قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الستون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الستون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الستون

#Harry#.

فتحت عيناي ببطء و ادرت رأسي لارى ديانا مازالت نائمه فرفعت رأسي و اقتربت اليها و قبلت خدها ببطء و حاولت النهوض دون ازعاجها و لكن عندما نظرت اليها مجددا لم اجد الخاتم بيدها بل كان على الطاوله و لكن لماذا؟ اشعر ان هناك شيء ما غريب، لابد انني فوت شيء ما و لكن ما هو؟ امسكت بهاتفي و نظرت إلى الساعه انها العاشره صباحا اليوم هو الخميس تاريخ الخامس عشر من يونيو، حسنا لقد، لحظه! ماذا؟ الخامس عشر؟ فتحت هاتفي مجددا لاتأكد و لكنه الخامس عشر من يونيو 2014. حقا! وقفت مكاني لدقيقه و حاولت تذكر امس.

خرجت من الغرفه و نزلت السلم بسرعه و هناك الملايين من الاشياء تدور في عقلي، هذا لا يعقل، هذا لا يصدق ابدا
تبا تبا تبا:.

تمتمت عندما وصلت إلى الطاوله في الاسفل و اخرجت كتاب ديانا و فتحته و اخذت اقلب الصفحات بسرعه لابد انها هنا في مكان ما انا متأكد انني كتبت هذا. و لكن عندما وصلت للصفحه كانت فارغه، لاشيء، بيضاء، لالالا هذا مستحيل. جلست على الارض و الكتاب بين يداي هل هذا يعني انني لم اكتب هنا اي شيء، هذا لا يعقل انا متأكد انني كتبت هنا بعض الكلمات و بعدها صعدت لغرفه بيلي حتى، بيلي؟ تلك الطفله؟ سحقا! نهضت بسرعه و صعدت السلم مجددا و توجهت إلى غرفه بيلي وضعت يدي على مقبض الباب و اخذت نفسا عميقا و فتحت الباب بسرعه و لكن الغرفه كانت. فارغه!

كان كل شيء مرتب و الغرفه فارغه. اغلقت الباب و تراجعت بضع خطوات، لا يعقل ان يكون هذا كله كان...
حلم؟

هذا يعني ان مباره البيسبول كانت بالامس، عندما ذهبت انا و ديانا إلى تلك النافوره و تمنيت امنيه بعدها عدنا إلى المنزل و ذهبنا للاستحمام معا ثم ذهبنا للنوم. هذا ما اتذكره بالضبط. لا اصدق هذا. جلست على الارض و مررت اصابعي بين شعري المجعد و انا اشعر بالضيق، هل لهذا السبب كان كل شيء يمر بسرعه؟ حفل الزفاف، و الطفله بيلي، و كل شيء. و لكن للحظه شعرت بأن كل شيء كان حقيقي و لكنه ليس كذلك، للحظه تمنيت وجود تلك الطفله بيلي و لكنها ليست كذلك انا حتى لا اتذكر ملامحها كثيرا فقط شعر بني داكن طويل و عيناها الزرقاء الداكنه تقريبا تشبه لون عين ديانا. شعرت بالدموع و هي تتحرك ببطء على وجهي، لا اعرف لماذا ابكي و لكن حقيقه ان هذا كله حلم مؤلم جدا.

فجأه سمعت صوت الباب يفتح و خرجت ديانا و عيناها مازلت ثابته كما هي، يدها اليمنى على الجدار و يدها اليسرى امامها حتى لا تصطدم بشيء. لماذا لا يمكن ان يكون هذا حلما اخر؟ مسحت دموعي و راقبتها و هي تمشي و تقترب اكثر للسلم و كانت على وشك السقوط و لكنني نهضت بسرعه و امسكت بها فأبتسمت
ديانا: صباح الخير
صباح الخير يا جميله، جائعه؟:.

سألتها و اومئت فنزلنا السلم بحذر و انا اضع يدي على ظهرها و وصلنا المطبخ جلست على الكرسي و بدأت انا بتحضير الفطور
ديانا: كم الساعه؟
العاشره و الربع:.

قلت و انا اخرج الاطباق. تبا! انا لا استطيع ابقاء ذلك الحلم خارج رأسي كل شيء به بدا و كأنه حقيقي، حفل الزفاف و تلك الطفله و الكلمات في الكتاب! هل حقا كنت اعني ما كتبته؟ اشعر انني نسيته تقريبا لا اتذكر الكلمات كلها، اشعر و كأنني كنت اجيب على سؤال مهم او شيء كهذا! اتمنى لو كنت استطيع ان اتذكر كل كلمه و لكن لا استطيع. التفت و وجدت الملف الذي اخذته من الطبيب عند خروج ديانا من المستشفى، تذكرت انني تركته هنا و لم انظر إلى ما بداخله حتى اخذته و بدأت بتفحص الاوراق بداخله.

ديانا: هاري؟
همم؟:
رفعت رأسي و نظرت اليها و لاحظت انني كنت اقف و احدق بطاوله الطعام و هناك صوت هاتف يرن
ديانا: هاتفي يرن
اوه صحيح سأحضره:
اعدت الاوراق إلى مكانها بسرعه انا لم افهم منها اي شيء على اي حال. توجهت إلى الطاوله و احضرت هاتفها و كانت الينور فأجبت
مرحبا:
الينور: انه هاتف ديانا اذا لماذا انت هنا؟
حسنا صباح الخير لك ايضا:
سخرت و ذهبت ل ديانا و وضعت الهاتف على اذنها
انها الينور:.

اخبرتها و اكملت تجهيز الفطور. بعد دقائق انتهيت و وضعت الطبق امام ديانا و بدأت بأطعامها و كأنها طفله
ديانا: هاري هلا انتظرت رجاءا حتى انتهي من المكالمه. قالت وضحكت
حسنا:
قلت و اعدت الشوكه مجددا. و اخيرا عندما انتهت وضعت الهاتف على الطاوله و التفت بأتجاهي. هي دائما تشعر بي
ما الامر اذا؟:.

سألتها و انا ابدأ بأطعامها. انا احب هذا، احب الاهتمام بها، احب ان اكون مسؤول عنها، احب ان اكون انا الوحيد من يستطيع الاعتناء بها، الوحيد الذي يستطيع فعل هذا
ديانا: الينور تقول ان نايل لديه مفاجأه لنا الليله
حقا؟ لماذا لم يخبرني؟:
ديانا: لا اعرف. قالت انه يجب ان نذهب إلى منزله الليله
حسنا:.

دقائق و انتهينا من تناول الطعام و قمت بتنظيف الطاوله فجلست بجانب ديانا على الكرسي و قمت بتشغيل التلفاز و لحسن الحظ ها هو فيلم تايتنك
ديانا: لااا لا مزيد من فيلم تايتنك. قالت و حاولت الوصول لجهاز التحكم
كيف عرف، :
ديانا: يمكنني سماع جاك و روز يتشاجران. قالت و ضحكنا
ماذا سنفعل اليوم اذا؟:
ديانا: ستذهب للشركه مستر ستايلز
اجل كنت اعرف انك ستقولين هذا و لكن انا لا اري، :
ديانا: سأذهب معك. قاطعتني
هيا بنا:.

قلت بسرعه و نهضنا و توجهنا إلى الغرفه ارتديت بدلتي و ساعدت ديانا على ارتداء قميص ابيض و جينز. امسكت بربطه العنق و حاولت ربطها و لكنها كانت معقده، اكره اهذا
ديانا: اراهن على انك لم تستطع ربط ربطة العنق
ماذا؟ لالا بالتأكد لقد انتهيت منها، هذا سهل.

كذبت و انا احاول كتم ضحكتي نظرت إلى المرآه و قمت بفتح اول زرين من القميص و اظهرت قلادتي، هذا افضل. خرجنا من المنزل و اغلقت الباب و توجهنا إلى الشركه. دخلنا و يدي لم تترك مكانها من على ظهر ديانا صعدنا إلى الطابق الثاني و قابلنا زين
زين: اوه هاري اين ربط...
وضعت يدي على فمه قبل ان يكمل
صباح الخير زين:
زين: صباح الخير.

بدأ زين يشير إلى قميصي و يأمري ان اغلقه و لكنه يعجبني هكذا، اشار لي انه سيخبر ديانا و لكن هززت رأسي و حركت شفتاي ب لا فضحك و وضع يده على فمه حتى لا تسمعه ديانا
ديانا: مرحبا زين
قالت و هي تقاطع محادثتي مع زين
زين: اوه احم مرحبا ديانا
هل اتصل بك نايل اليوم:
سألته و نحن نتوجه إلى غرفه المكتب فتحت الباب و ادخلت ديانا اولا.

زين: اجل اتصل بي اليوم في وقت مبكر و اخبرني انه يجب ان نذهب إلى منزله الليله قال انه لديه مفاجأه و بدا من صوته انه سعيييييييد
هكذا قالها و هو يرفع حاجبيه فضحكنا
زين: سأسأل بيري اولا اذا كانت تستطيع الذهاب ام لا
لما لا؟:
اووه ارجوك اخبرني ان هذا لم يكن حلما ارجوك
زين: سنحظى بطفل صغير قريبا.

اللعنه! كنت اظن ان هذا الطفل موجود بالفعل، ذلك الحلم و تلك الايام التي مرت بسرعه قلبت حياتي الواقعيه رأسا على عقب. اكره هذا
زين: لذا سأسألها اذا كانت بخير كفايه للذهاب
اجل بالطبع:
قلت و جلست على الكرسي خلف المكتب بعد ان اجلست ديانا على الاريكه و بدأت ارتب الاوراق
زين: يجب ان انهي بعض الاعمال.

قال و خرج. اخذت نفسا عميقا و نظرت إلى ديانا التي انزلت رأسها و تلعب بأصابعها يبدو و كأن هناك شيء ما يدور في عقلها، نهضت و اقتربت اليها فرفعت رأسها فجأه عندما شعرت بيدي تتسلل إلى كتفها و جلست بجانبها
ما الامر؟:
ديانا: لا شيء
قالت و هي تصنع ابتسامه مزيفه. اتمنى لو اعرف ما الذي تفكر به
اخبريني؟:
ديانا: جديا لا شيء انه فقط...
فجأه فتح الباب و دخل الفتيان و هم يضحكون و بعدهم بدخل نايل و هو يحمل طفل صغير.

نايل: حسنا انا لم استطع الانتظار و لكن يجب عليكم رؤية هذا. قال و هو يشير إلى الطفل
من هذا؟:
نايل: انه ابن اخي ثيو. اوه مرحبا دي
ديانا: مرحبا
هانا: انه حقا ظريف انظر اليه
الينور: اجل انه كذلك. اووه هيا ثيو اعطي الينور قبله كبيره
نايل: هو لا يقبل الغرباء
الينور: جديا!
هل كانت هذه هي المفاجأه؟:
نايل: اجل، اخي كان يقضي اجازته خارج لندن و هذه اول مره ارى ثيو لذلك كنت متحمس جدا حتى ترونه ايضا.

في هذه اللحظه شعرت بالسوء من اجل ديانا، اتساءل ما هو شعورها الان يمكننا جميعا رؤية الطفل و لكن هي لا. بمناسبه الطفل انه حقا ظريف مع هذا الشعر الخفيف و عيناه الزرقاء
ديانا: اذا دعوني اخمن، شعر اشقر
قالت و ضحكوا جميعهم
كيف عرفت؟:
ديانا: نايل اشقر اذا ليس من الصعب ان اخمن ان يكون ابن اخيه اشقر
اجل هذا صحيح:
قلت بصوت منخفض و انا اضع يدي خلف عنقي عندما بدأو بالضحك!

ديانا: هاري هل يمكنك الاتصال ب بيري اريد التحدث معها. قالت و هي تمد لي هاتفها
اجل بالطبع:.

اخذت الهاتف و قمت بإدخال رقم بيري ثم اعدته لها و وضعته على اذنها. لماذا؟ ماذا تريد ان تقول لها؟ هززت رأسي و نهضت و جلست على الكرسي خلف مكتبي و حاولت الانتهاء من بعض الملفات و اجريت بعض الاتصالات. انتهيت فوضعت القلم من يدي و ارحت ظهري على الكرسي و رفعت شعري و نظرت إلى ديانا كانت تحلست بطريقه منحنيه و تضع رأسها بين يديها، هي لم تقل اي شيء بعد ان انتهت من مكالمه بيري. ماذا قالت لها؟
دي؟:.

ناديتها فرفعت رأسها و عيناها مغلقه
ديانا: اجل؟
يمكننا المغادره الان اذا، :
قاطعني صوت الهاتف، رائع! المزيد من العمل. رفعت السماعه و انا انظر إلى ديانا التي انزلت رأسها مجددا. ما الذي تفكرين به ديانا؟ حاولت الانتهاء من المكالمه بسرعه و نهضت و جلست بجانب ديانا و قبلت خدها
ما الامر؟:
ديانا: انا بخير.

ابتسمت. انحيت قليلا و قبلت شفتيها و وضعت يدي خلف عنقها. اشعر انني لم افعل هذا منذ مده. شيء ما بداخلي يشتاق ايها بشده. شيء ما بداخلي لا يستطيع نسيان ذلك الحلم و كأنه حدث بالفعل. شيء ما بداخلي يتمنى لو انها تستطيع رؤيتي. شيء ما بداخلي يريد ان يجلب لها هديه حتى تبتسم عندما تراها. شيء ما بداخلي يريد ان يراها سعيده دائما، تلك السعاده التي كانت في عينيها عندما تنظر الي. شيء ما بداخلي اشتاق إلى الطريقه التي كانت بها تنظر بعمق في عيناي. شيء ما بداخلي اشتاق اليها عندما كانت تعرف شعوري من نظره واحده. شيء ما بداخلي يريد ان يعرف في ماذا تفكر الان. لطالما كان هناك شيء ما بداخلي لا يتوقف عن التفكير بها.

ماذا لو كان ذلك الحلم حقيقي؟ هل حقا اريده حقيقي؟ هل اريد تلك الحياه بالفعل؟ و تلك الطفله؟ هل حقا اريد كل هذا؟
شعرت بها تبتعد عني و تضع يدها على معدتها
ما الامر؟:
سألتها و وضعت يدها الاخرى على فمها
ديانا: الح. الحمام
حاولت التوجه معها إلى الحمام عندما بدأت بالتقيؤ. اكره رؤيتها هكذا، انتهت فساعدتها و خرجنا من الحمام
ماذا حدث؟:
ديانا: انا حامل لا تنسى هذا
اجل:.

و كيف لي ان انسى هذا؟ احتضنتي بقوه ففعلت الشيء نفسه. اشعر انها تريد البكاء و لكنها لا تستطيع! سمعنا صوت طرق على الباب فأبتعدنا
ادخل:
قلت بينما فتح الباب و دخلت الينور
الينور: هاي رفاق هناك من يريد رؤيتكما
نحن؟:
اعني من الذي يريد ان يرى ديانا؟ و كيف عرف انها هنا؟
الينور: اجل انه رجل كبير و معه فتاه شابه و فتى اخر
ديانا: الا تعرفين من هم؟ سألت بقلق
الينور: الرجل يدعى آدم و الفتى مايكل و الفتاه بيلي
ماذا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة