قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أرواح مشوهة للكاتبة شيماء أبو زيد الفصل الثامن

رواية أرواح مشوهة للكاتبة شيماء أبو زيد الفصل الثامن

رواية أرواح مشوهة للكاتبة شيماء أبو زيد الفصل الثامن

في صباح اليوم التالي كانت جالسة في غرفتها تنظر الى نفسها في المرآة ترى فتاة اخرى ليست هي فتاة ميتة عكس تلك التي كانت عيناها تنبض بالحياه رفعت اناملها تتلمس وجهها بحذر وقد تسربت من عينها دمعة خائنة ترى الوان مختلفة ازرق في هذا الجانب بنفسجي في الجانب الاخر وهذا طبعا غير الخريطة التي رسمها عليها ذلك القذر في اماكن متفرقة من جسمها و بمجرد ان وصلت اناملها الى الجهة اليسرى من صدرها اجهشت ببكاء مرير تنعي حالها الذي وصلت اليه كان من المفترض ان يكون السند الامان لكنه مصدر الرعب و الوجع بمجرد ان سمعت صوته انكمشت على نفسها اكثر و اغلقت اذنيها لا تريد سماع صوته الكريه الذي يبث فيها الرعب والذي جعلها تنتفض اكثر ازدادت دقات قلبها عن معدلها الطبيعي ارتفعت وتيرة تنفسها بشكل ملحوظ وقالت بين شهقاتها:.

ياربي انا تعبت انا مش عارفة رح استحمل ازاي انت العالم بحالي ارحمني. حاولت الخلود الى النوم لكي تنال قسطا من الراحة لكن كيف ذلك و مكان ذلك الحرق في الجهة اليسرى من صدرها يؤلمها اغرورقت عينيها بالدموع قائلة بيأس: يا ربي خذني علشان ارتاح.

Flach Back:
في الليلة الماضية عاد اياز الى المنزل تكاد النار تخرج من عينيه من شدة احمرارهما بسبب غضبه متذكرا نصيحة براء له عندما اخبره بامر الرسالة.
روح اعملها فحص عشان تتاكد اذا هي بنت ولالاء وبعدها اتصرف عا وماتنساش كده انت هتكسر عينها وهتصير تحترمك بجد
وسار متوجها الى غرفة نبض وهو ينتفض من العصبية دخل الى غرفتها صافقا الباب ورائه قفزت هي من فراشها من شدة صفقه للباب وقالت بخوف:
في ايه حصل ايه؟

دنا منها ببطئ وبدأت هي ترتجف هيئته توحي بأنه سيرتكب جرما الان وقال بقتامة:
عايزة تعرفي في ايه يا مومس يا انا هقلك في ايه.
يتقدم منها ببطئ يبث الرعب في اوصالها مع كل كلمة خطوة نظرة.
في انك وحدة ووسخة.
هزت رأسها محاولة الدفاع عن نفسها لكن لم تستطع قول حرف واحد فرت منها الحروف من شدة الهلع.
جهزي نفسك ولما نروح هتشوفي هعمل ايه.

ارتدت ملابسها بصعوبة بسبب ارتجاف يديها وقبل ان تضع حجابها شعرت بكفه يطبق على كفيها شادا رأسها للخلف متمعنا الان راى العلامات على رقبتها ومع كل ازرقاق يراه يزيد من ضغطه على يديها تشعر بتحطمهما بين قبضته.

اتحركي. نبرته لا نقاش فيها اومئت باستسلام وقلبها ينتفض بين اضلعها من الخوف يكاد يهوى ساقطا بين قدميها لاتعلم كيف ركبت السيارة ولا متى انطلق حتى طلب منها النزول امعنت النظر الى اين اتى بها فهربت شهقة من بين شفاهها تقرأ تلك اللافتة:
عيادة امل للنساء والتوليد
لاء مستحيل والله انا ماغلطتش مستحيل تعمل فيا كده مستحيل تعيشني الوجع ده.
اخرسي اما نروح هنتفاهم لكن دلوقتي مسمعلكيش صوت.

الاصرار الذي طغى على نبرته اخرسها و زاد خوفها مما سيفعله بها دخل بها اياز وقام باعطاء رشوة للممرضة هناك فكانو اول الداخلين.
اتفضلو مشكلتكو ايه.
دي اختي وعايز اعرف اذا هي بنت بنوت ولا لاء.
اخفظت نبض وجهها الذي احمر خجلا من كلماته وشكه فماذا ترك للغريب بفعلته.
اه ماشي ممكن الاسم واللقب. اجاب اياز بصوت رخيم:
نبض ابراهيم.
دونت ما املاه عليها من اسم وسن:
دلوقتي ممكن تتفضل لحتى اكمل.

ماشي والقى نظرة جحيمية على تلك المتقوقعة على نفسها من الخوف.
اتفضلي يا يا انسة. نبرة السخرية ونظرة الدونية من الطبيبة زادا من حدة المها فعلت نبض ما طلبته منها الطبيبة بالحرف وهي تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها تكاد تموت من الخجل و الاحساس بالذل الخزي العار كيف له ان يتهمها بالبغاء دموع الشعور بالظلم تحرق خدها اكملت تلك الطبيبة عملها ثم طلبت منها الاعتدال ونادت على اياز في الخارج وقالت بعملية:.

اختك لساتها بنت بنوت وده التقرير.
تنفس اياز الصعداء وطوى الورقة واضعا اياها في جيبه وسحب نبض التي بدات تشعر بالبرودة تجتاح اطرافها ورائه. هنا تم ذبح براءة نبض على يد اياز لن تعود كالسابق بعد ما حصل واضيف الى ذكرياتها المؤلمة ذكرى جديدة وصلا الى المنزل بعد مدة غلفها صمت رهيب هدوء ماقبل العاصفة يخترقه صوت بكاء نبض بسبب احساسها بالخزي من ما مرت به الان.

انزلي. نطق بها اياز بنفاذ صبر يوحي لها ماينتظرها الان ومدى صعوبة تحكمه في نفسه نزلت باستسلام حتى دخلا
تعاليلي هنا بقا.
سيبني فحالي كفاية لي عملتو فيا دي هي الامانة لي بابا سابهالك. صوت مرتفع نظرة تحدي مغلفة بالكره لقد جنت على نفسها بالفعل!
رفع حاجبيه بذهول وقال:.

سيرتو ماتجيش على لسانك لولاكي كان زمانو بينا دلوقتي نسيتي نفسك ولا ايه بس ماشي انا هفكرك صوت عالي مبحبش ولما تحكي معايا تنزلي راسك عينيكي ماتجيش فعينيا.
صفعة قاسية نزلت على وجنتها كانت ستوقعها ارضا الا انه حال دون ذلك و امسكها من كلا ذراعيها يهزها بقوة:
انا تستغفليني يا روح امك وتمشي على حل شعرك.

لم تحاول حتى تبرير موقفها فهي تعلم جيدا انه لاجدوى من ذلك شعر بارتجافتها بين يديه و كم اشعره ذلك بالانتشاء التمعت عينيه بوميض مخيف واردف بهدوء مريب: بصيلي
حركت رأسها نفيا وقد اغمضت عينيها قائلا بخوف وارتجاف: مش هقدر يكاد صوتها يختفي من شدة تعبها اجفلت هي من ضحكاته عندما قال بانتصار: كدا وصلت للي انا عايزو.
ليس طبيعيا بالمرة شعرت بتلذذ غريب في كلماته.
لمسك فين يا عايزة تحطي راسنا في الطين ماشي.

راته يختفي عن انظارها يبحث عن شيئ استطاعت استعادت انفاسها لوهلة لكن شحب وجهها وهي ترى ملقط الجمر بين يديه منذ حادثة فقدانها للنطق بشكل طبيعي وهي لديها فوبيا من اي شيئ مشتعل.
قولتيلي لمسك فين انا هنظفك متقلقيش.
لا لا لا لا انتابها انهيار عصبي هذا مايحدث لها عند رؤية النار بالقرب منها شعرت بالحائط خلفها بعد تراجعها للوراء ستموت الان من شدة الخوف دنا منها كأن شيطان تلبسه ليس آدميا بالمرة.

واكتملت هيئته مع ظهور ابتسامة شرسة على ثغره
لمسك هنا صح يا. لم يجد منها اي اجابه فاعاد عبارته بصوت عالي جعلها تهز راسها بنعم باستمرار ورفعت عينيها له تستعطفه لكن بادلها بنظرة حاقدة ثم سرعان مااطلقت صرخة مدوية وهي تشعر بتلك الجمرة تخترق الجهة اليسرى من صدرها. وانهال عليها بالضرب المبرح يفرغ فيها شحنة غضبه
دايما بتغلطي وبتعصبيني انتي مابتحرميش.
فما كان منها الا ان تمددت جاعلة اياه يفعل مايريد.

لو اشوفك قدامي بس من هنا ليومين قدام والله لاكون قاتلك.
Back.
.
اغمضت عينيها متمددة في الفراش املة في غد افضل.
وكلمات والدتها تتردد في ذهنها بعد ان وقفت تشاهد ما يفعله اياز بها دون ان تبدي ردة فعل:
حولت انسى لي عملتيه مقدرتش بالرغم من انو ملكيش ذنب بس ده مايمنعش انك قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة قاتلة.

وضعت الوسادة فوق راسها لتسد اذنيها كانت صغيرة لا تعي شيئا خرجت والدتها مرة طالبة منها تفقد والدها واعطائه دواء القلب عند وصول الوقت المحدد فالتهت نبض بمشاهدة التلفاز حاول هو الوصول الى العلبة لكن اشتد به الالم ثبت عينيه عليها مبتسما كأنه يودعها وفاضت روحه الى بارئها وعند قدوم احسان وجدت يده ممتدة الى علبة الدواء وكوب الماء واقع ارضا ففهمت ماحدث ونبض مستمتعة بمشاهدة برنامجها المفضل منذ ذلك الوقت تغيرت معاملة كل من اياز و احسان لنبض فهما يريانها قاتلة.

ما ابشع شعور الندم فهو معرفة انك تتآكل من الداخل رويدا رويدا كضريبة لفعلك الخاطئ لكنك لا تقوى لا على تحمل الم التآكل ولا نتيجته
حاولت وتين محادثة كيان لكنه كان يصدها تشعر لان بالوحدة وكذلك قلقة على نبض فهي تتصل بها وارسلت العديد من الرسائل لكن لا رد.
هي مش بترد ليه ليكون اياز اذاها او عملها حاجة انا لازم اروحلها بس لازم اصالح كيان الاول.
اتجهت باصرار اليه ووقفت بجانبه قائلة:.

انت لازم تسمعني عارفة انو غلطي كان كبير بس انا هصححو.
رفع حاجبه الايسر باستغراب قائلا:
تصححيه ازاي يا ترا هتقدري تنسيها لي عاشتو ولا هتقدري ترجعيلها شعرها لي تقص ولا تخففي عنها وجع الضرب ها وده تاني غلط تعمليه عارفة انو عيب تحكيلي اسرارها.
تنهدت بيأس وقالت:
عارفة والله بس انا عارفة كمان هعمل ايه يخليها تسامحني.
ده على اساس انها تعرف انك السبب.
هقولها كل حاجة و هخليها تسامحني.

اذا هي سامحتك ماشي انا كمان هغفرلك لي عملتيه. لانك بجد فاجئتيني بلي عملتيه و ها اياكي تعملي حاجة من دماغك قبل ماترجعيلي.
هي هتسامحني وانا عندي خطة تخليها تسترد حقها من اخوها.
خطة ايه دي.
اقعد وانا هقولك بس توعدني انك تساعدني.
هساعدك يا وتين لو كانت خطتك تنفع.
ابتسمت بأمل وراحت تشرح له خطتها التي ما ان انتهت منها حتى التمعت عينيه بوميض غريب يوحي بمدى اعجابه بخطتها.

اتفقنا انتي روحيلها دلوقتي واي جديد لازم تقوليلي عليه.
انت هتشكرني بعدين فلي هعملو.
قصدك ايه.
هتعرف قريب يا كيان. قالتها بغموض واتجهت ترتدي ثيابها لزيارة نبض.
ظهر شبح ابتسامة خطرة غلى ثغر كيان وقال:
انت لي جنيت على نفسك يا اياز بسببك الظل هيرجع واقوى من لي كان.

ها يا إباء فكرت فلي قلتلك عليه.
نطقت بها والدته مريم وهي تجلس بجانبه تربت على فخذه وهي ترى مدى الحيرة التي يغرق بها.
فكرت ومستحيل اعمل فيها كده يا ماما.
بس...
ده آخر كلام عندي انتي عارفة انتي طالبة مني اعملها ايه انتي بتقوليلي اذبحها يا ماما ازاي الواحد بيذبح روحه.
بس انا مش هقدر اشوفك كده انت كل يوم بتتعب اكثر من اليوم لي قبلو انا عايزة راحتك.

لو راحتي هتكون على حساب نبض مش عايزها وهرضى بالتعب يا ماما.
بس يا ابني لا انت مرتاح ولا هي مرتاحة لو اتجوزتها هترتاحو.
مش هتجوزها بالطريقة لي قلتيلي عليها هحاول مع اياز جايز يوافق بس لو رفض انا هرضى انها مش من نصيبي وهفضل احبها بيني بين نفسي.
رمقته بعدم رضا واتجهت الى الخارج تفكر في طريقة لجمعهما.
لقتها محدش هيساعدني غيرك لو هو رفض يعمل لي قلتو انت لي هتعمل.

دلف مهاب الى داخل المنزل بعد ان حسم امره ودخل ينادي:
يا وتين انتي يا زفته تعالي هنا.
نعم يا بابا.
اعملي حسابك الاسبوع الجاي حفلة خطوبتك وقراية فاتحتك.
بس انا لسه بفكر.
مفيش كلام بعد كلامي يا بنت يكش يخلصو الاسابيع دي واخلص منك. تأمل هيئتها التي توحي بخروجها وقال:
انتي رايحة فين من غير ماتقوليلي.
انا كنت مستنياك عشان اقولك اني نازلة لعند نبض والله ماهتأخر.
فأجاب بمضض:
ماشي اياكي تتأخري.
لاء ماتقلقش.

نزلت وتين متوجهة الى منزل نبض محاولة تشجيع نفسها على ماتفعله وبعد مدة وصلت فأتاها صوت احسان.
جاية اهو.
اهلا يا طنط انا اجيت عشان اشوف نبض هي هنا صح
وهتروح فين يعني اه هنا فوتي يا بنتي.
دست احسان يدها في جيبها واخرجت المفتاح وقامت بفتح الباب
فوتي يا بنتي وعقليها.
تقدمت وتين من نبض المختبئة اسفل لحافها جلست على حافة السرير وقالت بهدوء:.

عارفة انك سمعاني بس ماتتكسفيش مني انتي جميلة بكل حالاتك بشعر طويل قصير نبض هي نبض البنت الحلوة الرقيقة لي بتتحب.
حاولت جبر خاطرها لعل هذا يشفع لها عند نبض.
مش عايزة احكي مع حد ارجوكي انا تعبانة.
اختناق صوتها اظهر لوتين مقاومة نبض لرغبتها في البكاء
بصي انا جاية اقولك حاجة مهمة يا نبض.

رفعت نبض رأسها من اسفل الغطاء واعتدلت في جلستها متحاشية النظر الى وتين التي صدمت من مظهر نبض وضعت اصابعها على فمها لتكتم شهقة كادت تفلت منها شعرها الذي لم يغطي رقبتها وجهها المنتفخ الكدمات على ذراعيها انتفاخ عينيها من شدة البكاء ازدادت مهمتها صعوبة كل هذا حدث بسببها
لم تستطع تمالك نفسها فاحتضنتها بشدة لكنها انتفضت على صرخة نبض وتقوس ظهرها
في ايه في حاجة وجعاكي.

امتدت يد نبض تفتح اولى ازرار ثوبها فظهر ذلك الحرق الكبير الذي بدا يتعفن بشدة بسبب عدم مداواته وتغطيته.
ايه ده انتي سايباه كده ليه فين المرهم خليني احطلك شوية.
مفيش داعي خليه كده يمكن اموت وارتاح.
نبض انتي اتجننتي ماتقوليش كده.
فأجابت نبض باستسلام:
اهو هناك في اول درج.

اتجهت وتين الى مكان المرهم وراحت تضعه بحذر على مكان الحرق و عبراتها تحرق وجنتيها كلما رأت محاولة نبض لكتم صرخاتها المتوجعة ثم قامت بتضميده وتغطيته قائلة ببكاء:
انا اسفة بجد والله مكنتش اقصد يحصل فيكي كده.
نظرت اليها نبض بعدم فهم فاكملت وتين بانهيار:
انا السبب فلي حصلك بس والله مكنت اقصد.
ابتسمت نبض بعدم تصديق محاولة تكذيب مايلقى على مسامعها قائلة:
ازاي مش فاهمة ايه لي بتقوليه؟

انا ادتلك العنوان غلط عن قصد عشان تتأخري لاني شفت اخوكي صدفة مع واحد بيديلو مخدرات عشان يبيعها و كنت قبلها اتخنقت مع بابا وهو قالي فاشلة كنت عاوزة ابينلو اني مش فاشلة فأخرتك وجيت بيتكو و اخدت الرزمة بس خربطت بينهم واخدت التانية لي فيها فلوس بعدها نزلت عالمصلى و اترجيت الاستاذة هناك انها تديلك الفلوس عشان تساعدك لانك محتاجاهم وحلفتها ماتقولش بس مكنتش اعرف انو هيصير كده.

تشعر نبض الان بأنها غبيه تحس بالم في قلبها حد الموت:
قولي اي حاجة ماتسكتيش انا معترفة اني غلطت بس ند.
اندفعت نحوها تدفعها من كتيفيها الى الخلف تصرخ بوجع:
انتي عارفة انا امبارح كنت فين اياز سمع الرسالة لي بعتهالك عارفة عمل ايه يا حقيرة عارفة انا اتحملت ايه وحصلي ايه عشان غلطتك وانانيتك وداني عند دكتورة نسائية كشفت علي اذا انا بنت ولا لاء.

عارفة احساسي كان ايه اتمنيت اموت على انها تكشف علي عارفة الحرق ده بيوجعني اد ايه جسمي مهدود اد ايه خسرت شعري لي بابا الله يرحمو بيحبو ووعطيتو وعد احافظ عليه بسببك اهتاجت نبض تشعر بانها ستنفجر في اي لحظة وواصلت دفع وتين التي شعرت بمدى دنائة فعلتها الان
انا مكنتش اقصد بس جيت اصحح غلطتي.

اطلعي برة مش عايزة اشوفك غوري الله ينتقم منكو كلكو هفضل ادعي عليكي طول ما انا عايشة يا وتين جايز تحسي بربع لي حسيت فيه حاولت وتين ايقاف نبض لكن دفعة نبض لها كانت قوية فوقعت ارضا وسرعان ما وقفت قائلة:
اسمعي مني اخر مرة واوعدك مش هتشوفيني تاني.
قولي لي عندك واطلعي برة. قالتها نبض بجمود محاولة التماسك قدر المستطاع. وبعد مدة وقفت تصرخ:
اطلعي برة انتي وخطتك الغبية دي.
انا اسفة والله مكنش قصدي حاجة.

صفقت نبض الباب في وجهها وهي لا تزال مصدومة كل ماعشته هذه الايام كان سببه انانية رفيقتها. توجهت الى الحمام وتوضئت ثم اتجهت الى سجادتها وهي تدعي بحرقة على وتين علها تطفئ نار قلبها.

في حد طلب ايدك وانا وافقت.
اردف بها بكل هدوء بينما هي نسيت من تكلم وراحت تصرخ:
نعم! بالبساطة دي انت اتجننت يا بابا. ثم سرعان ماادركت خطأها واخفضت نبرة صوتها قائلة باختناق واستسلام:
انا موافقة لانو عارفة انو الجوازة دي مش هتم اصلا مع السلامة.
بينما هو قال بثقة:.

هتم صدقيني هتشكريني على لي عملتو يا بنتي بعد لي عملو يوسف صرتي العريس لي ييجي تصديه وترفضيه وطلعي منو الف عيب بس ده انا شوفت فيه نفسي وانا صغير ابتسم متذكرا زيارة.

محمد الذي طلب من صاحب المنزل ان يخبره عن عائلة براءة فأخبره بعد العديد من ترجيات محمد وتأكد صاحب المنزل بأن نية محمد حسنة فماكان منه الا ان اعطاه العنوان ورقم الهاتف اتصل محمد بوالد براءة و طلب منه موعدا واستقل سيارة اجرة متجها الى منطقتها سابقا.
السلام عليكم.
وعليكم السلام يا ابني اتفضل.
يزيد فضلك يا عمي مش عارف ابدأ ازاي بس انا جيت طالب منكم القرب فبنتكم الكبيرة.

نظراليه والد براءة باستحسان فأدبه واخلاقه ظاهرة من طريقة كلماته وملامحه الهادئة.
وانت تعرفها منين. سؤال مفخخ طرحه والدها ليرى مدى حكمة اجابته.
انا ماعرفهاش بس خبطنا فبعض صدفة ومش هكذب عليك انا حاسس بحاجة ناحيتها حاجة كان نفسي احس بيها من زمان بس في الحلال مش زي علاقات اليومين دول فأتمنى لو يعني تحددلي موعد اجيب اهلي فيه وربنا يكتب لي فيه الخير.

فكر والدها مليا ورأى انها فرصة براءة المناسبة لتخرج يوسف من قلبها فأجاب:
انا موافق يا ابني طالما جيت دغري من الباب مش بالطرق الملتوية هديك موعد و ان شاء لله يكون في نصيب.
شكرا يا عمي هخليلك رقمي عشان لما تحدد موعد تقولي بس اتمنى يكون قريب و بنتكم توافق.
ان شاء الله انت عايز تقول حاجة شايفك متردد.
اا حقيقة اه هي ست البنات اسمها ايه.
براءة اسمها براءة.
ابتسم محمد ابتسامة تعبر عن مدى اعجابه باسمها وقال.

دلوقتي تسمحلي يا عمي.
ما لسه بدري يا ابني.
ان شاء لله اعيدها بعد موافقتكم يا عمي.
ده لي هيغيرك يا براءة.
بينما في الجانب الاخر راحت براءة تفكر من هذا الذي تقدم اليها بعد ان عزمت امرها على البقاء عزباء مدى الحياة.
اكيد اول مايشوفني هيطفش عادي يعنيي.

بعد مرور اسبوع وبعد ان عزمت نبض امرها تواصلت مع وتين من هاتف والدتها واتفقت معها ثم خرجت خفية ونزلت لاسفل سارت باتجاه موقف سيارات الاجرة واستقلت واحدة تفكر في مدى صحة فعلتها وهي تنظر الى رزمة المخدرات بين يديها بعد ان طلبت منها وتين ان تعطيها لكيان للتخلص منها وكذلك ربما هكذا تكون انتقمت من اياز.
هنزل هنا لوسمحت اتفضل. اعطته الاجرة ونزلت في المكان الذي طلب فيه كيان لقائها.

هو فين انا مش شيفاه. بحثت عنه بعينيها حتى وجدته واقفا مع اباء الذي شعر بازدياد نبضات قلبه بمجرد رؤيتها لكن ارهاقها و اثار الضرب البادية عليها اضرمت النار في جسده. تقدمت منهم نبض خافضة رأسها لاخفاء ازرقاق وجهها وهي تمد يديها قائلة:
اتفضل كده هكون عملت لي علي واتمنى تقول لوتين اني مش عايزة اشوفها نهائي.
انا بعتذرلك بدالها لو كنت اعرف كنت منعتها ب
قاطعته قائلة بوهن:
مفيش داعي تعتذر عن اذنكو.

رحلت من امامها قبل ان تنهار تكاد تفقد عقلها كلما تذكرت فعلت صديقتها ونتائجها ومن جهة اخرى تحاول ابعاد الشعور الذي يعتريها كلما رات كيان خاصة بعد رسالة وتين الاخيرة نبض عايزة اقولك حاجة جايز تفرحك كيان بيحبك ديما بيسألني عليكي و يبعتني اطمن عليكي صدقيني هو لي هيسعدك
لو شفت اياز قدامي دلوقتي هقتلو انت مش شايف عمل فيها ايه ارميها وخليهم يقتلوه يلا.
ابتسم كيان بخبث وقال:.

ومين قال اني هرميها انا هرجعها لاياز.
انت بتقول ايه اتجننت.
لي سمعتو. دي لي هتجوزك نبض انا هنفذو من الموت مقابل انو يجوزك نبض.
لاء يا كيان مش هتجوزها بالطريقة دي يا اما توافق لوحدها يا اما لاء انا مش اناني عشان استغل ضعفها كده
صرخ به كيان قائلا بعد ان فقد السيطرة على اعصابه:.

عايز ايه يعني كل ما اقولك حاجة تقولي لاء من الاخر يا اما نهددو بالمخدرات دي يا اما تعمل لي مامتك قالتلك عليه وانت ليك الخيار غير كده ابقا شوف نبض باحلامك بس.
وقف عاجزا يراقب ابتعاد كيان بعد ان وضع الرزمة بين يديه خياران احلاهما مر هل يتزوجها بعد الطعن في شرفها ام يتزوجها غصبا ارجع شعره للخلف في حركة اعتادها لتهدئة نفسه.

اعمل ايه بس جايز اخليها تحبني. قالها وهو لايعلم ان قلبها قد بدأ يخفق لشخص اقرب اليه.
ركبت هي سيارة الاجرة وهي تضع يدها على قلبها لتهدئة نبضاته.
انت بدق كده ليه معقول اكون لالالا مستحيل بس ليه لاء هو بيعاملني كويس و باحترام اخويا مش بيكلمني بالحنية دي.
تشكلت ابتسامة حالمة على ثغرها وهي تسبح بخيالها بعيدا غافلة عن ان الاحلام قد تتحول لكوابيس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة