قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثامن

وضعت يدي على فمي في دهشة غير مصدقة ما قلته للتوا نعم انا اردت التقدم لكن ليس بهذه الطريقة ليس وانا في هذا الوضع من الذل والمهانه نظرت الى سيد شداد الذي قد صمت لفترة ثم جاءني الرد بعد دقائق مرت على كالدهور وبكل سخرية:
-نعم اعلم وحتى لولم يكن من ذكرياتك لأن الامر في قمة الوضوح عليك.

هل قال ما سمعت انه قاله للتوا؟، هل اخطئت في فهم امر ما؟، هل سخر مما قلته الان؟ نظرت اليه في حيرة ودهشة شديدين، شعرت بالدموع تتجمع من جديد، انا ادرك انه يعلم اني احبه بالطبع اعلم وكيف لا اعرف وكل ما اعرفه عن نفسي يعرفه هو لكن لم يكن عليه السخرية، بدأت الدموع تنهمر على وجنتي وانا حتى لم اعد املك القدرة للرد عليه اغمضت عيني في محاولة لمنع مزيد من الدموع حين شعرت بيده تمسح الدموع التي على وجهى ففتحت عيني في دهشة فقال بقسوة:.

-لن تبكي للأبد اليس كذلك؟
قالها واستدار نحو الباب وخرج:
-،!
لازلت في حالة صدمة ,مازلت احاول استيعاب ما حدث، اعتقد انه رفض مشاعري؟، ثم انطلقت اضحك في نفس الوقت الذي اختلط عليه بكائي وانا اقول بمرارة:
-ان هذا امر لا يحتاج الى التساؤل يا كيسارا
((-لكن هذا امر غير مقبول بالكامل
هتف بها شاهين في مكتب شداد فرد عليه الاخير بصرامة:
-اهدأ يا شاهين
عاد شاهين بهذه العبارة الى دنيا الواقع ولاحظ ما يقوله فقال بحترام:.

-انا اسف سيدي
فرد شداد:
-ماذا بك؟ لم اعهدك سريع الغضب
فقال شاهين بسرعة:
-لأنني لا اعلم بالضبط ما الذي تخطط له يا سيدي ففي كل مرة اكون على معرفة تامة بالوضع لكن الان...
نظر اليه شداد عن كثب وقال:
-اهذا هو السبب حقا؟
نظر اليه شاهين غير عالم الى ما يرمي شداد بقوله لكنه قال:
-انت لا تنوي ان تخبرني اليس كذلك؟

نظر اليه شداد نظرة يعرفها شاهين جيدا ويحفظها عن ظهر قلب انها تعني وبكل بساطة ان هذه هي حدوده وليحذر ان يتخطاها فقال:
-على كل حال انا اعترض على الاتهام الذي وجهه المجلس وبحكم وجودي معها في نفس الوقت فسأشهد بأنها لم تفعل شيئا مشبوها
-وهذا ما ستفعله ستؤدي دورك كما هو
فأجاب شاهين بضيق:
-الا تثق بقولي يا سيد شداد؟
فقال شداد دون تردد:
-بالطبع افعل لكن من رفع الدعوى هو المجلس وليس انا.

-لكنك تستطيع ابطالها بل ومنع كل ما يحدث الان
رد شداد بحزم:
-يكفي جدالا في هذا الامر. ماذا عن كمال؟
قال شاهين بجدية:
-لايزال وضعه تحت السيطرة
بصرامة قال شداد:
-فلتحرص على ان يبقى كذلك فهو لم يكمل تدريبه بعد ونحن لا نريد اي مشكلات الان ثم انا لا استطيع استخدام قوتي عليه فأنا لست ادري اي التأثيرين ستُحدث كما انه...
وابتسم شداد بدهاء وهو يتابع:
-احد اهم اركان اللعبة )).

بعد فترة لا بأس بها كنت قد بدأت اتماسك من جديد فأنا لن اكتئب الى الابد نعم لازلت اشعر بالحزن لكني لن استسلم هذه ليست النهاية انها خطوة في طريقي فليس وكأني توقعت ان يبادلني الشعور لذلك لا بأس، والان هل سأظل في هذه الحجرة حتى يحين موعدي؟، هنا سمعت صوت الباب يفتح بهدوء ويدلف الى الغرفة شخص ثم يغلقه ويقترب ثم يجلس امامي فقلت بسعادة:
-هيثم!
الذي ابتسم في المقابل وقال:
-كيف حالك الان؟
تنهدت وقلت:
-كما ترى.

قال بانزعاج:
-انا لا احب هذا الوضع ايضا لكن ما باليد حيلة على الاقل انت لم تنقلي لعنبر بعد
-ما الفرق. صحيح هل سأظل هنا طوال الوقت؟ الا يفترض ان اُستجوب او شيء من هذا القبيل
اتسعت ابتسامته وقال:
-هذا ما افعله الان؟
-اتعني...
قاطعني قائلا:
-نعم فهذا جزء من عملي بعد كل شيء وانا اعلم جيدا انك لم ترتكب اي جُرم لذلك لا يوجد ما استجوبك عليه انه لمن القسوة ان افعل.

لهذا احب هيثم انه ذكي جدا ورغم هذا طيب جدا فقلت وانا اشعربالذنب:
-الن تتعرض للمشاكل بهذه التصرفات
-لا فأنا اعرف جيدا ما افعله ثقي بهذا انا لا اتصرف دون حساب لكل خطوة
كان تفكيري منحصرا في كيف استطاع شخص كهذا التأقلم مع سيد شداد بل والاخلاص له فقلت بلا وعي مني:
-لما الولاء؟
قال هيثم وقد فهم على الفور ما اعنيه:.

-انت لا تدركين الامر انا وشاهين ندين لسيد شداد بحياتنا فلست الوحيدة التي مرت بمعاناة حتى التقطها سيد شداد فكما لاحظتي انا وشاهين لسنا من ابيس بل انا من زونوس اما شاهين فمن بريطانيا ولكننا نعتبر ابيس هي مسقط رأسنا بل وانها بالفعل وطننا وان اضطررنا لمحاربة بلادنا نفسها دفاعا عن ابيس لفعلنا...
صمت قليلا ثم اكمل وسط نظراتي المندهشة:
-مثلك تماما
انه محق في هذا لكني عدت للموضوع الاصلي:.

-اذن ماذا سيحدث لي؟ اليس من المفروض ان ينفذ حكم الخيانة على بالفعل
اومأ رأسه قائلا:
-اجل فحكم كالخيانة لا يحتاج الى الكثير من الاستجواب في الواقع او المحامين لكن لابد لمجلس الوزراء ان يجتمع على خيانتك اولا وهذا لم يحدث بعد
قلت بأمل:
-اتعني ان هناك من يعترض!
نظر لي بتعجب ثم قال:
-الا تعلمين؟ ان شاهين هو احد افراد المجلس وهو معترض بشدة
قلت بدهشة:
-شاهين وزير؟ هل هو بهذه القوة فعلا؟
قال بثقة:.

-اتمزحين؟ ان شاهين قوي جدا، ماهر جدا ثم انه ذراع سيد شداد في كل شيء كما انه يجيد استخدام قوته والتحكم بها فهي لم تخرج يوما عن سيطرته وصدقني ان التحكم في الظلال من اصعب واعظم الطفرات
هل شاهين بهذه القوة وهذا التأثير لكن هذا دفعني لسؤال هيثم:
-ماذا عنك؟
ابتسم وقال:.

-انا الذراع الاخرى لكن بالتأكيد شاهين اعلى مني ثم هو رجل حرب اما انا فلا ولا يمكنني ان اترأس مناصب كبيرة حتى وان استحققتها او كنت اكفأ من غيري لأن كل من ينظر لي لا يرى الا صبي في الرابعة عشر من عمره لكن يكفيني ان سيد شداد يعتمد على في ادق واخطر المهمات حتى وان لم تعلمها الدولة ككيان
قلت بفضول:
-ما هي قوتك بالضبط يا هيثم؟

-لا ادري كيف اشرح لك لكن قواي ذهنية اكثر منها عملية فكما ترين ان عقلي يفوق سني بكثير وذاكرتي تحفظ كل ما قد تراه عيني او تسمعه اذني ولو حتى مرة واحدة لذلك انا لا انسى تقريبا ايضا يمكنني جمع المعلومات من الاماكن المحيطة بي جيدا من خلال...
في تلك اللحظة طرق احد الحراس الباب فسمح له هيثم بالدخول فقال:
-لقد تم طلبك من قبل...
وقبل ان يكمل قال هيثم:
-حسنا انا قادم
ثم نظر لي واكمل:
-فلنكمل فيما بعد.

وتركني ورحل لقد ترك كلامه تأثيرا قويا على اعتقد اني اقتربت من هيثم وشاهين اكثر لكن نعود لمشكلتنا الرئيسية ماذا سأفعل لا يمكن ان اظل هنا وهم قد يقررون اعدامي في اي وقت الان، على ان اعرف كيف تسربت المعلومات لكن الامر مستحيل من هذه الغرفة نظرت نحوا الباب وهنا ادركت شيئا للمرة الاؤلى ان هذا الباب موصد وكذلك عليه حراسه لكن هذا لم يعن قط اني لا استطيع الهروب في الواقع انا حرة بقواي يمكنني الهرب في اي وقت كيف لم الحظ؟ بل كيف وضعوني في غرفة يمكنني الهرب منها بسهولة وهو يعلمون بأمر قواي؟ ام ان الامر مقصود؟، الهرب. لقد بدأت الفكرة تأخذ حيزا لا بأس به من تفكيري. لكن عواقب الهروب الان وخيمة جدا لن يمكنني تبرأة نفسي بأي طريقة بعدها، ان الامر يضعني في صراع نفسي كبير...

((دخل هيثم مكتب شداد وبعد ان ادى التحية قال:
-ها هو التقرير استجواب الرجل الذي امسكوه
تناوله شداد وبدأ يتصفحه وهو يقول:
-اذن اَسمعني
فقال هيثم على الفور:
-انه يدعى ديفيد كارلوس وهدفهم كان بالفعل اسلحة السفينة وكذلك الوصول الى قاعدتنا في الحدود الشرقية لكن اهم اهدافهم كان اختطاف شاهين
عقد شداد حاجبيه وظهرت عليه الجدية وهو يقول:
-الى ما ينتمون؟

قال هيثم وهو يعلم ما ستشكله كلمته القادمة من خطورة في المستقبل على المدى البعيد:
-الى رودوس
فأسرع شداد يقول:
-هل علموا بأمر كيسارا؟
-لسنا ندري بعد
فصمت شداد وهو يقلب الامر في رأسه فقال هيثم كاسرا حاجز الصمت:
-اذن ماذا سنفعل؟ اعني انه اعتداء واضح من دولة رودوس ويمكننا ان...

-لا يا هيثم لن نفعل شيء ليس الان احتاج المزيد من الوقت لا نستطيع مواجة رودوس الان وكذلك لا يمكننا ان نسمح لهم بمعرفة ما نخطط له لذلك سنوقف البحث اريدك ان توقف رجالك تماما
شداد يعلم جيدا ان تدخل رودوس الان يعني كارثة لا يمكن ان يجعلهم يشكون في كيسارا يكفي امر شاهين. نعم ان رودوس خطرة وكيف لا تكون وهي تسعى لنفس الهدف ))
-هل تمزح؟
ابتسم بطريقة لزجة وهو يقول:.

-اننا نمنحك فرصة للهرب سنساعد على التغطية لهروبك
نظرت الى المقدم الواقف امامي بشك لقد دخل للتوا ثم هاهو يقول هذا الكلام؟ انا لا اعرفه ولا يعرفني فلما يساعدني فسألت:
-ولما تساعدني؟
فأجاب:
-نحن لا نحب ان نرى ضحية اخرى من ضحايا المجلس لذلك...
قاطعه صوت ضحكاتي ونظرات الدهشة تتعالى ثم نظرت الى المقدم بإستهزاء هل يظنني حمقاء؟ نعم بعض تصرفاتي هوجاء لكن ليس لهذه الدرجة قلت بسخرية:.

-انت لا تظن ان حيلة كهذه ستنطلي على اليس كذلك؟ اتظن فعلا اني سأصدقك بهذه البساطة وانفذ ما تقول؟ اذن لهذا تم حجزي في غرفة سهلة الهرب لأن ذلك في الواقع هو هدفكم وانا التي كنت على وشك فعلها
قال بهدوء:
-انا لا افهم ما تعنين؟ نحن نحاول مساعدتك
-فعلا بأن تساعدني في الهروب من هنا ومن ثم تطلق على النار بحجة منعي من الهروب لأن هروبي يعطيك الحق لتفعل
وعلى إثر قولي ابتسم ابتسامة صفراء وقال:.

-اظن انه يجب ان اكف عن الادعاء الان، حتى وان لم تريدي الخروج هناك الف طريقة وطريقة لفعل ذلك
اتبع مقولته بأن اشار الى الحارسين خلفه فاتجها ناحيتي ثم قال:
-من الافضل ان تتعاوني معنا
قلت بإستخفاف:
-انا لا ادري من خلف هذ بالضبط لكن انت لا تتصور اني لن اقاوم
رد على بثقة:
-بل انا متأكد من انك لن تفعلي
عقدت حجباي في عدم فهم فقال:.

-ان اي مقاومة منك لي الان لن تعتبر الا اعتداء على مقدم يقوم بعمله مما سيورطك اكثر وبالطبع يسمح لي بالدفاع عن نفسي
قلت بغضب وقد فهمت اي موقف وقعت فيه:
-فلتسمعني انا لن اخرج من هذه الغرفة ولن ادعك تفعل
-حقا؟
ان الحراس يقتربون وانا عاجزة تماما لا استطيع الدفاع عن نفسي، لقد بدأ الحراس يفكون قيدي وحين انتهوا جذبني احدهم بقوة لكني قاومت وانا اهتف:
-لن اسمح بهذا
قلتها وانا استخدم قوتي للختفاء لكن:
-اااه.

تأوهت بشدة حين شعرت بشعري يُجذب بمنتهى العنف وبصوت ذلك المقدم وهو يقول:
-بل انا الذي لن اسمح بأن تفشل مهمتي
ثم ابتسم بوحشية وقال:
-يكفي انك غير مكبلة لقتلك ورميك خارج هذه الغرفة
قالها واشهر امامي سيفه هل سيقتلني بالفعل؟! وحاولت انشاء المجال بأسرع ما يمكنني غير عالمة ايهما يكون اسرع سيفه ام مجالي؟ لم تكن الاجابة بهذه الصعوبه لقد كان سيفه بالطبع...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة