قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والثلاثون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والثلاثون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والثلاثون

جلس حسين قبالة أخيه في الشركه ثم قال بهدوء: ايه الاخبار ياابراهيم؟
تنهد ابراهيم وقال: تمام ياحسين الشغل
حسين بغموض: عايزين ندرس الصفقه الجديده بقا ياابراهيم
ابراهيم: تمام لما يجي كريم نبقي نقعد ونشوف
حسين: مش لازم كريم احنا ممكن ندرسها انا وانت هو كده كده مشغول عشان الفرح وكده
ابراهيم باستغراب: اشمعنا المرادي يعني؟ ما انت عارف ان كريم مسؤل عن الحكايه دي ولازم يدرسها كويس.

حسين: اصل دول ناس جديده لسه اول مره هنتعامل معاهم فبقول خليني انا اتعامل معاهم
ابراهيم: ممم طب ايه اخبارها يعني بالنسبه للمكسب
حسين: مكسب مهول ياابراهيم بجد هنعدي بسبب الصفقه دي والشركه الي هنتعامل معاها ليها شرط واحد بس
ابراهيم: ايه هو!
حسين: كريم يبعد عن الصفقه
ابراهيم: نعم؟
حسين: اقصد يعني عشان هو معروف بالتدقيق الزياده اوي وهما عرفوا طبعوا من الشركات الي اتعاملنا معاها.

ابراهيم: ايه الالغاز دي ياحسين انا مش فاهمك
حسين: مفيش الغاز ولا حاجه ياابراهيم كل الحكايه ان الشركه مبتحبش اسلوب المريسه بتاع ابنك ده ومش عايزه وش
ابراهيم: مممم طيب ياحسين يارب يكون كلامك صح بس كريم لازم هيتدخل وأنا مش هقدر امنعه لان ده شغله.

حسين: تمام ياابراهيم انا هتصرف بطريقتي بقولك صحيح انا اشتريت بيت لينا كلنا كل واحد ياخد شقه بما ان خلاص كريم وفاطمه هيتجوزا قريب ليهم شقه ورجاء كمان تيجي تعيش معانا ويبقي كلنا في بيت واحد
تنهد ابراهيم قائلا: فكره حلوه ياحسين اول مره تقول حاجه كويسه
حسين: للدرجه دي انا وحش يعني ياابراهيم
ابراهيم: مقولتش وحش بس ديما بتفكر في نفسك وبس ده حتى بناتك ولا كأن ليهم أب ياجدع.

حسين: يعني أعملهم ايه منا جوزتهم لاحسن رجاله اهو اعمل ايه اكتر من كده
ابراهيم: لا عداك العيب ياحسين كله كان بالغصب لولا كريم حب بنتك وحاجي عليها!
تنهد حسين قائلا: انا هقوم اشوف شغلي مفيش فايده من الكلام ياابراهيم المهم متجبش سيره لكريم دلوقتي عن الصفقه دي الا بعد الفرح تمام
ابراهيم بتساؤول: اشمعنا يعني
حسين: يووه هو تحقيق ياابراهيم انا رايح اشوف شغلي.

ظل ابراهيم متعجباً ثم قال في نفسه: مش مستريحلك ياحسين!

بعد مرور عدة أيام نسمع صوت صراخ يعلو في أرجاء مستشفي خاصه بالنساء والتوليد، ظلت فاطمه وساره تدعي لأختهما وتقرئا بعض آيات الذكر الحكيم بقلق وخوف واضح عليهما والجميع منتظر بقلق أيضا ماعدا (الأب) الذي من المفترض أن يكون أول الحاضرين بينما ظل إسلام يدعو لزوجته والقلق يتملكه وهو يسير يمينا ويسارا حتى اقترب منه كريم قائلا: متقلقش يااسلام خير ان شاء الله
اسلام بقلق؛: هي بتصوت أوي ليه كده انا قلقان اوي.

كريم بهدوء: شئ طبيعي دي ولاده!
اسلام: هموت من القلق عليها
كريم: ادعيلها ربنا يهون عليها وباذن الله سليمه
اسلام: يااارب
قاطعهم الطبيب وهو يخرج من الغرفه وهو يأخذ أنفاسه قائلا: ألف مبروك يا أستاذ جالك بنوته زي القمر
إتسعت ابتسامه اسلام قائلا: الله يبارك فيك طب وجميله عامله ايه
الطبيب بابتسامه: المدام كويسه جدا الحمدلله والمولود كمان
اسلام: الف حمد وشكر ليك يارب
كريم بابتسامه: مبروك ياأسلام ألف مبروك.

اسلام: الله يبارك فيك ياكريم ثم دلف الي الداخل واتبعه الجميع حيث توجد جميله أسرع اسلام وجلس بجانبها قائلا: حمدلله على سلامتك حبيبتي
جميله بصوت منخفض ومرهق: الله يسلمك
مسح لها إسلام حبات العرق من جبينها قائلا: تتربي في عزك ياجوجو
حملت فاطمه المولوده بسعاده قائله: حمدلله على سلامتك ياجوجو النونو جميله خالص
جميله بخفوت: الله يسلمك يابطه عقبالك حبيبتي
ابتسمت فاطمه واتجهت الي كريم قائله: شوفت ياكيمو النونو.

انحني كريم قليلا ليقبل تلك الصغيره التي تحملها فاطمه قائلا: ما شاء الله ربنا يحميها ثم همس في آذنيها قائلا عقبالك ياروح قلبي
توردت وجنتي فاطمه ونظرت الي الطفله بخجل بينما انتبه كريم للموجودين ثم قال: احم حمدلله على السلامه ياجميله
جميله بابتسامه: الله يسلمك ياكريم عقبالك انت وبطه ان شاء الله
نظر كريم الي فاطمه وابتسم قائلا: ان شاء الله
أتجهت ساره إلي فاطمه قائله: هاتي بقا يابطه كفايه وريني النونو.

فاطمه بتصميم: لالا سبيها معايا شويه
ساره: يافاطمه متهزريش انتي شلتيها كتير
تدخلت هاله قائله: حيلك حيلك انتي وهي هاتي انا الي هشيلها
ضحكت جميله ثم تأوهت قليلا قائله: بنتي هاتولي بنتي ياعيال
ضحك الجميع ثم قال كريم: خلاص يابطتي قلبك أبيض ادهالهم شويه
فاطمه بطفوله: يووه ملحقتش اشيلها.

ساره وهي تأخذها منها: هي لعبه ياختي هاتي يابت أمسكتها ساره وضمتها إليها بحنان قائله: الله أكبر زي القمر ما شاء الله ثم تابعت بتساؤول: صحيح هتسموها إيه
إبتسمت جميله قائله: ساره
ذُهلت ساره قائله: ايه ساره!
جميله بحنان: أنا عندي أغلي منك ياسوسو
تحدثت فاطمه قائله: ايه ده اشمعنا انا ما انا برضو خالتها مليش دعوه
ضحكت جميله قائله: البنوته التانيه هتبقي فاطمه يابطوط انا معنديش اغلي منكم انتو حياتي.

ابتسمت فاطمه بتفهم قائله: ان شاء الله ياحبيبتي ربنا يخليكي لينا ياجوجو.

ظلت ساره ناظره الي تلك الصغيره وقد ادمعت عيناها فرحا قائله: انتي ساره حبيبه خالتك يارب تطلع احسن مني ويكون حظك أحسن من حظي ثم قبلتها بحنان ووضعتها في حضن أختها لتضمها جميله وتقربها من قلبها لتشعرها بذاك الحنان الأموي الذي تفتقده جميله في حياتها لتعطيها حنان متضاعف يقولون ان فاقد الشئ لا يعطيه ولكن في بعض البشر فاقد الشئ أكثر شخص يعطيه!

وبعد قليل إستأذن كريم وأخذ فاطمه متجهان الي الخارج حتى قالت فاطمه: ايه ياكريم احنا رايحين فين
كريم: هنروح الشقه بتاعتنا يابطتي
فاطمه: فين دي هو إحنا لينا شقه
كريم: اومال يعني هنتحوز فين يابطتي ياذكيه
فاطمه: اها بس مش جبتلي سيره
كريم: انا كنت هشتري شقه في أي مكان لكن عمي إشتري بيت كبير وهننقل كلنا هناك واحنا لينا شقه فيها
فاطمه: بجد طب كويس أوي انا كنت قلقانه اوي على ساره وقولت ازاي هسبها لوحدها كده.

كريم: طب يلا اركبي ياحبيبي
ركبا الاثنان متوجهان الي ذاك المنزل الجديد وما أن وصلا وترجلا من السياره أمسك كريم يدها وصعد كلاهما حيث توجد الشقه التي ستكون عش الزوجيه لهما
دخلت فاطمه وهي تتلفت يمينا ويسارا وعيناها تزوغ في جميع الاتجاهات ثم قالت: الله ياكيمو حلوه أوي
تنهد كريم بابتسامه قائلا: وايه رأيك في الديكور
ابتسمت فاطمه قائله: تحفه أوي ذوقك ده؟

أومأ كريم برأسه قائلا: اه زوقي وتقريبا البيت كله زوقي انا الي إختارته
فاطمه: ذوقك حلو أوي ياكيمو فين بقا المطبخ؟
أغلق كريم باب الشقه بقدمه ثم توجه إليها قائلا: تعالي أوريكي أهم حاجه في الشقه
عقدت فاطمه حاجبيها قائله: ايه هي
غمز كريم لها قائلا: أوضه النوم يا: يابطتي
توردت وجنتيها سريعا وأسرعت متحركه من أمامه قائله بتوتر: المطبخ منين.

ضحك كريم بشده وسار خلفها حتى دخلا الاثنان المطبخ ثم قال كريم: ها ايه رايك ياكبير
فاطمه بارتباك: حلو اوي ولسه البوتاجاز هيحلي أكتر
كريم ضاحكا: اشمعنا البوتاجاز يعني؟
فاطمه: عشان هو أساس المطبخ ياذكي
كريم بخبث: ممم طب تعالي افرجك بقا على أوضه النوم
تنهدت فاطمه بتوتر قائله: مش عاوزه دلوقتي يلا نروح
كريم وهو يقترب منها: بس أنا عاوز أتفرج عليها
رمشت فاطمه وتراجعت للخلف قائله: كريم احترم نفسك.

ضحك كريم قائلا: ليه هو انا عملت حاجه يابطتي
أسرعت فاطمه لتركض ولكنه حاصرها في زاويه ما في المطبخ قائلا: طب هقولك حاجة
خفق قلب فاطمه بشده وكادت أن تموت خجلا ثم قالت بتوتر: ك كريم لو سمحت ابعد مينفعش كده
قبلها كريم من وجنتها ثم قال: أومال ايه الي ينفع ياقلب كريم
ابتلعت فاطمه ريقها بخجل شديد قائله: يلا نروح ياكريم أرجوك
ضحك كريم قائلا: متخافيش يابطتي شكلك هتغلبيني معاكي.

نظرت فاطمه الي الارض ولم تتفوه حتى ضحك كريم مره ثانيه قائلا: أموت في التفاح ثم أمسك بيدها قائلا يلا ياحبيبي بس برضو مشفتيش أوضه النوم
ضربته فاطمه بقبضتها الصغيره على ذراعه قائله: اسكت بقي
ضحك كريم وخرجا الاثنان من الشقه وما أن خرج حتى رن هاتفه فأجاب قائلا: ألو
رد المتصل قائلا: أهلا أهلا بالناس الي مبتسألش خالص
ضحك كريم قائلا: حبيبي ياحس والله واحشني أوي
حسام: لا والله كنت سألت عليا حتى.

كريم: انت عارف ان الشغل واخد كل وقتي وبعدين مريت بظروف كده هبقي احكيلك عليها بعدين
حسام: ماشي ياعم كريم خدني في كلمتين وثبتني
كريم ضاحكا: طب تصدق بالله والله كنت هكلمك ياحس
حسام: ايه المناسبه نويت تتأهل ولا ايه ياسطي
كريم: هو ده كنت هعزمك على فرحي عقبالك بقا ياحس
حسام: لا بجد كريم بذات نفسه هيتجوز وربنا ما مصدق وداني انت حبيت صنف الستات امتي.

ضحك كريم ثم نظر الي فاطمه قائلا: مبحبش غير واحده بس مش صنف الستات انا عند موقفي برضو ماعدا مراتي بس
ضحك حسام قائلا: برضو ده انت مشكله ومراتك ازاي وانت حتتجوز لسه
كريم: ما انا كتبت كتاب وان شاء الله الفرح يوم، في، وطبعا لو مجتش هتبقي زعله كبيره
حسام: ده انا اول الحاضرين ياابو الكرم ده انت اعز اصدقائي
كريم: حبيبي ياحس عقبالك يانجم
حسام بمزاح: ان شاء الله ويمكن الاقي عروسه عندكم في الفرح.

كريم ضاحكا: ممكن برضو
حسام: أوعي تقولي ان اختك اتجوزت
كريم: اها اتكتب كتابها قريب
حسام: اااخ ليه كده بس
ضحك كريم قائلا: معلش بقا ياحس تتعوض
حسام: ان شاء الله يلا أسيبك دلوقتي ياعريس مع السلامه
كريم: سلام ياحس...

وجاء اليوم الموعود كانت فاطمه تجلس في الكوافير وقد إرتدت الفستان الأبيض فأصبحت أكثر جمالاً وإشراق عيناها السمراء التي تزينت بالكحل أصبحت أكثر جاذبيه وشفتاها الورديه التي يزينها أحمر الشفاه فلقد أصبحت حقا جميله للغايه كان قلبها يخفق بشده وهي تنتظر فارسها وحبيبها وزوجها كانت عيناها تلمع بفرحه لم تحسها من قبل وتدمع قليلا أغمضت عيناها بتوتر حين علمت بمجيئ كريم ليأخذها معه ليبدأ الأثنان حياتهما وأخيرا وصل ذاك الفارس الذي كان يتألق في بدلته السمراء التي جعلته أكثر وسامه وما أن وجدها خفق قلبه بشده وإرتسمت إبتسامه على شفتيه وإقترب منها طابعاً قبله على جبينها بشغف ثم همس في آذنيها وهو يستنشق رائحتها قائلا: أحلي من القمر ياحبيبي.

ارتجفت فاطمه وخفق قلبها لتنظر إلي عينيه الواسعه التي يملؤها العشق ولم تتفوه بكلمه فلقد عجزت عن الكلام تماماً
تدخل أحمد قائلا بمزاح: ايه ياعريسنا هنتأخر على القاعه انجز.

إنتبه كريم لنفسه ثم أمسك بيدها لتتأبط في ذراعه ويخرجا الأثنان متوجهان إلي الخارج وركب الجميع حيث كان أحمد يقود السياره وبجانبه هاله وبالخلف كريم الممسك بيدها ضاغطاً عليها وكأنه يخشي أن تغيب عن عينيه لحظه همس في آذنيها قائلا: بحبك يأحلي حاجه حصلت في حياتي
ابتسمت فاطمه بخجل قائله: وأنا كمان
ابتسم كريم قائلا بحب: بعشقك
خفق قلبها قائله برقه: وأنا كمان
كريم بمزاح: برضو.

ضحكت فاطمه قائله: ايون ثم مالت على كتفه لتنعم بالراحه قليلاً أخذت نفسا عميقا وزفرته بسعاده محدثه نفسها قائله: ياه انا مش مصدقه نفسي كنت بحلم وانت أكبر من أي حلم حلمته ربنا حققلي كل الي اتمنته فيك انت ياكريم بتمني ابدأ حياتي معاك بدون اي عائق وتبقي حياتنا سعيده
ظلت فاطمه واضعه رأسها على كتفه حتى وصل الي القاعه وما أن دخلا إبتدي الحفل وقف الجميع يتابع رقصتهما السلو بسعاده...

لف كريم ذراعيه حول خصرها بينما لفت هي يديها حول عنقه قربها كريم منه أكثر ناظرا الي عينيها قائلا بهمس: بعشقك
ابتسمت فاطمه وأغمضت عيناها محاوله تهدئه قلبها الذي يكاد أن يخرج من مكانه
كانت كلمات الأغنيه ترن في آذنهما ليزدادا عشقاً في بعضهما وما أن إنتهت الرقصه حتى فاجئها كريم وهو يحملها ويدور بها بسعاده وأخيرا بعد لفه طويله أنزلها فصفق لهما الجميع بأنبهار...

مر الوقت ومازال الحفل كما هو بينما كانت ساره تسير مسرعا ولم تنتبه الا عندما إصطدمت بشده في ذاك الشاب المتألق في طلته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة