قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

صعد كريم بها درجات السلم حتى وصل الي باب الشقه ووقف...
تحدثت فاطمه بتوتر وقالت: دي مش شقتنا دي شقتكو انتوا!
تنهد كريم وقال: ما أنا عارف ثم أشار لها برأسه بمعني، رني الجرس
نظرت له فاطمه بعدم فهم قائله: ايه!
كريم بعصبيه: رني الجرس
فاطمه بخوف: اها طيب طيب ودقت الجرس لتفتح هاله وما ان فتحت أصابها الاندهاش وقالت:
إيه ده! في ايه مالك يافاطمه
دخل كريم وأجلسها على المقعد وتنهد ثم اتجه الي غرفته.

جلست هاله بجانبها قائله: في ايه الي حصل يابطه؟
فاطمه بارهاق: أبدا وقعت على رجلي وانا طالعه مقدرتش ادوس عليها
هاله: كنتي تخلي بالك يابطه
فاطمه: اهو نصيبي كده بقا
هاله: يلا معلش قدر الله وما شاء فعل
زفرت فاطمه بضيق: مش عارفه هروح الجامعه ازاي دلوقتي
هاله: خلاص مش لازم تروحي النهارده
فاطمه: مش ينفع عندي محاضرات مهمه ضروري اروح.

خرج كريم وهو ممسك بيده رباط ضاغط ومرهم للكدمات ونظر الي فاطمه قائلا بحزم: امسكي ده ادهني رجلك منه وبعدين لفيها وهتتحسن
نظرت له فاطمه بتوتر وقالت: طيب شكرا
تنهد كريم وقال بارتباك: ولو راحه الجامعه تقوليلي عشان أوصلك، وأسرع في اتجاه غرفته ليداري الارتباك الواضح عليه: لتبتسم هاله على حال أخيها الذي تبدل الي نسبه كبيره.

مرت دقائق ودق الباب معلنا عن وصول أحد فنهضت هاله لتفتح لتتفاجئ بعمتها (رجاء) ابتسمت هاله وأسرعت باحتضان عمتها قائله: عمتو ايه المفاجاه الحلوه دي حمدلله على السلامه
ابتسمت رجاء بحنان وقالت: الله يسلمك ياحبيبتي
ابتسمت فاطمه وشرعت في القيام ولكن دون جدوي وتألمت بشده
نظرت لها رجاء قائله باهتمام؛: فاطمه مالك في ايه
فاطمه: لا ابدا وقعت على رجلي بس جت سليمه الحمدلله.

رجاء: الحمدلله طمنيني عليكي عامله ايه وساره عامله ايه دلوقتي بقت كويسه
استغربت فاطمه وقالت: ساره! وانتي عرفتي منين ياعمتو
رجاء: اختك جميله اتصلت بيا وحكتلي على كل حاجه ابوكي اتجنن خلاص ازاي يعمل كده في البت هو فين وفين ابراهيم والواد كريم
هاله: بابا هناك مع ساره وتقريبا عمي فوق في الشقه وكريم جوه ثواني هنده عليه:
أسرعت هاله الي غرفة اخيها قائله: كيمو عمتو جات بره وبتسأل عليك
كريم: وايه الي جابها.

هاله: بتقول ان جميله كلمتها وقالتلها على الي حصل وجات عشان تطمن
كريم: ممم طيب انا جاي: ونهض وتوجه مع اخته للخارج قائلا بهدوء: ازيك ياعمتي عامله ايه
رجاء: الحمدلله ياحبيب عمتك ده انا زعلانه منك اوي انت وابوك وعمك
قطب كريم جبينه وقال بتساؤل: ليه ياعمتي؟ حصل ايه
رجاء: بقا جميله تتجوز وانت وفاطمه وانا معرفش ولا احضر فرحكم ها ليه هو انا مش عمتكم وهفرحلكم من قلبي.

تحدث كريم ساخرا وقال: هو اخوكي ياعمتي مقلكيش انه مشي كلامه عليا وجوزنا غصب! المفروض تلوميه هو لوحده
ظلت فاطمه محدقه بكريم لتتابع تصرفاته الرجوليه والجاده:
رجاء: يعني حسين جوزكوا لبعض بالغصب
فاطمه: ايوه
رجاء: ربنا يهديك يا حسين على الي بتعمله ده طيب انا هطلع اشوفه تعالي معايا يافاطمه يلا
فاطمه: ؛ حاضر ياعمتو وحاولت ان تتماسك وتبدو طبيعيه ونهضت فتألمت بشده وأصدرت أنينا.

رجاء: ياه مش قادره تمشي عليها ده انتي وقعتي وقعه جامده بقا
فاطمه: اه شكلي كده
رجاء: تعالي يا كريم ساعدها يابني
وقف كريم مصدوم وابتلع ريقه بتوتر فوجود عمته وأخته سيسبب له احراج، تنهد واقترب منها وانحني بجسده للامام ليحملها بين ذراعيه كالطفله
رمشت فاطمه بعيناها وابتلعت ريقها بصعوبة وقد توردت وجنتيها خجلا منه ف دبت قشعريره في جسدها من أنفاسه المقتربه منها التي جعلت دقات قلبها تتسارع بشده...

صعد بها حتى وصل الي باب الشقه وانزلها ودق الباب وبعد ثوان فتح حسين وعلي وجه الغضب كعادته فنظر الي فاطمه بنظرات شرسه متوعدا لها مما جعلها تخشي بشده وبحركه عفويه استدارت واختبئت بظهر كريم وتشبثت به كالطفله الصغيرة الخائفة من ذاك الوحش
ذُهل كريم من تصرفها وخفق قلبه اثر لمستها الرقيقة:
تحدثت رجاء قائله:
رجاء: ازيك يا حسين ايه مش هتخدلنا ولا ايه
حسين: رجاء لا ازاي اتفضلي طبعا.

دلف جميعهم الي الداخل وجلسوا حتى تحدثت رجاء مره ثانيه قائله:
رجاء: ليه بتعمل كده في بناتك يا حسين هما دول مش من لحمك ودمك
حسين: هو انا لسه عملت حاجه دول شكلي معرفتش اربيهم ولازم اربيهم من اول وجديد
رجاء: انت فعلا معرفتش تربيهم صح لكن تحمد ربنا انهم كويسين وزي الفل رغم تربيتك الغلط
حسين: اسكتي يا رجاء انتي متعرفيش حاجه.

أغمضت فاطمه عيناها وأعادت فتحها وقالت بقوه: هي فعلا متعرفش حاجه خليني اعرفها انك بتهينا كل يوم وبتشتمنا بالفاظ قذره ولو ردينا بتضربنا خليني اقولها ان ساره غلطت بسبب معاملتك الجاحده ونظراتك المريبه لينا والرعب الي معيشنا فيه اصل محدش يعرف انت بتعمل فينا ايه ده احنا لو ولاد كافر كان حبنا عشان ولاده قبل ما تلوم علينا لوم على نفسك!

تعجب كريم لها فكانت قبل قليل خائفه وها هي الان تتحدث بقوه لا تخشي شيئاً على الإطلاق حدث نفسه قائلا: مجنونه رسمي!
حسين: اها انا هلوم على نفسي عشان سبتك المره الي فاتت من غير ما اربيكي لكن المرادي لازم اربيكي: ونهض من مقعده متجها اليها ليرفع يده ويصفعها ولكن فتفاجئ بيد تمسكه بقوه فنظر حسين الي كريم غير مستوعب متسع العينين
نظر له كريم بتحدي قائلا: متمدش ايدك عليها تاني انا سكت المره الي فاتت بمزاجي!

حسين: انت اتجننت يا كريم
كريم: لا متجننتش انا عاقل خالص بس انا قولتلك قبل كده انا ممكن اوريك الجنان الي على اصوله!
حسين: وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها ولازم اربيها
تحدث كريم ساخرا: شكلك نسيت انك جوزتهاني بالغصب يا عمي وخرجت من مسؤليتك تماما
اتسعت عيني حسين وقال: لا والله
ابتسم كريم بسخريه قائلا: اه والله
حسين: والله والقوالب نامت والانصاص قامت وبقي ليك حس وواقف بتتحدي عمك.

كريم: سيبك من الكلام الي مش جايب همه ده ومعنتش تمد ايدك عليها تاني لانها مبقتش تخصك دي تخصني انا ماشي؟
رجاء: اقعد يا كريم واهدي وصل على النبي
كريم: عليه الصلاه والسلام
حسين: ماشي يا كريم باشا اما انت شملول اوي كده يلا اتجوزها وخلصني منها لاني مش طايق اشوفها
صدم كريم من جملته الاخيره ونظر الي فاطمه ولم يتحدث مما جعل فاطمه ترتبك وتنظر الي الارض.

رجاء: خلاص بقا اقعدو واهدو شويه مش كده وعموما انا هقعد هنا يومين معاكو عشان اطمن لحد ما تبقو كويسين
تنهدت فاطمه بارتياح واطمئن قلبها لتواجد عمتها معها في الايام المقبله فسوف تعوضهن قليلا عن ذاك الحنان الذي افتقدوهن...
حسين: يكون احسن برضو انا رايح الشغل: سلام
رجاء: ماشي مع السلامه
يلا اقعد يا كريم
كريم: لا انا كمان عندي شغل ولازم انزل يلا سلام
هاله: استني خدني معاك يا كريم
رجاء: ايه ده كلكه هتنزلو.

هاله: هشوف كريم محتاج ايه وهحضرله هدومه وجايلك يا عمتو
رجاء: ماشي ياحبيبتي.

ابتسمت فاطمه وشردت في موقف كريم كيف دافع عنها وحماها من والدها كيف قال انها زوجته وأصبحت تخصه هو! دق قلبها له وكيف لا يدق، فاذا تحدثنا عن الرجوله سيكون هو بأول القائمه!..
تنهدت وانتبهت قائله: طيب يا عمتو انا كمان لازم اروح الجامعه عندي محاضرات مهمه اوي مينفعش افوتها
رجاء: هتنزلي ازاي برجلك كده يابنتي
فاطمه: لا منا اتحسنت شويه دهنتها مرهم وعمل مفعول شويه هقدر ادوس عليها شويه.

رجاء: طيب ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
فاطمه: حاضر ونهضت متوجهه الي غرفتها وارتدت ملابسها وودعت عمتها وخرجت ونزلت درجات السلم بحرص حتى لا تتألم وما ان خرجت من البنايه تفاجئت ب وائل واقفاً ينظر اليها بشراسه
خشيت فاطمه من منظره البائس ولكنها تماسكت وسارت عدة خطوات حتى وقف هو قبالتها وقال: على فين يا حلوه..؟
فاطمه: اوعي من طريقي واحترم نفسك وبعدين ايه الي جابك هنا وعايز ايه.

وائل: بصي بقا انا هجيلك دغري كده وهقولك على المفيد قبل ما سها تفوق وتقول على الي حصل هتروحي انتي واختك وتغيرو اقوالكو وتقولو انها اتزحلقت ووقعت من على السلم واتعورت وتبقي خلصت الحكايه وانتو ترتاحو وانا ارتاح اشطه؟!
فاطمه ضحكت بسخريه: ياه بالبساطه دي مش لازم الاول نشردك ونخرب بيتك وبيت اهلك زي ما بوظت سمعة اختي وبهدلتها وبسببك نايمه في المستشفي دلوقتي ياندل.

وائل: طب ما تحترمي نفسك وبلاش تغلطي وتعملي الي بقولك عليه احسنلك انتي واختك بدل ما ممكن اعمل حاجات تندمو عليها
فاطمه: اعلي ما في خيلك اركبو انا لا بخاف ولا بتهدد ولازم هتاخد جزاءك وهتخش السجن لان ده مكانك انت والي زيك يازباله وتحركت من امامه ولكنها تفاجئت به يمسكها من يدها فاتسعت عيناها بذهول قائله بصياح: انت اتجننت سبب ايدي يازفت انت.

وفي نفس الحين كان كريم يخرج من مدخل البنايه فاتسعت عيناه بغضب وكز على اسنانه وأسرع نحوهما كالأسد الثائر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة