قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع عشر

أسرع كريم نحوهما بغضب شديد وامسك فاطمه من ذراعها ليحميها وراء ظهره ثم اقترب من وائل وأمسكه من ملابسه بقوه قائلا بغضب: شكلك مفهمتش لما حذرتك المره الي فاتت ولازم افهمك بطريقتي بقا وقبل ان يتفوه وائل سدد له كريم لكمه في وجه وكاد ان يسدد له الثانيه ولكن وائل امسك بيده وباليد الاخري سدد له لكمه قويه فتراجع للخلف
شهقت فاطمه بفزع قائله: كريم خلاص الله يخليك يلا نمشي.

كز كريم على اسنانه وجذبها مره اخري وراء ظهره وبكل ما أوتي من قوه سدد لوائل لكمات متتاليه وركلات مما جعل وائل ينزف من انفه وفمه نظر له كريم باشمئزاز ثم دفعه بقوه فتراجع للخلف
تحدث كريم قائلا بصوت جوهري: ابقي اشوفك تتعدي عليها تاني ياعره الرجاله والله اخليك تشاهد على روحك!
تراجع وائل للخلف وهو ينظر له بتوعد قائلا: هنشوف مين الي هيخلي التاني يتشاهد على روحه وأسرع في خطواته مبتعدا عنه.

وقف كريم يأخذ أنفاسه ويمسح حبات العرق من جبينه بغضب
خشيت فاطمه من ملامحه الغاضبه للغايه نظرت له قائله بخفوت: انت كويس؟!
نظر لها بغضب وأمسكها من ذراعها بقوه قائلا: هو انا مش قولتلك لو راحه الجامعه تقوليلي عشان اوصلك؟
فاطمه بخوف: آآ انا:
كريم: قولت ولا مقولتش
فاطمه بدموع: ايوه بس انا نسيت
كريم بتنهيده: عاجبك كده يعني لو انا كنت مشيت كان هو عمل فيكي ايه!
فاطمه: وانا اعرف منين انه مستنيني تحت انا يعني.

كريم بعصبيه: عشان غبيه ومبتفهميش
فاطمه بغضب: انا مش غبيه ومتكلمنيش كده
أرخي كريم قبضته عنها قائلا بحزم: اتفضلي اركبي
فاطمه: لا مش هركب وهاخد تاكسي وتحركت من امامه فأسرع هو وامسكها من يدها قائلا: متنرفزنيش واركبي واسمعي الكلام احسنلك
خشيت فاطمه منه وتحركت وفتحت باب السياره وركبت بهدوء
ركب كريم ونظر في مرآه السياره فوجد دماء على فمه اثر لكمه وائل له تملكه الغضب وأغمض عيناه بضيق وأعاد فتحها.

نظرت له فاطمه بخوف وارتباك قائله: خ خد منديل اهو
أخذه منها ومسح اثر الدماء قائلا: بعد كده تسمعي الكلام الي اقوله عشان مخرجش عن شعوري معاكي فاهمه ولا اعيد كلامي تاني!
فاطمه بمزاح: لا عيده تاني
نظر لها متعجبا وقال: انتي بتهزري؟ وليكي نفس تهزري انتي مجنونه! وبعدين متهزريش معايا خالص انتي تنفذي الي بقوله وبس فاهمه؟
فاطمه: اه.

نظر لها لمده ثوان مستغرب تصرفتها فتنهد وقاد السياره وانطلق بها حتى وصل الي الجامعه وقال بجديه: يلا انزلي
نزلت فاطمه بهدوء فنظر لها من نافذه السياره قائلا: قبل ما تخلصي ترني عليا عشان اجيلك ومتخرجيش بره باب الجامعه
فاطمه: وليه كل ده يعني
كريم: لا بجد انتي الكلام صعب معاكي مغلطتش لما قولت مبتفهميش
فاطمه: على فكره انا بفهم كويس ومتقوليش كده تاني عشان مش هسكتلك
رفع كريم حاجبه قائلا: هتعملي ايه يعني؟

فاطمه: احم مش هسكت انا وخلاص
كريم: ممم طب يلا ادخلي جامعتك ورني عليا اول ما تخلصي فهمتي
فاطمه: ممم واضح مين فينا الي مبيفهمش على فكره
كريم: طيب خشي وعدي يومك على خير
فاطمه: طب وانا هرن عليك ازاي بقا
كريم: ازاي يعني ايه
فاطمه: معيش رقمك انا
كريم: اااااه
فاطمه: ما شاء الله بتفهم اوي
كز كريم على اسنانه قائلا: طب يلا اكتبي الرقم عندك
فاطمه: ماشي اسجله بايه بقا
نظر لها متعجبا وقال: وربنا انتي مجنونه.

فاطمه: احم طيب ماشي يلا امشي انت واستني مني رنه
كريم: ادخلي الجامعه
فاطمه: طيب
وتحركت متوجهة الي باب الجامعه ووقف كريم ينظر اليها حتى دخلت ومن ثم أدار محرك القياده وانطلق بالسياره متنهدا قائلا: انتي طلعتيلي منين بس ما انا كنت كويس معرفش مالي انا بفكر فيكي ليه!

وفي نفس الحين كانت تسير فاطمه وقلبها يدق مبتسمه على تصرفاته معها وغضبه وعصبيته تحدثت في نفسها قائله مالك يافاطمه اهدي ده متجوزك غصب عنه وانتي كمان اهدي بقا...

في منزل حسين
رجاء: وانتي عامله ايه يا هاله ياحبيبتي
هاله: الحمدلله يا عمتو بخير
رجاء: انا مش عارفه ايه الي بيحصلكو ده والله وخصوصا البنات ولاد حسين مظلومين من ابوهم وفوق كل ده امهم تمشي وتسبهم
هاله: اه فعلا الله يكون في عونهم والله ده عمي حسين ده قاسي اوي وكمان مراته محبتش غير نفسها وسابتهم لي ولا همها
رجاء: ربنا يسامحها ويسامحه على الي عملوه فيهم ويعوضهم خير.

هاله: يااااااااااارب، اومال مني مجتش معاكي ليه واحمد (ولادها)
رجاء: لا مني هتيجي شويه كده لان عندها دروس زي فاطمه كده ماهما من دور بعض وقالتلي هتبقي تحصلني
هاله: طب كويس ده انا نفسي اشوفها اوي
رجاء: هتيجي وهتشوفيها ياحبيبتي
بس قوليلي انتي قعده كده على طول في البيت مبتخرجيش خالص
هاله: اه هخرج اروح فين خلصت جامعه وقعدت بس بفكر بعد كده اكمل دراسات عليا
رجاء: طيب مش بتخرجي تروحي لاصحابك تتهوي شويه وكده.

هاله: لا صحابي بيجولي ساعات نقعد مع بعض لكن بابا مبيرضاش يخرجني كتير ولو رضي كريم ميرضاش ابدا بيخاف عليا اكتر من اللازم
رجاء: ياخراشي عليك يا كريم صعب اوي الواد ده وراسه ناشفه وهيطلع كله على البت بطه
هاله: ههههه بس طيب اوي والله وانا متاكده انهم هيحبو بعض وهتبقي حياتهم سعيده
رجاء: ربنا يسعدهم ويصلح ما بينهم
هاله: يارب.

في المستشفي
ابراهيم: اخبارك ايه دلوقتي ياساره
ساره: الحمدلله ياعمي احسن
ابراهيم: الحمدلله يابنتي ربنا يتم شفائك على خير
ساره: امين يارب هي فاطمه مش هتيجي
ابراهيم: لا اكيد هتجيلك بعد ما تخلص جامعه
ساره
ابراهيم: محتاجه حاجه
ساره: كنت عايزها تتصل بجميله عشان اكملها وحشتني اوي
ابراهيم: طيب يابنتي هتصلك بيها انا
ساره: متشكره اوي ياعمي هتعبك معايا
ابراهيم: لا تعب ولا حاجه خدي اتصلتلك بيها
جميله: الو.

ساره: بلهفه جميله وحشتيني اوي
جميله: ساره عامله ايه دلوقتي ياحبيبتي انتي كويسه انتي الي وحشتيني اوي
ساره: الحمدلله احسن
جميله: شوفتي عملتي في نفسك ايه يا ساره ليه كده ده انا موصياكي مش تعملي حاجه غلط
ساره: مكنش قصدي ياجميله مكنتش اعرف كل ده هيحصلي، وبداءت تبكي بخنقه
جميله: خلاص مش تبكي ومتفكريش في حاجه كله هيبقي تمام واهو ده درس عشان تتعلمي
ساره: انا محتجالك جنبي انا خايفه ومش مطمنه وخايفه من بابا.

جميله: متخافيش ياحبيبتي وفاطمه جنبك وعمي وكمان كريم فاطمه قالتلي انه وقف معاكو ومسبكوش
ساره: ايوه
جميله: خلاص مش تخافي والله على عيني ان بعيده عنكو وسيباكو لوحدكوا في اول فرصه هجيلكوا على طول
ساره: ماشي ياجميله
جميله: اومال فاطمه فين
ساره: راحت الجامعه وزمانها جايه وعمي موجود معايا
جميله: طيب سلميلي عليه وانا هتصل بيكي كل شويه عشان اطمن
ساره: ماشي
جميله: عايزه حاجه ياحبيبتي
ساره: عايزه سلامتك.

وصلت مني بنت العمه رجاء وما ان خبرتها والدتها بزواج كريم وفاطمه صُدمت من ذاك الخبر وقالت
مني: بصدمه اييييه كريم اتجوز فاطمه ازاي ده حصل
رجاء: اها شوفتي لولا جميله كلمتني مكنتش عرفت
مني: ازاي كريم يتجوز وهو اصلا كان مش بيطيق صنف الستات
رجاء: اهو بقا نصيب يابنتي
مني بدموع: نصيب!
رجاء: في ايه مالك يا مني اتخنقتي ليه كده
مني: لا ابدا مفيش انا استغربت بس شويه.

رجاء: طيب هما زمانهم جاين فكي كده عشان تقابليهم وتسلمي عليهم
شردت مني بأفكارها محدثه نفسها: وفيها ايه احسن مني انا! عشان يتجوزها هي...

انتهت فاطمه من محاضرتها وأمسكت بهاتفها حتى تتصل بكريم ولكنه كنسل الخط عليها
حدثت نفسها قائله:
تؤ بيكنسل كمان ماشي اما اشوف هيجي امتي! وأعادت الاتصال عليه مره ثانيه، حتى زفر كريم بضيق وقال: كنسلت يعني جاي مفيش فهم خالص وأجاب عليها قائلا: ايوه
فاطمه: احم انا خلصت
كريم: طيب متتحركيش انا جاي اهو واغلق الهاتف قبل ان تتفوه
فاطمه: هارك اسود ايه قله الذوق دي بتقفل في وشي كمان.

وبعد دقائق وصل كريم ونظر اليها كانت جالسه وما ان رأته نهضت وعدلت من هيئتها وسارت متوجهة اليه فكان ينظر لها بتفحص مما اربكها بشده حتى وصلت الي السياره وفتحت الباب
كريم: حاسبي لتقعي
فاطمه: طيب وبعدين انا مش بقع
كريم: ايوه ما انا عارف يلا اركبي
أدار محرك القياده وانطلق بالسياره
فاطمه: لو سمحت انا هروح لساره مش على البيت
كريم: عارف
رن هاتفه فتنهد بضيق قائلا: يووه عايز ايه ده مش لسه ماشي من عنده (عمه).

فتح ورد: نعم
حسين: انت مشيت وفي ورق مهم جدا انا عايزه وحضرتك قفلت عليه
كريم: استغفر الله العظيم منا كنت عندك من شويه مقولتليش ليه
حسين: جالي شغل مهم دلوقتي حالا ولازم تجبلي الورق حالا ف اللحظه وحالا تبقي عندي يلا
كريم: حالا ايه بس ياعم، تفاجئ بالخط انغلق: تؤ ده انت راجل، اقول عليك ايه بس
فاطمه: احم مين ده
كريم رافعا حاجبه: ابوكي هو في غيره معكنن عليا
فاطمه: اها طيب يلا عشان متاخرش على ساره.

كريم: لا انا لازم اروح الشركه حالا وقاد السياره عكس الاتجاه متجها الي الشركه
فاطمه: ايه ده طب انا عايزه اروح المستشفي
كريم: هروح الشركه الاول وبعدين اوصلك المستشفي
فاطمه: لا طب نزلني هاخد تاكسي وهروح انا وانت شوف شغلك
كريم: لا مينفعش
فاطمه: تؤ وانا ايه الي هيوديني الشركه انا
كريم: وانتي هتنزلي وتلاقي تاكس فين وانتي اصلا كل شويه تقعي ومش عارفه تمشي خطوتين على بعض
فاطمه بغيظ: انا مش بقع هي مره وخلاص.

كريم: لا مرتين
فاطمه: اووف
ابتسم كريم ولكنه حول ملامحه في لمح البصر مره أخري الي الجديه
وصل الاثنان الي الشركه وترجلا من السياره وما انزلا أطلقت كلاب الحراسه الخاصه بالشركه نبيح عالي مما جعل فاطمه تخاف بشده وتشبثت بذراع كريم قائله: يالهوووي...
خفق قلب كريم اثر لمستها وقال بهدوء: اهدي متخافيش دول مربوطين
تنهدت فاطمه وأرخت قبضتها عنه قائله بتوتر: لا انا مبخافش اصلا
رفع كريم حاجبيه وقال: لا ياشيخه.

فاطمه: ايون
كريم: ايون! طب امشي قدامي
وقبل ان تتحرك وجدت كلب صغير باللون للابيض وشعره كثيف يجري ومقبل عليها نظرت له برعب وركضت بشده
وقف كريم مذهول وأصابه الضحك الشديد على منظرها المضحك للغايه وأخذت لفه صغيره وعادت اليه فتعثرت قدميها ووقعت في حضنه متشبثه به قائلة؛ الحقني الله يخليك الحقني...
دق قلب كريم من تلك التي تحضنه بشده دافنه وجههاا في صدره فقال بارتباك: خلاص اهدي مشي خلاص.

بداءت فاطمه ترفع وجهها ونظرت اليه وشهقت قائله في نفسها: ايه الي انا عملته ده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة