قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع عشر

انهارت عشق في العياط و الصريخ و بتقاوم سعد بأقصى ما عندها من قوة.
فجأة حلا زعقت ل سعد يبعد عنها، نداء بصت ل حلا بغضب و كانت لسة هتزعق.
حلا(بصدمة): دي شكلها حامل!
بصت نداء ل عشق اللي أغمى عليها من كترة المقاومة و في دم على بنطلونها.
نداء: و.
حلا: كدة لسة معانا كارت نلاعب بيه سلطان.
بصت ليها نداء و بعدين بصت لعشق.
نداء: جهز العربية هننقلها المستشفى.
حلا: يا رب متكونش حالة اجهاض.

نقلوا عشق للعربية و وصلوا للمستشفى.
نداء: نقالة بسرعة.
حلا: نقالة.
الممرضين جابوا نقالة و نقلوا عشق عليها و دخلوها أوضة العمليات فورا نظرا للدم اللي كان على هدومها.
نداء: تفتكري هتنفعنا؟
حلا: ممكن لو طلعت حامل فعلا.
نداء: بقى حتة البنت دي تفضحني عند سلطان.
حلا: لازم نأخد الورق و نهرب سكوت سلطان مش في صفنا.
نداء: عندك حق.
نداء: و أخد حق بنتي.
حلا: متنسيش نسبتي يا نداء.
نداء: مش لما نطول حاجة من سلطان الأول.

خرج الدكتور من اوضة العمليات، نداء جريت عليه بسرعة عشان تعرف عشق إيه حالتها.
دكتور: عايزكم تطمنوا الحمدلله محصلش اجهاض و الطفل و الام بخير بس لازم راحة تامة للأم.
حلا: و الدم ده كان إيه؟
دكتور: اتعرضت لانهيار نتيجة مقاومة عنيفة.
حلا: تمام شكرا.
حلا: هي كويسة؟
دكتور: اه...
نداء: شكرا.
نقلوا عشق أوضة عادية و لكنها كانت تحت تأثير البنج.
نداء: انتوا الاتنين خليكوا هنا مش عايزاها تهرب منكم.

سعد: متقلقيش يا هانم.
نداء: لو هربت و الله لاحبسكم.
نداء: يلا يا حلا.
مشيت نداء مع حلا، سعد و حارس كمان كانوا واقفين قدام أوضة عشق.
بعد فترة،
عشق بدأت تفوق و بصت حواليها ببطء اكتشفت أنها في المستشفى، الباب اتفتح و دخلت ممرضة كانت جاية تطمن عليها.
عشق: هو حصل إيه!
ممرضة: الحمدلله انتي و الطفل بخير.
عشق: طفل! طفل مين؟
ممرضة: ابنك انتي مكنتيش تعرفي أنك حامل؟
عشق(بخفوت): حامل!
ممرضة: اه حامل مالك؟

عشق: لا لا مفيش طب لو سمحت هو كان في اتنين ستات.
ممرضة: مشيوا و سابوا قدام الباب حارسين.
فحصت الممرضة عشق اللي بدأت تفكر ازاي تهرب من المكان ده.
عشق: هو الشباك ده بيودي على فين؟
ممرضة: جنينة المستشفى.
عشق: تمام شكرا.
عشق: متأكدة إني حامل؟
ممرضة: اه.
عشق: تمام.
خرجت الممرضة من الاوضة، عشق قامت بسرعة عشان تحاول تهرب و لكنها بمجرد ما وقفت حست بوجع شديد في بطنها فرجعت قعدت تاني على السرير.

دمعت عين عشق بحزن على حالها اللي وصلت ليه، ندمت في كل لحظة وافقت فيها على كلام نداء، ندمت على كل مرة كانت بتهرب فيها من الميتم على الاقل كان رحمها من العذاب اللي هي فيه دلوقتي.
مشيت عشق ببطء ناحية الشباك و فتحته لقت المسافة قصيرة، بدون مقدمات نطت و لكنها صرخت بوجع أول ما وقعت.
عشق خرجت بسرعة قبل ما حد يجي أثر صوت صراخها وقفت تاكسي.
السواق: تروحي فين يا أستاذة؟
عشق: في.
السواق: تمام يا استاذة.

اسندت عشق رأسها على الشباك بحزن و دموعها نزلت على خدها، نزلت بنظرها على بطنها و حطت إيديها عليها بتردد.
عشق مسحت دموعها و بصت للسواق اللي وقف قدام فيلا سلطان.
سواق: الحساب يا استاذة.
نزلت عشق من العربية و قربت من الفيلا، السواق نزل وراها بسرعة.
سواق: راحة فين؟ فين فلوسي؟
عشق: عايزة أقابل سلطان.
حارس: أنا اسف يا عشق هانم و لكن أوامره أنك متدخليش.
عشق(بدموع): أرجوك عايزة اقابله.

سواق(بصوت عالي): ما تجيبي الفلوس يا ست اخلصي إيه النصب ده.
السواق زعق لعشق اللي كان بتبص على باب الفيلا و دموعها على خدها.
سواق: لا ده انا اطلب البوليس بقى.
الباب اتفتح و خرج سلطان أثر صوت السواق العالي.
سلطان(بحدة): إيه اللي بيحصل هنا؟
سواق: الست دي ركبت معايا من المستشفى يا بيه لحد هنا و بقولها هاتي فلوسي مش بترد عليا نصب ده و لا مش نصب.

بص سلطان لعشق كانت حالتها متبهدلة حتى أنها ببجامة المستشفى، ابتسمت عشق من بين دموعها و جريت على سلطان حضنته.
سلطان غمض عيونه و حاول يبعدها عنه و لكنها مسكت فيه جامد و انهارت في العياط.
عشق(بصوت عالي): أرجوك ارجوك يا سلطان متبعدنيش عنك أنا أسفة أرجوك.
عشق: مش عايزة حاجة منك عايزة بس تخليني معاك ارجوك.
للحظة ضعف سلطان و لكنه افتكر لحظة خيانتها ليه و خيانتها لثقته فيها.

بعدها سلطان عنه و طلع بطاقته و حاسب السواق اللي خد الفلوس و جري ركب عربيته و مشي.
سلطان: ملكيش حاجة عندي.
عشق(بانهيار): هتسبني لوحدي يا سلطان مبقاش ليا غيرك.
سلطان(بسخرية): لا و انتي بتحافظي على النعمة أوي.
زق سلطان عشق اللي وقعت في الأرض بضعف.
عشق: ا.
دخل سلطان ا كلفيلا و ساب عشق و لكنه خرج تاني ليها و شدها من إيديها و دخل الفيلا.

سلطان: هتفضلي هنا لحد ما أخلص من موضوعك و موضوع نداء بس صدقيني لو عرفت أنك لعبتي من ورايا قسما بالله يا عشق لأكون قاتلك بإيدي أو مسلمك للبوليس بنفسي.
سلطان(بحدة): يلا اجري على المطبخ.
بصت ليه عشق بندم و دخلت المطبخ و قعدت في الأرض و هي بتبص حواليها و للمكان اللي هي بقت فيه دلوقتي.
بعد فترة،
إيهاب جه لسلطان و قعد معاه.
إيهاب: أومال فين عشق؟
سلطان: عايزك تراقبلي كل تحركات نداء.
إيهاب: نداء مين؟

سلطان: خالتي يا إيهاب.
إيهاب: و اراقبها ليه حصل إيه؟
سلطان: هفهمك بعدين.
إيهاب: يعني مطلوب مني إيه دلوقتي؟
سلطان: تراقب نداء كل تحركاتها توصلي.
إيهاب: تمام هكلف حد بكدة.
سلطان: يكون أحسن.
إيهاب: أخبار عماد؟
سلطان: ماله؟
إيهاب: مش بتشوفه في الشركة.
سلطان: بقالي يومين مروحتش.
إيهاب: ليه مالك؟
إيهاب: سلطان أنت كويس؟
سلطان: كويس كويس.
إيهاب: طب هستأذن أنا.

إيهاب استغرب حالة سلطان و عدم وجود عشق و خرج من الفيلا و سأل بعض الحراس اللي جاوبوه بأن سلطان طرد عشق بره الفيلا.
سلطان دخل المطبخ و رمى في وش عشق هدوم.
سلطان: غيري القرف اللي لابساه و عايزك تقومي تنضفي الفيلا كلها.
عشق: ا.
سلطان: من غير كلمة زيادة.
طلع سلطان لأوضته و قفل الباب، و وقع على الارض و هو حاسس بنغزه في قلبه.

سلطان دموعه اتجمعت في عينه و غمض عيونه، عشق قامت بضعف من مكانها غيرت هدومها و نضفت معظم الفيلا زي ما طلب تحت تعبها الشديد و وقعت في الأرض من شدة تعبها.
سلطان خرج من أوضته لقاها قاعدة في الأرض و مغمضة عينيها جري عليها بسرعة و هو بيتفحص نبضها، عشق فتحت عينيها ببطء لقت سلطان بيبصلها بقلق و هو بيحاول يفوقها.
عشق(بخفوت): سلطان.
عشق رفعت إيديها ببطء على خد سلطان.
عشق(بخفوت و دموع): صدقني أنا حبيتك.

سلطان: كدب.
سلطان: كدابة و خدعتيني و خونتي ثقتي بيكي.
سلطان: جرحتيني في صميم قلبي و أنتي عارفة إني بكره النفاق بكره الكدب.
عشق(بخفوت و دموع): بس أنت قولتلي أن الوقت بينسي و كمان الحب اللي بينهم أكيد قادر يمحي أي غلطة.
افتكر سلطان سؤال عشق ليه من قبل عن غلطة صاحبتها و كره حبيبها للكدب.
تأكد سلطان حالا أن المشكلة كانت بتوصفها هي، بص ليها سلطان ببرود و شال إيديها من على خده.

سلطان: الثقة لما بتتكسر مش بترجع حتى لو بينهم حب سنين.
سلطان: بس تعرفي لايق عليكي دور الخدامة أكتر من مرات سلطان الصاوي.
سندت عشق على سور الدور التاني و بصت ل سلطان.
عشق: عندك حق بس عارف إيه اللي هيليق عليا أكتر البنت اللي ماتت في عز شبابها.
عشق سابت سلطان و نزلت لتحت و دخلت أوضة الخدم و قفلت الباب بصت حواليها، كانت أوضة صغيرة جدا مقارنةً بأوضة سلطان اللي كانت مقيمة فيها.

قعدت عشق على السرير و ملست بإيديها على بطنها و بصت لانعكاس صورتها في المراية اللي قدامها.
عشق: مش لازم تيجي للدنيا.
افتكرت عشق حلمها أثناء الحادثة و قدرت تفسره، البنت اللي كانت شبهها و بتكون مع سلطان هي عشق الحقيقة اللي هي خدت مكانها بينما الطفلة الصغيرة هي عشق و هي صغيرة.
عشق رجعت رأسها لورا و غمضت عينيها.
-ماما ماما.
لفت عشق لقت نفسها في مكان فاضي مفهوش ناس و لكن في صوت طفل من بعيد بينادي عليها.

عشق حاولت تشوف مصدر الصوت جاي منين.
-أنا هنا.
عشق مسكت فستانها و جريت باتجاه الصوت و سمعت صوت ضحكات طفل.
عشق: مين هنا؟
-ماما.
اتخضت عشق أثر الصوت و لفت بسرعة لقت طفل في قمة الوسامة بيقرب منها.
عشق قعدت على ركبتها قدام الطفل و حاوطت وشه بين إيديها بصت ليه بابتسامة كبيرة فهو كان يحصل على درجة أولى من الوسامة.
عشق: أنت مين؟
-أنا ابنك يا ماما.
-مقدرتيش تعرفيني.
عشق: أنا خلفت القمر ده!

-بس عرفت أنك عايزة تسيبيني صح يا ماما.
اجتمعت الدموع في عين الطفل مما أثر على عشق اللي دموعها نزلت على خدها.
قرب منها الولد الوسيم مسح دموعها بإيده.
-أنا ابنك حبيبك يا ماما متعيطيش.
عشق ابتسمت من بين دموعها و لكنها حست بماية سقعة على وشها.

عشق قامت بسرعة من نومها لما حست بأن الماية دِ حقيقي مش حلم.
عشق(بخضة): حد يصحي حد كدة!
سلطان: جنابك نايمة بقالك كتير احنا بقينا الصبح.
بصت عشق على شباك أوضتها لقت النهار طلع.
عشق: خير في إيه؟
سلطان: أنا طلبت قسيمة جوازنا تيجي.
سلطان: تعالي ورايا.
عشق: هغير هدومي الاول.
سلطان: هتلاقي هدوم في الدولاب ده هتناسبك أكتر.
سلطان خرج بره الاوضة، عشق فتحت الدولاب لقته عبارة عن طقمين زي بعض.

عشق لبست جيبة سوداء ضيقة لغاية الركبة و فوقه قميص أبيض شفاف و لبست صندل بكعب و سابت شعرها زي ما هو.
عشق خرجت من أوضة الخدم و لمحت سلطان و هو بيدخل أوضة مكتبه دخلت وراه علطول.
سلطان(بحدة): اخرجي بره و خبطي اتعلمي الذوق.
عشق: قبل كدة ا.
سلطان(بحدة): ده كان ماضي متنسيش نفسك بقى أنتي دلوقتي مجرد خدامة في بيتي و متخافيش لو خدمتك عجبتني هدفعلك فلوس.
عشق: كنت عايزني في إيه؟

سلطان: اطلعي بره و خبطي و لما أذن ليكي ادخلي.
حست عشق بالإهانة لكنها هدأت نفسها و خرجت خبطت على الباب كذا مرة لغاية ما سلطان أذن انها تدخل.
عشق: لو.
سلطان: لما اذن ليكي تتكلمي ابقي اتكلمي.
سلطان بدأ يبص في كذا ملف قدامه بلامبالاة، عشق قربت منه و شدت الملفات و رمتها على الارض.
عشق: خسارة عليك كلمة حبيب.
رفع سلطان رأسه ليها و قام وقف قدامها و شدها من دراعه ناحيته بحدة.

سلطان: و خيانتك دي هتأخدي عليها أوسكار!
عشق: حتى لو أنا سيئة مش للدرجة دي.
عشق: أنت الإنسان الوحيد اللي كان مأمني بعد ما كل حاجة راحت مني حتى شرفي.
سلطان: و أنا كنت بشوف الدنيا كلها من عينك اللي كانت بالنسبة ليا حلم نفسي أعيش فيه للابد.
استمرت نظراتهم لبعض اللي كلها بتحتوي على الفقدان و الندم و الخذلان.
سلطان(بضعف): كنتي الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها طول حياتي.
عشق: طلبت ليه قسمة الجواز!

استعاد سلطان اتزانه و بص لعشق و مسك ورقة قسيمة الجواز من المكتب.
سلطان: اقرأي المكتوب فيه.
مسكت عشق الورقة بخجل شديد سيطر عليها من سلطان و بدأت تتهجى الجروب قدام سلطان و تأكد أنها مش مكملة تعليمها.
سلطان: مش مهم تقرأي.
سلطان: القسيمة مكتوب فيها عشق عصمت عماد الدين.
سلطان: و ده اسم غير اسم عشق الحقيقة.
عشق: ده كان شرطي الوحيد عشان أقبل الجواز بيك.

عشق: طلبت من نداء أنها تجوزني ببطاقتي مش بطاقة بنتها عشان يكون جواز شرعي.
سلطان صقف لعشق بسخرية.
سلطان: و هو فين الرابط الشرعي ده!
سلطان: أنا متجوز بنية عشق.
عشق: و أنا برضو اسمي عشق.
عشق: لما حبتني حبتني أنا مش عشق بنت خالتك.
عشق: لما قولت بحبك قولتها ليا.
سلطان: و لكني كنت فاكراك عشق بنت خالتي.
عشق: مش مهم الفرق بينا أنها عشق بنت خالتك و أنا عشق بنت الميتم.
عشق: كلمة بحبك ليا كانت بمثابة العقد.

سلطان: حتى لو صدقتك و قولت جوازنا شرعي ممكن اطلقك في أي لحظة.
قربت عشق من سلطان و حطت إيديها على صدره و دموعها نزلت على خدها.
عشق: بحبك على قد جوارحي بحبك.
عشق: أنت الوحيد اللي قدرت تخليني أشوف أن لسة في ناس خير في الدنيا دي.
عشق: ارحمني يا سلطان ارحم حبي ليك.
عشق: حبيتك و الله العظيم.
سلطان: لو طلبت منك طلب هتنفذيه.
عشق: اي طلب اي طلب موافقة عليه.
سلطان: هنتقابل بليل.

سلطان: دلوقتي عايز أرجع الاقي البيت كله نضيف و اللي عملتيه امبارح يتعاد و إياكي تتدخلي هنا طول ما أنا مش موجود.
سلطان خرج بره الفيلا بعد ما خد حاجته، عشق اتنهدت و فعلا نضفت كل الفيلا بالاضافة أنها عملت غداء لسلطان.
عشق طلعت أوضتها و اختارت فستان بسيط جدا.
عشق لبست فستان هاديء و بسيط باللون الأزرق طويل و بيتميز بأكمامه الشفافة و طبقة الشيفون اللي عليه.
عشق انتظرت سلطان لحد ما يجي.

-في مكان تاني...
في أمريكا.
قمر: عايز إيه دلوقتي؟
عيسى: عايز أشوفك وحشتيني.
قمر: مش هينفع انا بذاكر و كمان الامتحان الاسبوع الجاي.
عيسى: الصبر من عندك يا رب.
عيسى: بقولك يا قمر.
قمر: نعم.
عيسى: ابوكي صاحي؟
قمر: لا ليه؟
عيسى: صحيه انا جاي اقري فتحتي النهاردة عليكي.
قمر: لا لا استنى بلاش يا مجنون.
قمر لقت عيسى قفل التليفون في وشها اتصلت بيه كذا مرة لغاية ما رد.
عيسى: خير؟
قمر: بتعمل إيه يا مجنون؟
عيسى: بلبس.

قمر: بطل جنون شوية و يلا نام.
عيسى: قصدك إيه؟
قمر: أنت قولت هتتقدم ليا بعد ما أخلص الترم ده.
عيسى: صبرني يا رب.
قمر: اعتبر أنك متعرفنيش.
عيسى: ازاي و أنتِ صورك في كل حتة حواليا.
قمر: قصدك؟
عيسى: بالظبط طبعت ليكي صور في كل حتة في بيتي عشان أقدر أشوفك علطول.
ابتسمت قمر بخجل و قفلت علطول التليفون في وش عيسى اللي قعد على سلم الشقة و حط ايده على خده.
عيسى: لسة هستنى!

اتنهد عيسى بحزن و رجع لاوضته تاني، بينما قمر كانت مبسوطة من حب عيسي ليها.
دخلت عليها حياء و قعدت على سريرها و هي بتهز في رجلها بتوتر.
قمر: مالك؟
حياء: مفيش.
حياء: إيه أخبار المذاكرة؟
قمر(باستغراب): تمام.
حياء: هنام معاكي هنا.
قمر: طيب.
حياء نامت على سرير قمر اللي بصت ليها باستغراب شديد و قفلت النور و نامت جمبها.
حياء كانت خايفة و معرفتش تنام بسبب المنظر اللي مفارقهاش من سنين.

سلطان جو نار بتآكل في كل حاجة حواليهم، حياء في مكان بعيد مربوطة و بتصرخ و تعيط.
حياء قامت قعدت على السرير و هي بتبص حواليها بخوف فضلت صاحية لغاية ما النوم غلبها و نامت مكانها.

-في مكان تاني...
عند نداء.
نداء(بصريخ): يا مجانين ازاي تهرب؟!
نداء(بصريخ): لو هربت و راحتله هتخرب حياتنا.
حلا: اهدأي بس.
حلا: هنلاقي حل متنسيش أنه أكيد مش بيثق فيها و مش هيصدق كلامها.
نداء: أنا عارفة سلطان بيحبها حتى لو جرحته هيفضل يحبها لأخر نفس في حياته.
نداء قعدت على الكنبة اللي وراها بتعب و الدموع اتجمعت في عينيها.
نداء: عشت طول عمري انتقم منهم لكن برضو منفعش بيفضلوا واقفين ساندين بعض.

حلا: هنأخد فلوسهم متقلقيش و هتنتقمي لبنتك عشق.
نداء بصت ليها و قربت من حلا.
نداء: حلا أنتي كنتي صاحبة عشق الوحيدة.
حلا: هنجيب حق عشق.
حلا بصت ل نداء وسابتها دخلت أوضتها تنام فيها، نداء سابت بيتها اللي كانت عايشة فيه لأن أكيد سلطان كان هيجي ليها.
عند سلطان.
سلطان وصل الفيلا في وقت متأخر، كانت عشق واقفة على السطح تبع الفيلا و سلطان لمحها.
سلطان: واضح أنك.

عشق لفت ل سلطان بسرعة و سلطان لمح جمالها البسيط اللي بيجذب اللي قدامه، سلطان سكت و قرب من عشق اللي بصتله بدون خوف لأول مرة.
عشق: اتأخرت؟
سلطان رفع حاجبه و بص لعشق و حط ايده على خدها و شدها ناحيته برفق...
سلطان: وحشتك؟
عشق: هكدب لو قولت لا...
سلطان(بابتسامة): ما أنتي عشتي حياتك كلها في كدب إيه الجديد يعني؟
عشق: مستنياك تحبني من جديد.
سلطان: حلم بعيد.
عشق: و الأحلام بتتحقق.

سلطان لمح في عيون عشق التحدي و كذلك في نبرة صوتها، سلطان بص ليها نظرة شاملة.
سلطان(بسخرية): طموحك عالي أوي يا.
سلطان: الا قوليلي اسمك إيه عشان نسيت؟
عشق قربت من سلطان و رفعت ايديها على كتف سلطان و مالت على ودنه برقة.
عشق: ع ش ق عشق يا سلطان.
سلطان بِعد عن عشق اللي قعدت على الأرجوحة اللي كانت موجودة في السطح.
سلطان: إيه اللي يثبت انك حبتيني بجد مش حبيتي فلوسي؟
عشق: قلبي ممكن يجاوب عليك.
سلطان: قلبك مخادع.

عشق: و لكنه حبك.
سلطان مسك إيد عشق و قرب من جزء من السطح بلا سور و وقف قدام عشق.
سلطان: ليه؟
عشق: جاوبت عليك مرة كنت مجبرة.
سلطان(بانفعال): مجبرة! في حاجة تقدر تجبرك تجردك من الإنسانية.
سلطان(بانفعال): مجبرة تروحي تبيعيني و تخوني ثقتي.
تنهدت عشق و غمضت عينيها.
سلطان: و لكن تصدقي عجباني حكاية انك بتحبيني عشان كدة عايزك تموتي لأجل حبك ليا.

عشق فتحت عينيها و لقت سلطان بيزقها بأيده على الأرض، عشق بصت ل سلطان بهدوء لما لقته ماسك إيديها بإيده.
سلطان: غريبة!
عشق: مش غريبة إني مخافش لأنك جمبي و ماسك بإيدي.
سلطان ساب إيد عشق و لكنه مسك إيديها التانية بسرعة، عشق مسكت في إيده جامد و بصت ليه.
سلطان: خايفة دلوقتي؟
عشق: لا.
سلطان شدها ناحيته بسرعة و هي مسكت في الجاكت بتاعه و كانت بتتنفس بسرعة.
عشق(بصريخ): حاسب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة