قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والعشرون

وصل كريم الي المنزل وصف سيارته وقبل ان يترجل منها نظر الي المرآه فوجد وائل واقف ومتكئا على موتوسكل وما أن لمح كريم يترجل سريعا من السياره حتى ركب الموتوسكل وأنطلق به وكأنه يريد أن يعطيه أشاره ان الحكايه لن تمر بسلام...
غضب كريم ووقف محاولا السيطره على نفسه فتحدثت فاطمه قائله: في ايه مالك؟
كريم بهدوء: مفيش حاجه يلا اطلعي
فاطمه: طيب يلا
كريم: عندك جامعه بكره
فاطمه: لا
كريم: طيب تمام.

أقبلت عليهما مني قائله: هاي ياجماعه واقفين كده ليه
فاطمه: لسه جايين وطالعين اهو
مني: طيب يلا نطلع مع بعض
فاطمه: ماشي وألقت نظره أخيره الي كريم وصعدت بصحبه مني إلي الاعلي: وظل كريم واقفا ناظرا اليهابخوف واضح عليه من ذاك الحقير الذي يسمي وائل يريد ان يدخلها في قلبه ثم يغلق عليها حتى لا تتأذي ممن حولها فهو أحبها وبشغف ولكنه لم يملك القدرة على قول هذا..!

صعدت فاطمه الي الشقه بصحبه مني وما ان دلفتا حتى قالت رجاء
رجاء: حمدلله على السلامه يابنات
فاطمه: الله يسلمك يا عمتو
مني: الله يسلمك ياماما
رجاء: انتو جايين مع بعض ولا إيه
مني: لا انا قابلت فاطمه على السلم هي وكريم
رجاء: طيب ماشي يلا غيرو عشان نتغدي
فاطمه: ماشي عن اذنكم.

وقفت مني تتحدث في نفسها قائله: والله بقيت بتحب يا استاذ كريم وكمان فاطمه بس انا مش هسمح بكده ابدا وهي فيها ايه احسن مني ده انا حتى احلي منها بكتير وجاي انت تفضلها عني انا لازم اتصرف في الموضوع ده ويانا ياانتي ياست فاطمه...
وفي غرفه فاطمه ماان دخلت حتى قالت ساره: ؛
ايه الي اخرك كده يابطوط كل ده في الجامعه ها
فاطمه: لا كنت في الشركه
ساره: شركه ايه
فاطمه: شركه ابوكي ياختي
ساره: وايه الي وداكي هناك.

فاطمه: اصل انا خلصت النهارده بدري اوي والمفروض برن على كريم عشان يجي ياخدني وبعدين قالي انا لسه عندي شغل فقولتله اروح انا قالي لا وبعتلي عربيه عشان توديني لي وبعدين يبقي يوصلني لما يخلص هو شغل فهمتي
ساره: حلاوتك ابطوط فهمت ياختي ده كريم وقع ومحدش سمي عليه
فاطمه: تفتكري
ساره: ايوه طبعا كان ممكن يقولك خدي تاكس وروحي لكن ده خايف عليكي اوي.

فاطمه: منا كنت فاكره كده لكن هو قالي انا بعمل كده عشان مش عايز مشاكل بس مش اكتر
ساره: لا اكيد بيضحك عليكي ياهبله دي تصرفات واحد بيحب مش عشان مشاكل ولا حاجه
فاطمه: مش عارفه ياساره خايفه اوهم نفسي ويطلع انا ولا فارقه معاه
ساره: بس اسكتي والنبي بلاش هبل المهم احكيلي عملتي ايه في الشركه معاه يانمس
فاطمه: احم احم
ساره: مش وقت حمحمه قوليلي يلا
فاطمه: في بت رخمه اوي هناك اسمها نسرين غيظاني اوي ومتسهوكه كده.

ساره: ههههه طب ودي بتعمل ايه هناك
فاطمه: السكرتيره ياختي وداخله خارجه عنده وكده مينفعش
ساره: ههههه مانتي عارفه انه مش بيفرق معاه اي واحده مهما كانت
فاطمه: ممممممم
ساره: ها وايه تاني
إبتسمت فاطمه بخجل ووضعت يديها على وجهها لتذكرها كريم وهو مقترب منها بشده
ساره: احكيلي احكيلي يابت
فاطمه: عمل حاجه غريبه اوي كنت هروح فيها
ساره: ايه ايه؟
فاطمه: كنت بشرب كبتشينو واتاري في شنب على بوؤي وانا معرفش.

ساره: اوعي تقوليلي مسحهولك هو
فاطمه: اه وكان مقرب مني اوي كان هيغمي عليا
ساره: حلاوتك اكيمو كل ده وتقوليلي معرفش ايه ومش خايف عليكي ده بيحبك وربنا
فاطمه: احم خلاص بقا ياساره كسفتيني يابت
ساره: ههههه والله وشوفتك بتحبي ابطوط
فاطمه: ههههه قوليلي انتي اخبارك ايه ذاكرتي ولا لا
ساره: حبه صغيره مش اوي اصل احمد ابن عمتك جه النهارده وقعد معانا
فاطمه: لا والله وايه الي جابه.

ساره: عمتو قالتله يجي عشان يسلم علييها وعلينا
فاطمه: طب كويس انا بقالي كتير اوي مشفتهوش بصراحه هو كويس واخلاق غير اخته خالص
ساره: اه فعلا بس الجديده بقا انه اعجب بهاله اوي وطول الوقت كان بيبصلها
فاطمه: بجد طب والله كويس يارب يطلع من نصيبها هاله كويسه اوي ومحترمه
ساره: يارب
نادت عمتهن من الخارج قائله: يلا يابنات الاكل جاهزبتعملو ايه جوه كل ده
فاطمه: ده انا نسيت عمتك خالص يلا قومي نتغدي وبعدين نرغي.

ساره: ههههه ماشي يلا.

وفي منزل إبراهيم
هاله: حمدلله على السلامه ياكيمو
كريم: الله يسلمك يا هاله
هاله: يلا غير عشان تتغدي
كريم: لا مش جعان ياحبيبتي
هاله: ليه اكلت ايه بره
كريم: ماكلتش بس مش جعان
هاله: مالك يا كريم في حاجه مزعلاك
كريم: لا ابدا مفيش
هاله: لا في هو انا مش عارفك
كريم: خايف على فاطمه اوي وخايف للواد الي اسمه وائل ده يعملها حاجه
هاله: ليه بتقول كده واشمعنا هيأذي فاطمه.

كريم: عشان المحضر وعايزهم يغيرو اقوالهم هي وساره وبعدين ساره في البيت مبتنزلش لكن فاطمه بتنزل وبتروح الجامعه وممكن يعمل اي حاجه
هاله: طيب متقلقش هي كده كده بتروح وبتيجي معاك متخافش عليها وهو اكيد مش هيستجري يقرب منها
كريم: النهارده وانا جاي شوفته واقف بعيد وبصلي بصه غريبه زي ما يكون بيقولي خلي بالك او بيحذرني ولما خرجت من العربيه طلع يجري الجبان.

هاله: شوفت بقا انه جبان وخواف ومش هيقدر يقربلها عشان عارف انك مش هتسيبه بس حاول متحتكش بيه الله يخليك يا كريم وسيبك منه وخلي بالك كويس
كريم: مش عارف اعمل معاه ايه لان دلوقتي لو اتصرفت معاه بطريقتي مش هيواجهني انا وهيلف ويطعني عن طريق فاطمه ده ندل ويعملها
هاله: سيب الموضوع على ربنا وان شاء الله مفيش حاجه هتحصل لفاطمه متخافش المهم انت خلي بالك من نفسك انا مليش غيرك يا كريم عشان خاطري سيبك منه.

كريم: متخافيش ياحبيبتي اطمني
هاله: ربنا يخليك ليا
كريم: ويخليكي ليا حبيبتي ثم اقترب من أخته وإحتضنها بحنان أخوي ليشعرها بالأمان الذي تعودت عليه بوجوده بجانبها: نظر لها وابتسم قائلا: انا هدخل انام بقا عشان فصلت خلاص
هاله: طيب بس لما يجي بابا هصحيك عشان ناكل مع بعض
كريم: ماشي
هاله: طيب انا هطلع لفاطمه وساره بقا عايز حاجه قبل ما طلع
كريم: لا ياحبيبتي انا هنام.

في الأعلي
رجاء: اخوكي كان هنا النهارده يامني
مني: والله طب ومستنانيش ليه
رجاء: كان مستعجل وعنده شغل وانتي اتاخرتي
مني: يلا مش مشكله مره تانيه بقا
رجاء: ان شاء الله نفسي اوي ياخد هاله بنت خالك مش هلاقي احسن منها بعد ما كنت عايزه فاطمه او جميله
مني: وليه ياماما ماهو ممكن ياخد واحده استايل ويعيش حياته بلاش هاله
رجاء: ومالها يابنتي هاله ايه يعيبها يعني
مني: ميعبهاش حاجه بس مش استايل كده وروشه.

رجاء: اسكتي انتي بس يارب اشوفك ربعها حتى اهو ده الي انتي فالحه فيه انا معرفش انتي طالعه لمين
مني: بقا كده ياماما انتي بدافعيلها وجايه عليا انا الي بنتك
رجاء: عشان حرام البنت كويسه اوي ومتعلمه وتتاقل بالدهب وانتي بتقوليلي استايل وكلام فارغ اتنيلي ماهو اسلوبك ده الي هيضيع منك حاجات كتير
مني: ماله اسلوبي ياماما وبعدين انا مالي انتو حرين يتجوز هاله ولا غيرها مليش دعوه.

رجاء: ايوه يكون احسن خليكي في حالك بس وغيري من اسلوبك ده عشان غلط ومحدش هيعبرك مفيش بنت اسلوبها كده
مني: مش عايزه حد يعبرني انا عارفه طريقي كويس وعارفه هعمل ايه
رجاء: ايه كلامك ال مش مفهوم ده
شردت مني بأفكارها الشيطانيه محاولة تواجد فكره لتبعد كريم عن فاطمه بأي وسيله وبأي طريقه محدثه نفسها قائله: ابعدكم ازاي عن بعض بس ياربي!
ومرت الأيام.

مرت عده أيام على أبطالنا كان كريم يوميا يذهب ويأتي مع فاطمه التي أصبحت جزء من حياته بل وحياته بأكملها فهي اخترقت قلبه من الداخل بل وتربعت على عرشه:
بينما كان وائل يراقبهما يوميا حتى ينتهز أي فرصه تكون فاطمه بمفردها حتى يتقن أذيتها دون عاقب ودون وجود كريم...

وفي ذات يوم كان يخرج من مدخل البنايه بصحبه فاطمه حتى تعثرت قدميها وأوشكت على السقوط ولكن كريم أمسكها بقوه قائلا بهدوء ؛؛ مش معقوله كده انتي على طول تقعي كده
فاطمة بابتسامه: معلش مكنش قصدي وبعدين البركه فيك مش بقع وانت معايا
كريم: ولو لوحدك تقعي كده لازم تخلي بالك من نفسك
فاطمه: متخافش عليا
كريم: قولتلك قبل كده مش خايف ولا حاجه يلا اركبي.

تلاشت الابتسامه من وجهها واتبعت كريم الذي أشاح بوجه وركبت السياره بحزن تنهدت وراوتها الأفكار إذا لماذا يفعل معها كل هذا إن لم يكن يُحبها؟!، حسمت القرار وقررت المواجهة حيث تحدثت بتردد قائله:
ممكن اسالك سؤال؟
كريم بانتباه: اسالي
فاطمه: هو انا ايه بالنسبالك؟
أشاح كريم بوجه وصمت لا يعلم ماذا يقول
تحدثت فاطمه بإصرار وقالت: ممكن ترد عليا
كريم بهدوء: مش فاهم تقصدي ايه.

فاطمه: يعني انت بتعمل كل ده معايا عشان مش عايز مشاكل بس بجد؟
صمت كريم مره أخري ولم يتفوه بكلمه
فاطمه: جاوبني
كريم: ايوه زي ما قولتلك قبل كده
فاطمه بحزن: يعني انا ولا حاجه بالنسبالك خالص خالص
كريم بارتباك: . احم لا ازاي انتي بنت عمي وواجب عليا احميكي واي راجل في مكاني كان هيعمل كده
فاطمه: غير اني بنت عمك، وبدموع محتجزة تحدثت قائله: انت مش حاسس بحاجه تجاهي يعني؟

خفق قلب كريم بشده وحدث صراع بداخله بين الكبرياء والحب أغمض عيناه لثوان وأعاد فتحها صامتا
فاطمه بعصبيه: رد عليا
تنهد كريم وليتغلب الكبرياء عليه وتحدث قائلا بهدوء عكس ما بداخله من ألم وقال: لا
فاطمه بخنقه: لا ايه؟
حاول كريم تهدئه نفسه وقال: إنتي بنت عمي وبس اكتر من كده مفيش
صُدمت فاطمه قائله: متاكد؟
كريم: ايوه.

تراجعت فاطمه للخلف وانتصبت في جلستها مستنده برأسها على زجاج السياره وحبست تلك الدموع التي أوشكت على النزول محدثه نفسها: يااه يعني انت لا خايف عليا ولا بتحبني ده انت انسان غريب اوي اومال ليه اهتمامك بيا زايد اوي كده وتصرفاتك بتدل على غير الي بتقوله يعني انا طلعت واهمه نفسي على الفاضي وانا بالنسبالك بنت عمك وبس يارب رحمتك.

بينما نظر لها كريم بحزن وانتبه للقياده بتأنيب ضمير كان يريد أن يقول لها انها اخترقت قلبه ولكنه لا يعلم كيف قال لها انها ولا شئ بالنسبه له تنهد بألم ونظر من النافذه ليأخذ نفسا عميقا محدثا لنفسه قائلا:
انت ليه جرحتها انت فعلا خايف عليها هي مش مشاكل ولا نيله ليه مقولتلهاش انك بتحبها وعايزها جنبك طول الوقت ليه عملت كده وكسرت بخاطرها سامحيني انا مش قادر انطق واعبرلك بحبي بس والله انا بحبك يافاطمه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة