قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل التاسع والعشرون

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل التاسع والعشرون

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل التاسع والعشرون

: ثم إن دي مش مراته. هو قال كده. قال انه مش متجوز
اتسعت عينيها. تشعر وكأن لوحا من الثلج ألتصق بظهرها فجأة. قلبها اخذ يخفق بشدة كقرع طبول الحرب. عندما آتاها صوته بنبرة مشاكسة. مراوغه من خلفها
: انا ما قولتش اني مش متجوز على فكرة.

لم تلتفت. نظرت إلى منصور بصدمة. لتجده يجلس بأريحية ينظر إليها وكأنه لم يسمع ما سمعته. التفتت إلى مصدر الصوت ويقين تام بداخلها بأنها يهيئ لها ما سمعته وانه لا وجود له بالغرفة. لتصتدم بابتسامة جانبة صغيرة منه. وعيون عاشقة لم تستطيع هي قرائة نظراتها. اذدردت ريقها بإحراج. تنظر إلى منصور تسأله بعينيها. ماالذي أتى به هنا.؟ استقام بدوره يمتص صدمتها. واضعا يديه على كتفها وقد أخذ يتوجس بداخله من ردة فعلها عندما تعلم بزواجها منه دون علمها. اقترب منهما قصي ببطء وتلك الابتسامة لم تفارق فمه. وقف امامها. يتبادلان هو ومنصور نظرات غامضة. ذات مغزى. ليتحدث قائلا يضيق ما بين حاجبيه بغضب مصطنع.

: ماتقوليش كلام محصلش بعد إذنك يا آنسة حياة.
و يالا المصادفة المدبرة. حيث همت بالرد ليرن هاتف منصور فجأة فاستأذن منهم خارجا يلتقط الهاتف من جيب سترته.
: عن إذنكم دقيقة واحدة.
وخرج من الغرفة يبتسم بمكر. نظرت في أثره تذدرد ريقها. ارجوك لا تذهب الآن. لترمش بعينيها عدم مرات تأخذ نفسا عميقا مستعيدة قوة تماسكها مرة ثانية. ثم إلتفتت له قائلة بحدة.

: انا مابقولش كلام ماحصلش. حضرتك قولت انها مش مراتك فبالتالي اكيد تبقى مش متجوز. وإزاي اساسا تسمحلها تقرب منك بالشكل ده.
أخذت تلهث من شدة غضبها. و هو يحاول قدر المستطاع كبح جماح ابتسامته أمامها. شيئا صغير في غاية الرقة. يتحدث أمامه بغضب. مثيرة للضحك. والعشق. نظر لها مطولا. ثم اقترب منها قليلا. وفي زوبعة غضبها لم تلاحظ ذلك الإقتراب ليتحدث بصوت هادئ. وعيون تنطق بحبها.

: وجبتي التأكيد ده منين.؟ أولا علشان يبقى عندك علم. انا متجوز.
نظرت إليه بزهول ليقترب خطوة أخرى مردفا بابتسامة جانبية
: ثانيا متجوز واحدة زي القمر.
اذدردت ريقها بحزن. وخطوة أخرى تقربه إليها اكثر حتى بات لا يفصل بينهما سوى خطوة واحدة. قد اختصرها في إمالة صغيرة هامسا قرب أذنيها
: وبعشقها.
والأخيرة خرجت من فمه أكثر بطئا متكأ على جميع حروفهما.

وهنا قد بلغ الغضب بداخلها لذروته. ألم لم تستطيع تحديد هويته. ألم أشبه بفقد أمل ما كانت تتعلق به. متزوج. يعشق زوجته. يراها كالقمر. ابتلعت غصة مريرة تتحدث بحدة قائلة
: ما هو واضح بدليل الموقف اللي كنت فيه. مع. مع
وتلعثمت في الرد. حتى أردفت وكأنها تنعتها بأبشع الألفاظ قائلة
: مع البنت اللي مش كويسة.

انطلقت ضحكاته اللتي لم يستطيع السيطرة عليها بعد ما تفوهت بتلك الجملة. فقد ظن أنها على وشك قول كلمة بذيئة. نظرت له بغضب وقد اشتعل الغيظ بداخلها. همت بالخروج من الغرفة ليسبقها هو في خطوة واحدة يقف أمامها. يسيطر على ضحكاته قائلا
: استني استني. انتي معاكي حق هي فعلا بنت مش كويسة.
: واما هي مش كويسة بتدخلها مكتبك وشركتك ليه.؟
قالتها بحدة تتماشى كثيرا مع ذلك الاشتعال بداخلها.

وأراد هو ان يضيف إلى الحوار بعض التسليه فرد عليها يتصنع البرائة قائلا
: هي اللي جتلي ودخلت لوحدها.
تلك البشرة البيضاء الناصعة أصبحت بلون حبات الطماطم. اشتدت وتيرة غيظها بشدة. لم تهوى تلك اللكنة في حديثه. فسألته قائلة بنبرة حادة يلفها بعض العتاب
: لو كانت مراتك جت وشافت الموقف اللي انا شوفته. كنت هتعمل إيه.؟

نظر إليها يحك رأسه بحيرة. بماذا يرد؟ يريد إخبارها بأنها هي بذاتها من يقصدها. هي بذاتها من رأت ذلك الموقف. لكنه يخشى عواقب الأمر. ليتنهد بابتسامة صغيرة يرد قائلا
: لو هي بتحبني وواثقة فيا. مش هبقى محتاج أبرر ليها حاجه.
ابتسمت بسخرية قائلة بتهكم
: ياسلام.
أومأ لها بثقة لتردف قائلة
: هو انت مش بتقول انك بتحبها وهي بتحبك. يبقى ازاي بتفترض حبها ليك.

تثير فيه شعورا له لذته الخاصة. شعور يبعث على شفتيه ابتسامة دون إدراك منه. يزداد معه معدل سعادته. بهجة خاصة بها تدغدغ حواسه.
: لتاني مرة يا آنسة حياة تقوليني كلام ما قولتهوش
نظرت له بعدم فهم ليردف
: انا قولت اني بحبها. لكن ما قولتش ان هي بتحبني.
نظرت له قليلا بزهول ثم ردت بتفكير ونبرة متألمة وكأنها أشفقت عليه من شعور الحب من طرف واحد فقط
: يعني ايه.؟ هي ما بتحبكش.؟

نظر لها مطولا وقد تلاشت ابتسامته غارقا بليل عينيها الأبدي. نطق لسانه بما املاه عليه قلبه
: أتمنى.
قالها بنبرة غارقة لتوها في عشق ربما كتب لهم منذ دهر. ربما كتب لهم من قبل ولادتهم. أجاد القدر صنع ثوب العشق اللذي يليق بهما. عليهما فقط رؤيته وارتدائه. بنظرات مشفقة نظرت إليه. تكاد تدمع عينيها حزنا عليه. تحدث نفسها. كيف لزوجته ان لا ترى كل ذلك العشق بعينيه تجاهها.؟ كيف لا تعشق من مثله.؟

استدركت نفسها سريعا. تستغفر بداخلها. تحمم قائلة
: وازاي بتحبها الحب ده كله وتخونها؟
ابتسم بألم يستعيد بذاكرته كل ماحدث له قائلا
: اوعي تقعي في فخ الظواهر. ومش كل اللي تشوفيه تصدقيه. لو صدقتي كل اللي تشوفيه هتظلمي اقرب حد ليكي. وممكن تخسري ناس بيحبوكي.

نظرت إليه بتفكير عميق وقد شردت هي بتلك النبرة فيما تحدث به. شعرت فيها بالألم. التمست بداخله جرح ما لم تستطيع تفسيره. أجفلت على سؤاله اللذي وجهه لها بغتة. بنبرة مشاكسة أراد بها تغير مجرى الحديث
: لو انتي مراتي. هتعملي ايه لما تشوفيني في موقف زي ده.؟

أخذت خفقاتها تتسارع بجنون. تذدرد ريقها بتوتر. تجاوب عن سؤاله بداخلها. ليتني كنت هي تلك الحمقاء. لأرى ذلك العشق بعينيك لما كنت فرطت به ابدا. لكن ربما كنت احرقت ذلك المكتب بكما معا. وربما أخرجتك واحرقته بها فقط. نظر لها ينتظر منها ردا. فنظرت إليه قائلة بما يتعارض مع أفكارها ومشاعرها تنفي برأسها
: انا مش مراتك.؟ واعتقد لو هي بتحبك. هتسامحك.

وابتسامة واسعة ارتسمت على محياه يراوغها بكلماته اللتي لا تفقه لها منطق قائلا بثقة
: هعتبر ده وعد.
نظرت له بعدم فهم. ليرن هاتفه في تلك اللحظة. فالتقطه يرد. سرعان ما اتسعت عينيه لهفة. يتفاقم الخوف والقلق بداخله عندما آتاه صوت عمر مضطربا باكيا قائلا
: ايوه يا قصي أنا عمر.
رد قصي بنبرة متلهفة
: عمر. انت فين. انت كويس.؟
ليأتيه رده بتلعثم
: ااانا بموت يا قصي. إلحقني.

توقف خافقه ينفي من رأسه تلك الفكرة. ليتحدث قائلا يحاول السيطرة على جنون شياطين غضبه قائلا بهدوء
: عمر. ما تخفش. قوللي انت فين بالظبط.؟
والمسكين على الجانب الآخر يتحدث قسرا. يضغط على عينيه بقوة باكيا يخرج كلماته بثقل رغما عنه وكأنها جبال خارجه من جوفه
: مراد. مراد خاطفني في فندق (، )اوضه رقم (. )
تعالى بسرعه. انا بموت يا قصي. بموت.

دمعت عينيه لبكاء اخية. قبضة من نار تعتصر قلبه. بنبرة ثابته يحاول بها بث التماسك فيه رد قائلا
: ما تخفش. اجمد يا عمر انا جايلك حالا. ماتخ...
وقطع الإتصال فجأة. فالتذهب الشياطين الآن. ويكفي فقط جنون غضبه ليحرق الأخضر واليابس. انطلق خارجا من باب الغرفة يكاد لا يري امامه من شدة الغضب قائلا تحت عيون حياة المزهولة من ذلك التغير اللذي طرأ عليه فجأة
: انا لازم امشي.

خرجت بدورها تتبعه. وأثناء خروجه استقام منصور من جلوسه واقفا ما ان رآه ينظر إلى حالته بعدم فهم. وقد وازى ذلك خروج امه مبتسمة من المطبخ. توقف في مكانه فجأة ينظر إليها بأسف. لتتلاشى ابتسامتها شيئا فشيئا. تنظر إليه بتسائل
: رايح فين.؟
قالتها بتيه. ليتقدم منها سريعا يحتضن وجنتها بيديه. يطمئنها قائلا
: راجع تاني.
ثم اردف يتوسلها بنظرات مترجية
: لازم امشي دلوقت. في حد محتاجلي. و ما اقدرش اسيبه.

رفق بها حيث لم يريد اخبارها بحقيقة الأمر وان من يحتاج إليه هو نفسه ابن تلك اللتي حرمته من امه وسلبت منها امومتها.
نظرت إليه تنفي برأسها بجنون. تتشبث به بقوة. وقد بدات مقلتيها بذرف دموع حارقة. تنهد بألم يمسح دموعها المتسارعه من وجنتيها. لا يريد تركها بعدما ذاق الدفء الذي حرم منه لسنوات بداخل احضانها. فرد قائلا
: والله راجع. هرجعلك. صدقيني.

ثم قبل رأسها مغادرا كالبرق. مدت ذراعيها في الهواء تنظر إلى اثر خروجه بعيون متسعه وكأنها تناديه. نقلت نظراتها لمنصور باستغاثة. ليتحرك الأخير دون إرادة منه خلفه مباشرة. وتجثو هي أرضا باكية وقد انقبض داخلها خوفا تناجي الله بصوت هامس وعيون متسعة ونظرة هيستيرية مزعورة من فكرة عدم عودته مرة ثانية
: يارب أحفظه. يارب رده ليا سالم. يارب احفظه.

اخذت ترددها تحت نظرات حياة اللتي على ما يبدو وكأنها أصيبت بصاعق كهربائي لما راته امام عينيها لا تفهم شيئا. ومن هو ليقترب من حنان هكذا بوجود منصور.
اقتربت منها ببطء تدنو جالسه وقد وصل إلى مسامعها ما تردده. نادتها بصوت خافت قلق
: ماما.؟
نظرت لها حنان بصمت باكي. لتردف حياة مستغربة من حالتها متسائلة
: انا مش فاهمة حاجة. في أيه.؟

والآن اصابها بالفعل صاعق كهربائي. شهقت تضع يديها على فمهت بزهول حيث أتتها نبرة حنان التائهة قائلة بألم
: ابني. ابني ياحياة. اللي كان واقف هنا. ابني
اخذ الهاتف من بين يديه يبتسم بجنون. قائلا
: برافو. برافو عليك يا عمر.

نظر إليه عمر ببكاء. فحتما قد اعد مراد كارثة ما لأخيه. تجسدت الحسرة بعينيه سرعان ما توارت خلف نظراته المتلهفة لما بين يدي مراد. حيث مد يديه بداخل سترته مخرجا احدى الاوراق الخاصة بذلك السم. لكنها تختلف. جرعة مكثفة. من المفترض ان تأخذ على عدة مرات. لكنه أراد ذلك. ان يتناولها عمر كاملة. مد يديه بها إليه فالتقطها منه متعطشا الى ما فيها. لم ينتبه لكثرة الكمية عن الجرعة المعتادة. فاستنشقها كاملة. وكأنه ينهل من الجحيم. وقف يحدق فيه مائلا برأسه إلى اليسار. وكأنه يستمتع بعرض ما. يشاهده بتركيز. استكان جسد عمر براحة ارضا بعدما انتهى. لمدة لحظات. عينيه شبه مغلقة. يتناثر ذلك المسحوق الأبيض حول فمه وعلى ملابسه. نظر إلى مراد. عاجزا عن النطق. وكأنه يخبره. ماذا فعلت. ما اللذي اشعر به الآن. يتباطأ نبض قلبة تدريجيا. عقله شبه مغيب. نظرة عينيه تستغيث. دون اتساع. دون هلع. وكأنه فقد الطاقة على التعبير عن ما يشعر به. تتحرك أناملة بارتعاش بطيئ. تغيب عينيه وتعود. وفجأه سكنت حركة عينيه ناظرا إلى مراد. سكنت خفقاته تماما. وانتهى العرض. و ابتسامة راضية من مراد. يحي بها نفسه. معجب بآدائه. التقط هاتفه يتحدث قائلا.

: احجزلي على أول طيارة طالعه بره مصر.
وتخافتت الأضواء. وانتصر الشيطان. واغلق الستار.
صعدت سارة بمشاعر آسفة تتجه نحو غرفة قمر كما وصفت لها الجدة. طرقت الباب بتردد. ثم فتحته فحتما لن ترد عليها. وجدتها جالسه تولي ظهرها إلى الباب. لم تلتفت. يبدو عليها الحزن. اقتربت سارة بتردد. حتى وقفت خلفها مباشرة. بنبرة آسفة همست
: قمر.

انتبهت الأخيرة لصوتها. سرعان ما استقامت تنظر اليها باستغراب. فقد ظنت انها والدتها. أردفت سارة تنظر إليها تبتسم بود
: انا اسفة. ماكنتش اعرف انك اا...

ثم صمتت. وابتعلت قمر غصتها بألم تنظر أرضا بخزي. لتتفاجأ بعد لحظات بعناق مفاجأ من سارة. تفتقر التعبير عن ما بداخلها بالكلمات. لذا لم ترى افضل من احتضانها للتعبير اليها عن اسفها. ارتبكت قمر. تبتلع ريقها. لم تبادلها العناق لتتركها سارة ناظرة اليها بنفس الابتسامة قائلة وكأنها تترجاها.
: ما تزعليش بقى.

ابتسمت قمر بتردد. سرعان ما تحول إلى ابتسامة واسعة تومأ لها بهدوء. تجيد التعبير جيدا. لكنها تعجز عن اظهاره. لكن ما تحمله بداخلها من حب تعبر عنه ابتسامتها ونظرة عينيها. عانقتها سارة مرة أخرى وتلك المرة بادلتها قمر العناق. لا يمكن ان تفرط في ما وجدته أخيرا. وكإنها تبحث في عرض الصحراء عن شربة ماء تروي بها ظمأ روحها. لتجد أمامها نهرا. ملكا لها. تنهل منه كيف ما شائت. مقررة الاستقرار على ضفته إلى الأبد...

في وقت قياسي وصل الى الفندق. يسأل عن رقم الغرفة ليخبره أحدهم بمكانها. صعد سريعا يتبعه منصور بقلب قلق غير مطمأن. يحثه على التريث قائلا
: استنى يا ابني شريف لما يجي. انا مش متطمن.
لم يستمع له قصي. حيث وصل امام الغرفة. وللصدمة وجد بابها شبه مفتوح. فتبادل هو ومنصور نظرات التسائل. ليدفع قصي الباب برفق. يدخل الى الغرفة بخطوات مترقبة. ينادي اخيه بلهفة
: عمر.

سيراه الان. سيظهر امامه في أي لحظة وسيأخده مغادرا. حدث نفسه بداخله بما يتمناه. وفجأه تصلب جسده وشردت نظراته بصدمة بجثة ديما الجاحظة بشكل مخيف. ونبرة أخيه. صوته. كلماته. تتردد بداخل عقله كصدى الصوت. ألم ما ينهش كوحش مفترس بجنابات قلبه. هم بالاقتراب منها ليمنعه منصور يقف امامه قائلا بتحذير مانعا اياه من الاقتراب
: انا طاوعتك لحد هنا وكفاية. دي مصيبة. يالا بينا قبل ما حد يشوفنا.

لا يعبأ بكون انه امامه جثة ربما سيتهم بقتلها بعد قليل. لا يعبأ بنظرات والده اللتي تخبره بأنه لا يمكنه خسارته ثانية. لا يعبأ سوى بصورة اخيه اللتي اخذت تتقافز امام ناظره الآن. ورنين هاتفه الذي رد عليه سريعا بخفقات متسارعه. نظر إليه منصور بترقب عندما صمت تماما
لتأتيه نبرة مراد المتشفية من الجهة الأخرى
: البقاء لله.

ظن انه يقصد ديما. اتسعت عينيه فجأة. وقلب كان يتألم. الآن يحترق. عندما آتاه صوته مردفا بنفس النبرة المتشفيه.
: في عمر أخوك. والسجن للجدعان.
وصدمة قاتلة. ودمعة حارقة. وازت دخول قوات الشرطة توجه أسلحتها نحوه في استعداد للقبض عليه تحت نظرات منصور المزعورة خوفا على ولده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة