قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث عشر

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث عشر

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث عشر

ياسمين غاضبة: يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا
صفعة مدوية سمع صداها في أرجاء المنزل الكبير سقطت على إثرها نرمين ارضا تمسك بوجنتها تشهق في بكاء حار.

تقدم ناحيتها بسرعة يجذبها من شعرها بقوة حتي وقفت أمامه يصرخ فيها بغضب: المرة الجاية الي هتفكري بس تعلي صوتك فيها عليا هقطعلك لسانك
عند ذلك الحد نفضت يدها من يد زينب التي حرصت على الامساك بيدها منذ مجئ ياسمين حتي لا تتدخل هرولت سريعا ناحيتهم تلخص شعر ياسمين من يد خالد
لينا غاضبة: أنت اتجننت يا خالد اوعي سيب شعرها
دفعته بقوة في صدره ولكنه صدقا لم تؤثر فيه دفعتها ترك شعر اخته وابتعد خطوتين فقط.

لينا بلهفة: ياسمين انتي كويسة
دفعتها ياسمين بقوة حتي كادت تسقط لولا ذراعه التي التقطها سريعا
ياسمين صارخة من بين دموعها: انتي السبب، أنا بكرهك يا لينا من واحنا صغيرين وأنا بكرهك، خالد عمره ما ضربني والنهاردة ضربني ضربني بالقلم عشانك، يا ريتك ما رجعتي
بصقت تلك الكلمات في وجهها لتركض هاربة الي غرفتها.

خالد لوالدته بحدة: البت دي ما تعتبش باب اوضتها تاني لحد ما الزفت بتاعها يجي ياخدها حتي الكوافير مش هتروحه
نظرت له بحنق من اوامره المتسلطه لتهتف بضيق: على فكرة بقي ياسمين عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك، لتهتف ساخرة وبعدين دا جوزها يا جوزي
نظر لها بتوعد ليهتف في والدته: اطلعي يا أمي شوفي ياسمين.

صعدت زينب لأعلي وتركتهم ازردرت ريقها بخوف عندما ادركت أنها امامه بمفردها نظرات عينيه مشتعلة تكاد تشعر بحرارتهم اللهبة تلفح ثنايا روحها، ابتسمت بتوتر لتردف بشجاعة زائفة: أنت بتبصلي كدة ليه وواقف ليه مش مش مش هنمشي
خالد بتوعد: لاء يا مشمش مش هنمشي عقابا لطوله لسانك هتفضلي هنا النهاردة وهتباتي في اوضتي معايا
اتسعت مقلتيها بفزع: أنت بتهزر صح.

رمقها ببرود ليلتفت عائدا الي غرفته ما كاد يخطو أول درجتين حتي سمعها تهتف على مضض: أنا آسفة
تقدم منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف بخبث: عيزاني اروحك
كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: لاء عادي على فكرة أنا ممكن أروح لوحدي
ظل يتقدم منها ببطئ وهي تتراجع للخلف تهتف بتلعثم: فففي ايه، ااانت بتقرب ليه
وقف امامها مباشرة محطما مساحتها الشخصية يهتف بضيق: دا على اساس أنك متجوزة كيس جوافة هيسيبك تخرجي لوحدك دلوقتي.

ازدردت ريقها بتوتر: هاااا ممش قصدي، أنا عايزة اروح وأنت مش عايز تروحني فسبني أروح لوحدي، طب ممكن تروحني
اشار ناحية خده وابتسم بخبث لتفتح فمها ببلاهة: هاااااااا
هتف ببراءة ذئب: يلا لو عايزة تروحي
لينا بضيق: خالد حد قالك أنك قليل الأدب قبل كدة
خالد ضاحكا بخبث: يااااه بتعرفي تعدي لحد كام
هتفت بنزق: طبعا ما أنت هتلقيك ذئب بشري.

رفع حاجبه الأيسر ليبتسم بخبث: دا أنا الي بردوا، أنا الي كنت بتحرش بيكي وانتي صغيرة
اتسعت عينيها بصدمة لتنفجر الدماء في وجنتيها في لحظات هتفت بتلعثم خجل: اا، اااننااا، انا، أنت رخم على فكرة عشان أنت عارف اني ما كنتش اقصد وما كنتش فاهمة
ابتسم بشدة على صغيرته الخجولة ليهتف: تعالي يلا اروحك
خرجت معه الي سيارته ركبت بجانبه اطبقت شفتيها ملتزمة الصمت طوال الطريق
خالد: ساكتة ليه.

لوت شفتيها بضيق: هتكلم اقول ايه
خالد مبتسما بوله: اي حاجة اكديلي أنك فعلا قدامي ومعايا قوليلي أن أنا ما بحلمش
شعرت بالخجل يغزو خلاياه هتفت بضيق حتي تخفي خجلها: على فكرة أنت غلطت في ياسمين ولازم تعتذرلها
هتف بتهكم: اعتذرلها!
لينا: أيوة طبعا تعتذرلها هي عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك
زفر بضيق ليشيح بوجهه الي الطريق أمامه ينظر له بتركيز متجنبا الحديث معها.

واخيرا وصلا الي منزل والدها وبدون أن تنبس بكلمة خرجت من سيارته لتصفع الباب خلفها بضيق.

في فيلا الشريف
فريدة: مش هتطلع تنام يا جاسم
جاسم بقلق: قلبي واكلني أوي على لينا، ما كنش ينفع نسيبها
لبني بضيق: عندك حق أنا مش عارفة ازاي سيبتوها ومشيتوا مع الكائن اللزج دا
فريدة بعتاب: خلاص بقي يا لبني، أنا عارفة خالد هيخلي باله منها كويس
ابتسم جاسم بسخرية: صح عندك حق خالد دايما واحد باله منها كويس
عضت فريدة على شفتيها بندم لتهتف سريعا: والله يا جاسم مش قصدي أنا بس قصدي...

جاسم مقاطعا بانهاك: خلاص يا فريدة أنا تعبان وطالع أنام
سمعوا صوت الباب وهو يفتح فاتجهت أنظارهم جميعا إليه
ليهتف جاسم بلهفة: ليناااا
هرول ناحيتها سريعا وهو يهتف بلوعة: حبيبتي انتي كويسة جيتي ازاي
فتح ذراعيه ليحضنتها ولكن ما حدث انها ابتعدت بضع خطوات للخلف تتطلع له بنظرات جليدية خاوية من المشاعر
ابتسمت بسخرية لتهتف بتهكم: مساء النور يا جاسم بيه، ما تقلقش أنا كويسة خاااالص جدا.

وعلي جيت ازاي فخالد هو الي وصلني ولا أنت ما كنتش عايزني أجي
كلماتها كانت بمثابة خناجر قاسية تنغرس في قلبه تمزقه بلا رحمة
صرخت لبني فيها بحدة: لينا انتي جننتي ازاي تتكلمي مع باباكي بالطريقة دي
هتفت بلامبلاة: sorry , dad
رمقت الجميع بنظرات ساخرة خاوية لتتركهم صاعدة الي غرفتها ولبني تلحق بها
شعر جاسم بألم قوي يعتصر قلبه فوضع يده على صدره محاولا كبت صراخته
هرعت له فريدة تهتف بفزع: جاسم انت كويس.

هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: أنا كويس يا فريدة ما تقلقيش أنا بس محتاج ارتاح شوية
بينما في الأعلي
دخلت لبني غرفتها تهتف فيها بحدة: ايه الي انتي نيلتيه تحت دا
نظرت لها بخواء لتخلع حذائه تختبئ تحت غطاء فراشها الوثير
لبني بحدة ؛ أنا مش بكلمك وبعدين هتنامي بهدومك
لينا صارخة: مالكيش دعوة بيا ما حدش ليه دعوة بيا سيبوني في حالي بقي
شعرت لبني بمدي جرحها فلينا دائما كانت الفتاة الخجولة الرقيقة.

لبني برفق: لينا...
لينا مقاطعة بتوسل: لو سمحتي يا لبني أنا تعبانة وعايزة أنام ارجوكي سيبيني في حالي
تنهدت لبني بأسي لتتجه لخارج الغرفة ودون أن تقصد ضغطت على زر إغلاق الاضاءة لتسمع لينا تصرخ بفزع: افتحي النور، افتحي النورررررر
شغلت الإضاءة سريعا: لينا والله أنا...
قاطعتها صارخة بفزع: سبيني في حالي اطلعي برة بقي
انسحبت لبني لخارج الغرفة سريعا.

بينما انكمشت الاخيرة على نفسها تحتضن ساقيها تبكي بهلع تمتم ببعض الكلمات: ضلمة ضلمة بابا بابا لوليتا بتخاف من الضلمة
تهاوت بجسدها على الفراش واخيرا بعد بكاء طويل انسحب عقلها عن الواقع ونامت.

في صباح اليوم التالي
في فيلا السويسي
ياسمين باكية في حضن والدها: شوفت يا بابا خالد عمل فيا ايه
محمود بحنان: خلاص يا حبيبتي كفاية عياط، ينفع عروسة زي القمر كدة تعيط
هزت رأسها نفيا فاكمل محمود برفق: اقعدي يلا يا حبيبتي افطري، دعاوي الفرح بتاعتك خلصت، هصلي الجمعة واروح اجيبها من المطبعة وهوزعها أنا واخوكي.

نزل لأسفل منذ مدة طويلة لم يستقيظ مبكرا احتل مقعده على طاولة الطعام يهتف بضيق: أنا مش قولتلك ما تعتبيش باب أوضتك
ياسمين بحزن: سامع يا بابا
محمود بحدة: أنت مالكش تمشي كلام عليها طول ما أنا عايش وآخر مرة تمد ايدك عليها فاهم
خالد بهدوء: ربنا يديك الصحة وطوله العمر يا حج بس أنا لو بنتي رجعت الساعة 2 بليل أنا هكسر رقبتها وياسمين بنتي قبل ما تكون اختي
محمود بحدة لياسمين: الساعة 2.

ياسمين بخوف: والله يا بابا كنت مع أنور والوقت سرقنا
قبض محمود على يده بشدة محاولا التحكم في غضبه هتف بحدة: على اوضتك يا ياسمين وما فيش خروج تاني من البيت لحد ميعاد الفرح حتي الكوافير مش هتروحيه
فرت ياسمين هاربة الي غرفتها بينما هتف خالد بهدوء: ما أنا قولت كدة
محمود بحدة: مش من حقك تمد ايدك عليها أول وآخر مرة يا خالد
خالد بهدوء: حاضر يا حج.

محمود بهدوء: بعد صلاة الجمعة هنطلع أنا وانت على مكتب الطباعة نستلم منه كروت فرح اختك انت هتاخد النص وانا هاخد النص
لو الزفت عمر كان هنا كان ساعدنا
خالد: يا حج ريح نفسك انت وانا هوزعهم كلهم
محمود: لا يا ابني كتير عليك احنا عازمين ناس كتير اوي
خالد: احم بقولك يا حج هو انت عازم جاسم
محمود: آه طبعا
خرج خالد ومحمود متجهين الي المسجد لأداء الصلاة وبعد ذلك الي مكتب الطباعة.

في فيلا جاسم
استيقظ جاسم مبكرا وذهب لاداء صلاة الجمعة
اما لينا فاستيقظت قرابة الواحدة ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها التي تلوثت بدموعها الي بنطال برمود ثلجي اللون وتيشرت ابيض بحمالتين رفعتين ورفعت شعرها ذيل حصان
عاد جاسم من الصلاة مشيا على قدميه لأن الجامع قريب الي حد ما، دخل الي حديقة منزله عندما سمع صوت سيارة تقف خلفه نظر خلفه فوجد سيارة دفع رباعي فضية اللون ظن في البداية انه خالد.

ولكن من نزل منها ( راشد الشريف عمره 58 عاما شقيق جاسم الأكبر طويل القامة كجاسم ممتلئ قليلا شعره ابيض كالفضة مهندس زراعي )
رحب جاسم بأخيه ترحيبا حارا وبعد عناق وترحيب نزل الشاب الذي كان يقود
فارس راشد ( 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مُطلِق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته )
رحب جاسم بفارس ليدخلوا جميعا الي المنزل.

بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها خرجت فوجدت لبني في طريقها لأسفل
لينا سريعا: لبني، لبني استني
لبني بضيق: نعم
لينا بندم: لبني أنا آسفة ما تزعليش مني
لبني مبتسمة بمرح: انتي صدقتي يا هبلة انا عمري ما ازعل منك ابدا
عانقتها لينا سريعا: ربنا يخليكي ليا يا ليليو
تعانقت ضحكاتهم السعيدة وهم ينزلون لأسفل
فسمعوا صوت ضحكات رجولية عالية قادمة من ناحية غرفة استقبال الضيوف.

اتجهت ناحية الغرفة دقت الباب ودخلت فسمعت جاسم يهتف بسعادة: لوليتا تعالي يا حبيبتي سلمي
دخلت تنظر للجالسين باستفهام فبدارها جاسم قائلا: دا يا ستي عمك راشد ودا فارس ابن عمك
راشد بحنو: تعالي في حضن عمك يا قلب عمك
اتجهت ناحيته بخجل ليضمها بين ذراعيه برفق: كيف القمر تعرفي إني ما شوفتكيش من وانتي بنته صغيرة
جلست على الكرسي جوار فارس فمال على اذنها يهتف بإعجاب: أنا ما كنتش اعرف أن بنت عمي حلوة اوي كدة.

جاسم بضيق: ايه الزفت الي انتي لابساه دا
جلست باريحيه على الكرسي تهتف بغرور: حلو مش كدة
جاسم بحدة: دا زفت جدا قومي حالا غيري الزفت دا
هزت رأسها نفيا بعند، رن هاتف جاسم برقم خالد
جاسم: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام، ازاي صحة حضرتك
جاسم ضاحكا بسخرية: يا راجل بقي بتسأل على صحتي دا على اساس أن الحب بينا مولع في الدرة
خالد ضاحكا بسخرية: طب كويس أنك عارف
فاضي ولا وراك حاجة
جاسم: لاء فاضي.

خالد: ربع ساعة وهبقي عندك
جاسم: تشرف
اغلق جاسم الخط هاتفا في لينا بضيق: خالد جاي قومي غيري احسن
لينا بلامبلاة: طظ مش هغير
فارس باستفهام: خالد مين
قلبت شفتيها بضيق: خطيبي
جاسم: جوزك
لينا بضيق: للأسف، عن اذنكوا
تركتهم وذهبت الي الحديقة تجلس على احد الكراسي بضيق
فارس: احم عن إذنك يا عمي
جاسم: طبعا يا ابني البيت بيتك
خرج خلفها فوجدها جالسة تنظر امامها بشرود
هتف بهدوء وهو يجلس بجانبها: ما تحبيهوش مش كدة.

لينا: هااا هو مين دا
فارس: خالد
هزت رأسها نفيا بحيرة؛ مش عارفة
فارس ضاحكا: يعني ايه مش عارفة ما هو يا آه يا لاء
لينا بضيق: مش عارفة المشكلة أن أنا مش عارفة حاولت اكرهه ما عرفتش حاولت اسامحه بردوا ماعرفتش
فارس: ربنا ياخده ويريحك منه
اشتعلت عينيها بغضب لتهتف فيه بحدة: حرام عليك بتدعي عليه ليه
ابتسم بثقة ليهتف: يبقي بتحبيه، سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك
لينا ضاحكة: ايه يا عم دا قاعدة مع اسامة منير.

فارس ضاحكا: والله انتي مشكلة
لينا مبتسمة: قولي بقي انت متجوز ولا خاطب
فارس: لاء يا ستي أنا مطلق
لينا باحراج: أنا آسفة
فارس بابتسامة صغيرة: ولا يهمك كانت جوازة محكومة بالفشل من بدايتها كانت أنانية اوي تخيلي كانت بتتخانق معايا لما بزور اهلي وفي الأخر بتخيرني بينها وبين اهلي فطلقتها الحمد لله ما كنش عندنا اطفال
هتفت بمرح لتخفف عنه: روق يا روو طب والله هي الخسرانة دا أنت حتي امور وحليوة وعينيك زرقا.

آه وايه كمان
اتسعت عينيها بذعر عندما سمعته يهتف من خلفها بتوعد، التفت برأسها ببطئ لتجده يقف ينظر لها بتوعد شرارات الجحيم تخرج من عينيه
قبض على يدها يجذبها نحوهه يصيح بغضب: مين دا يا هانم وايه الزفت الي انتي لابساه دا
جذبها فارس ناحيته لتقف خلف ظهره: أنت اتجننت انت مين اصلا
خالد غاضبا: أنا الي مين، مين دا يا لينا هانم
لينا بذعر: دا دا دا ففارس ابن عمي.

صرخ في وجهها بغضب: وانتي قاعدة قدام ابن عمك بالمنظر دا ليه متجوزة سوسن، انتي لازقة فيه كدة ليه تعالي هنا
هزت رأسها نفيا بخوف لتعرز اظافرها في قميص فارس تحتمي به
فارس بضيق: يا استاذ خالد مش كدة اهدي حضرتك أنت كدة بتخوفها
خالد غاضبا: أنت مالك اصلا
مد يده ليتنشلها من خلف فارس فقبض فارس على يده
فارس بحدة: اوعي تكون فاكر اني هسمحلك تأذيها
خالد مبتسما بسخرية: تصدق اترعبت وسع من طريقي يا شاطر عشان ما زعلكش.

فارس بتهكم: تصدق أنا نفسي ازعل
في اللحظة التالية كان فارس يترنح بألم عندما صدم خالد رأسه بعنف برأسه
لينا بفزع: فااارس، أنت مجنون، فاارس أنت كويس يا فارس
هتف جاسم بحدة وهو يخرج من الفيلا بصحبة محمود: في ايه
فارس: ما فيش يا عمي دا سوء تفاهم
راشد: أنت مين يا ولدي
خالد مبتسما بتهذيب: أنا خالد السويسي يا افندم
جاسم: دا خالد يا راشد، اكمل على مضض، جوز بنتي
راشد مبتسما: يا اهلا يا ولدي تعالا واقف برة ليه.

خالد: معلش يا عمي ثانية واحدة
التفت إليها يهتف بتوعد: قسما بالله لو ما طلعتي غيرتي هدومك في خلال 3 ثواني لهنفخك
ثم التفت الي جاسم وراشد يعاود حديثه معهم
سمعته يهتف وهو يوليه ظهره: الوقت قرب يخلص.

فرت هاربة لأعلي واغلقت الباب عليها بالمفتاح تنظر للحديقة من خلال شرفة غرفتها وجدته يعطي والدها دعوة فرح ثم استئذن راقبته وهو يرحل لتتسع عينيها بخجل عندما غمز لها بطرف عينيه، ثم اشار ناحية ملابسه باصبعه ورسم علامة (× ) وهز رأسه نفيا بتوعد
لينا بضيق: غتت
لتجد هاتفها يرن يعلن عن وصول رسالة
كتب فيها
( غيري هدومك احسنلك بدل ما اجي اغيرهالك أنا )
اتسعت عينيها بخجل من وقاحته.

لينا بصدمة: آه يا سافل يا قليل الادب
لتجد رسالة أخري ( ربنا يسامحك )
التفت حولها سريعا تهتف بذعر: هو بيراقبني ولا ايه
ذهبت الي المرحاض وبدلت ملابسها نزلت لاسفل فوجدت الجميع يجلسون يحتسون الشاي
فارس: بقولك ايه يا لينا أنا عايز اروح المول اجيب شوية حاجات
لينا بحماس: خمس دقايق هغير هدومي
اسرعت تبدل ملابسها لتخرج معه بعدما استأذن فارس من عمه.

في احد المولات الشهيرة
بدأت لينا وفارس يشترون الملابس كانت تتحرك بسعادة تتسع ابتسامتها عندما يعجب فارس بما اختارت من ملابس
بينما كان هو يقود سيارته بغضب متجها اليها عرف مكانها من خلال هاتفها
بعد مدة قصيرة دخل خالد الي المول يتحرك بثقة وهيبة تنظر اليه جميع الفتيات بإعجاب
كان يجوب المكان بيعينه بحثا عنها فلم يلحظ هذه الفتاة التي اصدمت به
الفتاة صائحة بغضب: لك دخليك انت اعمي
خالد: معلش ما اخدتش بالي.

الفتاة صارخة وهي ترتمي في صدره: خالد والله كتير اشتقتلك لك دخيلك يا استاذ ما فيك تسأل عني ولو بتيلفون
خالد بدهشة: جودي ازيك ايه دا انتي ايه الي جابك هنا قصدي فرصة سعيدة انتي بتعملي ايه
جودي بحماس: راح احكيلك انا بدي اشتري هدية لرفيقي چون فيك تساعدني
خالد: اساعدك ازاي يعني.

جودي: انا بدي اشتريلوا بدلة لحفلة عيد ميلاده وهو بيكون تقريبا نفس مقاسك فانا بدي اياك تخترلي واحدة على ذوقك، وانا بعرف ذوقك آكتير حلو
خالد باحراج: احم معلش يا جودي اصل أنا...
قاطعته جودي بتوسل: دخيلك يا خالد بس خمس دقايق ما راح تتأخر كرمالي خالد بس خمس دقايق
تنهد بضيق: أمري لله يلا بينا يا ستي.

دخل خالد وجودي محل لاختيار تلك البدلة المنشودة اختار خالد بدلة كلاسيك سوداء اعجبت بها جودي كثيرا وطلبت منه قياسها للتأكد من المقاس رفض في البداية رفض قاطع ولكن بعد إلحاح منها او بمعني أصح زن
وافق مضطرا اخد البدلة وذهب الي بروفة قياس الملابس.

في هذه الاثناء دخلت لينا وفارس الي نفس المحل لشراء بدلة لفارس ليحضر بها زفاف صديقه انتقت لينا بدلة سوداء كلاسيك كالتي اختارها خالد اعجب بها فارس كثيرا وذهب ليقيسها وللصدفة العجيبة ( مسم الصدف في الرواية دي كتير اوي )
ان تلك الحجرة الصغيرة التي استخدمها فارس للقياس بجانب حجرة خالد، فوقفت لينا امام حجرة فارس، وجودي أمام حجرة خالد
جودي مبتسمة: هاي
لينا مبتسمة: هاي
جودي وهي تصافحها: جودي
لينا مبتسمة: لينا.

فتح فارس باب حجرته بعد ان ارتدي البدلة يهتف بتساؤل: ها يا لينا ايه رايك
لينا بإعجاب: تحفة
جودي بإعجاب: آكتير حلو هيدا جوزك
قبل ان ترد لينا فُتح باب الحجرة المجاورة وخرج منه خالد يهتف بضيق
خالد: ايه رايك يا جودي
نظرا الي بعض للحظات بصدمة قبل أن يصحيان معا: خالد - لينا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة