قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

حملها بين ذراعيه وقلبه يخفق خوفا بعنف، أسرع يضعها على الفراش وراح يضرب وجنتها برفق وهو يهتف بقلب وجل:
- فاطمة، فوقي حبيبتي..
لم تستجيب، فأسرع يجذب زجاجة العطر وقام برش بضعة قطرات منها على ظهر يده وقربها من أنفها دون جدوي أيضًا، فزفر بعنف و وقف حائرًا لعدة ثوانِ ولم يجد أمامه حلا سوي شقيقتها سارة..
أسرع يلتقط هاتفه بسرعة شديدة وهو يبحث عن إسمها وما إن وجده حتى أجري عليها الإتصال..

آتاه ردها بعد قليل، فبادرها يقول بتوتر: سارة، فاطمة أغمي عليها، أتصرف إزاي؟
شهقت سارة وأردفت في قلق ؛ إيه!
كريم بعصبية: مش وقت صدمة قوليلي أتصرف إزاي بسرعة.
سارة بإيجاب: حاضر حاضر، قولي عندكم سيبرتو؟
عقد كريم حاجباه وأسرع نحو الخزانة الصغيرة الخاصة بالأدوية والإسعافات، يبحث فيها بتوتر، ثم هتف: أيوة أيوة لقيت سيبرتو أعمل إيه؟

أردفت سارة سريعا: هتجيب سيرينجة وتسحب منها شوية صغيرين جدا وبعدين دخلهم في مناخيرها بشويش وهتفوق فورا، ولا أجيلكم أفضل يا كريم؟
كريم نفيا: لا لا مش مستاهلة هبقي أطمنك سلام، أغلق الخط وفعل ما قالته سارة وإتجه إلى زوجته ليدفع بالمحلول داخل أنفها، بعد أن سحب القليل منه بالحقنه..
لتنتفض قليلًا بالفراش وقد فتحت عينيها بألم ورمشت عدة مرات وهي تإن وجعا، فتنفس الصعداء حامدا ربه..

إنهمرت دموعها بتدفق وتعالت شهقاتها، فرفعها يضمها بقوة إلى صدره هامسًا بإطمئنان: ششش، أنا آسف..
قاومته بضعف وهي تحاول الإبتعاد عنه لكنه شدد من ضمها إليه في حين كان يقبل جبينها بحنان، فتعالت شهقاتها مجددًا وهي تحاول دفعه بعيدا عنها إلا إنه أحكم قبضته عليها رافضا الإبتعاد عنها..
وجعته كلماتها التي تفوهت بها بصوت واهن:
إبعد، عني، أنت، بتكرهني، مش بتحبني، إبعد عني..
زادت ضمته لها وهو يهمس بضيق:.

بس يا فاطمة متخرفيش، إيه بكرهك دي؟، أنتي حبيبتي وقلبي من جوه، والله كنت بعاقبك بس فترة معينه معرفش إنك هتتعبي كده، حقك عليا.
أخذت تبكي بين أحضانه وهي تقول في عتاب:
قسيت عليا أوي، أنت عمرك ما عملت فيا كده، ليه كده ليه!
قال بتفهم لحالتها:
عشان بحبك وخايف عليكِ طبعا، وعاوزك ديما للأفضل يا بطتي..

هتفت من بين دموعها: تقوم تعمل فيا كده؟ كل ده عشان بحبك يعني! أنا مقدرش أقعد ساعة من غيرك ازاي هنت عليك تخاصمني إسبوع، حرام عليك
أبعدها عنه برفق، وراح يمسح دموعها بحنان هامسًا بإبتسامة: طيب حقك عليا أنا آسف..
حركت رأسها برفض وقالت بخفوت: لا آسفك مش مقبول!
ضحك عاليا ثم قال من بين ضحكاته: لا والله بتقلديني يعني؟..
صمتت ثم إنفجرت باكية مجددًا ليعود يضمها إلى صدره هاتفا بنفاذ صبر:.

وبعدين بقااااا، خلاص يابطتي حقك عليا والله أنا كمان زيك وكأني كنت بعاقب نفسي معاكي، فاكراني كنت مبسوط يعني؟ وبعدين إنتي مش بتسمعي كلامي خالص، أقولك يمين تقولي شمال، كان لازم أعمل كده عشان تعقلي..
إزداد بكاؤها وهي تخبره بتلقائية: أنا مش مجنونة، مش مجنونة..
أومأ ضاحكا: مش مجنونة وعاقلة لكن حمقية يا بطتي وبتضيعي حقك وأنتي معاكي الحق!
إبتعدت عنه بضيق وراحت تلتصق بظهر الفراش وهي تقول بنبرة حادة:.

لو سمحت إبعد عني، وكمل خصامك ليا أنا مش هكلمك تاني..
إقترب منها متنهدا وهو يمسح على شعرها قائلًا برفق: طب إسكتي عشان إنتي تعبانه، إرتاحي وبعدين نتكلم
- مافيش كلام بيني وبينك تاني!
قالتها وهي تشيح بوجهها للجهة الأخري، فضحك بشدة وهو يدير وجهها إليه مرة ثانية:
كذابة، ده إنتي كنتي هتموتي وتكلميني..
نظرت له بغيظ، فغمز لها بمزاح وقال:.

قلبك أبيض بقي يا بطوطة قلبي، وبعدين إيه بكرهك دي، إومال أنا بحب مين؟ هو أنا بحب حد قدك أصلا!
رق قلبها له، حمقاء هي ستسامحه بسهولة وببساطة..
إقترب أكثر يقبل وجنتها بحنان وهو يهمس: والله بعشقك وبموت فيكي يا بطتي
نظرت له متنهدة، ثم عبست مرة أخرى قائلة بجدية: معلش ممكن تسيبني دلوقتي؟
رفع أحد حاجباه متابعا بحزم: مش عاوزاني يعني؟

حركت رأسها نافية، فأومأ برأسه ونهض مبتعدا عنها قائلًا بجدية مصطنعة: تمام، هسيبلك البيت وهبات في الشركة عشان تاخدي راحتك، سلام..
صرخت به بنفاذ صبر: تعالي هنا، إنت رايح فين!
إلتفت لها يقول بهدوء:
مش إنتي مش عاوزاني، همشي..
تجهمت ملامحها بشدة وهي تمسح دموعها بظهر يدها، ثم قالت بخفوت: لا عاوزاك..

إنفجر ضاحكا وإتجه لها معانقا إياها بقوة، في حين بادلته هي العناق ولكمته في ظهره قائلة بتذمر: متعملش فيا كده تاني، أنا كنت هموت من غيرك..
زادت ضمته لها وهو يقول هامسًا بحب: بعد الشر عليكِ يا بطتي، وخفي إيدك عشان تقيلة
ضحكت رغمًا عنها وهي تدفن وجهها في كتفه، فأصدر هاتفه رنين فزفر وهو يبتعد عنها قائلًا: دي سارة، خدي كلميها أكيد عاوزة تطمن عليكِ..
قطبت فاطمة بإندهاش: وهي عرفت منين؟

قص عليها بإيجاز: ما هي اللي قالتلي أعمل إيه عشان تفوقي..
ردت عليها فاطمة بصوت مرهق ومبحوح أثر البكاء: أيوة يا سارة..
سارة بقلق: فاطمة، في إيه يا حبيبتي مالك؟ إنتي كويسة؟
فاطمة بإطمئنان: كويسة يا حبيبتي الحمدلله متقلقيش عليا، أنا تعبت فجأة بس الحمدلله
سارة بتنهيدة: ماشي يا بطوطي، أجيلك طيب؟
فاطمة نافية: لا يا حبيبتي تسلميلي متتعبيش نفسك..
سارة موافقة: تمام، هكلمك بكرة بإذن الله..

أغلقت معها، فإقترب كريم يمسح بقايا دموعها العالقة على وجنتاها وهمس بحسرة: اللي مضايقني إني ضيعت عليا الليلة البنفسج دي يابطتي..
ضحكت بإرهاق وهي تلقي برأسها على صدره: أحسن ومش هلبسلك اللون الموف ده تاني أصلا..
رد عليها عابسا: عشان أقتلك يا بطتي!

في صباح اليوم التالي..
كان غاضبا وبشدة وهو يرتدي ملابسه منذ أن أخبرته زوجته أن هناك من تقدم لها وسألها إن كانت مرتبطة أو لا..
وقفت أمامه تقول بإبتسامة هادئة ؛
يارتني ما قولتلك يا إسلام، طيب أنا ذنبي إيه؟!.
قال متذمرًا:
ذنبك إنك مراتي أنا، إزاي يعني يسألك مرتبطة ولا لا!
جميلة في محاولة منها لتهدئته:
يا إسلام ماحصلش حاجة، ده سؤال بس وأنا جاوبته وهو إعتذر!

تأفف ثم أكمل في ضيق: مافيش شغل تاني يا جميلة، دي غلطتي أصلا إني وافقت تشتغلي..
جميلة بجدية: بس ده شئ وارد يا إسلام ومحصلش أي تجاوز، مش عارفه إنت زعلان مني ليه، يعني كان هيبقي كويس لو خبيت عليك؟
صمت إسلام وهو يكمل إرتداء ملابسه في حين ساعدته جميلة وهي تهمس بمرح: على فكرة بقي مافيش حد يملي عيني غيرك، ولا إنت بقي مش واثق في مراتك؟
إسلام وقد إحتدت ملامحه:
طبعا واثق فيكي بلاش غباء..

إرتفعا حاجبيها في دهشة: أنا غبية؟!
أومأ عابسا وراح يطوق خصرها بذراعه قائلًا:
أيوة، عشان بتسأليني سؤال زي ده، وإنتي عارفه إني واثق فيكِ جدا، بس بغير عليكِ جدا جدا برضو، والمفروض تقدري مشاعري في موقف زي ده!
إبتسمت مجيبة عليه بتفهم:
والله مقدرة يا سولي، متزعلش مني وحقك عليا طيب!
تابع بخشونة:
متعذريش، انتي ملكيش ذنب، بس انا متضاااايق برضو..
ضحكت بشدة قائلة من بين ضحكاتها: طيب أعمل إيه دلوقتي يا سولي.

قال ببساطة:
حبيني وبس، تمام؟
أومأت موافقة: تمام جدا.

أحضر لها وجبة الإفطار بنفسه وعصير طازج أيضًا، بل وجهز الصغار قبل أن يذهبا إلى المدرسة وأبقاها هي بالفراش وعاد إليها مرة أخرى جاذبا معه الطعام، في حين إبتسمت هي بإعجاب وهي تردف بعدم تصديق:
هو أنا بحلم؟ ولا أنت بجد حضرت الفطار وجهزت العيال للمدرسة..
حرك كتفيه مجيبا عليها بهدوء: اها وإيه يعني المشكلة؟
حركت رأسها سريعا:
لا لا أبدا مافيش مشكلة، يارب تفضل كده على طول..

ناولها بعض الشطائر التي أحضرها قائلًا بمرح:
طيب خدي كلي وقوليلي إيه رأيك في أكلي؟
ضحكت بخفوت قائلة:
أكل إيه يا كيمو، ده سندوتشات جبنة ولانشون..
ضحك قائلًا:
يعني السندوتشات دي إتعملت لوحدها مش فتحتها وحطيت الجبنة وبعدين حطتهم في الطبق وجبتهم..
تابعت من بين ضحكاتها:
تسلم ايدك يا كيمو، ثم صمتت قبل أن تردف برجاء: ممكن تبقي معايا كده على طول؟

أومأ متابعا بجدية: أيوة بس بشرط، إنتي كمان تسمعي كلامي وتخلي عندك شوية صبر..
أردفت بخفوت: هحاول، بس إنت كمان لازم تسمعني، إنت كل مرة بتيجي عليا وخلاص بدون ما تعرف أنا عملت كده ليه..
رد بهدوء حازم:.

لا عارف وعارف ان التانية بتستفزك عشان عرفت نقطة ضعفك وبتلعب عليها، واديكي شوفتي النتيجة كانت ايه؟ عمتي وأحمد جم عليكِ انتي لان محدش شاف غلطها شافوا بس انك ضربتيها ومهما كانت عمتي بتحبك مستحيل هتفضلك على بنتها حتى لو بنتها وحشة زي مني!
كتفت ذراعيها أمامها ثم تابعت متذمرة:
يعني كنت عاوزني أسكت لها وهي بتقولي نفسي أدوق الكراميلة؟
كريم بصدمة وقد إرتفعا حاجبيه في دهشة: مين!

عادت تكرر بجدية: كانت عاوزة تدوق الكراميلة، اللي هو حضرتك يعني!
حك ذقنه بإبهامة وهو يقول بخفوت: السافلة!
نظرت له في عتاب:
شوفت بقي إني كان معايا حق أضربها ميت قلم مش قلم واحد..
رد عليها بحزم: وهي عرفت منين أصلا إنك بتقوليلي الكلمة دي، إنتي مسيحالي بقااااا..!
فاطمة بلا مبالاه: عادي يعني، جوزي وبدلعه ماحدش ليه دعوة، ومحدش يدوق الكراميلة غيري فاهم؟

إقترب منها بخفة هاتفا بمرح: فاهم جدا، الكراميلة كلها ليكي لوحدك يا روحي..
إبتسمت بخجل، ثم تابعت بعتاب: بس أنا برضو لسه زعلانه منك..
أغلق عينيه قائلًا بغيظ: بعد كل اللي عملته ده! يا مفترية!
أومأت متابعة بنبرة حزينة بعض الشيء:
أيوة عشان هددتني بالحزام أكتر من مرة، وانت عارف اني بخاف، وكمان هنتني كتير وقولتلي يا مستهترة يا عديمة المسؤولية، كل ده وجعني جدا بجد عشان أنا متعودتش منك على كده..

إحتضن وجهها بين كفيه قائلًا بحزم هادئ: مكنش قصدي أوجعك يا بطتي، وموضوع الحزام ده أنا كنت بهزر طبعا وعمري ما كنت هعمل كده أبدا وتأكدي إني عمري ما همد إيدي عليكي خالص، وعشان معرفش أمد إيدي عليكي إختارت العقاب ده ومع ذلك وجعك، طب أعمل فييييكي إيييييه؟
ضحكت بخجل، فتابع هامسًا: بس أنتي وحشتيني على فكرة يعني، جدا والله خالص...

على جانب آخر..
في أحد العيادات الخاصة لعلاج المرض النفسي، كانت تجلس سارة أمام صديقتها الطبيبة داليا المتخصصة في هذا المجال..
أخذت تسرد سارة عليها بعض من مخاوفها وآلامها، فإنها الإنسانة الوحيدة التي تبوح لها بكل شئ في خلدها..
بينما كانت تسمعها داليا بإهتمام حتى قالت بإبتسامة وقورة:
طب حلو أوي يا سو، العلاقة إتحسنت بينكم بنسبة كبيرة جدا، ممكن أعرف إنتي خايفة ليه دلوقتي؟
سارة وقد أطلقت تنهيدة قوية:.

خايفة من اللي جاي، خايفة من كل حاجة، أنا نفسي أفضل كده مع حسام ولكن مع أول خلاف بينا برجع واحدة تانية، بكره الضعف وبحب أظهرله إني قوية وهو مش أقوي مني، هو زيه زيي، أنا مش عارفه أنا عاوزة إيه يا داليا أنا تايهه...
داليا بجدية:.

أنتي عاوزة تثبتي نفسك على حساب جوزك يا سارة وده غلط جدا، أنتي وعدتيني كتير إنك هتوفقي بين الاتنين بس بترجعي في وعدك بس المرة دي أنتي مش هترجعي لانك جربتي قسوته زي ما حكتيلي بس اللي عاوزة أعرفه إنتي فعلا بتحبي حسام بجد؟
أومأت مؤكدة: طبعا يا داليا..
داليا بهدوء: والحب إهتمام، اللي بيحب حد بيهتم بيه حتى لو مشغول 24 ساعة، الحب إحتواء، إحترام، وإرضاء لرغبات الحبيب طالما رغباته غير أنانية..

صمتت سارة وهي تستمع إليها بإقتناع، في حين تابعت داليا متساءلة بحذر:
سارة، إنتي لسه مستمرة في الموضوع إياه ده؟
إرتبكت سارة بشدة وظهر الخوف جليًا في عينيها، ثم أطرقت رأسها تجيبها بخفوت: للأسف أيوة..
داليا وقد إنفعلت قليلًا: ليه، ليه يا سارة، أنتي كده بتقضي على علاقتكم نهائيا، توقفي يا سارة توقفي فورًا!
سارة وقد ترقرقت العبرات في مقلتيها:.

زي ما قولتلك مع أول مشكلة بينا برجع سارة تانية وبرجع للموضوع ده! أنا ضعيفة يا داليا أضعف مما تتخيلي..
أنهت جملتها وإنهارت باكية، فأزاحت داليا علبة المناديل في إتجاهها قائلة بحزم:
أنا مش هطبطب عليكِ يا سارة، هعالجك وده واجبي إنتي لازم ترجعي عن الموضوع ده يا إما هتخسري حسام للأبد، للأبد يا سارة!

في شركة حسام...
تأقلمت فجر مع العمل حيث أنها تعافت تماما وعملت معه منذ إسبوع مضي، وجدتها فجر فرصة للتقرب منه، يكفي أنها تراه يوميا أمام عينيها، وكلما إقتربت، كلما تعلقت، ولكن إحساس اليأس لم يتركها، تعلم جيدًا أنه يحب زوجته ولا ينظر لها إلا نظرة أخ لشقيقته الصغري..
ولكن مسكينة هي وذات عقل مسكين تحب من ليس لها وربما مشاعرها لم تكن حبا ولكنها تتحرك تجاهه رغمًا عنها، فماذا عليها أن تفعل؟!

كانت في غرفة مكتبها التي أعدها لها حسام، بينما كانت تحادث صديقتها نور عبر الهاتف، في حين كان حسام يمر بنفسه على الموظفين والموظفات وقبل أن يدلف إلى حجرة مكتبها تصلب مكانه إبان قالت بنبرة دافئة:
بس أنا فرحانة عشان قريبة من حسام يا نور، وعارفة إني بوهم نفسي وهو مش ليا بس كفاية عليا قربه مني
توسعت عينيه في صدمة وقد تراجع للخلف مشدوها لما سمعه للتو، فجر تحبه؟!

عاد إلى مكتبه بخطوت سريعه وإرتمي فوق كرسيه وهو يردد بخفوت: فجر! طب إزاي!.

قاربت جميلة على إنهاء عملها اليومي، بينما صدح هاتفها عاليا فإلتقطته وإبتسمت عندما شاهدت إسم زوجها الحبيب..
فأجابت على الفور بنبرة حانية:
حبيبي، أنا خلاص قربت آآ...
عقدت حاجبيها بإستغراب حين آتاها صوت والده وليس صوت زوجها..
فخفق قلبها بعنف وهي تنهض قائلة بوجل: عمي؟ في إيه إسلام فين؟
توسعت عينيها بصدمة جلية وقد إرتعش جسدها بالكامل وهو يخبرها بآسي:
إسلام عمل حادثة وإحنا في مستشفي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة