قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

سلطان ساب إيد عشق و لكنه مسك إيديها التانية بسرعة، عشق مسكت في إيده جامد و بصت ليه.
سلطان: خايفة دلوقتي؟
عشق: لا.
سلطان شدها ناحيته بسرعة و هي مسكت في الجاكت بتاعه و كانت بتتنفس بسرعة.
عشق(بصريخ): حاسب.
زقت عشق سلطان و وقعوا هما الاتنين على الأرض و سمعوا صوت رصاصة.
سلطان بص حواليه و قام بسرعة نادى حراسه.
سلطان: شوفوا بسرعة المصدر من فين.
عشق قامت وقفت و بصت لسلطان.
عشق: نداء مفيش غيرها.

سلطان: دمرتي حياتي.
عشق(بانفعال): لا بقى أنت و هي اللي دمرتوا حياتي عارفة إني خونتك لما كدبت عليك و لما عملت المسرحية الزبالة دي.
عشق(بانفعال): بس لا لا كدة كتير كلكم جايين عليا أنا، أنا اللي كنت لعبة بينك و بينها.
عشق(بانفعال): أنا زهقت كنت أقول ليها حاضر و أقولك حاضر كنت كورة كل واحد بيلعب بيها شوية.

عشق(بانفعال): مقدرش أنكر إني لعبت بيك كدبت عليك بالرغم من أن كل كلمة حلوة قولتها كانت نابعة من ده ده اللي حبك اللي تمنى أنه يموت قبل ما تعرف حقيقته عشان نظرتك كل يوم بتكمل على اللي باقي منه.

عشق(بانفعال): أنا من ساعة ما اتولدت مشوفتش يوم حلو اتربيت في ميتم و أهلي مش عارفاهم كل اللي اعرفه أنهم مش عايزني و سابوني مرمية من غير أم و لا أب و خمسة اعتدوا عليا و سابوني مرمية في الشارع مفيش حاجة تسترني كنت عايزني أرفض طلبها و هي بتهددني ترميني في الشارع تاني أنتوا كلكم باصين لنفسكم و بس لانكم أنانين.
عشق: أنتوا ناس مريضة.

عشق: عالمكم وحش أوي، كل اللي كنت بتمناه حضن حضن واحد أعيش جواه مخرجش أبدًا حتى ده موصلتش ليه.
عشق: ملعون أبو الفلوس اللي تعمل في الأهل كدة، ملعون أبو الحب اللي يذل الواحد، ملعون أبو الأهل اللي بتخلف و ترمي عيالها.
عشق: أنتوا عالم مريض كلكم مرضى.
انهارت عشق أشفق عليها سلطان أشفق على حالها على انهيارها على ما تعرضت له.

مسكت عشق فستانها و طلعت تجري بره الفيلا، سلطان قعد في الأرض رجله مقدرتش تستحمل لأنه اتخذل من خالته اللي المفروض تبقى بمثابة أم، اتخذل من حبيبته و مراته، حتى الدنيا خذلته في أعز ما يملك نفسه.
لمح عاطف عشق و هي بتخرج من باب الفيلا، باقي الحراس طلعوا لسلطان و هما معاهم الشاب اللي ضرب نار و اتصلوا بإيهاب اللي جه مع عماد.
عبدالمنعم: اهو يا باشا.
إيهاب(بقلق): حصل إيه يا سلطان فهمني؟

عماد: خدوا ده دلوقتي احبسوه في أوضة من الأوض يلا اسمعوا الكلام.
إيهاب: مالك يا سلطان؟
اتصدموا لانه و لاول مرة سلطان يعيط، بص عماد لإيهاب و فهموا أنه أكيد الموضوع صعب و أن صديقهم بيواجهوا مشكلة كبيرة.
عماد: روق كدة يا سلطان الموضوع هيتحل.
سلطان: عشق.
إيهاب: مالها؟
سلطان: مكنتش بنت خالتي.
إيهاب: يعني إيه!
سلطان: يعني خالتو كانت بتضحك عليا حتى عشق يا إيهاب.
عماد: ما ممكن تبقى غلطان.
سلطان: لا أنا متأكد.

إيهاب: طب عرفت اي معلومات عنها هي كدة نصابة؟
سلطان: متربية في ميتم و برضو اسمها عشق.
إيهاب: البحث هيبقى صعب.
إيهاب: بس لا مش صعب أوي صور الفرح بتاعكم هنوزعها على كل دور الايتام.
سلطان: ليه؟
إيهاب: هنجيبها و نحبسها لأنه انتحال شخصية و بعدها هنخليها تعترف إيه كانت الدوافع.
سلطان: أجل الموضوع ده انا هعرف بطريقتي.
إيهاب: متأكد؟
سلطان: اه.
إيهاب: يبقى هي اللي كانت بتسرق ملفات الصفقات صح!
سلطان: للأسف.

إيهاب: طلعت ا.
سلطان: إيهاب اهدأ.
عماد: طب ما ممكن تكون متهددة بحاجة.
إيهاب: ازاي يعني!
عماد: نداء هددتها بحاجة.
إيهاب: لا أكيد.
إيهاب: كويس أنها ملحقتش تحمل منك اصلا كويس جدا.
عماد: فعلا كويس كان هيجي طفل ملهوش اي ذنب.
سلطان: أنا هجهز شنطي هسافر.
إيهاب: تسافر فين؟
سلطان: لازم أعمل مشوار مهم.
بص عماد و إيهاب لسلطان و سكتوا نهائي.
عند عشق.

عشق وصلت للميتم اللي كانت عايشة فيه، قدرت تعرف قيمته البشر بره يخوفوا أوي هي الغلطان أنها مسمعتش كلام أبله فضيلة اللي قالت ليها صدقوني يا بنات بره الناس وحشة أوي أحنا هنا بنحافظ عليكوا.
وقفت قدام الميتم كان الحارس موجود، عم طلبة ياما كانت بتضحك عليه عشان تهرب.
طلبة: مين؟ عشق!
عشق: أزيك يا عم طلبة.
طلبة: كنتي فين يا بت ده كله؟
طلبة: إيه اللي حصلك؟
عشق: ممكن أدخل؟

فتح البوابة و دخلت عشق و هي بتبص للمكان كله و بتفتكر ذكرياتها مع أقرب اتنين ليها.
عشق: يا ريتني فضلت محبسوطة بين الاربع جدران دول.
فضيلة: مين عشق؟
-شرفتي يا هانم!
عشق: أبله فضيلة.
عشق حضنت فضيلة جامد و فضيلة كانت مصدومة منها و من اللي هي لابساه.
فضيلة: روحتي فين و حصلك إيه؟
-هتلاقيها اشتغلت في كباريه و لا حاجة.
عشق: أبله اعتماد الموضوع مش ناقص.
فضيلة: فهميني يا عشق حصل إيه!

عشق: اتخطفت و اللي خطفوني كانوا عايزين يبعوني لواحد كبير في السن و لبسوني لبس محترم بس عرفت اهرب اهو.
اعتماد: و ايه اللي قص شعرك؟
عشق: ما هو الراجل الكبير ده كان بيحب الشعر القصير فقصولي شعري غصب.
فضيلة: يا حبيبتي.
فضيلة: مش قولتلك يا عشق الناس بره وحشة.
عشق(بدموع): عندك حق يا أبله.
فضيلة: ادخلي ارتاحي و بكرة نتكلم.
عشق: حاضر.
اعتماد: مش مرتحالك يا عشق.
عشق: عن اذنك يا أبله.

دخلت عشق أوضتها القديمة كان فيها في حدود عشر بنات بس نايمين، قعدت عشق على سريرها و هي حاسة بوجع شديد في بطنها حاسة بشعور سيء خايفة لحد يعرف حقيقتها.
في الصباح الباكر.
صحيت عشق على صوت بنات حواليها قامت من النوم لقت البنت بتتفرج عليها.
-قومي يا بت.
-هي مش عايزة تقوم ليه دي عايزين نشوفك و نتكلم معاكي.
عشق: واقفين كدة ليه شايفين لوحة قدامكم؟!
-عشق ايوه هي عشق.
عشق: يا مجانين بتخنقوني كدة مش بتحضنوني.

عشق: يا ميادة يا صابرة.
صابرة: وحشتينا أوي انتي ازاي ده كله متسأليش علينا وحشتينا.
عشق: و انتوا اكتر.
ميادة: صحيح كانوا ناس خاطفينك!
عشق: ما كل واحدة تروح تشوف شغلها منك ليها و لا لازم ازعق.
كلهم مشيوا من قدام عشق فكانت ليها شخصية في الميتم رغم ضعفها من الداخل.
عشق: قربوا و اتاكدوا أن محدش بيتصنت علينا يلا.
ميادة و صابرة قاموا و بصوا في كل الاوضة ملقوش حد قربوا من عشق اللي بدأت تحكي ليهم كل اللي حصل.

فضيلة: عشق.
عشق(بخضة): نعم!
فضيلة: ايه اللي حصل معاكي بالظبط حكاية الخطف مش داخلة دماغي.
عشق(بحزن): هحكيلك.
عشق حكت ليهم هما التلاتة إيه اللي حصل، بعد ما خلصت لقتهم كلهم مصدومين من اللي هي عاشته.
عشق: لا فوقوا كدة.
فضيلة حضنت عشق اللي كانت ماسكة دموعها لكنها مقدرتش أكتر من كدة و عيطت في حضن فضيلة.
صابرة: و سلطان ده مش عايز يسامحك؟
عشق(بدموع): لا.
ميادة: احنا نروح ليه...
عشق: لا طبعا.

فضيلة: مش هو بيحبك هي بس مسألة وقت.
عشق: أنا أنا حامل.
صابرة: لازم يعرف يا عشق.
عشق: معتقدش لو عرف هيصدقني ممكن يطعن شرفي و يكدبني.
ميادة: ازاي بس اهدأي كدة هنلاقي حل.
فضيلة: طب متتكلموش في الموضوع ده كتير اعتماد مش هتسيبك في حالك.
عشق: اعمل ايه؟
فضيلة: خليكي زي ما انتي.
فضيلة: لو في حاجة جديدة نتجمع عندي في الاوضة.
ميادة: ماشي.

-قضت عشق لمدة عشر أيام في الميتم كانت منعزلة عن الجميع نادرًا لما تقعد مع صابرة و ميادة بالرغم من أنهم صحابها و اللي كانوا دايما في ضهرها و لكنها عايزة تعيد حساباتها.
بتفتكر يوم الحادثة كويس جدا ازاي كانت بتموت في نص الطريق و أغمى عليها.

صحيت عشق من نومها بعد فترة متعرفش قد إيه بصت حواليها لقت نفسها في أوضة غير أوضة الميتم أوضة راقية بتشوفها في الأفلام اللي بتتعرض في تلفزيون الميتم.
افتكرت اللي حصل قامت بسرعة من مكانها و خرجت بره الأوضة بحذر و هي حاسة بوجع.
نداء: أهلا أهلا.
عشق(بخوف): أنتي مين؟
نداء: المهم طمنيني عاملة ايه دلوقتي؟
عشق: أنتي مين و تعرفيني منين؟
نداء: لسة هنتعرف يا روحي أنا نداء هانم.
عشق: مين برضو؟

نداء: اللي أنقذتك من الموت.
عشق: أنا.
نداء: اعتدوا عليكي الخمسة.
وقعت عشق في الارض بصدمة من اللي حصلها حطت ايديها على وشها و بدأت تعيط.
نداء: اهدأي اهدأي.
نداء: تعرفي أهلك مين؟
عشق(بدموع): متربية في الميتم.
نداء: يا حرام.
نداء نزلت لمستوى عشق و ملست على شعرها الطويل كان لحد نص ضهرها.
نداء: انتي شبه حد عزيز عليا اوي.
عشق: عايزة امشي.
نداء: تؤ تؤ مش قبل ما اطلب منك طلب.
عشق: طلب ايه؟ و ليه؟

نداء: ليه ده فأنا انقذتك من رمية الشوارع و لحقتك و سترتك.
عشق(بخفوت): أيوه بس مطلوب مني ايه؟!
نداء: طلب صغير ترجعي حق بنتي.
عشق: هي مالها؟
نداء: ماتت في حادثة كدة كان في واحد سببها في موته عايزاكي تأخدي منه كل ما تملكيه.
عشق: بس انا.
نداء: مش عايزة تردي الجميل.
تنهدت عشق و بصت بحزن ل نداء...

ميادة: عشق.
عشق: نعم.
ميادة: مالك متغيرة اوي ليه؟
عشق(بتنهيدة): تفتكري بيدور عليا؟
صابرة: أكيد لو بيحبك زي ما بتقولي.
عشق(بتنهيدة): و يفيد بأيه؟!
عشق: طب ما انا كمان حبيته ولكن.
فضيلة: عاملة إيه النهاردة يا عشق؟
عشق: بخير يا أبله.
عشق: هو ليه الناس وحشة أوي كدة!
فضيلة: الناس مكنتش كدة يا عشق الناس كانت جدعة و بتخاف على بعض.

فضيلة: كان لو جاري ده عند مصيبه تبقى مصيبتي بالظبط لو أخويا مزنوق في فلوس فلوسي هي فلوسه.
فضيلة: زمان كانت الدنيا غير، الحب فعلا حب مش مجرد كلمة بنلعب بيها بمشاعر بعض.
عشق(بدموع): و ليه اتغيروا كدة؟
فضيلة: متعرفيش بس زي ما في الوحش في الحلو اوعي تيأسي في يوم و تنسي أن في حلو و خير لأنهم هيفضلوا ليوم القيامة.

فضيلة: الزمن ده بقينا نشوف فيه العجايب، محدش مرتاح، الحقد و الغيرة و الكره بقت مشاعر و صفات مسيطرة على معظم قلوب الناس إلا من رحم ربي.
فضيلة: مشكلتنا أننا بقينا نختار الطريق الأسهل و الأقصر طريق الشر، الكدب، الخير.
فضيلة: الزمن ده ماشي بمبذا الفلوس يعني حياتك مقابل مثلا اتنين مليون جنيه و لا تسوى.
فضيلة: بس صدقيني وسط كل الوحش ده كله هتلاقي الحلو متيأسيش.

ميادة: دايما كنتي بتقولي لينا كدة يا أبله فضيلة و مكناش فاهمين بس بعد اللي حصل لعشق فهمنا الناس وحشة أوي.
صابرين: دول مش ناس و لا بشر دول وحوش في هيئة بشر.
سابتهم فضيلة و راحت تشوف شغلها و التلت بنات قعدوا مع بعض كل واحد يهون على التاني.

-في مكان تاني...
في أمريكا.
عيسى: مالك يا قمر مش مبسوطة أنك خلصتي امتحاناتك أخيرا.
قمر: لا مبسوطة بس.
عيسى: بس إيه؟
قمر: أحنا هنمشي...
عيسى: تمشي فين؟
قمر: هنستقر في مصر.
عيسى: يعني ايه؟
قمر: سلطان اتصل و خلاص هنستقر في مصر احنا كنا جايين هنا خوف على حياء.
عيسى: أنتي مجنونة يا قمر؟ طب و أنا؟
قمر: أنا.
قمر عينيها دمعت و بصت في الأرض، عيسى رفع رأسها ليه بإيده و بصلها برجاء.
عيسى: و انا يا قمر؟

قمر: انزل مصر اطلبني من بابا.
عيسى: بس انا.
قمر: ده الحل الوحيد يا عيسى.
قمر: بابا مش هيرحعني أمريكا تاني هنفضل في مصر أنا أسفة.
قمر بصت لعيسى بحزن و سابته و جريت رجعت البيت، بينما عيسى كان واقف مكانه مصدوم أنها ممكن تضيع منه.
رحمة: يلا يا قمر اطلعي جهزي شنطتك يا بنتي هنسافر بعد بكرة.
قمر: حاضر يا ماما.
حياء: مالك؟
قمر: عيسى.
حياء: لو بيحبك هيجي.

قمر: حياته كلها هنا يا حياء شغله درس هنا و استقر هنا مستحيل يرجع مصر و مستحيل بابا يرجعني أمريكا.
بصت حياء لقمر بحزن فكلامها صحيح و قمر دخلت أوضتها و حبست نفسها طول اليوم.
حياء اتنهدت بحزن،
-مين قال أن الحب بسيط! حلاوة الحب عذابه.
راحت حياء تساعد مامتها، كان أنور في الشركة بيظبط أموره عشان هينقل مصر.

-في مكان تاني...
عند سلطان.
سلطان كان بيسكن في الفيلا لوحده مع الكلب بتاعه، ودى أسماء اجازة طويلة.
سلطان كان قاعد بيلعب مع غضب الكلب بتاعه و لكن جه في خيال شكل عشق لأول مرة و هي خايفة من الكلب و جت وقفت ورا ضهره حماية.
سلطان نام على الخضرة و غمض عيونه و هو بيفتكر لحظاته معاها.

عشق: مش هتشتري ليا بلالين؟
سلطان: واخد مراتي و لا بنت أختي.
عشق: نمشيها بنت أختك لو كدة هتجيب بلالين.
سلطان(برفعة حاجب): أنا و لا البلالين!
عشق: طبعا البلالين أنت بتسأل!
سلطان: بجد خليها بقى تنفعك.
سابها سلطان و مشي و عشق جريت وراه و نطت على ضهره و هو مسكها قبل ما تقع.
عشق(بهمس): تعرف إني بحبك؟
سلطان: لا بس ممكن تقوليها.
عشق(بهمس): عشق بتعشق سلطان.

نزلها سلطان و قربها منه باس رأسها و راح اشتري ليها بلالين كتير.
عشق: الرجالة غلبانة و بتتثبت بسرعة.
سلطان: بجد طب تعالي هنا بقى.
سلطان مسك عشق و شالها على كتفه و هي بتضحك، سلطان ركبها العربية و هي سابت البالونات تطير و ابتسمت لسلطان.
عشق نامت على كتف سلطان و هو باس رأسها.
عشق: ربنا يخليك ليا.

ابتسم سلطان تلقائيا و لكنه تذكر خيانتها ليه اتمحت الابتسامه من على وشه و اتنهد.
إيهاب: هو أنا اللي هروح أجيب عائلتك من المطار؟
سلطان: انت جيت امتى؟
إيهاب: لسة جاي.
سلطان: اه انت اللي هتروح تجيبهم و هتطلع على الفيلا اللي في المهندسين.
إيهاب: تمام.
سلطان: ميعرفوش حاجة عن موضوع عشق.
إيهاب: حاضر.
سلطان: عماد كلمك؟
إيهاب: اه زمانه في الاجتماع بدالك.
سلطان: كويس.
إيهاب: لحد امتى أنت موقف كل حياتك يا ابني.

سلطان: لحد ما الاقيها تاني هي مش واقفة هي تايهة.
إيهاب: الحب مؤلم مش كدة!
سلطان: بيقتل.
بص إيهاب في الارض بحزن على حال سلطان.
سلطان: بس متقلقش أنا عارف علاجي ايه.
إيهاب: ربنا معاك يا صاحبي.
تنهد إيهاب و استأذن و مشي، سلطان طلع لأوضته و غير هدومه و نزل تاني ركب عربيته و ساقها للميتم.
بمجرد ما نزل من العربية لقى صوت حد بيصرخ و كانت عشق اللي الحمل تعبها.
عشق(بصريخ): مش عايزة اروح المستشفى أبله فضيلة أرجوكي.

فضيلة: اهدأي يا عشق أنا جاية معاكي.
عشق(بوجع): أرجوكي متسبنيش.
ميادة(بدموع): هي عشق مالها؟
طلبة: ادخلوا يلا يا بنات جوا.
نقلوا عشق في عربية الاسعاف و معاها فضيلة، سلطان ركب عربيته و طلع وراهم.
بعد فترة،
الدكتور: الحمل في خطر.
فضيلة: يعني إيه يا دكتور؟
الدكتور: لازم نضحي بالجنين لاما الاتنين هيموتوا.
الدكتور: فين جوزها؟
كان سلطان واقف على بُعد بسيط منهم و اتصدم من خبر حمل عشق.
سلطان قرب منهم بدون وعي.

سلطان: مي ن مين اللي حامل؟
فضيلة: حضرتك مين يا استاذ؟
دكتور: عايز قرار نهائي لازم زوجها او حد من اهلها يمضي اقرار.
سلطان: أنا جوزها بس قولي هي فعلا حامل.
دكتور: ايوه.
سلطان: و هي عاملة ايه؟
دكتور: احنا بنضيع وقت ممكن نلحقها لو عملنا عملية اجهاض لو استمرينا من غير اجهاض الطفل هيموت في بطنها.
سلطان: انا موافق بس هي تبقى بخير.
فضيلة: انت سلطان؟
سلطان(بابتسامه باهتة): هي لحقت تجيب سيرتي؟!
فضيلة: صدقني عشق ا.

سلطان: عارف كل حاجة.
فضيلة: البنت بتحبك.
سلطان و فضيلة انتظروا قدام أوضك العمليات و بعد فترة خرجوا عشق من أوضة العمليات و نقلوها اوضة عادية.
سلطان: هي أخبارها إيه دلوقتي؟
دكتور: أفضل، إن شاء الله ربنا يعوضكم بطفل غيره.
سلطان: إن شاء الله.

-في الصباح الباكر...
عند عشق.
عشق فتحت عينيها ببطء و بصت حواليها و هي بتحاول تفتكر أحداث اليوم.
عشق غمضت عينيها و فتحتها و بصت حواليها بدقة أعلى قامت منفوضة لما لقت نفسها في أوضة سلطان و لكنها صرخت بوجع بسبب بطنها.
سلطان خرج من الحمام بسرعة أثر صوتها.
سلطان: أنتي كويسة؟
عشق(بوجع): هو حصل إيه امبارح؟ و ازاي انا هنا!

سلطان قعد جمب عشق على السرير و شال شعرها من جمب عينيها و رجعه ورا ودنها، عشق بصتله بحذر شديد و كانت هتقوم لكنه مسكها بإيده.
سلطان: فقدنا ابننا.
عشق بصت على بطنها و بعدها رفعت عينيها لسلطان و دموعها نزلت على خدها، سلطان شدها لحضنه و طبطب على ضهرها.
سلطان(بهمس): هنجيب غيره متزعليش أوي كدة.
كانت صدمة عشق بكلام سلطان أكبر من صدمتها بفقدان ابنها.
عشق: أنت بتقول إيه؟
سلطان(بهمس): هو مش كان ابني برضو؟

عشق: أنت عرفت منين؟
سلطان: كنت موجود يوم ما تعبتي.
عشق: و أنت عرفت الميتم منين؟
سلطان: من ساعة ما غبتي و أنا عيني عليكي.
عشق بصت ل سلطان بدموع متجمعة في عينيها.
عشق: سامحتني؟
سلطان: لا.
سلطان قام وقف و كان هيدخل يغير هدومه لأنه كان بيأخد شاور و ملحقش يغير هدومه خرج بالبرنس أثر صريخ عشق.
عشق: اومال جايبني هنا ليه؟
سلطان: متسبقيش الأحداث.
عشق: سامحتني؟
سلطان: لا.
عشق: اومال هنكمل حياتنا ازاي مع بعض.

سلطان(بهدوء مصطنع): قولتلك متسبقيش الأحداث.
عشق: يبقى امشي طالما هقعد كدة مش فاهمة حاجة.
سلطان(بحدة): قولتلك بعدين.
عشق: سامحتني؟
سلطان(بانفعال): لا مسامحتكيش.
عشق(بانفعال): اومال بتهتم بيا ليه؟
سلطان(بانفعال): عشان بحبك عشان بحبك مرتاحة كدة.
سلطان(بانفعال): مسامحتكيش بس بحبك.
عشق هدأت فجأة و قعدت على السرير و هي بتبص في الارض باحراج من كرم سلطان معاها فبالرغم من خيانتها ليه لسة بيحبها.
عشق: عايزة أكل.

سلطان: أنتي باردة.
سابها سلطان و دخل غير هدومه و خرج لقاها على نفس الوضع شالها بين ايديه و نزل لتحت حتى عشق ملحقتش تستوعب.
عشق: سلطان.
سلطان: اممم.
عشق: في أمل تسامحني؟
سلطان: على حسب امكانياتك.
عشق رفعت ايديها حطتها على كتف سلطان و ابتسمت ليه بحب، سلطان قعدها على كرسي المطبخ و وقف يجهز الفطار.
سلطان: معجبه بضهري اوي كدة.
عشق: زي ما حبيتك حبيت تشوهك كله.

بص سلطان ليها و ارتبك بسبب ابتسامها و نظرتها ليه و كلامها.
سلطان حط الفطار قدام عشق اللي مسكت ايده و قعدته قدامها و قربت وشها منه.
عشق: مش قررت تهتم بيا يلا أكلني.
سلطان أكل عشق و عشق ابتسمت ليه.
سلطان: تحبي أغيرلك البامبرز يا حبيبتي؟
عشق بصت حواليها عشان تلاقي حاجة تضربه بيها و لكنها ملقتش فبصتله بغيظ.
عشق: رخم.
تليفون سلطان رن، الخط اتفتح.
سلطان: ألو.
عماد: ازيك يا سلطان.
سلطان: تمام، في جديد؟

عماد: هنوقع ورق الصفقة النهاردة في الحفلة هتيجي.
سلطان: هشوف.
عماد: طيب ابقى بلغني.
سلطان: تمام.
عشق: في حاجة!
سلطان: في حفلة احتمال هحضرها.
عشق(بحماس): هتأخدني معاك!؟
عشق(بتردد): و لا اقولك خلاص مش لازم انا هقعد هنا مينفعش اظهر معاك.
سلطان: هنتحرك على الساعة 7.
عشق: لا لا بلاش أنا ملقش بمقامك.
سلطان: قولت كلمة يا عشق.
عشق: بس أنا.
سلطان: هروح مشوار و راجع تكوني جهزتي.

سلطان شاب عشق و خد حاجته و خرج بره الفيلا، عشق عارفة أنه مهمة مسامحة سلطان ليها صعبة فاتنهدت بحزن.
عشق بدأت تجهز نفسها لغاية ما سلطان يرجع و فعلا رجع قبل الميعاد بساعة كانت عشق جهزت و خرجت من أوضتها و هي بتمشي ببطء بسبب جرحها.
سلطان وقف و هو مسحور بجمال عشق البسيط فهو بيحبها و مهما كانت هتفضل الأجمل في عيونه و هيفضل ينبهر بيها في كل مرة.
سلطان طلع ل عشق و وقف قدامها حضنها.
عشق: سلطان.
سلطان: نعم؟

عشق: أنا عايزة أشكرك عشان كل مرة بتقف جمبي في كل مرة بكون محتاجاك بتكوني فيها جمبي و في ضهري دايما.
سلطان طلع تليفونه و عشق بصتله برفعة حاجب.
عشق: بتعمل ايه؟
سلطان: هتصل بعماد أقوله إني مش جاي.
عشق(بصدمة): لا متعملش كدة خلينا نروح.
سلطان: مش أنتي قولتي الصبح مش عايزة تروحي.
عشق: هو انا قولت كدة بجد!
سلطان ساب عشق و دخل الأوضة غير هدومه و خرج و راح هو و عشق الحفلة مع بعض.
عماد: حمدلله على سلامتك.

عماد: عشق صح؟
سلطان: ده عماد صاحبي يا عشق.
عشق: أهلا و سهلا بحضرتك.
عماد: ادخلوا يلا.
عشق(بهمس): غريبة مش معاك حراسة انا نسيت اسألك؟
سلطان(بهمس): بعدين.
حضروا الحفلة و سلطان اضطر يسيب عشق و يروح مع عماد عشان يمضي ورق الملفات.
في بنت قربت من عشق و وقفت جمبها.
-انتي بقى مرات سلطان الصاوي.
عشق: اه حضرتك.
البنت بدأت تتكلم بالانجليزية و عشق مش فاهمة كلامها.
-يعني زي ما اتوقعت أنتي جاهلة.
عشق: ا.

-متخافيش كل الصحافيين عارفين كدة و صرحوا بالمعلومات دي.
عشق: تمام عن اذنك.
-سبب جوازك بسلطان ايه؟
عشق: ملكيش حق تسأليني.
عشق سابتها و وقفت جمب سلطان اللي لاحظ ضيقها من الموجودين كلهم.
سلطان: تحبي نروح؟
عشق: يا ريت المكان يخنق و كمان.
سلطان: و كمان إيه؟
عماد: الصحافة كانت متابعاك من فترة و عرفت أن عشق مش متعلمة، أسف لو تدخلت.
سلطان(بحدة): حد ضايقك بكلامه يا عشق؟
عشق: لا يلا نمشي.

سلطان مشي و مسك إيد عشق و خرج بره الحفلة و ركبها العربية و بدأ يسوق.
عشق: انت ازاي خدتني من المستشفى؟ و ليه رجعتني ليك؟
عشق: أنا.
عشق بدأت تعيط و حست أنها مخنوقة، سلطان وقف العربية في مكان هاديء.
سلطان: خدتك ازاي ضمنتك بقسيمة الجواز بتاعتنا و قدرت أخدك.
سلطان: رجعتك ليه قولتلك عشان بحبك.
عشق: أنت شايف علاقتنا كدة تمام!
سلطان لا رد.

سلطان ساق عربيته ناحية الفيلا و لكنه وقف لما لقى الطريق مسدود، سلطان نزل و حاول يشيل الصخر اللي موجود و لكن فجأة طلعوا مجموعة قطاع طرق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة