قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي عشر

جلست ساره تفكر كيف ستتصرف في هذه الوقعه التي أوحلت نفسها فيها: شاورت عقلها ومر الوقت حتى عاودت فاطمه الي المنزل...
فاطمه: يااه ده انا تعبت اوي النهارده والجو كان حر اوي ربنا يرحمنا
صمتت ساره ولم تتحدث مما أثار فضول فاطمة:
فاطمه: ايه يا ساره في ايه مالك صاحبتك كلمت الواد ده ولا لا؟
سارة: اه كلمته
فاطمة: وقالها ايه؟
سارة: هقولك بس مش تتعصبي عليا انا مليش دعوه
فاطمة: انطقي يا ساره في ايه.

سارة: قالها عشان يحذف كل الرسايل لازم اروحله البيت
فاطمة: نعم ياختي! البيت لا ده بجد انسان اقذر مما كنت متخيله
سارة: طب هنعمل ايه في المصيبه دي
فاطمة: مش عارفه مبقتش عارفه حاجه خالص معرفش ايه الحل
سارة: طب ايه رايك اروح مع سها ويحذفها ونخلص
فاطمة: انتي اتجننتي يا ساره انتي بتقولي ايه ده انسان قذر والله اعلم ممكن يعمل ايه.

سارة: منا عارفه بس انا مرعوبه انا ولا كان على بالي اعمل كده ولا كنت متخيله ان ممكن اتحط في موقف زي ده ياربي انا اسفه والله ما هعمل كده تاني يارب استرها معايا يارب
فاطمة: استغفر الله العظيم نعمل ايه يارب نعمل ايه بس
سارة: انا عارفه انه انسان معندوش ضمير ومش هيسكت وهيوديني في داهيه بس انا ممكن استحمل اي حاجه يافاطمه الا ان بابا يعرف حاجه.

صمتت فاطمه في حيره من أمرها لتفكر ماذا تفعل لتنجي أختها من هذه الورطة!
ساره: . طيب ايه رايك لو تيجي معايا ونروح انا وانتي وسها وبكده هنكون مطمنين شويه ببعض
فاطمه: مش عارفه يا ساره انا مضمنش برضو ممكن يحصل ايه
سارة: عشان خاطري يافاطمه مفيش غير الحل ده عشان خاطري ساعديني قبل ما بابا يعرف
فاطمة: طب قدري حصل حاجه ياساره واحنا لوحدنا كده ساعتها هيكون ايه العمل بقا ها.

سارة: ان شاء الله مش هيحصل حاجه وبعدها هنرتاح من الموضوع ده
فاطمة: استر يارب
سارة: ها اكلم سها واخليها تستنانا ونروح قبل ما بابا يجي من الشغل
فاطمة: كلميها وربنا الستار.

في الشركه
أحس كريم بألم في رأسه فأنهي عمله ونهض متوجها خارج مكتبه فاصطدم بوالده...
ابراهيم: رايح فين يا كريم انت مروح ولا ايه
كريم: . اه يابابا مروح حاسس بصداع جامد ومش قادر اركز في الشغل خالص
ابراهيم: . طيب يابني الف سلامه عليك روح اتغدي ونام شويه وارتاح
كريم: . ماشي يابابا مش عايز حاجه مني
ابراهيم: . لا يابني سلامتك يلا روح.

توجه كريم الي خارج الشركه وانطلق بسيارته حتى وصل الي المنزل وترجل من السياره وصعد درجات السلم وفي نفس الحين كانت فاطمه وسارة تترجلا على درجات السلم وما أن وجدا كريم يصعد تملكهما الرعب، لاحظ كريم ارتباكهما ولكنه اتجه الي الشقه بلا مبالاه ودلف لداخل واغلق الباب.

ساره: هو كريم عارف حاجه ولا ايه
فاطمه: وهيعرف منين ياهبله
ساره: اصل بيبصلنا بصه غريبه كده
فاطمه: هو على طول كده يلا بس احنا عشان مش نتاخر
إتجهتا الأختان للخارج وكانت تنتظرهما سها توجهت معهما الي منزل وائل وصعد الثلاثه الي ان وصلن الي باب الشقه ابتلعت فاطمه ريقها بخوف وارتجفت ساره بشده فهما الان امام منزل شاب اذا تحدثنا عن النداله سيكون هو بأول القائمه...

طرقت سها الباب ففتح وائل وما ان رأهن ابتسم بانتصار وكأنه كان في تحدي وهن خضعن له وانتصر عليهن فقال بسخريه:
اهلا اهلا يا آنسه ساره اتفضلو
فاطمه: لو سمحت ممكن تحذف رسايل اختي دلوقتي قدامنا وتمسح صورها الي عندك بالمعروف وكل واحد يروح لحاله
وائل: . طيب اهدي بس الاول اتفضلو مش هنتكلم على الباب كده ياقمر
فاطمه: لو سمحت احنا مش هنتفضل خلصنا بدون مشاكل.

وائل: وانا مش هحذف حاجه الا لما تخشو جوه انا مش لوحدي متخافوش اوي كده
فاطمه: لا احنا مبنخافش بس برضو مش هندخل حضرتك خلصنا بقا
وائل. طيب وانا مش هخلصك الا لما تدخلي وهمسحهم قدامك
سها: ادخلي يافاطمه متخافيش مش هيعملك حاجه
فاطمه. انا مبخافش قولت ولو سمحتي اسكتي انتي وسبيني اتصرف
وائل: خلاص متدخليش وروحي استني ابوكي بقا يامحترمه انتي واختك لما يجي ويسالك على الي بنا.

توترت ساره من جملته الاخيره فقالت: ادخلي يافاطمه انا معاكي ادخلي الله يخليكي
فاطمه: طب احنا نضمن منين انك مش هتقربلنا
وائل: متخافيش وبعدين احنا مش لوحدنا في ناس عايشه حوالينا
فاطمه
وائل: ها اتفضلو بقا
تنهدت فاطمه بخوف وامسكت بيد اختها ودلفت الي الداخل وتابعتهما سها
وائل: اتفضلو استريحو هجيب الفون واجي.

وتحرك من امامهم وتوجه للداخل وبعد قليل خرج بعد ان اتفق مع صديقه بالداخل ماذا سيفعلا بهن اقترب منهن وقال: وادي الرسايل ياستي حذف وادي الصورحذف اي خدمه ارتاحتو دلوقتي
فاطمه: اه متشكرين اوي يلا ياساره وأمسكت بيد اختها وهمت بالوقوف وقبل ان يتحركا سمعا صوت شاب وهو يقول: على فين ياحلوه انتي وهي هو دخول الحمام زي خروجه!

ارتعب ثلاثتهن وإرتعدت أوصالهن من صوته المرعب وشكله الضائع اتسعت عينا ساره وارتجفت بشده ولم يختلف حال فاطمه عن حال اختها ولكنها تظاهرت بالقوه قائله: اه ياندل ياحيوان انا كنت حاسه انك هتعمل كده حاولت ان تركض وتشبثت باختها ولكنهما اقتربا منهن وابتديا بالاعتداء عليهن فصرخ ثلاثتهن وجاهدت فاطمه بكل ما اوتيت من قوه بان لا احد منهما يلمسها هي واختها، دفع وائل سها اثناء اعتدائه عليها مما جعلها تقع وترتطم بسن الطاوله بشده فسالت الدماء من رأسها بشده وأغشي عليها.

صدم جميعهم من منظرها المريب وكأنها فارقت الحياه انتهزت فاطمه الفرصه وامسكت بيد اختها جيدا وركضت مسرعاه ولكنهما لاحقوها ولكنها كانت الازكي وركضت نحو المطبخ وبحثت سريعا عن اي شي ينجدها منهما فلم تجد الا برطمان الشطه فتحته بسرعه شديده ودفعته في عيني الاثنان فتوجعا صارخين فركضت سريعا هي واختها هاربه ونجت بأعجوبه من هؤلاء الشباب الفاسده...

ركضت فاطمه هي واختها الي ان وصلتا للمنزل وهما في رعب تام مما حصل...
فاطمه: ااااه ياقلبي اه قلبي هيقف مستقبلنا كان هيضيع وكنا هنموت وهنعيش مكسورين انا مش قادره اصدق الي حصل
ساره: سها ماتت سها ماتت يافاطمه ياحبيبتي ياسها ياتري اهلها هيعملو ايه
فاطمه: ينهار اسود ومش فايت ده احنا شكلنا هنروح في داهيه دي جريمه قتل تعتبر دي المصيبه بقت مصيبتين.

انهارت ساره في البكاء ولم تعد قادرة على تحمل كل هذا فالان الخوف اصبح اكثر من ذي قبل
فاطمه: يارب ساعدنا يارب المهم مش تبيني عليكي اي حاجه وربنا يستر ويعدي الموضوع ده على خير.

مرت عدة ساعات ورن جرس منزل ابراهيم بشده فتوجه كريم ليفتح ويري عسكري واقف امامه نظر له مستغربا وقال: خير؟
تحدث العسكري قائلا: دي شقه الاستاذ حسين
اصاب كريم الفضول وقال: لا دي شقه اخوه وانا ابن اخوه هو في ايه؟
قال العسكري بجديه: طب فين شقه استاذ حسين
تحدث كريم وقال: فوقينا بس عرفني في ايه
العسكري: انا معايا استدعي رسمي لبناته فاطمه حسين وساره حسين.

اتسعت عيني كريم غير مستوعب ما قاله قائلا: نعمممم! استدعي لمين اكيد في حاجه غلط!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة