قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

نظرت فاطمه إلي الأرض بخجل شديد من فعلتها هذه محدثه نفسها قائله: ؛
ايه الي انا عملته ده؟ على طول كده مندفعه ومش بفكر زمانه بيقول عليا ايه دلوقتي بحضنه عادي كده قدام الناس، ثم رفعت نظرها اليه وجدته مندمج معها ويراقب تصرفتها فتنحنحت بحرج قائله:
آآ انا اسفه مش كان قصدي
تنهد كريم قائلا: واما انتي جبانه كده عملالي فيها مبتخافيش ليه وانتي قلبتي قطه في ثواني
فاطمه: لا مقلبتش هو الكلب الي خدني على خوانه.

كريم: لا يا شيخه طب اتفضلي قدامي بدل ما افك الاسود دول واجريهم وراكي
فاطمه: احم احم يلا يلا وأسرعت امامه بخطوات سريعه
ابتسم كريم باعجاب وتحرك ليسير بجانبها تلفتت فاطمه يمينا ويسارا قائله: هي دي بقا شركه ابويا يااه اول مره ادخلها
كريم: اهو عندك جوه ادخليلو
فاطمه: لا ويلا خلص عايزه امشي
كريم: طيب تعالي وفتح باب المكتب ودلف قائلا اقفلي الباب وراكي
لم تنتبه فاطمه اليه وهي تنظر الي الموظفات بترقب.

كريم بنفاذ صبر: انتي يابنتي ادخلي واقفلي الباب
فاطمه: ها طيب ودخلت واغلقت الباب خلفها قائله: وبعدين ايه انتي وبنتي دي انا اسمي فاطمه على فكرة!
لم يرد عليها كريم ولكنه يزيد اعجاب بها يوما عن يوم اخرج بعض من الملفات ونهض قائلا: استنيني هنا شويه وراجعلك
فاطمه: ماشي.

ظلت فاطمه تتأمل مكتبه بدقه ونهضت وجلست على مقعده قائله: طبعا عاملي فيها مدير عام وعمال يشخط وينطر طول الوقت ممم بس حلو الجو ده والكرسي مريح وبعجل ولاب توب كمان ما شاء الله ده انت مروق نفسك على الاخر قاطعها طرقات على الباب فأصابها الارتباك قائله: آآ ادخل
دخلت السكرتيره نسرين قائله: أستاذ ك، تفاجئت بفاطمه فقالت ؛؛ايه ده مين حضرتك وبتعملي ايه هنا
فاطمه: انا فاطمه
نسرين؛: . مين يعني وفين استاذ كريم.

فاطمه: اهدي ياانسه انتي الي مين اصلا وبتكلميني كده ليه
نسرين: انا السكرتيره هنا ومينفعش حد يدخل المكتب ده خالص بدون اذن استاذ كريم او اذني
نظرت لها فاطمه ورفعت احد حاجبيها قائله: لا والله لازم ياخدوا اذنك يا بيضه
نسرين بتعجب: بيضه! ايه الاسلوب ده لو سمحتي قوليلي انتي مين والا هندهلك الامن حالا
فاطمه: امن لمين اجري يابت شوفي وراكي ايه بلا قله ادب
دخل كريم الي المكتب قائلا: في ايه خير يا نسرين في حاجه.

نسرين: ؛ انا كنت جايبه لحضرتك الورق ده وفجاءه لقيتها موجوده وبتتكلم باسلوب مستفز اوي هي مين دي
كريم؛: طيب معلش هاتي الورق واتفضلي انتي
نسرين: طيب حضرتك دي ايه الي جابها هنا
كريم بحده: انا قولت معلش واتفضلي انتي شوفي شغلك
نسرين: اوك اسفه وتوجهت خارج المكتب
ابتسمت فاطمه لاحراجها
كريم: بتضحكي على ايه انتي وبعدين انتي قولتلها ايه
فاطمه: احم هي الي كلمتني باسلوب مش حلو وقالتلي هندهلك الامن.

كريم: اه يبقي اكيد بوقتي فيها
فاطمه: لا هي الي مايعه وال بتقولي ان مفيش حد يدخل هنا الا باذنها
كريم: اه مظبوط
فاطمه: مظبوط!
كريم: اه مش سكرتيره ولازم تعرف مين داخل ومين خارج
فاطمه بغيره؛: ااه طيب
كريم: يلا عشان نمشي.

تنهدت فاطمه وتحركت امامه وفتحت الباب وخرجت وجدت نسرين فنظرت لها بغيره مما جعل نسرين تبادلها نفس النظره فلفتت نظر كريم ولمح الغيره فيها فابتسم ولكن سرعان ما تلاشت الابتسامه من وجه وسار حتى وصل الي المصعد
فاطمه: ايه ده السلم من هنا داخل فين
تنهد كريم بغيظ وقال: ده الاسانسير عمرك ما شوفتيه؟
فاطمه: لا اول مره شوفته في التلفاز بس
كريم: باستغراب تلفاز!
فاطمه: احم قصدي تلفزيون يعني.

كز كريم على اسنانه قائلا: اه طيب ادخلي وخلصيني
دخلا الاثنان وهبط بهما المصعد حتى وقف في طابق ما مما جعل فاطمه تخشي فقالت:
هو وقف ليه
كريم: شكله عطل
فاطمه: ينهار اسود على حظي المهبب
كتم كريم ضحكاته وقال: في ناس هتركب معانا ياذكيه!
تنهدت فاطمه بارتياح ثم قالت بغيظ: اووف رخم اوي
كريم: بتقولي ايه؟
فاطمه: لا ولا حاجه بقول اتاخرنا
كريم ؛: اها.

استقلا الاثنان السياره وانطلق كريم بها حتى وصل الي المستشفي وصعدا كلاهما الي الطابق المتواجد به غرفه ساره أسرعت فاطمه الي اختها قائله: ساره وحشتيني اتأخرت عليكي معلش طمنيني عليكي عامله ايه النهارده
ساره: الحمدلله يابطه كويسه احسن بكتير
فاطمه: طب الحمدلله ياحبيبتي ياريت الدكتور يكتبلك على خروج بقا
ساره: اه ياريت بقا عشان زهقت من جو المستشفي ده
فاطمه: ماشي انا هروح اساله ياريت يكتبلنا خروج.

كريم: خليكي انا هروح اساله
ابراهيم: استني يا كريم جاي معاك لحسن تعبت من القعده
ساره: احكيلي كنتي فين كده وشكلك متغير
فاطمه: كنت في الجامعه ياساره
ساره: اومال ايه الي جايب كريم معاكي
فاطمه: ماهو اصله بيوديني ويجبني
ساره: ايوه بقا ياسلام والله وابتدي يحن يابطوط
فاطمه: بس يابت عيب وبعدين كل ده بسبب الزفت الي اسمه وائل ده
ساره: عمل ايه تاني.

فاطمه: كنت نازله الجامعه ولقيته مستنيني تحت البيت وهددني ان نروح نتنازل ونغير اقوالنا
ساره: ياخبر وبعدين عملتي ايه!
فاطمه: وبعدين كريم نزل وشافنا وضربه ضرب وحذره انه مش يتعرضلي تاني
ساره: كل ده حصل الله يخربيتك يا وائل يازفت
فاطمه: بس انا خايفه ده ممكن يعمل اي حاجه لكريم لانه هدده بعد ما ضربه
ساره: كل ده بسببي يارتني ما شفت وشه ابدا
فاطمه: يلا بقي معلش الي حصل حصل ربنا يعدي الايام دي على خير.

ساره: يارب بس ايه التطورات دي انتي كمان خايفه على كريم وقلبك واكلك عليه ابطوط
فاطمه: احم انا لا خالص
ساره: لا ايه بس ده انتي وشك متغير واحلويتي اوي وباين عليكي الحب هتخبي عليا ابطوط قوليلي بقا في ايه؟!
فاطمه: مفيش ياساره كل الحكايه انه وقف معانا كتير وطلع راجل اوي ومبيخافش كده وتحسي انه شهم اوي
ساره: ايوه بقا كل ده ومفيش حاجه والله ووقعتي يابطه بس كريم يستاهل بصراحه.

فاطمه: احم احم بس بقا كفايه رغي يابت
ساره: ربنا يقرب البعيد بقا وتتجوزو وتتهنو
فاطمه: نتجوز ايه لا هو لسه مش بيحبني وبيزعقلي كل شويه
ساره: بس ياعبيطه كل ده من خوفه عليكي وشويه بس وهيموت فيكي مش يحبك بس
فاطمه: طيب
ساره: طب قوليلي انتي حبتيه؟
فاطمه: مش عارفه ده حب ولا لا بس انا مبقتش شايفه حد ولا بفكر في حد غير كريم...

وفي نفس الحين دخل كريم ووقف مصدوماعلي باب الغرفه متسمرا مكانه من تلك جملتها التي رنت في آذنه
هبت فاطمه واقفه متسعه العينين ونظرت الي اختها وعادت النظر اليه فوجدته ناظرا في عينيها ولم يتفوه بكلمه مما جعلها ترتبك أكثر ووضعت كلتي يديها على وجهها لتداريه عنه
تحدث كريم هو الاخر بارتباك وقال: احم انا كلمت الدكتور وقال ان ممكن تخرجي النهارده جهزوا نفسكم وانا تحت في العربيه وأسرع من امامهما متجها للخارج.

فاطمه: الله يخربيتك ياساره عاجبك كده
ساره: طب وانا ايه ذنبي
فاطمه: مش انتي الي عماله رغي رغي منك لله اوريلوا انا وشي ازاي دلوقتي
ساره: ياستي ده تلاقي قلبه بيرفرف من الفرحه اسكتي انتي بس
فاطمه: طب انجزي يلا عشان نروح، عايزه اضربك
نزل كريم سريعا وركب سيارته منتظرهما في شرود تام
ابراهيم: ها قولتلهم يحضرو نفسهم
كريم:
ابراهيم: كريم
كريم: ها
ابراهيم: ها ايه بقولك قولتلهم يجهزو
كريم: اه يابابا زمانهم نازلين.

وشرد مره اخري وتذكر جملتها (انا مبقتش شايفه حد ولا بفكر في حد غير كريم ) ابتلع ريقه وأغمض عيناه بحيره قائلا في نفسه: هو انا ايه الي انا فيه ده معقوله لالا مش معقول: ازاي يعني اكون حبتها بالسرعه دي في يومين بس لا ده مش حب: اومال ده ايه! متبرجل ليه ماتهدي كده انت نسيت ان كل البنات زي بعض! لا بس هي مختلفه يووه مش عارف بقا...

فتح عيناه ووقع نظره عليها وهي متجهة اليهما بصحبه اختها والارتباك واضح على ملامحها ركبت هي واختها السياره وانطلق بها حتى وصل الي المنزل وصعد جميعهم الي شقه حسين...
أقبلت العمه رجاء الي ساره واحتضنتها بحنان أموي قائله: حمدلله على سلامتك ياساره
ساره: الله يسلمك يا عمتو
مني: حمدلله على السلامه ياساره ياريتك تتعلمي بقا من الدرس ده ومش تغلطي تاني
صُدمت ساره من جملتها وقالت: الله يسلمك.

تنهدت فاطمه بغيظ ثم قالت بدافع: مش وقته الكلام ده على فكره يا مني!
كريم في نفسه: متسبش حقها ابدا ما شاء الله اه منك
مني: مقصدتش يابطه صحيح مبروك على الجواز ايه ده انت هنا يا كريم مااخدتش بالي ازيك عامل اي
كريم: الحمدلله كويس
مني: مبروك على جوازك من فاطمه
كريم:
مني: مبروك يافاطمه
فاطمه: الله يبارك فيكي عقبالك
مني: لا اصل انا مش هتجوز بالغصب انتي عارفه لازم اكون مقتنعه بالي هتجوزه.

صُدم الجميع من تلك الطريقه السخيفه في الحديث ونظر لها كريم باستغراب ولكنه لم يتحدث
ابراهيم: طب يلا ياجماعه نسيبها ترتاح بقا يلا يا كريم يلا يا هاله
رجاء. على فين ياابراهيم خليكوا معانا شويه
ابراهيم: نازل شقتي يا رجاء اطمنت على ساره خلاص وانتي معاهم بقا هتخلي بالك منهم
رجاء: ماشي ياابراهيم
ابراهيم: يلا سلام عليكم
رجاء: وعليكم السلام
رجاء: ايه الي قولتيه ده يا مني ده كلام برضو.

مني: مكنش قصدي ياماما وبعدين انا مقولتش حاجه غلط
رجاء: ميصحش ابدا الي عملتيه ده وكلامك مع فاطمه وساره
مني. هو انا جبت حاجه من عندي مش هو ده الي حصل
رجاء. تؤ طب خشي اقعدي معاهم شويه وبلاش تتكلمي في حاجه متخصناش
مني: ماشي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة