قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والخمسون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والخمسون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والخمسون

: ما الامر؟
زاك: لقد امم. احضرت لك طعام انتي لم تتناولي العشاء و لابد انك جائعه قال و ابتسمت له
: شكرا زاك
زاك: لا مشكله اذا اردتي اي شيء انا في الغرفه المجاوره
: حسنا
قلت و راقبته حتى دخل و اغلق باب غرفته انه حقا لطيف.

لقد مر شهر! شهر كامل دون ان ارى هاري و الان انا غاضبه جدا! لماذا انا غاضبه؟ لانه لم يحاول الاتصال بي حتى و انا لا استطيع الاتصال به طالما انه اضاع هاتفه! تبا لقد كان شهرا طويلا، لم اخرج من المنزل منذ اسابيع كل ما افعله هو تناول الطعام و النوم و مشاهده التلفاز، اقضي معظم وقتي في الغرفه حتى لا ارى بيلا و عند خروجها من المنزل اخرج لمشاهده التلفاز! لقد اشتقت اليه جدا رغم انني غاضبه و لكنني لا استطيع التوقف عن التفكير به، اتمنى ان يعرف كم اشتقت لتقبيله كم اشتقت ان تحتضني ذراعيه عندما تكون قويه و دافئه اتمنى ان يعرف كم من المؤلم بالنسبه لي ان يراه الجميع عدا انا اتمنى ان يعرف كم اشتقت لان يعود معي للفراش كل لليله، انا اتمنى هذا كثيرا.

دائما كانت تصل رسائل من الينور و لكنني لم ازعج نفسي بقرأه اي منها. منذ اسابيع كان حفل زفاف نايل و هانا و بالطبع لم استطع الذهاب في ذلك اليوم كانت بيلا قد تشاجرت مع احد صديقاتها اثناء لعبهم و شربهم فقررت البقاء في الغرفه لانني لن اتحمل صراخها و قررت مراسلة نايل
انا حقا آسفه لن استطيع المجيء اليوم انا حقا اتمنى ان اكون معكم الان و لكن. انت تعلم، على اي حال بلغ تحياتي ل هانا، تهانينا.

اجل انا اعلم، نحن ايضا كنا نتمنى رؤيتك اليوم و لكن لا مشكله شكرا ديانا - نايل.

تبا كم اكره هذا، حسنا مؤخرا اصبحت اكره اشياء كثيره! منذ بضع ايام كان عيد ميلادي، اجل! واااو اصبحت في العشرين من عمري و مازلت اعامل كطفله معاقبه، في ذلك اليوم قررت ان اغلق هاتفي لا اريد اي رسائل او اي مكالمات، لا اعرف لماذا، اعرف لماذا لا اريد قراءه هذه الرسائل! لا اعرف لماذا لا اريد التحدث مع احد! لا اعرف لماذا اريد البقاء في الغرفه وحدي في عيد ميلادي! لا اعرف لماذا اريد ان يعرف اي احد عني اي شيء! انا فقط سئمت، من ماذا؟ من كل شيء. فجأه في ذلك اليوم دخل زاك غرفتي و معه وجبه من ماكدونالدز كهديه لي فجلسنا و تناولنا الطعام و تحدثنا و ضحكنا كثيرا و اصر ان افتح هاتفي و ان اقرأ له تلك الرسائل ففعلت و وجدت رسائل من هاري، اذا اخيرا قمت بتسجيل رقمه على هاتفي و قرأت رسائله.

مرحباا، اشتقت اليك
ديانا اين انتي؟
Happy Birthday Babe
دي؟ هل انتي بخير؟
اذا لم تجيبي اقسم انني سأعود إلى لندن لضرب تلك الساقطه و اخرجك من المنزل
يعود إلى لندن؟ ماذا يعني هذا؟ انا لا اريد ان افكر في هذا على اي حال لذلك رسلت له انني بخير و اتمنى ان يكون هو ايضا بخير و انني اشتقت اليه جدا، هذا كل شيء.

زاك شخصا رائعا حقا اعني انه طيب جدا رغم انه يستمع إلى كل ما تقوله له و لكنه يفعل هذا لانه يحتاج إلى المال من اجل اخته، على اي حال هو شخص جيد احيانا كان يحضر إلى الفطور إلى غرفتي حتى لا اضطر إلى تناول الطعام مع بيلا و احيانا نخرج معا لتناول الغداء بأحد المطاعم، دائما ما نقضي وقتا ممتعا معا.

اما اليوم فهو الاثنين انا لا احب يوم الاثنين الساعه الحاديه عشر و النصف صباحا انها تمطر بالخارج و الجو باردا هنا بعض الشيء مازلت اجلس في غرفتي انظر من النافذه فجأه فتح الباب و دخل زاك
زاك: صباح الخير، آسف لم اطرق الباب هل ازعج هذا؟ قال و هو يخلع معطفه يبدو انه مبلل
: لا على الاطلاق
زاك: اذا هل من احد جائع؟
: انا.

قلتها مع صوت طفولي عندما رأيته يحمل كيس لابد انه احضر وجبه اخرى فجلست انا و هو تناول الطعام
زاك: اذا ماذا لديك اليوم؟
: لا شيء اعتقد انني سأبقى في الغرفه كالعاده
زاك: بيلا ليست هنا اعني يمكنك الخروج اذا اردتي
: لا لا اريد الخروج
زاك: لماذا؟
: لاشيء. فقط لا ادري
زاك: لو كنت مكانك سأركض بأسرع ما يمكنني خارج المنزل و ربما اذهب مع هاري إلى اي مكان اخر حيث لا بيلا و لا اي شيء يزعجنا فكرته دارت بعقلي لثواني.

: اجل لسوء الحظ انت لست انا
زاك: انا حقا لا افهم لماذا انتي هنا بينما يمكنك الخروج و الهرب
: و هل ستدعني اهرب؟
زاك: بالطبع
: و ماذا اذا سألتك بيلا اي انا؟ او كيف هربت؟
زاك: سأقول انني لا اعرف او انك هربتي بينما كنت نائم او انك قمتي بضربي و هربتي
: هذا غباء قلتها مع ضحكه عاليه
زاك: انا حقا لا افهم. ضحك
: اذا هربت فسوف تتأذى انت
زاك: ماذا؟ سأل و اختفت ابتسامته
: اذا هربت بيلا لن تدعك و شأنك.

زاك: انتظري لحظه! اذا انتي لا تريدين الخروج و الهرب من هنا من اجلي؟
: اجل، ربما
زاك: هذا هو الغباء ديانا قال و نهض
: ما الامر؟
زاك: لماذا تهتمين بي؟ لماذا انتي هنا حتى؟ من المفترض ان تخرجي الان و تذهبي إلى هاري و ليس البقاء هنا لان تهتمين بي و تهتمين من ايذاء بيلا لي صرخ
: هلا توقفت عن الصراخ رجاءا! ليس هناك اي سبب لهذا
زاك: بلى، لماذا تفعلين هذا؟
: لا اعرف هذه هي انا هذه هي شخصيتي اقبلها او ارفضها.

لم يرد بأي شيء اخر فقط فتح الباب و خرج من الغرفه فأغلقت ذراعاي اسفل صدري (بمعنى آخر: ربعت ذراعاي) و وقفت امام النافذه لساعه تقريبا اشاهد المطر و هو يتوقف ببطء بعدها بدلت ملابسي و خرجت و توجهت إلى غرفة زاك و طرقت الباب
زاك: ادخل صرخ من الداخل و فتحت الباب و كان يستلقي على السرير
: هاي انا سأخرج هل ستأتي؟
زاك: لا
: هيا زاك ارجوك
زاك: قلت لا اخرجي اذا اردتي و من الافضل ان لا تعودي
: انت سخيف.

قلت و اغلق الباب و نزلت السلم و خرجت من المنزل اشعر برغبه شديده في التحدث مع الينور، انت سخيف دائما كنت اقول هذا ل هاري، اعلم انني ابدو مريعه الان و كأنني استيقظت للتو، عندما وصلت إلى بيت الينور فتحت الباب
الينور: اووه تبدين مريعه
: شكرا و انا اشتقت اليك ايضا
الينور: اي يكن تعالي قالت و دخلت و اغلقت الباب
: اذا اين لوي؟
الينور: في برستول (احد المدن) مع الفتيان من اجل العمل
: اوه لم اعرف هذا.

الينور: بالطبع لم تعرفي طالما انك اصبحتي شبح يتواصل معنا عبر الرسائل فقط
: لحظه هل انتي غاضبه مني؟
الينور: اجل
: لماذا؟
الينور: اخبرتك لماذا يا شبح الرسائل
: ولكن.

الينور: و لكن ماذا ديانا؟ انتي ليس لديك اي فكره عن معاناه هاري خلال الايام الاخيره، جميعنا كنا نحاول الاتصال بك و لكنك لم تجيبي و لو لمره واحده، اتعلمين ماذا كان يفعل هاري؟ لقد كان يجلس هناك بالضبط على هذا الكرسي كل ليله تقريبا يبكي و انا اعني حقا يبكي، كان احيانا يجلس يحدق بهاتفه كشخص مجنون، ذات مره لم يغادر منزله لستة ايام
: انا لم اغادر المنزل منذ شهر.
الينور: توقفي عن التحاذق ديانا.

: متى سيعودون على اي حال؟
الينور: اخخ صباخ الغد، ياألهي انتي تجعليني اصرخ كثيرا
: اجل، حسنا انتي تبدين. امم.
الينور: بدينه؟ اجل اعلم ذلك احيانا اتناول كميه كبيره من الطعام مع لوي. قالت و ضحكنا
: اها قلت و اخيرا جلسنا
الينور: اذا كيف هي الامور مع بيلا؟
: لم اراها منذ ايام، اعني انا في غرفتي طوال الوقت و هي بالخارج و احيانا ما يحضر لي زاك الطعام إلى غرفتي
الينور: اذا هو لطيف معك؟
اجل: قلت و نظرت بعيدا.

الينور: اين هو على اي حال؟
: لقد تشاجرت معه و رفض الخروج معي
الينور: اهاا.

ربما افعله غباء و لكن لا استطيع فعل هذا ب زاك لا استيطع الذهاب و يتحمل هو نتيجه هذا من اجلي، صحيح انه كان مغفل و سخيف معي في البدايه و لكنه شخص طيب حقا لقد احببت شخصيته اعني اعجبت بشخصيته. ايا يكن لا يمكنني تركه يتأذى من اجلي لانني اعلم ان بيلا ستجد طريقه لتوقع زاك بمشاكلها. اخيرا عندما عدت إلى المنزل لم اجد بيلا صعدت إلى الطابق الثاني و وقفت عن نهايه السلم اذا كان يجب على ان اذهب إلى غرفة زاك ام لا؟ تأففت و توجهت إلى غرفته و فتحت الباب بسرعه فقفز من على السرير و بيده ورقه حاول ان يخبأها.

: هاي زاك، ماذا كان هذا؟
زاك: امم لا لاشيء لماذا لم تدقي الباب؟
: حقا؟ انت ايضا لا تدق باب غرفتي
زاك: ايا يكن، اين كنت؟
: ذهبت لرؤية الينور جلست على السرير بجانبه
زاك: ماذا؟ ظننت انك ذهبتي لرؤية هاري ايتها الغبيه قال و قمت بضرب رأسه من الخلف آووتش لا تفعلي هذا مجددا
: انه ليس في لندن على اي حال
زاك: اين هو اذا؟
: برستول، من اجل العمل
زاك: واو، اتعرفين لقد ذهبت لبرستول ذات مره
: حقا!

زاك: اجل ذهبت مع اختي انها تحب برستول
: اها، على اي حال انا اشعر بالملل ماذا نفعل؟
زاك: راسلي هاري
: ماذا؟ لا لاداعي لهذا
زاك: بلى هيا بسرعه و الان
: و لكن. قاطعني عندما ادخل يده في جيبي و اخرج الهاتف و وضعه في يدي
زاك: الان
: حسنا ماذا اقول له؟
زاك: انه حبيبك انتي و ليس انا، اي شيء هيا.

التفت اصابعي حول الهاتف و فكرت كثيرا حتى بدأت بالكتابه. اشتقت اليك، اشتقت لكل شيء تفعله، لكل شيء تقوله، انت اول شيء افكر فيه في الصباح و اخر شيء افكر فيه قبل ان اذهب للنوم و افكر فيك فيما بينهما (احس راح تفهموها اكثر بالانجليزي بتلاقون الصوره في الانستقرام)
زاك: اووه كم هذا لطيف. قال عندما ضغطت على زر الارسال
: اخرس زاك، هل تعتقد انه سيجيب او يتصل
زاك: امم اجل انا واثق من هذا.

: الان ماذا مازلت اشعر بالملل قلت و انا اعيد الهاتف إلى جيبي بينما سمعنا صوت باب المنزل يغلق بقوه فقفز كل منا من مكانه
زاك: تبا! انها هنا
خرجت من الغرفه و زاك يتبعني بينما نظرت الينا و نحن ننزل السلم
بيلا: اووه ها انتما هنا، ماذا تفعلان؟
: و ما دخلك...
زاك: لقد عدنا للتو من الخارج
بيلا: اها
قالت و هي تصعد السلم و مرت بجانبي في الوقت نفسه الذي شعرت بالهاتف يهتز في جيبي فعندما اخرجه قامت بيلا بخذه من يدي.

: هااي انا اريده
بيلا: انه معك منذ يومين
: اذا؟
بيلا: سيبقى معي ليومين
: تبا! هيا انا اريده الان
لم تجب بل اكملت السلم و دخلت غرفتها
: تبا! تبا! تبا!
زاك: ماذا اهديء
: لقد شعرت بهاتفي يهتز ماذا لو كان هاري
زاك: اووه تبا.

قال و هو يحدق بباب غرفتها بينما صعدت انا إلى غرفتي و اغلقت الباب خلفي و ارتميت على السرير بغضب، انا حقا اريد ان اعرف ماذا قال هاري و لكن ماذا لو لم تكن منه اعني ربما تكون من الينور، هانا، بيري اي شخص، تبا! اكره هذا. شعرت بالماء يصطدم بزجاج النافذه، رائع انها تمطر مجددا، اتساءل اين كانت بيلا؟ لقد خرجت منذ الصباح انها السادسه مساءا الان! هذا غريب، نهضت و مشيت إلى المرآه انظر إلى عيناي الزرقاء الداكنه و شعري الذي لاحظت مؤخرا انه اصبح طويلا جيد لقد بدأت اشعر بالملل من كونه قصير اتجهت عيناي إلى معصمي و نظرت إلى ذلك الوشم من الغريب ان هاري لم يسألني يوما عنه رغم انني متأكده انه لاحظه لقد رأيته يحدق به ذات مره! فجأه طرق احدهم باب الغرف فتحت و كان زاك فدخل و اغلق الباب خلفه بسرعه.

: ما الامر؟ سألت بتوتر
زاك: لقد سرقت هاتفك
قال و ابتسم و لكنها تحولت إلى ضحكه و ضحكت معه فأخذت الهاتف و نظرت اليه، انها رساله من هاري بالفعل
اشتقت ان استيقظ إلى جانبك و تناول الفطور معك و ان امسك بيدك و نحن نشاهد التلفاز، اشتقت ان ارسل لك الهدايا و ان نأخذ قيلوله معا، اشتقت ان انظر إلى عينيك و ان اكون معك اثناء الشروق و الغروب، اشتقت ان اعبث بشعرك و انت نائمه و ان اقبلك لاتمنى لك لليله طيبه.

اشعر بالدموع و هي تتحرك على وجهي ببطء، انا حقا اشعر بها عندما قرأت الرساله مجددا و مجددا اغلقت الهاتف و اعدته ل زاك الذي كان يقف بجانبي و لابد انه قرأها ايضا، رفعت يدي و مسحت دموعي و اخذت نفسا عميقا و وقفت امام النافذه
زاك: لا بأس لا تبكي
: ولكن.

ادرت عيناي و نظرت بعيدا، انه لن يفهم ما اشعر به، شعرت بيده على كتفي عندما بدأت تتحرك ببطء لتلتف حولي اكثر و عانقني فوضعت ذراعاي حوله و عانقته بينما وفقت على اصابع قدمي حتى اضع رأسي على كتفه للحظه شعرت انني اريد البقاء هكذا فقط لانني اريد احتضان احدهم و البكاء بشده و ليس لشيء اخر، ابتعدت عنه و عيناه تراقبني و انا احدق بأحد الوشوم في ذراعه
زاك: اذا. امم هل. هل ستردين عليه ام ماذا؟

: لا اعرف اعني ماذا سأقول له؟
زاك: لا اعرف ايضا، هل يجب على ان اعيد الهاتف إلى بيلا
: لا انا سأخبرها انني اخذته لن اجعلك تقع في اي مشاكل
زاك: انا لا افهم لماذا تهتمين بي؟
: زاك توقف ارجوك انا لا اريد اي شجار الان.

لم يقل اي شيء اخر بل خرج من الغرفه و ترك الباب مفتوحا، استلقيت على السرير و انا احدق بالهاتف افكر اذا كان يجب على مراسله هاري و ماذا سأقول له؟ و لكنني لم افعل اي شيء حتى اصبحت الساعه الحاديه عشر فقررت الذهاب للنوم لقد اصبح الامر مملا بالفعل اطفئت المصباح الصغير على الطاوله و غفوت
فتحت عيناي و رأيت انني كنت في منزل ما لكن لا اعرف منزل من مشيت قليلا حتى لاحظت ان المنزل محترق انه اسود! اسود بالكامل.

: مرحبا
صرخت فسمعت صوتي يتردد بين جدران المنزل الاسود
ديانا صرخ شخص ما بصوت عميق
: من هناك؟
لن تستطيع الامساك بي قال شخص ما اخر و لكن هذا الصوت كان انثوي بعض الشيء، يمكنني سماع صوت خطوات الاقدام
بيلي اين انتي؟ سأل الصوت العميق مجددا، انا اعرف هذا الصوت
هنا على السطح اجابه صوت طفولي
اووه بيلي نحن لم نتفق على اللعب على السطح.

قال الصوت الانثوي، فحاولت ايجاد الطريق إلى السطح فتبعت صوت خطوات الاقدام حتى وجدت نفسي اصعد سلم طويل جدا و اخيرا وصلت إلى السطح و انا احاول التقات انفاسي نظرت حولي لاجد هاري يركض خلف فتاه صغيره مع شعر مجعد و لون عيناها مائل للاخضر تضحك بصوت عالي بينما يحاول هاري الامساك بها
بيلي، هاري لنعد إلى الداخل.

صدر الصوت الانثوي مجددا من خلفي فألتفت و رأيت. لحظه هل هذه انا؟ اعني انا حقا انظر إلى نفسي، هل هذا معقول؟ حينها ضحك هاري و ركض و رفعني اعني لم يرفعني انا بل رفع ديانا الاخرى، من هي تلك الفتاه الصغيره التي من المؤكد ان اسمها بيلي، بعدها بدأت ديانا الاخرى باللعب معهم بينما عدت انا لي داخل المنزل اتساءل لماذا هو محترق؟ يبدو مألوف بالنسبه لي و لكن لونه الاسود لا يساعدني على تذكره، اين انا؟ ماذا يحدث؟ فجأه سمعت صوت صراخ عالي و صوت شيء ما يرتطم (يقع) بالارض.

بيلي
صرخت ديانا و هي تخرج من المنزل و تبكي بشده حينها عرفت ماذا حدث، لقد وقعت بيلي من السطح! هذا مريع جدا، فجأه وجدت نفسي ابكي لا ادري لماذا انا حتى لا اشعر برغبه في البكاء لقد كنت فقط ابكي بالقدر نفسه الذي تبكي به ديانا الاخرى، عندما رفعت هي رأسها و صرخت صرخت انا ايضا
: لااا.

نهضت و انا اصرخ و انظر حولي بسرعه، انا في غرفتي على سريري في هذا البيت اللعين نفسه و لكن على الاقل ليست في ذلك المنزل الاسود. فتح باب الغرفه بسرعه و دخل زاك
زاك: هل انت بخير؟
: ا. اجل
زاك: متأكده؟
: اهمم اجل اجل
زاك: دعيني احضر لك بعض الماء.

قال و خرج من الغرفه، هل كان صوت صراخي عاليا لهذه الدرجه؟ عاد تفكيري إلى ذلك المنزل من كانت تلك الفتاه بيلي؟ و لماذا كنت ارى نفسي هناك؟ لماذا كنت استطيع رؤيتهم و هم لا يستطيعون رؤيتي رغم انني كنت اقف امام هاري مباشره الا انه ركض بجانبي دون ان يلاحظني حتى! اخيرا عاد زاك و هو يحمل كوب ماء جلس بجانبي و وضعه بيدي
زاك: افضل؟ سأل و انا اعيد له الكوب
: اجل
زاك: جيد.

: هاي زاك، هل كان صوتي عالي لهذه الدرجه؟ اعني انك سمعتني؟
زاك: في الواقع لا، بل انا. كنت امر بجانب الغرفه. بينما سمعت صوتك
: اها لا اريد ان اطرح المزيد من الاسئله
زاك: اذا؟ كابوس؟
: اجل، لا تقلق اعتدت على هذا رغم ان هذا الكابوس كان مختلفا
زاك: اها هل تريدين التحدث عن الموضوع ام لا؟
: من الافضل لا.

قلت و اخذت كوب الماء مجددا لاكمله بينما كنت على وشك وضعه على الطاوله شعرت برجفه فسقط على الارض فأتسعت عين زاك في الوقت الذي اغلقت فيه عيني عند سماعنا صوت الكوب و هو ينكسر
زاك: امم حسنا انتي تحتاجين إلى بعض الراحه
: اجل
زاك: يمكنني. البقاء اذا اردتي
: حسنا
زاك: سأجمع هذا الزجاج و اعود على الفور.

قال و هو يدفعني للخلف و جلس على الارض يحمل قطع الزجاج و عندما انتهى وضعها بعيدا ثم استلقى بجانبي و هناك مسافه صغيره بيننا و لكنها اختفت عندما اقتربت و التفت يدي حول ذراعه اليمنى فنظر إلى مع ابتسامه صغيره بينما نظرت إلى قلادته
: قلاده جميله
زاك: شكرا، انها هديه من اختي في عيد ميلادي
: اها
زاك: نامي ديانا
: حسنا امي
ضحكنا و نظر كل منا بعيدا عن الاخر حتى غفوت
الصباح!

فتحت عيناي و نظرت حولي لدقيقه عندما رأيت زاك يدخل الغرفه فأغلقت عيناي مجددا شعرت به و هو يأخذ الهاتف و بدأ يدور في الغرفه و هو يراسل احدهم و يضع اصبعه بين اسنانه، ماذا يفعل؟ دقائق و عاد الهاتف في الوقت نفسه الذي شعرت بيده على ذراعي
زاك: هاي ديانا استيقظي. ديانا. دياناا صرخ
: ماذا؟ توقف عن الصراخ
زاك: حسنا هيا استيقظي ضحك
(نختصر شوي).

نهضت و ذهبت للاستحمام و بدلت ملابسي و نزلت انا و زاك إلى المطبخ و لسوء الحظ كانت بيلا تجلس هناك
بيلا: صباح الخير عزيزتي
لم اجب فقط ذهبت و حضرت لي كوب قهوه و رغم انه كان ساخن لكنني كنت احاول شربه
بسرعه حتى اخرج
بيلا: اذا، لماذا اخذتي الهاتف؟ هل تعتقد انني من اخذته؟
: اخبرتك انني اريده
بيلا: اتعلمين ماذا؟ يمكنك ايجاد طريقه افضل للتحدث معي
: و اتعلمين ماذا؟ انتي لن تخبريني كيف اتحدث
بيلا: و لكنك سوف.

: هذه هي طريقتي اقبليها او ارفضيها انتهت القصه
قلت و خرجت انا و زاك من المنزل و مشينا قليلا دون ان يتحدث اي منا
زاك: اذا! لدي مفاجأه لك
: ما هي؟
زاك: ستعرفين الان، اقتربي هناك قليلا.

قال و حاول دفعي بين المباني بينما شعرت بيد شخص ما يمسك بذراعي و يسحبني بقوه التفت و كان. هاري! لا اصدق هذا، قفزت و احتضنته بقوه بينما التفت ذراعيه حولي بقوه، ابتعدت و نظرت اليه و قبلني في كل مكان في وجهي، كان يرتدي قميصه الاسود و معطفه الاسود و الجينز المعتاد، كانت رائحته مثل حلوى النعناع خاصته، ذراعيه التي تلتف حولي جعلتني اشعر بحراره في جسدي رغم هذا الجو البارد.

هاري: ديانا! ياألهي كم اشتقت اليك، اشتقت اليك جدا
: و انا ايضا بدأت بالبكاء
هاري: اشتقت لكل شيء بك، اشتقت إلى صوتك، عيناك، لمستك، شفتيك، رائحتك، كل شيء
قال و احتضنته مجددا و لكن ابتعدت بسرعه لاقبله
: متى عدت؟
هاري: صباح اليوم، حاولت النوم و لكنني لم استطيع، لم استطيع عدم التفكير بك عندما راسلني زاك من هاتفك من قليل
قال و نظرت إلى زاك الذي كان ينظر إلى الجهه الاخرى من الشارع
هاري: دي اريد رؤيتك الليله.

: و لكن كيف؟
هاري: سأنتظر اليوم عند التاسعه في منزلنا ابتسمت
: حسنا اومئت و قبلته مجددا
هاري: توقفي عن البكاء و هيا يجب ان تذهبي
: حسنا
قلت مجددا و ابعد يده عن وجهي ببطء و ابتعدت عنه و ذهبت إلى زاك و مشيت معه عندما التفت للخلف و رأيت هاري و هو يعبر الشارع و يركب سيارته
زاك: هيا توقفي عن البكاء
: لا است، لا استطيع
زاك: فعلت هذا لاجعلك سعيده لا لتبكين
: شكرا على اي حال
زاك: لا مشكله.

اخيرا وصلنا إلى المنزل و اغلق الباب، فجأه وجدت بيلا تقف امامي
بيلا: في المره القادمه عندما اتحدث معك لا تتركيني و تخرجي
: ايا يكن
قلت و ادرت عيناي بعدها شعرت بيدها على وجهي عندما قامت بصفعي رفعت رأسي و نظرت اليها بغضب
: ايتها الحقي.
صرخت في الوقت نفسه الذي وضع زاك يده على فمي و رفعت بيلا يدها مجددا و لكن زاك اوقفها
زاك: هذا يكفي صرخ
بيلا: ابقى بعيدا عن هذا ايها الفتى.

قالت و هي تحدق به و افلتت يدها منه و خرجت من المنزل، من الجيد انها خرجت لانني لن اتحمل رؤيتها اليوم ابدا
زاك: هل انت بخير؟
: اجل قلت و انزل يدي عن وجهي
زاك: انا جائع حاول تغير الموضوع مع ابتسامه كبيره
: انا ايضا
زاك: حسنا بما ان بيلا ليست هنا و انني لا املك اي مال الان، لنعد بعض الطعام المنزلي
: حسنا
ضحكت و قضينا بضع ساعات في المنزل
زاك: اتعلمين ماذا انا لن العب قال و نهض من على الارض.

: هيا نحن لم ننتهي بعد ضحكت
زاك: انا لا افهم انها لعبه سخيفه
: من قال ان لعبه 22 سؤال سخيفه؟
زاك: انا! لقد قلت هذا للتو، على اي حال كان دورك ان تسألي سؤال واحد و لكنك سألتي اكثر من 22 في الحقيقه قال و ضحكت
: هل ستجيب على السؤال ام ماذا؟
زاك: اي واحد بالضبط؟ سخر
: كيف كانت قبلتك الاولى
زاك: لن اجيب هذا
قال و ضحكنا، بعدها نظرت إلى الساعه انها التاسعه
: تبا انها التاسعه لقد تأخرت على هاري.

زاك: لا تقلقي يمكننا ان نستقل سياره اجره
قال و خرجنا من هذا المنزل اللعين اتصل زاك ب بيلا ليخبرها اننا خرجنا
زاك: امم لقد قالت انه يجب علينا العوده عند منتصف الليل.
: اجل بالطبع سيندريلا يجب ان تعود ان منتصف الليل. سخرت
لم يمر وقتا طويلا حتى وصلنا إلى منزل هاري، او منزلنا مثل ما قال هاري و اخيرا فتح الباب
هاري: هااي تعالي هنا قال و عانقني و دخلنا المنزل
زاك: انا جائع
: جديا زاك؟ سخرت و ضحكنا.

زاك: ماذا؟ انا حقا جائع
هاري: المطبخ في الجهه اليسرى كما يمكنك البقاء مع روميو
زاك: ها؟
: اين هو؟ ما ان انتهيت من السؤال سمعت صوت خطوات جرو صغير اقترب و حمله هاري عن الارض
هاري: ها هو
: اووه كم هو لطيف
زاك: امم. حسنا انا. انا سأنتظر هنا مع من؟ اوه روميو اجل قال و وضع يده خلف عنقه و دخل المطبخ بينما اقترب هاري و همس في اذني
هاري: هل تتذكرين اين غرفتنا؟

اظهر ابتسامه صغيره فركضت بسرعه إلى الاعلى و دخلت الغرفه
هاري: اتعرفين؟ انا لم ادخل هذه الغرفه منذ مده قال و هو يغلق الباب
: لماذا؟
هاري: انا اكرهها بدونك قال و استند إلى الباب فأقتربت و وضعت ذراعاي حوله
: و انا اكره حياتي بدونك.

همست، فألتفت ذراعيه حول خصري و اقترب و قبلني و لكن حين شعرت بلسانه ابعدت شفتاي و اقتربت مجددا و مررت لساني على شفتيه حاول الامساك بي و لكن حين شعرت بلسانه مجددا و ابتعدت ثم اقتربت لاكررها حينها ابتسم و همس
هاري: انا لن العب هذه اللعبه.

اندفع قليلا و قبلني هذه المره سمحت له بفعل ما يريد و شعرت بشفتي السفلى بين اسنانه و يده تحركت إلى اسفل ظهري و حملني فألتفت ساقاي حول خصره، تبا كم اشتقت لهذا، ابعدت يدي عن عنقه و خلعت سترته البيضاء و لكنها علقت عند ذراعه فدفعني ببطء إلى السرير و خلعها و ايضا قميصي و استلقى فوقي
هاري: اشتقت إلى جسدك.

قال بين قبلاته المتتاليه فشعرت بنيران تشتعل بداخلي، نيران جعلت يدي تخلع بنطاله و تتحرك على جسده برفق و لكن حين ترك شفتاي و اخذ يقبل عنقي بدأت يداي تتحرك بقوه على ظهره مما جعلني اسمع انينه في الوقت نفسه اغلقت عيناي عندما شعرت بذلك الشيء بداخلي في كل مره يقبل عنقي، تحركت يده على معدتي نزولا إلى بنطالي و قام بخلعه. حينها انيت بقوه
هاري: اششش، هل تريدين مني التوقف؟
: ل. لا.

عاد يقبلني مره اخرى ببطء، حينها حاولت ان استرخي قليلا، ترك شفتاي و اخذ يقبل فكي نزولا إلى عنقي ثم صدري ثم ترك قبلات صغيره على معدتي، اشعر ان لمسته لي تقتلني. انا لا اعرف لماذا اشعر هكذا لا اعرف لماذا اشعر و كأنه يقبلني لاول مره و كأنه يفعل هذا لاول مره
هاري: هل انتي بخير؟
: اجل
ابتسمت له و وضعت اصابعي بين شعره و اقتربت لاقبله و وضع ذراعيه حولي فألتصقت بجسده. بعدها مرر اصابعه على خصري.

بعدها استلقيت بجانبه و التصقت به و وضعت ذراعي اليمنى حوله
هاري: لا اصدق انك معي الان
: انا حقا سعيده لذلك. قلت و نظرت إلى الساعه خلفه
هاري: انها الحاديه عشر و النصف، مازال هناك بعض الوقت
: اجل
هاري: لا اصدق انني سأدعك تذهبين إلى هناك مجددا
: يجب على ذلك، اولا ليس لانني فقط من سيتورط في المشاكل بل زاك ايضا
هاري: هذا غريب
: ما هو؟
هاري: لاشيء
: اخبرني
هاري: انسي الامر
: اكره عندما تفعل هذا قلت بصوت طفولي.

هاري: توقفي عن هذا ضحك
: اريد البقاء معك هاري. قلت بصوت منخفض و انا امرر اصابعي على وشومه
هاري: اتعرفين ماذا؟ اتمنى لو اننا نستطيع ان نركض بعيدا، بعيدا ان كل شيء و كل شخص، و ان لا ننظر خلفنا ابدا، فقط انا و انت
رفعت رأسي و نظرت اليه و حاولت ان لا ابكي، فقط اريده ان يعرف انني اتمنى الشيء نفسه اريد ان ابقى معه فقط انا و هو، اتجهت عيناي إلى الساعه و كانت 11: 45 تبا!
: امم. يجب ان اذه...

فجأه سمعنا صوت ضوضاء بالخارج فقفزت من على السرير بسرعه و على وجهي علامات خوف، هل من الممكن ان تكون هي؟ تبا لا اريد ان افكر في ماذا قد يحدث
واااي مب مصدقه بدأت اكتب هذا التشابتر الساعه 3 و خلصته الساعه 6 و نص: )).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة