رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني عشر

سلطان قرب من عشق اللي غمضت عينيها و هي بتحاول تنظم نفسها.
سلطان حاوط وش عشق بين إيديه و ابتسم على منظرها.
سلطان: هتفضلي طول اليوم مغمضة عينك و لا إيه!
سلطان(بخضة): عشق!
عشق وقعت بين إيدين سلطان مغمى عليها.
سلطان(بقلق): عشق.
سلطان ضرب عشق على خدها بخفة و لكنها مفاقتش، شالها بين إيديه و نيمها على السرير و نزل جاب ماية و طلع.
سلطان رش ماية على وش عشق اللي بدأت ترمش بعيونها كذا مرة.
سلطان: عشق.

عشق فتحت عينيها و بصت لسلطان اللي مسك ايديها باسها و مال عليها.
سلطان: قلقتيني عليكي.
عشق: أسفة.
سلطان: شكلك تعبانة تحبي تنامي.
عشق: أه يا ريت.
عشق: تصبح على خير.
عشق شدت الغطاء عليها و غمضت عنيها و بدأت تنام، سلطان بصلها بذهول و قام وقف.
سلطان: أنتي بجد هتنامي؟
عشق(بنوم): فيها إيه بس!
سلطان: نامي يا عشق.

سلطان طفى النور و دخل البلكونة الحراس لمحته و بدأت تتكلم عليه و هو اتضايق و دخل قعد على السرير جمب عشق اللي نامت بعمق.
سلطان مد إيده بتردد على شعر عشق و رجعه لورا ودانها و ابتسم بخفوت عليها.
سلطان باس رأس عشق و نام جمبها، كان حاسس إحساس غريب ف لأول مرة ينام جمب حد بعد الحادثة.
في الصباح الباكر.
صحي سلطان من نومه و بص جمبه ملقاش عشق قام بسرعة من مكانه لقاها خارجة من الحمام.
عشق: صباح الخير.

سلطان: صباح النور.
سلطان: أحسن دلوقتي؟
عشق: الحمدلله.
سلطان قرب من عشق و حاوطها بأيده.
سلطان: قلقتيني عليكي إمبارح.
عشق: أسفة.
سلطان: إمبارح ا.
عشق: ادخل اغسل وشك و أعمل حسابك عشان الفطار هتجهزه بنفسك.
سلطان: مفيش فطار تنزلي زي الشاطرة تعملي فطار.
عشق: براحتك سمعت عن حوادث الأفراح زي مثلا عريس يموت يوم الصباحية.
سلطان: لا يا شيخة.
سلطان: خمس دقايق و الاقي الفطار جاهز كفاية اللي عملتيه إمبارح.

عشق: مستكتر عليا شوية تعب.
سلطان: يلا انزلي.
سلطان ساب عشق و دخل الحمام، عشق نزلت لتحت تحاول تجهز فطار و لقت بعد فترة سلطان قدامها.
عشق: يلا نفطر.
عشق: هتخرجني فين النهاردة؟
سلطان: مفيش خروج.
عشق: بس أنا عايزة أخرج.
سلطان: و أنا مش حابب.
عشق: مالك يا سلطان؟
سلطان: مفيش حاجة.
عشق(بحزن): أنت زعلان عشان إمبارح تعبت.

سلطان: لا طبعا يا عشق أنا بس متضايق لأنك خايفة مني و كمان أنا مش بحب الخروج مش بحب اختلط بناس طالما مش مضطر.
عشق: أنا مش خايفة منك يا سلطان أنا بس.
عشق: الموضوع مقلق سيكا.
عشق: و كمان ما احنا إن شاء الله قدامنا العمر سوا.
عشق: و كمان فكرت في فكرة.
سلطان: قولي.
عشق: مش أنت قولت هنروح شهر عسل.
سلطان: هنروح الغردقة أسبوع و هنرجع عشان عندي شغل كتير و كل أسبوع هخرجك مرة.
عشق: تمام يا حبيبي.

سلطان قام وقف و قرب من عشق و باس رأسها.
سلطان: ربنا يخليكي ليا.
عشق: مسمعتش فكرتي.
سلطان: قولي.
عشق: نقضي شهر العسل الأول و بعدها نيجي هنا.
سلطان: مش فاهم.
عشق: يعني نبقى في حكم المخطوبين.
سلطان: و احنا أصلا متجوزين إمبارح.
عشق: بالظبط.
سلطان: و ماله حل جميل برضو.
سلطان: انقطيني يا عشق انقطيني ما أنا ناقص.
عشق: بحبك.
سلطان: تحبي نسافر بليل.
عشق: طب ما تخليها دلوقتي.

سلطان: لا مش عايز دلوقتي هي بليل أو بكرة الصبح.
عشق: طيب.
تليفون سلطان رن.
سلطان: إيهاب هيقرفني.
عشق: كلمه عقبال ما اشيل الأطباق.
عشق باست سلطان على خده و دخلت المطبخ بالأطباق، سلطان رد على إيهاب.
إيهاب: عريسنا.
سلطان: إيه أخبار الشغل؟
إيهاب: بخير الحمدلله.
إيهاب: طمني عليك بس الأول.
سلطان: تمام الأحوال ماشية تمام.
إيهاب: طب الحمدلله.
إيهاب: أهم حاجة مبسوط.
سلطان: الحمدلله.
إيهاب: سلملي على عشق.

إيهاب: هتسافروا امتى؟
سلطان: ممكن بليل.
إيهاب: تمام ربنا معاك ابقى بلغني.
سلطان: حاضر.
سلطان قفل مع إيهاب لقى عشق قاعدة قدام التلفزيون راح قعد جمبها.
عشق: الفيلم حلو أوي.
سلطان: عشق أنتي بتحبيني؟
عشق: اه.
سلطان: اومال ليه ساعات بحسك مش طيقاني أو مش عايزة تقربي مني أنا ع.
عشق: ده إحساس جواك أنت يا سلطان لكني و الله بحبك.
سلطان: أنا أسف.

عشق: أنا اللي أسفة أنا بس تعبانة شوية حاسة إني مش مستعدة للخطوة دي بس مش أكتر.
سلطان: أنا مش هاممني ده.
سلطان: اللي بيني و بينك مش ده بس.
سلطان: وجودك جمبي و في حضني كفاية.
سلطان باس رأس عشق و هي حضنته و بصت على التلفزيون بهدوء، .

-في مكان تاني...
عند قمر.
أنور: هتروحي فين يا قمر؟
قمر: هتمشى بالعربية شوية يا بابا.
أنور: خلي بالك من نفسك و متتأخريش.
قمر: حاضر.
مشيت قمر و خرجت من الفيلا و ركبت عربيتها و ساقتها تلقائيا لعيادة عيسى و وقفت تحتها.
بعد فترة،
نزل عيسى من العيادة مع البنت المسؤولة عن تنظيم عيادته.
عيسى(بالانجليزية): زويا بكرة عندي عملية مهمة في المستشفى و هأجي متأخر عشان الحالات.

زويا(بالانجليزية): تمام دكتور عيسى هبدأ بفتح العيادة من 3.
عيسى(بالانجليزية): شكرا ليكي زويا.
سابها عيسى و ركب عربيته و ساق ناحية البيت، بينما قمر حست أنهم بينهم حاجة و ساقت عربيتها و رجعت بيتها تاني.
حياء: مالك؟
قمر: مفيش حاجة.
قفلت حياء الكتاب اللي كانت بتقرأه و حطته جمبها و مسكت ايد قمر و شدتها ناحيتها.
حياء: ممكن تفهميني حصل إيه؟
قمر: مفيش صدقيني.
حياء: هسيبك على راحتك بس تأكدي إني هنا عشانك.

قمر: شكرا.
قمر سابت حياء و طلعت أوضتها، حياء كملت قراءة للكتاب.
-في الصباح الباكر.
رحمة: قومي يا بنتي روحي جامعتك.
قمر: هو أنا مضيقاكي في إيه؟
رحمة: مستقبلك هيضيع.
قمر: هروح كمان شوية.
رحمة: متعصبنيش.
قمر: يا ماما.
رحمة: قومي غيري هدومك عشان تروحي جامعتك يا قمر بطلي دلع.
قمر اتنهدت و قامت دخلت أوضتها بدأت تغير هدومها و نزلت مشيت على الجامعة.
رحمة: ربنا يهديكي يا قمر.

قمر ركبت عربيتها و وصلت للجامعة و محضرتش و لا محاضرة، قعدت في الجامعة فقط لا غير لغاية ما انتهى ميعاد محاضراتها و خرجت في نفس اللحظة كان عيسى وصل لعيادته بعد ما خلص عمليته في المستشفى.
عيسى شك في عربية قمر و بص على بوابة الجامعة لقى قمر بتخرج منها جري عليها و هي أول ما شافته بِعدت عنه بسرعة.
عيسى: أنتي هنا و مبلغتنيش ليه؟
قمر(بالانجليزية): أفندم!
عيسى: هو إيه ده؟
قمر(بالانجليزية): أنت تعرفني؟

عيسى: اتهبلتي في مخك بقى.
قمر سابت عيسى و مشيت و لكنه مسك إيديها بضيق و رجعها مكانها.
عيسى: اتكلمي عربي يا قمر و اهدئي كدة و فهميني حصل إيه.
قمر: لو سمحت سيب إيدي أنت ملكش حق تمسكني بالشكل ده و كمان أنا معرفكش.
عيسى: لا قلة أدب مش عايز يا قمر.
زويا(بالانجليزية): دكتور عيسى في حاجة!
عيسى(بالانجليزية): لا يا زويا اطلعي للعيادة.
قمر(بالانجليزية): اطلعوا مع بعض أفضل.

قمر زقت عيسى اللي استغرب تصرفها و هي ركبت عربيتها و رجعت البيت.
زويا(بالانجليزية): مين دي؟
عيسى(بالانجليزية): أعرفها.
زويا(بالانجليزية): حب؟
عيسى(بالانجليزية): بداية حب.
زويا(بالانجليزية): لطيف.
عيسى(بالانجليزية): شكرا زويا.
عيسى طلع لعيادته و بدأ يشتغل مع الحالات اللي عنده، رجع البيت و نام من كتر التعب.

-في مكان تاني...
عند سلطان و عشق.
سلطان: يلا يا عشق عشان مش حابب نسافر الصبح.
عشق(بنوم): يا سلطان سبني شوية يا سلطان.
سلطان: بطلي دلع يا عشق قومي.
عشق(بنوم): خليها بكرة بكرة.
سلطان: مفيش بكرة ل دلوقتي ل مش هنروح خالص.
فتحت عشق عينيها و بصت لسلطان اللي كان هيخرج بره الأوضة و لكنها نادته.
عشق: هتسبني لوحدي؟
سلطان: ما تقومي.

سلطان قعد جمب عشق اللي اتعدلت على السرير و كانت لسة يعتبر نايمة فنامت على كتف سلطان...
عشق: مين هيسوق؟
سلطان: عم فتحي.
عشق: طب و الشنط؟
سلطان: جاهزة.
عشق: طب مينفعش أروح باللي لابساه!
سلطان: براحتك يا عشق هروح لوحدي و أنتي خليكي هناك لوحدي.
سلطان ساب عشق اللي قامت جريت على الحمام تغسل وشها كذا مرة عشان تفوق و تصحى و خرجت غيرت هدومها.

عشق لبست فستان باللون الأخضر بكم و طويل لغاية بعد الركبة و عليه طبقة من الشيفون ممزوجة باللون الأسود مع الأخضر، لبست كوتشي أبيض.
عشق نزلت لتحت كان سلطان بيشرب ماية.
عشق: أنا جهزت.
سلطان: جميل.
سلطان: يلا بينا.
سلطان مسك إيد عشق و خرجوا بره الفيلا كان فتحي منتظر في العربية، سلطان فتح باب العربية الخلفي لعشق اللي ركبت و هو جمبها.
سلطان: اطلع يا عم فتحي.
عشق: برضو معانا حراسة؟

سلطان: ممكن عربيتنا تعطل أي حاجة تحصل قطاع طرق.
عشق: وجهة نظر.
سلطان: قربي.
عشق: بحب الشباك.
سلطان: تافهة.
عشق قعدت جمب سلطان، سلطان رفع إيده و غرز صوابعه في شعر عشق و باس رأسها.
عشق غمضت عينيها و بدأت تنام في حضن سلطان.
بعد عدة ساعات، .
عشق حست بالعربية وقفت، ففتحت عينيها و بصت حواليها.
عشق(بقلق): سلطان.
سلطان: بتنادي ليه؟
عشق حضنت سلطان اللي كان قاعد جمبها.
عشق: واقفين ليه؟

سلطان: عم فتحي بيريح و كمان بيجيبوا أكل تحبي أجبلك تأكلي.
عشق: لا.
سلطان: طيب يا عشق.
سلطان: حاسة بتعب دلوقتي؟
عشق: لا الحمدلله.
سلطان: تمام.
سلطان(بصوت عالي نسبيا): عاطف يلا جهز العربيات.
بدأوا يتحركوا و بعد فترة طويلة وصلوا لقرية سياحية في الغردقة...

سلطان لقى عشق نايمة على الكرسي نزل من العربية فهو اللي ساق باقي الطريق لأنه محبش يضغط على فتحي في السواقة و يتعبه، اتنهد و نزل شالها بين ايديه و طلع للفندق اللي حاجز فيه.
عاطف: اتفضل يا باشا جناح حضرتك.
سلطان: طيب يا عاطف.
سلطان ركب الأسانسير و أول ما اتحرك عشق قامت مخضوضة و بصت لسلطان و تعلقت في رقبته.
سلطان: مالك؟
عشق: مبحبش أركبهم.
سلطان: معلش.

سلطان دخل للجناح اللي حجزه و قعد عشق على السرير و رمى بجسمه على السرير.
عشق: أنت كويس؟
سلطان: كويس ازاي بس و أنا سايق من بليل لغاية دلوقتي الساعة 9 الصبح آآآه حرام.
عشق: طب أعملك مساچ.
سلطان: يا ريت.
عشق قلعت الكوتشي بتاعها و قربت من سلطان اللي نام على بطنه بتعب شديد.
عشق بدأت تدلك ضهر سلطان، سلطان تعبان من كتر السواقة و لأنه يعتبر منامش لفترة طويلة...
عشق: طب تقوم تأخد دُش؟

سلطان(بنوم): لما أقوم من النوم.
عشق: طيب حاول تريح.
عشق: يلا.
سلطان اتعدل في نومته و عشق ساعدته ينام على السرير غطته بالبطانية...
سلطان(بخفوت): متخرجيش بره...
عشق: حاضر نام أنت بس.
سلطان غمض عينه و نام بعمق من كتر التعب، عشق قعدت جمبه لفترة و بعدها قامت غيرت هدومها و خرجت كانت منبهرة بشكل الجناح.
عشق غيرت هدومها و خرجت بره الجناح و بدأت تتجول في القرية لغاية بليل.

تليفونها رن، عشق نسيت أنها مقالتش لسلطان و مسكت التليفون و ردت.
سلطان(بقلق): عشق.
عشق: ألو يا سلطان.
سلطان(بقلق): أنتي فين؟
عشق: أنا قولت أنزل أقعد تحت شوية هطلع أهو.
سلطان: جاي ليكي.
عشق: تمام.
بعد فترة سلطان جه مكان ما عشق بلغته.
سلطان(بصوت عالي): عشق.
سلطان مشي ناحية عشق اللي كان قدامها شاب و بص لسلطان.
سلطان: أفندم!
شاب: تعرفها؟
سلطان: أيوه مراتي أفندم؟
شاب: أسف مكنتش أعرف أنها متجوزة.

عشق: خلاص يا سلطان يلا نمشي.
سلطان: و هو لو مكنتش متجوزة كنت برضو هتعاكس هي دي رجولتك.
عشق: خلاص يا سلطان.
سلطان زق الشاب بأيده و شد عشق و مشي.
عشق: مكنش في داعي يا سلطان ده كان عايز يتعرف بس.
سلطان(بعصبية): يعني إيه يتعرف بس؟
عشق: أقصد يعني أنه قالك مكنش يعرف إني متجوزة و خلاص كنت تعدي الموضوع ا.
سلطان: ممنوع نزول من الأوضة من غيري يا عشق خلص الكلام على كدة.
عشق: أنا مقولتش ح.
سلطان: يلا نطلع.

عشق: مش كنا هنتمشى سوا.
سلطان(بضيق): تمام.
سلطان مشي مع عشق جمب الشاطيء اللي قدام الفندق و الاتنين كانوا في حالة صمت، عشق كسرت الصمت اللي بينهم و شبكت إيديها بأيده.
عشق: هتفضل كدة كتير؟
سلطان: مالي؟
عشق: هتفضل متضايق كدة كتير احنا جايين عشان ننبسط يا سلطان.
سلطان: أنا بخير يا عشق.
عشق: طب عيني في عينك كدة.
عشق: بقولك تعالى نرجع.
سلطان: اشمعنا؟
عشق: اسمع الكلام بس.

سلطان رفع عينه لقدام لقى نفس الشاب اللي كان واقف مع عشق و معاه مجموعة من صحابه.
سلطان: تعرفيه يا عشق؟
عشق: لا و الله العظيم أنا عارفة أنك مش بتحب الكدب فأنا معرفهوش صدقني.
سلطان: و نسيتي حاجة كمان بقدر أميز الكداب من عينيه يا عشق.
سلطان: أقعدي شوية.
عشق: حاضر.
الاتنين قعدوا على الشاطيء، عشق شردت بتفكيرها و فاقت لما سلطان هزها.
سلطان: بتروحي فين؟
عشق: مركزة مع البحر.
سلطان: تحبي تأكلي؟

عشق: يا ريت مأكلتش حاجة النهاردة خالص.
سلطان: قومي معايا.
الاتنين دخلوا للفندق و طلعوا لأوضتهم، سلطان طلب أكل ليهم.
عشق: هدخل أغير هدومي.
سلطان: ماشي.
تليفون سلطان رن، الخط اتفتح.
سلطان: ألو يا أمي.
رحمة: حبيبي إيه أخبارك؟
سلطان: بخير.
رحمة: أخبارك عشق إيه الدنيا عندكم.
سلطان: خير يا أمي خير.
رحمة: مال صوتك يا سلطان؟
سلطان: مفيش أنا بخير خدي كلمي عشق.

عشق مسكت التليفون من إيد سلطان و كلمت رحمة، سلطان فتح الباب عشان يأخد الأكل.
عشق: أزيك يا خالتو.
رحمة: بخير يا حبيبتي بخير.
رحمة: طمنيني أنتي أخباركوا؟
عشق: أنا و سلطان بخير الحمدلله.
رحمة: الحمدلله خلوا بالكوا من نفسكوا.
عشق: حاضر.
عشق قعدت جمب سلطان و بدأوا يأكلوا و هي مبسوطة و لاحظت سلطان اللي شارد.
عشق: بتفكر في إيه؟
سلطان(بتنهيدة): في سبب رفضك ليا.
عشق(بضيق): و يا ترى سلطان بيه فكر في إيه؟

سلطان: أنتي مش حابة شك.
عشق قربت من سلطان و باسته على خده المشوه كذا مرة.
عشق: أنا فعلا مش بحب شكلك بس أنا بحبك كلك على بعضك كدة.
سلطان: ا.
عشق: متفكرش يا سلطان هتيجي مع مرور الوقت.
عشق: بكرة هتخرجني نلف الغردقة حتة حتة فاهم؟
سلطان(بابتسامه): فاهم.

-في الصباح الباكر...
عند قمر.
صحيت من نومها بدري لأنه كان عندها امتحان في الكلية غيرت هدومها.
قمر لبست بنطلون جينز واسع و فوقه تي شيرت بكم باللون الأبيض و لبست كوتشي أبيض و رفعت شعرها على شكل ديل حصان.
قمر قابلت أنور و باسته على خده.
قمر: صباح الخير.
أنور: صباح النور تحبي أوصلك في طريقي.
قمر: لا مفيش داعي يا بابا هروح لوحدي.
أنور: طيب يا حبيبتي.
قمر: خلي بالك من نفسك.
أنور: تمام يا قمري.

قمر ابتسمت لأنور و دخلت المطبخ لمامتها.
قمر: جعانة.
رحمة: حد يخض حد كدة!
حياء(بضحك): عندنا كام قمر يعني.
التلاتة قعدوا يفطروا و قمر سابتهم و راحت لجامعتها بدري عشان ميروحش الامتحان عليها.
حضرت قمر الامتحان و خرجت لمحت عيسى و هو نازل من عربيته و معاه زويا.
زويا(بالانجليزية): شكرا دكتور عيسى.
عيسى(بالانجليزية): أهم حاجة والدتك تحافظ على العلاج يا زويا.
زويا(بالانجليزية): حاضر.

عيسى(بالانجليزية): اطلعي انتي العيادة يا زويا.
عيسى مشي ناحية قمر اللي جريت بعيد عنه و هو استغرب منها و جري وراها.
عيسىى(بصوت عالي): استني يا مجنونة هنا.
وقعت قمر على الأرض و عيسى وصل ليها، الاتنين كانوا بينهجوا و بيتنفسوا بصوت عالي.
عيسى: ينفع كدة!
قمر(بعصبية): أنت اللي ضايقتني أنت ليه تجري ورايا.
عيسى: ممكن عشان أفهم فيكي إيه و مبلغتنيش ليه أنك هنا في أمريكا و رجعتي من مصر.

قمر(بعصبية): و أنت مالك تتدخل في حياتي ليه؟
عيسى: قومي بس من على الارض الأول.
عيسى سند قمر و ساعدها تقف و هي شدت ايديها بعيد عنه.
قمر: عايز إيه؟
عيسى: بت بطلي جنان كدة اهدئي.
قمر: عايزة أروح البيت.
عيسى: طب ممكن تفهميني خدتي موقف مني ليه؟
قمر: لانك خاين ما صدقت أمشي و أنت صاحبت.
عيسى: أنا من ساعة ما جيت أمريكا مصاحبتش واحدة يوم ما صاحبت واحدة هو انتي و حبيتك.
قمر: و البنت اللي معاك في العيادة!

قمر: انا جيت و قولت أعملها مفاجاة ليك لكني لقيتك نازل معاها و بتتكلموا و دلوقتي جاية معاك في عربيتك ده اسميه إيه.
قمر: و انا بسألك ليه و لا بقولك ليه بس اللي أنا شايفاه ده اسميه أنك مجرد معجب بيا بس مش أكتر.
قمر: و كذلك أنا مش بحبك.
قمر سابت عيسى و مشيت و لكنه شدها ليه و حاوطها بايده.

عيسى(بانفعال): لا يا قمر لا أنتي اللي فهمتي على مزاجك انا مش بلعب بيكي يا آنسة قمر زويا اللي هي بتشتغل معايا في العيادة النهاردة والدتها كانت تعبانة و هي كلمتني و أنا عرضت عليها تيجي العيادة معايا في عربيتي بدل ما تركب مواصلات و غير كدة إمبارح عادي دكتور و ممرضة قفلوا العيادة مع بعض.
عيسى(بانفعال): بطلي تفهمي من ناحيتك انتي و بس.
قمر(بضيق): سبني.

عيسى بص لقمر و لقاها بتحاول تتحمل ضغطه على كتفها بقوة، بِعد عنها فورا و وداها ضهره و هو بيحاول يهديء نفسه.
قمر(بدموع): عن أذنك.
قمر سابت عيسى و رجعت مكان عربيتها، عيسى اتنهد بحزن و رجع عيادته.

-عدى أسبوع شهر العسل لسلطان و عشق دون أي تغير في علاقتهم، كذلك قمر و عيسى محدش كلم التاني و كل واحد منشغل في حياته.
سلطان: دادة.
أسماء: حبايبي.
أسماء حضنت عشق و سلطان.
عشق: كان لازم تبقي معانا.
أسماء: ابقى عازل بقى و لا إيه؟
سلطان(بخفوت): مكنتش هتفرق.
سلطان سابهم و طلع لأوضته، عشق اتنهدت و بصت لأسماء و دخلت معاها المطبخ...
أسماء: إيه الأخبار؟
عشق: لفينا الغردقة هو مكنش بيحب يخرج بس انا أجبرته.

أسماء: هو كدة سلطان مبيحبش يتعامل مع الناس كتير الكل بيفضل يسأل هو إيه اللي حصله و ازاي و حاجات كتير.
عشق: محدش بيسيب حد في حاله.
أسماء: اطلعي لسلطان أنتي بقى و غيري هدومك كمان.
عشق: حاضر.
عشق طلعت ناحية أوضتها لقت سلطان قدامها نازل على السلم.
عشق: رايح فين؟
سلطان: رايح الشغل.
عشق: أنت لسة جاي و كمان هو أحنا لحقنا نقعد مع بعض.
سلطان: مش فارقة.
عشق: هو أنت ليه مش عايز تقدّر؟
سلطان: مش لما الاقي سبب مقنع؟

عشق: أنا بقولك مش عايزة حاليا.
سلطان: و انا معارضتش يا عشق ممكن تسيبني أمشي بقى.
عشق: سلطان.
عشق قربت من سلطان و حضنته، سلطان اتنهد و لف إيده حوالين خصرها و شدها ليه أكتر.
سلطان(بهمس): هتعملي فيا إيه تاني؟
عشق: هخليك تحبني أكتر و أكتر.
سلطان: يا ستي معنديش مانع.
عشق: مش هتخرج؟
سلطان: طب و الشغل؟
عشق: أنا و لا الشغل يا سلطان؟
سلطان: ده سؤال يا عشق الشغل طبعا.

عشق زقت سلطان بغضب و كان هيقع من على السلم و لكنها لحقته و مسكت إيده.
عشق: أنت كويس.
سلطان: أه.
عشق: بقى الشغل أهم مني مش كدة!
سلطان: و حياتك ابدا.
عشق: تعالى هنا.
سلطان طلع يجري و عشق وراه، سلطان دخل المطبخ و وقف ورا اسماء.
عشق: اطلع يا سلطان.
سلطان: ابدا.
أسماء: اهدئي بس يا عشق عملت إيه يا مصيبة.
سلطان: قولت لازم اشتغل عشان اخرجها في أي مكان نفسها فيه.
أسماء: ما الواد بيحبك أهو يا عشق و عايز سعادتك.

عشق: لا يا دادة لما خيرته بيني و بين الشغل اختار الشغل.
أسماء: لا ملهوش حق.
سلطان: خلاص يا ستي حقك عليا...
سلطان قرب من عشق و باس رأسها، أسماء ضحكت عليهم و تمنت ليهم السعادة دايما.
سلطان: تعالي نشوف الورد.
عشق: ماشي.
استمرت علاقة سلطان و عشق على الحال ده لمدة شهر، دون أي تطور بينهم و لسة عشق حاطة حواجز بينها و بين سلطان.
عشق(بخوف): اهدى يا سلطان.

سلطان(بعصبية): ده رابع ملف صفقة يختفي يا عشق و تقوليلي اهدى
عشق(بخوف): هنلاقيه إن شاء الله اهدى انت بس بلاش عصبية.
سلطان(بغضب): عاطف.
سلطان(بغضب): عاطف.
عاطف(بخوف): نعم يا بيه.
سلطان(بغضب): مش حماية البيت ده مسؤوليتك أنت و البهايم اللي بره.
عاطف(بخوف): يا بيه محدش بيدخل و لا بيخرج احنا.
سلطان(بغضب): كلمة كمان و هطردك اطلع بره.
عاطف(بخوف): حاضر يا بيه.

عشق كانت أول مرة تشوف سلطان في قمة غضبه بالشكل ده، قربت منه بخوف و حطت ايديها على كتفه.
عشق: سلطان ممكن تهدى صدقني أ.
سلطان(بحدة): اطلعي على فوق يا عشق مش عايز أتكلم.
عشق: مش لازم تتكلم أقعد بس و روق كدة.
اتنهد سلطان و قعد على كرسي مكتبه و عشق فضلت تطبطب على كتفه لفترة و بعدها بدأ يهدى و يفكر بهدوء.
عشق: أحسن؟
سلطان: الحمدلله.
سلطان مسك إيد عشق و باسها.
عشق: هتلاقيهم إن شاء الله متقلقش بس.

سلطان(بتنهيدة): مش مهم باقي الصفقات لكن الصفقة دي مهمة جدا.
عشق: طب اهدى و انا متأكدة هتلاقي فكرة أحسن منها مليون مرة.
سلطان: إن شاء الله.
سلطان: خلي بالك من نفسك هروح مشوار و أرجع.
عشق: حاضر.
سلطان: ابقي اطمني على دادة أسماء.
عشق: حاضر هكلمها.
ساب سلطان عشق و مشي راح لشركته يحاول يلاقي حل للمشكلة دي، عشق بدأت تنضف مكتب سلطان اللي كسره بسبب عصبيته.

كان سلطان بيشتغل بجد عشان يلاقي فكرة تصميم أفضل من اللي اختفت أو بمعنى أصح اتسرقت و فعلا عمل فكرة أفضل و تمت الصفقة بنجاح و مبلغ أكبر من الأولى، اترفع اسم عائلة الصاوي في السوق أكتر و أكتر.
عشق: مش قولتلك.
عشق: خلاص يا حبيبي هستناك بليل متتأخرش.
عشق: طيب.
سلطان: خلي بالك من نفسك.
عشق: حاضر.
قفلت عشق مع سلطان و جريت على أوضتها تغير هدومها.

عشق لبست فستان رقيق جدا باللون الأبيض طويل و واسع ب ¾ كم و مقفول من فوق، حطت مكياج خفيف جدا على بشرتها مع شعرها القصير على كتفها.
عشق قعدت منتظرة سلطان يجي و هي بتحاول تهديء نفسها، فالنهاردة بالنسبة ليها من أصعب الأيام اللي عدت عليها في حياتها.
عشق: اهدئي يا عشق هتقوليله اللي أنتي عايزة تقوليه براحة اهدئي بقى.

تنهدت عشق بخوف لما لقت سلطان بيدخل من باب الفيلا، حاولت تهديء نفسها على قد ما تقدر و لكن بدأت ضربات قلبها تزداد.
سلطان فتح باب أوضته باستغراب.
سلطان: عشق قاعدة هنا ليه؟
عشق لفت لسلطان و هي مغمضة عينيها.
عشق: حمدلله على سلامتك يا سلطان.
سلطان: أول ما مرة متستقبلنيش تحت.
عشق: قولت أغير بقى و استقبلك هنا.
عشق قربت من سلطان و مسكت جاكت البدلة بتاعه و خدت نفس عميق.
سلطان: أنتي كويسة؟
عشق: عايزة أقولك على حاجة.

سلطان: قولي يا عشق.
عشق: أنا كنت عايزة أعرفك بس إني بحبك و إني ا.
سلطان: حبيبتي قولي الموضوع المهم.
عشق: أنا.
عشق بصت في الارض بخوف و توتر و إيديها بدأت ترتعش و هي ماسكة في جاكت سلطان، سلطان رفع إيده لما حس برعشة إيدين عشق و مسك إيديها باسها.
سلطان: ممكن تهدئي و تتكلم براحة.
عشق(بخفوت، دموع): سبب رفضي ليك إني مش بنت.
سلطان: إيه يا عشق؟

عشق رفعت رأسها لسلطان و بصت في عيونه اللي كانت بتابعها بصمت و دموعها نزلت على خدها.
عشق: أنا مش بنت يا سلطان...