قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني عشر

كريم: انت متاكد من الي بتقوله ده ازاي يعني فهمني!
العسكري: يا استاذ زي ما بقول لحضرتك كده معايا استدعي رسمي ل فاطمه حسين وساره حسين
كريم: مش ممكن اكيد في حاجه غلط طب هو في ايه
العسكري: انا معرفش والله في ايه بالظبط انا لازم اطلع اخبط على شقتهم واخدهم معايا
كريم: استني بس انا هجبهم واجي
العسكري: مينفعش حضرتك لازم يجو معايا.

كريم: مينفعش ينزلو معاك اعتبرها من باب الذوق يعني الناس تقول علينا ايه لو سمحت اتفضل وانا هجيبهم وهاجي وراك
العسكري: خلاص ماشي بس متتاخرش لو سمحت
كريم: ماشي.

وقف كريم مذهول ثم قال لشقيقته: هاله اطلعي بسرعه اندهي عليهم خليهم ينزلو عشان اشوف ايه الحكايه دي
هاله: حاضر ربنا يستر يارب أسرعت هاله وصعدت درجات السلم وطرقت باب الشقه وفتحت فاطمه
هاله: فاطمه في عسكري جه تحت وقال انه في استدعي معاه من القسم وانكو لازم تروحو معاه.
شهقت فاطمه بفزع قائله: ع ع عسكري عايزنا ينهار اسود
هاله: متخافيش كريم مشاه وقاله اكيد في حاجه غلط بس لازم تروحو دلوقتي مع كريم القسم.

فاطمه: يادي المصيبه السوده استر يارب
جاءت ساره من الخلف وقالت برعب: في ايه
فاطمه: في عسكري عايزنا في القسم الحقيني رحنا في داهيه
ساره: ينهار اسود يارب استر
هاله: هو في ايه طمنوني في حاجه ولا ايه؟
فاطمه. لا مفيش بصي هنلبس وننزل اهو
هاله: طيب ماشي ونزلت مره ثانيه لكريم الواقف على نار
كريم: ها قولتلهم
هالة: اه ونازلين دلوقتي بس شكلهم خايفين من حاجه شكلهم مش طبيعي
كريم: ازاي يعني ياتري في ايه.

هالة: مش عارفه يا كريم خدني معاك هخش البس
كريم: اخدك فين يا هاله اعدي هنا انا هشوف في ايه وجاي
هالة: طيب يا كريم عشان خاطري عاملهم كويس ومش تتعصب عليهم وخد الامور ببساطه معلش
تنهد كريم وقال: طيب يا هاله
ارتدت فاطمه وساره ملابسهما ونزل الاثنان حيث كان واقف كريم واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله نظر لهما بتركيز فلاحظ التوتر والخوف الظاهر عليهما فقال باقتضاب: في ايه؟
ابتلعت فاطمه ريقها وقالت: م مافيش حاجه.

تحدث كريم بنبره غاضبه وقال: مفيش ازاي والعسكري طالبكم انتو الاتنين وعارف اساميكم كمان
ارتجف الاثنان وازدادت كل منهما رعب
كز كريم على اسنانه قائلا: انطقوا في ايه قبل ما نروح القسم عشان ابقي فاهم
فاطمه: بص هو آآ.
وكزتها ساره لتكف عن الحديث فهي مرعوبه وتخشي رد فعل من حولها اذا عرف بما فعلته
صمتت فاطمه عن الكلام مما زاد كريم غضب وقال: طب اتفضلو قدامي خلصوني خلينا نشوف ف ايه.

ركب ثلاثتهم سيارته وانطلق بها الي مركز الشرطه وما ان وصلوا ودلفوا الي الداخل وجدت ساره والدت سها صديقتها تقترب منها بانهيار قائله ؛: منك لله انتي الي ضيعتي بنتي حرام عليكي وامسكتها من ذراعها وهزتها بعنف: انطقي مين الي عمل فيها كده مين
انهارت ساره اكثر ولم تعد قادره على التمالك حاولت فاطمه ان تملص اختها من تلك السيده التي تبكي بحرقه على ما حدث لابنتها.

تدخل كريم وجذب منها ساره وابعدها عنها وقال: اهدي حضرتك وفهميني في ايه عشان اقدر افهم الموضوع
تحدثت والده سها وقالت: اسال اختك المحترمه وأشارت بيدها الي ساره خدت بنتي وراحت لشقه الحيوان ده وأشارت بيدها الي وائل الواقف امامها وبنتي دخلت في غيبوبه بسببهم والله اعلم هتفوق امتي
اتسعت عيني كريم بذهول ونظر الي ساره بعدم تصديق! ايعقل! أن إبنة عمه تذهب لشقه شاب!

تحدثت فاطمه قائله: بنتك هي الي عرفت ساره على الحيوان ده والله العظيم وهو الي زقها وقعت على دماغها واتفتحت والله احنا مالينا ذنب واختي معملتش حاجه
اقترب وائل منهن وقال: كذابه انا مزقتش حد وبعدين اختك كانت بتجيلي الشقه بمزاجها وانتي جيتي اخر مره معاها النهارده اوعي تعملي نفسك شريفه بقا
فاطمه: يا زباله ياواطي اتفو عليك.

لم يستوعب كريم ما يسمعه، تدخل بصرامه ونظر لفاطمه وقال بخشونه: اسكتي خالص مسمعش حسك، ثم توجه الي وائل ووقف امامه ناظرا له من أسفل قدميه حتى رأسه بسخرية ثم تحدث قائلا، : انت تحترم نفسك وانت بتتكلم عشان مخليش وشك شوارع واخلي الدكتور يحتار في علاجك فاهم! ولا افهمك بطريقتي؟
نظر له وائل بسخريه وقال: لا مش فاهم هتعمل ايه يعني.

تحدث كريم بسخريه اكبر وقال: هديك بالجزمه انت والي يشددلك ونظر له بقوه مما جعل وائل يستشاط غضبا وقبل ان يتفوه بكلمه جاء اليهم العسكري قائلا: فاطمه حسين وساره حسين حضرت الظابط عايزكم دلفوا داخل المكتب ومعهم كريم جلس قبالة مكتب الضابط وقال بجديه: خير حضرتك انا ابن عمهم ومش فاهم في ايه وهما عملو ايه بالظبط.

تحدث الظابط وقال: جالنا بلاغ من سكان العماره الي ساكن فيها وائل انهم لقوا سها بنت المدام الي واقفه بره مرميه على السلم ومغم عليها وبتنزف من راسها ولما خدنا اقوالهم عرفنا ان في بنتين كانو طالعين معاها لشقه وائل وبعدين نزلو وهما بيجرو من غيرها ودلوقتي انا عايز اعرف مين فيكم ساره؟
ابتلعت ساره بخوف وقالت: آآ انا
الضابط: انتي تعرفي وائل منين
ساره:.

إستأنف الضابط: وائل بيقول انك كنتي بترحيلو الشقه كتير وقال انكم رحتو النهارده انتي وصحبتك الي اسمها سها واختك بمزاجكم: ياريت تحكيلي كل حاجه بصراحه وحاولي متكذبيش عشان نقدر نساعدك ونعرف الحقيقه فين
قطب كريم جبينه وهو ينظر إليها بذهول تام، فأردفت فاطمه بتوتر: حضرتك انا هحكيلك كل حاجه وبداءت تقص عليه ما حدث معهما بالتفاصيل فاستمع لها بالتدقيق وقال
انتي متاكده من الكلام ده.

فاطمه: ايوه متاكده واختي ملهاش ذنب وانا رحت معاها عشان اساعدها في مشكلتها دي ومسبهاش لوحدها
نظر الضابط لساره وقال: الكلام ده مظبوط
ساره: ايوه ممظبوط حضرتك وانا والله عمري ما رحتله البيت خالص وده كذاب ومنه لله.

أومأ الضابط برأسه وقال: تعالوا امضوا على اقوالكم وهتستنوا هنتبعتلكم تاني عشان نتمم المحضر لحد ما سها تفوق من الغيبوبه وتقول بنفسها ايه الي حصل لاني مقدرش ابني المحضر على كلامكم ولا على كلام الطرف التاني ونظر لكريم قائلا: بطاقه حضرتك لو سمحت عشان افتح المحضر: اخرج كريم البطاقه من جيبه واعطاها له وبعد دقائق اخذها وهب واقفا وقال: شكرا لحضرتك واخذ فاطمه وساره وتوجه خارج القسم وفي رأسه العديد من التساؤولات: ايعقل ان يكون بنات عمه على علاقه بذاك الشاب وكيف حدث كل هذا ومتي!

وما ان دلفوا خارج القسم تفاجئوا بحسين وعلي وجهه الغضب الشديد وبجانبه ابراهيم
إرتعدت أوصال سارة مُجرد آن رأته وهتفت بذعر: بابا جه
فاطمه: ياليله مش فايته يا ليله سوده
حسين: في ايه وايه الي حصل عشان يطلبكو في القسم ها انطقو نهاركو اسود معايا واقترب منهما وامسك بيد فاطمه بقوه انطقي لادفنك مكانك
أمسك كريم يد عمه المقبضه على ذراع فاطمه وقال ؛: براحه ياعمي اهدي شويه وبعدين انتو عرفتو منين اصلا!

ابراهيم: هاله اختك قالتلنا
حسين: في ايه قولي
تردد كريم أن يقص عليه ماحدث ولكن الامر سوف ينكشف فمن الأفضل ان يقول له فقص عليه ما سمعه داخل مركز الشرطه من الالف للياء
اتسعت عينا حسين بذهول ونظر لابنته ساره والشر يتطاير من عينيه وتحولت ملامحه للغضب وأصبح كالوحش تماما فقال بصوت مرعب وهو يمسكها من يدها ويجذبها نحوه بقوه: انتي ياحتت مفعوصه تفضحينا وتخلي سيرتنا على كل لسان ده انا هموتك!

ساره: ببكاء شديد انا اسفه يابابا والله ما هعمل كده تاني سبني بالله عليك
لم يسمع لها حسين وسحبها خلفه متجها الي سيارته بقوه
فاطمه: استني يابابا
حسين. بغضب: اسكتي خالص حسابك معايا بعدين وركب سيارته
ابراهيم: طيب يابنتي اركبي انتي مع كريم وانا هركب معاهم متخافيش
فاطمه: خلي بالك منها ياعمي الله يخليك.

ابراهيم: متخافيش يابنتي انا معاها وركب معهما وانطلقت بهم السياره وساره تنتفض بخوف فملامح والدها تدل على ان حياتها سوف تنتهي بعد قليل على يده
إنسابت الدموع بغزاره من عيني فاطمه على حال اختها فهي تعلم جيدا ماذا سيفعل والدها بها
أشفق كريم عليها ولكنه نظر لها بغضب وقال: اتفضلي اركبي
نظرت له وركبت بصمت
أدار هو محرك القياده وانطلق بالسياره أغمض عيناه لثوان وأعاد فتحها يريد ان يفهم تنهد وقال:.

ليه محكتليش من الاول الي حصل ده وليه عملتو كده وخلتونا فرجه للناس
فاطمه: اختي غلطت غلطه وكنت بحاول اساعدها ومش محتاجه مساعده منك ولا من غيرك
كريم: مش اختك بس الي غلطت انتي كمان غلطتي ومكنش لازم تعملوا كده والله اعلم مين الي صادق فيكو انتو ولا الزفت الي تعرفوه ده بعد الي شوفته بياكدلي ان البنات كلهم صنف واحد خاينين!

انهارت فاطمه اكثر فهي لا تتحمل كل هذا ونظرت له بغضب قائله: اوعي تفتكر نفسك حاجه وان كنت متجوزني غصب عنك فانا كمان مغصوبه اكتر منك واوعي تفتكر انك ممكن تبيع وتشتري فيا انا الحمدلله عمري ما عملت حاجه غلط
رفع كريم احد حاجبيه قائلا باندهاش: انتي ازاي اصلا تكلميني بالطريقه دي!
فاطمه: اومال هكلمك ازاي وانت بتتهمني اني مش كويسه انت متكلمنيش كده!
كريم: انتي فاكره نفسك ايه عشان تكلميني كده فوقي لنفسك!

قالت فاطمة ببراءه: فاكره نفسي فاطمه وادارت وجهها للاتجاه الاخر وانسابت الدموع من عيناها مره ثانيه
تنهد كريم ونظر لها متعجبا من تلك الطريقه الطفوليه وعاود النظر الي الطريق وانتبه للقياده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة