قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث عشر

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث عشر

عشق بصت في الأرض بخوف و توتر و إيديها بدأت ترتعش و هي ماسكة في جاكت سلطان، سلطان رفع إيده لما حس برعشة إيدين عشق و مسك إيديها باسها.
سلطان: ممكن تهدئي و تتكلم براحة.
عشق(بخفوت، دموع): سبب رفضي ليك إني مش بنت.
سلطان: إيه يا عشق؟
عشق رفعت رأسها لسلطان و بصت في عيونه اللي كانت بتابعها بصمت و دموعها نزلت على خدها.
عشق: أنا مش بنت يا سلطان...

رجع سلطان خطوة لورا و هو بيبص لعشق و بيحاول يكدب اللي سمعه و لكن دموعها و نظرات عيونها كانت بتأكد كل حرف هي قالته.
حس بالخنقة و فك الجرافتة بتاعته و فك أول زرارين من قميصه و لف ضهره لعشق.
عشق(بخفوت، دموع): أنا.
سلطان: مش قادر أتكلم.
سلطان ساب عشق و مشي خرج بره الأوضة فسبحان من خلاه هاديء في اللحظة دي.
ركب عربيته و ساق بسرعة كبيرة للاشيء و من غير وجهة.

عشق وقعت على الأرض و انهارت في العياط، ف حتى اللي كان بيواسيها محتاج لحد يواسيه.
فضلت عشق لطلوع النهار تعيط و كذلك سلطان اللي فضل يلف بعربيته في الشوارع و كلام عشق بيتردد في ذهنه.
مسكت عشق التليفون و حاولت تتصل بسلطان أكتر من مرة و لكن تليفونه مغلق.
زادت عشق في عياطها فهي ندمت بشدة على أنها قالت لسلطان.
الباب خبط.

عشق قامت بلهفة و فتحت الباب و لكن لقت قدامها دادة أسماء اللي رجعت لورا بخضة أثر اندفاع عشق.
عشق(بدموع): سلطان مرجعش؟
أسماء: مالك يا عشق فيكي حاجة؟
أسماء: و سلطان مباتش إمبارح هنا!
اترمت عشق في حضن أسماء و بدأت فقرة عياطها من جديد، أسماء طبطبت على ضهرها فهي كانت منهارة في العياط لدرجة أنها وقعت في الأرض.
أسماء: اهدئي يا عشق عشان خاطري اهدئي و متعمليش كدة في نفسك.
عشق(بعياط): سلطان هيسبني.

أسماء: ليه بس يا بنتي؟
أسماء: وحدي الله سلطان بيحبك متخافيش عمره ما هيسيبك.
أسماء ساعدت عشق أنها تقوم و قعدتها على سريرها و هي بتطبطب عليها.
عشق(بعياط): اتصلي بيه كدة يا دادة.
أسماء جابت تليفونها و اتصلت بسلطان و لكن كان تليفونه مغلق.
أسماء: زمانه على وصول متقلقيش.
أسماء: هنزل أعملك عصير.
أسماء سابت عشق في انهيارها و نزلت تحضر ليها عصير لعله يهديها.
عند سلطان...

سلطان وصل لشركته في ميعاده المناسب و لكن ملامحه كانت متغيرة باين عليها الشحوب.
أيمن: سلطان بيه اجتماع النهاردة الساعة 12.
سلطان: ألغي الاجتماع.
أيمن: بس يا بيه مينفعش دول جايين من شركة أنور بيه من أمريكا مخصوص.
سلطان(بعصبية): قولتلك ألغي الاجتماع و ابعد من وشي دلوقتي.

سلطان دخل لمكتبه تحت نظرات ليلى اللي كانت خايفة من عصبيته فنادرًا لما يتعصب على حد من اللي في الشركة أو حتى يتعامل بعصبية في أي موقف إلا نادرًا.
سلطان قعد على كرسي مكتبه و كلمات عشق مش بتتمسح من عقله، أسئلة كتيرة طرحها قلبه قبل عقله.
بعد فترة،
دخل إيهاب المكتب بمرح و لكنه لاحظ شرود سلطان و ملامحه اللي بان فيها الهم و الحزن.
إيهاب: هغير رأيي و لا إيه؟
إيهاب: سلطان سلطان.
سلطان: ها؟

إيهاب: ها إيه؟ فينك يا ابني و مالك؟
سلطان(بخفوت): مفيش.
إيهاب: لا ما هو مش عليا أنا يا عم سلطان هتحكي في إيه و لا أطلب بوليس الآداب.
سلطان(بعدم فهم): جبت سيرة بوليس الآداب خير؟
إيهاب: ده يدل على أنك مسمعتش كلامي أصلا.
إيهاب: يا ابني رد مالك؟
إيهاب: ده أنت حتى عريس مكملتش شهرين جواز.
إيهاب: هو أنا هفضل أتكلم ما تحكي يا ابني مالك؟
إيهاب: قلقتني يا سلطان رد عليا.
سلطان(بعصبية): عايز إيه يا إيهاب مني بقى؟!

إيهاب تأكد أن في حاجة فمش من طبع سلطان العصبية الشديدة.
إيهاب: عايز اطمن عليك يا صاحبي فيك إيه؟
سلطان: مفيش مشكلة بسيطة في الشغل.
إيهاب: سلطان متكدبش عليا...
الباب خبط.
سلطان: ادخل.
ليلى: مستر سلطان في شخص بره عايز يقابلك.
سلطان: مش عايز أقابل حد.
ليلى: و لكنه مصمم.
سلطان(بضيق): مين يعني؟
ليلى: مقالش اسمه يا فندم.
سلطان(بضيق): دخليه.
ليلى خرجت و بعدها بدقيقة اتفتح الباب و دخل الشخص اللي عايز يقابل سلطان.

-بقى انا توقفني على الباب يا دنجوان.
إيهاب: عماد الله يخرببيتك.
سلطان: إيه أخبارك؟
عماد: مالك يا دنجوان.
سلطان: اسمي سلطان يا عماد.
عماد: ماله الواد فين الفرفشة؟
سلطان(بضيق): إيه اللي فكرك بيا؟
عماد: نعم! اتجنن ده يا عم إيهاب؟
إيهاب: معلش يا عماد هو سلطان عنده شوية لغبطة في حياته اعذره.
عماد: طب إيه يعني اللغبطة؟
إيهاب: بقالي ساعة بحاول أعرف.
عماد: قول يا دنجوان ده احنا اخوات يا جدع.

سلطان: متقوليش دنجوان يا عماد الكلام ده راح لحاله و اديك شايف اهو إيه اللي حصلي.
عماد: اوعى تكون اتجوزت.
إيهاب: هو فعلا اتجوز.
عماد: طب ما هي واضحة اهي يا إيهاب مراته منكدة عليه.
إيهاب: هو أي راجل حزين يبقى مراته.
عماد: علطول كدة و لو مش متجوز تبقى حبيبته أمه أخته بص هو صنف حواء كلهم كدة.
سلطان(بضيق): اخرسوا مش عايز اسمع كلام.
عماد: مش قولتلك.
عماد: بقي يا دنجوان تتجوز و متعزمنيش.

سلطان: كنت هتيجي أوي أنت.
عماد: الصراحة لا.
إيهاب: قولي إيه أخبار الشغل؟
عماد: تمام بس سبته.
إيهاب: ليه ده انت كنت قارفنا بيه.
إيهاب: و مش بنشوفك من ساعة ما اشتغلت طيار.
عماد: قررت استقر بقى و ارجع أقعد في بلدي.
سلطان: كويس.
عماد: و جايلك يا عم عشان تشغلني معاك زي ما طلبت مني زمان و كمان مش عايز ابعد عنك و لا عن الواد الرخم ده.
عماد: مليش حد غيركم.
إيهاب: صعبت عليا استنى أطلع عشرة جنيه.
عماد: اخرس يا حيوان.

عماد: و أنت يا ابني هتفضل كدة!
سلطان: نبقى نتكلم في موضوعك بعدين يا عماد لاني هسافر.
إيهاب(بغمزة): عريس جديد بقى و كدة.
سلطان: لا هسافر لوحدي أمركيا في شراكة هتم هناك في شركة بابا...
عماد: إيه أخباره؟ واحشني أوي.
عماد: و طنط رحمة و حياء و قمر.
سلطان: كلهم بخير الحمدلله.
عماد: طب فك كدة يا عم الستات تيجي بكلمة حلوة و هينتهي أي خلاف.
سلطان(بتنيهدة): يا ريت يا عماد يا ريت.

عماد: تعالى يا إيهاب نخرج شكل الواد مش في المود.
عماد: تيجي؟
سلطان: لا روحوا انتوا ورايا شغل.
إيهاب: تمام يا صاحبي.
إيهاب خرج مع عماد و قعدوا يتكلموا مع بعض و يهزروا و يفتكروا أيام صحوبيتهم زمان، سلطان قعد في مكتبه مهموم و حزين و مش عارف يركز في شغله تايه مش قادر يستوعب و لا حتى يبقى عنده ردة فعل حاسس كأنه متكتف مربوط مش قادر يتحرك.

عماد: صديق سلطان و إيهاب منذ الصغر، عنده 33 سنة و كان طيار، عيونه باللون البني و بشرته بيضاء و عنده دقن خفيفة و عنده غمازة في خده اليمين طويل إلى حدًا ما.

-في مكان تاني...
عند قمر.
قمر كانت لسة خارجة من الجامعة لقت عيسى قدامها، الاتنين وقفوا قدام بعض و الصمت ثالثهم.
كسر عيسى حاجز الصمت و قرب من قمر خطوتين كمان و مسك إيديها بهدوء.
عيسى: محتاج اتكلم معاكي.
قمر(بخفوت): عايز إيه؟
عيسى: مش كفاية بُعد؟
عيسى: مش ملاحظة أنك مكبرة المواضيع أوي.
قمر(بانفعال): عندك حق و أنت تحب واحدة بتكبر المواضيع ليه يا عم روح شوف أي حد تاني.
عيسى(بحدة): مش كدة يا قمر مش كدة.

عيسى(بحدة): أقصد أن المفروض ميبقاش في زعل بينا كدة.
عيسى: و لازم نقوي حبنا أكتر من كدة لأن العلاقة بينا مهزوزة أصلا.
قمر(بضيق): اتاخرت على البيت و لازم امشي.
عيسى(بضيق): شايفة مين اللي مش عايز يحل؟
قمر: عيسى.
عيسى: طب بعد كلمة عيسي منك دي أرد ازاي بس.
قمر: انا همشي.
عيسى: كفاية شهر يا قمر كفاية.
قمر: اللي بيحب ميعرفش مستحيل يا دكتور عيسى.
عيسى(بتريقة): يعني أجبلك ورد و أقف تحت شباكك!

قمر(بلامبالاة): ليه لا؟
فمر سابت عيسى و ركبت عربيتها و رجعت على البيت.
في الليل.
قمر كانت قاعدة مع حياء بيتكلموا و يضحكوا، قمر سمعت صوت خبط على البلكونة.
حياء(باستغراب): إيه ده؟
قمر: مش عارفة.
قمر قامت و فتحت البلكونة لقت قدامها عيسى اتخضت.
قمر: حرام عليك.
عيسى: حرام عليا انا و مش حرام عليكي المرمطة اللي فيها دي.
قمر بصت في الارض لقته واقف على السلم.
قمر: عايز إيه؟

عيسى رمى بوكيه الورد على قمر، حياء خرجت للبلكونة.
عيسى: اهي ناقصة.
حياء(برفعة حاجب): بتعمل إيه هنا؟
عيسي: جاي احاول أراضي أختك اللي ممرمطاني.
حياء(برفعة حاجب): افندم.
عيسى: شكلي كدة بحبها.
حياء: و إيه اللي يضمنلي أنك الشخص المناسب ليها؟
حياء: و طالما بتحبها ليه جاي في السر و مجيتش تتقدم ليها.
عيسى: مبدأيا كدة افتكرت أن قمر هي الوحيدة اللي بتطلع عيني في أم البيت ده لكن لا شكلك أنتي كمان هتطلعي عيني.

حياء: عايز إيه يا دكتور عيسى؟
عيسى: أنا مجنون و اعملها حالا أروح اصحي ابوكي و أطلب إيديها منه يا آنسة حياء بس اسمع منها كلمة موافقة.
حياء بصت ل قمر اللي بصت ل عيسى و بعدها ل حياء و بصت في الارض و هي بتفكر.
قمر: مش موافقة.
قمر سابت حياء و عيسى و دخلت الاوضة و كذلك حياء اللي قفلت البلكونة، عيسى أمله تحطم و رجع من مكان ما جه.
حياء: ليه؟
قمر: مش أي حد يأخدني و لازم اللي يأخدني أكون متأكدة منه.
حياء: بس.

قمر: أنا عارفة بعمل إيه يا حياء.
حياء(بتنهيدة): ربنا معاكي يا قمر.
حياء: بس من خبرتي أنه بيحبك بجد.
قمر(بلامبالاة): هنشوف.
اتنهدت حياء و سابت قمر في حيرتها و تفكيرها و مشيت دخلت أوضتها.

-في مكان تاني...
عند عشق.
عشق كانت بتتمشي في أوضتها و هي على أعصابها و لحد الآن تليفون سلطان مغلق.
عشق كانت لسة هتعيط تاني لقت الباب بيخبط، عشق جريت و فتحت الباب على أمل وجود سلطان و لكنها لقت دادة أسماء للمرة التانية.
عشق(بخيبة أمل): إيه يا دادة؟
أسماء: سلطان.
عشق(بلهفة): ماله يا دادة؟
أسماء: طلب مني أجهزله شنطة سفر.
عشق: طب هو فين؟
أسماء: في الطريق.
عشق: طب و اتواصل بيكي ازاي؟

أسماء: من تليفون الشركة.
عشق(بحزن): مقالش هيسافر فين يا دادة؟
أسماء: لا يا حبيبتي.
أسماء: تحبي تجهزي أنتي شنطة هدومه.
عشق: لا.
أسماء: طب يا حبيبتي اهدئي و لما يجي اتكلمي معاه و حاولي تحلي مشكلتكم سوا.
عشق(بحزن): تمام يا دادة.
دخلت أسماء تجهز شنطة سفر سلطان، انتظرت عشق سلطان لغاية ما الليل جه فضلت قاعدة قدام بلكونة أوضتها لغاية ما لمحت عربيته و هسي بتدخل من بوابة الفيلا.

عشق جريت و فتحت باب أوضتها بعنف و جريت لتحت و خرجت بره الفيلا، سلطان كان لسة بينزل من عربيته.
عشق جريت لسلطان و حضنته باندفاع.
عشق(بعياط): أنا أسفة أسفة سامحني عشان خاطري.
عشق(بعياط): أرجوك يا سلطان.
سلطان رفع نظره للحراس الموجودين و لمح ضهر عشق اللي باين من فستانها اللي كانت لابساه في ليلة اعترافها لسلطان.
سلطان(بحدة): أنتي ازاي تنزلي كدة اتجننتي؟

سلطان قلع جاكت بدلته و حطه على ضهر عشق اللي كانت منهارة في العياط و ماسكة في إيد سلطان.
عشق(بعياط): هتسبني و تسافر!
سلطان(بحدة): على جوا يا عشق.
عشق(بعياط): أرجوك يا سلطان بلاش.
سلطان ساب عشق و دخل للفيلا و هي مسحت دموعها و جريت وراه و لقته بيمسك شنطة سفره اللي موجودة في الأوضة.
عشق(بدموع): هتسبني ليه بعد ما لقيتك؟
سلطان(بهدوء): عن أذنك و لما أبقى أرجع نبقى نتكلم.

سلطان سحب شنطة السفر و كان هيخرج بره أوضته لكن عشق مسكت إيده و دموعها سبقتها على خدها.
عشق: متمشيش.
سلطان شد إيده من بين إيدين عشق و مشي و سابها و خرج من الفيلا كلها، عشق وقعت على الارض و هي منهارة في عياطها.
عاطف: نيجي معاك يا باشا؟
سلطان: لا يا عاطف خليك هنا أنت و الرجالة.
سلطان: مش عايز أي مشكلة تحصل.
عاطف: حاضر يا بيه عشق هانم في حمايتنا.

سلطان ركب عربيته و رفع رأسه ناحية أوضته و رجع بالعربية باندفاع عشان يخرج من الفيلا بأقصى سرعة لأنه حس بالاختناق.
سلطان وصل للمطار و كانت طيارته كمان نص ساعة، فتح تليفونه و لقى اتصالات كتيرة من عشق و رسائل.
سلطان اتنهد و رجع رأسه لورا و دمعة نزلت على خده حاسس أنه جبان و ضعيف لكنه مش هيقدر يقف قدامها و يسكت و يسمع حكايتها.
سلطان ركب طيارته و سافر لأمريكا.

عشق كانت منهارة و قامت من على الأرض قعدت على السرير و هي بتحاول تلاقي حل للي حصل بينها و بين سلطان، نامت في مكانها من كتر العياط.
بعد فترة،
أسماء طلعت تطمن على حالة عشق لقيتها نايمة و دموعها لسة على خدها أشفقت على حالها و اتنهدت، أسماء قربت من عشق و باست رأسها و حطت عليها البطانية و مسحت دموعها فهي برضو أم.

-في الصباح الباكر...
في بيت أنور.
رحمة فتحت الباب لقت قدامها سلطان ابتسمت و حضنته جامد بحب، سلطان مسك في رحمة جامد كأنه ما صدق لقى حضن يحتويه و يحتوي ألامه.
رحمة: حبيبي.
رحمة بِعدت عن سلطان و لقت دموعه على خده، رحمة اتصدمت و مسحتهم بسرعة و حاوطت وشه بين إيديها.
رحمة: مالك يا حبيبي؟
رحمة: يا نور عيني مين مزعلك؟
سلطان(بخفوت): تعبان شوية.

رحمة: تعالى تعالى يا حبيبي لسة مفيش حد من أخواتك صحيوا النهاردة أجازه و انور راح للشركة بدري أوي لأن في مشكلة تعالى يا حبيبي احكيلي مالك.
سلطان دخل مع رحمة البيت و قعدوا في الصالون، سلطان نام على رجل رحمة و رحمة ملست على رأسه بحب و حنان.
رحمة: عشق.
سلطان(بخفوت): مالها؟
رحمة: هي سبب الزعل؟
سلطان(بخفوت): لا يا ماما حسيت إني مخنوق فجأة و كمان عندي شغل هنا في أمريكا عشان كدة جيت.

رحمة: ربنا يبعد عنك أي خنقة يا حبيبي.
حياء: صباح الخير يا ماما.
حياء صرخت بفرح لما لقت سلطان و جريت عليه حضنته و هو باس رأسها بحنان
حياء: وحشتني يا حبيبي.
سلطان: أنا تعبان هطلع أريح شوية.
رحمة: اطلع يا حبيبي.
حياء: فين عشق؟
رحمة: أخوكي جاي شغل يا حبيبتي.
حياء: اه.
سلطان طلع لأوضته و قفل الباب و اترمى على السرير بتعب سنين و كان بيفكر لغاية ما نام بعمق فهو بقاله يومين صاحي.
بعد فترة،.

سلطان صحي و نزل لتحت لقى قمر و حياء و رحمة قاعدين مع بعض، قمر جريت على سلطان و حضنته جامد.
قمر: كدة برضو متجبش عشق معاك.
سلطان: مرة تانية.
رحمة: تعالى يا حبيبي أفطر.
سلطان: لا مش قادر أنا عندي شغل.
رحمة: انت مأكلتش حاجة يا سلطان خالص.
سلطان: لما ارجع يا ماما.
سلطان طلع غير هدومه لبدلة رسمية و نزل راح لشركة والده اللي اتفاجيء بوجوده.
سلطان كان مع والده طوال اليوم و لكن تفكيره كله منشغل بعشق...
عند عشق.

أسماء: كُلي يا عشق عشان خاطري.
عشق(بخفوت): مش عايزة يا دادة.
أسماء: يا بنتي اهدئي كدة و هو يومين و راجع على الاقل تكون الأمور بينكم هديت شوية.
عشق(بخفوت): إن شاء الله.
أسماء: حبيبتي طب كُلي حاجة بسيطة.
عشق(بخفوت): شكرا يا دادة.
أسماء رفعت إيديها ل رأس عشق لقت حرارتها عالية إلى حدًا ما.
أسماء(بخضة): تعبانة و ساكتة عن نفسك يا عشق!
عشق(بخفوت): مش فارقة أنا ميتة في كل الحالات.

أسماء قامت بسرعة و بدأت تجيب أدوية ل عشق اللي قامت و دخلت الحمام خدت دُش بارد و خرجت غيرت هدومها.
عشق لبست بنطلون أسود و فوقه تي شيرت بحمالة رفيعة على الكتف باللون الأحمر الهاديء و فوقه جاكت طويل لغاية الركبة و لبست صندل بكعب باللون الأبيض.
عشق مسكت موبايلها و اتصلت بشخص.
الخط اتفتح.
عشق: عايزة أقابلك في.
عشق فتحت الباب لقت قدامها أسماء.
أسماء: لبستي ليه؟ اقعدي ارتاحي و خدي دؤاكي.
عشق: مش عايزة.

أسماء: يا حبيبتي اهدئي بس و خدي الدواء عشان خاطري.
عشق بصت لأسماء و سابتها و نزلت لتحت.
عبدالمنعم: ممنوع الخروج إلا مع حد من الحرس حضرتك.
عشق: طب جهز العربية.
عبدالمنعم: أوامرك.
جهزوا عربية بسواق غير فتحي لأنه في أجازة و عشق ركبت العربية و وراها عربية تانية فيها حراس.
عشق: اطلع على كافيه.

عشق سندت برأسها على الشباك و هي بتتذكر لحظاتها مع سلطان و ازاي كانت مبسوطة معاه و بوجوده، عشق اتنهدت بحزن و هي بتفتكر لحظة اعترافها لسلطان اللي قلبت حياتها...
عند سلطان.
سلطان كان في اجتماع و حس بنغزة في قلبه شديدة لدرجة أنه مسك قلبه بوجع.
أنور(بقلق): سلطان أنت كويس؟
سلطان(بخفوت): الحمدلله...
أنور: متأكد؟
سلطان(بخفوت): بحاول.
في نفس اللحظة عشق رفعت رأسها من على الإزاز و بصت للسواق.
عشق: أنت شارب حاجة؟

سواق(بخوف): لا يا هانم لا.
عشق: لسة متعين جديد؟
سواق(بخوف): اه يا هانم.
عشق اتنهدت و اتأكدت من تعابير السواق أنه بيكدب و تعاطى حاجة.
و فجأة عشق صرخت نتيجة اصطدام العربية في عربية تانية و عربية عشق اتقلبت كذا مرة، سلطان قام فجأة من مكانه و نغز قلبه زاد.
بالرغم من بُعد المسافات تتلاقى الأرواح.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة