قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثمانون

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثمانون

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثمانون

((التقط شداد جسد كيسارا الذي سقط بين يديه دون حراك، لوهلة سكن كل شيء حولة وكأن العالم لم يعد فيه سواهما. تحركت مقلتاه تتأمل الشعر الأبيض كالؤلؤ الذي إنسدل حول وجهها في نعومة، وعلى وجهها انسدلت خصلات قصيرة أبت إلا ان تتمرد لتنساب كالحرير فوق حاجبيها. تأمل خيط الرموش الأبيض الكثيف وكيف تساقطط العبرات من جانبي عينيها. فمد يدا مرتجفة تمسح الدموع وبحنان تحسست اصابعه وجنتيها المتوردتين من شدة البكاء والإنفعال. ثم استقرت على شفتين في لون الورد. كيسارا. تنهد بإسمها ثم القى نظرة اخيرة على ذلك الوجه الذي لن يراه مرة اخرى. الوجه الذي لا يمل منه ابدا. الوجه الذي يعشق. يريد ان يحفر كل تفصيل منها في ذهنه. لا يريد ان ينسى.

اخيرا رفع رأسه عنها ليرمق المتواجدين حوله في صمت ثم اشار الى شاهين الذي اقترب على الفور فاردا ذراعيه، وبرفق وضع شداد كيسارا بين يديه. وبين الأعين المتسعة والنظرات المندهشة، سأل راي بعد ان استطاع التغلب على دهشته مما حدث للتو:
-ما الذي فعلته لكيسارا؟
سؤاله افاق سفريا من ذهولها لتسأل هي الأخرى: -شداد الن تفسر لنا ما حدث للتو؟

فرد شداد: -انهم على وشك مواجهتنا هنا في مقرنا في القلعة ونحن محاصرون. الإحتمال الأكبر اننا قد نُهزم وإذا حدث هذا، فلا يمكننا تسليمهم كيسارا ابدا، إن فعلنا فكأننا سلمناهم العالم بأسره. لذا لابد من ابعادها تماما عن ايديهم بطريقة تجعل من المستحيل استغلال قواها حتى لو اُسرت فمن يريدها لابد ان يسيطر على القلب من خلالها وسيستخدمها كذلك للبحث عن القلوب كما فعلت انا ولهذا الكل بحاجة الى الحامل. لكن إن كان الحامل عاجزا عن استخدام قواه فلا احد يستطيع.

قال الأيزن جي سوريتيه: -الهذا مسحت ذاكرتها؟
نظر شداد الى كيسارا وقال: -لا انا لم امسح شيئا
عقد هيثم حاجبيه ونظر الى سيد شداد متسائلا: -ماذا؟ لكن.
بينما قال شاهين: -ماذا فعلت اذن؟
اجاب شداد وهو يتأملها مانعا نفسه بصعوبة من لمسها: -لم استطع ان امحيها. لقد قاومتني بشدة. فاغلقتها فقط. ابعدت ذكرياتها الى ركن بعيد في عقلها
-اذن هي لن تتذكر اليس كذلك؟

نظر شداد الى شاهين وقال: -لا يمكنها ان تراني إذ استيقظت يا شاهين. وإلا فإن القفل الذي وضعته على ذكرياتها سينكسر. انا اؤثر عليها بشدة. لا يمكنها ان تراني وإلا ستتذكر كل شيء
اومأ شاهين وهو يقول: -اين انقلها؟
تنهد شداد وقال: -ستأخذها معك الى البنارا.

تعالت بعض الشهقات لكن شداد تابع: -لا تدعها تراك لكي لا تتسائل او تؤثر على ذكرياتها، اتركها عند اي بيت متبقي هناك. البنارا تُعتبر الأن محل امانا بالنسبة لهم لذا لن يحتاجوا في دورياتهم الى تفتيش البيوت مرة اخرى، إنها اكثر الأماكن امنا لكيسارا الأن.
اومأ شاهين مرة اخرى وقال بخفوت: -هل اقطع الإتصال بها تماما؟
صمت شداد للحظة ثم عادت عينيه تلقائيا الى الجسد الصغير بين يدي شاهين ثم قال:.

-اجل لا نريدها ان تشعر بنا او حتى ان يشعر العدو بأي شيء، تلك هي فرصتنا الوحيدة))
سمعت الضوضاء حولي قبل ان افتح عيني. اصوات متداخلة بالكاد استطيع تمييز ما تقول. ومع ذلك فعقلي لا يستوعب ما يقولون. ان ذهني منشغل بأمر ما. امر مهم. لكني لا اتذكر. ربما ان ركزت اكثر. لكن كلما حاولت كلما زاد الألم. اشعر اني نسيت شيئا مهما. شيئا كان يجب ان اموت وألا انساه. شيئا يجعل قلبي ينبض الما وقهرا.

فتحت عيناي ليقابلني الظلام. ظلام في كل مكان. تلفت حولي فرأيت بقعة صفراء مشوشة في ركن المكان. رؤيتي مشوشة ومهتزة فلم استطع تميز الموجودات لكن حينما اعتادت عيني على العتمة واستقرت رؤيتي. رأيت المصباح الزيتي في ركن الحجرة. مصباح زيتي؟! وعندما دققت اكثر رأيت مكونات الحجرة البسيطة. لكنها خالية لا احد فيها. وبضعف حركت رأسي للجهة الأخرى. لأصطدم بوجه اسود يحدق بي فإنتفضت في هلع وشهقت وانا ارى يدا تمتد الى كتفي مربتة وصوت هزيل اهلكته السنين يقول مطمئنا:.

-اهدئي يا ابنتي ستكونين بخير.
اعتدلت وانا اسأل: -اين انا؟
ابعدت العجوز يدها وقالت: -انت فيما تبقى من بيتنا للأسف. هل تشعرين بألم في مكان؟ لقد ظللت في غيبوبة لثلاثة ايام حتى ظننا انك ستموتين.
تفقدت نفسي كما تفقدتني العجوز لكني لم اشعر بألم في اي موضع. فتنهدت العجوز مطمئنة وقالت:
-عندما وجدناك مستلقية وسط الحطام بعد القصف ظننا انك بالتأكيد ميتة لكن ليام رئاك تتنفسين وحملك الى هنا.

كررت الإسم بإستغراب: -ليام؟
-انه ابني. اخبريني من انت يا فتاة؟
قلت بتلقائية: -انا...
وتوقفت. غير عالمة بما اُكمل؟ انا. انا لا ادري ما التكملة. لا يمكنني ان اتذكر. انا. من انا؟!
فجأه دوى صوت انفجار مجلجل اهتز له المكان بعنف وتساقطت قطع صغيرة من مواد البناء من السقف فنظرت اليه برعب ثم الى العجوز وقلت:
-ماذا كان هذا؟
قالت بهدوء: -هذا كان القصف.

قاطعها صوت صوت خطوات تقترب من الحجرة ثم يدا تزيح الستار الذي وُضع محلا للباب ومن يقول بقلق:
-امي هل انت بخير؟ لقد كان هناك قصف منذ قليل.
وتوقف حين رأني انظر له. رجل طويل في الأربعين من عمره، عريض البنية، له لحية خفيفة وشعر بني معقود يصل الى رقبته. وعينين بنفس اللون حادتين كالصقر. ورمقني بريبة ثم قال:
-انت مستيقظة.

اومأت برأسي في خوف من نظراته. لم يرمقني هكذا، كأني ارتكبت جرما. اخيرا نقل بصره الى والدته واعاد السؤال:
-هل انت بخير؟
ابتسمت وقالت: -انا بخير يا بني. وهي كذلك
لكنه تجاهل هذا وقال وهو يتجه نحو المصباح وينحني عليه: -لقد كان القصف قريبا هذه المرة رغم تصفيتهم المنطقة من قبل.
رغم الخوف الذي اشعر به إلا اني وجدت نفسي اسأل: -قصف؟
عقد حاجبيه ونظر لي شذرا فصمت ونظرت إلى يداي متحاشية عينيه. فقالت العجوز تؤنبه:.

-ما الداعي لكل هذه الحدة؟ الفتاة استيقظت للتو.
التفت للعجوز وقال: -بل انت التي تتساهلين، نحن لا يمكننا إبقاؤها هنا
ثم نظر لي وتابع بنفس النبرة الحازمة: -من انت؟ انت لست من اهالي المنطقة. انا لم ارك من قبل
نظرت اليهما في صمت ثم قلت وكأنني اعترف لنفسي: -انا. لا اعلم. لا اتذكر
تبدلت نظراتهما الى الدهشة وقال الرجل: -لا تتذكرين من انت؟
بينما قالت المرأة: -هل تتذكرين شيئا على الإطلاق؟

حاولت مع علمي بالإجابة مسبقا. فقد حاولت دون فائدة فهززت رأي ان لا. عم الصمت المكان فترة قبل ان تقول العجوز:
-هل يعني هذا انك تعانين من فقدان في الذاكرة؟
انا حقا لا ادري بماذا اُجيب لسبب ما اشعر ان هذا التشخيص خاطئ. تنهدت العجوز ثم ربتت على كتفي وهي تقول:
-لابد انه حدث اثناء القصف. لابد انك صطدمت رأسك. لا تقلقي ستكونين بخير.

اومأت برأسي مرة اخرى دون ان اتحدث فتقدم الرجل نحوي ووقف ملاصقا للفراش الرث الذي انا عليه ثم انحنى على وقال وقد اضيقت عيناه في شك:
-لكن كيف؟ عندما وجدناها كانت بلا خدش رغم انها كانت في مركز القصف. كيف نجت؟ ان امرها مريب يا امي. قد تكون من اصحاب الطفرات وهم يبحثون عنهم. لنخرجها من هنا نحن لا نريد مشاكل مع المحتلين.
قالت العجوز بغضب: -انظر اليها، انها لا تملك مكانا تذهب اليه كيف نتركها هكذا.

هتف في نفاذ صبر: -نحن حتى لا نملك قوت يومنا كيف سنؤويها؟
زفرت الأم وقالت بحزم لا يقبل النقاش: -ستبقى يا ليام وسنتصرف نحن
زمجر الرجل وسار مغادرا الحجرة فقلت بخفوت: -انا اسفة، لم اقصد ان اُسبب المتاعب لأحد
توقف لحظة قبل ان يخرج راحلا فنظرت الى العجوز وقلت مكررة اعتذار: -انا حقا اسفة ربما يجب ان اذهب بالفعل.

رفعت يدها مقاطعة وقالت محركة شفتين حوطتهما التجاعيد: -دعك منه، هو ليس غليظا هكذا في المعتاد لكنه خسر الكثير في هذه الحرب
-الحرب؟
ابتسمت المرأة بمرارة وقالت: -صحيح انت لا تتذكرين. الحرب بين ابيس وهي الدولة التي نحن بها امام ستة دول اخرى. هل. هل تتذكرين الدول او اي شيء؟
صمت لبرهة ثم قلت: -اجل اتذكر. الدول الإثنى عشر. ستة دول؟

اختفت الإبتسامة من على شفتيها وهي تقول: -اجل ستة دول، انجلاند، هكس، ريوس، اورال، دراجوسان و رودوس. انها الحرب العالمية الرابعة. لم اتصور اني سأعيش كل تلك السنوات لأشهد امرا كهذا
حرب عالمية. هذا يبدو بشعا ومؤلما. لكني ما شعرته عندما قالتها لا يقارن بكلمة اخرى ارعبتني حين نطقتها. رغم اني لا ادرك السبب. انما وجدت نفسي اكرر في ذعر:
-رودوس؟

اومأت العجوز وقالت: -انهم يدعون في الأخبار انها الدولة التي تقود هذه الحرب. هذه المذابح.
نظرت الى الدموع التي ترقرقت في عينيها. وعندما رأيت تلك الدمعة تنحدر على وجهها شعرت بقبضة تعتصر قلبي وكأني من المفترض ان اتصرف لكنني هنا اقف عاجزة:
-انا. اسفة.

رفعت المرأة احد حاجبيها متسائلة: -لما تعتذرين يا ابنتي؟ ما دخلنا نحن في هذا؟ ليس لنا خيار او قول. نحن من لا يهتم لأمرهم احد. نحن من لا نجد من يبكي علينا. نحن الشعب الذي يُمكن استبداله. نحن الكثرة العاجزة. نحن من تُبيدنا السياسة في طريقها. لذا لا تعتذري يا ابنتي. فمثلك من يجب ان يُقبل الحكام قدميها.
لم ادرك اني ابكي إلا عندما رفعت العجوز اصبعا هزيلا تمسح به دموعي قائلة:.

-لا تبكي ولتحمدي الله انك لا تتذكرين فربما هذا افضل. انا ادعى إفرديين بالمناسبة.
قلت وانا انفض الدموع عني: -انا لا اتذكر اسمي.
عادت الإبتسامة الى وجه المرأة وقالت: -اذن لنجد لك اسما. ألبا. ما رأيك؟
انا حقا لا اهتم. لكنه اسم جميل في الواقع لذا ابتسمت وقلت: -هذا اسم جميل. إفرديين.

تنهدت إفردين ثم قامت معتدلة وقالت وهي تعدل شالها الممزق: -لقد استيقظت منذ قليل لابد انك جائعة وعطشة، دعيني اساعدك لكن لا تتوقعي الكثير في هذه الحرب.

ثم اختفت حيث اختفى ابنها. تأملت المكان حولي. الغرفة لا يوجد بها سوى المصباح والفراش المتهالك الذي انا عليه والكرسي الخشبي بجوار الفراش. نظرت الى السقف فرأيت النقوش التي لابد في وقت من الأوقات كانت تزينه لكنه الأن ما هي إلا اشباح سوداء تزيد المكان كآبة. هذا المكان لابد كان جميلا في وقت ما. مليئا بالحيوية والحركة ربما كان لدي عائلة ومنزل مثل هذا قبل الحرب. انه لمن المحزن تخيل هذا. لكني اتخيل. هذا ليس مكاني. هذه لم تكن حياتي قط. من انا؟

قاطعني صوت همسات ثم صوت رجولي يعود الى ليام بالتأكيد يقول بغضب: -لا اصدق، الا يكفي اننا ادخلنها منزلنا والأن ستعطيها من طعامنا؟!
تعالى صوت إفرديين وهي تجيب: -بل انا التي لا تصدق ما تقوله. هذه الفتاة ستموت ان تركناها وانت تتحدث عن الطعام؟

-امي، تلك الفتاة التي تدافعين عنها قد تكون حاملة لطفرة وانت تعلمين ما قد يحدث لنا، انهم يبحثون عنهم في كل مكان قد نُقتل فقط لمجرد وجودها هنا، ثم إن ما نملكه بالكاد يكفينا لا يمكننا ان نؤويها ونطعمها على حساب حياتنا نحن
سمعت إفرديين ترد بلوم: -منذ متى كان هذا يُشكل فرقا لنتركها تموت حتى لو انها كما تقول.

اتا الرد بصوت واضح يهتف مقاطعا: -امي، لا يمكنني افقدك انت ايضا. لا يمكنني تعريضك للخطر. لن. لن استطيع العيش ان حدث لك مكروه.
صمت عم لفترة قبل إتيان صوت إفرديين باكِ منكسر: -انها لم تكن خسارتك وحدك يا ليام. وهي لم تكن لتقبل. بما تقول.
ما تبع هذا كان صوت خطوات مبتعدة إمتزجت مع شهقات إفرديين الباكية.
انا اسفة. انا حقا اسفة على تطفلي. لكني لا املك مكان اخر.

مر يومان بعد ان سمحت لي إفرديين بالعيش معهم، إفرديين كانت طيبة جدا في تعاملها معي وتحملتني رغم فقدان ذاكرتي، لا يمكنني تطبيق هذا القول على ليام فهو لم يتفوه بكلمة معي منذ جئت ومع الوقت ادركت انه لا يعترف بوجودي عندما حاولت اكثر من مرة التحدث اليه لكنه تجاهلني تماما. ولولا القصف المتواصل لنسيت اننا في حرب.
-بما يتم قصفنا؟

سألت في فضول كان يؤرقني منذ اخبرتني إفرديين عن القصف الجوي الذي نتعرض له في البنارا. كنا نأكل خبزا حين سألت وقد توقفت عن الأكل منتظرة الإجابة في لهفة من إفرديين لكن لدهشتي من اجابني كان ليام قائلا بصوته العميق:
-ليس بالأسلحة فلا توجد اسلحة كهذه منذ الحرب الثالثة لكن بأصحاب الطفرات.

نظر لي وكأنه قد اعطاني إجابة وافية لكن عندما رأي نظرة الغباء على وجهي نظر الى امه فرأها تبتسم دون ان تجيب فنظر لي وتنهد ثم قال:
-انهم يجندون اصحاب الطفرات ثم يضعون منهم من يحمل طفرة تمكنه من احداث ضرر عن بعد على الحاملات الجوية وهؤلاء يستخدمون قواهم لتدمير ما يقع اسفلهم وهكذا يُصيبنا القصف
اومأت برأسي حين فهمت وقلت بخفوت وانا انظر الى الخبز في يدي: -شكرا.

لا اصدق ليام تحدث اليّ للتو. ربما افرديين محقة وانه سيلين مع الوقت فهي امه بعد كل شيء. من الغريب ان ترى رجلا تخطى الأربعين يعيش مع امه ربما للحرب دخل في ذلك. لكني رأيت كيف يعتني بوالدته واستطيع القول بثقة انه شخص طيب. انا فقط اسبب عبئا بالنسبة له.

حين انتهينا من تناول الطعام اعتدل ليام واقفا على الفور واتجه نحو فأسه. انه يفعل ذلك كل يوم واحيانا يعود بطعام واحيانا اخرى ببعض الفاكهه لكن لا لحوم. لقد كنت انتظر الفرصة المناسبة حين قلت:
-هل يمكنني الذهاب معك
تجمد ليام في مكانه بينما هتفت إفرديين: -ألبا ماذا تقولين؟ إن الأمر خطير
نظرت الى ليام وقلت: -اعلم، لكني اريد المساعدة.

رد ليام بخشونة وهو يتحرك نحو باب المنزل: -حتى لو انك تريدين، انت لا تستطيعين
وقفت وقلت: -انت لا تعلم هذا
استدار إلى بكامل جسده فشعرت بالضآلة وهو يقول: -حقا اذن اخبريني كيف ستساعدين؟
هذه المرة واجهت نظراته المحدية بمثلها وقلت: -انا لا اريد ان اكون عبئا، وسأفعل ما بوسعي لألى اكون كذلك. لذا سأبدأ بجني ما أأكله. على الأقل.

نظر لي بشك وتردد. انا اعلم انه يحتاج الى المساعدة. ولسبب مجهول انا متأكدة ان بوسعي مساعدته فقط عليه ان يعطيني الفرصة.
استشعرت حيرته فقلت بتصميم: -اعطني فرصة وإن لم اكن ذات عون فلن اسأل مجددا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة