قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل السادس والعشرون

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل السادس والعشرون

رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل السادس والعشرون

فهد وأدهم راحو مكتب مهاب عشان يعرفوا اي حاجة عن عنوان سيد بس للأسف معرفوش يوصلوا لحاجة وهما قاعدين في المكتب دخل عليهم تامر شغال مع مهاب في المكتب
تامر: انا عندي معلومة مش عارفة هتفيدكم ولا لا
ادهم: معلومة ايه؟
تامر: سيد كان في قهوة دايما بيقعد عليها كنت بسمعه دايما بيكلم صاحبه ويقوله هيتقابلوا عليها
فهد: قهوة ايه دي ومكانها فين؟
تامر قالهم على مكانها ومشيوا راحو لهناك.

ميادة عاوزة تتقابل في الفهد ومش عارفة فقررت تروح القصر
(معلومة بسيطة ليل ماتعرفش ان ميادة ظهرت وفهد قالها بس إلى هي المفروض تعرفه عشان هي ماتضايقش)
ميادة وصلت القصر والحرس موقفينها عالبوابة
ميادة بهدوء: انا جايا لفهد باشا
الحارس: هو مش موجود؟
ميادة بتفكير: طب المدام بتاعته موجودة؟
الحارس: أيوا موجودة
ميادة: طب عاوزة اشوفها
الحارس: طب ثانية واحدة ابلغها.

ميادة كانت قلقانة انها ماتقبلش تشوف حد ماتعرفهوش بس اول ماليل سمعت اسمها سمحت للحارس يدخلها وطلعت تستقبلها في الجنينة، ميادة دخلت بعربيتها ونزلت منها وشافت ليل ادامها، أد إيه هي جميلة وماهما العمر يعدي هي فعلاً جميلة
ليل بهدوء: ممكن اعرف حضرتك طلبتي تشوفيني ليه؟
ميادة مشيت خطوتين ووقفت ادامها: انا اللي حابة اسألك ليه وافقتي تقابلي حد انتي ماتعرفهوش.

ليل بهدوء: عشان انا عارفة انتي مين فعشان كدا قبلت انك تدخلي
ميادة: تعرفيني؟ ازاي؟
ليل ردت بكل ثقة: شكلك ماتعرفيش انا اكون إيه بالنسبة للفهد انا ليل الفهد يعني قلب الفهد وأي حاجة بتحصل استحالة تستخبى عليا أبداً
ميادة ببرود: تمام انا بس وصلتله رسالة وكنت مستنياه يكلمني
ليل بإستغراب: وصلتيه رسالة؟!
ميادة بصتلها وابتسمت بسخرية: ايه دا معقول مقالكيش؟ امال استحالة اي حاجة تستخبى عليكي ازاي.

ليل اتكلمت بغضب: انتي جايا هنا عاوزة ايه
ميادة: انا جايا للفهد مش ليكي وبعدين انا ام البنت اللي كانت زميلة أيهم
ليل اتكلمت بإستفزاز: اه تقصدي البنت اللي تربيتها واخلاقها مسمعين وعشان كدا سلمت نفسها له
ميادة بغضب: انا ما اسمحلكيش تتكلمي كدا معايا
ليل ابتسمت بسخرية: لا عاش ولا كان اللي يقولي اسمح ولا ما اسمحش
ليل وهي بتتكلم شاورت بإيديها على ميادة من فوق لتحت وقالت: مش واحدة ذيك اللي تيجي تقولي كدا.

ليث خرج من جوا وشافهم واقفين وسامع صوت أمه عالي: في حاجة يا أمي؟
ليل بصتله وابتسمت: لا ياحبيبي اصل الست دي محتاجة فلوس عشان اساعدها
ميادة بغضب: انا مش شحاتة
ليث رد عليها بعصبية: صوتك مايعلاش ادام ليل الفهد تاني تمام ويلا امشي اخرجي بارة قبل ما انده على الحراس يجوا يرميكي بارة
ميادة بصتلهم بغضب وركبت عربيتها وخرجت من القصر
ليث لليل: مين دي ياماما؟
ليل: ماتشغلش بالك انت ياحبيبي ويلا ندخل.

ليل اخدت ابنها ودخلوا جوا بس هي زعلت من فهد ان حاجة ذي دي حصلت وهو خباها عليها
فهد وادهم قاعدين على القهوة اللي تقريباً اول مرة يقعدوا على قهوة في حياتهم
ادهم: احنا هنفضل قاعدين كدا كتير
فهد: اصبر هو اكيد هيظهر
الولد بتاع الشاي جالهم: حضرتكم بدوروا على حد؟
فهد: مش شغلك
الولد: انا مش قصدي حاجة بس شكلكم اصلا مش من المنطقة دي ولا شكلكم يدل انكم وش قهاوي
ادهم بغضب: ملكش فيه
الولد: متأسف.

فهد: بقولك في واحد هنا اسمه سيد بيجي دايما يقعد مع اصحابه على القهوة
الولد: سيد جلال؟
فهد: تقريبا اه هو
الولد: بص ياباشا هو دا اللي اعرفه لان مافيش حد بنفس الاسم بيجي يقعد هنا غيره بس هو مجاش لا امبارح ولا ظهر النهاردة بس انا ممكن اعرفكم بيته
ادهم: اخلص وقولنا فين؟

الولد بيشاور ليهم على شارع: الشارع اليمين دا هتدخلوه وتمشوا فيه لنصه هتلاقوا البيت وادامه محل بقالة ولو معرفتوش توصلوا اسألوا بس اي حد على سيد جلال
فهد قام وخرج من جيبه فلوس وحطاها في جيب الولد: تمام متشكر
فهد وادهم راحوا عند الشارع اللي قالهم عليه وعرفوا البيت وقبل باردوا مايطلعوا اتأكدوا انه هو
فهد ضرب الجرس وبعد ثواني الباب اتفتح واللي فتح رجل كبير في السن وقاعد على كرسي متحرك: خير يابهوات؟

ادهم: سيد موجود ياحاج؟
ابو سيد: حضراتكم مين؟
فهد: انا صاحب مكتب المحاماه اللي هو بيشتغل فيه وكنا حابينه بس نسأله على كام حاجة حصلت في المكتب
ابو سيد: طب اتفضلوا
فهد وادهم دخلوا قعدوا على الكنبة
ابو سيد بينده على ابنه: تعالى يا ابني في ناس عاوزينك
سيد خرج وانصدم اول ماشافهم لانه طبعاً عارفهم وبص لابوه: ادخل انت استريح ياحاج
ابوه دخل اوضته وسيد فضل واقف
فهد بيبصله: اظن عارف احنا هنا ليه؟
سيد: ايوا ياباشا.

سيد قعد ادامهم واتكلم: انا هقول اللي حصل بس توعدوني اني ما اتسجنش يوم واحد
ادهم بغضب: انت كمان بتتشرط ياروح امك
سيد رد عليه بحزن: انا امي اللي يرحمها فمالوش لازمة نجيب سيرتها
فهد بهدوء: اسكت يا ادهم، اتفضل بقى قول ايه اللي حصل
سيد: اوعدني الاول
فهد: اوعدك ازاي؟ وانت اصلا اللي اخدت الورقة
سيد: معرفش اتصرفوا انا استحالة اقدر اسيب ابويا لوحده
فهد: تمام ياسيد احكي وانا جمبك.

سيد حكاله عن كل اللي حصل وان كرم كمان ضحك عليه بإن الورقة دي اتعملت ضده وكلام فاضي من دا
فهد: طب ليه ماقولتش لحد فينا كنا ساعتها اتصرفنا
سيد: حضرتك جيت وشفتني عايش ازاي وابويا حالته ايه، كنت محتاج للفلوس عشانه
ادهم: تقوم تسرق؟
سيد بحزن: دي كانت اول مرة تحصل حاجة ذي دي بس انا كنت محتاج الفلوس اوي.

فهد: بص ياسيد انا مش هقدر اوعدك ان هخرجك منها من غير حبس بس هقدر اوعدك ان هتكفل بعلاج والدك كله وهقف جمبك بعد ماتخرج من القضية دي ماتقلقش
سيد: انا واثق ان حضرتك اد الوعد دا وانا بتأسف جداً ان دا حصل بس حقيقي كان غصب عني
ادهم: انت دلوقتي هتقوم تتفضل معانا لحد بكرة ونروح القسم
سيد: تمام بس ابويا هسيبه هنا لوحده؟

فهد: ماتقلقش انا هكلم دار رعاية خاصة بعيلتنا وهيعتنوا بيه جداً بس انت قولهم انك هتسافر شرم الشيخ عشان مهاب هناك
في اللحظة دي ابو سيد كان سامع كل حاجة وقرب عليهم: مش محتاجين تكدبوا عليا انا سمعت كل حاجة اتقالت
بص لإبنه بعنيه مليانة دموع: انا اسف يا ابني ان انت عملت كدا بسببي
سيد وطى على ايد ابوه باسها: انا اللي اسف يا ابويا عشان عملت حاجة ذي دي بس اوعدك ان من النهاردة مش هعمل أي غلط نهائي.

في قسم الشرطة وصل واحد هناك وطلب يقابل الظابط اللي هو معاذ ودخله
معاذ: خير؟
الشخص: انا جاي اعترف على نفسي
معاذ: ليه عملت ايه؟
الشخص: انا اللي سرقت الورقة الخاصة بقضية كرم الصياد
معاذ بإستغراب: انت؟!
الشخص: ايوا
معاذ: وجاي تعترف ليه على نفسك؟
الشخص: ضميري صحي ياباشا وجاي اعترف بإن انا اللي عملت كدا عشان اخسر كرم الصياد القضية بس ماكنتش اعرف ان في واحد برئ هيتسجن بسببي.

معاذ بيبصله بشك: تمام خليك هنا بقى وانا جايلك
معاذ خرج بارة ورن على فهد اللي رد بسرعة
فهد: خير يامعاذ؟
معاذ: اسمعني كويس ياعمي دلوقتي في واحد جه اعترف بإنه اللي سرق الورقة
فهد بإستغراب: ازاي؟ دا انا وادهم خلاص معانا سيد واعترف انه هو اللي سرقها
معاذ: للأسف دا اعترف على نفسه وقال كمان انه عمل كدا عشان يخسر كرم القضية بس ضميره صحي لما شاف مهاب هيتسجن وهو برئ
فهد: انا مش مصدق كل دا يامعاذ.

معاذ: ولا انا ياعمي ولا داخل عليا الحوار دا كله بس لازم سيد يكون معاه دليل عشان نقدر نتهم كرم غير كدا للأسف اللي جه اعترف على نفسه هو اللي هيتسجن وبكدا مهاب هيطلع منها وسيد مش هيتحاكم
فهد: طب اقفل انت يامعاذ
معاذ قفل وفهد بيفكر يعمل ايه وهم كانوا في دار الرعاية وسيد مع ابوه جوه وفهد واقف هو وادهم
ادهم: في ايه يافهد معاذ قالك ايه؟
فهد حكاله على كل اللي حصل.

ادهم: باللي حصل دا يافهد اكيد كرم ناوي على مصيبة
فهد: للأسف هو دا اللي بفكر فيه
ادهم: هنعمل ايه يافهد، وهو مش بيزهق وكل شوية يطلع لينا بمصيبة
فهد: هنتصرف يا ادهم لازم نوصل لحل عشان نخلص من الكلب دا
كرم قاعد في اليلا بتاعته فرحان باللي بيحصل كل دا
ميادة قاعدة ادامه: ليه حبيت تطلع مهاب من القضية؟
كرم: عشان سجنه مش هيطفي ناري
ميادة: طب ناوي تعمل ايه؟

كرم قام من مكانه واتمشى خطوتين: بصي انا ليا عندهم طار وذي ما ابويا اتعدم لازم يبقى فيها دم
فهد وادهم رجعوا القصر ومعاهم سيد عشان يكون في حمايتهم وقعد في اوضة من اوض الحراس اللي موجودة في مكان جانبي من الجنينة
ملك جريت على فهد: طمني على إبني يافهد
فهد: هيطلع ياملك خلاص اللي سرق راح اعترف عليه
اكمل(الكبير) بفرحة: يعني ابني هيخرج؟
ادهم: اه يا اكمل
فهد بيدور بعنيه عن ليل بس مش شايفها
هدى: ماما فوق يابابا.

فهد بصلها وابتسم وخلاص هيمشي بس ليث وقفه
ليث: ثواني يابابا
فهد: ايه ياليث؟
ليث بص لكل اللي واقفين وبص لابوه: في واحدة اسمها ميادة جات لحضرتك النهاردة واتقابلت مع ماما
فهد بصدمة: اتقابلت مع مين؟
ليث: مع ماما يابابا
ادهم بصله وغصب عنه ضحك: اطلع ربنا معاك
فهد بصله بغضب وسابهم وطلع ليها بس هي مكانتش في الجناح وخرج يشوفها هي فين وقابل چويرية
فهد: طنط ليل فين؟
چويرية: في اوضة هدى ياخالو.

فهد راح لأوضة هدى ودخل بعنف واتكلم بغضب: انتي قاعدة هنا بتعملي ايه؟
ليل بصتله بعيون كلها دموع واتكلمت ببرود: انا عاوزة اقعد مع بنتي عندك مانع
فهد عارف انه غلطان بس بيحاول يكون هادي وراح قعد جمبها: ماكنتش عاوز احكيلك عشان ماتزعليش او تقلقي
ليل اتكلمت بإنهيار: كل مرة تقولي مش عاوزك تقلقي انا تعبت يافهد تعبت وانا كل مرة بعرف اي حاجة من حد غيرك ليه تخبي عني هو انا يعني هشك فيك.

فهد بهدوء: بس انا ماكنتش عاوز واحدة قذرة ذي دي تضايقنا في حياتنا
ليل بصتله بحزن: انا فعلاً بقيت خايفة يافهد بقيت خايفة يحصل اي حاجة لينا او لأي حد من ولادنا انا بجد اموت لو حصل اي حاجة وحش لأي حد منهم
فهد حضنها بحب: اوعدك ان مافيش اي حاجة هتحصل من دي صدقيني
ليل بتحضنه اوي وخايفة: يارب ياحبيبي انا بجد مخنوقة من اللي بيحصل لينا دا
فهد بيتكلم بتفكير: خلاص كل حاجة قربت تنتهي ياليل.

ادهم في جناحه وآيه معاه ورنا خبطت ودخلت
رنا: محتاجة اتكلم معاك شوية يابابا
ادهم بيبصلها وهو اصلا زعلان منها وساكت
رنا: انا عارفة ان حضرتك زعلان مني عشان كلمت مهاب. سكتت ثواني واتكلمت بخجل: بس انا فعلاً بحبه يابابا ومش بعمل حاجة غصب عني بالعكس انا اللي اعترفتله بحبي واكتشفت اني مش هقدر اكون لحد غيره
آيه وقفت جمب بنتها وبصت لأدهم: هي فعلاً بتحبه يا ادهم سامحها بقى.

ادهم بهدوء: هنشوف الموضوع دا بعدين يارنا لحد مانشوف هيحصل ايه في القضية
أيهم خبط ودخل وبص لابوه: عاوز اتكلم مع حضرتك شوية
ادهم بغضب: مش عايز اسمع منك ولا كلمة
أيهم: انا عاوزك تسامحني انا بجد مخنوق ومضايق من انك زعلان انا بجد اسف ومش هعمل اي حاجة تصدمك فيا تاني
ادهم وقف ومسكه من هدومه: ورحمة امي يا أيهم لو ما بقيت ماشي عدل اقسم بالله هموتك بإيدي.

أيهم: والله يابابا اوعدك ان دي غلطة ومش هتكرر تاني وان دا ماضي وعدا خلاص وكل اللي جاي هيكون ذي ما انت عايز واحسن كمان
ادهم بعد عنه وبصله: هنشوف
ادهم خرج وسابهم واقفين
آيه: مش ناوي تحكيلي؟
أيهم: عشان خاطري ياماما عديها وصدقيني كل حاجة هتبقى تمام
رنا: طب يلا عشان ننام بقى اليوم كان طويل اوي
ايهم بص لآيه: طب انا لو قولت انام في حضنك هتوافقي.

آيه لسة هترد بس ادهم كان داخل تاني ومسكه من قفاه: يلا على اوضتك قال تنام في حضنها قال
ايهم ورنا مشيوا على اواضهم وادهم مع آيه
ادهم بيقرب وهي بتبعد: قوليلي كدا بقى كنتي هتردي تقوليله ايه
آيه: عادي كنت هوافق
ادهم: نعم ياختي توافقي مين؟
آيه غصب عنها ضحكت: ايه بس يادومي
ادهم مسكها وقربها منه: حضنك دا ليا انا وبس مش للرخمين دول
آيه بحب: لسة بتحبني ذي الاول.

ادهم بصلها بحب: بصي السؤال دا محتاج شرح تعالي وانا اقولك
اكمل(الكبير) قاعد تحت مع مراد وعبدالعزيز
مراد: هتفضل رافض كدا يا اكمل
اكمل: ايوا ياخالي عشان انا مش هوافق عليه خلاص
عبدالعزيز: بس هو خلاص يا اكمل بيحبها وعاوزها
اكمل بغضب: وانا مش عاوزه جوز لبنتي خلاص
ليث جه عليهم وبصله بحزن: انا عارف ان كنت غلطان بتصرفاتي معاها وانا دلوقتي بقولك اني بحبها وفعلا عاوزها بس انت رافض بس انا هفضل عند رأيي ومش هيأس.

اكمل قام وقف ادامه وضربه بالبوكس وقعه على الأرض وبصله: عادي خليك مستني لحد ماتشوفها مع راجل غيرك
ليث قام واتكلم بعصبية: على جثتي ان دا يحصل وانا بقولكم كلكم اهو يا انا يا انتو وهتشوف ياعمي
ليث سابهم وخرج بارة القصر قعد في الجنينة وفهد نازل عالسلم وواقف مربع ايديه، واكمل بصله: ماتتكلمش معايا ابعد ابنك عن بنتي
فهد بصله وخرج لإبنه اللي قاعد مضايق وزعلان وقعد جمبه: صوتك عالي ليه؟

ليث بغضب: يعني حضرتك مش شايفه بيعمل ايه انا فعلاً تعبت
فهد بص بعيد عنه: بس اكمل شكله كدا مش هيرجع عن قراره
ليث بغضب: انا قولت اللي عندي وابقى اشوف بقى حد يدخل القصر
فهد قاعد مبتسم لان ليث استحالة يضيع چويرية من ايديه المرادي ولا هيسمح لأي حد يخطفها منه
فهد: هتروح امتى تفك الجبس؟
ليث: بكرة
فهد: تمام وبعد كدا نبقى نتصرف مع اكمل
اكمل(الصغير) نزل وقعد معاهم: بص يابابا انا مش عايز الزفتة دي هنا في القصر.

فهد: ليه مش انت عاوز تاخد حقك؟
اكمل: ايوا يابابا بس خلاص لأن لا تربيتي ولا اصولي يخلوني اعمل فيها كدا حتى لو هي اوحش انسانة في الدنيا وانا خلاص اخدت حقي منها وانا شايفها ندمانة على حبي ليها اللي ضاع
فهد: تمام يا اكمل هعملك اللي انت عايزه
الليل عدا عليهم ومهاب لسة هيرجع الصبح
تاني يوم الصبح الكل صحي وفهد واكمل وادهم هيروحوا يجيبوا مهاب
وتليفون فهد رن وكان رقم غريب مايعرفهوش: الو مين؟

كرم: ادامك ساعة واحدة وتكون ادامي
فهد بغضب بعد ماعرف صوته: انت عبيط ولا ايه مين دا اللي يكون ادامك انت بتتشرط عليا
كرم ببرود: اللي عندي انا قولته عشان ماتترحمش على حد من الولاد وهبعتلك العنوان في رسالة
كرم قفل وبعت لفهد العنوان وكان واقف متعصب ومضايق، ادهم شافه مضايق قرب منه: في ايه مين كان بيكلمك؟
فهد: مافيش
ادهم بشك: متأكد؟
فهد: اه يا ادهم ويلا نروح لمهاب
وفعلا راحوا عشان يجييوا مهاب.

أيهم في القصر قاعد بيفطر في هدوء لوحده وعماد نزل
عماد قعد جمبه: انت بتفطر لوحدك ولا ايه امال فين الباقيين
أيهم بيتكلم والاكل في بوقه: والله ما عارف انا نزلت لاقيت الفطار فقعدت اكل
ليث نزل وشافه قاعد بياكل بجوع: ايه يامفجوع انت
أيهم وبوقه مليان اكل: ياعم فكك مني دلوقتي عشان انا هموت من الجوع ما اكلتش حاجة من امبارح
ناجي نزلهم وبيضحك على منظر أيهم
أيهم بغضب: هو في ايه عالصبح هو انا كل ما حد يشوفني يضحك.

ناجي قعد قصاده وبيضحك اوي: منظرك يجنن
ايهم بصلهم بغضب وقام: سديتوا نفسي متشكرين
ناجي وعماد بيبصوا للطبق بصدمة عشان هو اصلا خلص الطبق، عماد بصله بصدمة: انت متأكد اننا سدينا نفسك؟
ليث ضحك غصب عنه: هو دا بيحوق فيه حاجة
چويرية نزلت هي والبنات وليث عينه عليها وهي اتكسفت وبصت في الارض
رنا بتبص لأخوها: ايه ياحبيبي زعلان ليه
عماد اللي رد عليها: كنت تيجي من شوية كنتي هتلاقي مفجوع قاعد بياكل.

هدى بزعل: كدا ياعمو سيبه ياكل براحته دا حتى هفتان
ناجي معتش قادر يتكلم وبيضحك جامد
ليث برفع حاجب: بقى نبض قلب الفهد تقول هفتان
ريما قعدت جمب ابوها من ناحية الشمال وديما قعدت جمبه من الجهة اليمين
عماد بصلهم: خير يارب في ايه
ريما ضحكت وفتحت ايديها: أبداً يابابا احنا عاوزين فلوس
ديما: ايوا يابابا احنا هنخرج شوية مع البنات عشان نشتري هدوم جديدة.

عماد كان لسة هيتكلم بس جاسر كان نازل وسمعهم: فلوسكم هتاخدوها وانتوا خارجين وكله على حسابي
عماد بزعل: لا يا جاسر انا اللي هدفع ليهم فلوس حاجتهم
جاسر بعتاب: ليه ياعماد هما مش ولاد بنت عمي يعني ولاد اختي
عماد قام وقف: متأسف لحد الموضوع دا ولا.

عماد سابهم وطلع فوق وكان زعلان وديما وريما زعلوا من نفسهم لان عماد دايما كان بيقولهم استحالة يطلبوا منه فلوس ادام حد مهما كان وطلعوا وراه وهاجر مش فاهمة هو زعلان ليه
ريما وديما واقفين ادامه متوترين ومش عارفين يبدأوا الكلام منين
عماد بصلهم بغضب: هو انا مش قايل محدش فيكم يطلب فلوس ادام حد
ريما: احنا مانقصدش حاجة يابابا وحبينا بس نهزر مش اكتر.

عماد بعصبية: هو دا هزار؟ انكم تطلبوا ادام حد فلوس ويقولكم على حسابي دا هزار رغم ان عمري ماقصرت في حق واحدة فيكم واللي بتطلبوا بتلاقوه كنت استنوا لما نكون لوحدنا
ديما بدموع: والله يابابا مش قصدنا حاجة واحنا بجد متأسفين
ريما قعدت جمبه وبتعيط: اسفين يابابا والله ماقصدنا نزعلك أبداً
ديما قعدت جمبه: خلاص بقى ياعمدة والله ماكنا نقصد
هاجر ابتسمت: خلاص بقى ياحبيبي سامحهم وهما مش هيكرروها تاني.

عماد حضنهم وهما فرحوا انهم صالحوه
ريما فتحت ايديها: يلا هات فلوس
عماد غصب عنه ضحك: انتي استغلالية أوي
ريما بثقة: اسمها بسلك أموري
هاجر: بسلك؟!
ديما ضحكت: ماتشغليش بالك يامامتي بكلام ريما
فهد واكمل وادهم خرجوا من قسم الشرطة ومعاهم مهاب
فهد: انا رايح مشوار اسبقوني انتوا
ادهم: رايح فين؟
فهد: مشوار هعمله واجي
ادهم: هاجي معاك
فهد بغضب: قولت اسبقوني على القصر يا ادهم.

فهد سابهم ومشي رايح لكرم وادهم مضايق وقلقان وفي نفس الوقت زعلان ان فهد مش عايز يقوله رايح فين
فهد اكتشف ان العنوان اللي بعته كرم هو نفس العنوان اللي كان سالم خاطف فيه البنات زمان واول مادخل جنينة المكان دا كرم كان واقف ادامه
كرم: اكيد مستغرب انا طلبت اقابلك ليه وخصوصا في نفس المكان دا اكيد فاكره
فهد ببرود: عايز ايه؟

كرم خرج من جيبه المسدس ورفعه قصاد فهد: انا طلبت اقابلك عشان اخد روحك ذي ما انت كنت السبب في انك تموت أبويا
فهد واقف بثقة وبهدوء: انت فاكر انك هتخوفني بالبتاع اللي انت ماسكه في ايدك دا تبقي غلطان وشكلك كدا ماسمعتش عن الفهد
كرم خلاص ايده على المسدس وهوبا ضرب وفجأة ظهر ادهم ادام فهد والطقة جات في صدره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة