قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العاشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العاشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العاشر

عشق طلعت أوضة سلطان و خبطت الباب.
سلطان: ادخلي يا دادة.
عشق فتحت الباب و دخلت خطوتين لكنها وقفت مندهشة.
سلطان: دادة أنا ناوي أسافر النهاردة أمريكا.
سلطان: هطمن على بابا و بالمرة ابلغهم بخبر جوازي من عشق.
سلطان لف بوشه لناحية الباب لما ملقاش ردة فعل استغرب و لف لقى عشق واقفة قدامه مصدومة من منظره.

عشق ثبتت بنظرها على الحرق من الدرجة الثانية اللي ممتد من جزء الرقبة الأيسر ل سلطان حتى ضهره بأكمله بلا استثناء.
سلطان قرب من عشق بخطوات بطيئة بالنسبة ليهم هما الاتنين، عشق فضلت واقفة في مكانها ثابتة.
سلطان: عشق.
عشق(بخفوت): نعم.
سلطان: انتظريني تحت.
سلطان لف بضهره ل عشق، كانت عشق مازالت واقفة و اتخضت لما لقته زعق ليها.
سلطان(بعصبية): لسة واقفة ليه؟

عشق بدأت ترجع لورا ببطء و بعدها نزلت جري على تحت و خبطت في أسماء.
أسماء: نازلة بسرعة كدة ليه؟
عشق: همشي يا دادة عن أذنك.
أسماء: حصلت حاجة بينك و بين سلطان تاني؟
عشق: بعدين يا دادة بعدين.
عشق سابت أسماء و خرجت تجري لبره الفيلا، في نفس اللحظة كان سلطان غير هدومه و نزل لتحت.
سلطان: مشيت؟
أسماء: إيه اللي حصل بينك و بينها؟
سلطان: بعدين يا دادة.

خرج سلطان بره الفيلا على أمل يلحق عشق و شافها و هي بتجري، سلطان نادى على عشق لكنها زادت في خطواتها.
سلطان جري بسرعة و لحقها و شدها من دراعها ناحيته، سلطان لقى دموع عشق على خدها.
سلطان تنهد بحزن و شدها معاه لحديقة كانت قريبة من البيت قعدها على كرسي من الكراسي الموجودة و وقف قدامها.
سلطان: بتعيطي ليه دلوقتي؟
عشق لا رد.
سلطان: طب ممكن تهدي!
سلطان قعد قدام عشق و مسك ايديها بحنية.

سلطان: لو عايزة نبعد عن بعض أنا مش عندي مانع طبعا مش هتقبلي تتجوزيني.
سلطان(بحزن): بس ده أنا يا عشق.
سلطان: أنا أسف لا.
عشق رفعت ايديها على خد سلطان المشوه و حست بملمس جلده الخشن.
عشق(بدموع): أنت مش وحش يا سلطان.
عشق(بدموع): أنا أسفة.
عشق(بدموع): و كمان لازم تبقى واثق من نفسك.
سلطان غمض عيونه و هو مستمتع بلمسة عشق على خده.
سلطان: عايز الثقة دي منك يا عشق عايز استمد ثقتي بنفسي منك.

عشق: و أنا موجودة هنا علشان.
سلطان: كنتي بتعيطي ليه طيب؟
عشق: علشان زعقت ليا.
سلطان ابتسم بخفة و فتح عينه مسك ايد عشق و باسها.
سلطان: حقك عليا.
عشق(بابتسامه): مش زعلانة.
سلطان: تعالي نرجع نفطر.
عشق: ماشي.
مسك سلطان ايد عشق و رجعوا البيت و أسماء أول ما شافتهم بصتلهم باستغراب.
أسماء: انتوا مجانين!
سلطان: حاجة زي كدة.
سلطان: يلا يا دادة فين الفطار هموت من الجوع و كمان طيارتي 4 يلا.
أسماء: طيارة إيه؟

سلطان: هسافر أمريكا.
أسماء: حد فيه حاجة!
سلطان: لا متقلقيش.
سلطان: هبلغهم بقراري.
عشق: مينفعش بالتليفون.
سلطان: لا مينفعش يلا هنضيع وقتنا في الكلام و لا إيه!
كلهم قعدوا على السفرة و بدأوا يفطروا مع بعض، أسماء سابتهم بعد الفطار يقعدوا مع بعض شوية.
عشق: هتتأخر؟
سلطان: لا.
عشق: تمام.
سلطان: عايزة أجيبلك حاجة و انا جاي...
عشق: لا.
سلطان: تيجي نقعد في الجنينة؟
عشق: ماشي.

عشق دخلت مع سلطان للجنينة الداخلية اللي فيها الورود و كانت مبسوطة و هي قاعدة فيها.
سلطان: بعد ما نتجوز الورد ده رعايتك انتي.
عشق: إن شاء الله.
عشق: نسيت اسألك عرفت مكاني منين؟
سلطان: زارع كاميرات.
عشق اتوترت و بصت حواليها و بعدها لسلطان اللي استغربها و بص مكان ما هي بتبص.
سلطان: في إيه؟
عشق: قصدك أن في ناس دلوقتي بيتفرجوا علينا!
سلطان: مش فاهم.
عشق: أنا مبحبش الكاميرات أنت زارع كاميرات جوا البيت.

سلطان: لا مش زارع كاميرات جوا البيت دي كاميرات بره البيت بس.
عشق: طب كويس.
سلطان قعد مع عشق لفترة طويلة.
سلطان: قومي أوصلك قبل ما امشي.
عشق: اسندني يا ابني.
سلطان ضحك على عشق و سندها خرجوا سلموا على دادة أسماء و مشيوا.
عشق: الله يرحم عم فتحي.
سلطان: بطلي لماضة.
عشق: متشكرين.
عشق فتحت باب العربية و ركبت جمب سلطان اللي ساق عربيته ناحية بيتها.
سلطان: هكلمك بليل.
عشق: ابقى طمني لما توصل.
سلطان: تمام يلا انزلي.

عشق: متبصش كدة و لا كدة أنا عارفاك.
سلطان(بضحك): يا رب الستات بس تبصلي.
عشق: أنت قمر فاهم.
سلطان: همشي أنا.
سلطان ساق عربيته للمطار و وراه عربية حراسة و عم فتحي علشان يرجع بالعربية للفيلا.
سلطان وصل للمطار و سلم مفاتيح العربية لعم فتحي و دخل بدأ يختم الباسبور و يجهز الاجراءات اللازمة علشان يسافر.
و بعد فترة،
كان سلطان قاعد على الكرسي تبعه في الطيارة.

عشق طلعت شقتها و هي مبسوطة و دخلت لقت نداء واقفة في البلكونة في ايديها كأس.
عشق(باستغراب): بتشربي إيه؟
نداء: ادخلي غيري هدومك يلا.
عشق(برفعة حاجب): دي خمرة؟!
نداء: ملكيش دعوة.
نداء: امشي على أوضتك.
عشق: عموما سلطان سافر النهاردة.
نداء: راح فين؟
عشق: أمريكا لأهله.
نداء: طيب يا عشق ادخلي أوضتك.

عشق بصت لنداء بضيق و دخلت لأوضتها، ف علاقتها مش قريبة من والدتها دايما هي في سفر و كانت قليل لما تشوف والدتها في الفترة الأخيرة.
عشق قعدت على سريرها و هي بتفكر في حياتها بعد كدة و خصوصا مع سلطان هتبقى شكلها ازاي، هل هتقدر تستمر معاه و لا؟
عشق اتنهدت و غمضت عينيها و بدأت تنام بعمق، صحيت في نص الليل على صوت رنين تليفونها.
عشق(بنوم): مين هيتصل دلوقتي!
عشق قامت اتعدلت لما لقته رقم سلطان، الخط اتفتح.

عشق: ألو.
سلطان: شكلك كنتي نايمة.
عشق: لا عادي.
عشق: شكلك وصلت؟
سلطان: الحمدلله.
عشق: طب الحمدلله كويس ابقى سلم ليا على كل اللي عندك متنساش.
سلطان: تمام.
سلطان: في أقرب وقت هرجع و يا ريت بعد كدة لما تيجي تخرجي تبلغيني.
عشق(بمرح): طب و الرصيد يا عم؟
سلطان: أنتي متأكدة انك كنتي عايشة في بلاد بره و كدة!
عشق: اقفل يا سلطان هنام.
سلطان(بضحك): طيب تصبحي على خير.
عشق: و أنت من أهله.

سلطان قفل مع عشق اللي نامت و ركب العربية اللي كانت في انتظاره علشان تنقله للمستشفى اللي عرف اسمها عن طريق حياء و حراسهُ اللي مراقبينهم من بُعد.
سلطان وصل للمستشفى و مشي في الممر اللي موجود فيه أوضة أنور و قمر.
حياء(بصدمة): سلطان!
حياء جريت على سلطان و حضنته، سلطان رفعها من على الأرض و باس خدها.
رحمة(بلهفة، دموع): سلطان.
سلطان نزل حياء على الأرض و قرب من رحمة باس رأسها و ايديها و هي حضنته.

رحمة(بدموع): وحشتني وحشتني أوي يا سلطان.
دكتور(بالانجليزية): مبروك المريض فاق.
رحمة(بفرحة): أنور صحي أنور صحي يا سلطان.
حياء(بدموع): وحشتنا أوي.
سلطان(بابتسامه): و أنا جيت أهو.
سلطان: ادخلي لبابا يا ماما و متقوليش ليه إني هنا و أنا هشوف قمر.
حياء: أهي أوضتها.
سلطان دخل أوضة قمر اللي فيها عيسى.
عيسى(بضيق): قمر كُلي بطلي عناد.
عيسى(بضيق): زعقت ليكي و لأول مرة في حياتي خلاص بقى.
قمر(بفرحة): سلطان.

قمر قامت بسرعة على السرير و نطت في حضن سلطان اللي لحقها قبل ما تقع.
قمر(بوجع): آآآه.
عيسى(بضيق): حد قالك تتحركي فجاة كدة!
سلطان(بقلق): أنتي كويسة؟
قمر(بوجع): رأسي.
سلطان نزل قمر من بين أحضانه و قعدها على السرير و حاوط وشها بين ايديه.
سلطان: اهدي شوية و هتبقي أحسن.
عيسى: مين الأخ؟
سلطان(برفعة حاجب): أنت بتعمل إيه هنا؟
حياء: ده ده دكتور عيسى يا سلطان هو اللي لحق بابا و قمر و كمان هو دكتور هنا في المستشفى.

حياء: ده سلطان أخونا يا دكتور عيسى.
عيسى(بضيق): تمام ممكن تخلي اختك تأكل لأنها مغلبانا.
سلطان: مش بتأكلي ليه يا قمر؟
قمر: طالما جيت نفسي اتفتحت يا حبيبي.
سلطان سحب الأكل من بين ايدين عيسى اللي لو كان ينفع يخنق قمر بين ايديه مكنش اتردد.
سلطان: حضرتك مقيم هنا؟
عيسى: ده بدل ما تشكرني؟
سلطان: و هو أنت ساعدتهم علشان حد يشكرك!
عيسى: أنا مش قصدي بس انت معاملتك وحشة معايا.
سلطان: أنا حر.

عيسى: لا مش حر حضرتك في حاجة اسمها ذوق و لا مصر معلمتهاش ليك.
سلطان رفع عينيه لعيسى و كان لسة هيقرب منه قمر مسكت ايده و بصت لعيسى.
قمر: مفيش داعي ل ده أرجوكم أنا تعبانة.
قمر: سلطان خايف عليا بس مش أكتر و دكتور عيسى بشكرك على وقفتك معانا طول الوقت هنا.
حياء: علفكرة يا سلطان دكتور عيسى من ساعة الحادثة و هو معانا.
سلطان(ببرود): شكرا.

سلطان قعد جمب قمر و بدأ يأكلها، عيسى بص ل قمر اللي بصت في الأرض بحرج و خرج بره الأوضة.
سلطان: بعد كدة الأكل ملهوش علاقة بأي زعل أو تعب فاهمة يا قمر.
قمر: حاضر.
سلطان: خليكي هنا يا حياء هطمن على بابا.
قمر: بابا فاق؟
سلطان: اه.
سلطان سابهم و خرج بره الاوضة دخل أوضة والده.
رحمة: حمدلله على سلامتك يا انور قلقتني عليك أنا و الولاد أوي.
أنور(بخفوت): قمر قمر يا رحمة أخبارها إيه؟
سلطان: زي الفل يا حاج.

سلطان قرب من أنور و باس ايده.
أنور(بصدمة): أنت جيت؟
سلطان: طبعا ينفع أعرف أن أنور الصاوي تعبان و مجيش أزوره.
أنور: ربنا يخليك ليا و لأمك و أخواتك سند يا سلطان.
سلطان: وجودك هو السند يا أحلى أنور في الدنيا.
أنور طبطب على ايد سلطان بابتسامه، رحمة خرجت بره أوضة انور و سابت سلطان و أنور يتكلموا...
قمر: أخيرا يا ست رحمة افتكرتي أنه ليكي بنت مرمية هنا بقالها كام يوم و لا هو أنور كل الجو.
رحمة: وحشتيني يا قمر.

قمر: لا خلاص و يفيد بأيه الكلام!
رحمة: بس يا لمضة.
رحمة حضنت قمر جامد و حياء حضنتهم هما الاتنين و اتنهدت.
حياء: كدة جبنا سلطان من مصر.
رحمة: و هو مين اللي انسحب من لسانه و قاله.
حياء: ما هو اللي أصر يعرف و أنا كنت لوحدي.
رحمة: ربنا يجازيه الدكتور ده اللي اسمه عيسى.
قمر بصت لرحمة و افتكرت عيسى و اتنهدت بحزن و حياء لاحظت ده و أجلت الكلام حاليا.
بعد كام يوم،.

اتحسنت حالة أنور و اتكتب ليه خروج و رجعوا كلهم على البيت بعد ما أنور شكر عيسى.
رحمة: نورت يا حبيبي...
سلطان: بنورك يا أمي.
قمر: يا سلام طب و أنا؟!
سلطان: بت اطلعي من دماغي هي ناقصة واحدة هناك و واحدة هنا.
قمر: واحدة مين اللي هناك!
سلطان اتوتر و بص لأنور و بعدها بص لقمر.
سلطان: ا.
أنور: عروسة أخوكي يا قمر.
كلهم بصوا ل سلطان بصدمة و قمر صرخت صرعت الكل...
رحمة: الله يخرببيتك يا شيخة.
قمر: أخيرا سلطان هيتجوز.

قمر جريت حضنت سلطان اللي انبسط، حياء قربت من سلطان طبطبت على كتفه.
حياء: مُبارك يا سلطان.
رحمة: ابعدوا كدة.
رحمة: مين هي؟ و بنت مين؟ و بتشتغل إيه؟ و عندها كام سنة؟ و عاملة ازاي؟ أوصفها ليا و اسمها إيه؟ و هشوفها امتى؟ و كتب الكتاب و الفرح امتى؟ انطق اتكلم.
أنور(بصدمة): مش لما يأخد نفسه و لا يقدر يستوعب كمْ أسئلتك.
سلطان: في إيه يا أمي اهدي عليا كدة.
قمر: قول قول انطق.
سلطان: عموما كلنا نعرفها.

رحمة: مين ها مين؟
قمر: ما تبطل تشويق.
سلطان: عشق.
حياء(باستغراب): بنت خالتو.
سلطان: أيوه.
رحمة: بنت نداء رجعت من سويسرا؟
سلطان: اه.
رحمة: طب و شوفتها ازاي احكيلنا.
قمر: يلا يا سلطان بطل تشويق شوية بقى.
سلطان: هحكيلكم بس ممكن ارتاح...
أنور(بضحك): اطلع يا ابني الأوضة ارتاح.
أنور: و أنتوا اجهزوا هننزل مع سلطان.
حياء: طب و جامعة قمر؟
قمر: يا ستي اخرسي هي جامعتك و لا جامعتي!
رحمة(بحدة): قمر عيب كدة.

أنور: قمر حياء بتخاف على مصلحتك عموما يا حياء متخافيش أحنا هنخلص كل حاجة في حدود أسبوعين.
حياء: اللي تشوفه يا بابا عن اذنكم.
رحمة: يا فاشلة.
قمر: متشكرة هه.
قمر: انا طالعة أوضتي يا ستي.
أنور: رحمة تعالي معايا.
رحمة: حاضر.
رحمة سندت أنور و طلعت لأوضتهم فكانت ايده لسة متجبسة.
عند سلطان.
سلطان طلع لأوضته و اتصل بعشق لأنه من ساعة ما جه أمريكا مكلمهاش و قلق جدا عليها.
الخط اتفتح.
سلطان(بلهفة): عشق أنتي كويسة؟

عشق: اه الحمدلله.
سلطان: أسف أسف إني بعدت عنك الفترة دي.
عشق: و لا يهمك.
سلطان: مال صوتك يا عشق؟
عشق: أنا بخير بخير.
سلطان: بس أنا حاسس فيكي حاجة؟
عشق: لا أنا كويسة.
سلطان(بابتسامه): أنا جاي بكرة إن شاء الله.
عشق(بابتسامه): ماشي.
سلطان: وحشتيني.
عشق(بخجل): و أنت كمان.
ابتسم سلطان على خجل عشق منه.
سلطان: خلي بالك من نفسك لغاية ما أجي.
عشق: حاضر.

سلطان قفل مع عشق و بدأ يجهز شنطته الصغيرة اللي جه بيها، و كذلك الباقي بيجهزوا شنطهم.
حياء(بقلق): قمر قمر.
سلطان: في إيه يا حياء؟
حياء: قمر مش هنا.
سلطان: كلمتيها؟
حياء: اه مش بترد.
رحمة: حصل إيه؟
حياء: قمر مش هنا.
رحمة: يا نهار أسود راحت فين؟!
سلطان: اهدي يا أمي في إيه أنا واثق في أخلاق قمر كويس و كمان هتلاقيها راحت عند حد من صحابها.
حياء: أيوه فعلا.
رحمة: طب افضلوا وراها في التليفون.
عند قمر.

قمر وصلت لجامعتها و وقفت قدام عيادة عيسى و هي مترددة و طلعت للعيادة بتاعته.
قمر(بالانجليزية): لو سمحت دكتور عيسى هنا؟
سكرتيرة(الانجليزية): لا يا فندم.
قمر(بالانجليزية): شكرا.
قمر نزلت من العيادة و لكنها لقت قدامها عيسى كانت هتمشي بسرعة و لكنه وقف قدامها.
عيسى: فيكي حاجة؟
قمر: ها لا انا.
عيسى: أومال جاية عيادتي ليه؟
قمر: انا كنت جاية أشكرك على وقفتك معانا في المستشفى و متزعلش من سلطان اخويا.

عيسى: أنتي جاية علشان تقولي كدة بس!
قمر(بتوتر): و أشوف وشك بخير.
عيسى(بخفوت): ليه!
قمر: هسافر مصر.
عيسى بص ل قمر بصدمة و خد نفسه بعمق.
عيسى: ربنا معاكي.
قمر رفعت رأسها ل عيسى و هي بتبصله باندهاش من ردة فعله.
قمر(بخفوت): شكرا.
قمر سابت عيسى و بمجرد ما مشيت عيسى نادى عليها بخفوت و حزن.
قمر اتصدمت لما لقت عيسى شدها لحضنه.
عيسى: ليه؟
قمر(بخفوت): ليه إيه؟
عيسى: تسيبيني و تمشي؟

قمر: أنا علشان هحضر فرح سلطان و هرجع تاني علشان جامعتي.
عيسى بِعد عن قمر كذا خطوة و بصلها.
عيسى(بحذر): قصدك أنك راجعة تاني!
قمر: أه.
عيسى(بعصبية): اومال ليه قلبتيها دراما حرام عليكي وقعتي قلبي افتكرت هتمشي خالص.
عيسى: امشي من قدامي علشان مضربكيش.
قمر(بضيق): علفكرة أنت اللي فهمت غلط أنا.
عيسى: امشي و أكتر من تلت أيام هنزل أجيبك من شعرك.
قمر: لا يا خفيف هقعد أسبوعين بقولك فرح سلطان.

عيسى: من بقية عائلتي سلطان ده.
قمر: رخم انا همشي.
عيسى: هتوحشيني.
قمر لفت لعيسى و عيسى طلع بسرعة على عيادته، قمر ابتسمت بخجل و رجعت هي كمان لبيتها.
رحمة: كنتي فين؟
قمر: كنت عند صاحبتي ببلغها إني هحتاج محاضرات لمدة أسبوعين عشان لما ارجع ميبقاش في مشكلة.
رحمة: طب ادخلي يلا ارتاحي هنسافر بليل.
قمر: ماشي.
سلطان(بضيق): قمر بعد كدة متمشيش من غير أذن من حد في البيت فاهمة.
قمر: حاضر يا حبيبي.

حياء(بحدة): تعالي يا قمر عايزاكي.
حياء شدت قمر لأوضتها و قفلت الباب.
حياء: من غير كدب كنتي فين أنا و أنتي عارفين أنه مش عندك صحاب أصلا.
قمر: عادي كنت مخنوقة ف اتمشيت.
حياء: ريحة البرفيوم الرجالي دي مش غريبة عليا يا قمر.
قمر(بصدمة): بتشكي فيا يا حياء!
حياء: حالك مش عاجبني أصلا من ساعة ما دكتور عيسى ظهر.
حياء: تنسي عيسى أو غيره يا قمر فاهمة ركزي في دراستك مش عايزين مشاكل.

حياء سابت قمر و دخلت أوضتها تليفونها رن.
الخط اتفتح.
حياء(بضيق): أنت مين بقى؟!
: وحشاني.
حياء(بضيق): أنا معرفكش.
: مش مهم تعرفيني المهم إني عارفك.
حياء(بضيق): لو مقولتش أنت مين هبلغ سلطان.
: المهم أنك بخير.
حياء قفلت التليفون و رمته على السرير بضيق.
عند سلطان.
سلطان: زي ما بقولك كدة يا إيهاب.
سلطان: أيوه متنساش.
سلطان: تسلم.
إيهاب: هخلص منك أخيرا.
سلطان: اقفل يا جذمة.

استعد الجميع للسفر و رجعوا عن طريق الطيارة و وصلوا للفيلا.
أسماء: رحمة.
رحمة: حبيبتي.
رحمة حضنت أسماء جامد و أسماء كذلك لانهم صحاب من الصغر.
أسماء: نورتي بيتك.
أسماء: قمر و حياء.
حياء: أزيك يا دادة.
أسماء: بخير يا حبيبتي.
قمر: طبعا فاكراني.
أسماء: حد ينسى المصايب.
قمر: ايه ده في إيه!
الكل ضحك على قمر و أسماء خدتها في حضنها.
قمر: وحشاني.
سلطان: طب مش نريح ساعتين علشان نروح لخالتو.
رحمة: نداء وحشاني أوي.

أنور: طب نطلع نريح الأول يا رحمة.
بعد فترة طويلة،
قمر: عريس عريس.
سلطان: اخرسي شوية.
قمر: أنتوا جايين عليا كدة ليه؟!
حياء: اهدي يا قمر بقى.
سلطان كان بيعدل جاكت البدلة و حط البرفيوم بتاعه بالرغم أنه مش بيحبه و لكنه لأجل عشق.
حياء: مُبارك يا سلطان.
سلطان: حبيبتي.
سلطان: ها جهزوا و لا لسة؟
رحمة: جهزت جهزت.

أنور: أنتوا الاتنين هتطيروا ليه كدة اهدوا شوية و أنت بالذات يا سلطان اهدى ده انا لما روحت أخطب امك كنت تقيل جدا.
رحمة: بامأرة المأذون اللي جبته في ايدك.
أنور: مش يلا بينا و لا إيه؟
قمر: لا مسيطر يا حاج.
سلطان: يلا يا دادة.
أسماء: طيب يا حبيبي...
كلهم ركبوا عربياتهم و راحوا لبيت عشق.
أنور: بتبصلي ليه يا عم؟
سلطان: لا مفيش.
سلطان طلع تليفونه و قعد يتصفحه شوية.
عند عشق...
نداء: لفي كدة.
عشق(بحماس): حلو صح!

نداء: اه.
عشق جريت على أوضتها و هي بتبص على نفسها و مبسوطة و متوترة.
نداء قامت فتحت الباب ليهم و حضنت رحمة جامد لانهم بقالهم فترة منفصلين عن بعض.
رحمة: كدة متسأليش.
نداء: مين اللي يسأل على مين يا رحمة!
سلطان: طب ندخل و نعاتب بعض جوا و لا إيه!
قمر(بضحك): أصل العريس مستعجل.
كلهم دخلوا و قعدوا في انتظار عشق و نداء و رحمة كانوا بيتكلموا و يفتكروا أيام زمان.

استمع سلطان لخطوات عشق و لف برأسه ناحيتها و قام وقف بصدمة من جمال عشق اللي في تزايد كل يوم.
عشق كانت لابسة فستان باللون الأحمر بحمالات عريضة مايلة على الكتف و قصير لغاية الركبة و لبست صندل بكعب باللون الأحمر و عدلت تسريحة شعرها القصير و حطت مكياج خفيف.
سلطان قرب من عشق اللي وقفت قدامه و هي بتتنفس بصوت عالي من قرب و نظرات سلطان ليها.
سلطان: طلعنا بنعرف نلبس فساتين أهو.
عشق(بخفوت): عشان ظروف بس.

سلطان: ا.
قمر: عروسة اخويا و بنت خالتي.
قمر وقفت بين سلطان و عشق و حضنت عشق اللي اتفاجأت من سرعة قمر.
سلطان: خلاص هتموت في إيدك.
قمر: بنتأكد على إمكانيات بنتنا.
حياء اتصدمت و ضربت قمر على كتفها و قربت من عشق حضنتها بهدوئها المعتاد.
قمر: احم أسفة.
حياء: أنا حياء.
عشق: تشرفت بمعرفتكم ماما عرفتني بيكم.
سلطان: تعالي يا عشق سلمي على ماما و بابا.

قربت عشق من رحمة و أنور و سلمت على أنور اللي ابتسم ليها و بص لسلطان و لفرحته بعشق.
رحمة شدت عشق ليها و حضنتها.
رحمة: بسم الله ما شاء الله جميلة من يومها يا نداء.
نداء: شكرا يا حبيبتي.
رحمة: تعالي اقعدي جمبي.
عشق: شكرا يا طنط.
رحمة: طنط إيه يا عشق ده أنا خالتك و أمك قبل ما ابقى أم سلطان كمان ربنا يباركلك يا حبيبتي.
قمر: أخيرا سلطان رضي يتجوز بركاتك.
عشق رفعت رأسها لسلطان و ابتسمت ليه.
الباب خبط.

نداء(باستغراب): مين هيكون جه دلوقتي؟
أسماء: خليكوا هقوم أفتح.
سلطان: خليكي يا دادة أنا عارف مين.
سلطان فتح باب الشقة و حضن إيهاب.
إيهاب: طلباتك أوامر يا عم.
سلطان: تسلم.
سلطان: اتفضل يا مولانا.
أنور: يا ابن المجنونة قولتلك في الخطوبة مش فاتحة و حتى لسة مقرأنهاش.
سلطان: مضيعة للوقت يا عم.
عشق قامت وقفت بصدمة و هي بتبص للمأذون جمب سلطان و هو مبسوط و بيبصلها.
قمر: أخويا السريع.
إيهاب: مش هنكتب و لا إيه؟!

سلطان: يلا يا عشق.
سلطان قرب من عشق و مسك ايديها و لكنها شدت ايديها من بين ايديه.
عشق: انت مأخدتش رأيي يا سلطان و كمان.
رحمة: ده كتب كتاب بس يا عشق و كمان الواد شكله مستعجل و بيحبك اوي.
عشق: أنا فاهمة يا خالتو بس.
سلطان: بس إيه يا عشق هتتراجعي في كلامك! عشق: مش قصدي كدة.
نداء: خلاص يا عشق يلا.
عشق بصت ل نداء و هي بصت ليها ب اطمئنان.

الكل قعد و بدأوا يكتبوا الكتاب تحت سعادة سلطان، إيهاب و أنور كانوا الشهود.
المأذون: فين بطاقة العروسة؟
نداء: كمل يا مولانا هدخل اجيبها.
المأذون: تمام.
المأذون: بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكم في خير، بالرفاء و البنين إن شاء الله.
سلطان قام وقف قدام عشق و شدها ل حضنه و كأنه ما صدق و كان مبسوط و باس خدها.
سلطان: بحبك...
إيهاب: سمعينا زغروطة يا أم حسن.

ضحكت أسماء و زغرطت، الكل استغرب حضن سلطان لعشق لفترة طويلة.
عشق(بهمس): دقيقتين و هنام و الله.
سلطان(بهمس): كنت كل مرة مش بقدر أشبع من حضني ليكي و لأول مرة أكون مستمتع و أنتي في حضني لأول مرة أكون حاسس بالأمان للفترة دي كلها.
عشق طبطبت على ضهر سلطان بحنية، سلطان بِعد عن عشق بأعجوبة و باس رأسها.
إيهاب: لا كدة مينفعش كنت تأخدها الاوضة جوا.
سلطان: ما أنا معرفتش أربيك تعالى هنا.

سلطان طلع يجري ورا إيهاب اللي جري في الشقة كلها و خبط في حياء اللي وقعت لكنه لحقها بين ايديه.
إيهاب(بخفوت): يا نهار جمال.
حياء زقت إيهاب و قامت وقفت و بصتله بضيق شديد، سلطان ضرب إيهاب على قفاه.
رحمة: مبسوطة بيكي أوي يا عشق.
عشق: أنا أكتر...
رحمة: حطيه في عينك.
عشق: عيوني يا دادة.
الكل قعد يتكلم مع بعض و إيهاب هزر مع أنور و سلطان لأن إيهاب متربي مع سلطان من صغره.

سلطان(بهمس): ما تخليك جدع و تخليني أخرج معاها.
إيهاب(بهمس): بلاش يا أنور ده استغلالي و هيستغل البت ما صدق أتجوز.
أنور: أنور حاف يا كلب.
إيهاب: أنا اتهزات جامد النهاردة بقول امشي برضو.
سلطان: يكون أحسن.
إيهاب: شايفة يا دادة شايفة يا رحمة هانم.
رحمة: سلطان عيب.
أسماء: إيهاب ربنا يحفظه لشبابه.
إيهاب: مش عارف مصاحب سلطان ده ليه ده أنا حتى أحلى منه.
سلطان: في دي عندك حق.

عشق قامت وقفت و قربت من سلطان و قعدت جمبه.
عشق: مقدرش أنكر أن سلطان الراجل الوحيد اللي دخل قلبي بجماله أيا كان أي جمال فهو حبيبي.
قمر: الله يا ست.
سلطان خد ثقة في نفسه من عشق و شدد على إيديها بحب و حنية و فخر بيها.
أنور: طب ممكن يا نداء هانم سلطان يأخد عشق و يخرجوا.
نداء: أكيد.
قمر: طب و أنا و أنا.
إيهاب: بطلي رخامة يا بت عايز يقولها حاجة في بوقها أنتي مالك.
إيهاب: احم عكيت الدنيا أنا أسف.

إيهاب سابهم و جري بره الشقة الكل ضحك عليه بلا استثناء، إيهاب رجع تاني و قعد جمب أنور و هو محرج.
سلطان: عن أذنكم.
سلطان مسك إيد عشق و خرجوا بره الشقة و هو مبسوط.
سلطان: مبسوطة؟
عشق: أه.
سلطان: تحبي تروحي فين و أنا معاكي.
عشق: مش عارفة أقترح أنت.
سلطان: عايز بعد كدة حياتنا مشاركة بيني و بينك.
عشق(بابتسامه): إن شاء الله.
الدنيا مطرت سلطان حط إيده على رأسه و خد عشق في حضنه و كانوا هيرجعوا البيت.

عشق: مش بتحب المطر؟
سلطان: بلاش.
عشق: بس أنا بحبه.
سلطان: نتفرج فوق يا عشق.
عشق سابت سلطان و وقفت في نص الحديقة اللي في عمارة نداء.
عشق فردت ايديها بسعادة و هي حاسة بالمطر على وشها و جسمها.
فجأة لقت اللي بيحضنها من ضهرها و باسها على خدها، عشق ابتسمت و لفت لسلطان و حطت ايديها على كتفه و مسكت ايده بين ايديها و حطت ايده التانية على خصرها.
عشق: إيه رأيك في رقصة؟
سلطان: قصدك جنون.
عشق: مش مهم.

سلطان بدأ يرقص مع عشق و كان صوت المطر لحنهم و حبهم لبعض أفضل اغنية.
كانت العائلة بتتفرج عليهم من البلكونة و هما مبسوطين بيهم.
سلطان: بحبك.
عشق: ممممم بعينك أقولك و أنا كمان.
سلطان: تقل من بدايتها!
عشق: و إن كان عاجبك.
سلطان: على قلبي جمال و دلال.
سلطان شد عشق لحضنه و حاوط وشها بين ايديه و قرب منها ببطء بعد ما غمض عينيه.
فجأة سمعوا صوت ضرب نار و صريخ إيهاب باسم سلطان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة