قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والعشرون

ساد الصمت بين كريم وفاطمه وكل منهما يتألم في صمت حتى وصل الي مقر جامعتها وصف سيارته ثم ترجلت فاطمه منها بصمت ودون ان تتفوه: نظر لها كريم بحزن وتحدث قائلا لأول مره: فاطمه
نظرت له والدموع متجمده في عينيها بعتاب لتتحدث لغه العيون ليبادلها كريم النظره بنظره إعتذار ولكنه قال بهدوء: متنسيش ترني عليا لما تخلصي
أومأت فاطمه برأسها وتحركت سريعا من أمامه لتنهمر الدموع من عينيها بغزاره ودلفت الي الجامعه.

مسح كريم وجه بكفيه محاولا تهدئه نفسه ثم تنهد وأدار محرك القياده وإنطلق بها...

في شرم الشيخ
كانت جميله تمشي على الرمال متأبطه في ذراع زوجها الذي عوضها عن ذاك الألم الذي عاشته مع والدها وأشعرها بالأمان والحب والحنان
تحدث إسلام قائلا ؛: ها ياستي قوليلي بقا مبسوطه؟
جميله: مبسوطه اوي ربنا يخليك ليا
اسلام: ويخليكي ليا حبيبتي
جميله: بس انا نفسي اوي انزل القاهره اخواتي وحشوني اوي اوي
اسلام: ان شاء الله اول ما تيجي الفرصه هننزل انا عارف اني ظالمك معايا لكن غصب عني والله.

جميله: عارفه ومقدره والله وكفايه انك معايا بس انا واخواتي ملناش الا بعض وانا حاسه انهم مش مرتاحين في حياتهم
اسلام: طب انا عندي حل كويس
جميله: ايه هو
اسلام: تبعتلهم يجو ويعدو معانا شويه وتبقي معاهم على طول وهما كمان واهي تبقي فسحه بالمره
جميله: والله فكره حلوه بس ياتري بابا هيرضي يسبهم
اسلام: انا مستعد اكلمه واقنعه واخليه يوافق بس انتي اعرضي عليهم الموضوع وشوفي رايهم ايه.

جميله: انا هتصل بفاطمه دلوقتي واقولها: ثم أمسكت بهاتفها وبحثت عن إسم أختها وضغطت زر الاتصال وبعد قليل أجابت فاطمه بلهفه قائله: جميله وحشتيني اوي اوي ياحبيبتي طمنيني عليكي
جميله: الحمدلله يابطوط انتي وحشتيني اوي انتي وساره انتو كويسين
فاطمه: اه ياحبيبتي كويسين الحمدلله
جميله: وعامله ايه مع كريم طمنيني
فاطمه:
جميله: يابطه في ايه مبترديش عليا ليه
فاطمه: الحمدلله كله تمام ياجميله.

جميله: تؤ في حاجه حصلت صوتك مش عاجبني
حاولت فاطمه ان تتماسك وقالت: لا ياجميله مفيش امتحاناتي بس قربت وانا قلقانه
جميله: من امتي وانتي بتقلقي من الامتحانات كده مانتي ديما تقوليلي خليها على الله اكيد في حاجه مزعلاكي كده هتخبي على جوجو
فاطمه: طيب اروح البيت بس واحكيلك كل حاجه عشان انا في الجامعه دلوقتي
جميله: ماشي يابطه هستني منك مكالمه
فاطمه: ماشي ياجوجو انتي طمنيني عليكي عامله ايه مع اسلام.

جميله. الحمدلله كله تمام حبيبتي اوعي بس لما تروحي تنسي ترني عليا عشان عيزاكي في موضوع ماشي
فاطمه. موضوع ايه ده
جميله: لما تروحي بس هقولك
فاطمه: ماشي ياجوجو يلا سلام دلوقتي
جميله: مع السلامه وأعلقت الخط بقلق على أختها
اقترب إسلام منها قائلا: ايه ياحبيبتي مالك
جميله بتنهيده: مش عارفه فاطمه مالها صوتها مش عاجبني
إسلام: خير إن شاء الله طب مقولتلهاش ليه عشان يجوا
جميله ؛: لما تروح عشان هي في الجامعه.

إسلام: ؛ ماشي ياحبيبي.

مرت عده ساعات ألقي كريم القلم الذي بيده على سطح المكتب وزفر بضيق وأغمض عيناه ثم أستند بظهره على المقعد ورفع رأسه إلي الأعلي متنهدا بضيق ثم حدث نفسه قائلا:.

اوووف ده ايه اليوم الغريب ده استغفر الله العظيم انا ازاي قولتلك كده ازاي طلعت من بؤي الكلام ده لا متصدقنيش انا كذبت عليكي انا لازم اقولك النهارده على كل حاجه لازم اعرفك اني كذبت عليكي وانك كل حاجه بالنسبالي لازم اقولك اني بحبك ومش شايف غيرك لازم اقول واستريح من الي انا فيه ده ثم نظر إلي ساعه يده وقال يلا بقي رني عليا يافاطمه...

وفي نفس الحين كانت فاطمه انتهت من يومها وخرجت من الجامعه وأمسكت بهاتفها لتتصل بكريم ولكنها تراجعت وتنهدت قائله: لا مش هتصل بيه هو ملوش دعوه بيا أساسا طالما لا بيحبني ولا بيخاف عليا انا كمان مش هسمع كلامه وهروح لوحدي ثم سارت حتى وجدت تاكس وركبت متوجهة إلي المنزل ولكنها لا تعلم ماالذي ينتظرها ودائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

صف سائق التاكس سيارته وترجلت فاطمه ورحل السائق وما أن رفعت فاطمه نظرها حتى وقع على وائل الذي كان يضحك بسخريه شهقت فاطمه بفزع وتراجعت للخلف بظهرها وإبتلعت ريقها بخوف واضح ولكنها حاولت أن تتماسك وحدثت نفسها بعتاب قائله: فينك ياكريم يارتني ما مشيت واتصلت بيك يارب استر ونجيني.

إقترب وائل منها والشر يتطاير من عينيه وتحدث بوضاعه قائلا: يااه أخيرا لقيتك لوحدك اهي فرصتي جت لحد عندي أومال فين الباشا إبن عمك؟
تحدثت فاطمه بنبره قويه عكس ما بداخلها قائله: إبعد عني وسبني أمشي والله أصوت وألم عليك الناس وأوديك في ستين داهيه ياندل
ضحك وائل بسخريه وتحدث قائلا: صوتي ميهمنيش حد كده كده خربانه بس طالما خربانه يبقي هاخد حقي من الباشا الي طالعلي فيها وهعرفه إزاي يمد إيده على أسياده.

حاولت فاطمه أن تركض ولكنه أسرع وأمسكها بقوه قائلا: دي قرصه ودن بس ليه وأخرج سريعا سلاح حاد من جيب بنطاله مما جعل فاطمه تصرخ بأعلي صوت، غرس وائل السكين في كتفها فاتسعت عيني فاطمه وترنح جسدها أسرع الجيران أثر صراخهاا مما جعل وائل يدفعها بقوه ليهرب لتهبط فاطمه أرضا فاقده الوعي ومغيبه تماما إقترب منها بعض الجيران لاسعافها والبعض الاخر ركض خلف وائل ليمسك به.

تعالت الأصوات وتحدث جارا ما يسمي أبو مصطفي قائلا: لا حول ولا قوه الا بالله حد يجيب عربيه بسرعه البنت دمها هيتصفي ياجدعان
أسرع أحدهم ليوقف سياره ما تمر ثم حملوها وركب البعض معها متجهين إلي المستشفي تحدث أبو مصطفي قائلا لابنه: إطلع يامصطفي بسرعه انده على أهلها وخليهم يحصلونا على المستشفي بسرعه يابني
ركض مصطفي قائلا: حاضر يابابا حاضر وصعد الي الاعلي ركضا ودق جرس المنزل
أسرعت رجاء قائله.

مين الي بيخبط كده استر يارب وفتحت الباب خير في ايه؟
مصطفي: الانسه فاطمه بنتكم في واحد ضربها وطلع يجري وهي دلوقتي في المستشفي
شهقت رجاء ولطمت على صدرها متسعة العينين قائله: واحد مين ده ياحبيبتي يابنتي
أسرع كل من هاله وساره بفزع في اتجاه عمتهم.

تحدثت ساره بدموع: اختي حصلها ايه وهي فين ياحبيبتي يافاطمه انا لازم اروحلها حالا وخرجت ولا تدري أنها ترتدي بيجامه وكادت ان تنزل حتى تحدثت رجاء قائله: تعالي ياساره اهدي غيري هدومك وانا هلبس وننزل يلا بسرعه
مصطفي: انا هوصلكو بس يلا البسو بسرعه
هاله: ياحبيبتي يافاطمه ياتري عمل فيكي ايه استر يارب.

إرتدت كل منهن ملابسها على عجل ودلفن جميعا خارج المنزل وركب جميعهم بصحبه مصطفي متجهين الي المستشفي وظلت ساره منهاره بشده طوال الطريق
مصطفي: ده الموبايل بتاعها وشنطتها اتفضلي
أخدت ساره متعلقات أختها بدموع منهمره قائله: ياحبيبتي يافاطمه يارتني كنت مكانك
رجاء: اهدي ياساره ياحبيبتي احنا هنروحلها وهنطمن عليها متخافيش.

وفي نفس الحين نظر كريم الي الساعه بقلق وحدث نفسه قائلا: هي مرنتش عليا ليه اما اكلمها انا وضغط ازرار الهاتف بقلق واضح فرن الهاتف ونظرت ساره من بين دموعها قائله: ده كريم
رجاء: هاتي ارد عليه واخلي يحصلنا على المستشفي
رجاء ايوه يا كريم
أحس كريم بوغزه في قلبه وتحدث قائلا: عمتي؟ اومال فين فاطمه
رجاء ببكاء: بيقولو في واحد خبطها وطلع يجري معرفش مين.

اتسعت عيني كريم بذهول وتحدث بصدمه: ايييه وهي فاطمه فين دلوقتي؟
رجاء في المستشفي واحنا في الطريق رايحين ليها اهو
كريم: انا جاي حالا واغلق الخط متجها الي الخارج وركض السلالم بخوف واضح على حبيبته وركب سيارته سريعا وأدار المحرك قائلا ياتري عملك إيه الكلب ده والله ما انا سايبك يا ابن ***
وصل بعد قليل الي المستشفي وصعد سريعا درجات السلم فوجدهم متجمعين أمام الغرفه بقلق فقال وهو يلهث: فين فاطمه.

رجاء: جوه في الاوضه والدكتور معاها استر يارب
كريم: ايه الي حصل بالظبط
ابو مصطفي: اهدي يابني وانا هحكيلك كل حاجه
كريم: احكي بسرعه ارجوك ايه الي حصل
ابو مصطفي: انا كنت انا وابني في المحل بتاعنا وفجاءه سمعنا حد بيصرخ جامد طلعنا جري لقينا واد اسمه وائل انا عارفه واكيد انت عارفه ضربها بمطوه تقريبا كان في ايده وزقها وقعت على دماغها وان شاء الله زمانهم مسكو في شباب من المنطقه طلعو يجروا وراه وهيسلموه اكيد.

كريم بعصبيه: ياابن الجزمه وحياه امك لاوريك
ابو مصطفي: استهدي بالله اهم حاجه دلوقتي نطمن على البنت وكله يهون
استند كريم بظهره على الجدار ورفع وجه للاعلي بألم: ليه كده يافاطمه ليه مشيتي من غيري عاجبك الي حصل ده بس تقومي بالسلامه ياحبيبتي ياارب احميها واحفظهالي
وخرج الطبيب حتى أسرع كريم اليه قائلا: خير يادكتور.

الدكتور: اهدي ان شاء الله بسيطه بس هي ضعيفه جدا مقدرتش تستحمل الضربه هي الضربه سطحيه متقلقش لكن نزفت كتير جدا ومحتاجه نقل دم باسرع وقت
كريم: اي حاجه اعملها بسرعه في سبيل انها تقوم باسرع وقت
الدكتور: ان شاء الله هتبقي كويسه بس عايزين نقل دم من النفس فصيله الدم بتاعتها
كريم: فصيله دمها اي
الدكتور: فصيله دمها O
كريم: طيب تمام زي يلا انا جاهز
الدكتور. بس هنسحب كتير
كريم. مش مشكله يلا بسرعه مفيش وقت.

الدكتور: تمام اتفضل معايا.

ساره: ياحبيبتي يافاطمه كل ده بسببي انا السبب وانا المفروض اكون مكانك سامحيني والله ما كنت اعرف ان كل ده هيحصل يارتني مت قبل ده كله
هاله: بعد الشر عليكي ياساره مفيش فايده من الكلام ده دلوقتي ادعلها ربنا ينجيها ويشفيها
ساره: يارب يشفيكي يافاطمه ياحبيبتي ويعفو عنك يارب
رجاء: انا مش عارفه ايه الي بيجرالكو وفي ايه يارب سترك يارب ربنا يشفيكي يافاطمه يابنتي ويقومك بالسلامه يارب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة