قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

تم عقد القران وتنازل كريم وأصبحت فاطمه زوجته رغما عنه كانت لحظة قاسية من أصعب لحظات فاطمه ومن المفترض ان تكون أسعد لحظاتها ولكن حين يشاء القدر لا يستطيع أحد ان يفعل شيئاً
حسين: الف مبروك ربنا يسعدكم
كريم: يسعدنا! هو انت خليت فيها سعاده. ابراهيم: خلاص بقا يا كريم عدي الليله
كريم: ماشي هعديها بس اوعدك ياعمي زي ما جبرتني على جوازي من بنتك هخلي أيامها سوده معايا! عايزك تفرح أوي!

ابتسم حسين بسخريه وقال: براحتك اهي مراتك وانت حر فيها وتحرك من أمامه تاركا له يكز على اسنانه بغضب شديد
ابتدي حفل الزفاف وكانت فاطمه جالسه بجانب ساره بعيدا عن كريم فتوجه اليها حسين وقال
انتي مش قعده ليه جنب عريسك
فاطمة: اعد جنب عريسي الي مش طايقني ولا انا طيقاه
حسين: الناس تقول علينا ايه لما تشوفك قعده بعيد عنه ده بقي جوزك خلاص
فاطمة: لا مش هقعد وكفايه لحد كده ارجوك بقا.

جذبها حسين من يدها بقوه وسحبها خلفه واتجه ناحيه كريم الجالس واضعا ساقا فوق الاخر رافعا حاجبه
توجعت فاطمه من قبضه والدها على ذراعها فبكت وانهمرت الدموع من عيناها وقالت:
يابابا سبني بقي حرام عليك ايدي بتوجعني كفايه بقي
نظر له كريم بصمت يتابع افعال عمه المستفزة
توجه ابراهيم اليهم قائلا: في ايه يا حسين يااخي كفايه فضايح بقي كفايه سيب البنت
حسين: اتفضلي اترزعي هنا واياكي تقومي من هنا فاهمه.

ابراهيم: تعالي يابنتي اقعدي سبها وروح شوف حالك انا هخليها تقعد امشي انت بس
اهدي يافاطمه يابنتي وتعالي اعدي متخافيش
جلست فاطمه وهي ترتجف بجانب كريم
ابراهيم: انا هروح اجبلك حاجه تشربيها وجاي
رفعت هي أناملها لتمسح الدموع عن وجنتيها بحزن وألم
زفر كريم بضيق وأدخل يده في جيب بنطاله وأخرج منديل وأعطاه لها دون ان ينظر اليها.

نظرت له لثواني مستغربه ومدت يدها اليه لتأخذه ومسحت دموعها التي تنهمر بدون توقف ثم نظرت الي جميله اختها وبادلتها جميله بنظرات حزن وكأنهما يتحدثا بغله العيون...

إنتهي حفل الزفاف وتوجهوا جميعا خارج القاعه وما ان خرجوا أسرعت فاطمه واحتضنت أختها بشده وبكي الاثنان بشده فقد كانت جميله اقرب الناس الي فاطمه وها هي الان ستتزوج وتسافر مع زوجها...
جميله: مش تزعلي يابطه انا هبقي اجيلك متخافيش عشان خاطري كفايه عياط
فاطمه: انتي مسافره مش جنبي انا خايفه ومعرفش هعيش ازاي من غيرك ده انتي الي بتهوني عليا وجعي.

جميله: اول ما اوصل هكلمك على طول وهطمن عليكي كل يوم ياحبيبتي كفايه عشان خاطري
ونظرت الي ساره وفتحت لها ذراعها لتأخذها في احضانها ارتمت ساره في حضن أختها باكيه بشده تنهدت جميله بحزن قائله: متبكيش انتي كمان يا ساره وخلي بالك من نفسك واسمعي كلام بابا وبلاش تغلطي عشان تعيشي مرتاحه
ساره: ببكاء شديد حاضر يا جميله انتي كمان خلي بالك من نفسك هتوحشيني اوي.

نظرت جميله الي كريم واقتربت منه وقالت بصوت واطي: انا بترجاك تخلي بالك من اختي انا عارفه انك مش سهل عليك الي بيحصل ومغصوب لكن انا بتوسل اليك متتخلاش عن اختي مهما حصل مش طالبه منك انك تحبها عشان محدش يقدر يجبر حد يحب حد بالعافيه لكن انا بقولك متجرحهاش بس ولو احتاجت مساعده ارجوك تساعدها اعتبرها زي هاله اختك هي وساره امانه عليك متسبهمش واعتبرهم اخواتك بس.

نظر لها كريم بصمت ثم نظر الي الارض دون ان ينطق بحرف متنهدا بمراره، ولكنه استمع جيدا لكلماتها
تنهدت جميله وصافحت الجميع وركبت السياره وانطلقت مع زوجها تاركه اخواتها مع ذلك الوحش الذي يسمي أب!

عاود الجميع الي المنزل وما ان دخلت فاطمه حتى نظرت لوالدها وقالت بحزن: بتمني تكون ارتحت وقلبك اطمن انك خلتني تعيسه وحكمت عليا بالمعاناه طول العمر يارب تكون مبسوط وتسبني في حالي بعد كده بتمني تكون اخر مره تهني فيها وتقسي عليا بتمني تكون اخر مره تظلمني فيها
نظر لها حسين بقسوه وقال: خشي نامي احسن بدل ما اخليكي تباتي في المستشفي وتركها واتجه الي غرفته.

فاطمه: بدموع ياريت تعمل كده على الاقل ارتاح يمكن اموت واخلص من العيشه دي.

هاله: كيمو
كريم: نعم
هاله: انت لسه زعلان
كريم: لا فرحان ومبسوط اوي مش اتجوزت خلاص
هاله: طول ماحنا عايشين لازم وحكما ولابد هتقابلنا مواقف صعبه وهنزعل ونبكي وبرضو لازم هنفرح في يوم ما وهننسي الوجع هي الدنيا كده
كريم: انا اتوجعت بما في الكفايه خلاص معنتش قادر استحمل اخر حاجه كنت ممكن اتخيلها اني اتجوز غصب عني وبالاجبار اول مره احس بالضعف حسيت اني متكتف مش قادر اعمل حاجه.

هاله: انت ضحيت عشان خاطر بابا وعشان خاطر فاطمه كمان
كريم: انا ضحيت عشان خاطر ابويا بس وعشانك انتي كمان عشان متعشيش في مشاكل وعشان انتوا نقطه ضعفي لكن انا كان ممكن اوريلو ان الله حق بس انا محبتش ابهدل ابويا وهو في السن ده اما هو وبنته ميلزمونيش والجواز ده على الورق فقط وأيامه هو وبنته معايا سوده
هاله: بس انا برضو هقولك بكره تعرف ان فاطمه كويسه جدا وتستاهل كل خير وهتحبها كمان.

كريم: انا مش هحب حد ومليش دعوه بيها وكفايه بقي وسبيني انام يا هاله لو سمحتي
هاله: حاضر يا كريم تصبح ع خير
كريم: وانتي من اهله.

فاطمه: كفايه عياط يا ساره انا جنبك متخافيش بكره نتصل بجميله ونطمن عليها
ساره:
فاطمه: في ايه يا ساره مبترديش عليا ليه انتي تعبانه
ساره: انا في مصيبه يافاطمه
فاطمه: مصيبه في ايه يا ساره في ايه!
ساره: الندل الي اسمه وائل قالي انه هيوري رسايلي الي كنت بعتهاله لبابا وهيفضحني
فاطمه: ايه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة