قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

إلتفوا جميعًا حول مائدة الطعام، وبين الحين والآخر كانت مُني تنظر إلى كريم بتفحص مما جعل فاطمة تستشاط غيظا فإنها تعلم جيدًا أن مني تكن لزوجها مشاعر رغم إبتعادها سنوات إلا أنها حين عادت لا تزال نظراتها له تفضح ما بداخلها من مشاعر تجاهه.
إقترب إبراهيم الصغير من جده وهو يهمس له:
- جدو يلا قول لبابا على إلى قولتلك عليه.
بادله جده الهمس:
- يعني حبكت دلوقتي يا هيما أبوك هيزعقلك.
إبراهيم بتصميم:.

- عشان خاطري يا جدو بقي!
قال الجد موجهًا حديثه لكريم:
- كريم، إبراهيم كان بيستأذنك تجبله موبايل بس هو خايف يطلبه منك عشان هترفض، ممكن بقي عشان خاطري تجبهوله؟
حرك كريم رأسه نفيًا ثم أردف بجدية تامة وهو ينظر إلى إبنه:
- لا يا بابا مش هينفع وسبق وقولتلك يا إبراهيم لا يعني لا فاهم ولا لاء؟
زفر إبراهيم وهو يتابع في ضجر:
- ليه يا بابا، ما كل صحابي معاهم إلا أنا إشمعنا يعني أنا بجد زهقت بقي.

تدخلت جميلة في الحوار وهي تسأله بفضول: ليه مش راضي يا كريم كل إلى في سنه دلوقتي معاهم أحدث موبايلات!
أجابها بجدية تامة:.

إزاي أدي إبني موبايل فيه عالم مفتوح كل شئ فيه مباح، هتقوليلي كل إلى في سنه كده هقولك كل أهاليهم غلطانين، إبني مسؤول مني ربنا هيحاسبني عليه هضره لو نفذت رغباته ده طفل لسه وممكن أوي يتفرج على شئ مش كويس، وبعدين أنا أكتشف وأزعقله أو أضربه طب من الأساس أنا إلى غلطان لأن أنا إلى طاوعته!
قالت جميلة في هدوء:
بس يا كريم ده نوع من أنواع الترفيه وأنت لازم تكون عصري شوية.
رد كريم:.

ومين قالك إن مفيش ترفيه؟ أنا بديله الموبايل بتاعي وعندهم لاب توب بس قدامي وتحت عيني ولا أسيبه بقي مع نفسه يدخل مواقع وعنيه تتفتح على حاجات احنا في غني عنها!
جميلة بإقتناع: بصراحة عندك حق يا كريم بس أنا بقول برضو ما هو ممكن ياخد موبايل صاحبه او ان اصحابه هما إلى يفتحوا عنيه على الحاجات دي.
تابع كريم بهدوء:.

أنا كمان لازم أعرف هو مصاحب مين وبتابعه كويس ودي حاجة بتضايقه مني بس مش مهم الأهم إني أحافظ عليه لأني مسؤول عنه ودي أمانة ربنا هيحاسبني عليها، مينفعش أبدا كل شئ يكون متاح ليه لما يكبر ويبقي واعي لنفسه أكتر ساعتها هديله الثقه وأنفذ إلى عايزو بس برضو بحدود.
قال والده بإقتناع وإعجاب:
معاك حق يا كريم يابني والله ياريت كل الأبهات زيك كده.

صاح إبراهيم الصغير بغضب طفولي: يوووه ايه يا جدو انت رجعت في كلامك ايه ده.
رمقه كريم بتحذير وهو يقول بغضب: صوتك ميعلاش يا إبراهيم وإتكلم مع جدك بأدب، وبعدين متفتحش الموضوع ده تاني خالص قولت لا يعني لا!
كاد أن يتحدث لتقاطعه فاطمة بحزم: إبراهيم خلاص إسكت بقي وإسمع الكلام!
صمت إبراهيم على مضض، فتابعت مني بتهكم:.

على فكرة أنتوا كده هدمروا الولد مفهاش أي حاجة يعني لما يمسك موبايل ويبقي زيه زي إصحابه، بصراحة يا كريم أنت مكبر الموضوع أوي أنا شايفة إن ده تزمد منك.
لم يرد كريم إنما تناول طعامه بصمت، بينما تابعت مني بإستفزاز:
ولا أنتي إيه رأيك يا بطة؟ مش معقولة ملكيش شخصية مستقلة بيكي وهتبقي تبع جوزك على طول.
صرت فاطمة على أسنانها غيظا ثم تابعت بحدة:.

لا أصل كريم بيقول الصح وأنا مقدرش أخالفه في الصح لازم إيدي بإيده عشان نعرف نربي ولادنا!
تابعت مني بحنق:
بس كده غلط
ردت فاطمة بعصبية:
أنتي مالك أصلا هو حد أخد رأيك؟ مش فاهمة أنا والله ما تخليكي في حالك بقي!
هتفت الأخيرة بغضب:
محدش قالك إنك قليلة الذوق قبل كده؟
إتسعت عيني فاطمة وكادت أن ترد عليها إلا أن كريم أوقفها حين قال بصرامة: اسكتي يا فاطمة!
بينما قال إبراهيم بجدية:.

جري ايه يا بنات هتتخانقوا وانا قاعد ولا إيه!
صاحت مني:
هي إلى ابتدت مش عارفه هي بتعمل ليه كده طول عمرها بتغير مني.
رفعت فاطمة حاجبيها قبل أن تهتف بحدة:
- أغير منك أنتي! على ايه إن شاء الله؟؟
نهض كريم قائلًا بتحذير: قومي يا فاطمة..
نهضت فاطمة وهي ترمقها بنظرات مغتاظة، وكادت مني أن تستكمل حديثها الفظ ذاك إلا أنها صمتت حين صاح بها شقيقها أحمد بنفاذ صبر وغضب عارم:
- أخرسي بقي ولا كلمة زيادة!

تركت الطعام ونهضت وهي تكز على أسنانها بغضب شديد، بينما تابع إبراهيم بتعجب ؛
- لا حول ولا قوة الا بالله، مش عارف البنتين دول ناقر ونقير ليه من زمان وهما كده!
تدخلت هالة قائلة بهدوء:
- معلش يا بابا ما أنت عارف ان فاطمة بس مش بتسيب حقها وحمقية شويتين..
ثم إستكملت حديثها وهي تنظر إلى العمة رجاء:
- متزعليش يا عمتو، بكرة يتصالحو، متزعليش من فاطمة دي طيبة والي في قلبها على لسانها والله..

أومأت رجاء ثم تابعت بتنهيدة:
- انا عارفة، وعارفة ان مني غلطانة وبتدخل في إلى ملهاش فيه، أنا هنبه عليها بعد كده متدخلش خالص!

دلف كريم إلى شقته بصحبة زوجته والطفلان..
تكلم الصغير بتوسل:
يا بابا أرجوك جبلي الموبايل بقي.
صاح كريم ثائرًا:
كلمة زيادة وهقلب عليك يا إبراهيم أقسم بالله، إتفضل بقي على أوضتك!
ركض الصغير إلى غرفته وهو يبكي بضيق وإتبعته شقيقته..
بينما جلست فاطمة غاضبة بشدة على الأريكه تهز ساقها بعصبية تامة، جلس كريم إلى جوارها وهو يقول بنفاذ صبر: وبعدين؟ هتفضلي قالبة وشك طول اليوم يعني ولا إيه؟

نظرت له ثم هتفت بتذمر:
لو سمحت بقي سبني في حالي هو أنت مش أخرستني وخلاص؟ سبني بقي عشان عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي دلوقتي!
أغلق كريم عينيه محاولا تهدئة نفسه كما يفعل دائمًا معها، ثم قال بخفوت:
فاطمة، إتعدلي بقي وبطلي جنانك ده، هي بتعمل كده عشان عاوزة تنرفزك وتشعللك كده! وانتي ما شاء الله بتنفذيلها إلى هي عاوزاه!
- وهي بتدخل ليه في إلى ملهاش فيه هي عاوزة ايه شكلي هضربها قريب اصلا!

قالتها بضيق شديد، فقال كريم بحزم: كل ده من أول يوم جات فيه وكمان عاوزة تضربيها، هي فيها البلي الازرق مترديش عليها سبيها تكلم نفسها خلصنا ولا لا؟
فاطمة بمشاكسه ؛ لا مخلصناش يا كريم.
رمقها بنظرة نارية وهو يقترب منها: فااااطمة!
عقدت حاجبيها وقالت بهدوء تام: خلصنا!
رفع أحد حاجبيه وقال: لازم أزعق عشان تلمي نفسك يا فاطمة صح؟ قومي إعمليلي كوباية شاي عشان صدعتيني إنتي وعيالك.

فاطمة بتذمر: عيالي أنا ولا عيالك أنت؟
مسح على رأسه قائلًا بتنهيدة: قومي يا فاطمة يخربيت رغيك
كادت أن تتحدث فأسكتها وهو يضع يده على فمها هاتفًا: ششش بس بس قومي
أومأت برأسها ونهضت وهي تضحك بخفوت بينما ضرب كريم كفا على كف وهو يقول بغيظ:
بلوي من بلاوي الزمن يا بطتي..

دلفت رجاء إلى غرفة إبنتها وراحت تجلس إلى جوارها وهي تقول بنبرة حادة:
أخر مرة تدخلي في إلى ملكيش فيه يا مني سامعة ولا لا؟
مني ببرود:
أنا متدخلتش أنا قولت رأيي والبتاعة إلى إسمها فاطمة دي هي هجمية ومتخلفة
رجاء وهي تصر على أسنانها غيظا:
خليكي كويسة وحببي الناس فيكي، معقولة إنتي زي ما انتي بعد الغيبة دي كلها!

مني وقد إنخفضت نبرة صوتها: يا ماما أنا مش وحشة كده على فكرة أنا إلى بنتك مش فاطمة ولا إخواتها..
رجاء وقد رق قلبها:
وأنا مقولتش انك وحشة بس اسلوبك يا بنتي هو إلي وحش مينفعش تتعاملي كده مع بنات خالك وتخليهم يزعلوا منك، وطول ما انتي مسافرة كانوا ديما معايا وانا بعزهم زيهم زيك..
صمتت مني وهي تتنهد بضجر، فإستكملت رجاء بجدية: أوعديني متدخليش تاني في أي حاجة منعا للمشاكل يا مني..
مني بإيجاز: أوعدك يا ماما..

يسير ذهابًا وإيابًا في باحة المنزل وهو ينظر إلى الساعة كل ثانية ودقيقة لقد أصبحت الساعة العاشرة والنصف مساء ولم تأتي بعد! ليس اليوم إنما يتكرر هذا الشئ يوميا ودائمًا..
إلتقط هاتفه وأجري عليها إتصالا ليجدها تفتح الباب بالمفتاح وتدلف إلى الداخل بإرهاق..
صاح حسام بغضب:
ما شاء الله، وجاية على نفسك وجاية بدري ليه يا ست هانم؟ ما تخليكي لبعد نص الليل أحسن!

جلست سارة على أقرب مقعد قابلها وهي تزفر بحنق ثم تابعت بحدة:
ايه يا حسام شغلي يا أخي، الظروف بتحكم ومش كل يوم هتسمعني المرشح ده انا تعبت بجد.
إقترب منها بخفة جاذبًا إياها من ذراعها وهو يهتف بتجهم:
وأنا؟ وبيتك وحياتنا ايه، كل ده عندك ولا حاجة شغلك في المقدمة والباقي في داهيه يولع حسام والبيت والي فيه!

حاولت سارة تهدئته حيث نزعت ذراعها منه برفق ثم قالت بنبرة هادئة: يا حسام والله غصب عني أنا أسفة بجد، بس مينفعش أهمل في شغلي أنا دكتورة مش شغالة في مصنع!
حسام بتهكم: وتهملي في جوزك عادي صح؟
سارة نافية بإبتسامة وهي تقترب منه: لا يا حبيبي حقك عليا بقي يا حس، هحاول متأخرش تاني خلاص بقي أنا أسفة..
أومأ حسام برأسه ولازال غاضبا بشدة، فقالت سارة بدلال: تعالي معايا نحضر الغدا بقي.

قال بصرامة: قولي عشا، وبعدين أنا إتغديت خلاص ما هو أنا مش هقعد جعان هيبقي لا أكل ولا زوجة ولا حتى عيال..
إحتدت ملامح سارة ثم قالت وهي تتجه إلى غرفة النوم: ماشي يا حسام شكرا جدا على معايرتك ليا كل شوية..
دلفت صافقة الباب خلفها بقوة، فجلس حسام وهو يمسح على وجهه بضيق شديد...

جلس كريم جوار إبنه وهو يحاوط كتفيه بذراعه، قربه منه وهو يقول هادئا: ايه يا هيما زعلان مني؟
أومأ إبراهيم رأسه في غضب طفولي، فقال كريم بجدية: وينفع يعني تزعل من بابا عشان عاوز مصلحتك؟ تفتكر يعني إني مستخسر فيك الموبايل ده؟ أكيد مش كده بس أنت لازم تعرف إنك لسه صغير لسه مش واعي وإحنا في زمن في حاجات كتير وحشة مينفعش أبدا تبقي قدامك..

إبراهيم متذمرًا: بس يا بابا أنا عندي 12 سنه مش صغير ومش هشوف الحاجات الوحشة دي!
كريم بتفهم: لا صغير يا إبراهيم صغير جدا وبعدين يعني أنت بتاخد موبايلي بتلعب بيه وعندك إيميل وبتفتح اللاب وعندك تاب يعني عاوز ايه اكتر من كده؟ ولا أنت بقي مش عاوز تبقي تحت عيني وتشطح!
رد الصغير:
لا يا بابا عاوز أبقي زي إصحابي كلهم معاهم موبايل لكن أنا لاء اشمعنا يعني..

كريم متنهدا: هما حرين يا إبراهيم هما غلط أنت كمان لازم تكون غلط زيهم؟
إبراهيم بعدم اقتناع: وغلط ليه؟
كريم مجيبا: غلط عشان زي ما قولتلك لسه صغيرين مفيش مانع يمسكوا موبايل بس بدون إنترنت زي إلى انت ماسكه ده طول ما هما في المدرسة ولما يرجعوا البيت يقدروا يدخلوا على الانترنت زيك كده بس في وجود امهم او ابوهم فاهم يا ابراهيم؟

أومأ ابراهيم على مضض فتابع كريم: أنا عارف إنك مش هتفهم دلوقتي بس بكرة لما تكبر هتعرف إني كان معايا حق وأنا عاوز أطلعك راجل يعتمد عليه يا هيما مش حتت عيل بايظ كده زي العيال إلى تقرف دي، وأنت هتسمع كلامي عشان تساعدني في التربية دي صح يا هيما؟
لم يجيب فوكزه بخفة: انطق ياض!
قال إبراهيم بغيظ: طيب يا بابا حاضر.
كريم غامزًا: براڤو عليك أيوة كده..

ركضت الصغيرة نحوه وهي تهتف: أنت عندك حق يا بابا وأي حاجة بتقولها بتكون صح يا بابايا أنا.
ضحك كريم وهو يضمها إلى صدره قائلًا بحنان: حبيبي أنتِ يا بسبوسة محدش غيرك مريحني في البيت ده.
بسملة بمرح: حبيبي يا بابا.
مسد على شعرها وقال بإيجاز وهو ينهض: يلا بقي ناموا عشان المدرسة، تصبحوا على خير..
خرج كريم من غرفتهما وتوجه إلى غرفته، فتح الباب ودلف ليتجه إلى الفراش وجلس.

إلتفتت له فاطمة التي كانت تعبث في خزانة ملابسها، ثم قالت مبتسمة: أنا بحضر هدومي عشان راجعة بكرة الشغل يا كيمو..
مط كريم شفتيه ثم تابع بلا مبالاه: وأنا مسألتكيش أنتي بتعملي ايه على فكرة، خليكي في حالك وملكيش كلام معايا.
قطبت فاطمة ما بين حاجباها بضيق شديد وراحت تقترب منه حتى جلست جواره ثم قالت بحزن: لو سمحت يا كيمو متعاملنيش كده أنا معملتش حاجة غلط عشان تخاصمني كده وتقسي عليا.

كريم وقد إرتفعا حاجبيه: لا عملتي، على طول مندفعة ومبتسمعيش كلامي، وأنا لحد دلوقتي مش راضي أقلب على الوش التاني وأنتي عارفة لو قلبت هعمل فيكي إيه!
صمتت فاطمة ثم أراحت رأسها على كتفه وهي تقول بخفوت: طيب أنا أسفة سامحني أنت عارف إني كده ومفيش حد بيحبني غيرك بس أنا والله كويسة هي دي إلى بتنرفزني وتعصبني ومعرفش ليه مستكترينك عليا يعني ده انا حتى مليش غيرك والله..

ضحك رغمًا عنه، وكيف لا يضحك وهي ملاذه، و حبيبته المشاكسة! ورغم كل هذه السنوات إلا أنها تحتفظ بروحها الطفولية وحبها له لم ينقص بل يزيد كل يوم!
ضمها إليه وهو يربت على ظهرها ثم تابع هادئا:
أولا كده كل الناس بتحبك مش أنا بس يا بطتي مين ده إلى ميحبش فاطمة؟ وبعدين مين دول إلى مستكتريني عليكي؟
قالت وهي ترفع وجهها إليه: طبعا الزفتة مني ونسرين السكرتيرة بتاعتك وأي واحدة بتشوفك!

ضحك عاليًا ثم قال من بين ضحكاته: مش عارف أنتي حاطة نسرين في دماغك ليه؟ انا شايف ان مفيش بينا غير الشغل بس وعمري ما شفت غير كده ولا أي حاجة ولا نظرة حتى تبين صحة كلامك يا بطتي
حركت رأسها نافية وقالت بتصميم: انا أدري منك يا كريم
هاودها قائلًا بخفوت: طيب أنا مش بحب غير فاطمة، أعمل ايه؟
عانقته بشدة وهي تقول بحنان: وفاطمة بتموت فيك..

أبعدها عنه قليلًا ثم قال وهو يربت على وجنتها: ربنا يخليكي ليا يا بطتي، المهم أنا عاوز أقولك على حاجة..
فاطمة بتساؤل: ايه هي؟
كريم بجدية: أمك كلمتني النهاردة وعايزة ترجع تعيش معانا ومعاكي انتي واخواتك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة