رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس والثلاثون
سخيف و مجنونه
@ الصباح
#Diana#
استيقظت و نظرت حولي و اعتقدت للحظه انه سيكون بجانبي ولكن لا احد هنا ذهبت لاستحمام وذهبت لتحضير الفطور , سمعت صوت جرس الباب فتحت وكان هاري عادة اقفز لاحتضانه وتقبليه ولكنني قمت بثبيت قدمي بالارض هذه المره فانحنى و منحني عناقا سريعا
هاري: اذا ماذا كنت تفعلين؟
: احضر الفطور
هاري: جيد انا جائع
: الم تأكل اي شيء منذ الامس؟
هاري: لا
: ولم تبدل ملابسك ايضا.
هاري: كان هذا صعبا بسبب ذراعي
دخلت المطبخ وتبعني ووضعت الطعام على الطاوله , تساءلت كيف سيأكل ويده اليمنى مكسوره؟ امسك الشوكه بيده اليسرى وحاول ان يأكل ولكنها وقعت منه فأخرجت ضحكه صغيره
هاري: هذا ليس مضحكا
: آسفه
قلتها وحاولت اخفاء ضحكتي وقمت بتقطيع الطعام له
هاري: شكرا
: اتتذكرعندما ضربك سام في الجامعه وكسر ذراعك السيرى؟
هاري: اجل لذا حان دور يدي اليمنى سخر
: ههههههههه انا آسفه
هاري: على؟
: لقد كنت انا السبب عندما ضربك سام , لذا انا آسفه
هاري: لقد اعتذرتي عن هذا سابقا هل تتذكرين؟
: اجل
همست , لاادري حتى لماذا اتحدث معه عن هذا الموضوع! لكنني مازلت اتساءل لماذا هو من دافع عني و قام بضرب سام بينما وقف الجميع ينظر الينا؟ لماذا هو؟
: اذا ماذا لديك اليوم لفعله؟
هاري: لاشيء
: لماذا لم تذهب للعمل؟
هاري: اشعر بالتعب لذلك لن اذهب
: حقا؟
هاري: اجل ,على اي حال مازال طعامك سيء
: ولكنك تناولته كله سخرت.
هاري: ها؟ حسنا لم يكن بهذا السوء ,حان وقت الدواء
سكب القليل منه في الملعقه و اقترب مني
: حسنا اعطني الملعقه انت فاشل في اطعام الاخرين
هاري: حسنا
قالها و اعطاني الملقعه قبل ان تسقط من يده وضعتها في فمي و اخرجتها فارغه
هاري: ابتلعيه
تظاهرت بأنني ابتلعته
هاري: ديانا؟ انا لا امزح ابتلعيه
حركت رأسي بلا ,اكره طعمه بشده فجأه امسك بفكي و رفع رأسي و صرخ
هاري: هيا ابتلعيه.
اخذت اتراجع للخلف حتى سقط علىا لكرسي وسقط هو ايضا فوقي
هاري: انا جاد هيا ابتلعيه
ابتعلته ببطيء و انا انظر اليه و لاول مره تخيفني عيناه و هي تحدق بي و تتجه للاسفل و تتفقد شفتاي و انفاسه الحاره تصطدم بوجهي تمالك نفسه و استند على يده اليسرى و نهض وكذلك انا وبدا كلانا متوترا جدا
هاري: احمم. اذاماذاعنك؟
: ماذا؟
هاري: ماذا لديك اليوم لفعله؟
كرر سؤالي له فنظرت للتلفاز
: سأشاهدا لتلفاز؟
فكرت قليلا.
: او ربما سأذهب لامي
هاري: امك؟ اعتقد ان الامور اصبحت افضل بينكما صحيح؟
: اجل
هاري: جيد اذا سأذهب معك
: حسنا
ذهبت لتبديل ملابسي وخرجنا لاحظت سيارته الجديده
: سياره جميله
هاري: شكرا
ركبنا واتجهنا لمنزل امي كان يقود بيد واحده وببطيء شديد و صلنا وفتحت امي الباب
بيلا: ديانا عزيزتي حمدالله على سلامتك
: ماذا؟ كيف عرفتي؟
بيلا: اتصلت بي صديقتك الينور و اخبرتني , هاري تسرني رؤيتك مجددا
قالتها وجلسنا
هاري: شكرا.
بيلا: نظرت لي لقد قلقت جدا عندما اتصلت و اخبرتيني انه يجب ان تبقي مع هاري في المستشفى
هاري: ماذا؟
: اجل , ذلك اليوم، كان الفتيان مشغولين بالعمل لذلك، كان يجب على البقاء معك , فقط يوم واحد
كذبت , لا اعرف ما السبب الذي يدفعني لذلك فقط لا اريده ان يعرف انني من كنت ابقى معه , سمعنا صوت جرس الباب فتحت بيلا و كانت الينور
: كيف عرفتي اننا هنا؟
الينور: مررت من هنا للتو و رأيت سياره هاري بالخارج
: اها.
بيلا: سأذهب لاحضر بعض العصير و الكعك
الينور: احزروا ماذا؟
هاري ديانا: ماذا؟
حاولت اخفاء ضحكتي
الينور: بيري و زين و ليام و دانيال سيقيمون حفل زفاف مزدوج
هاري: ماذا؟ متى؟
الينور: اخبرني لوي ذلك للتو، و سيقيمونه بعد بدايه السنه الجديده
: السنه الجديده؟
نظرت إلى التاريخ في هاتفي انه الواحد و العشرين من اغسطس! اذا عيد ميلادي بعد غد؟ و لم يتبقى سوى اشهر على نهايه السنه.
الينور: لذلك سيذهب الجميع لتناول العشاء في احد المطاعم للاحتفال، هل ستأتون؟
هاري: اجل نظر الي
الينور: احزروا ماذا ايضا؟
رفعت يدها و لاحظنا الخاتم
هاري: لا لا لا لوي لم يفعلها
الينور: بلا هههههههههههههه
: تهانينا الينور
( فهمتوها! اللي هو لوي و الينور مخطوبين )
خرجت امي و وضعت العصير، امسكت الينور بذراع هاري
الينور: اريد التحدث اليك.
نهض معها و صعد و دخلوا احد الغرف، حاولت الا اهتم لما سوف تقوله له نظره للاعلى و اخذت اعض في شفتاي و اهز قدمي، سمعت ضحكة بيلا
بيلا: حسنا اذهبي
نهضت منطلقه إلى الغرفه و وقفت بجانب الباب
الينور: انا آسفه لما قلته لك سابقا
هاري: لا لامشكله اقدر موقفك انها صديقتك
الينور: ولكن اريد ان اعرف ما سبب بقائك معها
هاري: لا اعرف
الينور: بلى تعرف ماسبب اهتمامك و بقائك معها؟
هاري: صدقيني لا اعرف
الينور: هل مازلت تحبها؟
هاري: ربما؟ لا اعرف
ابتعدت عن الباب و اخذت نفسا عميقا سمعت صوت خطواتهم تقترب فتظاهرت انني اخرج من غرفه امي فتح هاري الباب و خرجوا و كنت انا خلفهم التفت و نظر إلى فأصبت بتوتر شديد عندما تقابلت اعيننا
هاري: هل انت بخير؟
: اجل
عدنا للاسفل و قضينا بعض الوقت نشاهد التلفاز
الينور: انا سأذهب لاتجهز للعشاء
هاري: حسنا ونحن ايضا هيا بنا.
قالها ونظر إلى , نحن؟ ماذا يقصد؟ خرجنا و ركبنا السياره وتوجهنا إلى منزله لم اسأله لماذا فقط وافقت , دخلنا فركض ماكس بسرعه و اخذ يدور حولي (تذكرون الكلب ماكس؟ ترى له دور مهم! امزح امزح) فضحك هاري
: هااي ماكسي لقد اشتقت اليك , انظر اليك لقد اصبحت كبيرا
هاري: اجل هيا تعالي حتى تساعديني
اساعده في ماذا؟ صعدنا لغرفته فأخرج بدلتين من الخزانه و وضعهما على السرير
هاري: اي واحده ارتدي؟
: اي واحده انت تريد؟
هاري: انا من يسأل هنا
بصراحه لم تعجبني اي منهم لذلك لم اقرر فتحت خزانته و اخترت قميصا اسود به قلوب بيضاء
: سيكون هذا القميص افضل و لا ترتدي بنطال البدله ارتدي الجينز
هاري: حسنا
تمدد على السرير و اخذ يفك زر بنطاله و يسحبه للاسفل لم اجد شيء لفعله سوى الوقوف و التحديق به ادخل ساقه في البنطال الجينز و حاول ارتدائه رفع رأسه ونظر الي
هاري: مساعده؟
اقتربت منه بتوتر و ساعدته، نهض
هاري: جيد
حاول نزع قميصه فساعدته.
: ارفع ذراعك
قلتها و نزعته عنه شعرت و فجأه ان حراره جسده تندفع نحو
هاري: انتي تعلمين انني لا احب ان يحدق بي احد هكذا
قالها و تحركت من مكاني اصبح كلامه قاسيا بعض الشيء , ساعدته على ارتداء قميصه و بعده المعطف كان ذلك متعبا بعض الشيء
هاري: حسنا لنعود لمنزلك
: حسنا.
عدنا إلى منزلي دخلت الغرفه و انتظر هو بالخارج , فكرت ماذا ارتدي؟ اخرجت فستان اسود ضيق ومن الخلف مفتوح حتى اسفل الظهر فكرت انه قد يكون شبه عاري بعض الشيء ولكنه اعجبني , اكره فكره اعتيادي على ارتداء الفساتين , ارتديته مع حذاء اسود قمت بتعديل شعري و خرجت نهض هاري و نظر إلى يمكنني ان اشعر به و هو يحاول التقات انفاسه
هاري: تبدين، جميله
: شكرا
و خرجنا و وصلنا إلى المطعم دخلنا و رحب بنا الفتيان.
: بيري و دانيال تهانينا
هانا: ديانا اشتقت لك
: تسرني رؤيتك مجددا
قلتها و انا احتضنهما , طلبنا الطعام فنظر إلى هاري
: ماذا؟ لالالا نحن في المطعم انا لن اقوم بذلك ابدا
هاري: ارجوك
: لا
هاري: ارجوك ارجوك ارجوك
قالها وهو يضرب بخفه على الطاوله فضحك الفتيان
: حسنا حسنا توقف.
قمت بتقطيع الطعام له و احاولت اطعامه الا انه كان كثير الحركه و كان الفتيان يضحكون و بعد ان انتهينا اخذ الجميع يتحدث عن حفل الزفاف و لكنني لم اشاركهم في ذلك فقط اكتفيت بالاستماع لهم , بعد دقائق نظر إلى هاري و اخذ نفسا عميقا
هاري: ما رايك ان نخرج؟
: حسنا.
بصراحه كنت اريد ذلك بشده فقد بدأت اشعر بالملل خرجنا و توجهنا إلى خلف المطعم حيث كانت هناك الكثير من الاشجار و العشب تمدد هاري على الارض و انتظر مني ان افعل الشيء نفسه
هاري: استلقي هن بجانبي هذا ليس جديدا عليك
حسنا لقد اصبح كلامه قاسيا بالفعل كنت اريد ضربه و الرحيل بعيدا لكنني تماسكت و استلقيت بجانبه كان العشب باردا جدا اسفل ظهري
هاري: واااو هل ترين كل هذه النجوم؟
: اجل
هاري: هل يمكنك عدها؟
: ماذا؟
هاري: هل يمكنك؟
لا قلتها بأبتسامه سخريه:
هاري: لم ارى هذا العدد من النجوم ابدا
: انا رأيته
كان صوته الهاديء العميق يشعرني بتلك القشعريره او ربما بسبب العشب البارد , كنت اريد ان انهض و ارى عينيه و هي تحدق و تتأمل النجوم و اتمنى لو انها كانت تحدق بي انا
: ماذا كان اسمها؟
هاري: من؟
: تلك الفتاه ذات الشعر الاشقر؟
تظاهرت بأنني لا اعرف مارثا , كنت اريد ان اعرف اذا كان سيخبرني عنها ام ماذا لكنه نهض فجأه و صرخ.
هاري: ليس لك اي حق للتدخل في حياتي الخاصه
لحظه ماذا؟ نهضت و انا احاول ان استوعب ما قاله و اتمنى لو انني اكتفيت بالتحدق إلى النجوم فقط , رفع شعره و نظر بعيدا امسك معصمي فجأه و توجهنا إلى داخل المطعم حمل هاري اغراضه بيده اليسرى بسرعه
لوي: ما الامر؟
هاري: انا متعب سأعود للمنزل نظر إلى و ديانا ايضا
# الينور
اندفع هاري و ديانا إلى المطعم و حمل اغراضه و غادروا نظرنا إلى بعدنا البعض.
نايل: سخيف و مجنونه احبوا بعضهم البعض ماذا تتوقعون؟
الجميع: ههههههههههه
# ديانا
ما مشكلته؟ لم اتوقع ابدا انه سيغضب إلى هذا الحد من مجرد سؤال! ناولني اغراضه لمسك معصمي مره اخرى خرجنا و ركبنا السياره و ما ان وصلنا للمنزل و اوقف السياره
: طابت ليلتك.
لم انتظر لسماع رده فتحت باب السياره و خرجت , دخلت و اغلقت باب المنزل بقوه و بدأت بالبكاء مجدر تذكر كلماته القاسيه تجعلني ابكي بقوه , توجهت إلى الغرفه و بدلت ملابسي و استلقيت على السرير نظرت إلى الساعه و كان الواحد بعد منتصف الليل كنت علىو شك ان اغفو لكنني سمعت صوت جرس الباب نهضت و انا امسح دموعي فتحت الباب و كان هاري
هاري: قبل ان تفعلي اي شيء , انا آسف لما قلته للتو
: ما الامر؟
مازلت غاضبه و اريد منه ان يرحل بسرعه قبل ان اقوم بلطمه
هاري: اكتشفت انني نسيت مفاتيح منزلي مع الينور
: اذا؟
هاري: حاولت الاتصال بها و لم تجب
: اذا؟
هاري: ذهبت لمنزلها لكنني لم اجدها
: اذا؟
هاري: هل يمكنني البقاء هنا الليله؟ فقط حتى الصباح سأذهب للاخذ منها المفاتيح.
لم يكن هذا ما اردته بالضبط , دخل و اغلقت الباب توجهت انا و هو إلى الغرفه المجاوره قمت بترتيب السرير له و عدت إلى غرفتي , هل حقا ان مفتاح منزله مع الينور؟ و ان كان كذلك لماذا لم يذهب للبقاء مع احد الفتيان؟ لماذا انا؟ سمعت صوت شخص يدق باب الغرفه فتحته و كان هاري
: ماذا؟
هاري: هل ستستيقظين غدا في وقت مبكر؟
: اجل سأذهب للجامعه
هاري: هل تريدين منك ان ايقظك؟
: لا شكرا
هاري: حسنا.
وغادر اغلقت الباب و استلقيت على السرير , دق الباب مره اخرى فتحت الباب
: ماذا؟
هاري: هلا ساعدتيني في خلع قميصي؟ انت تعلمين لا احب انا انام و انا ارتدي اي تيشرت او قميص
: حسنا
تبعته حتى الغرفه ساعدته حتى خلعه و دفعت بنفسي للخارج و عدت إلى غرفتي , دق الباب مره اخرى! حسنا لقد اصبح مزعجا حقا
: الان ماذا؟
هاري: انا اسف و لكن ذراعي يؤلمني جدا
: ماذا يمكنني ان افعل؟ هل اخبرك احدهم انني طبيب؟
هاري: لا فقط كنت ابحث عن هاتفي هل رأيته؟
: انك تمسك به
هاري: اووه صحيح. اجل. حسنا، انا اسف مجددا، طابت ليلتك
: و ليلتك، هاااي انتظر! هل لديك اي سؤال او طلب اخر؟ اعني حتى لا تأتي و تدق الباب مجددا
هاري: لا شكرا
قالها و هو يخفي ابتسامته , اغلقت الباب و اخرجت هاتفي و اتصلت ب الينور
الينور: ديانا؟ ما الامر؟
: اووه هل انت نائمه؟
الينور: انها و الواحده و النصف ديانا ماذا تتوقعي ان افعل في هذا الوقت؟
: على اي حال اريدك غدا ان تعيدي المفاتيح إلى هاري
الينور: مفاتيح ماذا؟
: مفاتيح منزله , قال انه نسيها عندك
الينور: عن ماذا تتحدثين؟ ليست لدي اي مفاتيح
: ماذا؟ لقد اتى إلى هنا و قال انه يريد البقاء الليله لانه نسي مفاتيح منزله معك
الينور: هههههههههه انه يكذب
: اهاا حسنا انا سأتصرف وداعا
الينور: وداعا
انهيت المكالمه و لم ارد ان افكر في اي شيء فقط اريد النوم
الصباح @
هاري: ديانا. ديانا هيا استيقظي.
: همم؟ ماذا تريد؟
هاري: لقد تأخرتي
: كم الساعه؟
هاري: انها الثامنه
: ماذا؟
صرخت و نهض بسرعه للحمام غسلت وجهي و اسناني خرجت لابدل ملابسي ولكنه مازال في الغرفه , الان ماذا؟ اخرجت ملابسي و دخلت لارتديها في الحمام فخرجت و انا ارتدي التيشرت فعلق بالعلى رأيته و هو يحدق بي فحاولت انزال التيشرت بسرعه فنظر بعيدا قمت بتعديل شعري و ارتديت حذائي و خرجنا و قرر ان يوصلني للجامعه
الساعه 9: 00 ليلا.
كنت في المنزل بينما اتصلت بي الينور
: مرحبا
الينور: هااي تعالي بسرعه إلى منزل هاري عليك رؤيه هذا
: رؤيه ماذا؟
الينور: فقط تعالي بسرعه
: حسنا حسنا اهدئي انا قادمه
بدلت ملابسي بسرعه و استقليت سياره اجره و توجهت لمنزل هاري لا يمكنني الانتظار لمعرفه ماذا يحدث؟