قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس عشر

تلاشت الابتسامه من وجه كريم ووقف مرتبك يريدها أن تفيق حتى تأكل ولكنه لا يجرأ على لمسها أو نطق اسمها نظر حوله بحيره حتى وقعت عيناه على زجاجه المياه الموضوعة بجانبها أخذها وقام بفتحها وأخذ منها قطرات ودفعها نحوها مما أفزعها وفتحت عيونها قائله: ايه ايه في ايه
تحدث كريم بجديه: انا جبتلك الاكل اهو، وتحرك سريعا من أمامها مبتسما وخرج.

زفرت فاطمه بضيق قائله: ايه ده في حد يصحي حد كده ايه الي بيعمله ده غريب اوي شكلي هتعب معاه ثم شردت لثوان وابتسمت على تصرفه معها وتنهدت بارهاق: ياه ده انا جعانه أوي اما اشوف جبلي ايه! قامت بفتح الطعام فوجدت ساندوتشات من الشاورما ابتسمت وقالت الله عرف منين اني بحبها ممم اكيد بالصدفه وبدءات بتناول الطعام.

جلس كريم في الخارج على المقعد وأغمض عيناه فتذكر هيئتها وهي مفزوعه فابتسم مجددا تذكر وجهها الملائكي وتصرفتها التلقائيه وخوفها على اختها ودفاعها عنها وحنانها معها تذكر شجاعتها وردها عليه ببراءة نفض تلك الافكار من رأسه ومسح وجهه بكفيه، حتى مر الوقت وقام ليطمئن عليها طرق الباب ولكن دون جدوي فتح ودخل فوجدها قد نامت على أريكه قبالة أختها وترتجف بحث بعيناه في الغرفه عن شيئا يغطيها فوجد بطانية خفيفة قام بفردها عليها برفق وخرج مسرعا من الغرفه متنهدا بتعب وجلس ورفع رأسه الي الاعلي واغمض عيناه وقد خفق قلبه ولكن عقله رفض ذلك ليتغلب الكبرياء عليه وينفض كل هذا عن رأسه.

جلس حسين ينفث دخان سيجارته بشراهه يفكر في تلك الكلمه التي خرجت من فم ابنته ليس امرا هينا ان الابنه تقول لأبيها انها تكره ولكن ما الذي أوصلها لهذا عليك ان تبحث مالذي دفعها لهذا فاذا بحثت سوف تجد انك وحش يقضي على من حوله وليس أب يحتوي من حوله!

حدث نفسه قائلا: اومال كنت اعمل ايه! الي عملته هو الصح اكسر للبنت ضلع يطلعلها اربعه وعشرين! كان عندي حق لما قلت انهم عار يابختك بابنك ياابراهيم بس لو كان ابني بدل البنات دي! طب اعمل معاهم ايه وامهم مشيت وسابتهملي وهي اصلا كانت زي قلتها تنهد حسين ونظر الي الفراغ واطفئ سيجارته بشراسه...

صباح يوم جديد قد يحمل التغير لابطالنا وقد يحمل لهم مشاعر جديده...
آفاقت ساره وفتحت عيناها ببطئ شديد وتأوهت بخفوت أغمضت عيناها وأعادت فتحها بتعب نادت بصوت واطي قائله: فاطمه، يافاطمه
انتبهت فاطمه وفتحت عيناها بارهاق ونهضت مسرعه قائله: ساره حبيبتي انتي فوقتي حاسه بحاجه في حاجه بتوجعك
ساره: جسمي كله بيوجعني بس احسن من امبارح
فاطمه: معلش دول شويه تعب وهيروحو لحالهم وهتبقي زي الفل ان شاء الله.

ساره: ان شاء الله هو انتي لوحدك هنا
فاطمه: لا كريم بره وعمي كان هنا هو وهاله وروحو بليل
ساره: وكريم مروحش ليه
فاطمه: مش عارفه
ساره: اكيد محبش يسيبك لوحدك بايته معايا
فاطمه:
ساره: هو الي جبني هنا؟
فاطمه: ايوه هو
ساره: كريم طلع كويس اوي حتى في القسم كان خايف علينا اوي وانتي بالاخص
فاطمه: تؤ خلاص ياساره بقا انتي تعبانه كفايه كلام
ساره: لا بجد انا مكنتش بحسب انه جدع كده يابختك بيه يابطه.

فاطمه: بختي ايه بس ياساره ده مش بيطقني ونازل فيا زعيق كل شويه
ساره: حاولي تقربي منه ده هيبقي سندك وهيحميكي من بابا ومن اي حد ومهما كان عصبي وقلبه قاسي هيجي يوم وقلبه يلين وهيحبك وانتي كمان هتحبيه اوي
فاطمه: تصدقي انك رغايه اوي انا هروح انده للدكتور يجي يطمن عليكي ويطمني
ساره: ماشي.

توجهت فاطمة للخارج فوجدت كريم قد غفي بل وغارق في نومه وهو جالس نظرت له تتأمل ملامحه الرجوليه للغايه وقد خفق قلبها تنهدت وقالت
فاطمه: احم يا...
كريم
فاطمه: تؤ ده نايم خالص طب انزل انده للدكتور ولا هيزعق لو نزلت اعمله ايه ده
فكرت لمده ثوان فتذكرت كيف آفاقها بالامس فعزمت ان تفعل مثله توجهت مسرعه الي الغرفه وأخذت زجاجه المياه وفتحتها واخذت قطرات منها وقامت برشها على وجه.

فتح كريم عيناه بخضه ونظر لها وجدها تبتسم وتكتم ضحكاتها على منظره
انفعل كريم قائلا بغيظ: انتي بتهزري ايه الي بتعمليه ده!
خشيت فاطمه من ملامحه الغاضبه وقالت: احم انا كنت بصحيك والله
كريم: في حد يصحي حد كده
فاطمه: ايوه انت صحتني كده وانا قولت اعمل زيك
نظر لها متعجبا: احنا هنلعب ولا ايه!
فاطمه ببراءه: انت الي بداءت
كريم: بداءت! انتي مجنونه
رمشت فاطمه بعيناها ونظرت ف الارض قائله
فاطمه: انا اسفه
كريم: طيب.

فاطمه: ايه
كريم: قولت طيب مبتسمعيش
تحدثت فاطمه في نفسها ايه الرخامه دي!
نظر لها ورفع حاجبه ؛: عاوزه ايه واقفه كده ليه
فاطمه: كنت هروح انده الدكتور عشان يطمني على ساره
كريم: طيب انا رايح اندهله خشي انتي
فاطمه: لا هروح انا وانت كمل نوم
كريم: اوووف على الرغي ياربي ياريت لما اقول كلمه تسمعيها
فاطمه
كريم: فاهمه
فاطمه: اه.

نهض كريم من مقعده وسار متوجها الي غرفه الدكتور قائلا في نفسه: مجنونه بجد ال انا الي بداءت ال
اصطدم بوالده وهو يسير
ابراهيم: ايه يا كريم ساره عامله ايه دلوقتي
كريم: مش عارف يابابا انا رايح انده للدكتور عشان يقولنا
ابراهيم: طيب يابني روح اندهله وبعدين خد فاطمه وروحو انتو زمانكو تعبتو
كريم: ماشي
دخل الدكتور: ها عروستنا اخبارها ايه
ساره: الحمدلله
فاطمه: ياريت تطمني يا دكتور لو سمحت.

الدكتور بدء يتفحص ساره قائلا: لا احسن كتير بس لسه لازم تبقي تحت الملاحظه لكن هي في تحسن الحمدلله
فاطمه: الحمدلله
ابراهيم: طيب يلا يا كريم عشان تروحو
فاطمه: لا مش هينفع اسبها ياعمي
ابراهيم: مانتي اطمنتي اهو وانا هعد جنبها متخافيش واسمعي الكلام يلا روحي استريحي وروحي جامعتك وبعدين ابقي تعالي
فاطمه: مش عايزه اتعب حضرتك معانا
تنهد كريم قائلا في نفسه مينعش تقول حاضر على طول لازم تتلامض كده.

ابراهيم: عيب تقولي كده انتو بناتي زيكو زي هاله بالظبط يلا يا كريم خد فاطمه وروح
ساره: روحي يافاطمه بقا يلا وابقي تعالي تاني
فاطمه: طيب حبيبتي لو حسيتي باي حاجه اتصلي بيا على طول وخلي بالك من نفسك لحد ما جيلك ها
ساره: حاضر
كريم بتنهيده: يلا بقا
فاطمه: طيب جايه اهو: احتضنت اختها وقبلتها وسارت معه.

توجها الاثنان خارج المستشفي وما ان خرجت فاطمه تعثرت قدميها وكادت ان تهبط ولكن كريم امسكها بقوه قائلا: حسبي بصي قدامك وانتي ماشيه
فاطمه: باحراج ماخدتش بالي
كريم: طب اركبي.

استقلا السياره وانطلق كريم متوجها الي البيت والصمت هو سيد الموقف بينهما وكل منهما يدور في رأسه افكار كثيره فمن ليله واحده من الممكن ان تتغير القلوب، ولماذا لا (ما بين طرفه عين وانتبهاتها يغير الله من حال الي حال) فقد شعرا الاثنان بمشاعر غريبة ولكنها رسمت الابتسامه على وجههما...

وصلا الي المنزل وركن سيارته وترجلا الاثنان منها وسارت فاطمه بخطوات سريعه وما ان دخلت البنايه تعثرت مره ثانيه ووقعت على رجليها فأصدرت انينا متوجعه قائله: اااااه
رفع كريم نظره اليها وتملكه الضحك، ضحك بشده على ذلك المنظر ووضع يديه على معدته من شده ضحكاته
فلاول مره يضحك كريم منذ سنوات
نظرت له بغضب واحراج قائله؛ انت بتضحك على ايه انت:
كريم: احم لا مفيش طب قومي هتفضلي قعده في الارض.

حاولت هي ان تتماسك وتنهض ولكن دون جدوي نظرت له قائله: مش قادره رجلي بتوجعني اوي
تنهد كريم بارتباك وامسك يدها وجذبها لتقف على قدميها ولكنها اطلقت صرخة متألمه
كريم بقلق: في ايه هي بتوجعك اوي كده
انسابت الدموع من عينيها ونظرت له قائله ببراءه: ايون بتوجعني اوي مش قادره ادوس عليها
كريم: ايون! الي هو ازاي؟
فاطمه: آآ قصدي ايوه يعني
إنحني كريم بجسده بدون مقدمات وحملها بين ذراعيه:.

شهقت فاطمه واتسعت عيناها قائله: ايه الي عملته ده لو سمحت نزلني
تنهد كريم قائلا: اعمل ايه يعني مانتي مش عارفه تمشي عليها هنقضي اليوم كله هنا ثم صعد بها درجات السلم وما ان صعد عده درجات حتى تعثر هو بقدميه فاحتضنته فاطمه تلقائيا من عنقه بشده مما زاد سرعه نبضات قلبه ونظر في عينيها وابتلع ريقه قائلا بهدوء: متخافيش مش هقع زيك...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة