قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والتسعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والتسعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والتسعون

#Diana#
2: 15 AM
مر وقت طويل و انا احدق بالسقف و اشعر بألم كالجحيم في معدتي و على الرغم من هذا فأنا لم احاول حتى التحرك من مكاني. مددت ذراعي قليلا حتى اصل إلى كتاب روميو و جوليت الموجود على الطاوله فأخذته و بدأت اقلب صفحاته. اشتقت كثيرا إلى صوت هاري و هو يقرأ لي هذا الكتاب
تنهدت و انا انظر إلى روميو الذي ينام على الغطاء في نهايه السرير، ياألهي ماذا افعل حتى اتخلص من هذا الالم!
تبا!

تمتمت و انا اتحرك قليلا من فوق السرير عندما شعرت بشيء ما اسفلي فنظرت و كانت هناك بقع دم صغيره. اللعنه! عضضت شفتي بعد ان شعرت برغبه قويه في الصراخ. يجب ان ايقظ زاك
لقد حان الوقت!
#Harry#.

خرجنا اخيرا من المطار بعد انتظار طويل لوصول حقائبنا. اجل لقد عندنا إلى لندن، في الواقع لم ارد اخبار ديانا بهذا لانني اريدها ان تكون مفاجأه لذلك عندما سألتني عن موعد عودتنا اخبرتها انني لا اعرف و لكن في الحقيقه انا كنت اتحدث معها بينما كنت جالسا في المطار. لا استطيع الانتظار لرؤيه ردة فعلها
نايل انا متعب!
تذمر و نحن نصعد إلى السياره
ليام جميع هنا متعب نايل.

بدأ بالتحدث بينما كان سائق السياره في طريقه إلى المنزل و فجأه رن هاتفي ليظهر اسم زاك على الشاشه فأجبت
مرحبا
زاك هاري، اين انت؟
ما الامر؟
سألت بعد ان سمعت صوت زاك و هو يصرخ عبر الهاتف
زاك اسمع انا اعلم بشأن عودتكم اليوم و لكن لا تذهب إلى المنزل بل إلى المستشفى!
ماذا؟ لماذا؟
سألت بقلق مما جعل الجميع يتوقف عن الحديث و ينظروا الي
زاك انها ديانا، ستضع مولودها.

في تلك اللحظه شعرت بنبضات قلبي تتسارع بشكل كبير حتى صرخت إلى السائق ليتوجه إلى المستشفى إلى اخبرني زاك بأسمها. اسندت ظهري إلى الكرسي و انا اضع يدي على صدري و بدأ تنفسي يتسارع تدريجيا. لا اصدق انني تركت ديانا وحدها في موقف هكذا!
.
وصلنا اخيرا إلى المستشفى ففتحت باب السياره و ركض إلى داخل المستشفى بسرعه و وقف امام المصعد انتظر وصوله
تبا!

تمتمت و انا اتجه نحو السلالم و صعدت بسرعه حتى وصلت إلى الغرفه حيث كان زاك يقف هناك
زاك هاي هاي! اهدئ
صرخ و هو يحاول ايقافي
اين هي؟
زاك اهدئ لقد دخلت غرفه العمليات منذ دقائق
اللعنه! لماذا لم اتمكن حتى من رؤيتها؟ مررت اصابعي في شعري و انا ارفعه عن وجهي
زين هاري، اهدئ و اجلس قليلا
لا
قلت و انا اضرب الارض بقدمي، انا لست بحاجه إلى ان اهدئ او حتى اجلس انا فقط اريد رؤية ديانا، الان!
زاك هاري؟
ماذا؟

زاك كانت ديانا تريد منك رؤية هذا
قال و هو يناولني صور فأخذتها و نظرت اليها. انها تلك الصور التي صور الجنين. اخذت اتأملها واحده تلو الاخرى حتى انتهيت منها، لا اصدق انني تركتها طوال تلك الاشهر
سمعنا صوت خطوات في نهايه الممر نظرنا و كانت الينور مع لوي. جيد اعتقد ان ديانا قامت بعمل جيد في اصلاح الامور بينهم
تلك الفتاه لن تتوقف عن التفكير في مصلحه الاخرين حتى و لو كان اخر يوم في حياتها
.

نظرت إلى ساعتي للمره المئه و تنهدت
الا تعتقدون انهم استغرقوا وقتا طويلا؟
زاك لا بل انت فقط من ينظر إلى ساعته كثيرا
ادرت عيناي و نظرت إلى ساعتي مجددا. فجأه سمعنا صوت خطوات في نهايه الممر و كان آدم و معه بيلي. اللعنه!
آدم هاري، اين ديانا؟
بالداخل
قلت بسرعه و انا اقوم بسحب يد بيلي و ابتعدنا عن البقيه قليلا و همست لها بغضب
ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم؟

بيلي امم لنرى. عدا انني مضطره للمجئ مع عمي فأنا. لا افعل اي شيء
سخرت. اخذت نفسا عميقا و اخرجته بغضب
اسمعي بيلي، انا لا اريد ان ارى او اسمع اي من هرائك الان صدقيني. لذا اما ان تجلسي بجانب عمك و انت تضعين لسانك داخل فمك او يمكنك الرحيل الان، هل هذا مفهوم؟

قلت و نظرت لي بحده قبل ان تفلت ذراعها من يدي و ذهبت لتجلس بجانب ادم. تنهدت و انا كنت على وشك ان اتحقق من ساعتي مجددا و لكن اوقفني صوت الباب و هو يفتح لتخرج الممرضه و هي تحمل الطفل بين ذراعيها، تقدمت قليلا و انا احدق بها او ربما بالطفل
الممرضه مستر هاري ستايلز؟
نادتني و لكن لسبب ما بقيت صامتا قليلا قبل ان استعيد وعيي و اتحدث
ا. اجل، هذا انا
الممرضه تهانينا انها فتاه.

قالت و هي تقترب لتضع الطفله بين ذراعاي، في البدايه تشابكت يداي في حين انني لم اعرف الطريقه الصحيحه لحملها و لكن سرعان ما نجحت في هذا و ابعدت الغطاء قليلا عن وجه الطفله الصغير لينهض الجميع و التفوا حولي
الينور كم هذا لطيف
بشرتها التي لاتزال تحمل اللون الوردي ناعمه للغايه و عيناها مغلقه
رفعت رأسي و نظرت إلى الممرضه
هل. هل ديانا بخير؟

الممرضه انها متعبه قليلا فقد كانت الولاده متعبه جدا بنسبه لجسد ضعيف مثلها و لكنها ستكون بخير فور ان نقوم بنقلها إلى غرفه اخرى لترتاح
قالت و هي تعود إلى الداخل فتراجعت قليلا إلى الخلف لاجلس على الكرسي و انا مازلت احمل الطفله
ليام ماذا سيكون اسمها؟
سأل و فكرت قليلا و لكنني لا يمكنني اتخاذ القرار وحدي
لا اعرف، ربما سأفكر بالامر لاحقا
بقينا جميعا نحدق بالطفله لبضع دقائق حتى عادت الممرضه.

الممرضه يمكنكم الدخول الان
قال فتوجه الجميع إلى الداخل لنقابل ديانا التي كانت ممدده على السرير بينما بقيت انا عند الباب حتى لا تلاحظني
الينور هاي انظروا من التي اصبحت ام!
قالت لها و هي تحتضنها
لوي تهانينا، ديانا
ابتسمت اليه دون ان تتحدث
آدم تهانينا عزيزتي
قال لها و هو يحتضنها و عندما ابتعد نظر إلى بيلي بحده لانها م تتحدث حتى الان و لكن كل ما فعلته انها ادارت عينيها و خرجت من الغرفه و خرجت انا خلفها
بيلي!

بيلي ماذا تريد؟
انها اختك لا يمكنك معاملتها هكذا
بيلي فليعاملها كل منا كما يريد هاري!
قالت و اقسم انني شعرت بنبره البكاء تلك في صوتها
بيلي انا اكرهها، و اكرهك و اكره حتى تلك الطفله الصغيره
قالت و اخيرا تركت دموعها تتساقط على وجهها و رحلت بسرعه
.
ديانا هاري؟
قالت بصوت ضعيف عندما دخلت الغرفه بعد ان رحل الجميع و قامت هي برفع رأسها و نظرت لي فأقتربت منها بسرعه و احتضنتها بقوه.

ديانا ياألهي! لقد اشتقت اليك كثيرا
اشتقت اليك ايضا
ادرت وجهي لاقبلها
ديانا متى عدت؟
لقد كنت اريدها ان تكون مفاجأه لقد كنت في المطار عندما كنت اتحدث اليك اخر مره
ديانا ماذا؟
و لكنني لم اتوقع حدوث هذا ابدا
قلت و اخرجت ضحكه صغيره
ديانا إلى متى و انت تخفي عني الاسرار هاري؟
ضحكت و انا انهض
دعيني ارى هذه الصغيره
قلت و اخذت الطفله من الجانب الاخر من السرير
انها تشبهك.

ديانا مازلت صغيره هاري، لن تستطيع تحديد ملامحها الان
اراهن على انها ستشبهك عندما تكبر
قلت و ابتسمت
انا اسف لانني لم اكن بجانبك في وقت كهذا
ديانا بلى لقد كنت كذلك
و لكنني.
ديانا كنت هنا
قاطعتني و هي تضع يدها على صدرها
ديانا في قلبي
نظرت مطولا إلى عيناها الزرقاء الجميله قبل ان اقترب و اقبل رأسها
اذا ماذا سيكون اسم هذه الجميله؟
سألت و اغلقت عيناها و هي تفكر
ديانا امم ماذا عن آني؟ الاسم الذي اخترته.

قالت و تذكرت عندما طلبت منها هذا ذات مره
اجل، آني اذا
قلت و انا اضع الطفله بين ذراعيها
ديانا مرحبا آني
همست فأبتسمت و انا امرر يدي على شعرها
تبدين متعبه
ديانا في الحقيقه اشعر بألم كالجحيم بداخلي
قالت مما جعلني انظر إلى وجهها الضعيف الشاحب بقلق شديد
انت بحاجه لبعض النوم
ديانا اجل اعتقد انني غدا صباحا سأكون بخير
اتمنى هذا
قلت و انا انهض حتى استلقي على الاريكه و لكنني شعرت بيدها البارده توقفني.

ديانا انتظر، اريدك ان تنام بجانبي
توسلت فنظرت اليها بأستغراب
ديانا ارجوك، اعلم ان هذا سيكون متعبا بالنسبه لك لان السرير صغير و لكن فقط الليله
اومئت و انا اعود لاجلس بجانبها على حافه السرير و وضعت رأسها على ذراعي و اسندت برأسي إلى الخلف
ديانا اتتذكر امنيتي؟
اجل
ديانا انا ممتنه لان صوتك هو اخر شيء اسمعه قبل ان اذهب للنوم
قالت و انحنيت قليلا لاقبل رأسها
و انا ممتن لوجودك معي الان.

قلت و ابتسمت لي و هي تغلق عيناها
ديانا هل كنت تظن انه سيكون لديك عائله يوما ما؟
في الحقيقه فكرت في اشياء كثيره عندما رأيتك اول مره
ديانا ماذا تقصد؟
اعني كنت ارى اشياء كثيره عندما كنت انظر إلى عينيك، كنت اراك كحبيبتي، زوجتي و ام لهذه الطفله الصغيره
قلت و ابتسمت مجددا
ماذا عنك؟
سألت و بقيت صامته للحظه
ديانا انا لم افكر و لو للحظه انني سأصل إلى هذه المرحله ابدا
و لما لا؟

ديانا بسبب ذلك المرض الذي كنت اعاني منه، جعلني اكره التفكير في المستقبل
قالت و انا امرر اصابعي بين خصلات شعرها
ديانا اتعلم لقد اشتقت إلى روميو
انا لن اشتاق إلى جوليت
قلت و ضحكت
ديانا كنت اقصد روميو الكلب
لم اشتاق اليه ايضا
ديانا اتمنى ان تعتني به بيري و زين حتى نعود إلى المنزل
ساد الصمت قليلا و كنت على وشك اغلاق عيناي و لكن صوتها ظهر مجددا
ديانا اشعر بالراحه و لكن بتعب في الوقت نفسه
كيف؟

ديانا اشعر براحه نفسيه و لكن جسدي متعب للغايه
لذا توقفي عن التحدث و اغلقي عينيك و نامي، دي
قلت و انا امرر اصبعي على وجهها فأومئت و اغلقت عيناها
ديانا احبك هاري
قالت و شعرت بشفتيها تقبل يدي
و انا ايضا احبك
.
3: 25 AM
لسبب ما فتحت عيناي في ذلك الوقت المتأخر من الليل و نظرت حولي في تلك الغرفه المظلمه ثم وجهت عيناي إلى ديانا النائمه و للحظه شعرت برجفه قويه في جسدي تمنيت بعدها انني لم ازعج بها ديانا.

حاولت التنفس بهدوء و لكن هناك شيء ما غريب بداخلي يجعلني اشعر بالخوف و كأنني طفل صغير في غرفه مظلمه وحده. نظرت مجددا اي ديانا و انحنيت لاقبل شفتيها
اغلقت عيناي و انا احاول العوده إلى النوم و اخيرا نجحت بعد فتره طويله
.
الصباح
فتحت عيناي بعد ان ازعجني ضوء الشمس القادم من النافذه، حاولت سحب ذراعي من اسفل رأس ديانا ببطء حتى انهض. نظرت إلى ساعتي و كانت العاشره صباحا.

التفت لانظر إلى ديانا التي لا تزال غارقه في النوم فقررت الخروج من الغرفه حتى لا ازعجها
صباح الخير
قلت ل زاك الذي كان نائما بالخارج
زاك صباح الخير
قال و هو يفرك عينيه و نهض عن الكرسي
لماذا لم ترحل مع البقيه؟
زاك في الواقع لقد فعلت و لكنني عدت مجددا
لماذا؟
سألت و انا اشعر بالفضول خاصه انه بدا متوترا اثناء حديثه
زاك لا اعرف فجأه شعرت بالقلق و كأن شيء ما بداخلي يريد مني العوده إلى هنا.

قال فرفعت حاجبي بأستغراب، هل من الممكن ان يشعر بما شعرت به انا؟ و لكن لماذا؟ لا لا هذا غير منطقي
التفت و نظرت إلى الممرضه و هي تدخل الغرفه، اتمنى ان تستيقظ ديانا
على اي حال هل تعتقد ان،
قاطعني صوت الممرضه من داخل الغرفه ثم خرجت و هي تصرخ
الممرضه ايها الطبيب! ايها الطبيب ديفيد!
خرجت و عندما حاولت دخول الغرفه منعني وصول الطبيب و بعض الممرضين
الممرضه رجاءا سيدي ابقى بالخارج قليلا.

قالت احدهن و هي تدفعني إلى الخلف. ماذا حدث؟ لقد خرجت للتو من الغرفه و كان كل شيء على ما يرام. هل هي الطفله؟ ربما حدث مكروه لها؟ لاهذا مستحيل يجب ان اتوقف عن التفكير في هذا
بينما كنت اضع يدي على صدري و القلق يتأكل بداخلي خرج الطبيب فأندفعت انا و زاك نحوه
ايها الطبيب، هل كل شيء على ما يرام؟
سألت فبقي صامتا قليلا قبل ان ينزل و ينظر إلى الممرضه.

الطبيب اكتبي، ساعه الوفاه، الساعه الثالثه و خمس و عشرون دقيقه صباحا
تحدث مع الممرضه ثم نظر الينا
الطبيب بني، انا اسف لخسارتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة