قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث عشر

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث عشر

وصل كريم وفاطمه الي المنزل وما ان دخلا من مدخل البنايه حتى سمعا صوت صراخ يأتي من الأعلي
خفق قلب فاطمه بشده وقالت: دي ساره وركضت مسرعه على السلم وأسرع كريم هو الآخر وراءها ليري ماذا حدث
صعدا الاثنان الي باب الشقه ووجدا ابراهيم وهاله يطرقا الباب بشده المغلق على حسين وساره في الداخل قرعت فاطمه الباب بشده قائله بصياح: افتح يا بابا حرام عليك افتح الباب بقي كفاايه
كريم: ايه الي بيحصل ده يابابا في ايه.

ابراهيم: عمك يابني اخد البنت وقفل عليها جوه وقفل الباب وملحقتش اعمل حاجه
فاطمه بإنهيار: ياحبيبتي ياساره حرام عليك يابابا افتح الباب ظلت تطرق الباب بشده ومع كل صرخه من أختها تبكي بحرقه ويكاد قلبها يتمزق وجعا عليها
هاله: هي طنط مش جوه طيب ولا ايه تنقذها
فاطمه: لا ماما مشيت وسابت البيت ياساااااره هتموت في ايده حد يعمل حاجه
تقدم كريم نحوها وقال: اوعي كده وسعيلي.

تنحت فاطمه للجانب: فتراجع كريم للخلف وعاد بقوه نحو الباب عده مرات حتى انفتح الباب ودخل جميعهم وما ان رأي المنظر صُدما واتسعت عيني كريم وأمسك عمه بقوه محاولا تخليص ساره الغارقه في دمائها أثر الضرب المبرح البشع وأخيرا ابعده عنها بأعجوبه
حسين: اوعي سبني اربيها
كريم: بس بقا كفااايه حرام عليك هتموت في ايدك انت ايه
أسرعت فاطمه وجثت على ركبتيها وامسكت بأختها قائله:.

ساره الحقوني ساره قومي قومي متسبنيش لوحدي قومي ياساره
اقترب كريم منها وانحني بجسده وحمل ساره بذراعيه وتوجه للخارج ونزل درجات السلم بسرعه شديده فكانت كما لو أنها فارقت الحياه..! أسرع كل من فاطمه وهاله وابراهيم وارءه وانطلق جميعهم الي أقرب مستشفي..

في شرم الشيخ
اسلام: مالك يا جميله فيكي ايه
جميله: مش عارفه قلبي واجعني اوي ومش مطمنه خالص على اخواتي
اسلام: ليه كده طب كلميهم واطمني عليهم
جميله: بتصل بيهم من بدري الفون مقفول وبابا مش بيرد عليا
اسلام: خير ياحبيبتي ان شاء الله متخافيش تلاقي بس شبكه ولا حاجه
جميله: لا انا حاسه ان في حاجه انا عايز ه اروح لاخواتي
اسلام: اهدي بس ما انتي عارفه اني مش هينفع اخد اجازه دلوقتي من الشغل وصعب جدا ننزل القاهره.

جميله: طب اعمل ايه هموت من القلق عليهم
اسلام: متخافيش باباكي معاهم ومامتك ولو في حاجه كنتي عرفتي
جميله: ماهي المشكله كلها ان بابا معاهم
اسلام: طيب حبيبتي اهدي وان شاء الله خير وربنا هيستر
جميله: حاضر.

في المستشفي
كريم: خير يا دكتور اخبارها ايه دلوقتي
الدكتور بحزم: مين عمل فيها كده؟
كريم:
فاطمه: طمنا ابوس ايدك مالها اختي فيها ايه
الدكتور: انا مش محتاج اقول فيها ايه! دي مضروبه ضرب مبرح وببشاعه كمان وشها مليان جروح وفي شرخ ف ايديها ورجليها ده زائد الكدمات الي في جسمها كله:
نظرت له فاطمه بدموع قائله: ياحبيبتي ياساره ربنا يزيح عنك
ابراهيم: طيب يا دكتور هي فاقت ولا لسه.

الدكتور: . لا لسه لاني ادتها منوم ومسكن عشان تقتدر تستريح وبعدين العلاج هياخد وقت شويه لحد ما تقدر تتحسن ولازم تفضل هنا مش هينفع تتنقل البيت دلوقتي خالص
فاطمه ببكاء شديد: ياحبيبتي ياساره يارب اشفيها واعفو عنها يارب
هاله: اهدي يافاطمه تعالي اعدي شويه متخافيش هتبقي كويسه ان شاء الله
فاطمه: لا انا عاوزه اشوف ساره لازم ابقي جنبها
الدكتور: كمان ساعه على الاقل.

ابراهيم: تعالي يابنتي طيب استريحي وبعدين هندخلها استهدي بالله
كريم: طيب يابابا انا هروح اجيب العلاج وجاي
ابراهيم: ماشي يابني.

اقتربت هاله من والدها وقالت بهمس: بابا هو عمي مش هيجي يشوف ساره مش كفايه الي عمله فيها ده غريب اوي يا بابا حرام عليه
تنهد ابراهيم وقال: والله منا عارف عمك ده جنسه ايه ربنا يهديه انا هتصل اخليه يجي شوف بنته الي ضيعها خالص دي: ثم أمسك بهاتفه واتصل على اخيه فأجابه قائلا: ايوه ياابراهيم
ابراهيم: انت مش هتيجي تشوف البت الي كسرتها دي ياحسين
حسين: مش هاجي.

ابراهيم: تعالي شوف بنتك الي انت بهدلتها وسبتها كده بين الحياه والموت
حسين: خليها تموت احسن من ان يبقي عندي بنت مش محترمه
ابراهيم: حرام عليك كفايه دي بنتك وطايشه ولسه صغيره تعالي شوفها وخدها في حضنك
حسين: متستاهلش
ابراهيم: طب تعالي ربنا يهديك
حسين: هشوف مع اني مش طايق اشوفها يلا سلام.

فاطمه بانهيارذ: منك لله يابابا منك لله على الي بتعمله فينا انت لا يمكن تكون اب
ابراهيم: فاطمه يابنتي ابوكي بيخاف عليكو هو صعب شويه لكن بيحبكو
فاطمه: بيحبنا! ازاي ومن اي اتجاه ده احنا ولا لما نكون اعدائه مش بناته ديما يهينا ويرعبنا ويغصبنا على حاجات مش عايزنها وفي الاخر هيموتنا واحده ورا التانيه.

ابراهيم: متقوليش كده يابنتي ربنا يهدي ليكم ويحنن قلبه واقترب منها واحتضنها بحنان ليعوضها عن الحضن الأبوي الذي لم تحظي عليه هي واخواتها
إشتري كريم الادويه المطلوبه وعصائر معلبة وصعد مره اخري اليهم اعطاهم العصير ونظر الي فاطمه وجدها تبكي بشده فأشفق عليها فهن حقا تعانين مع ذاك الاب الظالم أخذ علبه من العصائر وأعطاها لها قائلا بخشونه: امسكي
نظرت له من بين دموعها مستغربه وقالت: مش عايزه.

رفع هو حاجبه قائلا بحزم: امسكي وخلصيني وكفايه عياط اووف
استغربت اكثر من تلك الطريقه وأخذت العصير منه وجلست وأخذت نفسا عميقا وزفرته على مهل لعلها تخرج مع ذلك النفس الوجع الذي يسكن بها
مر ساعه من الوقت وأذن لهم الدكتور بأن يدخلوا الي ساره فدخلوا الي الغرفه وكان حسين متجها اليهم في نفس الحين
فاطمه: ساره فوقي حبيبتي انا فاطمه جنبك اهو متخافيش ردي عليا.

فتحت ساره عيناها ببطئ شديد وانسابت منها دموع حارقه وأخذت تتنفس ببطئ قائله بخفوت: لا كفايه ضرب كفايه لا خلاص حرمت كفايه كفايه
فاطمه: حبيبتي اهدي متخافيش محدش هيضربك تاني خلاص انا جنبك
ظل كريم ناظرا الي فاطمه الخائفه على اختها بشده ظل يتأمل تصرفتها فهي حقا أخت حنونه شجاعه في نفس الوقت.

دخل حسين الي الغرفه وما ان رأته ساره قالت بصوت واطي: بكرهك بكرهك يابابا وابتدي يتعالي الصوت مع انهيار شديد: بكرهككككك بكرهك يابابا مش عايزه اشوفك مشو من قدامي ده مش ابويا ده سفاح مشو من هنا هيموتني وانهارت بشده لتنساب دموعها مره اخري
دخل الدكتور بسرعه: في ايه لو سمحتو اطلعو بره كلكو دلوقتي حالا انتو كده هتتعبوها اكتر.

خرج جميعهم خارج الغرفه ووقف حسين مصدوم من هذه الكلمه التي اوجعت قلبه فبجبروتك أيها الاب أوصل ابنتك ان تقول لك تلك الكلمه
نظرت فاطمه لوالدها بقوه وثبات قائله: وجعتك الكلمه صح
حسين: بت انتي اسكتي بدل ما انيمك جنبها انتي لسه ليكي حساب معايا
وقف كريم خلفها لا يعلم ما هذا الشعور أيعقل انه خائف عليها! من والدها
فاطمه: يعني هتعمل ايه اكتر من الي بتعمله ها هتموتنا موتنا على الاقل نرتاح منك بقا ومن قرفك.

صفعها حسين بقوه على وجهها مما جعلها تتراجع للخلف وكادت ان تقع من شده الضربه ولكنها وقعت في أحضان كريم الواقف خلفها والذي امسكها بذارعيه الاثنان
حسين: قلي ادبك كويس ماشي لسه بس اصبري عليا
بكت فاطمه بحرقه وحزن ولم تدري انها في حضن كريم المذهول هو الاخر مما يحدث
ابراهيم: والله ما يصح الي بتعمله ده يا حسين حرام عليك بقا كفايه تعالي يافاطمه اقعدي.

حسين: انا ماشي قبل ما ارتكب جريمه فيها فورو دمي بنات تجيب العار انا ماشي: وتحرك ليرحل خارج المستشفي
ابتلع كريم ريقه وخفق قلبه لتواجد تلك الطفله التي تبكي في أحضانه شعر بتخبط شديد داخله لأول مرة تتحرك مشاعره فهل إستطاعت فاطمة دون عمد أن تجذبه نحوها في هذه الفترة القصيرة...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة