قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني والعشرون

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني والعشرون

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثاني والعشرون

<<-ماذا؟! >>
قلتها في دهشة وبصوت عالي حتى تردد صداها داخل المكتب لكن هذا لم يهمني واكملت في تساؤل:
-لكن لماذا انا؟
رد على سيد شداد بهدوء: -لأنني اريدك انت ثم ان من كان يقوم بهذه المهمات هو هيثم لكنه الان مشغول كما تعلمين
-لكني لا افهم حتى كيف سأفعل هذا
ابتسم نحوي ثم قال بمكر: -انا اثق بأن النتيجة ستكون مبهرة
نعم ولقد كانت اكثر مما تصور، قذف إلى الملف وقال: -هذا هو، يمكنك البدأ من الان.

واشار بيده الى الباب فستأذنت للرحيل وخرجت وانا اراجع ما حدث مجددا، لقد مر اسبوعين منذ حادثة جيش هنري الذي، احم، اختفى جزء منه بطريقة مجهوله والان وبعد ان انتهت ابيس من تسوية الامور مع كلا الدولتين باراديس ودراجوسان اصبح الان اهتمامنا يتمحور حول الاسرى ما اعرفه هو ان سيد شداد حرص على جمع اكبر عدد من من يملكون رتبة مقدم في جيش دراجوسان وجعلهم اسرى ويبدوا ان كل محاولات الدولة لإسترجاعهم باءت بالفشل ويبدوا ان هذا هو السبب الحقيقي وراء تعاون سيد شداد مع هنري لقد كان يبحث عن شخص بعينه داخل الجيش واظنه اعتقد انها فرصتنا للحصول على ذلك الشخص ومن الواضح ان احد المعلومات التي نملكها انه مقدم وانه شارك في هذه الحرب وبالطبع ان لم يكن قد مات فهو في احد زنازيننا الان، كل هذا لم يكن يعنيني في شيء حتى طلب مني سيد شداد ان اقوم بتجنيد ذلك الشخص لصالحنا هل يعقل هذا؟ انا اجند شخص ما؟ والمشكلة اننا لا نعلم من هو بالتحديد لكن سيد شداد اصر على اني سأعرفه على الفور بمجرد ان اقترب من زنزانته هكذا شققت طريقي نحو الجانب الشرقي من القلعة حث نحتفظ بأهم الاسرى لكن الباقون غالبا في معتقلات وسجون اخرى متفرقة في ارجاء ابيس اسير وخلفي الحرس حتى وصلنا الى القسم المراد وحين دخلنا قال لي احد الجنود وهو يشير الى مجموعة بعينها من الزنازين:.

-هذه هي سيادة المقدم.

نظرت اليها فوجدت انه يوجد ما يقارب العشرة زنزانات وبهدوء بدأت امر على كل واحدة منها وانا انظر للأسير علني اعرف من اريد لكن هيهات لقد مررت بستة حتى الان وها هو السابع يمضي دون ان افهم كيف سأعرفه لكن، لحظة هل شعرت بهذا للتو نعم شعور غريب يتملكني وهو مشابه لم كان يصيبني عندما قابلت كمال لأول مرة لكن هذا الشعور اضعف بكثير فعدت مرة اخرى الى الزنزانة السابعة ونظرت الى الرجل الذي بداخلها فوجدت فيها شاب تعدى العشرين من عمره على ما اظن لمم يعرني اهتماما بل ولم يلتفت نحوي حتى ولسبب ما لم يكن يتحرك من وضعه هذا غريب لكني متأكدة ان ذلك الشعوروتلك القوة الخافته تنبعث من هنا الهذا قال سيد شداد اني سأعلم من نريد الأنه واحد منا؟ من من يمتلكون قوى خارقة احد الذين تعرضوا للإشعاع لكن الطاقة المنبعثة منه خافتة نعم خافتة الى حد لا يصدق وكأن صاحبها يحتضر الان تنهدت وقلت للحراس المرافقين لي:.

-احضروه لي اريده في مكتبي بعد نصف ساعة من الان
فرد الحاس بإحترام: -سينفذ سيادة المقدم.

عدت انا الى مكتبي وانا افكر كيف سأتعامل معه هو لا يبدوا لي سهلا وانا لا اظن اني سأخيفه وانا لا يمكنني اخافة بعوضة نظرت الى الملفات التي اعطانيها سيد شداد وبحثت عن ملفه فوجته واذت اقرأ ما فيه يبدوا انه مر بظروف تشبه ما مررت به وان كان لا يوجد مقارنة بين ما فعلته بي اورال وكيف حماني سيد شداد اخذت اقرأ بتمعن وما لاحظته هو سنه فهو في الثانية والعشرين من عمره يتيم وقضى معظم عمره يخدم في الجيش كما انه من بلدة تدعى سيران لا ادري لماذا لكن اسمها يطرق بابا ما في ذاكرتي م، هنا طُرق الباب فسمحت للطارق بالدخول فدخل جنديان وفي وسطهما ذلك الشاب فقلت لهما:.

-يمكنكما الرحيل الأن
فخرجا ثم نظرت للشاب واشرت له بالجلوس قائل: -تفضل بالجلوس.

لم يكذب خبرا وجلس على الفور ان الارهاق يبدوا جليا على ملامحه نظرت له جيدا فوجدته قوي البنيان وسيم الوجه وهذا غريب بالنسبة لجندي كان يملك لون شعر غريب قليلا فهو فضي غامق مائل الى اللون الرمادي اما عيناه فكانتا بذلك اللون الذي يشتهر به سكان دراكوسان رمادية مائلة للأزرق نعم لون جميل جدا اشتهرت به دراجوسان بشده حيث انه لا يوجد الا فيها ولقد كان يقال يمكنك ان تعرف الدراجسانيون على الفور من لون عيونهم على كل حال حاولت الأبتسام وانا اقول:.

-المقدم جِراد ديسكنز مرحبا بك في القلعة
نظر لي بوجه خال من التعابير ولم يرد رائع يبدوا ان الامور ستتخذ منحنا صعبا فقلت:
-انت لا تريد ان تجعل هذا صعبا سأقوم انا بنصف الكلام وانت ستقوم بالنصف الاخر
هنا تكلم للمرة الاؤلى وقال: -فقط للعلم انا لن انطق بمعلومة واحدة اعرفها ولو كنت على شفا الموت
نظرت له في بلاهة مما يقول لقد فهم الموقف بشكل خاطئ انه يعتقد اني سأستجوبه فقلت:.

-انت لست هنا للإستجواب ثم اننا لا نريد شيء منك ما نريد معرفته قد عرفناه بالفعل
ثم اخذت نفسا عميقا وقلت: -سأكون صريحة معك انت هنا ليتم تجنيدك في جيش ابيس من قبلي
هنا ضحك بسخرية ثم قال: -اتمزحين؟ هل انا هنا لأسمع هذا الهراء؟ اذن فالافضل لكم ان تقتلوني اذن لأنه من المستحيل ان اصبح عميلنا لدى هذه الدولة
جميل جميل جدا هذا هو ما كان ينقصني فقلت: -انا لم انتهي بعد سنحن سنقدم لك عرضا مغريا.

قال بشراسة: -لا يوجد ما في هذه الدنيا ما يمكنه تغير رأي ايتها الفتاة
ايتها الفتاة؟! هل قال للتوا ايتها الفتاة ماذا يظنني هذا الارعن، لا. لا اهدئي يا كيسارا انت موكلة بمهمة ثم هو لا يريد سوى اغضابي
-ربما تندم على انك لم تستمع لعرضي فأنت لا تعلم...
قاطعني قائلا: -بل انت التي لا تعلمين شيئا الا تدرين مع من تتحدثين الم يخبرك ملفي اني من سيران.

قالها مشيرا للملف امامي ثم تابع: -الا تعرفين معنى هذا ان سيران لا يوجد بها رجل واحد يمكنه العمل معكم ام انكم نسيتم المجزرة فإن كنتم فنحن لا ننسى
اه تذكرت الان سيران كيف لم الحظ انها احدى البلدان التي دمرتها ابيس عن اخرها وارتكبت فيها مجزرة بشعة سحملها التاريخ وصمة عار لنا للأبد.

ان الامر صعب يا كيسارا فلا يبدوا انه سيقتنع قريبا وانا لا املك من الحيل الكثير ماذا افعل؟ ثم ذلك الشعور بطاقته الضعيفة وذلك الارهاق الشديد والشحوب،! لا تقل لي هنا قلت فجأة:
-انت جريح
نظر لي في دهشة ثم قال: -عن اي هراء تتحدثين؟
قلت بفزع: -لماذا لم تقل لي
ثم وضعت يدي على سماعاتي الا سلكية وقلت: -نعم هذه انا اتدعي لمكتبي طبيب في الحال اريده ان يكون هنا في اقل من دقيقة.

ثم اعدت النظر الى جراد وقلت: -ما الذي تظن انك تفعله؟ هل تحاول الموت ام ماذا؟
ابتسم بسخرية وقال: -هذا افضل من البقاء هنا على اية حال
فقلت بغضب: -لكن من الغباء ان تقتل نفسك على كل حال ان الهروب من هنا مستحيل
-لا تقلقي انا لست بالغباء الكافي لفعل هذا
هنا حضر الطبيب فأشرت لجراد وقلت: -انه جريح لا ادري اين لكنه كذلك اعتقد انه خسر الكثير من الدماء ايضا اريد اسعافه حالا
فرد الطبيب وهو يتجه نحو جراد: -حسنا.

وحين اقترب منه وتفحص جراد عقد حاجبيه وقال: -انه يحتاج الى نقل لأحد الوحدات الصحية الان ان هذا الجرح عميق ولقد خسر بالفعل الكثير من الدماء
فرد جراد: -انا لا اريد اي عناية طبية من هنا
قلت بعنف: -ان الامر لا يستلزم ارادتك.

وقفت امامه افكرفيما يجب ان افعل فهو لا يبدوا سيقتنع باي شيء اقول ولقد اخذ منا الكثير من الوقت فقط لنخضعه للعناية الطبيه كان على الفراش الان وفي يده غرزت ابرة وعلق منها كيس الدم عبثت بشعري قليلا ثم قلت:
-حسنا يا جراد سأمنحك ما تريد
نظر لي وعقد حاجبيه في تساؤل فأكملت: -سأمنحك حريتك والعودة سالما الى دراجوسان
فقال في دهشة: -ماذا؟
-لكن على شرط واحد
-وما هو؟
-ان تتغلب على في مبارزة ما رأيك؟

نظرت له منتظرة ردة فعله فقال: -هل تملكين السلطة على ما تقولين؟
ابتسمت وقلت: -بالتأكيد
-هذه ليست العوبة اليس كذلك لأني اقسم ان كانت فسأ...
قاطعته: -هي ليست كذلك انا اضمن هذا لكن فقط ان هزمتني تخرج
-وان لم افعل
ابتسمت بحبور: -تُجند هنا
بادلني الابتسامة وقال: -ان هذا بالفعل لعرض مغر
-اوليس كذلك اذن قرارك؟
نظر لي وقال: -موافق
تهللت اساريري وقلت: -رائع
-ارى انك واثقة من النصر
-اممم ربما
قال بغموض: -سنرى.

لم اعر كلامه اهتماما وقلت: -والان بما انك لست في حالة تسمح لك بالقتال وسنضطر الى انتظار تعافيك قليلا فهذه فرصة لتعرف عنا المزيد وربما تفاجئ كما اريدك ان تخبرني عن نفسك اكثر مما كتب عنك في الورق
-انت غريبة انا لم ارى احد يقوم بعملية تجنيد من قبل بهذه السلاسة
-اليس هذا واضحا لأننا نحتاجك كما ستحتاجنا قريبا
قال بتعجب: -ماذا تعنين؟ لم انا الذات؟
قلت بخبث: -لأنك منا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة