قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

جلست معه على طاولة الطعام بصحبة الطفلان يتناولون وجبة الغداء، في حين قال كريم مبتسما:
- تسلم إيديكي يا بطتي.
بادلته الإبتسامة قائلة بنبرة هادئة:
- بالهنا والشفا يا كيمو، ثم صمتت قليلا لتستكمل بجدية: كريم ممكن أطلب منك طلب؟
هز رأسه إيجابا وهو يتناول طعامه، فتابعت هي بخفوت:
- نوارة جات تزورني النهاردة..
نظر لها بتفرس وتابع متنهدا: وبعدين؟
أجابته بحذر:
- هي محتاجة شغل...

عاد يتناول طعامه وقد فهم ما تنوي هي قوله، فأردفت برجاء:
- ممكن عشان خاطري تشوفلها وظيفة عندك في الشركة؟
تنهد بصوت مسموع، ثم رمقها بنظرات جامدة قبل أن يردف بحزم ؛:
وتعرف إيه نوارة دي عن شغلنا عشان أشغلها في الشركة؟.
مطت شفتيها وحركت كتفيها بلا مبالاه وأجابته:
معرفش..
رد عليها بنفي: طلبك مرفوض يا فاطمة، معنديش مكان أساسا والشركة مليانة موظفين ومكتفي بيهم..
زفرت أنفاسها بحنق وتوقفت عن الطعام هاتفة بتذمر:.

بس أنا بقي وعدتها إني أشغلها عندك، وبعدين نوارة كويسة وهتفهم الشغل بسرعة، واكيد انت هتعرف تفضيلها مكان!
صر على أسنانه هاتفا بإنزعاج: افضيلها مكان ازاي هو طابور عيش؟ وبعدين صوتك يوطي بدل ما أقلب عليكي يا فاطمة في يومك ده..
تأففت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وقالت بهمس حزين ؛:
كل حاجة أطلبها منك ترفض، مش عارفه مش بتحب نوارة ليه..!
نهض واقفا بعصبية ثم هتف بغضب عارم:.

ايوة انا برفض طلباتك ما انتي زي القطط تاكلي وتنكري، مش انا قولتلك اني راجل ظالم..؟!
حاولت تهدئته إلا إنه أبعدها عنه وإتجه نحو الغرفه هاتفا بصوت جهوري:
مترتحيش إلا لما تعصبيني، فعلا نكدية
ضربت هي الأرض بقدمها بضيق شديد وعادت تجلس بيأس، لم تتوقع رفضه القاطع ذاك ولا عصبيته المفرطة تلك!
أرادت فقط أن تساند صديقتها...

مرت عدة ثوانِ حتى طُرق الباب يعلن عن وصول أحد، فقفزا الصغار يتسابقا للوصول إلى الباب وما إن فتحا حتى صاحت هالة بإشتياق: حبايب عمتوو..
إنحنت تأخذهما في أحضانها بحنان بينما تشبثا الطفلان بها وهما يصيحان بمرح: عمتو وحشتينا أووي..
أقبلت عليها فاطمة وهي تهتف بإشتياق: هالة حبيبتي وحشتيني جداااا..
عانقتها الأخيرة بقوة وهي تربت على ظهرها هامسة: وإنتي كمان يا بطوط بجد سبتيلي فراغ كبير أوي.

إبتسمت لها بحنان ثم سحبتها إلى الداخل وهي تهتف بمرح: طب تعالي مش هنقف على الباب أنتي جاية لوحدك ولا إيه؟
حركت رأسها بالنفي وقالت بهدوء: لا أحمد وصلني ومشي عشان عنده شغل وانا قولتله طالما عندك شغل هروح أزور كريم أنا والعيال، إومال فين كيمو؟
- أنا أهو..
هتف كريم بمرح وهو يتجه نحوها معانقا إياها بحنان أخوي:
وحشتيني يا لولو..
أردفت مبتسمه: وإنت كمان يا كيمو بجد وحشتوني أوي والعيال كانت هتجنن عليك..

أسرع طفليها يعانقان خالهما بإشتياق وكذلك فعل كريم ثم جلسوا بعد ذلك في حين قالت هالة ضاحكة:
كريم وجعلي دماغي بقاله اسبوع عاوز خالو عاوز اروح لخالو..
ربت كريم على رأس الصغير قائلًا بمشاكسه:
حبيب خالو، إنت أصلا اللي في العيلة كلها ياض يا كيمو.
نظر له الصغير قائلًا بإمتنان: شكرًا يا خالو..
رفع كريم حاجباه بإندهاش وتابع بإعجاب: إيه العقل ده؟ ما شاء الله يا كيمو طالع لخالك تمام..

قهقهت هالة قائلة من بين ضحكاتها:
اه والله يا كريم، على فكرة لما بنزل اشتريله هدوم بيقولي عاوز زي قميص خالو وجزمته وبنطلونه وكل حاجة زيه، لدرجة إن أحمد بدأ يغير منك..
ضحك كريم وقال:
ربنا يباركلك فيه يا هالة هو والعفريته دي..
صاحت جودي بمرح طفولي: أنا عفريتة يا خالو؟ مخصماك..
تابعت هالة بمراوغة: على فكرة جودي كلها مراتك وطبعها وجنانها!

نظر كريم إلى زوجته ثم تابع متعمدا إستفزازها: يا دي النيلة مش كفاية علينا واحدة بس هيبقوا إتنين كده بجد أووووفر أووووي..
رمقته بنظرة غاضبة وتجاهلته ثم نهضت قائلة بإيجاز: هعمل عصير..
أنهت كلامها وإتجهت صوب المطبخ، فيما قالت هالة بقلق: إنتوا متخانقين؟
حرك رأسه نفيا: لا..
نهضت قائلة بهدوء: طب أنا هساعدها..

دلفت إلى المطبخ لتجدها تجهز عصير برتقال طازج، فإقتربت منها لتواجه عينيها اللتين تحملانِ حزن وغضب، فأردفت متساءلة بحذر:
مالك يا فاطمة؟ في إيه إنتي زعلانه مع كريم؟!
أردفت بنفي: لا مش زعلانة معاه، عادي يا هالة مجرد إرهاق نفسي..
أومأت هالة بتفهم:
معاكي حق فعلا اللي حصل لجميلة وإسلام يرهق أي حد نفسيا، و. وكمان موضوع مامتك ده أكيد زودها عليكم، معلش..
تنهدت فاطمة بثقل وتابعت بخفوت: الحمدلله على كل حال..

في شركة حسام..
دلفت فجر إلى مكتبه مجددا وهي ترتعش خجلا وخوفا منه، وضعت بقية الملفات أمامه بصمت وهي تراقب ملامحه المتجهمة بشدة، ثم إلتفتت عازمة على الخروج من المكتب إلا أن إستوقفها صوته الصارم وهو يهتف:
تعالي يا فجر..
إزدردت ريقها بصعوبة شديدة وإلتفتت مرة ثانية تحدق به بصمت وعينيها تلمعان بحزن..
أردف حسام في جدية: تعالي إقعدي..

تقدمت بخطوات مترددة بطيئة إلى أن جلست قبالته كما قال، لينهض هو من مقعده ويتجه ليجلس أمامها مباشرة مما جعلها ترتجف أكثر وأطرقت رأسها للأسفل..
ساد صمت متوتر بينهما لعدة ثوانِ قبل أن يردف حسام متنهدا بثبات:
- قوليلي يا فجر، أنا بالنسبة ليكِ إيه؟
توترت بشدة من سؤاله المفاجئ والجرئ! وقد هربت الكلمات منها، بماذا تجيبه؟! ما هذا السؤال!
تابع حسام بنفس الثبات وقد إستند بمرفقيه على ساقيه:.

أنا هجيلك دوغري يا فجر وأقولك إني سمعتك وإنتي بتكلمي صاحبتك في الموبايل..
توسعت عينيها بصدمة وهي تضع كف يدها على فمها بإحراج شديد...
فتابع حسام متفهما: فجر، إنتي صغيرة، صغيرة وبريئة وطيبة بكرة تلاقي اللي يحبك من قلبه وتبقي الأولي والأخيرة في حياته، لكن، أنا...

صمت وهو يري دموعها قد إنفجرت بتدفق خجلا وخزيا، أشفق عليها ولكنه سينهي على آمالها، حتى لا تتعلق في حبال دائبة، ثم تقع وينكسر قلبها الصغير، هي فتاة عواطفها تتحرك رغمًا عنها ولم تجد ما يوجهها إلى الطريق الصحيح، فتاة ليس لديها أما أو أبا يحتويناها، فعليه هو أن يوجهها لما هو أصلح لها..
إستكمل حديثه بعد موجه من الصمت:.

أنا متجوز، وأكبر منك بكتير أوي، مش قصدي أجرحك ولا قصدي أحرجك دلوقتي، كل همي إني أنصحك، إنتي إختي الصغيرة وواجب عليا أفهمك الصح من الغلط، إنتي في سن مراهقة ولسه مش مدركة للحياة، فاهمة الحب غلط، يمكن شايفة صحابك بيحبوا فعاوزة تبقي زيهم، يمكن بتحبي اللي بيعاملك كويس، ففهمتي انه حب، ولكن الحب حاجة تانية يا فجر، الحب هو مشاعر حقيقية، مشاعر تحسيها نحو شخص أعجب بيكي فدخل من الباب وقال أنا بحب فجر وعاوز أتجوزها، مش واحد فجر أساسا مش في دماغه!، فهمتي يا فجر؟

هزت رأسها بالإيجاب وهي تنظر إلى الأرض بخيبة أمل ولكن هناك شئ بداخلها يقنعها بكلامه وأنه على حق، ربما صُدمت من كلامه المفاجئ ولكنه أفاقها من دوامتها العاطفية تلك، وأدركت أنه لم ولن يكن لها، هو رجل متزوج فكيف لها أن تعشقه؟! لما لا تنتظر فارسها هي وحبيبها هي، وتكون هي الأولي في حياته كما قال..!
نهضت فجر وهي تمسح دموعها بظهر يدها ثم تحدثت بصوت متحشرج: آآ، أنا أسفة، اسفه جدا..

إبتسم وقد نهض هو الأخر قائلًا بصوت هادئ: مش عاوز أسمع منك أسف، عاوز أشوف فجر المجتهدة اللي هتحقق ذاتها لحد ما ربنا يبعتلها فارسها اللي يعينها على الحياة ويساعدها كمان على تحقيق ذاتها، تمام يا فجر؟
أومأت برأسها موافقة، ثم إبتعدت للخلف وهي تقول بخفوت: أنا مش هقدر أجي الشغل تاني..
وضع يديه في جيب بنطاله، ثم قال بجدية:.

بس أنا مش هسمحلك بكده يا فجر، يا بنتي إنتي فعلا أختي وانا مسؤول عنك وانتي في رقبتي لحد ما تتجوزي، وتأكدي إني هبقي فخور جدا بيكي وانتي قوية وبتتخلي عن أوهامك وعواطفك اللي هتوديكي في داهية دي..
نظرت له بإمتنان وقالت بخجل: شكرًا يا أستاذ حسام وإن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك..
أومأ مبتسما:
وأنا متأكد من كده، يلا كملي شغلك تمام؟

أومأت بإيجاب وتوجهت صوب الباب لتخرج، فعاد حسام يجلس على كرسيه وقد مسح على رأسه بإرتياح حيث أنه إستطاع سلب أوهامها ليعطيها فرصة تنظر إلى الحياة بشكلٍ آخر..

من الممكن أن ترتكب خطأ وأنت لا تتدرك خطورته، قد تكون تفعل لأنك تعاني من شيئًا ما، ولكن ما ذنب الذي ترتكب في حقه الخطأ؟!.
إبتلعت الحبة التي تبتلعها يوميا، ثم وضعت الشريط مرة ثانية داخل حقيبتها وأحكمت غلقها لتستند برأسها على ظهر الفراش بإرهاق وهي تتذكر حديث صديقتها داليا، وتتردد على مسامعها هذه الجملة تحديدًا إنتي مجرمة مش بس بتخدعيه.

هل حقا هي مجرمه..؟ نعم هي مجرمه وترتكب خطأ من الصعب أن يغتفر، أين الوفاء والإخلاص لرجلا يعمي عينيه عن أي حواء أخري في سبيلك فقط؟!
تعاني ولمَ لا تشركينه في معاناتك لربما يأخذ بيدك..
كانت تفكر وهي تشعر بضميرها يؤلمها، فلا هي راضية عن جريمتها في حق زوجها ولا هي قادرة على نسيان الماضي ونسيان قسوة والديها، ولكنها تريد النجاة فكيف ستنجو؟!

حل المساء، ليتجه كريم إلى غرفة نومهما بعد إن رحلت شقيقته، فإتجهت خلفه تهتف بنفاذ صبر: ممكن أعرف إنت زعلان مني ليه دلوقتي؟
أجابها بهدوء وهو يجلس على الفراش:
مش زعلان منك..
إقتربت منه هاتفة بغضب: لا زعلان، مكنتش اعرف اني لما احاول اساعد الناس ابقي غلطانة، معرفش انك بالقسوة دي اساسا..
نظر لها بدهشة وهتف بصرامة: قسوة؟!
ثم نهض وهو يصر على أسنانه هاتفا بحنق:
قسوة ايه دي، تحبي تشوفي القسوة بجد؟

حركت رأسها نافية وهي تصيح من أعماقها: وهو انا لسه هشوف القسوة، ما انا دوقتها كتير، لو عاوز انت كمان تدوقهاني دوق مش فارقة..
زفر أنفاسه بقوة ثم أغلق عينيه وقال: طب انتي عاوزة ايه دلوقتي؟
كشرت بشدة وهي ترمقه بعتاب وما لبثت أن إنفجرت باكية وتعالت شهقاتها..
فنظر لها بذهول ورفع رأسه للأعلي داعيا:
يا ولي الصابرين يااارب..!
إقترب منها أكثر وقال بنفاذ صبر: بتعيطي ليه دلوقتي؟ عملت ايييييه أناااا!

تحدثت من بين شهقاتها كطفلة صغيرة ؛: ما، انت، عاوز، توريني القسوة، ومش راضي تشغل نوارة معاك...
عض على شفته السفلي بغيظ شديد ثم هتف بإنفعال: يا دي نوارة وسنين نوارة هي من بقية عيلتك وانا معرفش؟!
قالت مدافعة: هي صاحبتي وكويسة وانا بحبها..
عاد يجلس على الفراش قائلًا بجمود:
أه، لدرجة انك بتحبيها أكتر مني وواقفة بتتخانقي معايا عشانها!

إتجهت تجلس إلى جواره وهي تهمس له من بين دموعها: مش بحب حد أكتر منك، متقارنش نفسك بحد!
إحتار معها، حقا إحتار كيف يعاملها فهي متقلبة المزاج تارة تمزح وتارة تصرخ وتفتعل المشاكل وتارة أخري تهمس له بنبرة دافئة كما تفعل الآن، فكيف يعاملها وقلبه يرق لها دائمًا ورغما يعاملها برفق فهو يعلم كيف عانت ويعلم ان المعاناه قد تركت أثرا كبيرا في شخصيتها ولكن يكفي حبها الكبير له فهو من يغفر لها دائما عنده..

لف ذراعه حولها وضمها إليه ماسحا على شعرها بهدوء فسكنت بين ذراعيه وهدأت...
آتاها صوته الأجش هامسًا:
إسمعي يا فاطمة، بلاش طيبة زيادة عن اللازم عشان محدش يستغلك ومش كل ما نوارة تطلب منك حاجة تديها لازم برضو تكوني حريصة أكتر من كده..
رفعت رأسها لتنظر إلى عينيه وهي تقول بهدوء: ما إنت متعرفش بحالتها زيي، عارف جوزها بيضربها كل يوم، وهي اللي بتصرف على عيالها الله يكون في عونها..

إبتسم قائلًا بيأس: وانتي عرفتي منين الكلام ده؟، دخلتي بيتهم ولا هي بتحكيلك؟
أجابته:
هي بتحكيلي..
رد عليها:
ومش وارد انها ممكن تكون كذابة؟ مش بغلط فيها لكن احنا نعرف منين انها صادقة؟!
فاطمة بعدم اقتناع: لا لا انا متأكدة انها صادقة..
تنهد بنفاذ صبر: واضح انها مأثرة عليكي جدا، خليها تجيلي الشركة بكرة ومعاها ورقها بس افتكري اني كنت رافض تمام؟

إتسعت إبتسامتها وهي تقول بإمتنان: تمام، ثم طبعت قبلة صغيرة على ذقنه الخشنه وهي تهمس بمودة: بحبك والله أووووي..
مط شفتيه بتذمر وتابع: مش باين الحب ده، من شوية كان صوتك عالي وبتتخانقي معايا، انتي مبتحبنيش!
أسرعت تقبل كف يده وهي تقول بحنان: أنا اسفه، حقك عليا أنت حبيبي أقسم بالله..
ضحك بإستمتاع وهو يمسح على شعرها الناعم ثم همس بجانب آذنها: وانتي حبيبة قلبي، ربنا يباركلي فيكي ويهديكي يااااااارب..

بعد مرور إسبوع..
كان يمسك يدها بقوة وهي جالسة إلى جواره تواسيه كعادتها، في إنتظار دخول الطبيب ليكشف عن عينيه فقد تعافي الجرح ولكن ما مدي تأثير الجرح وهل سيري إسلام النور مرة ثانية؟!
هكذا راحت تفكر جميلة وهي تنظر إلى ملامح وجهه الجامده، القلقة، الخائفة..
إزدرد ريقه بتوتر وهو يسمع صوت الطبيب الذي دلف إلى الغرفه قائلًا بنبرة مطمئنة: جاهز يا إسلام؟

أومأ برأسه وتمسك بيد زوجته أكثر، فإقترب الطبيب يفك الشاش عن عينيه بهدوء...
ثم إبتعد خطوة للخلف قائلا بجدية: فتح عينك..
أخذ صدره يهبط ويرتفع بتوتر ملحوظ وقد تعرق جبينه بشدة..
وببطئ شديد بدأ يفتح عينيه تدريجيا إلى أن فتحها على إتساعهما وهو يرمش بقوة..
وساد صمت قاتل مرعب بالغرفة وكاد قلب زوجته أن يتوقف من شدة القلق، في حين ألقي إسلام جملته التي نزلت عليها كالصاعقة...
-أنا مش شايف حاجة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة