قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث

رواية أسطورة أبيس للكاتبة تسنيم مصطفى الفصل الثالث

خائن، اذن هناك خائن بيننا يستحيل بالطبع ان يكون احد افراد الجيش انه بالتأكيد احدنا لكن السؤال هو من؟، اندفع دانيال يقول:
-لسنا نحن فالطرف الاخر عدوا لنا ايضا
لكن سيد شداد لم يتوقف عند هذا بل اكمل بصوت واضح:
-هيثم اكمل
هنا اغمض هيثم عينيه وبدا وكأنه يتذكر شيء او، لا ادري ثم قال:.

-ما حدث قبل الانفجار بثوان هو انطلاق موجة مغناطيسية طفيفة جدا ارسلت من مركبتنا لقد شعرت بها لكن لم يكن هناك الوقت الكافي لأخبر عنها لم تمر ثوان الا وقد اصيبت مركبتنا
ثم فتح عينيه واكمل:
-نفس موجة المجال
قاطعه سيد شداد قائلا:
-ونحن قد سحبنا كل اجهزة الارسال منهم فلا يبقى لدينا سوى شخص واحد يملك القدرة على ذلك.

كنت استمع الى ما يقال غير عالمة ان الانظار تتحول إلى انا، نظرت حولي يا الهي الكل يحدق الكل يظن بي الظنون هذا طبيعي في الواقع لأن احد اهم قواي هي القدرة على تكوين مجال مغناطيسي والتحكم به، قلت بسرعة:
-لقد استخدمت المجال لأحمي نفسي من الاهتزازات ليس الا انا لم ارسل اشارة مغناطيسية
لكن النظرات لم تتغير، ماذا افعل؟، شق صوت ويلر الصمت قائلا:.

-انها انت. انت الخائنة القذرة. لم تخونينا فحسب بل وخنت عهدا قطعته بنفسك مع شداد اي البشر انت؟
قلت بغضب:
-انا لم افعل شيء لم اخن احدا ولن اخون احدا
لكن من يستمع؟، نظرت الى سيد شداد وقلت مستنجدة:
-انت تعلم اني لم افعل ذلك، ان كنت قد خططت لذلك فلابد انك رأيته لكني لم افعل
رد سيد شداد بهدوء:
-لكني لست ادري ان كان قد استجد شيء على ما علمته ام لا.

نظرت اليه بدهشة هل يمازحني؟، لابد انه يمزح انه يعلم الحقيقة فلما لا يخبرهم؟ فجأة سمعنا صوت انفجار قريب وارتج المكان بنا فقال سيد شداد:
-لن نبق هنا للأبد، انتِ ستبقين تحت ناظري
ثم وجه كلامه الى هيثم قائلا:
-اخبرني سريعا اين نحن من الشبكة؟ وكم عدد الافراد المحيطين بنا؟
فأغمض هيثم عيناه بقوة وعقد حاجبيه ثم قال:.

-نحن نبعد عن مراكبنا وقواتنا بخمسمائة متر وعن قلب الشبكة بمائة متر. ويوجد. يوجد ما يقرب من خمسين رجل حولنا جميعهم من الطرف المعادي للمقاومة مسلحين ومعهم حوالي اربع الات حربية حديثة تابعة لنا يبدوا انهم يقتربون من نطاقنا، هناك الكثير من الضباب فلا استطيع رؤية المزيد
جميعنا تعلونا الدهشة هل قام للتو بتحديد مكاننا وعدد الرجال حولنا؟ كيف وهو لا يزال هنا؟ ما قوته بالضبط؟ نظر سيد شداد لنا وقال:.

-كما سمعتم يوجد خمسين من الرجال المسلحين حولنا
دانيال بدهشة:
-كيف علم بهذا حتى؟ هذا غير معقول
تجاهله سيد شداد مكملا ما قال:
- سيكون علينا مواجهتهم الان للخروج من هنا لذا سننظر في امر الجاسوس فيما بعد، كل ما يريدونه هو قتلي انا ليرهبوا باقي افراد الجيش
ثم ابتسم بوحشية واتبع:
-لنرى كم سيبقى منهم حيا لتحقيق هذا الغرض.

حين انهى جملته سمعت صوت الات تقترب واصوات خطوات تدنوا انها. انها نهايتهم لا استطيع حماية كل هؤلاء من القتل ليس وكأنني معهم انا اعاديهم لكن هم قاتلوا لأجل الحرية صحيح انهم حادوا عن الطريق لكن ماذا كان يريدون منا ونحن نقتل من قِبل القائد الاعلى.
بمجرد ان اصبحوا في مدار رؤيتنا قال سيد شداد:
-شاهين الان.

هنا بالضبط يعجز اللسان عن وصف ما حدث، انا لم ارى كل هذه القوى تطلق في حياتي اي نوع من البشر هذا؟ ان الامر لم يأخذ الكثر من الوقت لم تكمل تلك المعركة نصف دقيقة لقد تعالت الشهقات يبدوا اننا اسأنا تقدير القوة التي يمتلكها، ما حدث هو ان الظلال المحيطة بالمنطقة كلها تضخمت فجأه ثم بدأت الظلال بتمزيق نفسها اربا اربا كان هذا بشعا فكما تمزقت تمزق مُلاكها وامتلاء المكان بالصرخات والانين في كل مكان وكل ما احتاجة من شاهين هو ان حرك يده اي قوة عظيمة هذه، نظرت الى كل هذه الدماء الم تكن هناك وسيلة افضل لقتلهم لما كل هذا العنف؟، نظرت الى نفسي فوجدتني ارتجف نعم جسدي يرتج بعنف قلت بصوت مهتز:.

-هذا يكفي. يكفي، لقد ماتوا.

لكن سيد شداد لم يقل شيء فقط نظر لي ثم اشار الى شاهين ليتوقف بينما نظر لي الاخير في استخفاف كنت اغلي من الغضب هذه مذابح، لما هذه الوحشية؟ ظننت اني اعرف سيد شداد هو ليس هكذا بل انا متأكدة هناك سبب وراء هذا نعم على ان اؤمن بهذا على الاقل للأن ولكي احافظ على سلامة عقلي، هدأت اخيرا لكن صوت النحيب استمر ليس من الموتى بالتأكيد بل من افراد فرقتي بالطبع اذهلهم هذا، تقدم سيد شداد فتقدمنا خلفه بأرجل مرتعشة سمعته يقول لهيثم:.

-والان هل يوجد من يعترض طريقنا
اجابه هيثم:
-، نعم يوجد رجل واحد!
فعقد سيد شداد حاجبيه ثم قال:
-ماذا يعني هذا بالضبط؟
وبالفعل بعد ان سرنا قليلا وجدنا امامنا رجل يقف مبتسما كأنه كان ينتظرنا بل انه اخذ يضحك ويقول:
-لقد بدأت اشعر بالملل من الانتظار
هل يظن انه يمكنه النجاة؟ لقد مات الخمسين رجلا ولم يستطيعوا حتى الوصول الى اسلحتهم فكيف يظن انه لديه فرصة؟

كاد شاهين ان يهاجم مرة اخرى لكن سيد شداد اوقفه بإشارة من يده وقال:
-انتظر هناك شيئ غريب بهذا الشخص
لكن ذلك الرجل ابتسم:
-هيا هل خارت قواك يا شداد؟ ام انك خائف؟
هل جن هذا الرجل ام ماذا؟ لكن سيد شداد قال لمساعدية:
-شاهين دع هيثم يهاجم هذه المرة فقوتك مهمة لا نريد اهدارها الان فستدمر بها المكان بعد كل شيء.

فأومأ برأسيهما ثم تقدم هيثم الى الامام ورفع يدة لتكون امامه ثم احسسنا جميعا بتيار من الهواء حولنا ثم، ثم. ثم ظهر وحش او كائن ضخم خلفه هذا هو ما كان يطاردني عندما كنت في المهمة التابعة للمقاومة يمكن القول بأن هذا الشيئ ايا كان مكون من المرايا او ربما الماس لست ادري لكنها بالتأكيد مادة عاكسة ثم صرخ هيثم:
-اهجم.

انهالت من ذلك الشيء خلفه العديد من الاسهم الماسية على ما اظن فلا يوجد زجاج بهذه القوة. لقد احدث الارتطام ضباب كثيف قبل ان ينقشع سمعت دانيال يقول:
-لا يمكن، هل قتله؟
لكن حين استطعت الرؤية مرة اخرى كانت عيناي متسعتان بشدة كان الرجل لايزال واقفا لم يتحرك انشا واحدا من مكانه بل اخذ يضحك وهو يقول:
-هذا ما توقعته تلك الهجمات الضعيفة لايمكن ان تؤثر بي
نظر هيثم الى سيد شداد وقال:.

-طفرة! هل هو ايضا احد الذين تأثروا بالاشعاع؟
اجاب سيد شداد:
-لا. انا لا اشعر بأي شيء على الاطلاق لا اشعر بأي قوى تنطلق منه
هنا صرخ الرجل:
-لن انتظر طويلا
واتجه نحونا راكدا فهاجمه على الفور هيثم هنا حدث شيء غريب عندما لمست القذائف الرجل تبخرت على الفور ماذا؟ في هذه اللحظة قال هيثم:
-سيد شداد هذه طفرة مستحدثة
-توقعت هذا اذن انت تعلم ماذا ستفعل
واتجه بحديثه الى شاهين وقال:
-ساعده.

وهكذا لم يأخذ الامر دقيقة الا وكان الرجل ساقطا جثة هامدة على الارض، اذن فقد طورت المقاومة جهاز لتصنيع الطفرات المرغوبة الهذه الدرجة يريدون هزم سيد شداد، هنا قال هيثم بصوت منزعج:
-يوجد الكثير من امثال ذلك الرجل قادمون باتجاهنا سنستهلك قوانا في القضاء عليهم دون مساعدة من قواتنا
فجأه شعرت بمن يلمس كتفي فارتجفت لكني وجدته دانيال فأبعدت يده ثم همست:
-ماذا تريد؟
اجاب بصوت منخفض:.

-اريدك ان تكوني مجالا مغناطيسيا
نظرت له بدهشة ثم قلت بذهول:
-لا تقل لي انك من...
قاطعني قائلا:
-اجل انا من حول مجالك المغناطيسي الى اشارة لتنبيه المقاومة ولابد ان افعل ذلك الان لينسحبوا ان استمر الامر على ما هو عليه فستنتهي المقاومة للأبد
-لكن نحن نعاكس فكر الطرف الاخر من المقاومة لا يمكن ان نساعدهم
قال بنفاذ صبر:.

-ايتها الحمقاء سننتهي ان لم نتعاون مع المقاومة هيا نحن لا نملك الكثير من الوقت كوني مجال مغناطيسيا بينما هم مشغولون عنا
-هل يعلم باقي افراد فريقنا بهذا
-بالطبع لا اسرعي هيا
هنا جاءت اجابتي بلا تردد:
-لا
-ماذا؟
-لن افعل هذا بالتأكيد لن اخون المقاومة ولن اخون ما اتفقنا عليه مع سيد شداد
قال بغضب:
-كنت اعلم انك تدينين له بالولاء بعد كل هذا، انت لم تتركي لي حلا اخر
ووجدته يقترب مني و...

>>افهمت يا شداد، إما ان تستسلم او اقتلها<<
قالها دانيال وهو يلف يديه حول عنقي بقوة ممسكا ذلك الصاعق وليس اي صاعق بل انه سلاح مهم يستخدمه افراد المقاومة فصعقة واحدة منه في اي مكان تكفي لأيقاف عضلة القلب مناسب جدا مع من لديهم القدرة على الاختفاء امثالي رائع هكذا قلت لنفسي لكن صيحة من الدهشة خرجت من فم ويلر وهو يتراجع هاتفا:
-ما معنى هذا؟ ما الذي تفعله يا دانيال انها منا
اجاب دانيال بغل:
-اخرس يا ويلر.

بينما قال سيد شداد بعد صمت طويل:
-وما الذي يدفعك للظن ان امرها يهمني انها منكم وليست احد جنودي ماذا ان قلت فلتقتلها الان فهذا لا يشكل فارقا لدي
ضحك دانيال بطريقة فجة وقال:.

-هل تظنني احمقا؟ لقد لاحظنا ذلك على الفور لاحظنا انك لم تقض علينا حين سمحت لك الفرصة اكثر من مرة بعد توليك الحكم ولطالما تسألنا عن السبب ثم ها قد وجدناه انه بسبب وجودها بيننا كنت تنتظر الفرصة التي سنستخدمها في مهمة اليس كذلك؟ ولهذا لم تقتلنا على الفور الى الان لست ادري اي اهمية تحمل رغم ان الطفرة التي تحملها ليست مهمة على الاطلاق لكن ما يعنيني الان هو انك تريدها حية.

كنت انا اسمع هذا الكلام لأول مرة لقد تفاجأت لكني اعلم ان سيد شداد لا يكترث بل انا متأكدة من ذلك هو يعلم اني لست في خطر كما ان اي غبي سيعلم هذا بالتأكيد مايزعجني في هذا كله هو ان دانيال استغلني وليس انا فقط بل وجميع افراد الفرقة اشخاص مثله يستحقون القتل نعم كنت اغلي غضبا حين قال سيد شداد:.

-اظن ان هذا يكفي للأن لم اكن اتصور انك ستسير على حسب ما خططناه بالضبط، كيسارا اظن هذا يكفي بالنسبة لكي انت ايضا لقد تأخرنا بالفعل وانا اريد الانتهاء من كل هذه التفاهات
نظرت له بغضب هذا الامر ليس تافها على الاطلاق اني اشعر بخيبة امل شديد لكني بالفعل اكتفيت فقلت من بين اسناني:
-اي غبي ذلك الذي يستخدم صاعق كهربي مع شخص يتحكم بمجال مغناطيسي.

وبمجرد ان قلتها دفعت كوعي في معدته فضغط على الصاعق تلقائيا كنت اتمنى ان يكون اذكى من هذا والا نصل الى هذا، كونت على الفور مجالا معناطيسيا حولي وتقابلا كلا المجالين الكهربي والمغناطيسي والنتيجة انفجر الصاعق بشدة دفعت دانيال الى الخلف فأمسك به ويلر بحقد وهو يقول:
-لقد خنتنا وستدفع الثمن
لكن دانيال قال صارخا:
-انا لازلت املك الخريطة الشبكة يا شداد ولازلت تحتاجني
لكن سيد شداد تجاهله فأجاب هيثم بثقة:.

-لا تقلق نحن نحفظ الشبكة عن ظهر قلب
وقبل ان يتكلم احد اخر كان امامنا عدد هائل من لرجال هم من تحدث عمهم هيثم بالتأكيد، رأيت سيد شداد ينظر الى شاهين الذي عقد حاجبيه وقال بضيق:
-ستُستهلك طاقتي عند الانتاء منهم لن يمكنني تدمير المكان.

ان هزيمة هذا العدد الهائل شبه مستحيلة انهم اتون من كل اتجاه يبدوا كذلك انهم اغلب من تبقى من افراد المقاومة اذن هذا هجومهم الاخير ماذا سنفعل انهم عازمون على قتلنا بالإضافة الى حقل الالغام الذي لا نعرف اماكن ألغامه مما يعني ان حركتنا محدودة فماذا الان؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة