قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

صباح يوم جديد قامت العمه رجاء وتوجهت الي المطبخ وقامت بتجهيز الفطار...
وقفت فاطمه تعدل من هيئتها وتهندم ملابسها المحتشمه وما ان انتهت تنهدت قائله: خلي بالك من نفسك ياساره على مااجي من الجامعه ماشي
ساره: فاطمه انا خايفه اقعد لوحدي وانتي مش موجوده
فاطمه: ساره حبيبتي عمتو موجوده معاكي انا موصيها عليكي وكمان هاله ومتخافيش بابا مش هيكلمك هو مش طايق يبص في وشنا اصلا.

ساره: طيب مش تتاخري عليا وتيجي على طول
فاطمه: حاضر ياساره متخافيش
نادت رجاء عليهن قائله: يلا يابنات الفطار جاهز
فاطمه: حاضر ياعمتو جايه اهو ثم امسكت بيد اختها قائله يلا عشان نفطر ياساره وتوجهت الي الخارج بصبحه اختها ونظرت الي عمتها وقالت بابتسامه: صباح الخير ياعمتو
بادلتها رجاء الابتسامه قائله: صباح الورد ياحبيبه عمتو.

نظرت فاطمه لها لمده ثوان وتمنت ان تكون أمها فهي انحرمت من حنان الام بل وحنان الاب فليس أمرا هينا ان الاب يكون قاسي والام ترحل!
آفاقت فاطمه من شرودها وأخذت نفسا عميقا وزفرته على مهل وجلست لتتناول الطعام وجلست ساره بجانبها وأقبلت عليهم مني قائله: صباح الخير
رد الجميع: صباح النور: بينما أقبل حسين اليهم دون ان يتحدث وجلس ليترأس الطاوله كعادته.

أصاب ساره الرعب وانكمشت في نفسها وبدأت تتنفس سريعا مجرد رؤيته ولكنها لم تتحمل نظراته لها فنهضت سريعا متجهه الي غرفتها
حاولت العمه رجاء ان تهدئ الجو فقالت: اعملكو اكل ايايه النهارده
تنهدت فاطمه ونهضت من مقعدها قائله: نفسنا مسدوده
نظر لها والدها بشراسه قائلا: كلمي عمتك كويس يابت انتي
تحدثت رجاء قائله: ايه ياحسين انت بتتلكك يااخي متهدي في ايه.

لم تهتم فاطمه لحديثه وقالت: انا هنزل بقا عشان اتاخر ت على الجامعه
رجاء: يابنتي انتي مكلتيش
فاطمه: الحمدلله كلت يلا سلام
نهضت مني قائله: استني يافاطمه انا جايه معاكي وإتجهتا الاثنان الي الخارج
تحدثت مني قائله: هو انتي هتاخدي تاكس
فاطمه: لا كريم هيوصلني
تضايقت مني من جملتها وقالت: طب تمام ياريت يوصلني انا كمان بقا في طريقه.

نظرت فاطمه لها بتعجب وهبطت درجات السلم الي ان وصلت لشقه عمها وطرقت الباب ولكن تفاجئت ان هاتفها ليس معها فقالت: ياخبر انا نسيت موبايلي اصبري هطلع اجيبه بسرعه وصعدت مره اخري مسرعة: و
بينما كان كريم انتهي من ارتداء ملابسه وتوجه سريعا الي الباب باشتياق لها وفتح الباب ليتفاجئ بمني فنظر لها بضيق قائلا: خير في حاجه!
مني: انا بصراحه بقول لو ينفع توصلني في طريقك لاني بغلب على مالاقي تاكسي.

لم يهتم كريم لحديثها وقال بجديه: فاطمه فين
كزت مني على اسنانها وقالت: قولت ايه معلش هتعبك معايا
تنهد كريم بضيق وقال: بقولك فين فاطمه
هبطت فاطمه درجات السلم وخفق قلبها لسماعها صوته لاول مره ينطق باسمها ابتسمت وقالت: انا جيت اهو
تنهد كريم بارتياح فقد تعود ان يراها كل يوم ومجرد وجودها بجانبه يجعله مرتاحا...
ارتبكت فاطمه من نظراته لها فقالت: معلش هتوصل مني في طريقك.

انتبه كريم وحول ملامحه للجمود مره ثانيه وقال بحزم: طيب تمام يلا ونزل درجات السلم ركضا واتبعته فاطمه ومني أسرعت مني وفتحت باب السياره من الامام لتجلس بجانب كريم فتعجب لها واندهشت فاطمه قائله: هو انتي هتعدي هنا ليه يامني؟
مني: عادي ايه المشكله
فاطمه: لا اصل انا اطول منك ورجليا بتخبط في الكرسي لو قعدت ورا ومش ببقي مرتاحه معلش انتي قصيره هتقدري تعدي براحتك.

مني بغيظ: أوك وتراجعت لتجلس في المقعد الخلفي للسياره وفتحت فاطمه الباب الامامي وركبت بجانب كريم الذي كان معجبا للغايه بتصرفتها التلقائيه حدث نفسه قائلا: متسبش حقها ابدا: ثم أدار محرك القياده وانطلق بالسياره وقال بجديه: جامعتك فين بالظبط
تحدثت مني وقد وصفت له العنوان ثم قالت: ممكن توصل فاطمه الاول وبعدين انا مش مشكله
تحدث كل من كريم وفاطمه في آن واحد: لالا.

نظرت له فاطمه بينما ابتلع كريم ريقه وأشاح بوجه للجهه الاخري لتبتسم فاطمه وتحترق مني غيظا وساد الصمت بينهم حتى وصل الي مقر جامعتها وصف سيارته فترجلت مني منها قائله بصوت أنثوي يحمل من الدلال لكي تثيره: شكرا ياكيمو.

أومأ كريم برأسه قائلا: العفو: ثم انطلق بالسياره وهو يزفر بضيق من تلك الطريقه فهو انسان جادي ولا يتأثر بمحاولات بعض الفتيات في الاثاره والاغراء فهو تعلم درسا في الماضي لن ينساه ابدا حينما كان يحب فتاه ما وجرحته ومن حينها عزم على ان الفتيات كلهن مثل بعضهن ولكن براءه فاطمه جذبته اليها يوما بعد يوم فقط لانها تلقائيه لا تتصنع ولا تغري ولا تثير هي فقط فتاه طبيعيه!
أحست فاطمه بالغيره فاردفت قائله:.

واخده عليك اوي مني وبتدلعك مردتش عليها ليه وقولتلها العفو يامنمونه ولا حاجه
رفع كريم أحد حاجبيه قائلا: انا مبدلعش حد ومفيش حد واخد عليا، ثم تعمد ان يراوغها وقال: وبعدين انتي مالك اصلا!
اتسعت عيني فاطمه بدهشه ممزوجه بالخجل وقالت بغيظ:
اه صح انا مالي انت ابن خالها وهي بنت عمتك انتو حرين مع بعض
ضحك كريم من طريقتها وانتبه للقياده
فاطمه: بتضحك على ايه انت!
كريم: . ولا حاجه
فاطمه: طيب يلا سرع بقي هتاخر خلصني.

كريم: طيب من غير عصبيه عشان بخاف
ابتسمت فاطمه وصمتت لتنظر من النافذه متنهده قائله في نفسها: اه منك ومن تصرفاتك
وصل كريم الي الجامعه وقال بجديه: هتخلصي الساعه كام؟
فاطمه: مش عارفه على حسب
كريم: طيب متنسيش ترني عليا ولما اكنسل تفهمي اني جاي
فاطمه: طيب
كريم: ومتخرجيش بره باب الجامعه فاهماني
فاطمه: تؤ خلاص فهمنا في حاجه تاني حضرتك
كريم: اه
فاطمه: اوف بقا في ايه تاني
كريم: احم وخلي بالك من نفسك.

نظرت اليه وقد خفق قلبها وقالت بخجل: حاضر
كريم: يلا ادخلي
ووقف ينظر اليها حتى دلفت من الباب الرئيسي للجامعه ومن ثم قاد سيارته متنهدا شاردا فيها
بينما حدثت فاطمه نفسها قائله؛؛؛.

-ده قالي خلي بالك من نفسك ياتري خايف عليا لا بس هو قالي امبارح انا مش خايف عليكي تؤ اومال قالي ليه خلي بالك من نفسك ونظراته ليا دي ايه بقا لا اكيد حبني باين اوي على عيونه وطريقته تؤ حب ايه ياهبله ده قالك هو مش عايز مشاكل بس مش اكتر ينهار ابيض يعني فعلا ممكن يكون مش بيحبني وانا الي واهمه نفسي تؤ بس بقا انتي شاغله بالك بي ليه هو حر اصلا يلا الحق انا محاضراتي وبعدين اشوف حكايتك معايا ايه يا استاذ كريم.

ً...
في منزل حسين جلست رجاء وأمسكت بهاتفها لتتحدث مع ولدها أحمد قائله ؛؛
الو ايوه يا احمد وحشتني اوي
احمد: وانتي كمان ياماما وحشتيني اوي مش ناويه ترجعي بيتك ولا ايه ها
رجاء: معلش ياحبيبي انا قعده مع ولاد خالك كام يوم بس لحد ما اطمن عليهم وبعدين هاجي على طول
احمد: ماشي ياماما طيب محتاجه حاجه
رجاء: اه يا احمد تعالي اقعد معانا شويه انت وحشتني اوي واهو بالمره تسلم على بنات خالك بقالك كتير مشفتهمش ايه رايك.

احمد: مش عارف ياامي عندي شغل ومعرفش هعرف اجي ولا لا
رجاء: لا هتعرف متتهربش ده أنا امك حبيبتك
احمد: حاضر ياماما هخلص شغل واجيلك
رجاء: ماشي ياحبيبي هستناك متتاخرش بقا
احمد: ماشي يلا سلام دلوقتي
رجاء: مع السلامه ياحبيبي
أقبلت عليها هاله قائله: مين ده يا عمتو الي بتقوليلو متتاخرش
رجاء: احمد ابني قولتله يجي يقعد معانا شويه واهو بالمره يسلم عليكو.

هاله: ماشي بس انا هنزل بقا شقتنا عشان تعرفو تعدو مع بعض على راحتكم
رجاء: ده كلام برضو يا هاله والله ازعل منك مش تسلمي على ابن خالك ولا انتي بقا مش حابه انه يجي
هاله: لالا والله مقصدش انا بس كنت عايزكو تبقو براحتكم
رجاء: لا هنبقي على راحتنا وياريت البت بطه تكون جات من الجامعه عشان نقعد كلنا مع بعض
هاله: ماشي ياعمتو هدخل ابص على ساره لتكون محتاجه حاجه
رجاء: ماشي ياحبيبتي.

دلفت هاله لغرفه ساره قائله بابتسامه: احم احم ممكن ادخل ياسوسو
ساره: طبعا اتفضلي يا هاله
هاله: اخبارك ايه دلوقتي طمنيني عليكي
ساره: الحمدلله بخير
هاله: عينك مدمعه ليه انتي كنتي بتبكي
ساره: لالا ابدا
هاله: انا حاسه بيكي ومقدره الي انتي فيه عارفه انك موجوعه وزعلانه على كل الي حصل صح
ساره: بدموع صح.

هاله: بصي ياحبيبتي كلنا بنغلط احنا مش ملايكه وانتي احمدي ربنا انها جات على اد كده واهو برضو ده درس ليكي عشان تتعلمي ماهو محدش بيتعلم كده بالساهل
ساره: بس انا مستقبلي ضاع يا هاله وفرحتي كمان ضاعت واتكسرت
هاله: ليه بتقولي كده دي غلطه وكل حاجه هتبقي تمام واهم حاجه انك ندمانه لان الندم ده بيبين طيبتك واخلاقك واحسن حاجه النفس اللوامه.

ساره: للاسف ندمانه بعد ايه بعد ما سمعتي باظت وبقت في الارض ومحدش هيبصلي والكل هيبقي عارف الغلطه الي غلطها.

هاله: لا طب ربنا كبير اوي وكريم وطالما انتي ندمانه ومن قلبك ربنا مش هيسيبك وسيبك انتي من كلام الناس وبعدين الكل عارف انك لسه صغيره ودي مرحله مراهقه وغصب عنك بس المهم انك تثبتي للكل انك قويه وهتعدي المرحله دي وهتركزي في دراستك ومتشغليش بالك بحاجه تاني عشان تنجحي بتقدير وتخشي كليه حلوه وتحققي ذاتك واوعي تستسلمي لرغبات عمي حسين خليكي زي فاطمه كملي تعليمك وخليكي قويه فهماني ياساره
ساره: فهماكي يا هاله.

ابتسمت هاله ومسحت دموعها بأناملها قائله: اوعديني انك تجتهدي وتبقي قويه وكمان تقربي من ربنا عشان احنا بربنا اقوي من اي حد ولو بعدنا هنبقي ضعفاء واي حاجه هتوقعنا
ساره: حاضر يا هاله اوعدك ومتشكره اوي على وقفتك معانا ديما
هاله: هو في شكر برضو بين الاخوات انتي اختي الصغيره وربنا يعلم انا بحبكو اد ايه
ساره: انتي طيبه اوي يا هاله وتستاهلي كل خير.

هاله: ربنا يباركلي فيكي ياسوسو يلا بقا روقي نفسك كده عشان احمد ابن عمتك جايلنا يسلم علينا ويقعد معانا شويه
ساره: ياخبر لتكون عمتي حكتله حاجه
هاله: لالا متخافيش ميعرفش حاجه
ساره: ماشي
هاله: يلا انا هنزل بس اخلص الي ورايا تحت وهطلعلك تاني
ساره: ماشي حبيبتي.

انتهت فاطمه من يومها ونظرت الي ساعه يدها قائله: يااه انا خلصت بدري أوي النهارده طب هتصل بكريم بقي وامسكت بهاتفها وانتظرت حتى يجيب عليها...
نظر كريم الي شاشة الهاتف وحدث نفسه قائلا
ايه ده معقوله خلصت لسه بدري اوي وأجاب عليها
فاطمه: بتفتح ليه مش قولت هتكنسل الله
كريم: انتي خلصتي بدري ليه كده
فاطمه: اعمل ايه في دكتور مجاش النهارده وراحت عليا محاضرات
كريم: بس انا لسه ورايا شغل كتير
فاطمه: خلاص هروح انا.

كريم: فكر لمده ثواني وقال، لالا مش ممكن تروحي لوحدك الزفت ده ممكن يكون مستنيكي تحت البيت ويعملك حاجه
فاطمه: طب اعمل ايه انا دلوقتي اجيلك؟
كريم: ممم اه فكره تعالي ولما اخلص ابقي اوصلك
فاطمه: في نفسها: الله ده وافق على طول اشطه بقا احم طيب انا جايه
كريم: لالا خليكي عندك هبعتلك العربيه تجيبك متتحركيش لحد ما تجيلك
فاطمه: على ايه انا هاخد تاكسي يابني.

كريم: ابنك! يارب صبرني لا متركبيش تكاسي ولا نيله انا هبعتلك العربيه فاهمه خليكي زي مانتي
فاطمه: طيب فاهمه بس بسرعه خلص
كريم: طيب سلام واغلق الهاتف
حدثت فاطمه نفسها قائله: انتي فرحانه كده ليه ها كل ده عشان هتبقي جنبه اطمني بقا اهو لو مش خايف عليكي مكنش قالك تعالي شوفتي بقا خايف عليكي اهو.

انتظرت فاطمه مده من الوقت حتى وصلت اليها سياره كريم بالسائق الخاص بالشركه وركبت معه وانطلق بها الي مقر الشركه حتى وصل وترجلت منها قائله: الحمدلله الكلاب مش موجوده وصعدت الي الاعلي فاصطدمت بنسرين
نسرين: ايه ده انتي تاني ايه الي جابك
فاطمه: تؤ يافتاح ياعليم ايوه ياحبيبتي انا تاني عندك اعتراض
نسرين: ايوه طبعا عندي اعتراض
فاطمه: طيب اخبطي دماغك في الحيطه اوعي بقا من وشي.

نسرين: لا انتي ايه الي جايبك وداخله فين
فاطمه: داخله لاستاذك كريم ياحبيبتي وسعي من طريقي
نسرين: لا انا معنديش اي تعليمات انك تدخلي وكله بيدخل بالاذن وانتي بقا مش مسموحلك تدخلي
فاطمه: استغفر الله العظيم يابنتي وسعي وبلاش تعصبيني انتي مش ادي يخربيت التناحه
نسرين: برضو مش هتدخلي
فاطمه: اللهم طولك ياروح والله انا ممكن اضربك انتي متعرفنيش
نسرين: لا انا كده هندهلك الامن.

سمع كريم صوتها من داخل مكتبه فحدث نفسه قائلا: ايه الصوت ده ده صوت فاطمه ونهض من مقعده متوجها للخارج قائلا: ايه ده انتي مدخلتيش ليه على طول وايه صوتك العالي ده
فاطمه: اسال البتاعه دي مش راضيه تدخلني يخربيتها عصبتني
كريم: وانتي مش راضيه تدخليها ليه يا استاذه نسرين
نسرين: حضرتك مش قولتلي انها عندها معاد
كريم: مش لازم اقول طالما قالتلك اني عارف انها جايه خلاص
نسرين: وهي مش قالت انك عارف هي قلت ادبها بس.

فاطمه: انتي يابت انتي انا مش قليله ادب احترمي نفسك
أمسكها كريم من يدها بنفاذ صبر وسحبها معه للداخل واغلق الباب خلفه قائلا:
ايه الي انتي بتعملي ده انتي ناقص تضربيها
فاطمه: اه مش هي الي بتتكلم باسلوب وحش
كريم: هي برضو
فاطمه: ايوه هي وبعدين دي بت مايعه اصلا شوفلك راجل حمش كده يبقي سكرتيرك بدل المضروبه على قلبها دي
كريم: بس بس كفايه ايه بالعه راضيو اسكتي واقعدي خليني اشوف شغلي.

فاطمه: احم طيب ويلا بسرعه تكون خلصت عايزه اروح
كريم: مجنونه رسمي والله
فاطمه: ماشي وادي قعده وجلست على مقعد قباله المكتب
وجلس كريم على مقعده ليتابع اعماله على الحاسوب الخاص بيه واندمج حتى مرت ثوان وأحست فاطمه بالعطش
فاطمه: احم
كريم:
فاطمه: احم احم
كريم: خير
فاطمه: عطشانه مفيش ميه هنا
كريم: ثواني ورفع سماعه الهاتف: نسرين لو سمحتي هاتي ميه
فاطمه: يادي نسرين وسنين نسرين هو مفيش غير نسرين في الشركه دي.

حاول كريم ان لا يبتسم وأشاح بوجه ليكمل عمله
بينما دلفت نسرين ومعها المياه
وضعت فاطمه ساقا فوق الاخر قائله: معدنيه الميه دي
نسرين: اوف
فاطمه: براحه على نفسك مش كده
نظر لها كريم لكي تكف عن الكلام وتصمت فأخذت المياه بهدوء وشربت
نسرين، حاجه تاني يا استاذ كريم
كريم: اه قهوه لو سمحتي ونظر لفاطمه تشربي حاجه
فاطمه: اه والله عطشانه اوي هاتيلي كوكتيل فواكه
كريم: كوكتيل: مفيش غير مشروبات سخنه فاكره نفسك في كافتيريا.

ضحكت نسرين بتشفي لاحراجها
فاطمه: هاهاها ضحكتك اوي دي ياختي
حاول كريم التحكم في نفسه وحبس ضحكاته بصعوبه وقال: خلصي هتشربي ايه
فاطمه: هاتيلي نسكافيه
نسرين: معندناش نسكافيه
فاطمه: تؤ طيب هاتيلي كبتشينو قوليلي بقا مفيش
نسرين: اوك حاجه تاني
فاطمه: لا روحي انتي دلوقتي ولو احتاجت حاجه هبعتلك
نسرين: مش بقولك انتي على فكره
كريم: وبعدين بقا اتفضلي انتي يا نسرين
نسرين: اوك وخرجت
فاطمه: ايه البت دي كك حش وسطك يا بعيده.

كريم: انا قولت مجنونه من الاول
فاطمه: بتقول ايه
كريم: ولا حاجه اسكتي بقا شويه
وبعدت دقائق دخلت نسرين بالمشروبات ووضعتها وخرجت...
كريم: اتفضلي اشربي الكبتشينو بتاعك
فاطمه: ماشي اتفضل شوف شغلك وخليني اشرب براحتي
تنهد كريم وعاد ليتابع اعماله باندماج وبعد دقائق قاطعت فاطمه اندماجه قائله: احم
كريم: شكلي مش هشتغل النهارده
فاطمه: طب براحه متزقش بس
كريم: اخلصي.

فاطمه: اصل وانا جايه شوفت بوتيك كده جنب الشركه بشويه فبقول يعني انزل اجيب منه حاجات على ما تخلص انت
كريم: لا مفيش نزول
فاطمه: وليه بقا ليه
كريم: مينفعش تنزلي لوحدك
فاطمه: تؤ لا هنزل ومش كل حاجه تقولي مينفعش مش هسمع كلامك انا
كريم: لا والله طب وريني كده مش هتسمعي الكلام ازاي
فاطمه: ماشي هوريك ونهضت فاطمه متوجها الي الباب وظل كريم ناظرا اليها وقال، طيب انا هخليهم يفكو الكلاب الي تحت ويجروهم وراكي كمان.

خشيت فاطمه واتسعت عيناها وتراجعت بظهرها للخلف حتى وصلت الي المقعد وجلست بهدوء
كريم: بتقلبي قطه في ثواني
فاطمه: احم لا انا مش خايفه على فكره انا بس قولت خليها يوم تاني
كريم: ممم ايوه ايوه منا عارف
فاطمه: اه اوعي تفكر اني بخاف منك اصلا او ممكن اسمع كلامك فوق
كريم: ياسلام يعني انتي مش بتخافي مني؟
فاطمه: ههه لا طبعا.

نهض كريم من مقعده وتوجه اليها وانحني بجسده محاصراً لها في المقعد واضعا كلتي يديه حولها متكئاً على المقعد
ابتلعت فاطمه ريقها وتوردت وجنتيها خجلا من قربه الشديد وحاولت ان ترجع بظهرها للخلف ولكن لا مفر فهو محاصرها تماما!
تحدث كريم بهدوء قائلا: ايه مالك خايفه ليه مش انتي مبتخافيش!
نظرت فاطمه الي عينيه الواسعتين ولم تتفوه بكلمه فقربه جعلها عاجزه عن الحديث.

اخرج كريم منديل من جيب بنطاله واقترب منها اكثر ليمسح ذلك الشارب الذي رُسم على فمها اثر الكبتشينو قائلا بهمس: في حد يلحوس نفسه كده عيله صغيره انتي عشان تتلحوسي كده
فاطمه بتوتر: آآ ابعد كده
ظل كريم على وضعه قائلا: يعني بتخافي مني ولا لا
فاطمه بارتباك: لا
اقترب كريم اكثر قائلا: متاكده
اتسعت عينا فاطمه وقالت بتوتر: لا مش متاكده هتاكد واقولك.

تنهد كريم وانتصب في وقفته قائلا: اوك عفونا عنك وعاد الي مقعده مبتسما...
اخذت فاطمه انفاسها بارتياح وتحسست وجهها الساخن اثر قربه منها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة