قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس

عشق كانت خايفة و طلعت أوضتها بسرعة و قفلت وراها الباب و دورت على تليفونها لغاية ما لقته...
عشق فتحت التليفون و لقت الباب بتاع أوضتها بيخبط جامد، عشق صرخت و حطت ايديها على بوقها بخوف.
في اللحظة دي عشق داست على رقم سلطان اللي استغرب اتصالها في الوقت المتأخر ده و رد بعد تردد كبير.
سلطان: ألو بتتصلي ليه؟
عشق بصت لتليفونها و اتصدمت أنها اتصلت بِسلطان و بصت للباب بخوف...
سلطان: ألو ألو.

سلطان: أنتي متصلة تهزري.
عشق(بخفوت): سلطان.
سلطان: خير اتصلتي ليه؟
باب أوضة عشق اتكسر و عشق صرخت، عشق زحفت لورا بخوف.
الشخص قرب منها و كان هينزل لمستواها عشق مسكت ال?ازة اللي جمبها على الترابيزة و ضربته بيها و قامت جريت و مسكت تليفونها و نزلت لتحت.
سلطان(بقلق): مش بتردي ليه و إيه الصوت اللي جمبك ده ردي؟!
عشق: في شخص هنا شكله حرامي.
سلطان(بحدة): نادي على عبدالمنعم أو عاطف نادي على اي حد من بره.

عشق كانت بتجري في الفيلا بتدور على مكان تستخبى فيه و الشخص كانت رأسه نزفت.
عشق(و هي بتنهج): مشيتهم كلهم حظي الأسود اللي ورايا ورايا في كل حتة بعيد عنك.
سلطان(بصدمة): قصدك أن مفيش حد عندك في الفيلا غيرك؟!
عشق(و هي بتنهج): شكلي هموت.
سلطان قام من مكانه بسرعة و مشي خرج بره أوضته و ساب دادة أسماء نايمة مكانها و بدأ يمشي في الممرات و هو حاسس بوجع في جمبه و بيكلم عشق.
سلطان: سمعاني؟
عشق(بهمس): اه.

سلطان: ظهر قدامك؟
عشق(بهمس): أنا مستخبية في المطبخ و هو قدامي أهو.
سلطان(بحدة): يا غبية و هو حد بيستخبى في المطبخ هقتلك.
عشق(بانفعال): أعمل ايه يعني شايف فيا دماغ أفكر حتى في موقف زي ده.
عشق(بصدمة): يا نهار أسود سمعني.
سلطان(بحدة): حلو علشان يخلصني منك و ارتاح.
عشق: جاي ناحيتي جاي ناحيتي.
سلطان(بحدة): في باب خلفي في المطبخ اطلعي بسرعة منه.

عشق قامت جريت على الباب اللي سلطان قالها عليه و قفلته من بره و هي بتنهج و بتأخد نفسها بصعوبة أثر الجري و خوفها.
عشق بدأت تبص حواليها كانت الدنيا ضلمة، كل أنوار الفيلا مطفية و عشق كانت خايفة.
عشق سمعت أصوات قريبة منها بدأت تلف ورا الفيلا و هي خايفة و أول مرة تتعرض لحاجة زي كدة، تليفونها وقع منها و هي بتجري.
عشق دخلت الفيلا تاني و طلعت أوضة سلطان و قفلت الباب و قعدت ورا الباب على الأرض و هي خايفة.

بعد فترة وصل سلطان للبيت و بدأ ينادي باسم عشق بصوت عالي، عشق خافت أكتر لأنها مقدرتش تميز صوت سلطان من بعيد.
سلطان طلع يدور عليها في كل الأوض و وصل لأوضته و قعد يخبط عليها...
سلطان: عشق أفتحي أنا سلطان.
عشق قامت بسرعة من مكانها و فتحت الباب و أول ما شافت سلطان دموعها نزلت و حضنته بانفعال.
سلطان كان بيحاول يقف ثابت بسبب جرحه و مسك في عشق اللي أثرت على توازن سلطان.

عشق(بدموع): متسبنيش تاني لوحدي أنا أصلا بخاف أقعد لوحدي.
سلطان(بخفوت): أنتي كويسة؟ حد عملك حاجة؟
عشق هزت رأسها بالنفي، و فجأة وقع سلطان بعشق على الأرض.
عشق اتخضت و رفعت رأسها لسلطان لقته مغمض عينه و مغمي عليه.
عشق قربت من سلطان و قعدت تهزه و هي خايفة عليه.
عشق: سلطان سلطان فتح عينك.
عشق: سلطان.
عشق بصت حواليها و نزلت تجري جابت ماية و طلعت تاني ليه و بدأت ترش وشه بالماية و رفعت رأسه و شربته ماية.

سلطان فتح عينه ببطء و بص لعشق بخفوت و حط رأسه على كتفها بتعب.
سلطان(بخفوت): قوميني.
عشق: طيب.
عشق حاولت تسند سلطان علشان يقوم مقدرتش.
عشق: إيه الجسم ده!
سلطان(بخفوت): حاولي.
عشق: استنى أنا عندي حل.
عشق قامت وقفت و سابت سلطان على الأرض و فتح عينه بصدمة لما لقي عشق بتشده من رجله ناحية أوضته.
سلطان كان بين الوعي و اللاوعي و هو بيحاول يصدق أنه بيحلم، عشق ظهرت قدام عينه بعد ما شدته من رجله لغاية سريره.

عشق: المسافة كدة قربت.
عشق: قوم يلا.
عشق سندت سلطان و قعدته على السرير.
عشق: اعمل إيه؟
سلطان: تليفوني بكرة الصبح تبلغي دادة أسماء ترجع البيت.
عشق بدأت تدور في جيب سلطان على التليفون و ضحكت غصب عنها.
سلطان(بخفوت): بتضحكي على ايه؟
عشق: أنت جيت بهدوم المستشفى!
سلطان(بخفوت): تجاوزتي حدودك يا عشق لما أفوقلك.
عشق ابتسمت غصب عنها.
سلطان(بخفوت، بحدة): ازاي الزفتين دول مشيوا؟

عشق: أنا اللي سمحتهم يمشوا و ده مش موضوعنا دلوقتي ممكن تريح.
سلطان كان حاسس بوجع و لسانه تقل و مكنش قادر يتكلم بشكل طبيعي فغمض عينه و استسلم لرغبته في النوم.
سلطان(بتوهان قبل ما ينام): نامي و متخافيش.
عشق خافت تنام في أوضتها و بصت لسلطان و بعدها لأوضته و اتوترت من فكرة نومها معاه في نفس الأوضة.
عشق نامت على الكنبة اللي قدام سرير سلطان.
في الصباح الباكر...

سلطان فاق من نومه و بص حواليه و قام منفوض من مكانه أول ما افتكر اللي حصل إمبارح و وقع نظره على عشق اللي نايمة على الكنبة قدامه فاتنهد و مسك تليفونه اللي كان جمب عشق.
سلطان خرج بره أوضته و هو تأكد إمبارح لما جه أن مفيش حد في البيت.
سلطان نزل لأوضة مكتبه و تأكد أن في ورق اتسرق من مكتبه.
سلطان مسك تليفونه و اتصل بِ عبدالمنعم يجيب الرجالة و يرجعوا و كان هاديء جدا.

بعد فترة كانت وصلت الرجالة و كمان دادة أسماء اللي اتخضت أول ما عرفت أن سلطان مشي من المستشفى.
أسماء: سلطان أنت مشيت من المستشفى من غير احم و لا دستور كدة يا ابني تقلقني عليك.
سلطان: أسف يا دادة بس كان لازم أرجع.
عاطف: سلطان بيه احنا كلنا موجودين.
سلطان: اطلع استناني بره.
اسماء: طب رجعت ليه؟ طمني.
أسماء: عشق فيها حاجة؟
أسماء: انت كويس؟
أسماء: جرحك يا ابني معداش عليه يومين ليه كدة.

سلطان: يا دادة أنا كويس صدقيني روحي ارتاحي بس.
سلطان خرج بره الجنينة و وقف قدام الحراس كلهم اللي كانوا خايفين من ردة فعله.
سلطان(بهدوء): أنتوا بتشتغلوا عند مين؟
عبدالمنعم: عند حضرتك يا بيه.
سلطان(بعصبية): و طالما هو عند حضرتك يا بيه مشيتوا امبارح من غير أذن مني على أساس إيه!
سلطان(بعصبية): هي اللي بتدفع ليكم الفلوس و لا أنا؟!
سلطان(بعصبية): و أنت يا سي عاطف ما صدقت علشان تغور في داهية.

سلطان(بعصبية): أنا مش ضارب حد على إيده علشان يشتغل عندي.
سلطان(بعصبية): كلكم مطرودين.
عشق(بصوت عالي): سلطان.
كل الحراس بصوا لفوق ناحية عشق اللي كانت واقفة في بلكونة سلطان و شعرها على وشها من شدة الهواء و بصت لسلطان بحذر.
سلطان مبصش ليها و بص قدامه ببرود.
عشق نزلت من على السلالم و هي بتجري و قابلت دادة أسماء اللي حوالت تفهم حصل إيه.
عشق: بعدين يا دادة بعدين.

سلطان(بحدة): مستنين إيه أنا قولت اللي عندي امشوا يلا.
عشق: لا استنوا.
عشق: أنت بتعاقبهم على أنهم نفذوا أوامري!
عشق: لو في حد يتعاقب هنا يبقى أنا.
سلطان(بلامبالاة): و هما بيشتغلوا عندي مش عندك.
عشق: و أنا من أهل البيت و هما نفذوا امري أنا.
سلطان(بلامبالاة): و هو أنتي اللي بتدفعي ليهم؟
عشق: خلاص مستعدة ادفع ليهم الشهر ده تعويضا.
سلطان: طيب ادفعي.
عشق: طيب.

عشق: و أنت بصفتك ابن خالتي فأنا عايزة تكلفة الحراس دول كلهم بلا استثناء.
سلطان بص لعشق بصدمة و عشق رفعت حاجبها بلامبالاة.
عشق: واضح أنك بخيل حتى لقرايبك.
سلطان: أنتي عايزة إيه دلوقتي؟
سلطان(بحدة): و أنتوا بتبصوا لأيه امشوا يلا شوفوا شغلكم.
سلطان(بحدة): و أي أمر بعد كدة مني أنا بس.
الحراس مشيت من قدام سلطان بسرعة و كل واحد بدأ يأخد مكانه، سلطان قرب من عشق و رفع في وشها صباعه بغيظ.

سلطان: الموقف ده مش هعديه ليكي فاهمة؟
عشق ربعت ايديها وبصت لسلطان بلامبالاة.
عشق: مش مهم المهم أنكم رجعتهم شغلهم.
عشق: عن أذنك يا ابن خالتي.
عشق سابت سلطان و دخلت الفيلا، سلطان دخل وراها و لقى قدامه أسماء اللي لاحظت تعبه و ارهاقه.
أسماء: إيه يا حبيبي؟ هو كان لازم تتعب نفسك كدة؟
أسماء: و كمان من امتى و انت بتهمل في صحتك!
أسماء: اقعد ارتاح بقى يا حبيبي.
عشق: حتى قوليله يا دادة يطلع غير لبس المستشفيات ده.

سلطان(بعصبية): دادة لو اتكلمت تاني و ربي هتصرف معاها بشكل بشع.
عشق(بلامبالاة): وريني كدة علشان أوريك بنات حواء على أصولهم و أخليك تشد في شعرك.
سلطان: بقولك إيه أنا مش ناقصك.
سلطان: و بسبب عملتك إمبارح اتسرق ورق من مكتبي.
سلطان: من ساعة ما جيتي و المصايب فوق رأسي.
سلطان: و أنتي أكبر مصيبة في حياتي أصلا مش عارف استحملت تمن ايام ازاي بس!
سلطان: و مش عارف هصبر لسة ازاي على خمس ايام.

سلطان: الصبر من عندك يا رب.
سلطان ساب عشق و أسماء اللي قعدوا يضحكوا عليه و طلع لأوضته خد دوش و غير هدومه.
أسماء: هو حصل إيه إمبارح؟
عشق: تعالي هحكيلك بس نروح نعمل اكل هقع من طولي.
أسماء و عشق دخلوا المطبخ و أسماء بدأت تجهز الفطار، و عشق بدأت تحكي ليها كل اللي حصل إمبارح.
عشق: و بس زي ما انتي شايفة مش طايق ليا كلمة.
سلطان(بحدة): و لا نفس.
عشق: متشكرين يا عم.
عشق سرحت في شكل سلطان قدامها.

عشق: هو أنت نضفت كدة ليه؟
سلطان: لا يا حلوة ابقي امسحي عيونك كويس أنا علطول نضيف.
عشق بصت لدادة أسماء و لسلطان بِ إحراج.
أسماء: طب يلا علشان الفطار.
تليفون عشق رن، الخط اتفتح.
عشق: ألو يا ماما.
نداء: إيه الأخبار عندك؟
عشق: بخير يا ماما.
عشق: اتأخرتي ليه كل ده؟!
نداء: معلش مشغولة شوية.
نداء: سلطان جمبك؟
عشق: اه.
نداء: طيب ودهولي.
عشق: خد.
سلطان: مش عارف قلة الادب عايزة منك إيه.
عشق: عايزة تسلم على قفاك.

سلطان: لا ده لسانك طويل كمان.
سلطان(بهمس): اصبري عليا و ربنا.
نداء: سلطان.
سلطان: نعم يا خالتو.
نداء: معلش عارفة إني متقلة عليك.
سلطان: لا مفيش حاجة يا خالتو دي عشق ملاك نازل من السماء كدة.
سلطان مسك عشق من هدومها و زقها.
عشق: يا حيوان.
سلطان: لا مفيش حاجة يا خالتو.
أسماء سابت عشق و سلطان و مشيت و هي بتبرطم بالكلام و دخلت اوضتها.
سلطان: لا متقلقيش دي في عيوني.
سلطان: طبعا اومال يلا في رعاية الله سلام.

سلطان قفل مع نداء و رمى تليفون عشق على الترابيزة اللي جمبه، عشق جريت على تليفونها و مسكته.
عشق(بانفعال): متعرفش التليفون غالي عليا زي أنت غبي...
سلطان(بلامبالاة): مش هتأكلي؟
عشق(بحدة): مغفل.
عشق طلعت لاوضتها، سلطان جهز نفسه و مشي خرج بره الفيلا.
بعد فترة كبيرة،.

عشق كانت قاعدة بليل على سريرها حاسة بملل و بعدها قامت وقفت في البلكونة لمحت سلطان واقف لوحده في الجنينة و غضب بيحاول يلعب معاه بس سلطان واقف مش بيبديء أي ردة فعل.
عشق خرجت بره أوضتها و نزلت لتحت قربت منه ببطء و رفعت ايديها بتردد على كتفه.
عشق: سلطان.
سلطان(بخفوت): امممم.
عشق: مالك؟
سلطان لف ببطء لعشق و بصلها و بعدها بص في الأرض و رجع لوضعيته الأولى.
عشق بصت لغضب بخوف و بصت لسلطان.

عشق: ما تقوله يدخل بيته و لا هو مبينامش ده أبو هدد.
سلطان: أبو هدد!
عشق: أنت مش شايفه يا عم ضخم ازاي ده أضخم مني.
ضحك سلطان و نزل لمستوى غضب حاوط وشه بايده و باسه.
سلطان: بتخافي منهم؟
عشق نزلت لمستوى سلطان و بصت لغضب.
عشق: قابلت منهم على الحقيقة كتير.
سلطان(باستفهام): ازاي يعني؟
عشق: مسمعتش عن كلاب البشر اللي بيجروا ورا الفلوس و الطمع و الشهوة!
سلطان: و أنتي قابلتيهم ازاي و فين؟

عشق(بابتسامة): و هو انت فاكرني مقابلتش حد منهم في حياتي خالص مثلا!
عشق(بهدوء): هما موجودين في كل مكان و في الشوارع أكتر كلهم أسوأ من بعضهم.
سلطان: غضب روح نام.
غضب بص لعشق و بعدها بص لسلطان بنظرات حادة.
عشق: انا مالي يا عم هو اللي قالك تنام.
سلطان ضحك و ملس علي غضب اللي جري ناحية بيته، سلطان قعد في الارض على العشب و جمبه عشق اللي بصت قدامها بشرود.
سلطان: فهميني قابلتيهم ازاي؟
عشق: حصلك ده ازاي؟

سلطان: هو إيه؟
عشق بصت لوش سلطان اللي فهم من نظراتها و بص بعيد عنها بهدوء.
سلطان: مش هتحكي؟
عشق: مش هتحكي؟
سلطان: سألتك الاول.
عشق: ا.
سلطان: عارف أنك بتشمئزي تبصي في وشي.
سلطان: مش أنتي بس اللي كدة كل الناس كل اللي بيقابلوني كل اللي بيتعاملوا معايا كل الستات.
سلطان: حتى أنا.
عشق بصت لِ سلطان و اتنهدت.

عشق: أنت اللي واهم نفسك على الاقل أنت مجرد تشوه بسيط في وشك لكن الناس اللي عندهم اعاقة سواء ذهنيا أو جسديا.
عشق: ربنا وداك نعم كتيرة انت مش واخد بالك منها.
عشق: ناس كتير تحلم تبقى مكانك او حتى حارس في مكان زي ده و شغال شغلانة شريفة أو خدامة بس في الفيلا الواسعة دي.
عشق: محدش مرتاح في حياته.
عشق: بس أنت مش وحش قلبك طيب أحسن من اللي قلوبهم اتملت بالحقد و الكره و الطمع.

عشق بصت قدامها و حست بايد سلطان علي خدها تمسح دمعتها اللي نزلت على خدها.
سلطان: القلب اللي بتتكلمي عليه بينبض و بس حتى أن نبضاته بتعافر علشان ينبضها.
سلطان: مفيش سبب يعيش من أجله.
عشق بصت لسلطان و رفعت ايديها بتوتر على خده المشوه و بدأت تلمسه حست ببشرته الخشنة أثر الجرح و الحرق.
عشق: بس أنا مش بشمئز منك يا سلطان.
سلطان قام وقف بسرعة و بص للناحية التانية بعيد عن عشق و سابها و مشي.
سلطان: شفقة مبحبش.

سلطان طلع لأوضته و قفل الباب.
عشق مسكت ايديها و اتنهدت و فضلت سهرانه لغاية الصبح و لمحت سلطان واقف في بلكونته.

-في مكان تاني...
في أمريكا.
حياء كانت نايمة قامت على صوت تليفونها.
حياء مدت ايديها و هي مغمضة عينيها و مسكت التليفون حطته على ودنها.
حياء(بنوم بالانجليزية): الو مين؟
لا رد.
حياء(بالانجليزية): مين معايا؟
سمعت حياء صوت رجولي بيتكلم.
: حياء.
حياء استغربت أنه رقم مصري و قامت بسرعة اتعدلت في نومتها و بصت للرقم.
حياء: الو مين معايا؟
الرقم الذي تحاول الاتصال به مغلق الآن يرجى محاولة الاتصال مرة أخرى.

حياء اتنهدت و سابت التليفون من ايديها و هي بتفكر مين ممكن يعمل كدة.
قمر: حياء حياء.
حياء: صوتك عالي يا قمر.
قمر: ايه رأيك البس ده و لا ده؟!
حياء: البسي أي حاجة يا قمر و سيبيني و في حالي.
قمر: مالك صاحية من النوم رخمة كدة ليه يا بت؟
حياء: احترمي إني أختك الكبيرة يا قمر.
قمر: انا ماشية.
قمر سابت حياء منشغلة في تفكيرها و دخلت اوضتها اختارت طقم تلبسه.

قمر لبست فستان باللون الأبيض ب ¾ كم و قصير لغاية الركبة منفوش و لبست جذمة باللون الأسود و رفعت شعرها على شكل ديل حصان.
قمر قابلت رحمة قدامها اللي استغربت.
قمر: إيه يا ماما شكلي وحش؟
رحمة: لا حلو بس هتروحي كدة الجامعة؟
قمر: اه هروح كدة.
رحمة(باستغراب): ماشي.
رحمة: مش هتأكلي؟
قمر: لا عن اذنك.
قمر خرجت بسرعة ركبت عربيتها و ساقت ناحية الجامعة، رحمة جريت على اوضة حياء اللي اتخضت من دخول رحمة المفاجيء.

رحمة: البت قمر وراها حاجة.
حياء: ليه مالها؟
رحمة: لابسة و متشيكة و هي اصلا علطول متبدهلة و مش بتهتم بنفسها.
رحمة: حب؟
حياء: لا أكيد ممكن تكون حبت تغير يا ماما متشغليش بالك.
رحمة: يا بنتي انا أمكم قولي لو تعرفي حاجة.
حياء: لا متخافيش مفيش حاجة.
عند قمر.
قمر وصلت لجامعتها و رفعت رأسها تلقائيا ناحية عيادة دكتور عيسى في العمارة اللي جمب جامعتها.

قمر كانت بتعدي الشارع خبطت في شخص و كان عيسى اللي مسك ايديها قبل ما تقع.
عيسى: أنتي كويسة؟
قمر: اه اه عن اذنك.
سحبت قمر ايديها من بين ايدين عيسى و جريت على جامعتها بسرعة.
عيسى دخل عيادته و هو بيفتكر شكل قمر بفستانها الجميل و شكلها المرتب.
قمر حضرت جامعتها و كالعادة تحت كلام عنصري من الأجانبين لأنها المصرية الوحيدة اللي في الجامعة.

قمر اتنهدت و سابتهم و مشيت و هي متضايقة زي كل يوم و مش بتحكي لحد من أهلها سواء رحمة أو أنور و لكن أحيانا بتحكي لحياء اللي بتهون عليها كلماتهم.
عيسى: قمر.
قمر: حضرتك بتنادي؟
عيسى: احم منتظرك من ربع ساعة.
قمر: خير في حاجة؟
عيسى: تحبي اعزمك على فنجان قهوة؟
قمر: لا شكرا.
عيسى: واضح أنك مش بتثقي فيا.
قمر: لاني معرفكش كويس عن أذنك.
عيسى: طب ممكن اسالك سؤال؟
قمر: ارجوك انا مخنوقة مش قادرة اتكلم مع حد دلوقتي.

عيسى: ممكن تعتبريني صديق ليك!
مد عيسى ايده لقمر اللي بصتله بتردد و توتر.
أنور: قمر.
قمر بصت لانور بصدمة و بعدها بصت لعيسى.
أنور(بحدة): مين ده؟
قمر(بتوتر): ده ده ده دكتور عيسى دكتور هنا في الجامعة و كنت بقوله على حاجة مش فاهماها يا بابا.
عيسى استغرب من كدب قمر و بص لأنور.
أنور(بالانجليزية): تشرفنا عن اذنك.
عيسى: انا أسعد يا عمي.
بص أنور لعيسى بعمق و مشي مع قمر.
قمر: حضرتك جيت ليه؟
أنور: قولت اعدي عليكي عادي.

قمر: تمام يا بابا.
أنور و هو بيسوق عمل حادثة و خبطت في عمود نور موجود في الشارع و أغمى على قمر في الحادثة.

-في مكان تاني...
عند سلطان و عشق.
الاتنين كانوا قاعدين على السفرة و الصمت هو المسيطر على الكل حتى أسماء استغربت حالتهم.
إيهاب: سلطان.
سلطان: و عليكم السلام.
إيهاب: بطل رخامة يا عم.
إيهاب: خرجت من المستشفى ليه؟
إيهاب: من امتى و أنت بترهق نفسك كدة!
إيهاب: مش تستنى لما تخلص علاجك.
سلطان: تعالى كُل يا إيهاب.
عشق رفعت عينيها ببطء لسلطان اللي كان مركز في أكله و بس.

إيهاب: شايفة يا دادة عناده ده أول مرة يبقى كدة أنت علطول بتهتم بنفسك و صحتك عملت كدة ليه!
رفع سلطان نظره لعشق اللي بصت لإيهاب باحراج...
عشق: أنا السبب يا أستاذ إيهاب.
إيهاب: حصل إيه؟
عشق: كان في حرامي هنا و أنا كنت لوحدي ف طلبت سلطان على التليفون يجي ليا.
إيهاب: حرامي! طب و منادتيش الحراس ليه؟ عشق: لاني طلبت منهم يأخدوا أجازة.
إيهاب: مبلغتنيش ليه يا سلطان؟

سلطان: لأن ده اللي كنت عايزه يحصل يشبع بالورق اللي خده...
إيهاب: هو مين؟
سلطان: بعدين هبقى ابلغك.
عشق: طب استأذن أنا.
سلطان(بحدة): كملي أكلك مش مضطرة تقومي كدة كدة مش هتكلم معاه في مواضيع تخص الشغل هنا.
عشق اتنهدت و بصت لسلطان و سابته و طلعت على فوق و هي مستغربة من تصرفاته معاها طول النهاردة عدم كلامه معاها و بروده و تجنبه ليها.
عشق(لنفسها): انا عملت إيه لكل ده!

عشق دخلت أوضتها و رمت بجسمها على السرير و هي بتبص لسقف الأوضة بشرود.
تحت.
إيهاب: مالك؟ حالك مش عاجبني؟
إيهاب: و زعقتلها قدامي ليه؟
سلطان: أنا بخير مالي يعني مفيش حاجة.
إيهاب: متأكد من كدة؟!
إيهاب: صدقني هعرف يا سلطان بطريقتي.
سلطان: وقت ما أكون عايز أقولك هبقى أقولك.
إيهاب: براحتك يا سلطان.
إيهاب ساب سلطان و مشي و هو متضايق من أسلوبه و هو عارف حالته دي بيتحول و بيبقى شخص بارد ملهوش حدود.

أسماء: هشتري حاجات من السوبر ماركت.
سلطان: خدي معاكي السواق.
أسماء: تمام.
أسماء مشيت، سلطان طلع للدور التاني و دخل أوضته.
بعد فترة سمعت عشق لصوت سلطان العالي و قامت منفوضة من مكانها و خرجت بره أوضتها قربت من أوضة سلطان ببطء و مالت بودنها على الباب تسمع بيحصل إيه جوا.

فجأة الباب اتفتح و عشق اتخضت و بصت برعب لسلطان اللي كان وشه مش مبشر بخير نهائي نظراته لوحدها كانت كفيلة تزرع الخوف و الفزع جوا عشق اللي وقعت على الأرض بخوف من منظر سلطان.
و لحظات و كانت عشق استسلمت للظلام اللي حواليها بتحمد ربنا أنها بِعدت بنظرها عنه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة