قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والتسعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والتسعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والتسعون

#Diana#
هاري جديا ديانا، انت تصنعين مشكله من لاشيء
قال و بقيت انا مختبئه تحت الغطاء ارفض رؤيته او الاستماع اليه
هاري اخرجي من تحت الغطاء و تحدثي معي
ابتعد من هنا
صرخت كطفله صغيره. فجأه قامت يده الكبيره بأبعاد الغطاء عني بالكامل فنظرت اليه ثم حاولت اعاده الغطاء و لكنه ابعده مجددا
اتركه اتركه! افف
هاري انهضي عن السرير. ديانا
لا
رفضت و انا اضع الوساده فوق رأسي
هاري نومك بهذه الطريقه مضر لك و للطفل.

ليس من شأنك
هاري بلى انه كذلك
تأففت و انا استلقي على ظهري و لكنني لم ابعد الوساده عن وجهي. انا حتى لا اعلم ما اذا كنت غاضبه منه ام لا
هاري جديا هل سنتحدث هكذا؟
انا لا اريد التحدث اصلا
تحدثت من اسفل الوساده و صمت قليلا
هاري هيا اعترفي انك مخطئه
سخر فأظهرت له وجهي و نظرت اليه و إلى ابتسامته المتحاذقه فغضبت و نهضت عن السرير فجأه مما سبب لي ألم في معدتي فأنيت و انا اجلس على الارض
هاري هل انت بخير؟

سأل بقلق و هو يجلس بجانبي فأومئت و انا ابعد يده عني و حاولت النهوض ببطء و سرت نحو الباب
هاري هل يمكنني ان اجلب اليك اي شيء؟
استطيع تدبير اموري بنفسي
قلت دون ان انظر اليه و نزلت السلم و انا اعلم جديا انه خلفي تماما. فجأه شعرت بيده تقبض على و على ساقي و قام بحملي
هاري هل اخبرك احد من قبل انك عنيده؟
قال بسخريه و هو ينزل السلم و وصل إلى غرفه المعيشه
لا احد عدا انت.

قلت له و هو يضعني على الكرسي و حاولت تجنب النظر اليه
هاري في النهايه انا لست مخطئا
بلى انت مخطئ. كان يجب عليك ان تخبر تلك السكرتيره، عذرا فأنا لدي حبيبه و هي حامل
قلت و شعرت ان هناك خطأ ما في قولها بهذه الطريقه
هاري و لكنها.
اعطيني سببا واحدا مقنعا لجلوسها على مكتبك. ايها المدير
هاري انها.
انها مجرد سكرتيره
قاطعته مجددا
هاري و لكن نحن.
بل انت.

كنت على وشك ان اقاطعه مجددا و لكنه وضع يده على فمي هذه المره ليكمل كلامه
هاري نحم لم نفعل اي شيء، اقسم انني لم المسها حتى
قال و هو يبعد يده عن فمي و اعتدل في جلستي
ايا يكن. انتهى الامر
هاري ما هو الذي انتهى؟
سأل بقلق
اعني الموضوع هاري. انتهى الموضوع لا اريد التحدث عنه
هاري ظننت شيء ما اخر
قال و هو يتنهد براحه. لقد ظن انني اقصد ان علاقتنا هي التي انتهت.

لا تقلق لم ينتهي الامر بيننا فمن الصعب التخلص مني صدقني
قلت و ابتسم
هاري و اتمنى ان تبقي صعبه هكذا للابد فأنا لا اريد التخلص منك ابدا
ادرت وجهي إلى الجهه الاخرى و انا ابتسم و اضع اصبعي بين اسناني و امرر يدي الاخرى على معدتي محاوله من تخفيف الالم قليلا
هاري هل تشعرين بالجوع؟

سأل و هززت رأسي ب لا و شعرت و كأن هناك شيء ما يصعد من معدتي إلى فمي فنهضت و انا اركض إلى الحمام و بدأت بالتقيؤ، كان كعادته إلى ان تحول لونه إلى الاحمر فحاولت التقات انفاسي و انا انظر إلى الدم يخرج من فمي و لكن كان صعبا مع هذا السعال الذي اصابني فجأه و ذلك الالم الشديد في صدري و معدتي.

نظرت إلى هاري الذي كان يقف بجانبي و علامات القلق والخوف على وجهه. غسلت فمي جديا عدة مرات قبل ان اخرج و اغلق باب الحمام خلفي
هاري هل انت بخير؟
سأل و هو يضع يده خلف ظهري
اعتقد ذلك
قلت حين شعرت بالالم يتلاشى من صدري
هاري يجب ان نذهب إلى الطبيب
لالا ليس اذا تكرر هذا مجددا.

انزل رأسه بعد نظرات القلق الذي كان تملأ عينيه و جلسنا. انا حقا لا اعرف ما سبب هذا الدم و لكنه كان شعور مؤلما كالجحيم! يذكرني بمرضي. اللعنه
رن هاتفي على الطاوله فأمسك به هاري و نظر إلى الشاشه ثم الي
من هذا؟
هاري بيلي
قال بإنزعاج
هاري ليس عليك التحدث اليها
قال و هو يعيد الهاتف إلى مكانه
بلى اريد ذلك
اخذته و اجبت
مرحبا!
بيلي وااو لم اتوقع ان تجيبي بهذه السرعه
سخرت
ماذا تريدين؟

بيلي لاشيء لطالما لم ارد منك اي شيء، فقط سمعت عن خبر ما
و الذي هو؟
بيلي انت حامل
رائع! رائعا جدا
بيلي اعني جديا يا فتاه؟ انا في الثامنه و العشرون من عمري و لم افكر في الزواج بعد و انت في الواحد و العشرون و حامل من ذلك المغفل
اعذريني هل طلبت رأيك؟
قلت و بدأت هي بالضحك
بيلي ايا يكن. عمي آدم يريد رؤيتك اليوم
لماذا؟

بيلي اخبرتك من قبل انه ليس من شأني، سأرسلك لك عنوان الشركه حتى تقابليه غدا. اراك لاحقا ايتها الام المستقبليه
سخرت و انهت المكالمه
هاري ماذا كانت تريد؟
سأل و انا اعود لاجلس بجانبه
عمي آدم يريد رؤيتي
هاري لماذا؟
لم تخبرني
قلت و وصلت رساله إلى هاتفي بها عنوان الشركه
هاري من الافضل ان لا تذهبي
انتظر!
اوقفته قبل يحكم او يقول قراره الاخير
صحيح ان بيلي متعجرفه و لكن لا دخل ل عمي في الامر. سأذهب لمعرفه ماذا يريد.

هاري حسنا و لكن. سنذهب
انت ليست مضطر للمجئ معي
هاري بل يجب ان اذهب معك
قال و فكرت في الامر قليلا. هو لا يمكنه ان يأتي
لا داعي لذلك، سيأتي زاك معي
هاري و لما زاك بالتحديد؟ لما اصبحوا مهمين لهذه الدرجه؟
انه صديقي
قلت فضحك هاري بخفه
هاري تفضلين الذهاب مع زاك عن الذهاب معي؟
ليس ما تفكر به انه فقط.
هاري انا لا يمكنني تركتك تذهبين لمقابله هؤلاء الاشخاص بدوني!
صرخ و هو ينهض عن الكرسي.

هاري، لماذا تتحدث عنهم هكذا؟ انهم عائلتي و ليسوا اعدائي
قلت فحدق بي للحظه في صمت مما جعلني اتوقع صراخه في اي لحظة و لكنه اغلق ذراعيه اسفل صدره و تحدث بهدوء
هاري حسنا، اذهبي
قالها بإشمئزاز و الغضب يملأ عينيه و كان على وشك الرحيل و لكنني اوقفته حين امسكت بذراعه و سحبته للخلف و جلس على حافه الكرسي
هاري، ليس هناك ما تقلق من اجله، سأكون بخير
هاري لماذا لا تريدين مني الذهاب معك؟

سأل و نظرت اليه. ربما اذا اخبرته سيتفهم الامر
اخشى ان يقولوا شيء ما يجرح مشاعرك
تنهد ببطء و هو يأخذ خصله من شعري خلف اذني و فجأه شعرت بالدموع تتجمع بعيناي فأقتربت منه اكثر و وقفت بين ساقيه و وضعت جبيني على جبينه و اغلق كل منا عينيه.

و مهما زادت عائلتي اهميه فهم لن يكونوا اهم منك ابدا. لقد كنت موجودا بجانبي في حين انهم تركوني وحدي، منحتني كل شيء كنت بحاجه اليه، منحتني الحب، السعاده، الامان و كل شيء. لاشيء قد يكون اهم منك
همست و انا اسمح لتلك الدموع بالنزول في الوقت نفسه كنت اسمع صوت انفاسه العاليه الخارجه من فمه، استمريت في سمعاها حتى شعرت بشفتيه تتشابك مع شفتاي. استمر هذا للحظه قبل ان يبتعد و فتحت عيناي و نظرت اليه.

هاري لا تتأخري
قال و اومئت ببطء
هاري لنذهب إلى النوم
تمددت على السرير و انا اريح ظهري و حاولت اخراج هراء بيلي من رأسي
.
لماذا تبكين؟
انا اخشى خسارتك
قلت و استمرت دموعي بالتساقط
.
الصباح
هاري هل اتصلتي ب زاك؟
سأل و هو جاكيت البدله و ينظر إلى المرآه
اجل هو في الطريق
اخرجت احد الملابس الجديده التي اشتريتها بالامس و ارتديتها و قمت بربط شعري بشكل جيد. لاحظني هاري في المرآه فالتفت و نظر الي
هاري اشتريت ملابس جديده؟

اجل
قلت و انا اعدل فستاني القصير
هاري احببت هذا الفستان
شكرا لك
ابتسمت و انا اضع هاتفي في الحقيبه و بعدها سمعنا صوت جرس الباب و تبعه صوت نباح روميو و هو يركض إلى الاسفل و توقف عند الباب، نزلت السلم و هاري خلفي و فتحت الباب
مرحبا زاك
زاك هاي! هل سنذهب الان؟
اجل
ابتسمت و نظرت إلى هاري الذي شق طريقه بيني و بين زاك إلى الخارج
هاري اعتني بها.

سمعته يهمس إلى زاك و خرج من المنزل و ركب سيارته و رحل و ركبت انا السياره مع زاك و توجهنا إلى العنوان الذي ارسلته لي بيلي
زاك وصلنا، هذا هو العنوان
قال و اوقف السياره امام الشركه و نزلنا و دخلنا الشركه و صعدنا إلى الطابق العلوي حتى وصلنا إلى مكتب عمي، طرقت الباب و دخلنا
آدم مرحبا عزيزتي
مرحبا عمي آدم
قلت فنهض عن الكرسي و فتح لي ذراعيه فأحتضنته. ابتعد و نظر إلى زاك
آدم مرحبا.
زاك زاك
قال و مد يده ليصافحه.

آدم سررت بالتعرف اليك زاك
زاك انا ايضا، سيدي
اومئ له. جلست على الكرسي و زاك على الكرسي الاخر و عاد عمي ليجلس خلف مكتبه
اذا اخبرتني بيلي انك تريد.
قاطعني صوت الباب يفتح فجأه و دخلت بيلي
بيلي اوه لقد وصلتي
ما الامر عمي؟
سألت محاوله تجاهلها هي و سخريتها. نظرت إلى عمي آدم و هو يرتب مكتبه و يتنهد
آدم لقد سمعت بخبر حملك من هاري
اجل
قلت بعد ان نظرت إلى زاك
آدم تهانينا
صنع ابتسامه صغيره مزيفه
شكرا.

آدم اذا انت الان كبيره و يمكنك الاعتناء بطفل
اجل
قلت مجددا بينما سمعت بيلي و هي تحاول كتم ضحكتها
آدم و ماذا عن هاري؟
ماذا عنه؟
تنهدت و اعتقد انني فهمت ما يقصده
آدم هل سيستطيع تحمل مسئولية ذلك الطفل؟
انا و هاري يمكنا الاهتمام بالامر معا
قلت و انا اضع يدي على حافه المكتب
بيلي اجل بالتأكيد
سخرت فنظرت اليها ثم إلى عمي مجددا
عمي آدم، هلا اخبرتني ما هو الامر بالضبط؟
آدم عزيزتي ديانا، انا لست واثقا بشأن هذا الحمل.

انا لم افهم بعد
قلت بصوت شبه غاضب
آدم انت مازلت في الواحد و العشرون من عمرك ديانا، مازلت صغيره على كونك ام تتحمل مسؤولية عائله
قال و نظرت اليه و هو يحمل نظارته و يرتديها
عمي آدم؟ هل تحاول اقناعي بالتخلص من طفلي؟
قلت بشبه سخريه
آدم من اجل مصلحتك عزيزتي صدقيني
قال و اخرجت ضحكه صغيره ساخره و انزلت رأسي
هذا لن يحدث، ليس هذه المره
قلت و انا اضرب بيدي على المكتب بخفه
آدم و لكن انتي.
لا تحاول عمي.

بيلي لا اصدق انه استطاع خداعك
قالت فنظرت اليها بغضب
المعذره اختي، اهتمي بشؤنك الخاصه
قلت و لكنني في الوقت نفسه كنت اتمنى معرفه ما تقصده
آدم ديانا انت فتاه جميله لا تدعي...
هيا بنا زاك!
نهضت و انا اضرب المكتب بقوه اكثر و حملت حقيبتي
آدم نحن عائلتك ديانا و نحن نهتم بك
نهضت و تحدث بصوت اعلى
اعذرني فأنا لدي عائلتي الخاصه بي الان.

امسكت بيد زاك و خرجنا من الغرفه في الوقت نفسه سمعت صوت ضحكات بيلي تملأ المكان و لكنني تجاهلتها و غادرنا الشركه
- في منزل الفتيان-
هاري هل فقد ذلك اللعين عقله؟
صرخ هاري بعد ان اخبرته بما حدث اليوم في شركه عمي
ايا يكن هو لا يهم الان
هاري اقسم اذا رأيته.
تمتم بغضب و هو يأخذ مفاتيح سيارته من على الطاوله و كان على وشك الخروج و لكنني اوقفته
لالا انتظر
صرخت و انا اقف امامه.

هاري، الشجار لن يحل اي شيء، ارجوك اهدء الان و اجلس
هاري ذلك اللعين لا دخل له بنا!
كلامه لي هذا الصباح لم و لن يحدث اي تغير لذا ارجوك اجلس
مرر اصابعه بين شعره بغضب عدة مرات و عاد ليجلس و القى بالمفاتيح على الارض فحملتها و جلست بجانبه
هاري لقد تعبت
قال و نظرت اليه
هاري تعبت من مواجهة كل تلك المشاكل، تعبت من وجود اشخاص يحاولون تدمير كل شيء بيننا
وضع يده على وجهه و استلقى على السرير.

هاري لماذا لا يمكننا ايقاف كل هذا، لماذا دائما يفكرون في كيف سيفصلون بيننا؟ الا يمكنهم الاقتناع بأننا سنبقى معا
قال و هو يحدق بالسقف ساد الصمت للحظه و انا اعبث بخاتم الخطوبه
هاري وجدتها!
صرخ و هو ينهض بسرعه
ماذا؟
هاري اعلم ماذا يجب علينا ان نفعل
امسك بيدي و سحبني إلى خارج الغرفه و نزلنا السلم معا حتى وصلنا إلى غرفه المعيشه حيث يجلس الفتيان و الينور و زاك و هانا و بيري مع طفلها و دانيال.

اخبرني اولا ما الامر؟
همست في اذنه
هاري الان سيعرف الجميع انه مهما فعلوا و مهما قالوا فلا مجال للتفرقه بيننا
ماذا تقصد؟
سألت و لكنه تجاهلني و توجه بكلامه مع الفتيان
هاري ما هو اليوم، يا رفاق؟
زين الاحد
اجاب زين
هاري جيد، اذا ندعوكم انا و ديانا لحضور حفل ما
نظر إلى و ابتسم
هاري حفل زفافنا، انا و ديانا. سنتزوج
للمعلومه هم للحين بس مخطوبين: ).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة