قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث والعشرون

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث والعشرون

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث والعشرون

ان المجال يتخلخل ولكن كيف انا لم اعتقد انه بهذهالقوة لقد كانت طاقته ضعيفة جدا البارحة لقد ظننت انه لا يمكنه الفوز كما ان فوزهيعني كارثة بالنسبة لي فسيد شداد يريده نعم ان الخسارة ليست متاحة لي اعتقد انه لميعد لدي سوى حل واحد اذا كنت اريد الفوز بهذه المعركة يجب ان استدعي التنين...
<<ماذا تعنين؟ >>
قالها في تساؤل فقلت وانا ابتسم بمكر: -انت احد الذين تعرضوا للإشعاع اليس كذلك؟

نظر لي في دهشة فتابعت: -ان المظاهر خداعة فكما ترى لا يمكن ان اكون مقدم بلا سبب وجيه
رد بهدوء: -لقد سمعنا اشاعات عن وجود وحدة لمن يحملون طفرات في جيش شداد لكني لم اتصور انها حقيقية
-يبدوا انك لا تعرف الكثير رغم ان رؤسائك كانوا يعلمون
نظر لي في شك فابتسمت وقلت: -بما انك مصاب متى تنوي ان تكون مبارزتنا؟
قال بلا تردد: -غدا
-لكنك لن تكون قد تعافي.
قاطعني قائلا: -انا اريدها غدا.

ثم قال بدهاء: -صدقيني لن احتاج سوى ليوم لننتهي من كل هذا
هكذا قال حينها وها نحن نتقاتل الان ما لم اتصوره هو كيف تحول كفه الايمن في غمضة عين الى ما يشبه االسيف العملاق لكنه ملتحم بالجلد بل وتلك القوة التي يحملها السيف هنا خرجت من شرودي على تلك الشروخ التي بدأت تظهر فقلت:
-يا الهي ما هذه القوة؟

هذه اول مرة ارى فيها احد يحدث شروخا في المجال نظرت الى جراد لأجده يستمتع بما يفعل كان هذا عندما رأيته يتجه نحوي وبكل قواه هوى على المجال وهو يهتف:
-هذه هي النهاية
-لاااا
هنا دوت صرختي وانا اشعر بجسدي يحلق في الهواء ثم يرتطم بالحائط الاخر للساحة من شدة دوي الانفجار بعد تحطم المجال شعرت بالدماء تحيط بجسدي في اكثر من موضع وانا اسقط ارضا بينما جريد يقترب نحوي وهو يقول:
-اعتقد ان هذا هو انتصاري.

للأسف يا جريد من المستحيل ان ارضى بهذه النتيجة فقلت: -ابدا، انا سأجندك بأي طريقة
اذن فالتنين هو الحل الوحيد الان هكذا اغمضت عيني وهذه المره كانت المرة الاؤلى التي يظهر فيها التنين على الفور بلا مجهود ولا طاقة وكأنه من الطبيعي لي ان استدعيه وقد كان ودون سماعي لأي صوت كما انني اشعر اني اتحكم به وبقوة ليس مجرد وعي فقط نظرت الى جراد لأجده يحدق في التنين فاغرا فاهه ثم تمالك نفسه وقال:
-ما. ما هذا؟

نظرت اليه وقلت بثقه: -هذا هو التنين الابيض. قوتي
ثم رفعت يدي وهتفت: -اهجم ايها التنين.

في نفس اللحظة اندفع فيها تيار هائل من الطاقة وله هدف واحد وهو جراد الذي اتسعت عيناه وحمى نفسه بسيفه على الفور عندما انتهى الدوي وبدأت الساحة في الظهور من خلف الكثبان والغبار وقد دمرت عن اخرها بينما ولدهشتي رأيت جراد واقفا في نفس موضعه وهو يلهث وهناك جروح في العديد من انحاء جسده لكنه. لكنه لا يزال واقفا قلت بحيرة وزهول:
-ك. كيف؟
((هب شداد من مجلسه فجأه وهو يقول: -غير ممكن.

فنظر اليه كمال في حيرة: -سيد شداد؟!
بينما اكمل شداد: -ما الذي تفعلينه يا كيسارا؟
ثم نظر الى كمال الذي بادله النظر لكن في عدم فهم ومن ثم قال: -كمال اتصل بهيثم واخبره اني اريده ان يعرف مكان كيسارا حلا وانا سأتصل بشاهين فلابد ان نسرع ان كيسارا تستخدم التنين وهي قريبة من هنا مما يعني انها في القلعة))
افقت من زهولي وجراد يقول لاهثا: -لست ادري اي نوع من المسوخ هذا لكن ليهزمني شيء كهذا ابد.

فجأه اختفى من موضعة ليظهر امامي ثم خلفي انه يتحرك بسرعة يصعب على متابعته فيها لكني لمحت نصل السيف يتحرك نحوي و، دوت صرختي عاتية، الم حارق يسري في جسدي هل جرح التنين للتوا؟ لكني لم استطع التركيز من الالم بل وقد دمعت عيناي، لا لن اخسر ليس بعد كل هذا نظرت الى جراد الذي بيدوا عليه الانهاك وكذلك انا ومن بين الامي ودموعي قلت:
-هذه ليست النهاية انا لن استسلم.

فجأه سمعت ذلك الصوت العميق يقول: هل تريدين المزيد؟
اجل اريد
اذن اطلبي المزيد
فهتفت: -اريد المزيد نعم المزيد من القوة
لست ادر ما حدث الى ان كل شيء تحول الى فراغ ابيض وكأن نور قد سطع فجأه ثم بدأ ينقشع ببطء هنا شعرت بأن التنين يتلاشى بتلاشي الضوء فقط لأرى امامي جثمان جراد على الارض ملقى فأسرعت نحوه وانا اهتف:
-جراد. جراد
وعندما وصلت اليه قلت وانا اجثوا على ركبتي: -يا الهي ماذا فعلت؟

ثم بدأت اصرخ طلبا للنجده لكن كيف لأحد ان يسمعنا وانا اخترت اكثر الاماكن بعدا عن البشر في القلعة فأخذت ابكي واضعة يدي على وجهي حين شعرت بيد احدهم على كتفي فرفعت وجهي لأرى شاهين يقول:
-كيسارا هل انتي بخير
فصحت وانا اتشبث به بقوة: -ليس انا. ليس انا
واشرت الى: -جراد. جراد
سمعت هيثم يقول: -انها في حالة صدمة اتركها لي واذهب الى الاسير.

فأومأ شاهين واتجه الى حيث جراد والذي كان سيد شداد واقفا بجواره لكني لم استطع التركيز في اي شيء سوى ما حدث لجراد ولا اكف على النطق باسمه ورغم ان دوي عربات الاسعاف في كل مكان الا اني لم اعد استطيع سماع اي شيء على الاطلاق وحين افقت من ما انا فيه على من يرجني بعنف فنظرت امامي لأجدني في مكتب سيد شداد وهيثم امامي يرجني ثم توقف عندما لاحظ اني عدت الى عالم الواقع فقال:
-اخيرا، هل تعرفين من انا؟

نظرت له وقلت ببطء: -ه. هيثم؟ ك. كيف جئت هنا؟ ما الذي حدث؟
نظر لي بتعجب وقال: -الا تتذكرين؟
- ان اخر ما اتذكره هو اني هزمت جراد و. و. اه يا الهي اخبرني انه لايزال على قيد الحياة ارجوك؟
-انه لا يزال حيا لكن سيأخذ الامر فترة ليتعافى رغم ان قواه تساعده على التعافي بالفعل
فتنهدت الصعداء عندما قال سيد شداد: -هذ ما اريد ان اسمع انا عنه.

ثم نظر الى هيثم واشار الى الباب فخرج هذا الاخير اما انا فنظرت له وكأنني استوعبت انه هنا للتو
فقال بصرامة: -اعتقد اني وكلت اليك مهمة تجنيده وليس قتله فما الذي حدث ايتها المقدم؟
قلت بارتباك: -لق. لقد اتفق.
قاطعني قائلا بقسوة: -كيسارا ليس لدينا الليل بأكمله لتتعلمي الهجاء فتكلمي ولا تضيعي وقتي
شعرت بإحراج لكن خوفي جعلني احكي كل شيء من البداية وحتى النهاية وبمجرد ان انتهيت قال سيد شداد:
-اسبوعين ايقاف.

-م. ماذا؟
قال بصرامة: -الم تسمعي؟ اسبوعين ايقاف هذه هي عقوبتك ولتحمدي الله انها توقفت عند هذا فأنت لم تعدي السجين بما لا تستطيعين فعله بل وكدت تقتليه ثم هذا...
توقف عن الكلام واتجة إلى فتجمدت في مكاني من الرعب ولسان حالي يقول والان ماذا؟ لكن سيد شداد مد يده الى ملابس الممزقة تقريبا والى ظهري الذي هو شبه عاري بسبب التمزق الذي في ملابسي وحين لامست يده ظهري ارتجف جسدي بينما مرت يده على ظهري وهو يقول:.

-وهذا الجرح
جرح؟ ونظرت الى انعكاسي على زجاج النافذة لأجد جرحا كبيرا بطول ظهري تقريبا فشهقت وانا اقول:
-لكني لا اشعر اعني متى حدث هذا فأنا لا اشعر بأي الم؟
نظر لي سيد شداد وقال بغضب: -هذا لأنه ليس جرحك انت بل جرح التنين
ثم اتبع في سخرية: -وبالطبع لن يؤلمك لكن الامر سيصبح جحيما وانت تستدعين التنين وهو ما اراه الفائدة الوحيدة التي خرجنا بها مما حدث فالان انت تسيطرين على قواك ولأول مرة.

اني اجد صعوبة في التحدث ويده على ظهري فصمت فقال وهو يبتعد: -ان ما تسببت به لجراد سيجعله يمكث في المستشفى لما يقرب من عام لو لم يكن ممن يمتلكون قوة
نظرت له في رعب وقلت: -الى كم من الوقت سيظل اذن
-لسنا ندري
-ا. انا اسفة
نظر لي بغضب وقال: -اياك ان تنطقي بكلمة اخرى عن الاسف ايتها المقدم والا فإنني اضمن لك ان ينتهي مستقبلك بأكمله عند تلك اللحظة
قلت بصعوبة وانا امنع بكائي: -حاضر...

صمت قليلا وهو ينظر لي ثم قال: -كيسارا
-ا. اجل
-اقتربي
ففعلت حتى اصبحت على الامس المكتب فمال على فجأة ثم قال وهو يجذب شعري اليه مما جعلني اقترب اكثر:
-واياك ثم اياك ان تقومي بأي امر دون الرجوع اليّ افهمتي؟
اومأت برأسي بصعوبة فأطلق سراحي ثم قال: -فلتتابعي جراد خلال فترة ايقافك عن العمل.

اومأت برأسي مرة اخرى وانا اتحسس شعري والدموع قد اخذت طريقها الى وجهي ثم اشار لي بالخروج فتجهت نحو الباب فسمعته يقول وانا افتحه:
-وكفي عن تعريض نفسك للخطر
لم افهم ما الذي يعنيه لكني لم ارد وخرجت على الفور...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة