رواية أحببت صخر للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثالث عشر
هشام في صدمة ووقف متنح و مصدوم
قريب رحيق: يالا يا بتي امضي
هشام بصوت مبحوح: امضي يا عروسة اخوي
مضت رحيق وجسمها كله يرتعش ومهزوز تعالت صوت الاغاني والزغريط من انحاء البلد
وهذا اللحظة يوجد بيها الحزين والفرحان والمجروح والمظلوم كل شخص في حالة معينة
وفي جانب اخر تجلس امينة وهند.
هند بغبظ: ايه دا يامه دي حلوة قوي العروسة متجيش اي شي من الوصف اللي انتي وصفتي دي ولا ملكات الجمال يجو جنبها شي من حقة سفيان ولد عمي ميعبرنيش ويروحلها
امينة بغيظ: ايه اللي هتقولي دا بطلي عبط في اجمل منيها
هند بغيظ: مشفتش اجمل منيها بصراحة
امينة بخنقة: طيب اسكتي متفقعيش مرارتي اكتر مهي مفقوعة
في جانب اخر تجلس ايمان ومعاها احد اقاربها.
ايمان بغل وبتكلم قريبتها: بقي كل الفرح دا معمول للمفعوصة اللي اسمها رحيق يعني فرح والف ليلة وليلة وعريس كيف نجوم السينما و كمان معاه فلوس وكل دا وكانت عايزة المقشف اللي اسمه محمود ولد عمها خسارة فيها كل اللي هتبقي في دي
قريبتها: ليه البت زينة وطيبة وتستاهل بصراحة ربنا اكتر من كدا كفايا احترامها وربنا عوضها بعريسها دا عشان هيا تستاهل بجد كل خير ورجل بجد يسترها ويسندها من كل شي.
ايمان بغضب: قصدك ايه يسندها من مين يعني اسكتي اسكتي بطلي رغي ال طيبة و زينة ال متعرفش شي دي
في جانب اخر يوجد هشام في دنيا تانية وبيكلم نفسة: معقول حتى اللي تدخل قلبي تخطفها مني يا سفيان اي عامل كيف الحوت طالع و نازل و اكل بس مهسيبكش تتهني بلوكلة دي يا واد عمي واني وانت والزمن طويل كان في يدي اليوم اطلع عليك القديم والجديد بس معلاش ملحوقة.
في جانب اخر يوجد في سفيان سرحان في عالم تاني يعتبر مش شايق قصاده حد وبيكلم نفسة ياتري الليلة دي هتعدي ازاي ايه اللي هيحصل اني كنت واخد وعد مع ناس اني اعذبها وبس لكن طلب اخوها دا اعمل في ايه با ربي عاديها علي خير.
في جانب اخر همس مصدومة بتفكر في اللي ببحصلها: ايه اللي بيحصولي دا معقول كل دا صدف يا ربي انا عملت ايه لي دا كله بجد عاملة اطلع من فحرة اقع في دحديرة ودا كمان يقرب ايه لسفيان اللي بقي جوزي بس دا بيقول يا عروسة اخوي بس سفيان معندوش اخوات يمكن ولد عمه هو اكيد ولد عمه استرها معايا رب.
في جانب اخر يرقص محمدبكل فرحها وفي نفس الوقت بيفكر في الليلة دي وخايف منها جدا: ياربي يا خيتي تكملي فرحتي وتتطلعي زينة ومتحطيس راسي في الارض
و بعد ليلة طويلة عددت علي الكل في توتر وحيرة وتفكير اخد سفيان رحيق وطلعه غرفتهم
رحيق وقغة خايفة ومرعوبة ومكسوفة ووقف من بعيد سفيان بيبصلها وبعدين قرب منها
سفيان ببرود: ايه هتفضلي وقفة كدا بقالك يجي نص ساعة علي الوقغة دي ادخلي غيري فستانك دا.
رحيق بتوتر من قربة: حاضر في الحمام عشان اغير واتسبح بلمرة
سفيان: اللي عندك هناك داز
دخلت رحيق الحمام وفضل هو سفيان في الغرفة وبدل ملابسة وارتداء بنطلون قطني فقط وساب عضلاتة البارزة حرة طليقة وبعد شويه سمع صوت رحيق بتصوت في الحمام
سفيان بخضة بيخبط علي الباب: في اي مالك رحيق مالك
رحيق ببكاء وصوت مهزوز: ااااه مقدراش مقدراش
سفيان اتوتر اكتر من صوتها: مالك طيب افتحي الباب.
رحيق ببكاء وشهقة: مقدراش افتح هموت الحقني
سفيان: طيب اني هكسر الباب ابعدي
كسر سفيان الباب بكتفة واتصدم من المنظر الدم اللي علي الارض
سفيان بخضة: ايه الدم دا كله حصلك ايه خبريني
رحيق بدموع وهيا عارية تماما لكن محدش فيهم واخد باله: دوخت فزحلقت واني هتسبح رجل اتجزعت ورجل اتجرحت بس مخبرش في ايه
سفيان شالها حطها علي السرير: متقلقيش بسيطة اني هشوف الاسعافات الاولية واجيلك.
جاب سفيان الاسعافات الاولية ونضفلها الجرح و دعكلها رجليها المجزوعة
وهنا رحيق مش في وعيها انها عارية وعمالة تبص لسفيان وهو بيعملها الاسعافات واكنها لاول مرة تلاحظ ملامحة الجذابة ومش عايزة تشيل عنيها من عليه ونسيت الالم والجرح وكل شي امام لمست ايد للجرح
سفيان: الحمدلله بسيطة بصلها لاقها بتبصلو جامد وسرحان هنا هو لاحظ جسمها العاري وشعرها الطويل والناعم الحر طليق علي ظهرها.
رحيق اتكسفت من نظرته جت تبص بعيد عن عنيه راح محركة شعرها المية جت علي سفيان
رحيق باحراج: اسفة علي المية اللي جت عليك
سفيان بعدم وعي: ممكن اشوف شعرك
رحيق بكسوف: مشعري اهو قدامك
سفيان مش عارف يسيطر علي نفسة وبيبلع ريقة بلعافية: لا عايز اشوف طويل ولا لا اصل اني بحب الشعر الطويل
لمت رحيق شعرها الطويل كله علي كتفها للامام: اهو.
قرب منها سفيان بدون وعي: دا طويل قوي وناعم قوي راح نحيته وشمة ورحته حلوة قوي فضل يشم في وبعدين بص علي شفايفها والفرواله دي شكلها حلو قوي ممكن ادوقها ورحيق هنا مستسلمة في ايديه مش قادرة تنطق واكنها مسحورة لحد ما قرب من شفايفها وفضل يبوس فيها بكل غل وحب و شوق ويحضن فيها جدا
سفيان وهو بيحضنها: انتي حلوة قوي مشفتش في جمالك حد.
رحيق ابتدت تتخيل عايزة تبعدو لكن مش قادرة وفجاة جت قصادها صورة محمود واللي عمله صوتت بلا وعي
رحيق بصويت: ابعد عني اياك تلمسني متلمسنيش اوعي اوعي.
سفيان مصدوم: ومين قالك اني عايز المسك اني غلطان اني كنت هعمل كدا لان خيك طلب مني كدا وكان عايز بطريقة بتعملها ناس كتير في البلد لاكن انا احترامنا للرجولتي وانوثتك رفض شي كيف دا بس بعد الليلة دي اني كنت بفكر اغير الطريقة اللي كنت هعملك بيها لاكن لا انتي هنا في الدار دا خدامة وبس واني هعمل لاخوكي شي هو عايزة وهو من حقة برضو خيته حلوه وعايز يطمن علبها وبما انك انتي هنا خدامة واني مش هلمسك لانك لسة بتفكري في حبيب القلب لاكن اني رجل ومهسمحش بي دا يوم ما احس انك بتغكري في حد وانتي في داري واقسم بالله هقتلك وماحد هيعرفلك طريق اني غلط فعلا اني رضيت بواحدة قالتلي اني مهحبكش وهحب حد تاني كانت غلطة مني بس هدافعك اني حقها واني هعمل اللي طلبة خيك وبرضوك عشان الناس.
دخل الحمام جاب موس من الحمام وشرط بي حته من عند قدامة
سفيان عمل المطلوب لاخوها حدفهم في وش رحيق: خدي هو دا اللي خيك عايزهم ابقي ادهولهم لما يجو وانتي هنا خدامة بقولهالك تاني
رحيق بدموع بتحاول تفهمو وتقرب منه وهو مش مديها فرصة
رحيق وحاطة ايديها علي صدره العاري: اسمعني والله مافي شي بدماغي انت خلاص بقيت كل اللي لي افهمني.
سفيان بحده: ابعدي يدك من علي متلمسنيش واستقبلي بقي اللي كنت ناوي اعملو فيكي وضميري انبني وكنت ناوي اغيرو
رحيق بدموع: طيب ممكن تسمعني افهمني والله اني مهقولكش كدا عشان اللي هتقوله دا لا عشان اني حسيتك رجل بمعني رجل فعلا
سفيان بحده: اخرسي معايز اسمع حسك خالص انتي هنا في القوضة دي تعيشي خرسة فهماني
رحيق بدموع وانكسار: حاضر
وراحت رحيق بنكسار عشان تنام علي الارض.
سفيان بزعيق فيها: اني مش طرطور عشان مرتي او اللي محسوبة انها مرتي تنعس عالارض قومي من انعسي علي السرير
رحيق مواطية راسها في الارض: وانت هتنعس فين
سفيان: اني مهنعس دلوقت انعسي انتي ملكيش دعوة بية
في غرفة هشام قاعد بيفكر رحيق و يتخيل انها دلوقتي في حضن اكتر عدو ليه
هشام بغيظ: مهسيبكش تتهني بحضنها يا ولد عمي
خبط الباب بتاع هشام
هشام بخنقة: ادخل.
امينة بابتسامة: عقبالك يا ولدي ها بقي قولي هنروح بكرة ولا بعده عند عروستك مشتاقة اشوفها
هشام بضحكة سخرية: عروستي وبكرة ولا بعده
امينة بستغراب: مالك يا ولدي عامل كدا ليه
هشام: عروستي يا امه
امينة بخضة: مالها يا ولدي.