قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والأربعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والأربعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والأربعون

استيقظت في الصباح و كان عنقي يؤلمني بشده نظرت حولي لدقيقه و استوعبت ما حدث ليله امس فجأه فتح باب الغرفه و دخل نايل
نايل: اووه صباح الخير
: صباح الخير
نايل: هل نمتي جيدا ليله امس؟ قالها و دخل الحمام و غسل اسنانه
: اجل كذبت
نايل: جيد، هل تريدين تناول الفطور؟
: لا لا اشعر بالجوع، شكرا
نايل: حسنا من الجيد ان تستعدي لاننا سنغادر الان. قالها و اعاد الفرشاه إلى مكانها و خرج
: حسنا.

بدل ملابسه و دخلت الحمام و غسلت وجهي عدة مرات، وعندما خرجت
نايل: هيا بنا. قالها وهو يحمل حقيبتي
: لا بأس اتركها سأحملها انا
نايل: توقفي عن التصرف هكذا.

ضحك و خرجنا من الغرفه و ما ان اغلقت الباب و استدرت التقت عيناني بأعين هاري يبدو متعبا جدا و وجهه احمر و عيناه كذلك و شعره مبعثر بعض الشيء و يرتدي تيشرت ابيض و بنطاله الاسود و حذائه البني المعتاد و بيده قبعته. (آيس كاب). فتح فمه و كأنه على وشك ان يقول شيء ولكنني ابتعد عيناي عنه و تبعت نايل و البقيه بعد ان ودعت بيري و زين و توجهنا إلى المصعد و بعدها إلى موظف الاستقبال و اعدنا المفاتيح و اثناء خروجنا سمعت اسمي.

آوستن: ديانا
نايل: سننتظرك بالخارج
اومئت براسي و توجهت نحو آوستن و انا اعلم جيدا ان هاري يراقبني
آوستن: انا. آسف على ما حدث ليله امس
: لا تعتذر ليس خطأك
آوستن: كيف هي الامور بينك و بين هاري الان؟
: حسنا. امم نحن لم نتحدث معا ليله امس كذبت
آوستن: على اي حال, هل ستغادرون الان؟
: اجل
آوستن: امم حسنا هل يمكنني، الحصول على رقم هاتفك
: بالطبع اجل.

قمت بتسجيل رقم هاتفي عنده و ودعته و خرجت، و توجهنا إلى المطار وبعد بضع ساعات و انا احاول ان لا ابقى مع هاري في مكان واحد اخيرا وصلنا إلى لندن
انتظرنا وصول الحقائب فأخرجت هاتفي و اتصلت بأمي و اخبرتها ان تأتي للمطار، بعد دقائق وصلنا إلى البوابه و رأينا هانا اسرع نايل و احتضنها، منحتها ابتسامه صغيره و خرجت بسرعه بعد ان لمحت سياره امي تقف هناك وضعت حقيبتي و ركبت
امي: مرحبا! كيف كانت باريس؟

: جيده قلتها و انا احدق خارج النافذه
امي: ما الامر؟
: لاشيء
امي: ماذا...
: اذا كنت ستطرحين الاسئله طوال الوقت سأذهب و استقل سياره اجره
امي: لالا حسنا اهدئي، هل تريدين العوده إلى المنزل معي ام إلى شقه والدك؟
: إلى الشقه.

قلتها و ادارت محرك السياره و وصلنا إلى الشقه خرجت بسرعه من السياره قبل ان تقول اي شيء اخذت حقيبتي ودخلت المبنى و اخرجت المفاتيح و فتح الباب و دخلت وقمت بدفع الباب بقدمي و اغلقته، مسحت بعيناي المكان و كأنني تركته منذ اشهر جلست على الكرسي و وضعت الحقيبه على الارض فجأه تذكرت ما رأيته لليله امس، هاري عندما يقبل مارثا، هاري يقبل مارثا، هاري يقبل مارثا شعرت بحراره شديده بداخلي، فجأه نهضت و حملت الحقيبه وقمت برميها بعيدا فأصطدمت بالجدار، توجهت إلى الغرفه و اخذت ابعثر السرير و قمت بضرب الطاوله بقدمي.

اخذت زجاجه عطر وقمت برميها على المرآه فتحطمت، بالكاد استطيع التقات انفاسي اكره هذا الشعور جلست على الارض و بكيت بشده انا فقط لا استطيع التوقف، فجأه سمعت صوت جرس الباب فنهضت بسرعه و فتحت الباب و كانت الينور
: ما الامر؟
الينور: يجب ان نتحدث. قالتها وجلست على الكرسي
: عن ماذا؟
الينور: ما حدث ليله امس؟
: اذا لا اريد التحدث
الينور: بلى انا اصدقه ديانا
: ماذا؟ لابد انك تمزحين
الينور: لا، انه كان ثمل بالفعل.

: انه دائما كذلك نظرت بعيدا
الينور: يجب ان تتحدثي معه
: هذا لن يحدث حتى وان فعلت فكلامه لن يجدي نفعا
الينور: انتي عنيده جدا
: اجل
الينور: اذا ماذا ستفعلين؟
: انا لا اعرف ماذا سيحدث بعد ساعه اذا لا تسأليني ماذا سأفعل قلتها و وضعت يدي على وجهي
الينور: حسنا ولكن لا تنسي انك خطيبته
: اجل قلتها و القتيت نظره سريعه على الخاتم
الينور: على اي حال يجب ان اذهب للمستشفى
: لماذا؟

الينور: لقد مرض لوي فجأه ليله امس و ذهب اليوم إلى المستشفى بعد ان خرجنا من المطار
: اووه هذا مؤسف
الينور: اجل اعتقد اننا سنؤجل حفل زفافنا
: اها
الينور: على اي حال يجب ان اذهب، فكري بما قلته لك. قالتها وهي تقف عند الباب
: اعدك انني لن افعل.

خرجت و اغلقت الباب توجهت إلى داخل الحمام و غسلت وجهي لامسح اثر الدموع، خرجت و بدلت ملابسي و توجهت إلى غرفتي و استلقيت على السرير و حاولت النوم اعدك انني لن افكر بمارثا ابدا. تذكرت وعد هاري هاري لا يفي بوعوده ابدا. تذكرت كلمات الينور، تبا! انا احاول النوم هنا
#بعد ثلاث ساعات.

سمعت صوت جرس الباب في البدايه تكاسلت و وضعت الوساده فوق رأسي و حاولت الاختباء تحت الغطاء و لكن الصوت كان مزعج جدا نهضت و فتحت الباب
: هاري؟
هاري: ديانا يجب ان نتحدث. قالها و دفعني للداخل و اغلقت الباب
: عن ماذا؟
هاري: ما حدث في باريس
: لا اريد التحدث عنه قلتها و استدرت و جلست
هاري: ديانا ارجوك يجب ان تستمعي لي، لقد كنت ثمل
: انت دائما تقول هذا حتى عندما رأيتك في منزل كارا
هاري: ليس هذه المره صدقيني.

: لا استطيع لا استطيع. صرخت و نهضت و توجهت إلى داخل الغرفه فتبعني
هاري: يحب عليك ان...
توقف عندما رأى زجاج المرآه محطم على الارض
هاري: ما هذا؟
: اهتم بشؤنك
هاري: لا تتحدثي معي هكذا
: لا تخبرني ماذا يجب على ان افعل صرخت
هاري: ديانا ارجوك صدقيني
: لقد وعدتني هاري.
صرخت و انا احاول حبس دموعي لا يمكنني ان ابكي امامه اخذت نفسا عميقا و اكملت
: ولكن احزر ماذا؟ هاري لا يفي بوعوده ابدا
هاري: ماذا؟ من اخبرك هذا؟

: لا يهم
هاري: صدقيني انا كنت ثمل، كنت ثمل عندما غادرت النادي و صعدت إلى الغرفه لاحضر هاتفي فجأه ظهرت مارثا و بدأت تقول بعض الهراء عن كونها اشتاقت لي و بعدها اقتربت و قبلتني حاولت منع نفسي ولكن لم استطع وبعدها اتيت انت، ارجوك
: هل يفترض بي ان اصدق هذا؟
هاري: اجل لان هذا ما حدث بالضبط
: هاري! انت تعلم كم اكره الخيانه
هاري: انا لم اخونك صرخ
: لقد فعلت الشيء نفسه الذي فعله سام
هاري: لا! فقط اعطيني فرصه.

: اذا كان على ان اعيطك فرصه اذا كان يجب ان اعطي ل سام فرصه ايضا
هاري: انا لا اهتم ب سام اللعين! انا لست مثله
: بلى، اعطيتك فرصه من قبل و لن افعلها مجددا
هاري: حتى و ان فعلت ذلك انا آسف حسنا؟ انا آسف، ارجوك ديانا انتي تعلمين انني احبك لست مثل سام
: اجل و كما فعلت مع سام سأفعل مع لانني تعبت هاري، تعبت جدا
قلتها و توجهت يدي اليمنى و خلعت الخاتم من يدي اليسرى.

هاري: لالا ديانا لا تفعلي هذا. اعيدي الخاتم ديانا لا تفعلي هذا ارجوك فكري قبل ان تفعلي هذا
تجاهلته و مددت له الخاتم لايخذه
هاري: ديانا ارجوك فكري اعلم انك لا تريدين فعل هذا قالها و هناك بعض الدموع تجمعت بعينيه
: بلى، ارجوك هاري خذه
وضعته في يده و تراجعت للخلف، انا اريد فعل هذا، صحيح؟ قبضت يده على الخاتم بقوه و ضرب الباب بيده
هاري: حسنا ديانا، لقد انتهى كل شيء هنا. كل شيء.

قالها و خرج من المنزل، تراجعت عدة خطوات للخلف حتى التصقت بالجدار جلست على الارض و بكيت بشده، انا حقا اريده انا اريد هاري ولكن لا استطيع، اتمنى لو انه لم يأتي إلى هنا! اتمنى لو اننا لم نذهب إلى باريس اصلا، حاولت الصعود للسرير مجددا و ان انام ولكن لا استطيع، لا استطيع التوقف عن التفكير
#بعد اسبوع.

مر اسبوع و ها انا اذا اجلس في المنزل اشاهد التلفاز اشرب بعض الحليب الساعه الان الواحده بعد منتصف الليل حاولت النوم ولكنني لم استطع، اصبحت اواجه مشكله من النوم هذه الايام و احيانا اضطر لتناول ادويه او اي اقراص تساعدتني على النوم. لم اتحقق من هاتفي منذ مده ولكن كل ما اعلمه هو ان لوي اصبح بصحه افضل و حفل زفافه مع الينور بعد غد، منذ ثلاث ايام تقريبا و انا ابحث عن عمل ولكن لا فائده اشعر وكأن حياتي عادت كما كانت، اعيش وحدي ابحث عن عمل و دائما يكون حظي سيء، اطفئت التلفاز و وضعت الكوب على الطاوله و توجهت إلى داخل الغرفه و استلقيت على السرير، لم اتصل او ارى هاري منذ ان كان هنا اخر مره! تريدون اعتراف؟ لقد اشتقت اليه، جدا! ولكن لا استطيع ان اذهب و اخبره بذلك فقط لا استطيع ولكنني اعلم جيدا انني سأراه بعد غد في حفل الزفاف وهذه هي المشكله، انا لا ادري اذا كنت اريد رؤيته ام لا، او ماذا سأفعل اذا رأيته؟ او ماذا سيفعل هو عندما يراني؟ فكرت كثيرا الا اذهب للحفل ولكن لا استطيع انها الينور صديقتي، لقد تعبت تعبت حقا من البكاء كل لليله بسببه تعبت و انا احاول ان انسى ولكن لا استطيع تعبت و انا احاول ان اجعل حياتي افضل بدونه ولكن لا استطيع. التفت وقمت بضبط المنبه و اختبأت تحت الغطاء و غفوت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة