قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع والعشرون

ظلت فاطمه ناظره إلي كريم بأعجاب وتأمل حتى لاحظ كريم تلك النظرات فقال بهدوء ؛: بتبصيلي كده ليه
فاطمه بأبتسامه: مكنتش اعرف انك متواضع كده
كريم: ليه يعني
فاطمه: الاول كنت فاكره انك زي بابا بيعامل الناس من فوق
كريم: العظمه لله وحده ومن تواضع لله رفعه وانا بقا مش احسن من الناس في اي حاجه عشان اعاملهم من فوق وعم سيد وعم رضا عندي احسن من ناس كتير وبحبهم لله في لله
فاطمه: اه وانا كمان حبيتهم اوي.

كريم بغيره: حبيتي مين؟
فاطمه: احم لا مش قصدي
كريم: اها إتعدلي كده
فاطمه: بس بجد عم سيد ده عسول خالص وأنا حبيته
ضحك كريم قائلا: لحقتي تحبيه في الدقيقتين دول
فاطمه: اه اصل هو الي خلاني اسمع كلمه مراتي
كريم: عجبتك
فاطمه: اه عجبتني اوي
كريم: ماشي ممكن بقا تسبيني اشوف شغلي يابطتي عشان لو اندمجت معاكي مش هخلص في يومي ده
فاطمه: ماشي بس انا زعلانه منك على فكره
كريم ضاحكا: طيب ماشي اخلص الي في ايدي وبعدين اصالحك.

فاطمه: ماشي يلا خلص بسرعه.

كانت ساره تصعد درجات السلم فسمعت بعض من الجيران يتهامسون عليها ببعض الكلام الجارح أحست وكأن قلبها يعتصر من شده الألم أرادت أن لو تنشق الأرض وتبتلعها فأكملت صعود السلم وهي تكاد أن تتحطم كلياً دلفت من باب المنزل إلي الداخل وما ان دلفت حتى إنفجرت في البكاء ظلت تبكي وتشهق بمراره ومن بين دموعها تحدثت قائله:.

يارب انا تعبت من حياتي خلاص مبقتش قادره اتحمل اكتر من كده مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل ولا كنت اعرف ان سمعتي هتبوظ ولا كان على بالي ان كل الناس هتتكلم عليا كده مكنتش اعرف حجم الغلطه الي غلطتها اه كنت عارفه اني بعمل حاجه غلط بس مكنتش اعرف انه بيضحك عليا وبيعشمني كنت فاكره اني بحب وبعدين هيجي يتقدملي كنت عايزه اخرج من سجن بابا بسرعه وامشي بعيد عنه بس للاسف الغلطه دي حكمت عليا بالسجن المؤبد يارب سامحيني انا مليش غيرك ربي اغفر لي وارحمني واعفو عني وارحمني من كلام الناس انا اسفه عمري ما هعمل كده تاني ابدا انا اتعملت وعرفت واتكسرت انا ندمانه ورجعالك يارب من قلبي وعارفه انك هتقبلني عارفه انك كريم وعفو وهتسامحني وهتبعد عني شر الناس وكلامهم الي بيقتلني سامحني عن كل ذنب وكل طاعه فرط فيها عشان خاطر حد ميستهلش بس انا كنت لوحدي ديما يعني بابا عمره ما نصحني ولا عمره قالي كلمه حلوه كان ديما يضربني انا واخواتي على اقل حاجه كان رعبني ده حتى عمره ما قالي تعالي صلي ولا اقرئي قرآن ولا خدي بالك من نفسك ولا. حذرني من الغلط كان ديما يعايرني انا واخواتي عشان احنا بنات كأن احنا عار ومصيبه اتبلي فيها انا مش هقول انه السبب ولا هبرر لنفسي الغلط انا عارفه ياربي اني غلطانه واستاهل كل الي انا فيه بس انا عمري ما حبيت بابا ولا عمري هحبه ويوم ما قولتله بكرهك كانت طالعه من قلبي انا مسمحاه على الي عمله فينا لاني بتمني عفوك دلوقتي وعارفه انك عفو تحب العفو فاعفو عني ياالله وخليلي اخواتي واسعدهم في حياتهم ووفقني في دراستي وكن معي دائما:.

أنهت ساره دعائها وتضرعها إلي الله ومن ثم قامت لتتوضأ وتصلي ركعتان لكي تزيل عن صدرها تلك الهموم التي أثقلت وتبدأ مع خالقها صفحه جديده ليتوب عليها ويغفر لها ما تقدم من ذنب فالله لا يخزل من لجأ إليه فالله يغفر الذنوب ولو بلغت عنان السماء الله يغفر ولا يبالي هو التواب الغفور فلنلجأ جميعا إلي المولي متضرعين إليه:.

في منزل ابراهيم
ابراهيم: ها ياهاله وصلتي لايه
هاله:
ابراهيم: يابنتي متكسفيش كده دي حاجه طبيعيه خالص
هاله: مش مكسوفه يابابا
ابراهيم: مش مكسوفه ايه اومال وشك زي الطمطمايه كده ليه
هاله: ها لا عادي
ابراهيم: ههههه طيب صليتي استخاره ولا لسه
هاله: صليت يابابا
ابراهيم: ها وحسيتي بايه
هاله: احم مبدئيا مرتاحه
ابراهيم: متاكده ياهاله لو عايزه تفكري تاني فكري وخدي وقتك
هاله: فكرت يا بابا وحاسه اني مرتاحه.

ابراهيم: طيب يابنتي على خيره الله ربنا يتمملك على خير واشوفك احلي عروسه
هاله: ربنا يخليك ليا يابابا
ابراهيم: ويخليكي ليا ياحبيبه بابا انا هبلغ احمد وعمتك انك وافقتي وربنا يتمم بخير
هاله بخجل: ماشي يابابا.

وبعد مرور وقت طويل في الشركه
تراجع كريم بظهره للخلف وأغمض عيناه بارهاق ثم أخذ نفسا عميقا وزفره على مهل
نظرت له فاطمه بأشفاق فهو حقاً يشقي في عمله تحدثت قائله: إيه تعبت
كريم بإرهاق: جدا
فاطمه: طيب استريح شويه وبعدين كمل
كريم: ماشي صحيح انا نسيت انتي من الصبح مش اكلتي حاجه مش تفكريني انا نسيت خالص
فاطمه: لا مش عايزه
كريم: يعني مش جعانه
فاطمه: لا جعانه.

كريم: ده كلام برضو وقعده من الصبح ساكته مش تقوليلي انا انشغلت ونسيتك خالص
فاطمه: اه طبعا لازم تنساني مهو انا مش في بالك اصلا
كريم بابتسامه: طب بطلي لماضه وقوليلي هتاكلي ايه
فاطمه: مش مشكله لما ابقي اروح بقا عشان مش تتعطل عن شغلك
كريم: لا منا كمان جعان اوي يلا قولي تاكلي ايه
فاطمه: ممم عاوزه شاورما
كريم: ممم وانا كمان
فاطمه: هو انت بتحبها زي
غمز كريم لها ثم قال: بموت فيها
فاطمه بارتباك: احم طيب.

كريم ضاحكا: . طيب انا هخرج اودي الشغل ده لعمي واطلب الاكل وراجع
فاطمه: مش تتاخر
كريم: حاضر
ظلت فاطمه جالسه حتى سمعت صوت صياح وأصوات تعتلي من الخارج فنهضت وتوجهت الي مصدر الصوت وفتحت الباب وخرجت فوجدت نسرين تصيح بعم سيد الواقف أمامها بقله حيله
نسرين بصياح: مش تفتح ياعم سيد ايه الي انت عملته ده عجبك كده
عم سيد: انا آسف والله ما كان قصدي اعمل كده غصب عني وقعت مني الصينيه.

تدخلت فاطمه قائله بدفاع: اهدي ياعم سيد متزعلش انت مكنش قصدك
نسرين بغيظ: لو سمحتي مش تتدخلي في شغلي
فاطمه وقد تحولت ملامحها للقوه قائله: انتي بجد قليله الذوق ومعندكيش دم في حد يزعق لحد في السن ده بالطريقه دي انتي فاكره نفسك ايه
نسرين ببرود: ياريت تخليكي في حالك عم سيد نضفلي الي عملته ده بسرعه وشيل الارف ده.

إنحني عم سيد بجسده وكاد أن ينحني أكثر ليلملم الذي وقع منه حتى أمسكت به فاطمه قائله برجاء: والله مانت شايل حاجه من على الارض ولا هتوطي لو سمحت متسمعش كلامها ياعم سيد
نسرين بغل: لا انتي بجد مش طبيعيه وانتي مالك انتي
فاطمه بعصبيه: احترمي نفسك المفروض لو عندك دم تنزلي انتي تشيلي الي وقع على الارض مش بتامري راجل قد ابوكي وفاكره نفسك صاحبه الشركه وعماله تشخطي وتنطري.

نسرين: طيب ايه رايك ان كلامك مش هيمشي وكلامي انا الي هيمشي وعم سيد هيشيل الي وقع على الارض
فاطمه بتحدي: والله عم سيد ما هيشيل حاجه من على الارض ووريني هتعملي ايه
جاء كريم من الخلف قائلا بصرامه: في ايه الي بيحصل هنا ده!
فاطمه بقوه: الانسه المحترمه بتزعق لعم سيد عشان وقع صنيه القهوه دي على الارض معرفش فاكره نفسها ايه وهي اصلا ولا حاجه وقليله الادب.

كزت نسرين على أسنانها قائله: انا مش هتكلم ولا هغلط فيكي عشان خاطر استاذ كريم بس
فاطمه بسخريه: لا ياشيخه اومال مين الي حسه كان مجلجل دلوقتي
كريم بحزم: فاطمه ادخلي جوه المكتب بسرعه يلا!
فاطمه: لا مش هدخل وعم سيد مش هيشيل حاجه من على الأرض
إنفعل كريم قائلا بخشونه: ادخلي جوه يافاطمه واقفلي الباب
خشيت فاطمه من ملامحه التي تتحول في لمح البصر إلي الغضب ودخلت بهدوء وأغلقت الباب خلفها.

نظر كريم الي عم سيد قائلا بجديه: اتفضل انت ياعم سيد شوف وراك إيه
عم سيد: طيب هنضف الارض الاول
كريم: لا سيب الارض متشلش حاجه ياعم سيد روح انت دلوقتي شوف شغلك: ثم انصرف عم سيد بهدوء
نظر كريم الي نسرين ثم قال بصرامه: أستاذه نسرين الي حصل ده ميتكررش تاني صوت عالي في الشركه مينفعش حضرتك ملكيش أي حق تكلمي أي عامل في الشركه بالطريقه دي ولو ده اتكرر تاني هيبقالي رد فعل وحش اوي مش هيعجبك تمام!

نسرين: حضرتك انا...
كريم: انا مش هسمع منك اي كلام اتفضلي شوفي شغلك واندهيلي عامل النظافه بينضف الارض دي بسرعه
نسرين: اوك تحت امرك
ثم دخل كريم المكتب وأغلق الباب خلفه وما أن دخل حتى أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه وعبست بوجهها
إقترب كريم منها قائلا: يعني لازم تدخلي في كل حاجه كده وايه الي خرجك بره المكتب اصلا
فاطمه بغضب: انت كمان هتزعقلي تاني هي الي المفروض تزعقلها وتمشيها من هنا دي معندهاش دم اصلا.

كريم: انا غلطان من الاول اني جبتك معايا يابطه
فاطمه: وانا عملت ايه عم سيد صعب عليا وهي عماله تبهدله مقدرتش امسك نفسي وكان لازم ادافع عنه وبعدين انا ممكن اروح انا اصلا زهقت يلا روحني
نظر كريم لها معجبا بانفعالها كالاطفال قائلا: وهتسبيني لوحدي
فاطمه: آه خليك هنا لوحدك
إنحني كريم بجسده وحاصرها في المقعد واضعا كلتي يديه على مسند المقعد متكئاً عليه قائلا بهمس: اهون عليكي يابطتي تسبيني لوحدي.

توترت فاطمه من إقترابه الشديد وقالت بتلعثم: ها
كريم مكرراً بابتسامه: اهون عليكي تسبيني لوحدي يابطتي
فاطمه بارتباك: . ليه ما نسرين موجوده خليها تعقد معاك
كريم: يادي نسرين الي واكله عقلك دي سكرتيرتي انما انتي، إقترب وهمس في آذنها قائلا: انتي مراتي
إبتلعت فاطمه ريقها بخجل شديد وتوترت بشده وزاغت أنظارها بعيدا عنه
ضحك كريم قائلا: ايه اتبرجلتي ليه بس
فاطمه بارتباك: ها لا انا كويسه اهون.

كريم: اهون! مش بقولك مجنونه
فاطمه: انا مجنونه
كريم: اوي اوي
فاطمه: طيب ممكن اسالك سؤال؟
إنتصب كريم في وقفته وعاد الي مكتبه سريعا قائلا بنفاذ صبر: اسكتي يابطتي سبيني اشوف شغلي قبل ما اجنن زيك
ضحكت فاطمه بشده عليه فضحك كريم قائلا: مجنونه وربنا
ومرت الايام
مرت عده أيام الي أن جاء اليوم المحدد لزياره أحمد إلي منزل خاله إبراهيم لخطبه هاله رسمياً من أبيها وأخيها...

كانت تجلس في غرفتها ومتوتره بشده ثم قالت: انا مكسوفه اوي يابطه ومش على بعضي
فاطمه: ده احساس طبيعي يالولو اي بنت في الموقف ده لازم بتبقي كده انتي اهدي بس وخليها على الله ويلا يادوبك تلبسي وتجهزي قبل ما احمد يجي
هاله: حاضر هقوم اهو
فاطمه: تعالي هنا انتي عينك مدمعه كده ليه في ايه
هاله بحزن: . كان نفسي ماما تكون معايا اوي في اليوم ده.

فاطمه بحنان: . حبيبتي يالولو الله يرحمها هي اكيد حاسه بيكي دلوقتي وفرحنالك
إنهمرت الدموع من عيني هاله فمهما كان حولها من أناس يعوضونها عن ذاك الحنان الذي إفتقدته لن يستطيعوا فالأم واحده فقط وإن رحلت فلن تعوض أبدا
مسحت فاطمه على شعرها قائله بحنان: خلاص بقا عشان خاطري يا لولتي افرحي واتبسطي هو احنا بنفرح كل يوم اقولك انا امك اعتبريني امك يلا قومي عشان ازوقك لعريسك
ضحكت هاله من بين دموعها لمزاح فاطمه.

فاطمه: ايون كدهو اضحكي بقا ضحكتك حلوه جوي
هاله: ههههه حبيبتي يابطوط عقبال فرحك انتي وكريم امتي بقا عايزه افرح فيكي
فاطمه: تفرحي فيا دي اخرتها وانا عماله اقولك انا امك يادزمه
هاله: ههههه الله يعينك ياكيمو ياخويا هتجننك البت دي
فاطمه: ههههه مش ليكي دعوه يابت كريم ده حبيبي حبيبي
هاله: ياسيدي على الحب ده انتي دوبتي يابطوط بتحبي اوي كده
فاطمه: نعم كريم ده انا بموت فيه يابنتي ده حبيبي.

تحدث كريم الواقف عند باب الغرفه مبتسما قائلا: وانا كمان
هبت فاطمه واقفه واتسعت عيناها بشدة ووضعت سريعا يدها على وجهها بخجل شديد
ضحكت هاله بشده قائله: انت هنا من امتي ياكريم
ضحك كريم قائلا: من أول كريم ده حبيبي
هاله: ههههه طيب كنت عايز حاجه
كريم: اه ياهاله جيت ازرر زرار القميص اتخلع في ايدي ينفع كده يلا تعالي خيطيه قبل العريس ما يجي بقا
هاله: طيب ياكريم هجيب الخيط والابره وجايه وخرجت سريعا.

ركضت فاطمه خلفها ولكن أسرع كريم وأمسكها بكلتي يديه قائلا: راحه فين
فاطمه بتوتر: ها هروح اشوف ساره بتعمل ايه
إقترب كريم منها قائلا بهمس: مفيش خروج قبل ما تسمعيني كنتي بتقولي ايه عشان مسمعتش كويس
إبتلعت فاطمه ريقها قائله: ها انا مقولتش حاجه
نظر كريم الي عينيها وظل يقترب منها:
إتسعت عيني فاطمه قائله: انت بتعمل ايه مش تبصلي كده
كريم بهمس: طب هتقوليلي ولا...
نظرت فاطمه الي الارض قائله: هقول هقول استني طيب.

كريم: ها
فاطمه: نسيت
رفع كريم حاجبه قائلا: طيب خلاص مش هتخرجي من هنا وهقفل الباب
فاطمه بخوف: خلاص هقول اهو
كريم: انطقي
فاطمه بتلعثم: كنت بقول ان انت...
كريم بمكر: انا ايه
أغمضت فاطمه عيناها بشده وقالت بتلعثم: آآ ح ح ح ح...
ضحك كريم قائلا: هفضل مستني كده كتير
توردت وجنتيها خجلا وفتحت عيناها قائله: طب سيبني مش ينفع كده أرجوك
ضيق كريم عيناه وقال بخبث: خلاص يابطتي متقوليش بس بشرط.

تنهدت فاطمه بارتياح ثم قالت: اخيرا الحمدلله شرط ايه ده
ابتسم كريم قائلا: تديني أطه يا: يابطه
شهقت فاطمه وقالت متسعه العينين: إييييه
كريم بنفاذ صبر: إخلصي قدامك حل من الاتنين يلا اختاري بسرعه
عضت فاطمه على شفتيها وقالت: هقول وأمري لله بص أنا كنت بقول ان انت آآ بص انت ح ح حبيبي وتملصت من يديه سريعا متجها الي الخارج وظل كريم واقفا ومتنهدا بحراره مبتسما بحب.

وبعد مرور الوقت تمت قراءه الفاتحه لهاله وأحمد والجميع قلبه يخفق فرحا لهاله تلك الفتاه الحنونه التي لا تزعج أحد ابدا والجميع يحبها بصدق والأخص كريم الذي يعتبرها إبنته وليست أخته فقط
جلس أحمد مع هاله وتحدثا الاثنان في أمور عديده وكل منهما قلبه يخفق للثاني بشده
نزل الجميع متجهين الي بعض محلات الذهب لشراء الشبكه بعد أن اتفقا ان عقد القران سيكون في نفس اليوم الذي به الخطبه.

وقفت هاله تختار الذهب وكانت فاطمه وساره يتشاركا معها في الاختيار: حتى اقترب كريم من فاطمه وقال: تعالي يابطتي عايزك بصي نقي الي يعجبك من دول كانت مجموعه خواتم ومبحابس
فاطمه بذهول: انا ليه
تنهد كريم قائلا: انا عارف ان عندك الشبكه الي بابا كان جبهالك وانتي ملبستهاش لحد دلوقتي ومكنتيش راضيه عنها ولانا وهي مش مهمه بالنسبالي المهم عندي دلوقتي انك تختاري الي يعجبك يلا نقي.

فاطمه: لالا ملوش لزوم خلي هاله تنقي براحتها
كريم: اسمعي الكلام ومتغلبنيش معاكي يلا نقي
بحثت فاطمه بعيناه واختارت دبله رقيقه وقالت بخجل: دي حلوه
كريم: عجبتك؟ ولا تنقي حاجه تاني
فاطمه: لا عجبتني ومش عاوزه حاجه تاني كده كده الشبكه موجوده بلاش تكلف نفسك
إختار لها كريم خاتم على ذوقه وسلسله رقيقه كما أنه لا ينسي أخته وأختار لها أيضا خاتم على ذوقه بجانب الشبكه.

ومرت الايام إلي أن جاء موعد حفل عقد القران والخطبه
في الصباح
أوصل كريم الفتيات إلي مركز التجميل وقبل أن تدخل فاطمه معهن: اقترب منها قائلا بجديه: مفيش مكياج هيتحط ولا سواريه ولا الكلام ده سمعاني
فاطمه: بس ده فرح وهحط حاجات خفيفه وهلبس فستان عادي مش سواريه
كريم: ولا اي حاجه لا خفيف ولا تقيل فاهمه يابطتي
فاطمه بعصبية: طيب فاهمه فاهمه
كريم ضاحكا: . ايوه كده شاطره
هاله: يلا يابطه خلصي.

كريم: يلا روحي وخلي بالك من نفسك
فاطمه: ماشي يلا سلام
كريم: سلام.

وفي المساء
مني: يلا يابطه دورك عشان تتمكيجي
فاطمه: لا انا مش عاوزه
مني: ازاي ده لا مينفعش ده فرح يابنتي
ساره: حطي حاجات خفيفه يابطه مش هتبان
فاطمه: لا ياساره كريم هيزعقلي
مني: يابنتي ده الفرح مليان بنات وكلهم هيبقو على سنجه عشره ازاي بقا انتي مش هتحطي حاجه
فاطمه:
ساره: هو لما هيلاقي الميكب خفيف مش هيتكلم يابطه متخافيش عايزاكي تبقي قمر
هاله: عندهم حق يابطوط يلا بقا قبل ما يجوا
فاطمه: ماشي ربنا يستر.

ووضعت فاطمه بعض مساحيق التجميل فبرزت جمال ملامحها وكانت مثل البدر في تمامه ثم جلست بجانب هاله وهي خائفه من رد فعل كريم
وأخيرا وصل أحمد الذي كان يتألق في بدلته السمراء فأصبح أكثر وسامه وما أن وجد هاله حتى إنبهر بها حيث كانت ترتدي فستان من اللون الروز الهادي ومحتشم وترتدي طرحه ستان بنفس اللون وتضع تاجا فوق رأسها مع بعض مساحيق التجميل البسيطه للغايه فأصبحت كالملكه المتوجه.

إبتسم كريم لأخته وإقترب منها واحتضنها بحنان أخوي قائلا: ألف مبروك ياحبيبتي زي القمر ثم قبلها من جبينها
تنهدت هاله برجفه قائله: الله يبارك فيك ياكيمو عقبال لما أشوفك منور في بدله العريس
تقدم والدها واحتضنها بحنان وسعاده قائلا: ألف مبروك ياحبيبه بابا
احتضنت هاله والدها بشده قائله: الله يبارك فيك يااغلي اب في الدنيا
تقدم أحمد قائلا بمزاح: مش هينفع كده ياجماعه انا العريس والله.

ضحك كريم قائلا: اتفضل ياابو حميد خد راحتك ياعم بس مش أوي لسه مكتبناش
ضحك الجميع بسعاده وتوجهوا ليركب الجميع
وقف كريم يبحث عن فاطمه بعيناه حتى وجدها فأسرع إليها وأمسكها من ذراعها بقوه قائلا بصرامه:
إيه الي في وشك ده؟
خشيت فاطمه منه وابتلعت ريقها قائله: آآ في ايه
كريم بغضب: انا قولتلك ايه الصبح؟
فاطمه بخوف: أصل والله هما الي قالولي
شد كريم على ذراعها قائلا: هما مين الي قالوا انا قولتلك ايه.

ظلت فاطمه صامته وانسابت الدموع من عينيها
تنهد كريم قائلا بحزم: الي في وشك ده يتمسح حالا
أقبلت ساره عليهما قائله: في ايه وبتعيطي ليه يافاطمه ثم نظرت لكريم الغاضب بشده قائله: معلش ياكريم ده فرح معلش الناس بتتفرج علينا
أرخي كريم قبضته عن ذراعها قائلا بخشونه: ماشي اركبي وحسابك معايا بعدين يا فاطمة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة