قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

قام أحمد بزيارة منزل خاله حسين للاطمئنان على والدته، حيث كان أحمد شاب طويل القامه نحيف ذو بشره ما بين البيضاء والخمريه وملامح مصريه رجوليه ويتميز بروح خفيفه...
أقبل أحمد على والدته وانحني بجسده للامام ليقبل يدها ثم قال: ليكي وحشه ياست الكل
ابتسمت والدته بحنان واحتضنته قائله:
وحشتني اوي اوي يا احمد عامل ايه طمني عليك
احمد: بخير ياماما الحمدلله انتي عامله ايه
رجاء: بخير ياحبيبي.

احمد: شكلك مرتاحه في القعده هنا
رجاء: يعني اهو تغير وكمان ولاد خالك ملهمش حد ياخد باله منهم وانا واجبي كعمه احتويهم ولا ايه ياحماده
احمد: طبعا ياماما طول عمرك صاحبه واجب ياكبيره
رجاء: ههههه بكاش اوي استني هندهلك ساره تسلم عليك ساره ياسوسو ساره تعالي ياحبيبتي سلمي على ابن عمتك
ساره: حاضر يا عمتو جايه ثواني
احمد: هو مفيش غير ساره ولا ايه؟
رجاء: لا هاله تحت وطالعه حالا دلوقتي وفاطمه في الجامعه.

احمد: ممممممم ماشي ياماما بس انا مش عارف انتي غرضك ايه من الزياره دي هاا
رجاء: ههههه لا خلاص معدش ينفع بقا انا كنت هموت واجوزك جميله او فاطمه واهو الاتنين اتجوزا ملناش في الطيب نصيب بقا
احمد: اه منك ياماما كل شئ قسمه ونصيب ياام احمد
رجاء: نفسي افرح بيك اوي مع بنت الحلال الي تستاهلك
احمد: ان شاء الله ياماما ادعيلي انتي بس
رجاء: دعيالك يانور عيني
وبعد قليل خرجت ساره وألقت السلام عليه قائله:.

ازيك يا احمد عامل ايه:
احمد: الحمدلله ازيك انتي ياساره واخبار المذاكره معاكي ايه
ساره: . الحمدلله تمام
احمد: بقيتي في سنه كام دلوقتي
ساره: تالته ثانوي
احمد: ما شاء الله شدي حيلك بقا عشان تدخلي كليه حلوه
ساره: . ان شاء الله
احمد: الف سلامه عليكي
استغربت ساره وقالت بتوتر: ليه
احمد: في علامات جروح في وشك انتي كنتي تعبانه؟
ساره:
رجاء: دي كانت وقعت وقعه جامده ونزلت على وشها واتعورت زي مانت شايف كده.

احمد: الف سلامه عليكي ياساره
ساره: . الله يسلمك متشكره اوي
وبعد قليل طرقت هاله باب الشقه لتنهض رجاء قائله: دي اكيد هاله وفتحت الباب ودخلت هاله التي كانت ترتدي اسدال الصلاه تلك الفتاه التي تتميز بطباع لا تتوفر في فتيات كثيره فهي فتاه هادئه بطبعها حبوبه وخجوله أيضا حيث كانت هاله ذات بشره خمريه وعينان واسعه باللون البني وملامح متناسقه تشبه أخيها الي حد كبير وتأخذ من ملامحه...

وماان دخلت هاله حتى قالت: السلام عليكم
وقف أحد قائلا: وعليكم السلام ورحمه الله ناظرا اليها قائلا في نفسه: يااه بقا هاله كبرت كده ما شاء الله
تحدثت هاله بخجل قائله: آآ إزيك
ابتسم أحمد قائلا: الحمدلله بخير
رجاء بابتسامه: هتفضلوا واقفين كده اقعدو يلا
جلس أحمد وقالت هاله: تشرب ايه
احمد: لا شكرا متتعبيش نفسك انا والله ورايا شغل ولازم امشي.

هاله: لا طبعا مينفعش لازم تشرب حاجه ولا عايز الناس يقولوا علينا بخلاء بقا
ضحك احمد باعجاب قائلا: ماشي
هاله: تحب تشرب ايه
احمد: اي حاجه منك حلوه
تحركت هاله من أمامه بخجل متوجهة الي المطبخ تاركه أثرا في أحمد الذي إنبهر بأخلاقها وخجلها
بينما تحدثت رجاء في نفسها قائله:
ربنا يجعلها من نصيبك يابني يارب
وبعد قليل عادت هاله وهي ممسكه بصينيه المشروبات ووضعتها على الطاوله وأخذت كوب قدمته لاحمد قائله: اتفضل.

أخذ احمد الكوب قائلا بابتسامه: تسلم ايديك
هاله: ربنا يخليك ثم جلست بجانب ساره وساد الصمت لدقائق حتى قطعه أحمد قائلا: وانتي بتدرسي ايه يا هاله
هاله: لا انا خلصت دراسه
احمد: ومفكرتيش تشتغلي
هاله: اشتغلت قبل كده بس محبتش جو الشغل وحبيت البيت اكتر وكمان بابا واخويا كانوا محتاجني وكنت لازم اتفرغلهم بعد وفاه امي الله يرحمها.

احمد: الله يرحمها ويحسن اليها بس ازاي بتستغلي وقت فراغك يعني اكيد بيجي عليكي وقت وتملي من قعده البيت
هاله: اكيد بس بحاول اخرج نفسي من الي انا في بصلي وممكن ادخل المطبخ افنن في اي حاجه وكمان كنت بحفظ قرآن الفتره الي فاتت انا وفاطمه بنت عمي بس انشغلنا شويه لكن هنرجع نواظب تاني بامر الله
احمد: ما شاء الله عليكي ربنا يحميكي
هاله: شكرا ربنا يخليك.

رجاء: احنا لازم نتغدي مع بعض بقا يلا يالولو نحضر على ما فاطمه ومني يوصلوا
احمد: لالا ياماما انا والله عندي شغل كتير اوي مش هينفع انا جيتك اهو عشان متزعليش لازم امشي دلوقتي
رجاء: بقا كده يااحمد ده كلام برضو
هاله: لازم تتغدي معانا ده كريم على وصول وهيفرح لما يشوفك
احمد: ان شاء الله قريب نقعد مع بعض انا كمان نفسي اشوفه وهجيلوا قريب اوي
رجاء: ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك لحد ماجي البيت.

احمد: ماشي ياماما يلا سلام عليكم
هاله: وعليكم السلام ورحمه الله
في الشركه
كان يمر حسين في الطابق العلوي المتواجد فيه مكتبه بتعالي وتكبر متلفتا يمينا ويسارا ثم نظر الي الارض وجد منديل ورقي ملقي عليها نادي بصوت مرعب وعالي قائلا: يا رضا انت يارضا انت يابني آدم
أسرع رضا عامل النظافه اليه وقال بخوف: ايوه ياحسين بيه
نظر له باشمئزاز وسخريه قائلا: ايه الزباله دي الي مرميه في الارض.

سمع كريم صوت عمه يعلو فقام مسرعا متجها الي الخارج واتبعته فاطمه...
تحدث حسين قائلا: انا نفسي أعرف انت بتعمل ايه هنا والزباله ملت الشركه يا زباله انت
نظر العامل الي الارض وابتلع تلك الاهانه المريره بقله حيله وأغمض عيناه بألم
بينما غلت الدماء في عروق كريم الذي صُدم من وقاحة عمه وتحدث بصوت رجولي قائلا: لالا والله مايصح الي انت بتعمله ده ياعمي حرام عليك بجد
نظر له حسين بشراسه وقال: انت مالك انت بتدخل ليه.

كريم بجديه: اتقي الله ياعمي
حسين بحده: انت تخرس خالص لما انا اتكلم فاهم ولا مش فاهم
كريم بعصبيه: لا مش فاهم طبعا انا اتكلم زي ما انا عايز وانا حر
حاول حسين ان لا يدخل معه في جدال وتجاهل كلامه ناظرا الي رضا العامل قائلا: نضفلي الارض دي حالا واول واخر مره الاقي زباله كده وكاد ان يتحرك ولكن وقع نظره على فاطمه فقال: البت دي ايه الي جابها هنا؟
تنهد كريم بنفاذ صبر وقال: انا الي جبتها هنا.

حسين: ليه ان شاء الله
كريم ببرود: انا حر
استشاط حسين غضبا وقال: كريم متنساش نفسك وانت بتكلمني عشان مخرجش عن شعوري معاك انت فاهم
أشاح كريم بوجه بعيدا وزفر بضيق واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله
ثم تابع حسين وقال: والبت دي متجيش معاك تاني
تحدثت فاطمه بغيظ وقالت: لا هاجي
اقترب حسين منها وكاد ان يصفعها ولكنها اسرعت واختبئت بظهر كريم متشبسه به
نظر له كريم بتحذير قائلا: اياك انك تمد ايدك عليها ياعمي.

حسين بذهول: لا والله انت ياض انت بتكلمني كده ازاي
كز كريم على اسنانه وقال: اولا متقوليش ياض ثانيا قولتلك قبل كده مش هسمحلك تمد ايدك عليها تاني لانها تخصني يارب يكون حضرتك فهمتك!
علت أصواتهما حتى خرج ابراهيم من مكتبه قائلا: في ايه
حسين: تعالي شوف ابنك ياابراهيم بيكلمني ازاي تعالي
ابراهيم بهدوء: في ايه ياكريم
تحدث حسين مقاطعا: ابنك بيرد عليا الكلمه بكلمه وعاملي فيها راجل
كريم بحده: انا راجل غصب عن اي حد.

حسين: اهو اتفرج على ابنك ياابراهيم
ابراهيم: اهدي ياكريم مش كده
كريم: كده ولا مش كده خليه يلزم حدوده معايا يابابا لو سمحت ويبعد عني يكون أحسن، ثم أمسك بيد فاطمه التي مازلت متشبسه به ودخل مكتبه وأغلق الباب خلفه
تحدث حسين قائلا: ماشي والله لاربيك ياكريم.

ابراهيم بجديه: ربنا يهديك ياحسين مش هقول غير كده، وتحرك من أمامه تاركا له يستشاط غضبا ثم حدث نفسه قائلا: هو الواد ده ازاي بيكلمني كده وانا ازاي مبوقفوش عند حده كده بس انا مازلت بتمني انه لو كان ابني اه ياناري منك...
جلس كريم علؤ مكتبه بضيق ووضع ساقا فوق الاخر وأخذ نفسا عميقا وزفره على مهل
لاحظت فاطمه ملامحه الغاضبه فقالت بخفوت: آآ معلش مش تزعل
نظر لها كريم بغضب وقال: ششش اسكتي بقا كل ده بسببك.

ابتلعت فاطمه ريقها بإحراج وقد تجمعت الدموع في عينيها وأشاحت بوجهها بعيدا عنه حتى لا تنساب دموعها
تنهد كريم وقد راجع نفسه فتحدث بارتباك وقال: آآ انا مكنش قصدي
فاطمه:
زفر كريم بضيق وندم على ماقاله فتنحنح قائلا: خلاص قولتلك مكنش قصدي اعمل ايه يعني كنت متعصب.

انسابت الدموع من عينيها ولم تعد قادره على حبسها اكثر من ذلك مما جعل كريم قلبه يخفق بشده من تلك الدموع البريئه وكاد ان يمسح لها دموعها ويعتذر ولكنه تراجع عن ذلك، ف قال بمرح: هو انتي كنتي عايزه تشتري ايه من تحت بتقولي؟
لم يأتيه رد منها فمد يده لها بمنديل قائلا: خلاص بقا طاه
ضحكت فاطمه وقالت: طاه!
تنهد كريم بارتياح وقال: اه طاه ليكي شوق في حاجه
زادت ضحكتها وقالت: انا هنزل بقا البوتيك مش انت وافقت خالص.

كريم رافعا حاجبه: انتي صدقتي؟؛
فاطمه: ايون صدقت
كريم: اهي ايون دي هتخليني ارجع في كلامي
ضحكت فاطمه ضحكات رنانه جعلت قلبه ينبض حباً من جديد
انتبه لنفسه وفي لمح البصر اعاد ملامحه مره اخري للجمود ورفع سماعه الهاتف قائلا: نسرين تعالي لو سمحتي
دخلت نسرين قائله: افندم
كريم: لو سمحتي شيلي الحاجات دي من هنا وخدي الورق ده وصليه لاستاذ حسين
نسرين: اوك تحت امرك يافندم حاجه تاني
كريم: لا شكرا
فاطمه بغيره: ها خلصت شغل.

كريم: اه بس ثواني ابص على بابا ليكون محتاج حاجه
فاطمه: طيب انا هاجي معاك
كريم: ماشي، ونهض حتى وصل الي الباب ووضع يده على جيبه قائلا: استني نسيت المفاتيح
فاطمه مسرعه: استني انا هجبهالك وركضت الي المكتب وجذبت المفاتيح وعادت اليه كالطفله قائله: اهي
نظر كريم مطولا يتامل ملامحها وتصرفتها الطفوليه لبرهه:
فاطمه بارتباك: آآ يلا
انتبه كريم قائلا: احم اه يلا وخرج متجها الي مكتب والده قائلا:.

بابا انا ماشي محتاج حاجه مني
ابتسم ابراهيم: وقال لا متشكر اهلا يابطوط انتي جيتي هنا ازاي
فاطمه: احم ازيك ياعمي مش عارفه ايه الي جابني ابنك الي قالي
ابراهيم: ههههه ياسلام ده ايه التطورات الجديده دي
كريم: ابدا يا بابا الواد الي اسمه وائل ده كان مره تعدي عليها تحت البيت وقولتلها مينفعش تبقي لوحدك عشان مش عايزين مشاكل.

ابراهيم: ياخبر ازاي الواد ده يتجرأ ويعمل كده خلي بالك من نفسك يافاطمه يابنتي ليأذيكي لا قدر الله
فاطمه: متخافش ياعمي ربنا يستر
ابراهيم: يارب يابنتي
كريم: طيب يابابا انا مروح هتروح معايا
ابراهيم: لا يابني روح انت انا لسه ورايا شويه شغل كده
كريم: طب محتاج حاجه مني اساعدك
ابراهيم: لا روح انت وفاطمه وانا هبقي اجي مع عمك
كريم: ماشي يابابا يلا سلام
ابراهيم: مع السلامه سلام يابطوط
فاطمه: سلام ياعمي.

خرج كريم من مكتب والده وسار عده خطوات حتى وجد رضا عامل النظافه ينظف الأرضيه بتعب وحزن اقترب منه وربت على كتفه قائلا: متزعلش ياعم رضا حقك عليا أنا
تحدث رضا بهدوء وقال: ربنا يخليك يا أستاذ كريم ويجبر بخاطرك
ابتسم كريم وقال: انا عارف ان عمي بيزودها اوي وليك حق تزعل ياعم رضا بس جزائك عند ربنا وانت اكيد عند ربنا أحسن منه.

رضا: لا احسن ولا حاجه ربنا يهديه يا أستاذ كريم لولا ابوك الراجل الطيب وذوق حضرتك انا كان زماني مشيت من زمان
كريم: الله يكرمك ياعم رضا واحنا منقدرش نستغني عنك انت بس خد بالك من شغلك عشان هو ميكلمكش بالطريقه دي
رضا: والله العظيم انا منضف كويس بس معرفش مين رمي المنديل على الارض
كريم: ولا يهمك وحصل خير ياعم رضا
رضا: ربنا يجبر بخاطرك يااستاذ كريم ويكرمك
كريم بابتسامه: اللهم امين تسلم ياعم رضا يلا عن إذنك.

رضا: اتفضل
اتجه كريم الي المصعد بصحبه فاطمه التي زادت اعجاب به وبأخلاقه العاليه التي لا تتوفر في الكثير
في منزل حسين
ساره: بس احمد ابن عمتو ده جنتل اوي يالولو
هاله: هو انسان محترم فعلا وخلوق
ساره: اه وهو كمان قال عليكي كده وعجبتيه اوي ما شاء الله
هاله: عجبته ازاي بقا ياست ساره
ساره: هو انتي مشفتيش نظرته ليكي من اول ما اعدتي واعجابه بيكي واهتمامه الزايد
هاله: يااه كل ده حصل وانا معرفش.

ساره: يابت عيني في عينك كده
هاله: اها
ساره: ههههه كذابه اوي واخدتي بالك من اعجابه بيكي صح
هاله: مش عارفه بصراحه ياساره بقا
ساره: ههههه ماشي عموما يالولو ده انسان كويس اوي ويارب يطلع من نصيب ك
هاله: ههههه ياسلام بالسرعه دي ياسوسو
ساره: وماله ربك لما يريد
هاله: ممم بقيتي تقولي حكم ياسوسو
ساره: ههههه انتي بجد تستاهلي كل خير يالولو ربنا يسعد قلبك.

هاله: انا وانتي ياحبيبتي يلا بقا انا هنزل شقتنا وانتي ذاكري شويه ماشي
ساره: ماشي
هاله: محتاجه مني حاجه قبل ما انزل
ساره: لا حبيبتي عايزه سلامتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة