قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل الثامن والأربعون

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل الثامن والأربعون

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل الثامن والأربعون

استقلت السيارة بجواره في شرود. تتسائل عن سبب استدعاء جدها لها. ذهابها اليهم بمثابة ثقل الكون فوق قلبها.
: هعدي عليكي وانا راجع تكوني جاهزة.
لفظها اسماعيل وحقيقة اراد الحديث معها فقط في اي شيء لا يهم. التفت ينظر إليها بتعجب. لم ترد عليه. بل تنظر فقط امامها إلى اللا شيء بشرود لدرجة انها لم تستمع إلى ما قال.
: حور. حور.
والثانية كان برفقة يده تربت برفق فوق كتفها فأجفلت.

كانت ردة فعلها مبالغ بها. انتفضت بفزع...
: بكلمك وانتي مش معايا. سرحانة في ايه.؟
قالها بحدة و جفاء معاكس لرفق يديه فوق كتفها. تترجم افكار بعض الرجال شرود النساء دائما. بشخص آخر. وعند تلك الفكرة. انزعج.
: مافيش، انا بس ما سمعتكش.
قالتها بنظرات مرتبكة ونبرة تائهة. لينظر إليها في ريب
: هعدي عليكي كمان ساعتين.
تنهدت بثقل لترد بإيمائة صغيرة إيجابا بدون تركيز.

اما هو قد احتل الشك افكاره. اي عروس حديثة ستوافق على الذهاب لأهلها لمدة ساعتين بدون اعتراض. هناك خطب ما خلف ذهابها إلى أهلها...

تسارع عجلات السيارة فوق الطريق خفقات قلبه. تأكل الأرض من تحتها كي يصل في اقرب وقت. يريد الاعتذار. ابداء ندم ما. اخذها ولو كلفه الامر. قتل احدهم. اقترب من القرية. توقف يسأل احدهم عن منزل سالم حافظ. ليجيبه. وما كان سؤاله لذاك الرجل سوى دليل ادانة. وربما شاهدا على جريمة ما. جريمة لم يفعلها. او ربما هو بطور اختبار.

ابتسامات يسكنها الشيطان. بل يقطن داخل صدورهم. بانتشاء وسعادة تحدث عوض يملي على مسامعه حصيلة اخبار الايام السابقة.
: يعني مخازنه كلها اتحرقت. وقرب يفلس من كتر الديون إللي عليه. اهله كلهم باعوه وهو لوحده دلوقت.
مال احد ابنائه إليه قائلا بغموض.

: بتفكر في اللي بفكر فيه يا ابوي.؟ اهي جات من عند ربنا. حريق المخازن إللي كنا ناوين نسرقها ونحرقها حد تاني قام بالواجب ده. دلوقت بجى فرصة ناخد بتارنا إللي ما عارفينش ناخده ده.
بغموض اكبر اجابه يضيق عينيه هامسا
: كله بأوانه يا ولدي. كله بأوانه
ثم التفت اليه يسأله مردفا.
: شيعت لبت عمك تيجي. نعرف منها الاول الوضع ايه.
زفر ولده بضيق قائلا.

: بت البوم دي ما هتعرفش حاجه. زي قلتها. سيبهالهم يا ابوي ياخدوها وكفايه علينا اكده. جحى اولى بلحم طوره.
تبادل ووالده النظرات الغامضة. ليتحدث عوض.
: مش قبل ما اشفي غليلي واطفي نار قلبي على ولدي.
ساعتها بس. يبقوا يعرفوا هي مين. يبقى كل واحد اولى بلحمه...
في ذلك الوقت دخلت حور تلقي التحية مقبلة يد جدها ليحدجها عمها بنظرات كارهه، دائما ما ينظرون إليها بتلك النظرة و لا تعلم لما. جلست ليسألها عوض.

: ها يا حور. ايه اخر اخبار ولاد حافظ.
رمشت بتوتر تجيبه بتوجس.
: ولا حاجة يا جدي. مافيش جديد من بعد ما حرقتوا المخازن من غير ما اجيبلكم مفتاحها زي ما كنتوا عايزين.
استقام عمها ينهرها قابضا على ذراعها يهزها بعنف.
: اقفلي بوقك والكلام ده ما يطلعش تاني. فاهمة.
: حاضر حاضر.
اجابت بها سريعا بخوف. وان كانوا يبيتون النية لفعل ذلك. لكنهم في النهاية لم يفعلوا. بصوت رخيم تحدث الجد.
: بس كده.؟ مافيش حاجة تاني.

لا تريد. ضميرها يجلدها. لا تريد افصاح شيء آخر عن تلك الأسرة اللتي تنعم بدفئ احضانهم ورعايتهم لها.
: مشينا كلنا من البيت بسبب مشكلة بين اسماعيل واخوه.
قالتها بخفوت. وذكر اسمه على لسانها كان بمثابة بحر من ندم غرقت هي فيه حد الاختناق. تحدث عوض
: يعني مافيش حد قاعد مع سالم. ولا بيروح يزوره...
اذدردت ريقها بشعور يقسم قلبها لنصفين تجيبه برأسها نافية.

نظرة تصميم عازمة حدج بها الجد اللا شيء وابتسامة جانبية ماكرة ارتسمت على شفتي ولده. وهي تنظر اليهم في ترقب. حتما شيء ما سيحدث.
: نفز الليلة يا ولدي. خبر موت سالم يجيني الليلة.

قالها عوض بنبرة حقد مشتعل. يستلذ بكل حرف بها، يخيل له مذاق دمائة. لتتسع عينيها تذدرد ريقها بخوف. صورة زوجها تتجسد امامها حزنا على اخيه. ماذا عليها ان تفعل. هل تقف كتوفة الايدي تشاهد زهق روح احدهم.؟ اخذ ذاك السؤال يطوف بأفكارها...

بابتسامة مشجعة دفعها برفق للدخول، قابلتها هي بابتسامة باهتة وقلب خائف. ولجت يمنى برفقة قصي إلى بيت منصور. يمسك بيديها كانها طفلته. كانت حنان بانتظارهم فاستقبلتهم بابتسامة لا تليق سوى بها. اما عن الصغيرة. لم تبكي يوم اتاها خبر موت والدتها. الان تفجرت عينيها بينابيع دموع حارة وكأنها توا علمت بموت والدتها. تلاشت الابتسامة من وجه حنان تمرر نظرها بينهم بقلق بينما قصي يحاول تهدأتها.

: بس بس. مالك يا يمنى. خلاص تحبي نمشي.؟
تقدمت منهم تسكب عليها من من الحنان كما اسمها ما جعلها تهدأ كالاطفال بين يدي امهاتهم. بين ذراعيها اخذت تربت فوق ظهرها تارة وتملس على منابت شعرها تارة اخرى مع قبلات متفرقة فوق رأسها وجبهتها. كفت الصغيرة عن البكاء تستلقى مستريحة بين احضانها بشهقات حارقة. اشارت حنان لقصي بعينيها. لتتحدث تحثها على المضي.
: تعالي معايا يا حبيبتي. هوريكي اوضتك تغيري هدومك وترتاحي.

تبعتها يمنى كمن اخذ جرعة مهدأ ما. تعجب قصي لتبديل حالها السريع وذهابها برفقتها دون تردد. لكنه كان سعيدا بهذا. اتجه بعدها نحو غرفة أبيه للإطمئنان عليه.

مضت ساعات وساعات. تحسب حسابات العقل والقلب وفي جميع الأحوال. هي الخاسرة. هدتها افكارها إلى ذريعة ما هي الأنسب للجميع، عداها. مسحت وجهها من آثار الدموع، تحبس الكثير والكثير منها إلى وقت لاحق. الآن عليها الانسحاب. نزلت تتجه نحو غرفة خالها لتخبره برغبتها اللتي لاترغب بها إطلاقا، لكن شيء ما يحتم عليها قبول ذلك. طرقت الباب ودخلت مباشرة.
: خالو لو سمحت عاوزة اتكلم معاك.

نظر منصور إلى قصي الذي يقف أمام مكتبة صغيرة بنهاية الغرفة يحمل كتابا ما بين يديه ثم نقل نظرته إليها قائلا
: تعالي ياحياة. تعالي ياحبيبتي مالك.
ضغطت على اسنانها تمنع عينيها عن فتح بوابات الدموع حيث كلمة مالك هي المفتاح دائما. تقدمت تجلس على المقعد امامه غافلة عن ذلك الواقف خلفها بقلب مترقب. وعيون ثاقبة.
: حضرتك عارف اني نجحت. وااا
تلعثمت لتكمل.
: عايزة اكمل دراسة. اعمل دراسات عليا.
بسرور أجابها منصور.

: طيب ده شيء كويس جدا يا حياة. برافو يا حبيبتي.
بينما هو مازال مترقب. يشعر ان هناك شيء آخر. يشم رائحة نكد وضع الكتاب من بين يديه برفق. ليتحدث النكد
: انا عايزة اسافر اخدها من بره.
انطفأت شعلة السرور بعيني منصور يقطب جبينه باستغراب. بينما اشتعل بداخل احدهم شيء آخر.
: نعم يا اختي.؟

قالها باستنكار مفاجئ. سخرية هادئة. لتنتفض هي شاهقة بفزع تنظر اليه باضطراب. تقدم بضع خطوات حتى بات يقف امامها مباشرة عينيه لا تنبأ عن خير وهذا بأقل الخسائر بينما عينيها سماء ليلية دامعة تتشح بوشاح الحزن
: سفر ايه اللي عايزة تسافريه.؟
قالها مستنكرا يقطب جبينه بغضب. استعادت هي ثباتها توليه ظهرها وكأن لا وجود له، التفتت إلى منصور تكمل.
: دي رغبتي يا خالو و حضرتك عمرك ما اجبرتني على حاجة مش عايزاها.

عض الآخر على شفتيه ينظر إلى جانبه بغضب. ليتحدث منصور بعد تفكير.
: انا عمري ما اجبرتك ولا هجبرك على حاجة يا حياة. لكن فكرة السفر لوحدك. دي مستحيلة.
خرجت منه الاخيرة عن قصد. يذكرها بمعاناتها والوحدة. اغمضت عينيها ارادت ان تخبره انها رغبتها وهي من عليها تحمل ما في الامر من عواقب. ليتحدث هو بثقة وهدوء.
: ممكن على فكرة. مافيش حاجة مستحيلة.

نظر منصور له بعدم فهم بينما هي بحزن مترقب. ليكمل وقد وازى كلماته دخول حنان.
: نتجوز. نسافر انا وهي وتكمل دراستها. وانا معاها.
لفظ كلماته بنبرة تقريرية. لا تحمل وجه العرض والطلب. هو قرار. بينما الام صدع قلبها بانشقاق مؤلم. تطول نظرتها بقسمات وجهه ولمحة من الجنون تحتل حركة حدقتيها. وكأنها تنسائل. أيتركني مرة اخرى.؟
لاحظتها حياة. هي لن تقف حاجزا بين ام و ولدها.

: انا مش هتجوز. مش عايزة اتجوز. انا عايزة اكمل دراستي الاول.
: تمام. نكتب الكتاب ونسافر تخلصي دراستك ونرجع نتجوز...
يباغتها بمخرج و حل ما لكل عقدة. زفرت بضيق. همت لتعترض. ليتحدث منصور وقد وجد الفرصة على طبق من ذهب لتوافق على الزواج منه.
: انا شايف يا حياة ان ده الحل المناسب لموضوع سفرك بره، انا مش هعارض رغبتك يا حبيبتي. لكن وجودك في بلد غريب لوحدك. انا مش هوافق عليه.
قالها منصور والامر منتهي.

: نكتب الكتاب بكره، وحددي السفر اليوم اللي يعجبك. ايه رأيك.؟
قالها قصي ولأول مرة في التاريخ ياخذ رأيها غي شيء ما. ربعت يديها امامها تبستم بسخرية
: غريبة دي. اول مرة تاخد رأيي.
ضيق ما بين حاجبيه يجيبها باستفزاز.
: طبعا لازم اخد رأيك. امال يعني انا اللي هحدد اليوم اللي هتسافري فيه.؟

استشاطت رأسها غيظا. بينما الام ترى بعين قلبها وتسمع بأذنيه دقات العشق بينهما. لن تقف امام سعادته رغم قلبها المنشق. فليكن نصفا لحياة. ونصفا لولدها الحبيب. بابتسامة باهتة فطنها منصور وحياة فقط. تقدمت تربت فوق ظهرهما بحنو
: ربنا يسعدكم يا ولاد. ده يوم المنى يوم ما اشوفكم احلى عريس وعروسة يا حبايبي...

اذدردت ريقها. تبادل حنان العناق بينما تتسائل داخلها. ما الذي يحدث.؟ لماذا تجري الأمور هكذا.؟ لماذا لا تعترض على ما يحدث حولها. حنان رغم ما سمعته منها من عدم الرغبة في وجودها كعائق بينها وبين ولدها. تهنئها وتبارك لهما. كم هي عظيمة. مضحية، اخذت حياة تردد كل تلك التسائلا بداخلها. لا تشعر بالسعادة لكونها سببا في حزن قلب أم. شيء ما يجهض شعور الفرح بداخلها قبل ولادته. شيء ما يرفضه قلبها بينما يؤيده العقل بكل اصرار...

اسرعت تأخذها افكارها مهرولة بين ذهاب واياب. عليها فعل شيء. لن تبقى مقيدة بذلك الصمت اللعين. فطرتها السلام. وسلام افكارها هداها إلى انها ستذهب إلى سالم محذرة اياه واخباره عن نية قتله من احد اعمامها ومن ثم تتوسلة عدم لحاق أذى به، يكفي إفشاء امر خيانته ونقض الميثاق امام جميع البلدة، هكذا لن ترى نظرة حزن بعيني زوجها. نظرت إلى خلو المكان حولها. ثم تسللت خلسة إلى الخارج. بخطوات متسارعة اتجهت إلى الطريق المؤدي لمنزل سالم. غافلة عن ذلك الذي يتبعها كالظل بامر سيده. زوجها.

فارق التوقيت لعنة. احيانا كارثة. فقط بضع دقائق فاصلة. يمكنها تغير الكون. صدفة؟ ام تدابير قدر؟..

لثم وجهه جيدا. الهدف منتصف قلب احدهم تماما. الذريعة. ثأر واهي. والسلاح لم يكن ذو طلق ناري. حيث لا افراح صاخبة يتسلل صوت الاعيرة من بينها خلسة. تلك المرة فاصلة. ناهية. نصل حاد مدبب. يشبه السكين لكنه اكبر. من نافذة مكتبه تسلل بخفة. ومن المكتب بخطوات كالظل خرج إلى وسط المنزل. هم بصعود درجات السلم ومن ثم يتجه إلى غرفته ليتفاجئ بصوت خطوات ما آتية من أعلى. عاد ادراجه سريعا يختبئ بذاك الفراغ تحت الدرج. مر سالم من امامه يتجه نحو مكتبه. ما ان دخل إلى المكتب حتى دس هو يديه بجيب عبائته صدره يخرج ذلك السكين يلتمع كابتسامة الشيطان. وزعقة.

: سالم.

ثم انتباهة منه تلاها اختراق السكين بخافقه. اصاب الهدف. تماما بمنتصف صدره. جحظت عينيه يمد يده نحو وجه قاتله. فقط يريد معرفة على يد من انتهت حياته. ليوفر القاتل جهده فاعلا. رفع اللثام عن وجهه يلهث بابتسامة شيطانيه ظافرة. ما ان رآه. علم هويته. تهاوى بثقل جسده فوق سطح مكتبه. يلهث بأنفاس متسارعة. فقط يريد البقاء كي يكفر عما اقترف. تلك الفكرة الوحيدة اللتي استوطنت بخاطره. التوقيت كارثة. لعنة لزمت احدهم. وصل حمزة أمام المنزل يصف سيارته وبخطوات متسارعة وقلب عاشق وعينين متلهفة لرؤيتها دخل إلى المنزل. لا احد.

: سارة.
هتف مناديا باسمها ولا مجيب.
: آدم.

نظر حوله باستغراب لم يرد احد. حركة ما بغرفة امامه تقدم نحوها. بتمهل. ليجد شخصا ما خارجا منها بحركة غريبة بعض الشيء. رجع إلى الوراء خطوتين في حذر، ثم جحظت عينيه عندما وجد من يشتهي نهش لحمه بين اسنانه. غارقا في دمائه و لايزال مثابرا. استند سالم على احدى المقاعد ينظر إلى حمزة وكأنه يستغيث بصمت. فلتت يديه ليتهاوى ارضا تدفق نافورة الدماء من صدره. صمت حمزة. وصمت صوت الطبيب بداخله. صمت العشق. وتحدثت فقط الانسانية. اسرع بعيون متسعة يومأ له باطمئنان. جزب احدى المفارش بجواره يسد بها الجرح دون تحريك النصل المعانق لصدره.

: اتنفس. اتنفس. ما تخافش.
وفارق التوقيت كارثة. دخلت بخطوات حذرة تتجهة نحو مكتب سالم مباشرة. لم تلحظ وجودهم ارضا بعد. اصتدمت نظراتها بنظرة سالم قبل ان تسدل عينيه ستائرها مباشرة. ومن ثم نظرات زهول بينها وبين حمزة. وشهقة متأخرة بجوار لطمة وجه. وازت هتاف الرجل الذي كان يتبعها.
: سالم بيه اتقتل. خياااااانة. سالم بيه اتقتل...

صراخ. صراخ ايقظها من غفوة نومها الصغيرة. استقامت سريعا تبسمل ترتدي خفها المنزلي للخروج. وفجأة تجمدت اوردتها. حركتها. خفقاتها.
: ساااالم اتقتل.

طنين ما يصم اذنيها وصدى الكلمة يتردد داخلها. رفعت يديها نحو صدرها. وضعتها فوق قلبها مباشرة. هنا تماما استلقت رصاصة ما بكل سرور كي يحيا هو. لماذا وقع تلك الجملة على قلبها يفوق الم الرصاصة ألف مرة. عدت راكضة خارج الغرفة. وآخر ما لمحته لطم فاطمة لوجهها وفخذيها تبكي بحرارة صارخة. عدت راكضة نحو باب المنزل بخف منزلى منفرد والقدم الأخرى عارية. تجمدت الدموع بعينيها كما كل شيء من حولها. ستصل إلى المنزل وتراه. ستلقي بنفسها بين يديه وهي على استعداد كامل لتلقي حروب وليست مجرد رصاصة فقط فداء نظرة عينيه، توقفت خطواتها قبل الوصل إلى المنزل ببضعة امتار. فقد كان الفارق مجرة. حيث اللحظة الاخيرة. جسده مسجي يختفي داخل احدى سيارات الإسعاف. وكل شيء حوله يتلطخ باللون الاحمر. لم ترى سيارة الشرطة اللتي يقبع بداخلها شخص ما لا تعرفه برفقة زوجة ابن عمها الباكية. حيث مابين اللونين الأحمر والاسود غرقت في ظلام حالك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة