قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثلاثون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثلاثون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثلاثون

إستقل كريم سيارته وجلست فاطمه بجانبه وهي تجفف دموعها وبالخلف كان أحمد وهاله يجلسان
وقبل أن تغلق فاطمه باب السياره أمسكت مني به قائله: أنا هركب هنا جنب أخويا لو سمحتي يافاطمه
تحدث أحمد بجديه وقال: خلاص مش مشكله يامني اركبي في عربيه تانيه مفيش مكان هنا
مني بتصميم: المفروض اكون مكان فاطمه انا اخت العريس
هاله بأستغراب: معلش يامني هي ركبت خلاص يعني هتقوميها من مكانها.

فاطمه بنفاذ صبر: خلاص انا هروح اركب جنب ساره وعمتي متزعليش
أسرع كريم وأمسك يدها قائلا بصرامه: تنزلي فين؟ اقفلي الباب ده خلينا نمشي هنتأخر على القاعه
احمد بنفاذ صبر: خلاص بقا يامني روحي اركبي جنب ماما وساره
كزت مني على أسنانها وتحركت وهي تزفر بضيق متوعده لهما...
أدار كريم محرك القياده وانطلق بالسياره متوجها الي القاعه التي سيقيم بها حفل الخطبة وعقد القران:.

احمد: احم متزعليش منها يافاطمه هي كده بتحب تتدلع وخلاص
فاطمه بهدوء: لا عادي هي من حقها تقعد مكاني هي اخت العريس
هاله بدفاع: اه بس انتي اخت العروسه يابطه ومن حقك اكتر منها
احمد بمزاح: . اااه ابتدينا بقا شغل مرات الاخ واخت الجوز
هاله: ههههه لا مني كمان اختي والله بس بطه على الاقل قعده جنب جوزها يعني مني كانت هتبقي محرجه
تحدث كريم قائلا بتأكيد: ما أنا بقول كده برضو يالولو مش كده يابطتي.

أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه ولم تجيب عليه:
أمسك كريم بكف يدها قائلا بهمس: أحبك وأنت مقموص
خفق قلب فاطمه بشده أثر لمسته لها وقالت بخفوت: بص قدامك هنعمل حدثه
رفع كريم حاجبه قائلا: حادثه وانتي معايا عيب عليكي يابطتي
إبتسمت فاطمه رغماً عنها وحاولت أن تهدئ ذاك القلب الذي ينبض بشده.

وأخيرا وصلوا إلي القاعه وترجل الجميع متوجهين إلي الداخل وتم عقد القران وما أن قال المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير حتى نهض أحمد وإحتضن هاله بشده ثم قبلها من جبينها بشغف وكادت هاله أن تموت خجلا ومن بين هذا نظرت إلي أخيها الذي يتابع الموقف بابتسامه فأومأ لها برأسه وهو يدفع لها قبله في الهواء لتزداد هاله سعاده وبهجه لتتفاجئ بأحمد يحملها ويدور بسعاده وبعد لفه طويله أنزلها ناظرا الي عينيها قائلا: بحبگ.

نظرت هاله الي الارض وقد توردت وجنتيها خجلا ولتبدأ معه رقصه سلو برومانسيه
أدمعت عينا فاطمه فرحا لابنه عمها وصديقتها بل وأختها ظلت تنظر لها بأعجاب حتى إقترب كريم منها قائلا:
بكره في فرحنا هشيلك وهلف بيكي انا كمان
ابتسمت فاطمه ونظرت الي الارض بخجل
إقترب كريم منها هامسا: بس انا ممكن اشيلك دلوقتي عادي يعني
فاطمه: لالا اعقل الله يخليك
كريم ضاحكا: لا ما العقل انتي طيرتيه خلاص يلا تعالي أشيلك.

ابتعدت فاطمه خطوه للخلف قائله: كريم الناس
رفع كريم حاجبه قائلا: تولع الناس
فاطمه بتنهيده: خلاص بقي وبعدين ده فرح هاله وهي بس الي تتشال
غمز كريم لها قائلا: حنين!
فاطمه بخجل: احم احم بس بقا الناس بتتفرج علينا
كريم: طب امسكي المنديل ده امسحي دموعك وامسحي وشك كله بالمره خلي الي على وشك ده يروح
فاطمه بعند: لا مش همسحه وبعدين انا زعلانه منك اصلا أوعي كده اما اروح لهاله وسارت للامام وتركته.

رفع كريم حاجبه قائلا: ماشي يابطتي بس لما تقعي في ايدي
كانت مني تقف بجانب صديقتها وتنظر إليهما بحقد وتكاد أن تحترق غيظاً
تحدثت مها صديقتها قائله ؛؛
مها: بت يامني مين المز الي واقف هناك ده
مني: ده كريم ابن خالي الي كنت بحكيلك عليه واخو العروسه
مها: ياخبر ده قمر هو ده الي مش معبرك وانتي هتجنني عليه
مني: احترمي نفسك ياجزمه ايوه هو
مها: الله ما تعرفيني عليه يابت ده مز اوي.

مني: لا ده ملوش في الكلام ده ومش هيعبرك
مها: ليه ياماما هو انا وحشه ولا وحشه بس تعرفي ده شكله مغرور اوي بس على مين دنا مها
مني: ههههه كان غيرك اشطر
مها: يعني ايه طب فين بنت عمه الي كنتي بتقوليلي عليها انه مجوزها غصب عنه
مني: اهي هناك الي جنب العروسه
مها: طب ماهي حلوه اهي مش عجباه ليه
مني: انا احلي منها بكتير على فكره
مها: ياشيخه اتنيلي احلي من مين بصراحه هي كمان قمر ولايقين على بعض اوي.

مني: اخرسي انا احلي
مها: اسكتي بس وتعالي عرفيني عليه يمكن يقع في حبي ولا حاجه
مني: ههههه يقع في حبك مره واحده اسكتي ده هيقع في حبي انا قريب ان شاء الله
مها: لا معتقدش ده مبيبصش لحد ولا عنيه جت عليكي من اول الفرح انسي وفوقي ده انا الي ممكن اوقعو حالا فيا
مني: لا ياشيخه طب ما تورينا كده
مها: تدفعي كام
مني: ولا مليم بس وريني شطارتك
مها: اوك اتفرجي عليا بقا.

سارت مها في إتجاه كريم وتمايلت في خطواتها وتعمدت هي أن تتعثر قليلاً بقدميها حتى ترنح جسدها قليلاً عليه وإصطدمت به قائله بصوت أنثوي: آآ سوري مكنش قصدي
أشاح كريم بوجه بعيدا عنها وتجاهلها تماما ثم تابعت مها بدلال: هو إنت أخو العروسه؟
تحدث كريم بخشونه قائلا: آه في حاجه؟
مهما بتوتر من أسلوبه الحاد: آآ لا أصل مني كانت بتشكر فيك أوي فأنا كنت حابه نتعرف ونبقي أصحاب.

نظر كريم لها بإشمئزاز وقال بحده: أنا مبتعرفش على حد!
إرتبكت مها باحراج وقالت بتلعثم: آآ طيب عن إذنك وتحركت من أمامه متجها الي مني
لاحظت فاطمه من بعيد الموقف فتحدثت في نفسها قائله: ينهارك اسود ياكريم ليلتك سوده وأسرعت في إتجاهه قائله: مين البت الي كانت واقفه معاك دي ها
كريم بأبتسامه: . ابدا كانت عايزه تتعرف عليا
فاطمه بغيره: . نعم وانت قولتلها ايه.

أراد كريم أن يراوغها فقال بهدوء: وانتي مالك مش انتي مبتكلمنيش ايه الي جابك دلوقتي
فاطمه بعصبية: يووه رد عليا قولتلها ايه
كريم ضاحكا: قولتلها ماشي
اتسعت عيني فاطمه قائله: ماشي!
كريم باستفزاز: اها واخدت رقمي كمان
إنفعلت فاطمه قائله: ينهارك مش فايت
ضحك كريم بشده عليها مما جعلها تغضب أكثر قائله: وكمان بتضحك انت بجد عملت كده وادتها رقمك
تحدث كريم من بين ضحكاته قائلا: لا طبعا يامجنونه.

فاطمه: ياسلام وايه الي خلاها تكلمك اصلا ها
كريم: معرفش اهي تلقيح جتت
فاطمه: ماشي اما نشوف اخرتها ايه معاك
إقترب كريم منها وقال هامساً: الحلو غيران عليا بقا
فاطمه بتوتر: لا وهغير ليه اصلا
كريم بمزاح: طيب يعني مش غيرانه اروح اخد رقمها دلوقتي
رفعت فاطمه حاجبيها قائله: وربنا هقتلك
ضحك كريم قائلا: وربنا مجنونه.

وقفت مها بجانب مني تهز ساقيها بتوتر وإحراج
مني: ههههه شكلك يفطس من الضحك وانتي راجعه قفاكي يامر عيش
مها: هاها ها ده مغرور اوي معرفش فاكر نفسه ايه
مني: ههههه احسن تستاهلي قولتلك مش هيعبرك مسمعتيش كلامي
مها: على اساس انه بيعبرك انتي يعني
مني: اها
مها: باماره التطنيش الي مطنشهولك صح
مني: تحبي اخليه يرقص معايا سلو دلوقتي حالا
مها: تبقي جدعه وريني شطارتك يلا.

مني: اتفرجي عليا وسارت عده خطوات حتى وصلت الي كريم وفاطمه فقالت بدلال: ايه الاخبار ياجماعه مالكو واقفين ليه كده
تأففت فاطمه من رؤيتها فقالت ببرود: . عادي يعني هنعمل ايه
مني: ماتيجي ترقصي شويه مع البنات يابطه
فاطمه: لا مش ليا في الرقص
مني: انا بقا نفسي ارقص سلو اوي ممكن ياكريم ترقص معايا
صُدمت فاطمه من وقاحتها وجرائتها ونظرت لها قائله: نعم!

نظر لها كريم باستحقار وقال بصرامه: ترقصي معايا أنا! إنتي شكلك مبتشوفيش لاني لو هرقص هيبقي مع مراتي الي واقفه قدامك دي ولا إنتي اتعميتي؟
صُدمت مني من رد فعله وكزت على أسنانها بغل وإنصرفت دون ان تتفوه بكلمه واحده
إتسعت ابتسامه فاطمه وامسكت بيده قائله: حلوه اوي كلمه مراتي دي بحبها أوي
ضغط كريم على يدها قائلا: وانا كمان
فاطمه: انت كمان ايه
كريم: بحبها
فاطمه: هي مين؟
كريم: احم
فاطمه: ها يلا قولها بقا.

كريم: اقول ايه
فاطمه: اعترفلي بحبك دلوقتي
كريم: هو انا لسه معترفتش
فاطمه: لا لسه
كريم: ممممممم لا مش دلوقتي
فاطمه: اومال امتي
كريم: هقولك بعدين
فاطمه: لا دلوقتي
كريم: تؤ تؤ
فاطمه: طيب هسالك سؤال وجاوب بصراحه؟
كريم: ايه ده تصدقي انا متصورتش مع هاله اوعي بقا
فاطمه: ماشي ماشي اهرب براحتك اصبر عليا بس
عادت مني إلي صديقتها والحقد مسيطراً عليها بشده
مها: ههههه مش قادره شكلك وحش اوي.

مني: بس ياغلسه ماشي ياسي كريم اصبر عليا بس
مها: بس اقولك على حاجه شكله بيحبها اوي مش باين انه زي ما بتقولي
مني: اه بس الاول مكنوش كده معرفش ايه الي شقلب حاله كده
مها: لا مااصل البت مزه وتستاهل برضو
مني: لازم ابعدهم عن بعض
مها: لا حرام يابت عليكي دول عاملين زي العصافير
مني: ششش اسكتي انتي ما تفكري معايا في حاجه اعملها دلوقتي اخليهم يتخانقو عشان استريح
مها: ياساتر على قلبك الاسود فاضلك قرنين وتبقي شطان.

مني: اخرسي وفكري معايا
مها: مش عارفه
مني: تعالي نقوم العروسه عشان ترقص طيب يلا
مها: يلا
إتجهتا ٱلي هاله الجالسه في الكوشه فقالت مني
مني: لولو انزلي يلا خلينا نرقص مع بعض
هاله: لا انا مكسوفه
مني: مكسوفه ايه يلا بس ما احمد بيرقص مع اصحابه اهو اشمعنا انتي.

ساره: يلا يالولو بقا انا هروح انده على بطه ترقص معانا واتجهت سريعا الي فاطمه واخذتها من يدها تمسكت ساره وفاطمه بيد هاله لترقصا معها وكانت مني تريد أن يراها كريم حتى يتشاجرا مع بعضهما وسرعان ما وجدها كريم فتملكه الغضب وظل ناظرا اليها حتى رفعت فاطمه عينيها وجدته ينظر لها بتحذير فتراجعت للخلف فوراً ولكن مني تعمدت أن تجذبها مره أخري ولكن سرعان ما تحدثت ساره لعدم حدوث مشكله لأختها: خلاص يامني سبيها لو سمحتي هي ملهاش في الرقص.

مني: يابنتي ده فرح وايه يعني
ساره متجاهله لحديثها: روحي اقعدي يافاطمه كريم بقا على اخره
نظرت فاطمه الي كريم فأشار لها بأن تأتي إليه فتملكها الخوف وقالت: إلحقيني ياساره أهو بينهدلي أعمل ايه انا مكنتش عايزه أرقص منكوا لله
ضحكت ساره قائله: قوليلوا معلش وخلاص يابطه متخافيش
فاطمه: لا انا هعمل نفسي مش شيفاه ومش هروحله
ساره: كده هيتنرفز عليكي اكتر يلا روح وجمد قلبك يا وحش.

فاطمه: إتلهي ياساره ديما جيبنلي الكلام
ضحكت ساره قائله: طب يلا يامجنونه روحي شوفي عايز ايه
فاطمه: هيزعقلي طبعا انتي لسه بتسألي يلا انا اصلا مبخافش، وتحركت في اتجاهه وظلت ساره تضحك عليها
وقفت فاطمه امام كريم قائله بخفوت: نعم
تحدث كريم بحزم قائلا: شايفه الشباب دي كلها كانت بتبص عليكي دلوقتي
تنهدت فاطمه وظلت صامته ناظره إليه
تابع كريم بعصبيه: مين قالك ترقصي وتقومي من مكانك اصلا وهاله كمان ايه الي قومها؟

فاطمه بخفوت: مني الي قومتها مش انا وبعدين ده فرح ولازم العروسه ترقص عادي يعني
كريم بجديه: ترقص والناس كلها تتفرج عليها؟
فاطمه: طيب خلاص مش تزعقلي انا اسفه
تنهد كريم قائلا: مش عارف اعمل فيكي ايه
فاطمه بمزاح: هاتلي شيبسي
كريم: كمان بتهزري مش بقولك مجنونه
فاطمه: أنا هروح بقا أقعد جنب هاله ماشي
أمسكها كريم من يدها قائلا: تعالي معايا عايزك
فاطمه بتساؤل: ايه عايز ايه.

سحبها كريم معه خارج القاعه حيث كانت توجد حديقه في الخارج خاليه من الناس سار بها كريم حتى وقف أمام شجره ما
نظرت له فاطمه قائله: في إيه
نظر كريم في عينيها مباشرة واقترب منها فتراجعت فاطمه للخلف بقلق وظلت تتراجع حتى اصطدمت بظهرها في الشجره ثم حاصرها كريم بكلتي يديه قائلا: متخافيش مني يابطتي معقوله خايفه مني؟
إبتلعت فاطمه ريقها قائله: ها لا هو في ايه
ضحك كريم قائلا: كنت عايز أقولك على سر.

خفق قلب فاطمه وحدثت نفسها قائله: ممم أكيد هيعترفلي بحبه دلوقتي
ظل كريم يتأملها وهي شارده فقال بهمس: ايه روحتي فين يابطتي؟!
انتبهت فاطمه وقالت بارتباك: مرحتش منا موجوده اهو انت كنت عايز تقول ايه؟
كريم بهمس: كنت عايز اقولك انك حلوه أوي النهارده
ارتجفت فاطمه قائله: هو ده الي عايز تقولوه
أومأ كريم برأسه قائلا: آه.

نظرت فاطمه الي الارض وقد توردت وجنتيها بحمره الخجل تنهد كريم بحراره ورفع أنامله ليتحسس تلك الحمره قائلا بحب: وكنت عايز اقولك حاجه تاني
بدأ صدرها يعلو ويهبط بارتباك واضح وقالت بتلعثم: آآ ايه هي
أراد كريم أن يراوغها فقال: ناوليني إيدك كده عشان ألبسك الدبله
رفعت فاطمه حاجبيها قائله: هو ده الي عايز تقولوه؟
كتم كريم ضحكاته وأومأ برأسه قائلا: آه هاتي ايدك بقا
رفعت فاطمه يداها اليمني قائله بنفاذ صبر: اتفضل.

رفع كريم حاجبه قائلا: مش دي الشمال ياوزه
فاطمه: لا انا عايزه في اليمين
كريم: ششش انتي مراتي يعني الدبله في الشمال يابطتي ثم أمسك يدها وألبسها الدبله برفق ثم رفع يدها الي فمه وقبلها برفق
خفق قلب فاطمه بشده وقالت: آآ كريم إنت...
كتم كريم فمها بيده ثم قال بحب جارف: أنا بموت فيكي أنا بعشقك أنا عديت مرحله الحب دي انا بعشقك بجنون!

كادت فاطمه أن يغشي عليها فها هو فارسها يعترف لها بحبه ولأول مره قال أعشقك وبصراحةً...
أمسك كريم وجهها بكلتي يديه وقبلها من جبينها بحنان ثم همس في آذنيها قائلا: بعشقك بجنون يابطتي.

أغمضت فاطمه عيناها وبدأت تتنفس سريعا وتلقائيا إنسابت دموعها لاتعرف لماذا من الممكن ان تكون دموع الفرح أم لانها لأول مره تشعر بالحنان: الحنان الذي إفتقده منذ أن إتوجدت فهذه الدنيا أم من دفئ حضنه أم من حبه الصادق لها، حاولت أن تتمالك ولكنها لم تجرأ ان تنظر في عينيه المحدقه بها بعشق.

تنهد كريم بحب وأخذ يمسح لها تلك الدموع بتفهم ثم قال: مش عايز اشوف دموعك دي أبدا يابطتي انا عايز اشوف ضحكتك وبس ضحكتك الي نورتلي قلبي وحياتي ضحكتك الي خلتني احس اني عايش انتي حياتي وقلبي من جوه يابطتي.

ٱحتضنته فاطمه بعوفيه ودفنت وجهها في صدره حتى تفاجئ كريم وكأنها طفلته الصغيره فلقد أعلن قلبه أنه يعشق تلك الفتاه التي حطمت جميع حصونه حاوطها كريم بذارعيه وإشتد عليها كأنه يريد أن يُدخلها في قلبه ثم يغلق عليها
تحدثت فاطمه ببراءه قائله: متسبنيش أوعدني مش تسبني لوحدي لاي سبب حتى لو زعلتك عاقبني براحه بس متسبنيش انا مليش غيرك.

أغمض كريم عيناه وارتسمت ابتسامه عاشقه على شفتيه ثم قال: أوعدك عمري ما هسيبك ياحبيبتي أوعدك يابطتي هفضل احبك لاخر نفس فيا هكون ليكي لوحدك يابطتي
رفعت فاطمه وجهها حاولت أن تبتعد عنه قليلا ولكنه كان محكم قبضته عليها نظر لها كريم بابتسامه قائلا: بموت فيكي
كانت الدماء تجري في وجهها وتتركز في وجنتيها أثر خجلها الشديد فقالت بتلعثم: آآ وو أنا كمان
ضحك كريم قائلا: ده الي هو ايه بقا وضحي اكتر.

ضربته في صدره بخفه قائله: ما تسكت بقي
ضحك كريم قائلا: أموت انا
ابتسمت فاطمه قائله: طب يلا نرجع الفرح بقا
رفع كريم حاجبه قائلا وهو يدخل يده في جيب بنطاله: إستني يابطتي
نظرت له فاطمه: في ايه
اخرج كريم منديلا ومسح دموعها وجهها سريعا ليزيل تلك المساحيق الموضوعه عليه
فاطمه بعصبيه: ايه ده ياكريم وشي باظ
كريم بجديه: ايوه كده قمر يابطتي
فاطمه بطفوله: قمر ايه بس بالي انت عملته ده.

ضحك كريم ثم قال بلا مبالاه: بقولك ايه يابطتي ما تجيبي أطه كده على السريع؟
شهقت فاطمه قائله وهي ترجع للخلف: كريم عيب كده
ابتسم كريم رافعا حاجبه: عيب ايه بس ثم أمسك بيدها قائلا: تعالي نرجع الفرح ده احنا ايامنا عسل
ضحكت فاطمه وسارت معه متجهان الي القاعه مره أخري
وما أن دخلا الي القاعه سارت فاطمه وجلست بجانب ساره
ساره: كنتي فين يابطه
فاطمه: هقولك بعدين.

ساره: الله حلوه اوي الدبله دي هو كريم كان بيقولك ايه بره يابت
فاطمه: اسكتي بقا بكثف والله
ساره: ههههه حبيبتي ربنا يسعدك يابطوطه
فاطمه: ويسعدك ياسوسو ياحبيبتي واشوفك احلي عروسه مع الي يستاهلك ويعوضك خير
ساره: ان شاء الله
أحست فاطمه بنبره الحزن في حديث ساره فقالت: ان شاء الله مش عايزاكي تياسي من رحمه ربنا وفرجه وخديني انا مثال حد كان يصدق ان انا وكريم نبقي كده دلوقتي
ساره: لا.

فاطمه: شوفتي بقا يعني احنا منعرفش بكره في ايه ولازم نتفائل ويبقي عندنا ثقه في الله
ساره: ونعم بالله
فاطمه: يلا بقا وريني الضحكه الحلوه
ابتسمت ساره قائله: ربنا يخليكي ليا
فاطمه: ويخليكي ليا ياسوسو.

انتهي الحفل ومرت الايام وفي ذات يوم كانت ساره تصعد السلم ولكنها سمعت صوت مني تتحدث وهي تصعد هي الاخري فاختبئت في زاويه ما حتى تسمع ما تقوله فكان الحديث كالتالي: ايوه يا مها كله تمام وبعت لكريم الصور من رقم غريب وبعدين رميت الخط عشان محدش يعرف اني انا الي عملت كده وزمانه قايد نار دلوقتي...
صُدمت ساره وحاولت أن تجمع على من تتحدث!

كان كريم يتابع أعماله فتفاجئ بهاتفه يعلن عن وصول رساله فأمسك به وفتح الرسائل فكان محتواها صور لفاطمه وكلام يدل على أنها خائنه نظر كريم بعدم تصديق وكاد ان ينكسر الهاتف في يده من شده الغضب حدث نفسه قائلا: مستحيل لا مش ممكن ثم نهض سريعا وأخذ متعلقاته ونزل ركضاً وركب سيارته متجها الي البيت.

في نفس الحين ساره بتفكر: ياتري دي بتعمل ايه وصور مين الي بعتتها لكريم تذكرت ساره ذلك اليوم الذي أخذت مني الصور منها فقالت بذهول: لالا معقول تكون كان قصدها توقع بين كريم وفاطمه لدرجه دي قلبها اسود ياخبر انا لازم اتصرف بسرعه لازم اعمل حاجه:
وبعد قليل طرق كريم الباب فركضت مني سريعا وفتحت الباب قائله: . كريم خير في حاجه
كريم: اندهيلي فاطمه
مني: ظهرت على وجهها علامات الفرحه، ليه في حاجه.

كريم: ميخصكيش اندهالي بسرعه
ركضت فاطمه الي كريم بخضه من تلك الملامح الغاضبه فقالت: في ايه ياكريم
نظر لها كريم ورفع الهاتف امام وجهها قائلا: قوليلي ايه رايك في الرسايل والصور دي؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة