قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع عشر

إبتعدت فاطمه عن كريم ومسحت دموعها بأناملها وابتلعت ريقها بتوتر فهي كانت في أحضانه الآن!، بينما نظر لها كريم وقلبه يخفق سريعاً، فتحاشت النظر إليه وجلست تستكمل بُكائها...
ابراهيم: كفايه عياط يافاطمه اهدي كده غلط عشانك حقك عليا انا متزعليش ياحبيبتي
دفنت وجهها بين كفيها متنهده بحزن
ابراهيم: طب هتفضلي قعده كده لازم تروحي ترتاحي وانا هستني هنا مع ساره متخافيش عليها.

فاطمه: لا انا مش هسيب اختي واروح انا هفضل جنبها هنا
ابراهيم: انتي لازم ترتاحي وقعدتك كده مش هتعمل حاجه قومي ياحبيبتي روحي مع كريم وهاله وانا هعد عشان لو احتاجت حاجه
فاطمه: لا ياعمي مش همشي انا هفضل هنا جنبها
ابراهيم: طيب على راحتك يابنتي
نظر ابراهيم لابنته هاله فوجدها تنام على نفسها بتعب فقال...
ابراهيم: كريم خد اختك وروحوا.

كريم: روح انت وهاله يا بابا انت لازم تستريح وانا هشوف الدكتور هيقول ايه وهحصلكوا
ابراهيم: طيب يابني لو احتاجتوا حاجه كلموني على طول وانا هبقي اطمن كل شويه بالموبايل
كريم: ماشي يابابا
ابراهيم: . يلا يا هاله
نهضت هاله من مقعدها وتوجهت الي أخيها قائله بخفوت: كريم عشان خاطري خلي بالك منها هي مش ناقصه معلش عاملها كويس ومش تتعصب عليها
تنهد كريم وقال: طيب يا هاله يلا روحي
هاله: ماشي يلا سلام سلام يابطوط.

فاطمه: مع السلامه يا هاله.

مرت عدة ساعات والصمت هو سيد الموقف بين كريم وفاطمه حتى نظر اليها فوجدها تنام على نفسها بتعب وارهاق فنظر لها باشفاق وتنهد قائلا بجديه:
ادخلي نامي جوه في سرير فاضي
انتبهت فاطمه على اثر صوته قائله: ها
كريم: خشي نامي جوه في سرير فاضي
فاطمه: لا مش عاوزه انام
كريم بتنهيده: اسمعي الكلام على طول
فاطمه: قولتلك مش عايزه انام اوف
نظر لها كريم مندهشا من تلك الطريقه قائلا: انا مش عارف انتي بتكلميني كده ازاي!

صمتت فاطمه ونظرت له دون ان تتحدث ثم نظرت الي الارض بخجل فهي لم تتحدث معه من قبل رغم انهما اولاد عم لكن كريم كان لا يهتم بها ولا بأخواتها على الاطلاق!
تنهد كريم وأغمض عيناه ورفع رأسه الي الاعلي
أمسكت فاطمه هاتفها فوجدته قد فصل شحن زفرت بضيق محدثه نفسها: تؤ هو ده وقتك زمان جميله اتصلت بينا كتير وقلقت علينا، عاودت النظر الي كريم وقالت بتردد: احم آآ: ممكن اعمل دقيقه من عندك.

نظر لها وأخرج الهاتف من جيبه وأعطاه لها أخذته هي منه بخجل وضغطت على ازراره لتهاتف أختها وبعد ثوان أجابت جميله قائله: ألو
فاطمه: جميله وحشتيني اوي ياحبيبتي
جميله: فاطمه في ايه ومال فونك انتي وساره مقفول وبابا مش بيرد في ايه طمنيني انتو كويسين
بكت فاطمه وقالت: انا محتجالك اوي يا جميله انا تعبانه اوي من غيرك
جميله: فاطمه متقلقنيش عليكي مالك فيكي ايه.

تماسكت فاطمه وقالت: مفيش حاجه ياحبيبتي انا بس مخنوقه شويه الحمدلله على كل حال المهم انتي طمنيني عليكي
جميله: انا كويسه الحمدلله بس قلقانه اوي عليكي انتي وساره هي فين عايزه اكملها وحشتني اوي ادهاني
فاطمه.
جميله: فاطمه مبترديش ليه فين ساره
فاطمه: ها لا هي نايمه مانتي عارفه دي بتحب تنام بدري هخليها تكلمك لما تصحي.

جميله: لالا في حاجه يافاطمه انتي مخبياها عني قوليلي في ايه وريحني بدل والله البس واجيلكو دلوقتي حالا
قصت فاطمه عليها ما حدث لاختها ببكاء وحزن
جميله: ياحبيبتي ياساره كل ده حصلها ليه تعملي في نفسك كده بس ليه ياساره منك لله يابابا على الي عملته فينا
فاطمه: متخافيش انا معاها دلوقتي ولما تفوق هخليها تكلمك
جميله: انتي معاها لوحدك ولا ايه مفيش حد معاكو!؟
نظرت فاطمه الي كريم وقالت: ها لا مش لوحدي.

جميله: اومال مين معاكي عمي؟
ابتلعت فاطمه ريقها وقالت بتلقائيه: اه عمي معايا
نظر لها كريم متعجبا رافعا حاجبه باندهاش!
جميله: طب خليني اكلمه عشان اوصي عليكم لحد ما اعرف انزل القاهره
فاطمه بذهول: ها عايزه تكلميه لا ماهو:
جميله: في ايه يافاطمه مش على بعضك ليه ادهوني
توترت فاطمه ونظرت الي كريم وقالت: خد اختي عايزه تكلمك
نظر لها كريم باستغراب على تصرفتها وبرجلتها وأخذ منها الهاتف قائلا بخشونه: السلام عليكم.

استمعت جميله لذاك الصوت فعلمت انه كريم ليس عمها فابتسمت لتصرفات اختها فقالت: مين معايا انت كريم
كريم: ايوه
جميله: ازيك يا كريم فين عمي
كريم: روح في البيت وانا هنا مع فا، وصمت فكان لاول مره سينطق اسمها ولكنه تراجع
جميله: طيب شكرا اوي على وقفتك معاهم يا كريم بجد مش عارفه اشكرك ازاي ارجوك مش تسبهم لوحدهم في الظروف دي
كريم: العفو ومتخافيش
جميله: ربنا يخليك معلش اديني فاطمه.

نظر كريم الي فاطمه المحدقه به والتي توردت وجنتيها خجلا منه وأعطاها الهاتف وقد ظهر شبح الابتسامه على وجه ولكنها تلاشت سريعا
اخذت منه فاطمه الهاتف قائله: احم ايوه ياجميله
جميله: يخربيتك يابطه مش تقولي ان كريم هو الي معاكي
فاطمه: احم طيب حاضر
جميله: ابتسمت وقالت خلي بالك من نفسك لحد ما اجيلكوا حبيبتي ماشي
فاطمه: حاضر
جميله: سلام حبيبتي
فاطمه: مع السلامه.

أغلقت الهاتف ومدت يدها الي كريم وهي ناظره في الارض قائله: شكرا
كريم: العفو
تنهدت فاطمه بارهاق وأحست بالجوع الشديد فهي مع اختها من وقت طويل ولم تأكل شيئا حتى الان فتحركت من امامه وعزمت على انها تشتري طعام لها
تحدث كريم بصوت عالي قائلا: خدي هنا انتي راحه فين؟!
تسمرت فاطمه في مكانها اثر صوته القوي وقالت بتلعثم: آآ هروح اشتري حاجه
كريم بجديه: حاجه ايه دي الي نازله تشتريها نص اليل؟

نظرت له فاطمه بنفاذ صبر وقالت: قولت هشتري حاجه خلاص هو تحقيق وتحركت من امامه مره ثانيه
كز كريم على أسنانه وأسرع اليها وأمسكها من ذراعها بقوه وأدارها اليه لينظر لها بغضب قائلا: عارفه لو كلمتيني كده تاني هعمل فيكي ايه! انا لما اكلمك تردي عدل انتي فاهمه
ابتلعت فاطمه ريقها بخوف ونظرت الي يده المقبضه على ذراعها بشده مما جعلها تتألم
تنهد هو وأرخي قبضته عنها ومسح وجه بكفيه قائلا بتكشيره: عايزه تشتري ايه؟

تحدثت فاطمه باحراج وقالت: أكل: جعانه!
علم كريم انها من المؤكد فعلا ان تكون شعرت بالجوع فقال: طيب ادخلي جوه الاوضه وانا هروح اشتري الاكل
فاطمه: لا شكرا انا هروح اشتري الي انا عاوزاه
أغمض عيناه وتنهد بضيق قائلا: استغفر الله العظيم ادخلي جوه وانا هروح اجيب الاكل انا مش هعيد كلامي كتير ماشي!
خشيت فاطمه منه فقالت بخفوت وبراءه: طب خد فلوس وآآ
قاطعها هو بصرامه: على جوه بقي وبطلي رغي خلصيني.

دخلت الغرفه واغلقت الباب خلفها وجلست على مقعد قبالة أختها النائمه لا حول لها ولا قوه
تنهد كريم قائلا في نفسه: مجنونه!

في شرم الشيخ
جميله: انا لازم انزل القاهره ضروري يا اسلام
اسلام. لي بس في ايه الي حصل
جميله: اختي ساره تعبانه اوي وف المستشفي
اسلام: الف سلامه عليها ربنا يشفيها
جميله: بص انا ممكن انزل لوحدي وبعدين ارجع بس اطمن عليهم
اسلام: لا مش ممكن تنزلي لوحدك ياجميله بس اصبري عليا لان صعب اوي انزل دلوقتي وهنزل معاكي ان شاء الله
جميله: بس حاول عشان خاطري قلبي واجعني اوي عليهم.

اسلام: حاضر حبيبتي هحاول والله مش تقلقي
جميله: مش عارفه اعملهم ايه وابقي مطمنه عليهم ياربي
اسلام: طب فين والدتك مش هي معاهم
جميله: ماما مشيت بسبب اسلوب بابا وسافرت البلد عند قرايبها
اسلام: ازاي تسيبكم كده وتمشي لا حول ولا قوه الا بالله طب عمك اكيد مخلي باله منهم
جميله: ايوه بس برضو ده مش بيقدر على بابا
اسلام: طيب انتو ملكوش حد تاني تكلميه يروح يشوفهم ويحميهم من باباكي.

جميله: فكرت لمده ثواني وقالت: اه عمتي رجاء انا لازم اكملها حتى لو تروح تعد معاهم
اسلام: طيب كويس يلا كلميها.

إشتري كريم الطعام وصعد وتوجه الي الغرفه وطرق الباب ولكن لم تفتح فاطمه فعقد حاجبيه وأدار المقبض ودلف للداخل فوجدها قد غط سبات عميق وهي جالسه على المقعد فوقف يتأمل ملامحها البريئه كما لو انها طفله صغيره فظهرت ابتسامه على شفتيه تلقائية.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة