قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

مرت عدة أيام على أبطالنا كانت ايام موجعه لكل من كريم وفاطمه وأيضا جميله وساره فقد حدد الاب موعد حفل زفاف جميله وخطبة كريم وفاطمه والتي سوف تكون مع حفل الزفاف في نفس اليوم، أحيانا نتنازل لتسير الحياه، وها هو قد جاء اليوم الذي يحمل في طياته المفاجأت...
في مركز التجميل:.

كانت جالسه بفستانها الابيض وكأنها ملكه متوجه فحقا هي اسما على مسمي هي فعلا جميله ذات بشره بيضاء وعيون مائله للعسلي الفاتح وملامح هادئه كما انها تتميز بالهدوء والعقل والحكمه في التصرف وفوق كل هذا انها تثق في تدابير المولي عز وجل ودائما تسلم أمورها اليه، كانت ترتجف بشده لا تعلم مصيرها كيف سيكون بعد ان رأت الشاب الذي تقدم لزواجها لا تعلم هو صالح ام سيكون مثل والدها! هكذا راحت تُفكر جميلة.

جلست فاطمه إلي جوارها وقلبها يدق سريعا وعيناها السمراء تدمعتان قليلا تتميز فاطمه بتصرفاتها التلقائيه الطفوليه وشخصيتها المرحه ولكن مشاكلها هي واخواتها جعل الحزن يأخذ النصيب الاكبر منها...

كانت ترتدي فستان من اللون الموڤ الغامق وترتدي فوقه طرحه ستان بنفس اللون وتضع تاجا بسيطا فوق رأسها فأصبحت أكثر اشراق مما زاد جمال ملامحها فكانت ذات بشره بيضاء وعينان سوداوتين واسعتين ولم تضع مساحيق تجميل مما زادها براءه اكثر...

وأما عن ساره فهي لا تشعر الا بالخوف وتنتفض كلما تذكرت ذاك الشاب الذي أوهمها انه يحبها وهي بحسن نيه وربما عاطفة قوية صدقت! ترتجف كلما جاء في مُخيلتها انه سوف يخبر والدها ويكشف الامر، شعرت بالندم والذنب ولكن لا نلومها وحدها فقط فالاب سببا رئيسيا في هذا وذاك الشاب ايضا لا نلومها وحدها كما نفعل دائما ولا نبرر ايضا فعلتها ولكنها وثقت في انسان يُسمي رجل وهو لا يحمل ذره من الرجوله فليس كل ذكرا رجلا...

ثلاث فتيات تعيسات كل منهن شارده في مصيبتها!

وجاء الاهل والاقارب الي مركز التجميل
وخرجت معهم جميله لزفتها وهي تمسك بيد عريسها وعلي وجهها ضحكه مرسومه لست من القلب وفاطمه وساره بجانب اختهما وركب الجميع حتى وصلوا الي القاعه التي سيقام بها حفل الزفاف ولم يأتي كريم حتى الان مما زاد حسين غضب وتوتر...
فتوجه إلي أخيه إبراهيم و...
حسين: ايه ياابراهيم اومال فين كريم مجاش ليه لحد دلوقتي؟
ابراهيم: زمانه جاي في الطريق لسه مكلمني.

حسين: اوعي ابنك يكسفنا قدام الناس ياابراهيم
ابراهيم: متخافش انا ابني راجل حتى لو بيعمل حاجه غصب عنه هو اد كلمته
حسين: ماشي المآذون على وصول اهو وبالمره يكتب كتاب فاطمه وكريم ونخلص
ابراهيم: بس احنا متفقين على خطوبه يا حسين انت كده بتخل بالاتفاق
حسين: انا عايز اضمن حق بنتي وانا ايه يضمنلي ان ابنك يخطبها وبعد كده يسبها زي البيت الوقف
ابراهيم: انا قولتلك ابني راجل.

حسين: ياريت لما يجي تقنعه معايا اننا نكتب الكتاب بالمره يا ابراهيم لان انا مضمنش
ابراهيم. ربنا يهديك يا حسين ارحمنا بقي...
تسرب القلق الي قلب فاطمه عندما لاحظت تأخر كريم فإتجهت إلي شقيقتها و...

فاطمه: جميله كريم مجاش وشكلي هيبقي وحش اوي
جميله: دلوقتي يجي يا فاطمه اهدي بس ان شاء الله خير
فاطمه: اتاخر اوي استر يارب
جميله: طب روحي اسالي هاله وخليها ترن عليه
فاطمه: ماشي وبحثت بعيناها عن هاله حتى وجدتها فأسرعت نحوها قائله:
كريم مجاش ليه يا هاله لحد دلوقتي
مش عارفه والله يا فاطمه عماله اتصل مش بيرد انا قلقت
يادي اليوم الي مش هيعدي يامصيبتك يا فاطمه استر يارب
اهدي ياحبيبتي دلوقتي يجي.

لو رد عليكي قوليله يجي بس عشان منظري قدام الناس وبعد كده خلاص انا كمان مش عاوزاه والله
لم تكمل كلامها حتى وجدته يدلف من باب القاعه
بطلته المشرقه وملامحه الجذابه وشعره اللامع وعيناه الواسعه التي يملؤها الحزن مع القوه شئ من الغموض وتكشيرته التي تزيده رجوله وهيبه في وجه شئ من القسوه والحنان ولكنه يتظاهر دائما بالقسوه والشده ويخفي كل ما هو جميل في شخصيته:.

حيث كان يرتدي كريم بنطال من الجينز الازرق ويرتدي فوقه قميصا أبيضا فظهر عضلات جسده القوي وأصبح أكثر وسامه وتألق
أسرعت هاله نحو أخيها وتنهدت فاطمه بارتياح.

هاله: ايه ياكريم التأخير ده كنت فين
كريم بحنق: الطريق كان زحمه يا هاله
هاله: بس ايه الشياكه دي كلها ياعم ياعني يا عيني عليك اكيمو
كريم:
هاله: فك التكشيره دي بقا شويه عشان خاطري يا كريم
كريم: خلاص يا هاله بقي متوجعيش دماغي.

حضر المأذون وقبل أن يفتح دفتره تحدث حسين قائلا: ان شاء الله هنكتب كتاب فاطمه وكريم كمان عشان الفرحه تبقي واحده ولحد ما تخلص تعليمها
هب كريم واقفا قائلا بصوت رجولي: نعمممم!
اتسعت عينا فاطمه غير مستوعبه ما قاله والدها
حسين: في ايه يا كريم اهدي الناس بتتفرج علينا!
كريم بحدة: ناس مين احنا متفقناش على كده وخليك اد كلمتك بقا!
حسين: متنساش نفسك يا كريم الناس بتتفرج علينا ومتنساش انت بتكلم مين.

كريم بغضب: ناس ايه انت خليت فيها ناس ما تتقي الله هو انا لعبه في ايدك ولا إيه
حسين: ايه ياابراهيم ما تشوف ابنك وخليه يلم الدور
ابراهيم: استهدي بالله يا كريم واقعد يابني
كريم وقد إحتدت قسمات وجهه: لا يابابا مش هقعد ومتخلهوش يعند معايا ومش هيمشي كلامه عليا تاني
ابراهيم: طب اقعد يابني بقينا فرجه للناس
هاله: كريم استهدي بالله الله يخليك عشان خاطر المسكينه دي.

نظر كريم الي فاطمه الواقفه امامه والدموع تنساب من عيناها: تنهد بضيق والقي نظره على المعازيم ووجد الوجوه بتتسآل: ما الذي حدث؟
وقف مصدوما فها هو الان ينجبر للمره الثانيه على شئ لا يريده وعليه التنفيذ فالموقف مفاجئ والناس بدءات في الهمسات والهمهمات ألقي نظره ثانيه على فاطمه فأغمض عيناه في حيره من أمره وتنهد بقوه:
حسين بلا مبالاه: اقعد يا كريم وطلع البطاقه عشان نكتب الكتاب!

ابراهيم: اقعد يابني عشان خاطري الله يكرمك مش عايزين فضايح
أخرج كريم من جيبه البطاقه ونظر لعمه بكراهيه واشمئزاز وجلس وهو يكاد ان يتحطم فهو فعل هذا لاجل والده ولاجل الموقف الذي وضعهم فيه عمه فكان من الممكن ان يرحل ويترك ابنه عمه تبكي بحسره ولكنه رجلا بكل ما تحمله الكلمه من معني، ورباه والده بان لا يهرب من المواقف ويواجهها بقوه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة