قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع

بعد فترة سمعت عشق لصوت سلطان العالي و قامت منفوضة من مكانها و خرجت بره أوضتها قربت من أوضة سلطان ببطء و مالت بودنها على الباب تسمع بيحصل إيه جوا.
فجأة الباب اتفتح و عشق اتخضت و بصت برعب لسلطان اللي كان وشه مش مبشر بخير نهائي نظراته لوحدها كانت كفيلة تزرع الخوف و الفزع جوا عشق اللي وقعت على الأرض بخوف من منظر سلطان.

و لحظات و كانت عشق استسلمت للظلام اللي حواليها بتحمد ربنا أنها بِعدت بنظرها عنه و اختفت من قدامه.
بعد فترة، فتحت عينيها ببطء و هي حاسة بأيد حد على خدها و بيحاول يفوقها و صوت كأنه جاي من على بُعد أميال.
عشق بصت قدامها لقت سلطان قامت منفوضة من مكانها و رجعت لورا بسرعة.
سلطان بصلها و قام وقف و حط ايده في جيبه.
سلطان: واضح أنك بخير دلوقتي.
عشق: فين دادة أسماء؟
سلطان: بتشتري طلبات.
عشق: و أنت واقف هنا ليه؟!

عشق: اطلع.
سلطان اتنهد و حط ايده على وشه بيحاول يهديء نفسه، عشق رفعت البطانية ل وشها و بصت بعينها على سلطان.
عشق: أنن ت شكك را أنن ا.
سلطان: رتبي كلامك الأول و بعدها اتكلمي و سيبيني اهديء شوية.
سلطان: علشان أعرف أتكلم معاكي.
عشق(بتلقائية): مش لازم تتكلم معايا دلوقتي بدل ما تمسك أى حاجة و تجبها فيا.
سلطان: أنتي خايفة مني؟
عشق افتكرت شكله المخيف لما كان متعصب و لأول مرة تشوفه بالحالة دي عصبية لأقصى حد.

عشق: و أنا هخاف ليه!
سلطان قرب من عشق خطوة لكنها رجعت بسرعة لورا في السرير أكتر و هي بتبصله بحذر.
عشق: خلي التعامل من بعيد لبعيد لو سمحت.
سلطان(بتنهيدة): أنا أسف أنا.
عشق بصت قدامها و هي متوترة، سلطان وقف قدام البلكونة و هو بيحاول يجمع و يقول كلمات مناسبة.
سلطان: عشق أنا غصب عني ببقى في الحالة دي.
سلطان: أنا عارف إني.

سلطان ساب عشق و خرج بره الأوضة و قفل الباب بغضب، عشق اتخضت في مكانها و بصت ناحية الباب اللي سلطان قفله.
سلطان خرج بره الأوضة و رجع بذكرياته وقت ما أغمى على عشق قدام عيونه خاف و قلق عليها و جري ناحيتها و شاف على وشها ملامح الخوف و الرعب.
ورددت أسئلة كتيرة في فِكره، هو أنا وحش؟ للدرجة دي خافت مني؟
سلطان شال عشق بين ايديه و دخل لأوضتها حطها على السرير و بدأ يحاول يفوقها.

سلطان دخل أوضته و بص حواليه كانت خرابة، وقف سلطان قدام مرآيته و هو بيبص لشكله في المراية.
سلطان فك أزرار قميصه اللي وقع وراه في الأرض و فضل لفترة واقف قدام مرآيته بيدير حوار بينه و بين نفسه، حاسس بصراع شديد جواه.
الباب خبط.
سلطان: مين؟
أسماء: أنا يا حبيبي.
سلطان: بعد أذنك يا دادة سيبيني شوية.
أسماء: مش هتتغدى؟
سلطان: مش عايز و أرجوكي متدخليش حد عليا الأوضة أيا كان مين و لا حتى حضرتك.

أسماء(بتنهيدة): تمام يا حبيبي.
راحت أسماء لأوضة عشق و خبطت الباب و دخلت كانت عشق على نفس الحالة اللي سابها فيها سلطان.
أسماء: مش هتتغدي؟
عشق(بشرود): لا مش عايزة.
أسماء: اومال انا عملت الغداء لمين يعني لأمي.
عشق(بشرود): هو سلطان مش هيأكل؟
أسماء: لا مش هيأكل.
عشق: طب ليه؟
أسماء: كدة هو كدة عايز يبقى لوحده هو علطول بيحب كدة في الوقت ده بالذات يبقى لوحده مش بيبقى عايز حد معاه.
عشق: طب ليه؟

أسماء: قومي كُلي يا عشق قومي يا بنتي ربنا يهديكي و يهديه.
عشق: بس هو مأكلش من إمبارح.
أسماء: هيفضل كدة للصبح كمان ف سيبيه في حاله.
أسماء: يلا هستناكي تحت.
قامت عشق من على السرير و كانت هتنزل ورا أسماء و لكنها بصت ناحية أوضة سلطان و مشيت ببطء ناحيتها و هي بتحاول تهديء نفسها من المرة اللي فاتت و بتحاول تنظم تنفسها لكن معرفتش.
عشق(بهمس): اهدي يا عشق هو قالك اسف خلاص بقى...

خبطت عشق ببطء على الباب و لكن مسمعتش رد فعادت مرة و اتنين.
الباب اتفتح باندفاع و عشق رجعت لورا بسرعة.
سلطان(بغضب): قولت مش عايز حد أشوفه أنتي مش بتسمعي الكلام ليه!
عشق(بخوف): أنا كنت جاية علشان أبلغك أن الأكل تحت جاهز و أتت مأكلتش من إمبارح و و و أنا نسيت أنا.
سلطان شاف حالة الخوف اللي عند عشق للمرة التانية و حاول يهديء نفسه علشان مينفعلش عليها و كان باين على ملامحه أنه بيجاهد يكون هاديء قدامها.

سلطان: بصي يا عشق أنا النهاردة انسي وجودي في البيت اعتبريني سافرت.
عشق: ما هو أنت كدة هتتعب علشان مأكلتش بالك يومين.
سلطان: عشق أنتي دماغك دي مش بتفهم ملغية خالص ابعدي عني يا عشق ابعدي عني.
عشق(بخفوت): ا.
سلطان: مفيش داعي أنك تكملي كلامك اتفضلي انزلي و سيبيني أرجوكي سيبيني في حالي.
سلطان ساب عشق و قفل الباب و عشق نزلت لتحت و هي متضايقة علشانه و قعدت على السفرة كانت أسماء مستنياها.

أسماء: يلا كُلي اتأخرتي ليه كل ده؟!
عشق: أسفة يا دادة.
عشق: هو النهاردة إيه يا دادة؟
أسماء: النهاردة الخميس.
عشق: طب هو سلطان.
أسماء: عشق متشغليش بالك بالكلام ده علشان خاطري.
عشق(بتنهيدة): حاضر يا دادة.
أسماء سابت عشق و دخلت أوضتها، عشق فضلت قاعدة على السفرة بتفكر في حاجة و خايفة تعملها.
عشق طلعت بسرعة على أوضتها و بدأت تغير هدومها و هي بتدعي اللي بتخططله يمشي صح.

عشق لبست بنطلون جينز و فوقه تي شيرت بكم باللون الأخضر صوف و لبست كوتشي باللون الأبيض و سابت شعرها زي ما هو.
عشق لبست شنطتها و خرجت بره أوضتها راحت لأوضة سلطان و خدت نفس عميق تشجيعًا لنفسها.
عشق خبطت الباب كذا مرة ورا بعض، الباب اتفتح بانفعال و ظهر قدامها سلطان.
سلطان: و لما بتعصب عليكي بتتعبي و تزعلي.
عشق(بتوتر): كنت محتاجة مساعدتك في حاجة مهمة أوي.
سلطان: حاجة إيه؟ خليها بكرة.

عشق مسكت ايده و قربت منه.
عشق(بتوتر): لا لا مينفعش هتبقى مصيبة.
سلطان: هو إيه؟
عشق(بتوتر): غير هدومك بس الأول.
سلطان بص لعشق نظرة شاملة و هي اتوترت من نظراته، سلطان دخل و قفل الباب وراه و بعد فترة خرج بعد ما غير هدومه لقميص و بنطلون و مشي ناحية السلالم و عشق وراه و هي مبسوطة أنها نجحت في أول خطوة.
عشق: استنى استنى أنت بتعمل إيه؟
سلطان(بنفاذ صبر): مش المفرض نخرج و لا إيه!

عشق: أيوه بس مش من هنا من الباب الخلفي.
سلطان(باستغراب): اشمعنا؟
عشق: أنت لسة هتسأل و تكون الفأس وقعت في الرأس يلا بقى.
عشق شدت سلطان للباب الخلفي و خرجت منه هي و سلطان و وقفت تاكسي.
عشق: هحكيلك اركب بس.
عشق و سلطان ركبوا في التاكسي.
عشق: أيوه أيوه هنا.
عشق: انزل يا سلطان.
سلطان بص حواليه كان الكورنيش بص لعشق باستفهام و نفاذ صبر و قرب منها و هي بتحاسب الراجل و مسكها من دراعها جامد.

عشق(بابتسامة خفيفة): الباقي ليك يا عمو حلال عليك لو مُت ابقي اقرا الفاتحة عليا.
الراجل مشي و هو بيضحك، عشق بصت لسلطان اللي حاول يكدب اللي فهمه.
سلطان: قصدك أن مفيش مشكلة و لا مصيبة و ده كله كان فيلم.
عشق: هفهمك بيقولوا الأول مينفعش تمسك بنت كدة الناس اللي رايحة و اللي جاي تقول ايه!
سلطان شد عشق ليه أكتر بعنف.
سلطان: انطقي جبتيني هنا ليه؟
سلطان: مجرد لعبة!

عشق(بوجع): أنا كان غرضي متفضلش حزين لازم تخرج من حالتك ده كان غرضي خير و الله اللي حصل حصل و مش هتقدر تغيره و مش هتقدر ترجع بالزمن.
سلطان لمح دموع عشق ساب ايديها و وداها ضهره و هو بيحاول يهديء نفسه.
سلطان: محدش علمك متدخليش في خصوصيات حد!
سلطان: كنت حابب أفضل لوحدي مكنش لازم تتدخلي كنت هبقى بخير الصبح.
عشق: طب و الناس اتخلقت ليه البشر موجودين ليه علشان نطبطب على بعض.
سلطان(بسخرية): بشر!

سلطان: ده أنتي قولتيها بنفسك كلاب بشر.
عشق: قولت في منهم كدة و في كدة.
عشق: في اللي طمعان في كل حاجة في إيد غيره و في اللي بيحمد ربنا على اللي في إيده.
عشق: أنت اللي رافض حد يطبطب على جرحك.
سلطان: أنتي متعرفيش أنا عانيت قد إيه من البشر اللي بتتكلمي عليهم و اتخانت و اتخذلت ازاي.
سلطان: أنا.
عشق قربت من سلطان و حضنته ببطء، سلطان دموعه نزلت على خده و هو في حضن عشق.
عشق بدأت تطبطب على كتف سلطان بحنية.

-في مكان تاني...
عند عيسى.
عيسى كان بيجري في ممر المستشفى جمب النقالة اللي عليها قمر و رأسها بينزف.
عيسى: قمر فتحي عينك.
عيسى(بالانجليزية): فين الدكتور؟
ممرض(بالانجليزية): طلبناه و هو في الطريق لأوضتها.
عيسى(بالانجليزية): و المريض التاني؟
ممرض(بالانجليزية): وراك.
لف عيسى و لمح النقالة اللي عليها أنور مغمى عليه و حاله أصعب من قمر.

عيسى بص لقمر و هو مش حابب منظر الدم اللي حواليها و خايف لتكون إصابة خطيرة أو نزيف حاد.
دخلوا قمر أوضة عادية، أنور اتنقل للعمليات علطول.
عيسى كان ما بين أوضة العمليات و أوضة قمر و تليفون ثنور و قمر رنوا في نفس اللحظة.
عيسى فتح الخط على الاتنين.
رحمة: ألو يا انور انت فين؟
حياء: قمر اتأخرتي ليه كدة؟
عيسى: احم حضراتكم أنا.
بصت حياء لرحمة اللي كانت واقفة جمبها بتتصل ب أنور.
حياء: بابا و قمر!

عيسى: أيوه يا فندم الاتنين عملوا حادثة.
حياء(بصريخ): ماما.
حياء لحقت رحمة قبل ما تقع على الأرض مصدومة من الخبر اللي نزل عليها زي الصاعقة في نفس الوقت زوجها و بنتها...
حياء(بقلق): ماما يا ماما.
عيسى: حضرتك سمعاني اطلب الاسعاف.
حياء(بقلق): أيوه لو سمحت بسرعة.
عيسى: طب العنوان إيه؟
حياء: في.
عيسى: تمام هبعتلك عربي اسعاف.
عيسى كلم ممرض و خلاه يبعت عربية اسعاف للمكان اللي قالتله عليه حياء.

الدكتور خرج من أوضة قمر و وقف قدام عيسى.
عيسى(بالانجليزية): إيه الأخبار؟
دكتور(بالانجليزية): اللي ظاهر قدامنا مجرد إصابة طفيفة هننتظر لحد ما تفوق و لازم تفوق خلال 48 ساعة لو أكتر من كدة يبقى في حاجة غلط احنا مقدرناش نشوفها من خلال الأشعة.
عيسى(بالانجليزية): تمام يا دكتور...
عيسى(بالانجليزية): ممكن أشوف الأشعة بتاعتها؟
دكتور(بالانجليزية): أكيد دكتور عيسى اتفضل معايا.

عيسى القى نظرة سريعة على قمر من إزاز أوضتها و مشي مع الدكتور علشان يشوف الأشعة.
نقلوا رحمة في عربية الإسعاف اللي بعتها عيسى و حياء كانت معاها و هي قلقانة.
طلعوا أنور من أوضة العمليات و نقلوه أوضة جمب أوضة قمر.
عيسى(بالانجليزية): ها يا دكتور إيه الأخبار؟
دكتور(بالانجليزية): العملية كانت بسيطة مجرد كسر في رجله و جروح سطحية مكنش في داعي للقلق.
عيسى(بالانجليزية): شكرا يا دكتور جون.
حياء: لو سمحت لو سمحت.

عيسى: حضرتك بتناديني؟
حياء: مش أنت دكتور عيسى اللي جبت قمر و بابا هنا؟
عيسى: أيوه يا فندم.
عيسى: مفيش داعي للقلق.
عيسى: والدتك بخير؟
حياء: نقلوها أوضة يعملوا ليها فحص.
عيسى: متخافيش إن شاء الله خير.
حياء: هو حصل إيه؟
عيسى: والد حضرتك جه و خد قمر من قدام جامعتها و مشي و أنا كان ورايا مشوار فركبت عربيتي و مشيت أنا كمان و طلعنا على نفس الطريق و والدك عمل حادثة فنزلت و طلبت إسعاف بس كدة.

حياء: بجد متشكرة لحضرتك شكرا جدا.
حياء: هما فين؟
عيسى: والدك للأسف رجله اتكسرت اما قمر في دخلت في إغماء طويل و إن شاء الله تفوق قبل 48 علشان متكونش مشكلة.
حياء(بخفوت): إن شاء الله تفوق.
عيسى: متقلقيش حضرتك.
حياء: طب هشوفهم امتى؟
عيسى: لا مينفعش حاليا.
عيسى: تعالي نطمن على والدتك.
حياء(بقلق): طيب.
عيسى و حياء دخلوا لأوضة رحمة اللي فاقت و بصت لحياء و دموعها على خدها.
رحمة: أبوكي و أختك يا حياء؟

عيسى(بابتسامة): متقلقيش يا طنط.
عيسى: هما بخير و أنتي كمان بخير و خلال كام يوم هتروحوا بيتكم سوا.
رحمة: بجد!
حياء: أيوه يا ماما.
تليفون حياء رن، حياء استأذنت منهم و خرجت بره الأوضة و ردت.
حياء: الو.
لا رد.
حياء: ما هو مش كل مرة كدة لتقول أنت مين لاما.
: مال صوتك؟
حياء: أنت مالك؟
: مال صوتك يا حياء حد عملك حاجة؟
حياء: لا مفش حاجة قول أنت مين بقى؟
: مش مهم.
حياء(بانفعال): لا مهم طبعا أنت.

: حياء خلي بالك من نفسك.
: هكلمك تاني.
حياء اتنهدت و قعدت مكانها و هي خايفة لتفقد كل اللي باقي من عائلتها قمر و رحمة و أنور.
حياء فكرت تبلغ سلطان بس قالت بعدين.
عند سلطان.
سلطان: مش كفاية كدة؟
عشق: لا طبعا مش كفاية أنا بنت و لازم اتسوق كويس تعالى تعالى هنا في محل حلو.
سلطان(بتعب): لا مش قادر.
سلطان قعد على الارض و رمى الشنط جمبه وهو بينهج و بصلها بغيظ.
سلطان: إيه هتخلصي كل فلوسي و صحتي كمان! يا قادرة.

عشق(بشهقة): مستخسر فيا كام الف جنيه مكنش العشم ده أنت حتى سلطان الصاوي.
سلطان: مين يعني سلطان الصاوي ابن رئيس!
عشق: اوعى التواضع.
قعدت عشق جمب سلطان على الارض في المول و كل اللي في الدور بصوا عليهم و استغربوهم.
عشق: هتأكلني و لا أنت بخيل؟
سلطان: لا الطمع عايز منك إيه!
عشق: عايزة أكل يا سلطان.
سلطان: اومال لو مكنتيش انتي اللي جيباني هنا و مخرجاني كمان تخيلي بقى مكنتش جبت معايا فلوس و لا محفظتي.

عشق: و أنت جيت أهو بفلوس أكلني بقى يا عم بطل بخل.
سلطان: عشق انا صريح دايما و بحب الناس الصريحة فكنت عايز أبلغك بحاجة.
عشق(بتوتر): قول.
سلطان: أنا بكره الكدب أوي يا عشق و انتي لما خرجتيني من البيت خرجت معاكي على اساس فعلا في مصيبة حتى لو كان قصدك خير فبرضو كدبتي و أنا مش بحب كدة فأتمنى متعمليش كدة تاني.
عشق(بتوتر): بس أنا.
سلطان: عدينا الموضوع يا عشق بس زي ما قولتلك مبحبش حد يكدب عليا.
عشق: حاضر.

سلطان: يلا نقوم نأكل بدل ما تفضحيني.
افتكرت عشق لما بِعدت عن سلطان بخجل من حضنها ليه و بصت في الأرض و هي بتفرك في ايديها بتوتر و خجل.
عشق: أسفة أنا كان غرضي أخفف عنك بس و الله ا.
سلطان: تشربي حمص؟
عشق: ليه لا يلا بينا.
اتحولت تعاسة سلطان لخروجة مع عشق.

بعد فترة كبيرة وصلوا للفيلا.
سلطان: عبدالمنعم دخل الشنط جوا البيت.
سلطان: ادخلي.
سلطان: أومال فين دادة أسماء؟
عشق: كانت تعرف بلغتها فهي نامت و هي مطمنة.
سلطان: اه منكوا يا بنات حواء.
عشق(بضحك): يلا ننام لأن اليوم كان متعب أوي و بكرة هخلي دادة أسماء تتفرج على كل اللي جبناه...
سلطان: أشوفك بكرة.
عشق: تمام.
دخل سلطان أوضته ابتسم لما لقاها مترتبة و عرف أن دادة أسماء هي اللي عملت كدة.

رمى بجسمه على السرير و هو بيفتكر أحداث النهاردة و اللي علق في دماغه حضن عشق ليه و لتاني مرة.
نام سلطان على جمبه و خد المخدة في حضنه و هو مبتسم و متخيل شكل عشق قدامه.
عند عشق.
عشق دخلت أوضتها و هي حاسة أنها عملت إنجاز في حياتها و رمت بجسمها على السرير و هي بتفتكر ابتسامة سلطان اللي بتظهر نادرًا معاها.
عشق اتنهدت و قامت غيرت هدومها و رجعت علشان تنام.
في الصباح الباكر.

صحي سلطان بنشاط و حيوية و قام بدأ يغير هدومها بعد ما خد دُش.
سلطان لبس بدلة باللون الرمادي و قميص أبيض و جذمة سوداء و سرح شعره و لبس ساعته و لأول مرة يحط برفيوم مكنش بيحبه.
سلطان نزل على السلالم و أول ما لقى دادة أسماء باسها على خدها.
سلطان: صباح الفل على اجمل دادة.
أسماء(باستغراب): صباح النور يا حبيبي.
سلطان: أنتي جميلة أوي يا دادة.
أسماء(باندهاش): سلطان أنت كويس؟
سلطان: طبعا يا دادة.

سلطان: حضري ليا أجمل فطار علشان عايز أروح الشغل بقالي كتير مروحتش.
أسماء: حاضر.
قعد سلطان على السفرة و رفع رأسه للدور التاني مع ابتسامة واسعة مشرقة على وشه.
حس بدقات قلبه اللي زادت بانفعال من غير سبب، اتنهد سلطان و بص لأسماء اللي بدأت ترص الأكل و هي مستغربة حاله.
أسماء: مالك يا سلطان؟
سلطان: مالي يا دادة؟
أسماء: فيك حاجة متغيرة هو إيه اللي حصل إمبارح؟!

سلطان: محصلش حاجة يا دادة إيه مش ناوية تصحي عشق و لا إيه البنت ضيفة.
أسماء: هطلع اصحيها اهو.
طلعت أسماء مع استغرابها الشديد و دخلت الأوضة ملقتش عشق راحت ناحية الحمام و خبطت عليه مسمعتش صوت.
أسماء فتحت باب الحمام ملقتش فيه عشق فنزلت لتحت و هي مستغربة غياب عشق أكتر من حالة سلطان...
أسماء: مش فوق.
سلطان بص لأسماء بعدم فهم أو بمعنى أصح بيحاول يكدب اللي بيسمعه من أسماء.
سلطان: قصدك إيه؟

أسماء: ممكن تكون خرجت.
سلطان: لا يمكن.
سلطان: اكيد هي في الجنينة.
سلطان قام و بدأ يدور على عشق في كل مكان في الفيلا و هو مصدوم من غيابها.
عاطف: يا سلطان بيه دورنا ملقناش حاجة.
عبدالمنعم: و مخرجتش قدام عينينا.
سلطان(بحدة): خلاص اخرسوا انا هعرف ايه اللي حصل.
سلطان دخل أوضة مكتبه و مسمحش لحد يدخل معاه و فتح خزنة مخفية ورا صورة كبيرة و كان فيها شاشة صغيرة شغلها.

كانت عبارة عن كاميرات صغيرة زرعها سلطان حوالين الفيلا.
وقع نظره على منظر عشق و اتنين بيشيلوها وبيمشوا بيها من الباب الخلفي.
سلطان اتصدم و وقع في الأرض، الكل سمع صوت اصطدام بره و قلقوا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة