قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

جلس كريم وبدأ الطبيب يسحب منه الدم وقلبه يكاد ان يخرج من مكانه خوفا على حبيبته التي جعلت قلبه ينبض حبا من جديد تنهد بألم وعاتب نفسه أن الذي حدث لزوجته هو السبب فيه
وصل إبراهيم وأخيه حسين وما أن دخلا حتى قال إبراهيم بقلق: ايه ياجماعه خير ايه الي حصل ده وفاطمه عامله ايه دلوقتي
رجاء: لسه مفقتش وبينقوللها دم ادعيلها ياابراهيم
ابراهيم: ربنا يشفيكي يابنتي ويقومك لينا بالسلامه.

تحدث حسين بحده قائلا: ازاي الواد ده يتجرأ ويعمل كده ادي الي كان ناقص طول عمري مبحبش خلفه البنات وعندي حق مش جاي من وراهم غير البهدله وقله القيمه
رجاء: احنا في ايه ولا ف ايه يا حسين اهو كريم جه اهو ها عملت ايه
كريم بارهاق: أخد الدم وهينقل لسه
رجاء: ربنا معاها
كريم: يارب
نظر حسين إلي ساره بغضب: شايفه عملتي ايه يامقصوفة الرقبه شايفه عمايلك.

كريم بعصبيه: وبعدين بقا هو احنا في ايه وانت في ايه انا خلاص اعصابي بايظه ومش مستحمله كفايه بقا
حسين: طيب اولعوا بجاز انا ماشي ورايا شغل
ابراهيم: ايه ده معقول الي انت بتعمله ده هتسيب بنتك فالحاله دي وتمشي
حسين: يعني هقعد اعملها ايه مانتو كلكو موجودين ابقو طمنوني يلا سلام...
رجاء: مش عارفه جاتلك القساوه دي منين يا حسين ربنا يهديك ويحنن قلبك.

مرت ساعه وخرج الطبيب وهو يأخذ أنفاسه بارهاق حتى أسرع كريم اليه قائلا: ها ايه الاخبار يادكتور
تنهد الطبيب وقال: الحمدلله الحاله مستقره
كريم: يعني هي فاقت
الطبيب. فاقت واديتها منوم ومهدئ لانها هتحس بالم شديد جدا بس متقلقش مفيش خوف عليها ان شاء الله وخلال الساعات الجايه هتتحسن اكتر بس دلوقتي مينفعش حد منكم يكون هنا دي تعليمات المستشفي عشان النظام.

ابراهيم: طب على الاقل لما تفوق ونطمن عليها نبقي نمشي انما دلوقتي مينفعش
الطبيب بجديه: مش هينفع أولا وجودكم مش هيفيد بحاجه ثانيا ده نظام جديد ومتقلقوش انا متابع الحاله كل شويه
ابراهيم: ها يا كريم سمعت وجودنا مش هيفيد بحاجه يلا ونبقي نيجي الصبح
كريم: لا يا بابا انا مش هتحرك من هنا ابدا ومينفعش اسبها لوحدها
الطبيب: طيب خلاص ممكن شخص واحد بس يفضل معاها غير كده انا بعتذر لحضراتكم.

كريم: تمام روح انت وخدهم معاك يابابا وانا هبقي اطمنكم
ساره: لا انا مش هسيب فاطمه انا الي هقعد جنبها
كريم: ولو احتاجوا حاجه هتتصرفي ازاي مش هينفع روحي وتعالي الصبح ومتخافيش عليها انا هطمنك
رجاء: كريم عنده حق ياساره عشان لو احتاجو حاجه يعرف هو يتصرف ياحبيبتي
ساره ببكاء: بس انا مش هقدر اسبها هي كانت معايا على طول ومسبتنيش
كريم بنفاذ صبر: انتي مش هتسبيها لوحدها انا معاها وقولتلك هطمنك.

ابراهيم: يلا يابنتي استهدي بالله متخافيش هتبقي كويسه
تحركت ساره معهم واتجهوا جميعا الي الخارج تاركين خلفهم كريم قلقا بشده حتى مرت عده ساعات كانت كألايام بل كالشهور على كريم الذي يكاد أن يموت وجعا كان يجلس وينهض ويسر بتوتر حتى أتي الطبيب مره ثانيه فقال كريم ؛: ها يا دكتور يارب تكون فاقت
الطبيب: هي فاقت بس البنج ماثر عليها وللاسف في حراره جامده
كريم: طب انا ممكن ادخلها
الدكتور: ممكن اتفضل.

دلف كريم الي الغرفه وأسرع نحوها باشتياق وانحني بجسده للامام قليلا وتحسس وجهها بأنامله قائلا بخفوت: فاطمه
بدأت فاطمه تفتح وتغلق في عينيها ببطئ شديد وأخذت تتنفس بصعوبه ولا تدري بمن حولها فقالت بخفوت: كريم آآ انت: كريم متسبنيش لوحدي
إقترب كريم منها أكثر قائلا بأطمئنان: أنا جنبك ومش هسيبك ابدا يافاطمه
بدأت الدموع تنساب من عيني فاطمه من شده الألم وتتنهد ببطئ.

تحدث كريم بقلق قائلا: فاطمه انتي حاسه بأيه ردي عليا انتي سمعاني
أغمضت فاطمه عيناها بشده قائله: كريم حاسب هيموتني خبيني كريم متسبنيش لوحدي حاسب
أحس كريم بوغزه في قلبه وعلم أنها ليس في وعيها فقال: متخافيش محدش هيقدر يقربلك تاني حبيبتي انا جنبك متخافيش
فاطمه بهدوء: انا: بحبك اوي.

خفق قلب كريم بشده وابتلع ريقه ووضع يده على جبهتها ليجد الحراره تزداد والعرق يتصبب منها أخذ بمسح حبات العرق بحنان قائلا: وأنا بحبك اوي أكتر من أي حاجه في الدنيا دي كلها أنا كذبت عليكي ومقولتش الحقيقه انا بحبك يافاطمه لا انا بعشقك بس انتي قومي وخليكي جنبي قومي واجري واستخبي ورا ضهري لما تخافي يلا قومي وصدعيني بالرغي بتاعك: ثم نظر لها ومسح تلك الدموع التي على وجنتيها برفق ليقترب منها أكثر ليطبع قبله طويله على جبينها وأخيرا ابتعد عنها متنهدا بحراره وجدها ترتعش فأسرع ونهض لينادي الطبيب وبعد قليل عاد بصحبه الطبيب الذي بدأ يتفحصها قائلا: الالم شديد لازم تاخد مسكن ومنوم دلوقتي هديها حقنه حالا.

كريم: طيب وهي هتفضل تتالم كتير لازم يكون في حل
الطبيب: متقلقش بكره الصبح هتفوق وهتبقي كويسه كل ما الوقت يعدي كل ما تبقي احسن
كريم: هي مش حاسه وبتخطرف صح
الطبيب: ايوه كل دي خطرفه وهي مش حاسه بوجود حد لسه البنج ماثر عليها ان شاء الله هتبقي كويسه
كريم: طب والحراره دي سخنه مولعه.

الطبيب: هديها خافض للحراره دلوقتي والممرضه هتعملها كمدات ميه ساقعه عشان تنزل، ثم أعطاها الدواء ومن ثم خرج الطبيب لتأتي الممرضه وتبدأ في عمل الكمدات وبعد قليل خرجت فجلس كريم على مقعد بجانبها ممسكا بيدها متأملاً ملامحها تنهد بزعل محدثا لنفسه قائلا: متزعليش مني أنا مكنتش أقصد اجرحك او ازعلك انا كنت ناوي اقولك كل حاجه بس انتي اتسرعتي وسبتيني ومشيتي: ثم استند بظهره واغمض عيناه وظل ممسكا بيدها، حتى مر الوقت ونسمع صوت آذان الفجر يعلو معلنا عن بدء يوم جديد لينهض كريم متوجها إلي المسجد وتوضئ وأدي فريضه الفجر بخشوع تام وسجوده لا يخلو من دعائه لزوجته بأن يحفظها الله ويتم شفائها على خير وما أن انتهي من الصلاه حتى عاود مره أخري إلي فاطمه جالسا بجانبها مستندا بظهره للخلف وأغمض عيناه ليغفو قليلا.

في منزل حسين
جلست مني تسمع الأغاني الهابطه بلا مبالاه وتدندن معها بدلا من أن تذكر وتسبح بأسم الذي خلقها حتى قالت والدتها بعصبيه:
انتي يابت انتي اتجننتي في عقلك قومي صلي زي ما ولاد خالك صلو وادعي لبنت خالك تقوم بالسلامه
مني: طيب طيب هقوم دلوقتي
رجاء: مش كفايه مجتيش المستشفي وخلتي رقبتي اد السمسمه ولاهان عليكي تطمني حتى بالتلفون
مني: وانا هعملها ايه ما كلكو هناك وانا مليش لازمه.

رجاء: انتي جبتي الجحاده دي منين يابت انتي قومي قومي ربنا يهديكي صلي واعملي حسابك تنزلي معايا الصبح تطمني عليها بلاش قله ادب
مني: اوف طيب طيب اما نشوف اخرتها معاكي ياست فاطمه طبعا تلاقي كريم خايف عليكي دلوقتي وقاعد جنبك طول الليل ماشي اصبري بس وشوفي انا هعمل ايه...

تنفس الصباح وأشرقت الشمس في كل مكان حتى آفاق كريم الجالس كما هو ثم دعك عيناه بارهاق ونهض ليطمئن على فاطمه التي تشبه الاطفال في نومها تحسس وجهها قائلا: فاطمه قومي بقا كفايه كده يلا اصحي: ولكن دون جدوي ولم يأتيه رد منها حتى دخل الطبيب قائلا: صباح الخير
كريم: لو سمحت طمني هي مافقتش ليه
الطبيب بابتسامه: متخافش كلها ساعه بالكتير وهتفوق هي بس اثر المنوم والمهدئ لكن خير ان شاء الله
كريم: طيب وبالنسبه للجرح.

الطبيب: الجرح سطحي لكن بعد ما يخف خالص ان شاء الله لازم نعملها تجميل عشان ميسبش علامه في جسمها
كريم: تمام
الطبيب. ساعه بالظبط وهاجي اشوف الحاله وصلت لايه
كريم: ماشي
وانتظر كريم حتى جاء الجميع
ابراهيم: ها يا كريم اخبار فاطمه ايه دلوقتي
كريم: الدكتور بيقول ان حالتها مستقره وفي خلال ساعه هتكون فاقت
ابراهيم: طيب الحمدلله
أسرعت ساره وأحتضنت اختها النائمه وظلت متشبثه بها.

هاله: كريم روح انت بقا غير هدومك ونام شويه انت شكلك تعبان اوي وابقي تعالي تاني
كريم: بس تفوق يا هاله واطمن عليها الاول
مني: متخافش هنطمنك احنا روح انت ارتاح
صمت كريم حتى رن هاتفه فزفر بضيق وأجاب على عمه
حسين: تعلالي حالا يا كريم تكون عندي
كريم: ليه في ايه
حسين: في شغل مهم جدا مينفعش يتاجل بسرعه تجيلي
كريم بعصبيه: مش هينفع اجي دلوقتي اتصرف انت على ماجيلك.

حسين: مينفعش بقولك مينفعش يتاجل ومفيش غيرك هتعمله يلا بسرعه اخلص وأغلق الخط
كريم بضيق: انا رايح الشركه يا بابا ساعه بالكتير وهاجي
ابراهيم: ماشي شوف شغلك انت ومتقلقش
وقبل أن يتحرك كريم قالت مني: بقولك ايه ياكيمو تاخدني في سكتك عندي جامعه معلش
كريم: انا مستعجل معلش وعمي مستنيني في شغل كتير آسف مش هينفع وتحرك سريعا متجها الي الخارج.

زفرت مني بضيق بينما نظرت لها والدتها بغيظ من تصرفاتها قائله: اصبري اما تطمني على بنت خالك الاول
ابراهيم: انا ممكن اوصلك يامني بس اطمن على فاطمه الاول
مني: ماشي
ومر الوقت وبدأت فاطمه تفتح عيناها ببطئ
ساره بفرحه: فاطمه صحيتي انتي سمعاني انتي كويسه حبيبتي
سعلت فاطمه وما أن هدأت حتى قالت بخفوت: الحمدلله
رجاء: حمدلله على السلامه ياحبيبتي قلقتينا عليكي
ابراهيم: كده تخضينا عليكي يابطوطه سلامتك الف سلامه.

هاله: سلامتك يابطوط قلقتينا عليكي حبيبتي
مني: حمدلله على السلامه يابطه
فاطمه: الله يسلمكم وبحثت بعيناه عن كريم وتفوهت قائله: كريم فين ؛؟
هاله: لسه ماشي حالا كان قاعد جنبك طول الليل جاله شغل ضروري قال هيخلصه بسرعه ويجي
أغمضت فاطمه عيناها من شده التعب متنهده بارهاق
ابراهيم: ايه يابنتي حاسه بحاجه دلوقتي
فاطمه: حاسه بدوخه والم جامد في كتفي
ابراهيم: معلش الجرح بس بيشد عليكي بس هتبقي زي الفل ان شاء الله.

ونظر الي ساعته قائلا: انا هروح الشركه بقا وابعت كريم ماشي عايزين حاجه
رجاء: عايزين سلامتك في رعايه الله
ابراهيم: يلا سلام عليكم يلا مني
مني: يلا سلام ياجماعه
رجاء: وانا هقوم اشوف الدكتور عشان يطمني ونهضت متجهة الي الخارج
هاله: كده برضو تخضينا عليكي يابطه
ابتسمت فاطمه وظلت صامته
ساره: بعد الشر عليكي يابطه انا السبب في ده كله يارتني كنت مكانك وانتي لا.

فاطمه: بس ياعبيطه فداكي انا الحمدلله انها جت فيا انتي مكنتيش هتستحملي وده قدر ونصيب بقا
أدمعت عيني ساره على حال أختها
فاطمه: مش تبكي انا كويسه اوي الحمدلله
ساره: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابداا
فاطمه. ويخليكي ليا حبيبتي
هاله: كفايه بقا هعيط انا كمان اهئ اهئ اهئ
ضحكت فاطمه قائله: مضحكنيش الضحك بيألمني يالولو
هاله: كريم كان هيموت من الخوف عليكي وبقي هيتجنن.

تنهدت فاطمه قائله: لا هو مش بيخاف عليا ومش بيحبني
هاله: معقوله الي بتقولين ده يابطه انا عمري ما شوفت اخويا قلقان على حد بالطريقه دي
ساره: ايوه يافاطمه كريم كان هيتجنن عليكي وبيحبك اوي
حدثت فاطمه نفسها قائله: اومال ليه قالي انتي بنت عمي وبس لا اكيد مش بيحبني
هاله: ايه مش مصدقه انو بيحبك طب ايه رايك انه دمه بيجري في دمك دلوقتي
فاطمه: ازاي يعني.

ساره: كريم اتبرعلك بدمه وسحبه منه كتير اوي لانك كنتي محتاجه نقل دم كتير وهو نفس الفصيله
فاطمه بفرحه: بجد والله
هاله: اه والله ده دمه اتصفي حبيبي اخويا
فاطمه: ههههه اااه بس مضحكنيش يا هاله مش قادره
هاله: سلامتك حبيبتي ده كريم هيفرح اوي لما يشوفك
فاطمه: هو هيجي امتي
هاله: زمانه جاي دلوقتي.

وأخيرا وصل كريم وصعد سريعا وبلهفه، دلف الي الغرفه لتتحدث بينهما لغه العيون، نظرة شوق، حب، حنين خفق قلبه لمجرد رؤيتها واقترب منها حتى نهضت هاله قائله: طب انا هروح اشوف عمتي بتعمل ايه تعالي معايا ياساره وما ان خرجتا الاثنان حتى جلس كريم بجانبها قائلا بعتاب: كده برضو تمشي من غيري؟
أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه غاضبه منه مما جعل كريم يبتسم قائلا: بصيلي وانا بكلمك.

نظرت له فاطمه بعتاب وقالت: وانت مالك أمشي ولا مش أمشي انت مش بتخاف عليا أصلا
رفع كريم حاجبه وأراد ان يراوغها قائلا: بس انا قولتلك اني مش عايز مشاكل يبقي تسمعي الكلام!
تنهدت فاطمه بغيظ واعتدلت في جلستها مما جعلها تتألم بشده فاطلقت أنينا بخفوت
أمسكها كريم بخوف واضح: فاطمه في ايه متتحركيش عشان الجرح
فاطمه بزعل: ابعد عني ملكش دعوه بيا.

كريم: وبعدين معاكي متتعبيش قلبي معاكي اصبري انا هعدلك، ثم وضع الوسادة خلف ظهرها واسندها برفق فأشاحت بوجهها بعيدا عنه
حبس كريم ضحكاته قائلا: طب بصيلي وقوليلي زعلانه مني ليه
نظرت له فاطمه ببراءه قائله: انت عارف
كريم بخبث: لا مش عارف قوليلي يلا
تنهدت فاطمه ونظرت اليه قائله: أنا بالنسبالك ايه؟
حك كريم ذقنه قائلا: ها
فاطمه بنفاذ صبر: يوووه تاني
كريم ضاحكا: طب من غير عصبيه
فاطمه:.

كريم: طب طمنيني عليكي انتي كويسه
فاطمه: ملكش دعوه
كريم بمزاح: طب زعلانه ليه
أغمضت فاطمه عيناها ولم تجيب عليه اقترب كريم منها حتى اختلطت الانفاس ثم قال بهمس: يعني انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه؟
نظرت له فاطمه بارتباك شديد قائله: ها
نظر كريم الي عينيها السمراء غارقا فيها بحب تنهد بحراره لتغمض فاطمه عينيها بطفوله ليبتسم كريم ويزيد عشقا على عشقه ليقترب أكثر ويطبع قبله طويله على وجنتها بشغف واشتياق...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة