قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السادس

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السادس

ظلوا هكذا حتي قال يوسف: ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه الله يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي مش هسامحك عمرى كله يالا هه وغمز لها بعينه .
ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروي ثواني ثم قامت بخطف الورده وخرجت مسرعه من الغرفه فصاح يوسف فرحا: وافقت وافقت .
وانقض علي ادم واحتضنه بقوه وهو لا يصدق ثم احتضن رأفت واحمد ومحسن وكان يرقص فرحا فلقد استجاب الله له وسوف تصبح من احبها قلبه من نصيبه .

اما يارا فقد انطلقت وراء اروي واوقفتها واحتضنتها بشده وانهمرت دموعهما سويا وخرجت لهم سميه واحتضنت اروي وقالت لها: هتبقي عروسه يا حبيبه ماما .
اروي ببكاء: انا مبسوطه اوى ربنا عوضني بيكي عن ماما الله يرحمها وجنبي بابا وكمان الانسان الوحيد اللي اتشديت ليه هيبقي جنبي انا مبسوطه اوى اوى ثم خرت ساجده علي الارض تشكر ربنا علي عطائه .
نادى احمد عليهم فدلفوا الي الصالون مره اخرى وظاهر عليهم اثار الدموع .

فضحك يوسف قائلا: اهو انتو البنات كده تزعلوا تعيطوا تفرحوا تعيطوا برضو .
ضحك الجميع عليه وعلي الفتيات ايضا...
قال يوسف: نقرى الفتحه بقي .
محسن: علي خيره الله .

كان ادم يتطلع علي يوسف ويرى فرحته بعروسه علي عكسه تماما ورأى كيف يتطلع الي اروي وكيف يتطلع هو الى يارا فهو يري في اعين يوسف الحب اما في عينيه فيرى الاستغلال والكره فقط .

رأفت: بما انى مسئول عن الواد ده فا يالا نحدد ميعاد الخطوبه .
يوسف مسرعا: لا مش خطوبه انا عايز كتب كتاب عالطول ولا اقولك الفرح كمان اسبوعين ايه رأيكم .
دهش الجميع من سرعته وضحكوا عليه كثيرا ولكن امام اصراره وقد علم ان جميع من حوله ذوى قلب ضعيف فاستغل ذلك قال: ارجوك يا عمي توافق انا عايش لوحدى محتاج حد جنبي وانا مش ضامن عمرى محتاج احس ان حد بيهتم بيا ارجوك توافق .

نظر محسن اليه ثم الي اروي التى لمعت عيناها بالدموع فهو يحتاجها وبشده وقال لها: ايه رايك يا بنتي الفرح كمان اسبوعين موافقه ؟!
نظر اليها يوسف مدعيا الحزن وبرجاء قال: ارجوكى وافقى .
قالت اروي: اللي تشوفه يا بابا .
اما ادم ويارا فقد فهما يوسف وادعاؤه فابتسما وتم تحديد يوم الزفاف بعد اسبوعين وفي خلال الاسبوعين سيحضر لها الشبكه ويلبسها اياها يوم زفافهم .

قضت اروي ويارا وسميه الاسبوعين في تجهيز كلا من اروي ويارا وشراء كل ما يلزم العروسين وكان لابد من الانتهاء خلال هذين الاسبوعين لان اروي بعد الزواج لن تصبح متفرغه ليارا فسوف تسافر هى وزوجها الي بلده اخرى لقضاء شهر العسل ولكن لاسبوعين فقط لانهم سيعودا من اجل زفاف يارا وادم .
وكذلك يوسف وادم قما بشراء كل ما يلزمهم وسافر ادم الي مطروح ليري بيته هناك ما ان كان يحتاج الي اى شئ.

يوم الزفاف
كانت يارا مع اروي طوال الوقت لا تفارقها ابدا وقضت اروي يومها في عمل المسكات والعنايه بالبشره والشعر وترتيب اغراضها .
وكذلك ادم ظل مع يوسف طوال الوقت وقضى يوسف يومه عند الحلاق ليهندم شعره الناعم وذقنه التي تمنحه وسامه علي وسامته ويلقى النظره الاخيره علي منزله قبل ان تنيره ملاكه الذى يحبها .

في المساء كان الزفاف في حديقه الفيلا حضر الكثير من اصدقاء يوسف وادم وحضر اهل يوسف من الخارج ليحضروا الزفاف هم ليسوا علي ارتباط وثيق به فهم لا يلتقوا الا في المناسبات . وكذلك اهل اروي حضر القليل منهم ايضا .
كانت اروي تبدو كالملاك في الفستان الابيض وحجابها يزيدها وسامه ولم تضع الكثير من المكياج فلقد كانت رائعه دائما بدونه هى تختلف عن يارا ف اروي صاحبه بشره بيضاء عيونها رماديه جذابه ورموشها سوداء طويله وفمها صغير بانف دقيق وجسد متناسق فكانت فاتنه تبدو كالاميرات .

اما يارا فكانت ترتدى فستان باللون البنفسج من طبقتين الطبقه السفلي مزخرفه كلها باللون الفضي والطبقه العليا باللون البنفسج الشفاف فكان يظهر لمعان الطبقه السفلي الذى اضفي لمعانا عليها وتردى حجاب باللون البنفسج والفضى وحذاء فضي فكانت تشبه سندريلا فكانت حقا فاتنه .
عندما راى يوسف اروي توقف الزمن من حوله كأنه لا يرى غيرها ولم يرى ابدا بجمالها ظل ينظر اليها والي الخجل البادى عليها فهي قد خطفت قلبه من اول يوم رأها فيه وسكنت كل خليه من قلبه انه يعترف الان انه حقا يحبها ولا يستطيع العيش بدون اميرته الساحره .
اما ادم فلم يكن بحال افضل من يوسف فعندما رأى يارا تزكر اول يوم رأها فيه وكانت ترتدى البنفسج ايضا حقا ان هذا اللون رائع عليها يجعلها رائعه ساحره جذابه تبدو كملكه متوجه وحمره الخجل الذى يعشها قد سيطرت عليها الان فافقدته عقله فحدث نفسه قائلا: ماذا ستفعل بي صاحبه البنفسج !

جلس يوسف بجوار اروي يحاول ان يتماسك حتي لا يعبر لها عما يجيش بصدره حتي لاتحزن فهو يعمل انه لا يحق له الان ولكنها بعد قليل ستصبح ملكه للابد .
حضر المأذون وتم عقد القران وكانت اروي لا تصدق ما يحدث وافاقت علي صوت يوسف يقول: قبلت زواجها .
والمأذون يقول: بالرفاء والبنين .
احتضنتها يارا وقالت لها: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير الف مبروك يا صديقه عمرى ربنا يسعدك يا حبيبتي .
اروي وهى تحتضنها: عقبالك يا وزه انا خلاص دخلت القفص وانتي اللي عليكي الدور .

يارا بضحكه مرحه: انا خايفه من الافراح اللى بتحصل بسرعه دى هو احنا لسه عرفناهم علشان نتجوز ربنا يسترها شكلنا هناخد على دماغنا فى الاخر .
كان ايضا ادم يحتضن يوسف: الف مبروك يا برنس ربنا يفرحك ويرحمنا من هبلك شويه .
يوسف بفرحه: الله يبارك فيك يا ادم عقبالك انتي اللي عليك الدور .
ثم التفت الي اروي وقال: مش ملاحظه حاجه يا اروي..
نظرت اليه اروا وقالت ضاحكه: لا طبعا ملاحظه والتفتت الي يارا قائله: ملاحظه انتي حاجه يا يارا .

نظر ادم ويارا الي بعضهم ثم الي يوسف واروي باستغراب
فضحا كلا من اروي ويوسف بشده وقال يوسف بفخر: طول عمرى محظوظ وانت نحس يا حبيبي انت خطبت قبلي بس انا اتجوزت قبلك وضحك بشده .
قالت اروي: وانا بأيد نفس الكلام طول عمرى حظى حلو وانتي منحوسه يا روحى وانفجرت ضاحكه هي الاخرى .
اغتاظ ادم ويارا كثيرا وهما بقول شئ وبان في عينيهما الشر فأمسك يوسف يد اروي وركضا من امامهما .

توقف يوسف هو واروي بالشرفه فاقترب منها ونظر اليها بحب وقال: انتي عارفه انك جميله اوى النهارده .
خجلت اوري كثيرا ولكنها اجابت بمرح: النهارده بس .
يوسف بهمس: النهارده وامبارح وكل يوم يا اميرتي .
ابتسمت اروي بسعاده فأمسك يوسف يدها وقبلها وقال لها: هو انا قولتلك قبل كده اني بحب اشوف ضحكتك .
اندهشت اروي ونظرت اليه بخجل كبير ثم ما لبست ان ضحكت بشده وتمتمت: فتي البيض .
عقد يوسف حاجبيه وسأل باندهاش: نعم !

ضحكت اروي و قالت: اقولك حاجه ومتزعلش مني .
قال يوسف بهمس: مقدرش ازعل منك ابدا .
فقالت اروي مبتسمه: اصل انا من يوم الماركت وانا مسمياك فتي البيض . وانفجرت ضاحكه وهى تكمل: مكنتش اعرف انك هتبقي جوزى .
يوسف بغيظ: فتي البيض ! دا اسم رحته زفت حتي .

ظلت اروي تضحك ويوسف يتطلع اليها بحب وابتسامه ساحره علي شفتيه واستغل ذلك وقام بتقبيلها علي خدها. شهقت اروي فأمسك يوسف يدها وخرج من الغرفه وذهب الي الضيوف بالخارج
يوسف: استأذن انا بقي طبعا مش معترضين يالا يا اروي سلمي علي الجماعه علشان نمشي .
احتضنها الجميع وزرفت الكثير من الدموع ويوسف كذلك احتضن الجميع وسلم عليهم وامسك يدها وغادر مسرعا ____

وصل يوسف الي الفيلا الخاصه به ووقف عند الباب وامسك بيد اروي وشعر بارتجافت جسدها .
دلف الي الفيلا واشعل الضوء ثم رأها تدخل فقال: انتي بتعملي ايه .
دهشت اروي: هدخل !
يوسف: لا استني عندك .
اروي بدهشه اكبر: نعمممم !
فأسرع اليها يوسف وحملها فجأه فصرخت اروي به: انت بتعمل ايه نزلني هقع نزلني .

يوسف ضاحكا: فعلا انتي تقيله اوى وآمالها قليلا للامام فشهقت بفزع وهى تتشبث بعنقه وتدفن راسها في كتفه: هقع يا يوسف هقع .
قهقه يوسف بضحكه اهتز لها قلبها وهو تستمع لدقات قلبه تضرب بعنف .
فهمس يوسف قريبا من اذنها: طول ما انتي بين ايديا وانا جنبك مش عايزك تخافي ابدا ... مفهوم .
ثم انزلها فجرت مسرعه تبحث عن غرفتها الجديده وهى تشعر بارتباك شديد دخلت اكثر من غرفه ويوسف يقف في مكانه ينظر اليها وهى تجرى مرتبكه ويضحك عليها بشده .

ذهب اليها وامسكها من كتفها واوقفها امامه ثم اشار الى غرفه وقال بهدوء وهو مبتسم: دو اوضتنا ادخلي غيرى فستانك في حمام جوه وانا هستخدم الحمام اللي بره ولما تخلصي نادى عليا علشان نصلي ركعتين سوا .
اروي وهي تنظر الي الارض: حاضر وركضت من امامه مسرعه .

دلفت الي غرفتها وجدتها جميله واسعه بها حمامها الخاص تنهدت بسعاده فقد رزقها الله برجل حنون كيوسف فقامت واخذت ملابسها ودلفت الي الحمام واخذت شور وابدلت فستانها ثم توضأت وخرجت ارتدت اسدالها وجلست علي طرف الفراش فقد خجلت ان تخرج اليه .
بعد قليل من الوقت سمعت طرق علي الباب ودخل يوسف وجدها جالسه علي الفراش وحمره الخجل تكسي وجهها فاقترب منها: مش ناديتي عليا ليه ؟
قالت بخجل وهى تنظر الي الارض: ااه مش عارفه اتحرجت ؟

يوسف بضحكه: طب يالا يا مدوخاني .
فقامت اروي وصلت خلف يوسف لاول مره في حياتها فتحقق حلمها بأن يصلي زوجها بها وشكرت الله كثيرا في سجودها علي نعمته عليها ظلت تبكي فتره شكرا لله . سمعها يوسف وهي تنتحب فأطال سجوده .
انتهوا من الصلاه واحتضنها يوسف ومسح لها دموعها وقبل رأسها وقال لها هامسا: انا هفضل طول عمرى جنبك وهشيلك في عنيا وهفضل احبك عمرى كله ومش عايز حاجه غير انك تفضلي جنبي .

اروي بحب: ربنا يخليك ليا .
ونظرت الي عنيه هامسه: انا بحبك اوى...
نظر اليها يوسف بعشق واقترب منها ..
" عيب بقى دى اسرار بيوت يالا نمشى ونبقى نجى وقت تانى  "

بعد انا غادر يوسف واروا وقف ادم ويارا سويا فبادرت يارا بسؤال يشغل تفكيرها منذ مده فقد كان ادم يتجاهلها بشده ايام الخطوبه طوال اسبوعين لم تذكر انه اتى لزياتها سوى مره واحده او مرتين ولم يهاتفها او يهاتف والدها ليطمأن عليها ولم يبدى بها اى اهتمام فشعرت انه ربما لم يعد يريد وجودها بقربه فقررت مصارحته بما يعتل صدرها .
يارا بتردد: ممكن يا بشمهندس اسألك سؤال.
التفت اليها ادم: اكيد .
يارا: هو انت مش عايز خطوبتنا دى !
انصدم ادم بشده وقال بدهشه: ايه ! ليه بتقولي كده ؟!

يارا: مش لسبب معين بس عندى احساس كبير انك مش عايز الخطوبه دى ولو ده حقيقي صدقني انا هبعد بس ياريت تصارحني .
فكر ادم سريعا ثم قال: انا مش عارف اخد راحتي معاكي لا في الكلام ولا حتي الخروج او اني اشوفك براحتي علشان كده انتي حاسه اني بعيد بس خليكي فاكره انتي اللي طلبتي كده من الاول .
يارا: انا مش ده اللي شاغلني لاني لا يمكن اعمل حاجه حرام علشان ارضيك او حتي ارضى نفسي بس انا قلبي حاسس غير كده .
شعر ادم انه في مأزق وفكر سريعا ولم يجد الا حلا واحدا فنظر اليها قليلا ثم قال: ممكن تستني هنا ثواني وهجيلك تانى وهثبتلك ان احساسك غلط .
وغادر ادم وذهب الي الصالون حيث كان يجلس والدها ووالده ووالدتها وبعض الحضور وقال: بابا لو سمحت، عمى بعد اذنك انا عايز اكتب كتابي علي يارا دلوقتي.

صدم الجميع مما قاله ادم وشهقت يارا فالشرفه تطل علي الصالون حتي لا تبقي هى وادم بمفردهم .
احمد بدهشه: دلوقتي ازاى يعنى !
ادم: هو المأذون لسه هنا ولا مشي ؟
رأفت: لأ لسه جوه بياخد واجب الضيافه .
ادم: حلو اوى احنا هنادى عليه ووسط الناس اللي موجوه وهنتكب كتابي علي يارا حالا .
وتركهم وعاد وبعد قليل وفي يده المأذون .
لم تفق يارا من صدمتها الا عندما قال ادم: قبلت زواجها .
والمأذون يقول: بالرفاء و البنين .

بارك الحضور لادم ويارا وكانت مازالت واقفه علي حافه الشرفه اعطاها والدها الدفتر وقامت بالتوقيع وهي مغيبه تمام ولم تستوعب بعد احتضنها والدها ووالدتها وهى واقفه بلا حراك غير مستوعبه لما يصير حولها .
امسك ادم يدها واخذها الي الشرفه مره اخرى ولم تفق الا علي غلق الباب .
فانتبهت ونظرت اليه .
ادم: صدقتي دلوقتي انى مش عايز غيرك .
خجلت يارا بشده ولم تنطق بحرف .

امسك ادم يدها وقبلها قائلا: انا عايز اعترفلك بحاجه مسموح ليا دلوقتي يا سمو الملكه .
وصلت يارا الى اقصى مراحل الخجل ولم تعد قدماها قادره علي حملها وبدأت عيناها تزوغ والصوره تهتز امامها .
فلقد تعبت يارا كثيرا ولم تأكل اى شئ منذ الصباح وارهقت نفسها حتي تكون جوار صديقتها في كل شئ و صدمتها بكتب كتابها والان هذا الخجل الذى سببه اليها ادم فهى لم تعد تقوى علي التحمل بدأت الرؤيه تتلاشي تدريجيا الا ان اختفت تماما ولم تشعر بشئ بعدها و سقطت بين ذارعي ادم زوجها .

ادم بلهفه: ياااارااااااا
حاول افقتها لم تستجب تطلع اليها قليلا بين ذراعيه ثم حدثها قائلا: انتى يمكن تكونى بريئه بس انتقامي هيبقي منك ومش هسمح انك تكتشفي او تحسي بحاجه عارفه انا هركن انتقامي منك علي جنب لغايه يوم الفرح وبعدها اما تبقي في بيتي وتحت ايدى هعمل اللي انا عايزه لكن دلوقتي وخلال الاسبوعين دول لازم اخليكي تثقى فيا وتحبيني والموضوع مش صعب عليا علشان انا ادم الشافعى ومفيش بنت منفسهاش بس ابصلها هو مش ذنبك علشان كده هعيشك اسبوعين في السحاب في سابع سما وبعدها هرميكي لسابع ارض زى ما ابوكي عيش امي في سابع سما وبعدين رماها لسابع ارض ثم ضحك بتوعد والشرر يتطاير من عيونه فلقد استطاع شيطانه وغضبه السيطره عليه ثم حملها وفتح الشرفه ودلف اللي الداخل .

فزع احمد ورأفت وسميه فضحك ادم مطمئنا: متقلقوش اصلها اتكسفت شويه انا مكنتش اعرف انها خفيفه كده.
تنهد الجميع بارتياح وابتسمت سميه وقالت: وكمان حبيبتي تعبت اوى النهارده ومكلتش حاجه من الصبح خالص كل ده مره واحده جاب نتيجه عكسيه .
احضر ادم الماء وبدأ في افاقتها حتي فتحت عنيها في تعب وتطلعت اليهم واحمرت وجنتها خجلا فجلس ادم بجوارها وامسك يدها: كل ده علشان قولتلك يا سمو الملكه اومال لو قولت حبيبتي هتعملي ايه .
ضحك الجميع اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه واشتعلت وجنتها واحست انها علي وشك الاغماء مره اخرى .
فأحضرت لها سميه كوبا من العصير وبعض الفطائر .

يارا بضعف: مش عايزه يا ماما صدقيني .
كانت سميه علي وشك الرد عندما اخذ ادم منها الصنيه التي عليها الطعام .
وقال: هتاكلي لوحدك ولا ااكلك انا.
هبت يارا جالسه وامسكتها منه وقالت بحياء شديد: لأ هاكل انا .

ضحك الجميع عليها وابتسمت هى وهى في قمه سعادتها .
بعد قليل من الوقت اقترب منها ادم وهمس فى اذنها: يعنى كان لازم تتعبى ادى يا ستى الناس كلها قاعده معانا ومش عارف استفرد بمراتى شويه .
خجلت يارا ونظرت للاسفل ودقات قلبها ترقص وتقرع كالطبول حتى انها شعرت ان جميع الحاضرين يشعرون بها.
رأفت: مش يالا يا ادم ونسيب يارا ترتاح شويه ولسه الايام جايه .
ادم: تمام يا بابا يالا بينا .

نهض ادم واتجه نحو الباب ثم توقف وعاد اليها وانحنى ليقترب منها ثم همس بجوار اذنها: كنتى زى القمر النهارده انا هسيبك دلوقتى ترتاحى واشوفك قريب سلام ثم رجع للخلف قليلا ينظر لعينيها ثم قال: سلام يا زوجتى العزيزه . وابتسم بمكر وغادر تاركا خلفه قلب ينبض بعنف وانفاس متقطعه ...

 

صباح اليوم التالى
استيقظ ادم وجلس على فراشه يسترجع ذكريات يومه السابق تذكر جمال يارا وخجلها تذكر ضحكاتها الساحره مع صديقتها تذكر تحركها كالفراشه وسط الحضور تذكر استحيائها كما اقترب منها تذكر كيف كتب كتابه عليها وانها الان اصبحت مدام ادم الشافعى والان يجب عليه ان يهتم بها حتى لا تشعر بشئ وحتى لا تفسد خططه ولكن هل يظلمها ام هى تستحق بقى لديه مشكله واحده الان وهى تأنيب الضمير الذى يسيطر عليه بعد الاحيان ولكن ادعاءه للاهتمام لابد منه الان .
نهض ادم ونزل الى الاسفل وجد والده يجلس فى غرفه المعيشه وبيده صوره كبيره له و لزوجته ولادم يتطلع اليها بنظره حزينه ومشتاقه تنهد ادم بغضب واصر بداخله على اكمال طريقه .

دخل ادم لوالده: صباح الخير يا بابا .
وضع رأفت الصوره بجانبه وابتسم: صباح الخير يا عريس .
ابتسم ادم: خلاص بقى عريس دى كان امبارح.
ضحك والده وقال: بعد الفرح هتبقى عايز تفضل عريس لسنه قدام وبكره هفكرك . وضحكا سويا .
رأفت: ايه رأيك يا ادم اسافر القاهره الفتره اللى انت فيها فى مطروح واهو ارتاح هناك اكتر بدل ما اقعد لوحدى وكمان عارف انى مليش فى الاكل اوى اخرى احضر فطار او غدا خفيف .

ادم: يا بابا ما انا حاولت اقنعك كتير تجيب واحده تبقى هنا تنضف وتطبخ انت اللى رافض .
تنهد رأفت: انا مش عايز واحده تانيه تدخل المطبخ غير امك يا ادم وانت عارف ده واذا كان على تنضيف البيت فا الشغاله بتيجى يومين فى الاسبوعين تنضف وتمشى وبعدين حتى لو وافقتك مينفعش اقعد لوحدى معاها فى البيت .
ادم: يا بابا هو انت هتحب فيها .

رأفت بابتسامه: يا حبيبى الخلوه بين الراجل والست فى كل الاحوال غلط لان دى فتنه والناس بتضعف .
ادم بتنهيده: يعنى هتسافر خلاص شكلك واخد قرارك .
رأفت: المده اللى انت هتقعدها بره ولما تنزل عرفنى قبلها هاجى عالطول واهى تبقى مراتك مكان مامتك وسطينا .
غضب ادم وقال بصوت عالى: محدش هيبقى مكان امى خالص يا بابا خالص ..

ونهض وترك والده وصعد لغرفته وصفع الباب خلفه بقوه وظل يدور فى الغرفه كالثور الهائج ثم اتجه الى خزانته وفتحها واخرج مذكرات والدته تطلع اليها قليلا ثم همس لنفسه بصوت غاضب: والله يا احمد الزفت لوريك والله لابهدل بنتك اللى بتحبها دى واخليك تتحسر على عمرها اللى هيضيع افرحوا يومين علشان الجحيم اللى جاى.

ارتدى ادم ملابسه عباره عن بنطال جينز ازرق داكن وقميص ابيض فتح اول زرارين ورفع كمه الى اعلى قليلا وصفف شعره الاسود الناعم للخلف ووضع عطره المفضل وارتدى كوتش ابيض نظر لنفسه فى المرآه وابتسم ابتسامه شر: لازم نبدأ بدرى بدرى ثم عبس وجهه بغضب والتف للخروج ودع والده وصعد الى سيارته وغادر الى منزلها

استيقظت يارا على صوت والدتها تنادى عليها بصوت عالى من المطبخ تنهدت بانزعاج وفتحت عينها ببطء ثم تنهدت وهى تتذكر ليلتها السابقه نظرت ليدها والي الدبله التي تزينها ابتسمت فهي الان اصبحت مدام ادم الشافعى عندما راته اول مره احست بشئ غريب داخلها فهو الحليوه خاصتها يا الهى كم تعشق طلته وثقته بنفسه هو مغرور قليلا ولكن هو رائع صحيح انه هادئ وليس كصديقه يمزح كثيرا ولكنها ايضا احبت هدؤه فهو رزين لدرجه رائعه جرئ جدا تذكرت كيف قال لها البارحه " دا كلو علشان قولتلك سمو الملكه اومال لو قلتلك حبيبتى هتعملى ايه " امام الجميع دون ان يتردد قال لها حبيبتى وقال لها ايضا زوجتى العزيزه يا الهى كم هو رائع ووسيم وايضا " ياااااااااااراااااااااا "

انتفضت يارا على صوت والدتها مره اخرى نازعه اليها من ذكرياتها فتنهدت بسعاده وضحكه جميله ترتسم على شفتاها ثم نهضت وخرجت لوالدتها ...
يارا بصوت عالى: لازم قوه مكافحه الارهاب دى على الصبح .
سميه بابتسامه: صح النوم يا ختى قولى على الضهر انتى بقالت عشرين ساعه نايمه .
يارا وهى تحيط سميه من الخلف وتتطبع قبله على وجنتها: يا سوسو يا حببتي انا عروسه برضو ولازم انام براحتى ولا ايه .
ضحكت سميه: ماشى يا ست العروسه يالا تعالى اعملى حاجه تكليها علشان انا بحضر الغدا .

تركتها يارا واتجهت للثلاجه: انا هشرب عصير ولا حاجه على ما الغدا يجهز علشان اعرف اكل معاكوا .
" يااااااااااارااااااااا " سمعت يارا صوت والدها ينادى عليها فضحكت هى وسميه وقالت يارا لها: اهى قوه مكافحه المخدرات جت ...
وخرجت تقفز للخارج لتذهب لوالدها وضحكت عليها سميه: الله يكون فى عونك يا ادم .
يارا: تمام يا فندم ... وقفزت من فوق الاريكه لتقع فوق والدها .
احمد انتفض من قفزتها فوقه: بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا امتى دول .
يارا وهى تعتدل وتمسك يد والدها: دلوقتى نهاهاهاهاهاها .

ضحك احمد فخرجت سميه وقالت: بتقول عليا قوه مكافحه ارهاب وانت مخدرات يرضيك كده .
نظر اليها احمد بضحكه ثم ليارا: يا بت اتقى الله دا احنا برضو اومال انتى ايه .
ضحكت سميه ونظرت ليارا: عندو حق انتى ايه بقى .
وقفت يارا امامهم وهى تضحك بدلع شديد: انا قوه مكافحه الاداب هيهيهيهيه " ضحكه قليله الادب "
قهقه احمد بشده وشهقت سميه وهى ترفع الملعقه التى بيدها وهمت بالركض وراء يارا فضحكت يارا وقفزت تركض من امامها وظلوا يضحكوا بشده على طفولتها الجميله فمن يراها لا يصدق انها دكتوره فى السنه الاخيره ذات 22 عاما فهى يكفى لها 5 اعوام. بعد قليل صعدت لغرفتها لبست اسدالها وادت فريضتها وجلست فى شرفه غرفتها تقرأ بعض ايات كتاب الله .

دق جرس الباب فى منزل احمد فتح احمد فوجده ادم رحب به بشده وادخله الى غرفه الاستقبال و ونادى على سميه من المطبخ فخرجت له وفى نفس الوقت خرجت يارا عندما سمعته ينادى كانت ما زالت ترتدى اسدالها
يارا وهى تقفز له وتقول بمرح: بتنادى على سوسو ليه يا ابو حميد عايزاها فى ايه ها قولى .
ضحك احمد وضربها على راسها بخفه: مالك انتى يا بت مراتى وانا حر وبعدين انتى هتفضلى تنطى زى الهبل كده امشى زى الناس اومال .
ضحكت سميه وقالت: مين دى اللى زى الناس يارا دى حبيبتى مولده عبيطه .

انقضت يارا على سميه وقبلتها قبله طويله مؤلمه وقالت: انا عارفه انها بتوجعك بقى انا عبيطه يا ماما .
امسكها احمد من كتفها وهو يحاول ان يتماسك حتى يبعدها عن سميه: اهدى يا بت هتموتى الست دى لسه صغيره ابعدى عنها .
ضحكت سميه بشده وهى تمسك خدها: مفتريه .
نظرت يارا الى احمد بنظره حزن مسصطنعه: كده برضو حتى انت يابابا.
احتضنها احمد وهى يضحك وحضن سميه بذراعه الاخر وقال: ربنا يخليكو ليا .

كل هذا رأه ادم وسمعه فهو يجلس فى حجره الاستقبال مقابل لهم ظل يتطلع اليهم بمشاعر مضطربه ومتداخله حزن وانكسار وغضب وندم واشتياق وسعاده وحب ورغبه وحسد . كان سعيد انه يرى عائله جميله هكذا يمزحون ويضحكون رغم مشاغل الحياه فهم معا. كان يحسد يارا على وجود كل من والدها ووالدتها بحياتها على عكسه تماما فهو والدته تركته وابتعدت وهو الان يبتعد عن والده وكان غاضب لان احمد سعيد هكذا وهو كان سببا فى تعاسه امه وابيه . اما مشاعر الحب استغربها ادم كثيرا ظل ينظر الى يارا وجهها الجميل واسدالها الطويل التى تمسكه وهى تمشى حتى لا تتعركل به ضحكتها مزاحها و روحها المرحه وطفولتها كل شئ بها جميل كل شئ هو يرغب ان يكون معهم وبينهم الان .

افاق على صوت احمد يضحك بشده وهو يقول: اااااه يا ربى نسيت يا بت اتهدى فى ضيوف جوه ..
شهقت يارا: يا فضحتشى ضيوف فين ومين وامتى..
احمد بضحكه: فى الصالون كنت بنادى على مامتك اقولها وانتى طلعتى زى المدب فى النص نستينى ثم نظر باتجاه الصالون فوجد ادم يجلس امامه يتطلع اليه ويبتسم فعلم انه رأى ما حدث فضحك والتف ليارا وقال: والضيف شاف كل حاجه كمان .
اتسعت اعين يارا ونظرت للخلف وجدت ادم جالس ويتطلع اليها بنظره ساحره فصرخت يارا: عااااااااا ورفعت اسدالها وجرت مسرعه نحو غرفتها . ضحك كل من احمد وسميه عليها بشده وادم ايضا .

دلفت يارا الى غرفتها بسلام بعد ان كادت تقع عده مرات ووضعت يدها على قلبها: يا ربى يخربيت الفضايح هيقول عليا ايه دلوقتى ياربى يعنى لازم اتهبل دلوقتى طب هو كان لازم يجى دلوقتى طب انا هرفع وشى فيه دلوقتى ازاى ياربى الحمد لله انى كنت بالاسدال والا كان شافنى ثم ضحكت وقالت: يا هبله بقى جوزك خلاص يعنى لازم يتعود على عبطتك وهبلك ده ايوه ايوه لازم يتعود ثم جلست على الارض: لا يا ابله انتى لازم تعقلى بقى هو هادئ ورزين وبيضحك بالعافيه اصلا اكيد هيحبك تبقى هاديه زيه ايوه ايوه لازم تعقلى ثم وضعت يدها على خدها وقالت بتفكير: طب ليه هو ميتهبلش زيي ايوه ثم ضحكت بشده: ههههههههه ياربى ادم هههههه ويبقى اهبل زيي لا لالالالا مش قادره اتخيل ههههههههههه
" يااااااااااااااارااااااااااا " انتفضت يارا فوجدت والدتها تقف بجوارها وتضحك بشده عليها: انتى بتكلمى نفسك خلاص الفيوز الاخير ضرب .

قامت يارا بسرعه وامسكت كتف والدتها وقالت بلهفه: هه مشى خلاص مشى صح .
ضحكت سميه: لا وعايز يشوفك .
شهقت يارا: يا ربى لالا مش عايزه اطلع مش عايزه اشوفه مش هعرف .
سميه: يا تطلعى يا هو هيجيلك هو قالى كده .
ضربت يارا بيدها على صدرها: يالهوى هو قلك كده هو مجنون يجى هنا فين .
ضحكت سميه: اخلصى اعدلى طرحه الاسدال وتعالى ورايا اخلصى .
تنهدت يارا ووقفت مكانها لا تتحرك فهزتها سميه بصوت عالى: يالاااااااا .
عدلت يارا من نفسها وخرجت خلف والدتها وهى تستشهد كما لو كانت ذاهبه لحرب .

دلفت يارا للصالون وراسها يكاد يقبل الارض من نظرها للاسفل تطلع اليها كل من ادم واحمد ولم يستطع احمد كتم ضحكاته فضحك فسمعته يارا وشتمت نفسها مئات المرات بداخلها وودت لو انشقت الارض وابتلعتها .
جلست وبعد قليل غادر احمد وسميه وظلت هى مع ادم .
هل يشعر احدكم بما تشعر به الان فلينقذها احدهم قاطع تفكيرها صوت ادم: انا بقول كده برضو .
نظرت اليه يارا وقالت بغباء: هاا
ادم بابتسامه: انا كمان بقول ان السجاده شكلها حلو .

مازالت يارا تشعر بالغباء: ها يعنى ايه مش فاهمه .
ضحك ادم عليها كانت تبدو لطيفه وهى غبيه هكذا ثم قال: يعنى انتى عماله تبصى للارض فقولت يمكن السجاده عجباكى ولا حاجه .
نظرت اليه يارا بعد ان استوعبت ما يقول ثم اخفضت عينها ثانيه فى خجل شديد واحمرت وجنتها، تطلع اليها ادم لحظات ثم قال: بس انا احلى منها على فكره ولا ايه رأيك مش انا حليوه برضو كان فى واحده قالتلى كده قبل كده .

"ماتت يارا الله يرحمها كانت طيبه "
يارا حقيقه قد انصهرت من الخجل حاول ادم ان يجعلها تنسي خجلها فتحدث فى امور عاديه حتى تنظر اليه على الاقل فقد بدأ يعتقد انها نامت على هذه الوضعيه تحدث عن عمله قليلا وايضا عن دراستها تحدث على مكان سكنهم وانهم سيقضوا بعض الوقت فى مطروح ثم يعودوا الى الاسكندريه ومن الممكن ان يسافروا بعض المرات الى القاهره ليكونوا وسط عائلته .
وانقضى الوقت سريعا فى محادثتهم حتى استأذن ادم وانصرف ...

بعد مرور اسبوع كان قد زارها ادم مرتين او 3 مرات وبدأت تعتاد يارا عليه وهو بدأ يعتاد عليها .

فى الاسبوع الثانى
ذهب ادم الي زياتها وكانوا يجلسان بمفردهم دون ان يكون احد مطلع عليهم ليست المره الاولى ولكن فى كل مره يتركهم والدا يارا يسعد ادم بذلك وهو حتى لا يدرى السبب
ادم: انا مبسوط اوى .
يارا: يارب دايما بس اشمعنا دلوقتي يعني .
ادم: علشان قاعد معاكي لوحدنا .
ابتسمت يارا واحمرت وجنتها خجلا فلم يستطع ادم ان يقاوم وقام وجلس بجوارها حتي اصبح ملاصقا لها، اضطربت يارا كثيرا وخجلت بشده وحاولت ان تبتعد عنه ولكنه امسك بيدها ولم يمهلها الفرصه ثم ارتفعت يده الاخرى تتلمس وجنتها ثم طبع قبله صغيره عليها وهمس بجوار اذنها: انتي حلوه اوى كده ازاى .
حاولت الابتعاد مره اخرى فلم يعد بمقدورها احتمال ما يحدث.

فأمسكها مره اخرى قائلا: واللي مجنني انى مش عارف انتى بتعملي فيا ايه ؟
ثم نظر الي عنيها مباشره وقال: قوليلي بتعملي فيا ايه وليه بحبك كده .
وصل خجل يارا الى ذروته في هذه اللحظه وعندما سمعت كلمه بحبك رفعت عنينها لتستقر بعينيه وظلت تنظر اليه ولاحظت اقترابها الشديد منه فقامت مسرعه قبل ان يمسكها مره اخرى وقالت محاوله ان تدارى ارتباكها: انا عايزه اكلم اروي ينفع اااه هكلمها انا هروح اجيب تليفوني .
وركضت مسرعه خارج الغرفه دون ان تعطيه فرصه للرد.

اما ادم بعد خروج يارا شد علي شعره بشده وهو لا يدرى ما اصابه بقربها كيف انجرفت مشاعره هكذا كيف استسلم هكذا وضع يده علي وجهه وتنهد بمراره:مينفعش اتعلق بيكي مينفعش .
عادت يارا بعد قليل ممسكه بهاتفها وجلست في المقعد المقابل لادم يفصل بينهما منضده صغيره . اخرج ادم هاتفه وقال: استني هتصل انا بيهم . طلب ادم رقم يوسف ووضع التليفون علي وضع المايك ووضعه امامهم علي المنضده . وبعد قليل فتح الخط .
يوسف بسعاده: ادم باشا منور الدنيا كلها .
ادم: وحشتني يا راجل هو الجواز يخدك مننا كده .

يوسف بضحكه: ياعم لما تتجوز هتفهم.
ادم: يسهله يا عم .
يوسف: بطل قر انت بس .
ادم بابتسامه: انا مش بقر انا بحسد وبحقد وبنطق بس .
فلتت ضحكه من يارا فسمعها يوسف وقال: ايه ده هى الدكتوره جنبك .
نظر ادم الي يارا ورمقها بنظره حارقه وقال: اه نادى مراتك يارا عايزه تكلمها .
يوسف: طب استنى معايا ثواني .

ادم بصوت هامس وهو ينظر الي يارا بغضب: لينا حساب اما نقفل معاهم .
توترت يارا من نظرته ولكن قلبها يرقص فرحا فلقد شعرت بغيره ادم عليها .
يوسف: احم احم ادم انت لسه معايا .
ادم: اه معاك اهه
يوسف: طب الدكتوره لسه جنبك .
ادم بغيظ: اه
يوسف: اذيك يا دكتوره اخبارك ايه .

يارا بتوتر من نظرات ادم لها: الحمد لله يا بشمهندس . اومال اروي فين .
اروي: مساء الجمال .
يارا بفرحه: اروي وحشتيني اوى اوى عامله ايه .
اروي بفرحه مماثله: انا الحمد لله ميت فل وعشره انتي اللي عامله ايه وحشتيني اوى .
يارا: انا مبسوطه اوى اني سمعت صوتك ونفسي اشوفك اوى مش ناويه ترجعى بقى .
قاطعهم يوسف: عيب بقي احنا هنقطع علي بعض سبوني اشبع منها شويه .

همت يارا بالرد فقاطعها ادم: وانت مالك يا خفيف هما بيتكلموا سوا تتحشر ليه لم نفسك احسنلك انا ناويلك من زمان بس ماسك نفسي .
يوسف: ما خلاص يا عم انت علشان بتلعب شويه رياضه علي شويه كارتيه وحبه مصارعه هتقرفنا بقي .
ادم: تصدق انا كنت ناوى اقولك خبر حلو بس رجعت في كلامي .
يوسف: لا خلاص قول يا برنس دا حتى يعني الدنيا ماشيه معاك حلاوه انت كمان وقاعد مع خطيبتك وكده بقي الا قولي صحيح انتو ازاى قاعدين لوحدكوا .
ابتسم ادم بينما ضحكت ويارا امسك ادم يد يارا حتي تخفض صوتها فسكتت يارا وحاولت كتم ضحكاتها .

يوسف: بتضحك علي ايه يا روح خالتك .
ادم: اصل دا الموضوع اللى كنت هكلمك فيه .
يوسف بدهشه: موضوع ايه ده .
ادم: مستعد تسمع يعني .
يوسف بنفاذ صبر: اخلص يالا بقي .
ادم بابتسامه صغيره: اصل انا اتجوزت.
وساد الصمت الا شهقه اروي
حتي قال يوسف: ناااااااعم يا خويا ات ايه !
اروي: بت يارا الكلام ده بجد انطقي ؟

يارا بضحكه: استهدى بالله بس والله خدني علي خوانه .
اروي: ليه ياختي كنتى شاربه حاجه اصفره .
قهقهت يارا فضغط ادم علي يدها فانخفض صوتها .
يارا: والله ما كنت اعرف الاسبوع اللي فات يوم فرحكم بعد ما انتو مشيتو لقيته رجع المأذون تاني وكتبنا الكتاب .
يوسف: وبتقول عليا اهبل دا انت ابو الجنان كله تكتب كتابك من غيرى وكمان مش ليك اهل يا بنى ادم انت يحضروا .
ادم: يا عم يحضروا الفرح ما انا مكنتش قادر استني بصراحه .

ودار حوار من العتاب والمباركه وسادت الفرحه بينهم هم الاربعه ثم اغلقوا الخط.
التفت ادم الي يارا وهب وافقا من مكانه فوقفت هي الاخرى مسرعه ورجعت للخلف هى تعود وهو يتقدم نحوها حتي التصقت بالحائط وضع يديه الاثنين علي الحائط بجوارها فأصبحت مقيده الحركه يحاوطها ذراعيه من الجهتين فابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت ارضا وهى خجله بشده فصاح بها: بصيلي وانا بكلمك .
لم تستجب يارا فصرخ بها: بقولك ارفعى عنيكي ليا .

فزعت يارا من صرخته ورفعت عنيها اليه واستقرت علي عينيه ولاول مره تلاحظ يارا فرق الطول بينهما فكان اطول منها كثيرا فهى تكاد تصل الي اول كتفه فوجهها امام قلبه مباشره ظل ينظر اليها الي عينيها بشكل خاص ثم اقترب منها حتي شعرت بأنفاسه تلفح وجهها ثم ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة