قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الخامس

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الخامس

دلف ادم و يوسف وانصدموا بشده فقد كانت يارا تجهش بالبكاء والجميع يحاول تهدأتها .
استغرب ادم كثيرا هل تبكي هكذا بسببه وخشي ان تهدم كل خططه ولكن مهلا هم لا يحاولون تهدأتها هم يحاولون اقناعها بشئ !
تقدم ادم حتي صار امامها: في ايه !
سميه: يا جماعه صدقوني مش هتسمع لحد دلوقتي الموضوع انتهي .
ادم بصدمه: موضوع ايه اللي انتهي !
احمد: يا يارا اسمعي الكلام اديله فرصه بس وهتخلصي بعدها منه .

فزع ادم من فكره انها اخبرتهم عما حدث وانا ترغب الان فى انتهاء الخطبه وكذلك والدتها تقف معها وان مخططه على وشك الفشل لذلك صاح بنفاذ صبر وصوت عالي: هو ايه ده اللي تخلص مني هو ده لعب عيال مكنش موقف يعني . ثم التفت ليارا: ممكن تبطلي عياط وانا صدقيني اتنرفزت مش قصدى اضايقك متزعليش منى بقي .
تطلع اليه الجميع بصدمه ويارا اولهم .
بادر رأفت: موقف ايه ؟ وزعل ايه ؟
ادم بتعجب: اومال هي عايزه تخلص مني ليه !

نظر الجميع لبعضهم البعض ثم ما لبثوا ان انفجروا ضاحكين حتي يارا اتسعت شفتاها عن ابتسامه جميله .
رأفت وهو يضرب ادم علي كتفه: لا دا انت وقعت بقي . يا سيدى الدكتوره بتعيط علشان قاست دبله ضيقه ومعرفتش تقلعها ومش راضيه تخلي الرجل بتاع المحل يمسك ايديها يقلعها.واحنا بنحاول نقنعها .

احس ادم بالاحراج الشديد وانه تسرع كثيرا وحاول تدارك نفسه وقال: ااااه طب ماشي .
والتفت ليارا ورأى ابتسامتها ظل ينظر اليها برهه من الزمن عيونها تلمع بالدموع ومع ذلك ابتسامتها رائعه وانفها ذو اللون الاحمر وشفتاها التى ترتجف احس انه يرغب فى تذوقها ثم تتدارك نفسه سريعا و قال: هاتي ايدك اخلعهالك انا .
قالت يارا وهى تمسح دموعها بيدها كالاطفال ورغم اختناق صوتها لكن ظهرت به بعض الحده: يا بابا اللي يخلعها يا هفضل زى ما انا كده وعنها ماطلعت .
احمد: يا بنتي انا خايف اعورك .

يارا: وانا خايفه من ربنا ومفيش مقارنه خالص يا بابا مينفعش حد تانى يلمس ايدى لو سمحتوا .
تطلع ادم ويوسف ورأفت باندهاش ممتزج بالاعجاب . ووالدتها ووالدها بالفخر . ووافق احمد في النهايه .
وحاول جاهدا الا تصيبها ولكنه فشل و ضغط عليها بشده فتأذت يارا ونزفت يدها الدماء فأطلقت صرخه مكتومه .
اضطرب احمد وخافت سميه واروا كثيرا وفزع ادم عندما رأى الدماء وهتف بهم: حد يجيب مناديل واقترب منها محاولا الامساك بيدها لكنها سحبتها سريعا وهى تتألم . فأحضر يوسف المناديل وهتف ادم ب اروي:اكتمي الدم بسرعه .

اروي ببكاء: حاضر .
واخذت المناديل وعالجت يد يارا وهي تبكي وما ان انتهت خرجت مسرعه من المكان حتي يتوقف بكاؤها فخرج يوسف خلفها
يوسف: خرجتي بره ليه !
اروي بخضه: هاااا
يوسف: ممكن مش تعيطى تانى .
اروي بحده: افندم وده يخصك في حاجه.
يوسف: حاليا لا بس بفكر اخليه يخصني .
التفت اروي لتغادر فقال يوسف: شكلك ببقي احلي وانتي بتضحكى .

دلفت اروي للداخل فوجدت يارا تضحك بشده
اروي بغيظ: انتى ابت معندكيش دم خوفتينا عليكى وخلتينى اعيط وانتى بتضحكى دلوقتى .
يارا بضحكه بسيطه ساحره: اصل انا كنت هاجى اشترى الشبكه برجل واحده ودلوقتى هلبسها بايد واحده ..
ونظرت لاروي ثم انفجروا ضحكا سويا وادم لم يستطع منع ابتسامه صغيره تسللت لشفتاه ثم اخفاها سريعا متمتما: طفله مجنونه .
واكملوا اختيار الشبكه وانتهوا وغادروا علي وعد باللقاء بعد يومين حتي يذهبوا للتسوق لحفله الخطوبه.

بعد يومين
ذهب كلا من يارا واروي مع ادم ويوسف كان كلا الفتاتين يجلسان بالخلف وطوال الطريق اما صامتين او يتحدثوا مع بعضهم فقط . عندما وصلوا الي المول ذهب ادم ويوسف الي الكافتيرا ينتظروا الفتيات حتي ينتهوا ودلف الفتيات الي المحلات الخاصه بالملابس اولا وقضيا وقتا طويلا حتي حصلوا علي ما ارادوا وبعد الانتهاء خرجوا وذهبوا اليهم وفي طريقهم الي الكافتيرا .
يارا: اوبس انا نسيت شنطتى جوه هدخل اجيبها وارجعلك متمشيش علشان منتهش .
اروي: حاضر يالا بسرعه .

وغادرت يارا وظلت اروي تنتظرها حتي اتي شابين يبدو عليهم الانحراف.
احد الشباب: واقف لوحدك ليه يا جميل ..
الشاب الاخر: غلطان اللي سابك كده تعالي نوصلك .

خافت اروا كثيرا عندما رأتهم وتراجعت وظلت تسير في طريقها حتي وصلت الي اول الكافتيرا .
قام يوسف ليحضر مشروبين له ولادم وعندها لمح اروي تأتي مسرعه خائفه ويلاحقها شابين فأسرع اليها .
يوسف: اروي انتي كويسه .
تنهدت اروي واتجهت خلفه: اااه لااا ااااه
يوسف: ايه يا استاذ انت وهو يلزم خدمه .
احد الشباب: اومال عامله محترمه ليه لما انتي ليكي في الرجاله اهه يعني لاز لم يكمل كلامه حيث تلقي لكمه من قبضه يوسف في غضب وهو يقول: دى انضف منك ومن عشره زيك افتح بقك تانى وشوف اللي هيحصلك ودفع الاخر في كتفه بقوه: لم صحبك وغوروا من هنا .

وامسك اروي من معصمها وجرها خلفه .
سحبت اروي يدها بعنف وقالت: انت اتجننت ازاى تمسك ايدى كده كلكو واحد وبعدين محدش طلب منك تتدخل فا متعملش فيها سبع رجاله في بعض سامع، بسببك السافل ده قال كلام زباله عنى وانت السبب انت قالتها بصراخ .
يوسف بصدمه: انتي شايفه كده طب حقك عليا انا فعلا غلطان عن اذنك .

احست اروي بضيق شديد من نفسها لانه لا ذنب له سوى انه ساعدها وهي اصلا من احتمت بظهره منهم لقد اخطأت حقا وقررت الاعتذار منه ولحقت به .
عندما وصلت الي الطاوله الخاصه بهم تذكرت يارا فشهقت تطلع ادم ويوسف اليها فقالت بخوف: يارا ... يارا مشيت وسبتها مش هتعرف تيجي لوحدها .
انتفض كلا منهما وقال ادم: ازاى تسبيها وتمشي كده .
يوسف: خلاص يا ادم هنلاقيها متقلقش الانسه اكيد مكنتش تقصد .
اروي ببكاء: يارا بتخاف من الاماكن المفتوحه والزحمه خايفه يحصلها حاجه.
ادم: اطلبيها علي الموبيل .

طلبتها اروي ولكن الخط مغلق ظلت تحاول وتحاول حتي فتح الخط واجابت يارا .
في مكان اخر قبل بعض الوقت
عادت يارا ولم تجد اروي ظلت تبحث عنها ولكنها لم تجدها فأحست بالخوف حاولت العوده الي الطاوله بالكافتيرا ولكنها لم تتذكر الطريق فجلست في جانب الممر وظلت تبكي بشده وجسدها يرتجف وضربات قلبها تتعالي واحست بزعر شديد الا ان رن هاتفها ووجدتها اروي فأجابت .
اروي: يارا حبيبتي انتي فين ! ؟

يارا ببكاء شديد وصوت متقطع: انا مش مش عا عارفه ان نا انا في فين ان انا خا خا خايفه اوى اوى .
اروي: اهدى يا يارا علشان خاطرى انتي واقفه فين قوليلي وانا هجيل ولم تكمل فقد قطع الخط.
اروي بضيق: يا باي ودا وقته
ادم بقلق: ايه اللي حصل هي فين ؟
اروي: الفون بتاعي فصل وملحقتش اعرف .
ادم بنفاذ صبر: اففف اديني تليفونها بسرعه .
املته اروي رقمها وقالت له: ابعت لها رساله الاول علشان هي مبتردش علي ارقام غريبه الا نادرا .
بعث ادم برساله ليخبرها انه هو ثم قام بالاتصال وفتح الخط
ادم: يارا انتي معايا .

يارا باختناق: اايووا ايوه .
ادم بقلق من صوتها: انتى فين ؟!
يارا وقد بدأت تخور قواها: ممش مش عاعا عارفه .
ادم: طب اوصفيلي ال...
قاطعته اروي: يالا نروح مكان ما سبتها لما بتخاف كده مش بتتحرك من مكانها .
يوسف: ايوا يالا كان اسم المحل ايه ؟

اخبرته اروي الاسم
ادم: يارا متقلقيش احنا جايين ليكى اهه.
يارا: ببسررعه الله يخخليييكك بسسرعه.
ذهبوا الي هناك وظلوا يبحثوا عنها حتي وجدوها وكانت منهاره تمام من البكاء وعلي وجهها علامات الزعر والفزع .
جرت اروي عليها واحتضنتها واوقفتها .
اروي ببكاء: حببتي انا اسفه و الله مكنتش اقصد انا اسفه .
يارا بضعف وشعرت ان روحها تنسحب من جسدها: انا عايزه اروح حالا .

يوسف بقلق من منظرها: طب ارتاحى شويه شكلك تعبان اوى .
اقترب ادم فابتعدت اروي عنها: تعالي نقعد شويه علي ما تفوقي كده انتي شكل ولم يكمل كلامه فلقد وضعت يارا يدها علي راسها وبدأت تترنح الا ان سقطت بين يديه مغشيا عليها .
اروي بفزع: يااااااراااااااااااااا
ادم بصراخ: ياارااااااا فوقي يااراااا
حملها ادم ووضعها علي احد المساند بجوار المحلات وحاول افاقتها ولم يستطع وهى لم تستجب ابدا . حملها مره اخرى وذهب بها الي السياره ووضعها في الخلف وجلست اروي بجوارها وانطلق الي المشفي وبعد قليل.

الدكتور: متقلقوش هي كويسه بس فهموني اللي حصل وصلها لكده دا قربت توصل لحاله انهيار عصبي .
حكي له ادم عما حدث فقال الدكتور: تمام هى عندها فوبيا من الاماكن المفتوحه خدوا بالكم منها ومتعرضوهاش لحاجه كده تاني ومتقلقوش هي كويسه وهتفوق دلوقتي .
ظلوا فتره قليله من الزمن
يوسف: انتو اول مره تروحوا المول ده.
اروي ببكاء: ايوه .
خرجت الممرضه من الغرفه واخبرتهم انها افاقت دلفت اروي اولا .

اقتربت منها اروي: انا اسفه يا يارا والله غصب عنى انا السبب حقك عليا وبدأت دموعها تنساب بشده .
احتضنتها يارا وقالت بمرح: هى الجوازه دى منحوسه اصلا يوم الشبكه الصبح اقع ورجلى كانت هتكسر ووانا بنقى الشبكه ايدى اتعورت وكانت ممكن لا قدر الله تتقطع ودلوقتى وانا بجيب الفستان كنت هضيع واموت ثم قالت بغمزه: تكونش دى علامات ان الواد الحليوه اللى هتجوزه فقر ولا حاجه انا بدأت اشك فيه يعنى هو ممكن يك...

قاطعها صوت ضحكه مكتومه فرفعت راسها لترى فوجدت يوسف يكاد يموت ضحكا ويحاول كتمها اما ادم فكانت علامات الغيظ باديه بشده على وجهه فلو كانت النظرات تحرق لماتت محترقه الان من نظرته .
تصاعدت الدماء بشده الى وجهها وتحول لونها للاحمر ضحكت اروي بشده عليها وقالت لها بهمس: هو اللى فقر متأكده .
يوسف بضحكه مكتومه: ههه حمدلله على سلامتك .
يارا بخجل شديد وصوتها يكاد يخرج: الله يس... لم.. مك .

لم يستطع يوسف واروي التماسك اكثر من ذلك وانفجروا ضحكا .
وكز ادم يوسف بشده كما فعلت يارا مع اروي .
اقترب ادم من يارا قليلا: حمدلله على السلامه يا دكتوره .
يارا احست بهروب الدماء من جميع انحاء جسدها لوجهها ولم تستطع الرد فأومأت برأسها .
فقال ادم بخبث: مش عارف افرح علشان حليوه ولا ازعل علشان فقر انتى ايه رايك.
تعالت ضحكات يوسف واروي اما يارا فقد ماتت من قمه توترها و لم تدرى ماذا تفعل او بما تجيب فاحنت راسها الى الاسفل وحاولت ان تهدأ قليلا .
جلسوا قليلا حتى هدأ الجو فقال يوسف: بس يا دكتوره حضرتك بتخافى من الاماكن المفتوحه ليه مقلتيش ده .

يارا بتوتر: ابدا لان اروي كانت معايا فامكنتش خايفه شكرا بجد مكنش فى داعى للمستشفى .
ادم باندفاع: انتى مش عارفه عملتى فينا ايه انا قلقت عليكى جامد انتى تقريبا كنتى بتموتى بين ايديا .
ارتبكت يارا كثيرا واحمرت وجنتها اكثر وتمتمت بهمس " بين ايديا ! "
اما يوسف نظر لادم بخبث وعندما لمحه ادم ادرك اخيرا ما تفوه به فقال ببرود: قصدى يعنى قلقتينا عليكى الانسه اروي كانت خايفه جامد عليكى .
ابتسم كل من اروي ويوسف اما يارا فكانت شارده فى كلمته فحدثت نفسها: ازاى كنت بين ايديه ثم اتسعت عيناها فجأه وقالت بصوت مسموع: مش معقول .
التفوا اليها جميعا وفهمت اروي صدمه يارا وخافت عواقب ذلك فيارا لن تحب ما حدث ابدا .
قالت يارا لاروي: انا جيت هنا ازاى !

اروي ارتبكت كثيرا ولم تدرى بم تجيب لاحظ يوسف وادم توترها فقال يوسف: انتى اغمى عليكى فادم شالك وجابك هنا بس كده .
يارا بضيق شديد واضح: وهو مكنش فيه حل غير كده .
ادم باستغراب: يعنى كنت اسيبك على الارض لحد ما راجل تانى يجى يشيلك وبعدين انتى وقعتى بين ايديا وكنتى بتترعشى جامد ومكنش قدامنا حل تانى .

خجلت يارا بشده ولكن غضبها سيطر عليها: كان ممكن ببساطه تطلب من اى ست تيجى تساعد اروي يسندونى وبعدين دا مركز كبير يعنى كان فيه اكيد عيادات كان ممكن يجى اى ممرضه منهم كان قدامكوا حلول كتيرثم التفتت لاروي بغضب وعتاب: وانتى ازاى توافقى دا انتى اكتر واحده عارفه انى بكره اروح الاماكن دى علشان ميحصليش كده واحس بضعفى فاكره لما قولتلك اوعدينى لو حصلت ووقعت كده متخليش راجل يلمسنى ان شاالله حتى اموت فى الشارع ليه يا اروي ليه
ثم بكت بشده: استغفر الله العظيم سامحنى يارب مكنتش فى وعى مكنتش حاسه باللى حواليا سامحنى يارب استغفر الله العظيم .

احتضنتها اروي وبكت معها: انا اسفه والله انا كنت خايفه اوى معرفتش افكر او اتصرف انا اسفه .
يارا بصوت مختنق: ربنا اكبر من اى خوف يا اروي استغفرى ربنا كتير .
ثم رفعت راسها من احضان اروي ونظرت لادم ويوسف الذان كانا يحدقان بها بدهشه فهى طفله مجنونه اوقات تبكى كثيرا واوقات تضحك كثيرا ولكن فى كل حالاتها تذكر ربها ولا تنساه ابدا .

مسحت يارا دموعها كالاطفال وابتسمت وقالت: وانتو كمان يا هندسه لازم تستغفروا ربنا على اللى حصل حتى لو مش فى نيتكوا حاجه وحشه استغفروا برضو .
ظل ادم يتطلع اليها وحدث نفسه: يا الهى ام تكن تبكى منذ قليل كيف ضحكت هكذا .
قالت يارا لاروي: اروي اتصلى ب بابا يجى ياخدنا .
يوسف باستنكار: واحنا ايه شوال بطاطس .
ابتسمت يارا وقالت: لا بطاطا .

تطلع اليها ادم ويوسف بتعجب بينما ضحكت اروي بهدوء .
عندما رأت يارا ملامح وجههم قالت بابتسامه: خلاص خلاص بلاش بطاطا نخليها حاجه حلوه امممممممم طماطم مثلا ثم قالت بجديه: علشان متعبكوش معانا بابا هيجى يروحنا وانتو كتر خيركوا اوى كده .
ادم بتعجب: بس...
قاطعته اروي: متحاولش يا بشمهندس دماغها ناشفه .

اومأ ادم وسكت وهو يتطلع اليها بنظرات متعجبه من اى خليط هذه الفتاه " طفله .. مجنونه .. متدينه جدا .. جميله جدا .. ابتسامتها رائعه .. علقها يفكر رغم انه من تصرفاتها الطفوليه تشعر ان ليس لديها عقل .. ولكنها بلا شك تستطيع امتلاك اى قلب ... ولكن لحظه ليس قلب ادم فهى فقط وسيله ليحقق انتقامه ولكنه لو لم يكن يسعى للانتقام لكان احبها بلا شك "
(( ولكن هل هو حقا لن يحبها انا شخصيا لا اظن ذلك ))
وظلوا يتحدثوا قليلا حتى وصل احمد اطمأن عليها ثم غادروا المشفي وعندما وصلو اطمأنوا عليها وغادر ادم ويوسف وبقيت اروي معها .

دلف ادم الي منزله وجلس يفكر فيما حدث معها وكيف كانت وانها ضعيفه جدا وتذكر عندما حملها بين ذراعيه وكم كانت قريبه منه وكيف خاف عليها ولكنه حدث نفسه قائلا: حلو اوى مسكت عليها نقطه ضعف وطلعت اضعف مما اتخيل ودا بيسهل مهمتي .
وبعد غد ستصبحين ملكى افعل بيكي ما اريد فلتنتظرى قليلا يا فتاه ..

استيقظ ادم صباحا على رائحه ورد جميله نهض توجه الى الاسفل فوجد
يارا جالسه على طاوله الطعام ظل ادم يتطلع اليها كانت ترتدى قميص ادم فقط كان يصل اعلى ركبتها بقليل وتتدلى ارجلها من الطاوله وتترنح للامام والخلف بشكل جميل ترفع شعرها لاعلى بعشوائيه وتتساقط بعض خصلاته على وجهها وعنقها بشكل جذاب تضع وعاء به بعض حبات الفراوله على قدمها وتتناول منه وهى شارده وعلى وجهها ابتسامه ساحره ظل يتطلع اليها الى عينيها الناعستين وشفتاها الورديه المغطاه بلون الفراوله الاحمر ثم اقترب منها وضع كلتا يديه بجوارها كل يدى فى اتجاه فحاصرها بين ذراعيه طبع قبله صغيره على جبينها ثم قال
ادم: صباح جميل بطعم الفراوله .

يارا بابتسامه: صباح كل حاجه حلوه .
ادم بهمس وهو يتلاعب بخصلاتها: هو انتى كل يوم هتصحى حلوه كده .
يارا وهى تضع فراوله فى فمه: انت اللى كل يوم هتفرحنى كده .
ادم يمسك يدها ويقبلها: انتى احلى حاجه حصلت فى حياتى واقل حاجه اقدر اقدمها انى انور وشك بالضحكه دايما انتى الفرحه اتخلقت علشانك اصلا.. يارا بحب: هو انا قلتلك قبل كده انى بحبك .
ادم يقبل وجنتها ويهمس بجوار اذنها: بحب اسمعها كل يوم ولا اقولك خليها كل ساعه او ممكن حتى كل ثانيه .
يارا بضحكه: والمقابل .

ادم بمكر: لا متقلقيش هوفيكى حقك . ثم حملها فجأه شهقت يارا وتمسكت جيدا بعنقه: يا مجنون هتوقعنى .
ضحك ادم: دا انا شايل بنوته عندها 3 سنين .
وكزته يارا فى كتفه فضحك بشده وخرج من الفيلا وهم ان يلقيها فى مياه البحر لكنه لمح لمعان عنيها بالدموع فتوقف واجلسها على الشط وجلس بجوارها ونظر اليها بقلق: حبيبتى مالك فى حاجه ضايقتك .

امسكت يارا يده وقربتها منها وطبعت قبله طويله على كل يد ثم نظرت لعيناه قائله: ادم انت بجد بتحبنى !
تطلع اليها ادم لحظه وقد فهم مخاوفها وسببها فجذبها لحضنه وهو يهمس فى اذنها: بحبك اكتر من اى حاجه فى حياتى بحبك اكتر من حياتى نفسها ولو لقيت كلمه اكبر من بحبك توصف احساسى هقولهالك ثم ابعدها ونظر لعينها الدامعه وقال: ان بعشقك يا يارا انتى فرحتى وانتى حبيبتى وامى واختى وصاحبتى انا مش عايز اى حاجه ولا اى حد غيرك انتى جنبى بحبك اوى وهفضل احبك لاخر نفس فى عمرى .

تساقطت دموعها فامتدت يده على وجهها ومسح دموعها وقال: متخافيش انا هفضل جنبك وعمرى ما هبعد عنك ابدا انا مقدرش اعيش من غيرك .
ثم اقترب منها وعيناه مركزه على شفتاها الورديه بنكهه الفراوله ثم اغمض عيناه واقترب اقترب ثم سمع صوت فزع له وفتح عيناه وجد نفسه فى غرفته محتضنا وساده السرير.

جلس ادم على حافه السرير وهو يحدث نفسه: ايه الحلم ده مش ممكن هيحصل لا انا هحبها ولا هى هتحبنى دى لعبه وهتنتهى كده كده ثم اغمض عيناه قليلا متذكر شكلها وهى جالسه على الطاوله فابتسم وقال معقول تكون جميله كده وشعرها الاسود الفحمى هل محتمل ان يكون هكذا وان كان هكذا فسوف اصبح عاشقا لهذه الخصلات الفحميه الثائره . ابتسم من افكاره ثم نفض راسه بشده حتى يخرج هذه الافكار ثم قال: ده مش ممكن يحصل ابدا ابدا . ثم توجه للحمام لعل المياه تزيح ذلك الاجهاد النفسى عنده .

بقي يومين علي الخطوبه قضتهم يارا في التسوق والاستعداد لحفله خطوبتها
يوم الخطوبه
استيقظت يارا علي صوت اروي في الصباح .
اروي: يارا يالا بقي قومي كل ده نوم .
يارا بنوم: شويه كمان بس انا عايزه انام
اروي وهى تسحب يارا من قدمها: يالا يا بت اصل الزوق معاكي مينفعش .
سقطت يارا علي الارض متألمه ...

يارا بغيظ: يا كلبه طب امسكك بس اااااااه ضهرى .
جرت اروي للخارج ويارا خلفها ظل يضحكان قليلا حتى وصلا لحديقه المنزل الخلفيه فجلسا على العشب ظلت يارا تضحك بينما تنهدت اروي بضيق فنظرت اليها يارا باستغراب
يارا: مالك يا بت .
اروي بتنهيده: بصى انا مش عايزه اشغلك دماغك النهارده بس مش قادره اسكت خلاص .
اعتدلت يارا: فى ايه قولى انجزى وانتى من امتى بتسكتى اصلا اشجينى ياختى اشجينى .
نظرت اروي اليها بغيظ ثم نظرت للارض وقالت: يوسف .
يارا بدهشه: يوسف مين ؟
اروي بضيق: لا بصى هى مش طالبه غباء هيكون مين يعنى .
يارا: فتى البيض البشمهندس صاحب ادم .

اروي: اه هو ده .
يارا بابتسامه خبيثه: اه ماله بقى .
اروي بتوتر: اص.. ل يعنى ان.. ا يعن. ى ثم قالت بسرعه: غلطت فيه جامد .
تطلعت اليها يارا: غلطتى فيه ازاى يعنى .
اروي: بصى هحكيلك كل حاجه من الاول .
يارا وهى تعقد ذراعيها امام صدرها وتنظر اليها نظرات ثاقبه: اه اتفضلى من الالف للياء .

حكت اروي ليارا عن كل المواقف اللى مرت عليها مع يوسف وخصوصا اخر موقف وضحته بالتفصيل
صمتت يارا قليلا ثم قالت: بصى جميل انك تعترفى بغلطتك بصى هو حرام طبعا تقفى تتجادلى معاه بس هو ساعدك وانتى دخلتى فيه شمال انا شايفه انك لازم تعتذرى منه بس طبعا بحدود ربنا فاهمانى اكيد .
ثم صمتت وشردت قليلا نظرت اليها اروي: روحتى فين !
يارا: اصل انا كمان غلطت فى ادم بس اسوء منك بمراحل .
اروي: ازاى يعنى .

يارا بخجل: ضربته بالقلم .
شهقت اروي: نااااااااعم حصل امتى ده...
يارا: يوم ما كنت عندك .
اروي: ايوه ازاى يعنى وليه وامتى وفين احكى بالتفصيل انجزى .
حكت يارا لاروي عن ما حدث
اروي: يخرب عقلك انتى ازاى فكرتى كده يعنى هو غلطان انه ساعدك وضربتيه وفى الشارع لا وزعقتى فيه ومشيتى وسبتيه انتى اتجننتى .
يارا: يعنى انا كمان لازم اعتذر صح !

اروي: طبعا معتقدش ان البشمنهدس ادم يفكر كده ثم ضحكت قائله: والله هبله النهارده خطوبتك للراجل اللى ضربتيه يالا سخريه القدر ههههههههههههههه ضحكت معها يارا ظلا هكذا الي ان صاحت بهم سميه: يالا يابت انتى وهى علشان تفطروا وتجهزوا كده .
وبالفعل انتهيا فطارهم ودلفت يارا الي حمامها واخذت حماما طويلا تهتم بنفسها وبشرتها فاليوم يوم خطوبتها مع فارسها المجنون . وبعد ان انتهت خرجت وقامت بوضع الكثير من المسكات علي بشرتها وفعلت اروي المثل ثم جلسوا يتحدثون سويا
اروي: بس قوليلي ايه رأيك في بشمهندس ادم دلوقتي لسه مش عايزاه .

يارا بشرود: مش عارفه يا اروي رغم انى مشفتوش غير مرات قليله بس حاسه اني اتعلقت بيه اوى وحاسه اني مش عايزه غيره خلاص .
اروي بمرح: نهارك ابيض انتي حبتيه من يومين .
يارا بابتسامه: دا لسه مش حب يا اروي دا اسمه قبول اسمه تعلق اسمه اعجاب مثلا لكن مش حب خالص انا لغايه دلوقتي متعاملتش مع ادم معرفش عيوبه وقت ما اعرفها واحبها وقتها بس اقدر اقولك اني بحبه .
اروي برخامه: ماشي يا ست الدكتوره يالا قومي نغسل وشنا ونصلي العصر سوا .
يارا: يالا يا اخره صبرى يالا .
واكملت الفتاتان يومهما في المر ح والضحك واللعب سويا في فرحه عارمه

في المساء كانت اروي تساعد يارا لتستعد كانت يارا ترتدى فستان متسع لونه احمر قاني ينتهي بشريط مزخرف باللون الذهبي واعلي الخصر قليلا حزام باللون الذهبي به فيونكه من الخلف علي شكل قلب وترتدى حجابها باللونين معا وحذاء بكعب لونه ذهبي ولاول مره تضع كحل بعينيها فكانت غايه في الجمال والرقه والخجل .
اما اروي فكانت تردى فستان باللون البني وعلي الخصر من الجنب ورده كبيره باللون البرتقالي وحجابها باللون البرتقالي فكانت هى الاخره جميله جدا.
استعدت الفتاتين
وبعد دقائق اتي ادم ووالده ويوسف كان ادم يرتدى بنطال جينز اسمر وتيشرت ابيض وجاكيت اسمر يرفع شعره الاسود للخلف ولحيته الصغيره التى زادته وسامه على وسامته .

تطلع يوسف باروي ووجدها كفراشه جميله كانت جميله جدا بالنسبه له ولكن تذكر كلامها فادار راسه ولم يتطلع اليها مجددا اما هى فكانت مشغوله مع يارا واحست بعيونه تراقبها فالتفت وجدته ينظرلها ولكنه اشاح راسه بغضب عنها فعلمت انه ما زال غاضبا بسببها فقررت ان تعتذر له اليوم .
كانت الحفله صغيره فقط العائلتين يارا ووالدها ووالدتها واروي ووالدها وادم ووالده ويوسف
احضرت سميه الشبكه لادم وتعلم ان هناك مشكله علي وشك الوقوع .

وقد كان فقد رفضت يارا وبشده ان يلبسها ادم الشبكه لانه لا يحل له لمسها تفجأ ادم بها كثيرا ولكنه لم يستطع الاعتراض فهى علي حق فقام والدها والبسها لها .
كان ادم يتطلع اليها كثيرا فهى استطاعت ببساطتها جذب انتباهه ولاول مره يرى جمال عينيها رغم سوادها الا ان رموشها طويله وثقيله ورسمه عينيها جميله وزادها الحكل جمالا .
اما يوسف فقد فتن ب اروي وجمالها ولكنه ما زال حزينا مما حدث في المول ومن طريقه كلامها .
جلسوا سويا يتجاذبوا اطراف الحديث فقال رأفت: ما شاء الله بنتك زى القمر يا احمد ولا ايه رأيك يا ادم .

ادم باندفاع: قمر .
ثم أنب نفسه علي انجراف مشاعره نحوها وحدث نفسه: مش حلوه اوى يعني في بنات كتير احلي منها .
يوسف: ما شاء الله عليها بجد ربنا يحميها .
احس ادم انه علي وشك ان يلكم يوسف لو تفوه بكلمه اخرى .
واحست اروي انها علي وشك خنق يوسف اذا اكمل مدح بصديقتها .

اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه وكانت تشتعل وجنتها خجلا ولم تشعر باى شئ حولها من فرط ارتباكها وشعرت انها تود الهرب من امامهم لو فقط تستطع .
بعد قليل ترك الجميع يارا وادم بمفردهم قليلا .
ظل ادم يتطلع اليها والي الحمره التي كست وجنتها بنظرات منبهره من جمالها الاخاذ علي الرغم من انها فتاه عاديه لكن بالنسبه له احس انها فاتنه .
فقال بدون وعى: انتى ازاى حلوه كده !
يارا باحراج: لو سمحت يا بشمهندس بلاش كلام كده ارجوك .

ادم وقد استعاد حزمه: المهم عايزك تستعدى الشهر اللي جاى ده علشان نخلص اللي ورانا بدرى بدرى ماشي .
يارا باندهاش من تغير نبرته سريعا: ربنا ييسر .
ادم: انتى خلصتى كل حاجه ؟
يارا: يعنى بحاول .
ادم: تمام اوى كده ربنا يعينك لسه قدامك حاجات كتير التقيل جاى ورا قالها بنبره غاضبه
فاستغربت يارا ولكنها تجاهلتها فكرت قليلا ثم قالت: هو انت لسه زعلان منى .

تطلع اليها ادم باندهاش ثم تذكر ما قالته وما فعلته فقال بغيظ من بين اسنانه: ابدا وهزعل ليه ! يعنى هو انتى عملتى حاجه تزعل لا سمح الله .
يارا حدثت نفسها: اووووووف بقى انا لازم اعتذر يعنى وبعدين شكله رخم اصلا اوووف اوووف .
ثم قالت بصوت مسموع: انا عارفه انى غلطت فى حقك شويه بس يعنى ان...
قاطعها ادم بحاجب مرفوع: شويه ! اممممم انتى فكره انتى عملتى ايه وقلتى ايه ولا مش فاكره .
صمتت يارا ولم تجيب فأكمل هو: افكرك انا بقى " همجى ... انتى اعلى من انك تنزلى لمستواى ... فقر ... ومغفل .. دا كله كوم والقلم كوم تانى . صمت قليلا ثم قال:ها المفروض ابقى مبسوط مش كده .

تمنت يارا لو تنشق الارض وتبتلعها الان هو يتذكر كل كلمه قالتها منذ اللقاء الاول هل هى فعلت كل هذا احمرت وجنتها بشده وظلت تفرك يديها فى توتر بالغ ولم تدرى بماذا تجيب لم تستطع رفع عينها اليه فتمتمت وهى تتطلع الى الاسفل: انا اسفه .
نظر اليها بسخريه بطرف عينه وكان على وشك قول شئ وهى كانت على وشك الانصهار من شده الحرج والخجل ولكن انقذها دخول والدها ووالدتها ووالد ادم ووالد اروي.

في الخارج
وقف يوسف داخل الشرفه وصوره اروي لا تفارقه لقد قابلها ما يقارب 4 مرات وقد اعجب بها جدا وتمني فقط ان تكون بجواره فرفع يده الي السماء واغمض عينيه وقال بهمس: ياااااارب لو هى خير ليا وريني اشاره بس، طب اكلمها ولا لأ،طب هى ممكن تبقي نصيبي نفسي اوى اكلمها النهارده واسمع صوتها بس مش عارف ازاى وانا زعلان منها يارب حققلي امنيتي دى وانا اكيد هتقدم لها من بكره علشان خلاص مش عايزها بعيده عنى .
- ربنا كبير متقلقش هيحققلك اللي بتتمناه .

التفت يوسف سريعا ووجدها اروي .
اروي: لو بتطلب من ربنا بنيه صافيه هيسمع منك وهيحققلك اللي بتتمناه.
يوسف بفرحه عارمه: بجد انتي شايفه كده .
اروا بابتسامه بسيطه: ربنا اللي قال كده " ادعوني استجب لكم " وقال ايضا " انا عند ظن عبدى بي ان كان خير فله وان كان شرا فله "
يوسف بفرح: يااااااااااااااارب .
اروي باحراج: انا بصراحه كنت يعني جايه اعتذر علي الكلام اللي قلته في المول انا اسفه بس اعصابي كانت تعبانه شويه وغلطت في حقك رغم انك ساعدتني انا بجد اسفه ممكن تقبل اعتذارى .
يوسف بابتسامه جذابه: ممكن بس بشرط .

اروي باستغراب: ايه هو !
يوسف: هتنفذيه ؟
اروي باستغراب اكبر: لو اقدر مش هتأخر.
يوسف: طب تعالي ندخل وهقولك جوه دلفت اروي الي الصالون وورائها يوسف وكان الكل جالسا احمد ورأفت ومحسن " والد اروي " وسميه وادم ويارا جلست اروي بجوار يارا وهى لا تدرى ما سيطلبه يوسف منها هل ستستطيع تنفيذه .
تنحنح يوسف فانتبه الجميع له فقال: انا بصراحه يعني كنت ناوى ااجل الموضوع شويه بس خلاص معنتش قادر وجبت اخرى . والتفت الي محسن وقال: عمي انا يشرفني اطلب ايد بنتك اروي.

شهقت يارا بفرح وضحك كلا من احمد وارأفت ومحسن وسميه وسعد ادم كثيرا اما اروا فقد تلقت اكبر صدمه بحياتها ففرغت فمها حتى كاد يقبل الارض واتسعت عيناها بدهشه ولم تنطق بحرف واحد .
اكمل يوسف بمرح وهو ينظر الي اروي: ايه رايك يا عمي والله انا طيب وابن حلال واستاهل كل خير وبالله عليك ما ترفض دا حتي يا بخت من وفق راسين في الحلال ونظر الي رأفت وقال: ما تقول حاجه يا عمي .
رأفت بضحكه: والله يا يوسف من ناحيه طيب وابن حلال دى ماشي لكن من ناحيه تستاهل كل خير اشك بصراحه ثم نظر لمحسن: يوسف ابني وانا اللى مربيه واضمنه زى ادم بالظبط .

يوسف: يكرم اصلك يا عمي دايما ناصفني .
احمد: انا متعاملتش معاه كتير بس اشهد انو راجل ومشفتش منه الا كل خير .
يوسف: والله انت اللي فيك الخير كله ربنا يخليك للبشريه .
سميه: اروي بنتي واتمنالها كل خير ويوسف طيب وابن حلال وجدع ويستاهل اروي .
يوسف: والله انتي ست كبره يسلم فمك واخر جمله دى احلي حاجه ادعيلي بقي عالطول .
ادم: يوسف صاحبي من واحنا عيال واخويا الوحيد واذا كنت حضرتك شايفني كويس فايوسف احسن مني بمراحل. رغم انو يستاهل قطع رقبته واهبل بس يالا ممكن نبقي نعالجه الاول.

يوسف بغيظ: انت معندكش من الاحمر يا بني ادم ولا علشان خطبت خلاص يا تقول كلمه عدله يا تحط لسانك جوه بقك وتسكت خالص ... فاهم...
نظر اليه ادم نظره اخرسته: حقك تقول اللى انت عايزه انت الكبير اصلا حبيبى يا برنس . ثم التفت الي محسن وقال برجاء: ها يا عمى ازغرط .
صمت محسن قليلا ثم قال: طالما دا رايكوا انا موافق بس رأى اروي اهم .
تهلل يوسف وفرح كثيرا وقال: لا دى بقي سيبها عليا .
ذهب يوسف امام مقعد اروي ونظر اليها وانفجر ضاحكا من منظرها فكانت لازالت فارغه فمها وعينها متسعه جدا وتنظر امامها بلا حراك فجلس علي ركبته امامها وناداها: اروي .

فانتبهت ونظرت له فقال بجديه: انا والدى ووالدتى متوفيين من وانا عندى 16 سنه ومليش اخوات ومفيش في حياتي غير ادم وعمى رأفت وشغلي اذا كانت دى تعتبر حياه اصلا فهل تقبلي تبقي كل حياتي وتقفي جنبي وتبقي امي وبنتي واختي وصاحبتي وصمت قليلا ينظر اليها وقال: وزوجتي وحبيبتي .
ثم قام وامسك ورده وعاد يجلس امامها مره اخرى وقال: اروي تقبلي تتجوزيني وتكملي معايا باقي حياتي ؟!

ظل الكل ينظر اليه في حنان وادم تأثر كثيرا برفيق عمره فهو قابل الكثير من المصاعب بحياته اما يارا فقد اغرورقت عيناها بالدموع من اجل صديقتها ومن اجل كلام يوسف ايضا فلقد احست بحزنه الشديد .
ظلوا هكذا حتي قال يوسف: ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه الله يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي مش هسامحك عمرى كله يالا هه وغمز لها بعينه .
ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروي ثواني ثم ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة