رواية أحفاد البارون الجزء الثاني للكاتبة إيمان جمال الفصل السابع والعشرون
الطلقة جات في أدهم ووقع بين ايدين فهد، وكرم هرب قبل ماحد يمسكه
فهد بيكلم ادهم بإنهيار: اوعى تمشي وتسيبني انا والله من غيرك ولا حاجة
فهد دموعه نزلت وادهم بعد ماكان فايق خلاص فقد الوعي وفهد بسرعة ركبه في عربيته واتحرك بيه للمستشفى ورن على شريف اللي انصدم وعرف الكل وكلهم منهارين وخصوصا آيه وأيهم وكلهم راحوا المستشفى
فهد وصل بأدهم المستشفى ونزل بسرعة جري على جوا وبيتكلم بصوت عالي: حد يحلقنا بسرعة.
وفي ثواني كان ادهم اتنقل على الترولي ودخل فورا اوضة العمليات
فهد مسك الدكتور من هدومه: لو خرجت من غيره هخليك تحصله
الدكتور بتوتر: طب سيبني عشان اقدر الحقه
فهد سابه يدخل بسرعة يشوف الحالة وفهد فضل قاعد على الارض بهدومه كلها دم أدهم ودموعه على وشه
شريف والكل وصلوا المستشفى وجريوا على فهد
آيه بإنهيار: ايه اللي حصل يافهد جوزي حصله ايه
فهد بيبصلهم بدموع ومش قادر يتكلم وليل قربت منه. ليل: حبيبي.
فهد غمض عنيه بحزن: انا مش قادر اتكلم مع اي حد وادعوا انه يخرج بالسلامة
أيهم بدموع: طب حالته ايه؟
فهد بعصبية: قولتلكم مش عاوز اتكلم مع أي حد
شريف: انا هعرف دلوقتي حالته إيه
شريف سابهم وطبعا بحكم انه دكتور دخل يشوف الحالة مع بقية الدكاترة، وكلهم واقفين منهارين وهاجر واقفة بتعيط بإنهيار
عماد: هيبقي كويس يا هاجر
هاجر بدموع: انا قلبي واجعني اوي بجد هموت لو جراله حاجة
عماد حضنها: بعد الشر عنكم انتوا الاتنين.
مهاب عينه على رنا اللي في حضن أيهم وبتعيط ومنهارة ولسة مراد وعبدالعزيز معرفوش حاجة وفريدة فضلت في القصر عشان مقدرتش تنزل معاهم واكمل(الكبير) كمان كان في الشركة مع اخواله ورجعوا
عبدالعزيز: امال فين الباقي يافريدة
فريدة بدموع وبصت لمراد: في المستشفى
اكمل بقلق: ليه في ايه؟
فريدة بإنهيار: ادهم انضرب بالنار
مراد بصدمة: ابني
عبدالعزيز بإنهيار: هما في انهي مستشفى
فريدة: بتاعتنا.
مراد كان في ثانية سابقهم على العربية واتحركوا هما التلاتة في عربية واحدة ومنهارين على اللي حصل
كرم في مكان ما بيتكلم في التليفون: حلو اوي كدا يلا اضرب الضربة التانية
عربية عبدالعزيز واكمل ومراد اتقلبت بسبب حادث سيارة نقل كبيرة واتنقلوا للمستشفى وعشان هما كانوا في طريقهم للمستشفى الخاصة بيهم اتنقلوا عليها بسرعة
فهد قاعد على الارض تليفونه رن برقم باردوا مايعرفوش ورد وكان كرم.
كرم بإنتصار: ودلوقتي اقولك حان معاد الضربة التانية، اعتقد ان انت دلوقتي في المستشفى فشوف مين جايلك تاني
كرم قفل وفهد بيبص حواليه يشوف مين معاه ومين لا واتفاجئ بإن لا اعمامه موجودين ولا كمان اكمل(الكبير) وقام ذي المجنون
فهد: فين اعمامي واكمل
جاسر: في الشركة
فهد: حد يكلمهم بسرعة
وقبل ما جاسر يرن عليهم حصل حالة توتر في المستشفى والدكاترة كلهم بيجروا وفهد واقف مش قادر يتحرك والممرضة جريت عليهم.
الممرضة: فيه تلات حلات من عيلتكم
فهد اول ماسمع الخبر وقع اغمى عليه وكلهم انهاروا ان كل شوية واحد منهم بيقع
فهد اتنقل اوضة وعنده دكتور وممرضة بيركبوا محلول وليل قاعدة جمبه بتعيط وليث واكمل وهدى عنده في الاوضة
فهد فاق الى حد ما وفتح عنيه بس وشه كله دموع
ليل بدموع: عشان خاطري قوم
فهد بصلها وبص لاولاده بكسرة: اقوم اعمل ايه؟ اقوم اشوفهم بيقعوا واحد ورا التاني؟
ليث بدموع: والله هيكونوا كويسين يابابا.
فهد بيحاول يقوم بس ليل قعدته تاني
ليل: خليك نايم انت محتاج ترتاح والمحلول لسة
اكمل: اهدى يابابا عشان خاطرنا
فهد شال الكالونة من ايده بعنف حتى ايديه كلها دم وهدي جريت مسكت منديل وتحطه مكان الدم: يابابا عشان خاطرنا خليك هنا وهنعرفك كل حاجة
فهد بغضب: لا
فهد خرج من الاوضة وراح وقف مع الباقيين بارة وحضن اخته ملك اللي واقفة منهارة في حضن جاسر.
الوقت بيعدي ببطئ جداً والدكاترة خرجوا من عند أدهم ووقف ادامهم بتوتر
فهد بغضب: اخباره ايه؟
الدكتور بتوتر: مش هقدر اقولك انه عدا مرحلة الخطر لانه للأسف دخل في غيبوبة
فهد بيحاول يقف من غير مايقع وليث سنده: يعني ايه؟
الدكتور: ادعوله انه يعدي منها على خير عشان الرصاصة جايا في مكان خطر احنا اه خرجناها بس هو للأسف دخل في غيبوبة
الدكتور مشي من ادامهم وواقفين منهارين واولهم فهد.
آيه بإنهيار: يعني ايه؟ يعني ادهم كدا راح مننا خلاص
فهد بغضب: بلاش الكلام الفاضي دا ادهم هيقوم ويرجع في وسطنا تاني
دكتور من اللي كان مع عبدالعزيز ومراد واكمل جه عليهم وواقف متوتر
شريف كان خرج من عند ادهم ووقف يشوف في ايه
الدكتور: البقاء لله
ملك اغمى عليها وفهد مش عارف يعمل ايه ولا ايه وبص للدكتور: في مين؟
الدكتور: الاستاذ عبدالعزيز
آيه بصرخة: بابا لا
آيه اغمى عليها والبنات جريت حواليها.
فهد بإنهيار: طب والباقي؟
الدكتور: استاذ مراد في غيبوبة واستاذ اكمل للأسف
ملك بخوف: للأسف إيه؟
الدكتور: عملناله عملية شرايح ومسامير لان لو كانت رجله اتأثرت اكتر من كدا كانت للأسف هيحصل بتر
فهد: طب هعرف نشوفهم؟
الدكتور: ايوا بس ياريت ماتدخلوش كلكم سوا
فهد: تمام
الدكتور مشي وفهد فضل واقف ادامهم وبيبص لشريف: جهز تصريح الدفن
إسلام دموعه نازلة غصب عنه ومي جمبه
مي: ادعيله ياحبيبي هو في مكان احسن من كدا.
اسلام بإنهيار: ربنا يرحمه يارب
جاسر: محدش يبلغ عمتو فريدة بأي حاجة
آيه دخلت لأدهم بعد ما فاقت من الاغماء وصممت تدخله وانهارت اول ماشافته نايم ادامها على السرير: اوعى تسيبني يا ادهم، بابا خلاص سابني ومشي ماتمشيش انت كمان انا بجد هموت لو جرالك حاجة، لازم تعيش وتفضل جمبنا ومعانا، ولادك محتاجينك وانا محتاجاك اكتر اوعى تمشي يا ادهم، لسة بدري اوي انا عارفة ان دا قدر بس لالالالالا مش هقدر انك تمشي وتسيبنا.
آيه خرجت وأيهم دخل بعدها وفضل يعيط بصوت عالي: انا مش قادر اشوفك نايم كدا، انت مش لازم تقع يابابا قوم لينا وخليك معانا، لا انا ولا الفهد هنقدر انك تمشي، احنا عاوزينك معانا، انت الضهر اللي انا ساند نفسي عليه قولتلي ان احنا الاتنين لازم نكون في ضهر بعض طب انت دلوقتي مش معايا وعاوز تسيبني وتمشي والله يابابا ماهقدر واوعدك ان مش هغلط في اي غلط تاني قوم وانا والله هعمل كل اللي انت عايزه.
أيهم خرج بعد ماقال كل اللي جواه ورنا دخلتله وواقفة مصدومة وببتكلم بإنهيار: لا يابابا ماتمشيش مش هقدر اكون لوحدي وعدتني انك هتسلمني لعريسي بإيدك طب انت كدا بتخلف بوعدك ليا انا لسة ماشبعتش من حضنك لسة يابابا حاجات كتير هتعيشها معايا والنبي يابابا اتغلب على التعب والموت وخليك قوي وارجع لينا
فهد سابهم وراح لاوضة صاحب عمره وابن عمه بس بعد مالبس لبس معقم وبص لرنا: اخرجي انتي يارنا وسبيني معاه شوية.
فهد قعد على الكرسي قصاده ودموعه نازلة على وشه.
فهد: اوعى تسيبني وتمشى انت عارف ان انا ولا حاجة من غيرك، انا عارف ان ساعات بمشي من دماغي ومش بسمع لرأيك بس اوعدك ان مش هعمل كدا تاني يا ادهم، لازم تقوم مش هقدر اكون قوي من غيرك شفت لما انا رحت لوحدي لكرم كان هيحصلي ايه وانت جيت ضحيت بنفسك عشاني انت دايما في ضهري ومعايا ويارتني حكتلك كنت على الأقل قدرت تفكر معايا واتصرفنا سوا، انا اسف ياصاحبي اوعدك ان والله ماهعمل اي حاجة تضايقك تاني بس ارجعلي وارجع لينا كلنا.
فهد فضل يعيط بصوت وليل دخلتله
ليل: فهد
فهد بصلها بإنهيار: لازم يقوم ياليل مش هقدر اكمل من غيره
ليل حضنته: والله ياحبيبي هيكون كويس، ادهم قوي وهيقدر يقاوم
فهد بيحضنها اوي وبيتكلم بعياط: ضحى بنفسه عشان ينقذني ودلوقتي عاوز يمشي ويسبني طب ازاااي
ليل بدموع: ماتعملش في نفسك كدا ياحبيبي، لازم تقوى عشان الكل.
فهد بحزن: وانا مين يقويني انا شايف صاحب عمري وابن عمي ادام عنيا نايم مش حاسس باللي حواليه وبيروح مني، شريط ذكرياتنا كله ادامي ازاي هعدي كل دا، دا هو ايدي اليمين في كل حاجة قوليلي هقدر اكمل من غيره ازاي والله اموت لو جراله حاجة
ليل: بعد الشر عنكم ياحبيبي والله هيكون كويس
شريف قعد لوحده منهار بسبب موت أبوه وأمل راحتله وقعدت جمبه
أمل: ادعيله ياحبيبي
شريف بدموع: ربنا يرحمه يارب برحمته.
أمل: قوم معايا ماتسيبش اخواتك كدا آيه منهارة من الجهتين لا عارفة تلاقيها منين ولا منين فقوم ياشريف خليك قوي عشانهم
شريف ودموعه على وشه: انا حاسس اني بموت يا أمل، ليه كل دا يحصلنا احنا عملنا ايه لكل دا، انا بجد حاسس اني في كابوس وكل دا محصلش يعني كدا خلاص الادهم وبابا وعمي وكمان الاكمل لا دا دي ضربة قاضية لينا كلنا بجد مش هنستحملها
امل: ان شاء الله هيبقوا كويسين وهنعدي كل دا سوا ياحبيبي.
شريف: يارب يا أمل كل اللي احنا فيه دا يعدي ونخلص منه
فهد خرج من عند أدهم ووقف ادام الكل واتكلم: اسمعوا اللي هقوله دا كويس أوي، دلوقتي الزفت كرم فاهم انه باللي عمله انه موتهم فلازم يفضل فاهم كدا لحد مايتمسك لانه لو عرف ان اللي مات بس عمي عبدالعزيز مش هيصبر ثانية واحدة تانية ومش بعيد كمان يجي ناحية البنات او اي حد من الولاد
جاسر: طب هنعمل ايه؟
فهد بص لناجي: كلم الحرس اللي في القصر خلي نصهم يجوا هنا والباقيين يفضلوا هناك مع عمتي فريدة واللي يبلغها بخبر الوفاة يكون هادي وعارف هو بيعمل ايه عشان صحتها
عماد: طب هنعمل ايه عشان كرم يصدق اللي هنقوله
فهد قعد على اقرب كرسي عشان دايخ: بص ياعماد انا هتصرف مع المستشفى واشوف ان كل في هنا ناس لسة ما ادفنتش وان ملهمش حد انا هتكفل بالدفن بتاعهم في المقابر الخاصة بينا وبكدا كرم هيقدر يصدق الخطة بتاعتنا.
شريف: طب ووجودنا هنا هيخليه يشك باردوا
فهد: انا اللي هفضل هنا
آيه: انا مش همشي من هنا غير لما ادهم يفوق
فهد بصلها واتكلم بتعب: عدي يا آيه بس الفترة دي لحد مانخلص من الكلب دا وساعتها هيكون ادهم فاق وبقى كويس
أيهم بغضب: انا عايزه حي وانا اللي هتصرف معاه
جاسر رد عليه: مش وقته الكلام دا يا أيهم احنا كلنا هنكون قصاده وصدقني هنقدر نوصله
وهما واقفين بيتكلموا الظابط قرب عليهم: مساء الخير ياجماعة.
فهد وقف: مساء النور
الظابط: حضرتك طبعاً عارف انا هنا بعمل ايه وجاي عشان ايه؟
فهد: ايوا بس انا حابب اقولك اننا مش بنش.
ليث قاطعه واتكلم: لا ياحضرة الظابط اللي عمل فينا كدا الزفت اللي اسمه كرم الصياد
فهد بصله بغضب عشان هو مكانش عايز يعترف عليه عشان ياخد حقه بنفسه
الظابط: تمام انا هطلع أمر بالقبض عليه وكمان هبلغ المطار انه ممنوع من السفر
الظابط سابهم ومشي وفهد مضايق وبيبص لليث.
ليث: انا عارف ان حضرتك مضايق عشان انا قولت كدا بس انا تعبت وزهقت انا مش هقدر اشوفك واقف مخنوق ومكسور ولا هقدر اشوف الادهم نايم على سرير لا له حول ولا قوة ومش هقدر اشوفنا بنقع واحد ورا التاني
فهد بعصبية: تاني مرة ماتتصرفش من دماغك
مهاب: ليث عنده حق ياخالي احنا مش هنقدر نشوف اللي بيحصل دا ولازم كل دا ينتهي ونخلص من الزفت دا وكفاية اوي لحد كدا يعني هنستنى ايه يحصل اكتر من كدا.
أمير بص لفهد: عشان خاطري ياعمي احنا لازم نخلص من الزفت دا والقانون هو الحل
ناجي: الولاد عندهم حق يافهد لازم ننهي كل دا بقى كفاية
وهما واقفين بيتكلموا معاذ جه وكان عرف باللي حصل وجاي عنيه مدمعة ومخنوق
معاذ: طمنوني
فهد بصله: انا عايز الزفت كرم يامعاذ
معاذ بحزن: سيبه واحنا هنتصرف معاه وصدقني هيتعدم ذي أبوه وهنخلص
فهد حاسس بدوخة وقعد بسرعة تاني
ليل جريت عليه: انت كويس؟
فهد بصلها وابتسم: بحاول اكون كويس ياليل.
فهد بص لناجي ولعماد: يلا على القصر وبلغوا عمتي بهدوء عشان صحتها وانت ياعماد هترجع هنا تاني مع الحرس عشان تاخدوا الولاد والبنات معاكم ويكونوا في القصر
ليل: انا مش هسيبك وامشي
فهد مسك ايديها وبصلها: عشان خاطري اسمعي كلامي ياليل
فهد بص للبنات: مافيش اي حد فيكم يخرج بارة القصر مهما كان
هدى: حاضر يابابا
ناجي وعماد مشيوا وراحوا القصر وكل واحد فيهم مترددين يقولوا لفريدة
عماد: هنقولها ازاي؟
ناجي بحزن: والله ما انا عارف ياعماد
عماد وناجي دخلوا جوا وهي كانت قاعدة هتتجنن عليهم ووقفوا ادامها وكل واحد فيهم بيبص للأرض ومش عارفين يبدأوا الكلام منين
فريدة بصتلهم بدموع واتكلمت: مين اللي مات؟
ناجي بصلها بدموع: عمي عبدالعزيز
فريدة انصدمت وفضلت تبصلهم بصدمة ودموعها نزلت وعماد قعد جمبها
عماد: ادعيله ياطنط هو دلوقتي محتاج دعواتنا كلنا
فريدة: طب والباقيين؟
ناجي بحزن: عمي مراد في غيبوبة هو وادهم واكمل عمل عملية شرايح ومسامير في رجله
فريدة بإنهيار: ليه كل دا بيحصل لينا ليه احنا طول عمرنا في حالنا
ناجي: هنخلص منه خلاص ياطنط ونرتاح كلنا ان شاء الله
سليم لما عرف اللي حصل راح ليهم المستشفى هو ومروان
سليم بحزن: البقاء لله يافهد
فهد بصله بحزن: ونعم بالله ياسليم
مروان: هتعملوا ايه دلوقتي ياعمي
جاسر اللي رد: بنجهز تصريح الدفن عشان ندفن عمي عبدالعزيز.
مروان واقف وعينه جات على چويرية وليث اخد باله وراح وقف ادامها عشان يخبيها بعيد عنه
چويرية غصب عنها ابتسمت وقالتله بصوت واطي: حتى في اللي احنا في دا باردوا بتغيير
ليث دور وشه ليها واتكلم: وفي اي وقت كمان
چويرية اكتفت بإبتسامة جميلة وسكتت
فهد بص لشريف اللي جه عليهم: عملت ايه؟
شريف بحزن: شوية وهيكون كل حاجة جاهزة وكمان الجثمان للتلات اشخاص باردوا هيجهزوا
سليم: انتوا ناويين تعملوا ايه؟
جاسر: لازم كرم يصدق ان الكل مات مش بس عمي
مروان: المفروض انه يتقبض عليه
ليث: احنا فعلاً اتهمناه في المحضر
أيهم: طب ممكن ندفن بكرة لان دلوقتي اليوم بيخلص ولسة شوية والورق يخلص والجو هيكون ليل فخلينا للصبح أحسن بلاش دفن بالليل
هاجر بدموع: ايوا كدا احسن
شريف بيبص لآيه اللي واقفة بتعيط من غير صوت وراح قرب منها وحضنها: اهدي بقى كله هيعدي.
آيه بإنهيار: انت متخيل اللي انا فيه؟ دا ابويا وجوزي ياشريف انا بجد هيجرالي حاجة
إسلام قرب منهم وحضنها: احنا معاكي وأدهم هيقوم منها بالف سلامة ماتقلقيش عليه هو قوي وهيرجع لينا
فهد بيكلم نفسه من غير صوت: لازم تقوم يا أدهم انا فعلاً من غيرك ولا حاجة، انا دلوقتي اتأكدت ان انت سندي وقوتي لازم تفوق وترجعلنا كلنا
فجأة حصل توتر والدكاترة بيجروا تجاه اوضة ادهم
فهد وقف وبيسألهم: في ايه؟
الممرضة: القلب وقف.
فهد بصدمة: قلب مين؟
الممرضة وهي بتجري: ادهم البارون
فهد مقدرش يقف ثانية وقعد مكانه تاني وتايه ذي المضروب على دماغه وكلهم واقفين منهارين
الدكاترة بينعشوا قلب ادهم وبيعملوا له صدمة عشان دقات القلب ترجع تنتظم تاني وبعد دقايق جهاز القلب بدأ يكون كويس والدقات ترجع تاني
الدكتور خرج ليهم: الحمدلله قدرنا نسيطر على الحالة
فهد دموعه نازلة ومش قادر حتى يقف ولا يتكلم وعماد رجع ليهم تاني
عماد: الحرس تحت.
فهد بيبص للي واقفين: يلا عالقصر
ليل بتبصله وعاوزة تفضل معاه وهو فاهم نظراتها. فهد: ارجعي معاهم ياليل انا وشريف هنفضل هنا
فهد بص لسليم: معلش ياسليم تابع انت الشغل الفترة دي
سليم: معلش ايه بس يافهد، طبعاً لازم اكون موجود ماتقلقش
كلهم مشيوا وفضل فهد وشريف قاعدين في المستشفى وشوية وعرفوا إن أكمل فاق ودخلوا يشوفوه
اكمل بتعب: إخوالي اخبارهم ايه؟
فهد بصله بحزن: عمي عبدالعزيز تعيش انت يا اكمل وعمي مراد لسة في غيبوبة
اكمل بدموع: طب والادهم؟
شريف بصوت حزين: في غيبوبة باردوا وربنا يستر عليه يا اكمل ادعيله ربنا يعديه منها على خير
كرم سأل في المستشفى عن مين اللي اتوفى من عائلة البارون وبلغوه بإن ادهم واكمل وعبدالعزيز ومراد اتوفوا وهو فرح أوي من كدا وبلغوه كمان بإن فهد تعب وهو دلوقتي في المستشفى.
كرم رن على فهد وطبعا فهد كان عارف الرقم وعمل تسجيل للمكالمة قبل مايرد ورد بسرعة
كرم: البقاء لله يافهد باشا كان نفسي اخلص منك انت كمان بس يلا عادي المهم ان خلصت من اربعة بدل واحد كفاية بس انك تعبان وفي المستشفى ومش قادر حتى تخرج سلام ياباشا
كرم قفل وفهد اطمن انه سجل المكالمة، شريف بصله: مين اللي رن؟
فهد بغضب: الزفت كرم وانا سجلت المكالمة خلاص
شريف: تمام كدا
اكمل: فين ملك؟
فهد: انا طلبت منهم يرجعوا مع الحرس القصر يا اكمل عشان دا آمان ليهم
شريف: هخليها تكلمك فيديو يا اكمل ماتقلقش
كلهم قاعدين في القصر بيعيطوا ومنهارين
ليث وقف في النص واتكلم بعصبية: كفاية عياط بقى احنا ما اتعودناش نشوف حد فيكم ضعيف او حزين
ليل بدموع: عاوزنا يعني نعمل ايه ياليث.
ليث بحزن: نكون اقوية ياماما مافيش حاجة بتأثر فينا ايوا انا عارف ان اللي حصل مش سهل بس قدر ومكتوب لازم كلنا نقوي بعض ونعدي اللي حصل دا سوا لازم
فريدة بصتله واتكلمت: انت عندك حق فعلا ياليث بس غصب عننا الضربة كبيرة اوي علينا
أيهم بدموع: الضربة صعبة فعلا وكل اللي نعملوا نصلي وندعي انهم يخرجوا بألف سلامة.
ليل أخدت ملك وهاجر ونور ومي ومريم وأمل وآيه وسارة وطلعوا يقعدوا لوحدهم فوق يهونوا على بعض بعيد عن الولاد
آيه بإنهيار: انا هموت لو ادهم جراله حاجة
هاجر بعياط: هيخرج بالسلامة يا آيه، أدهم قوي وهيقدر يقاوم وبابا ان شاء الله هيقوم منها
ليل: ان شاء الله احنا نصلي وندعي ليهم وان شاء الله خير
هدى قاعدة مع البنات في ارضة متجعين فيها ومنهارين
رنا بإنهيار: بابا لو جراله حاجة هموت بجد.
هدى بدموع: ندعي ليهم وان شاء الله هيكونوا كويسين
رنا سابتهم وقامت عاوزة تقعد في اوضتها لوحدها واتقابلت في مهاب
مهاب: راحة فين؟
رنا بحزن: اوضتي
مهاب: خليكي قاعدة مع البنات بلاش تكوني لوحدك
رنا بإنهيار: عاوزة ابقى لوحدي عشان انا مش كويسة
مهاب قرب منها: هيبقى كويس يارنا، الادهم قوي وهيقاوم
رنا بصتله بحزن ودموعها على وشها: خليك جمبي.
مهاب ابتسم ومسحلها دموعها: انا دايما جمبك ونفسي بجد اخدك في حضني اطمنك بس هعمل ايه بقى خلينا نصبر
رنا ابتسمت وسابته وراحت على أوضتها، مهاب بيلف عشان ينزل شاف ليث
مهاب بخضة: انت ايه اللي موقفك ورايا
ليث بسخرية: بزمتك دا وقت نحنحة يا اخويا
مهاب لسة هيرد بس چويرية خرجت من الأوضة وليث بص عليها وفضل مركز معاها
مهاب خبطه في كتفه: ايه ياعم الحبيب مش وقت حب خالص ولا ايه.
ليث بصله بغضب: بس ياعم انت ويلا انزل اقعد معانا
مهاب: والله ماهنزل غير وانت معايا
ليث بصله بغضب ونزلوا سوا قعدوا تحت، چويرية دخلت اوضتها تعيط وقلقانة على أبوها وليث رن عليها وهي ردت
ليث: اخرجي البلكونة
چويرية خرجت البلكونة شافته واقف تحت وبيبصلها. ليث: عاملة ايه
چويرية دموعها نزلت: مش كويسة ياليث، انا قلقانة اوي على بابا وعمو ادهم وكمان جده مراد.
ليث بحزن: هيبقوا كويسين ان شاء الله وربنا يرحم جده عبدالعزيز هو في مكان احسن من هنا ونصلي وندعيلهم كلهم
چويرية: يارب ياحبيبي
ليث: انت قولتي إيه؟
چويرية ابتسمت: حبيبي
ليث ابتسم ابتسامة جميلة: تعرفي بعد الكلمة دي انا بقيت كويس ربنا يخليكي ليا والاكمل يخرج بالسلامة عشان وربنا يا انا ياهو بقى
فريدة قاعدة في اوضتها حزينة على اللي بيحصل وتليفونها رن وكان كرم بس هي ماتعرفش الرقم
فريدة: الو
كرم: اذيك يافوفا.
فريدة بإستغراب: انت مين؟!
كرم ضحك بإستفزاز: انا اللي اخدت عمر إبنك وكمان عمر أخواتك
فريدة بصدمة: كرم؟!