رواية أحببت صخر للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الأول
في احد اماكن قري الصعيد
في بيت عايلات المنشاوي
مرات عم سفيان اسمها امينة
امينة بخبث وبتهمس: بصي يا بنايتي عليكي وعلي ولد عمك دا كبير السيوفيا يعني لو اتجوزتي راح تفوزي بكل شي اهني بدل ماحنا اهني عاملين كيف الخدامين كداي
بنت عم سفيان اسمها هند: - طيب واني اعمل اي يا اماي اقولو متيجي تتجوزني هو مطايقناش اصلا يبقي هيتجوزني كيف يااماي.
امينة بغيظ: هو اكدي زي ما بجولك اني مش بجولك جوليلو تعا اتجوزني بجولك الفتي نظرو بدل مايجي عاشية ويجولنا عايز اتجوز واحدة من بنات البندر انتي اللي اللولا بي
جت من وراهم ام سفيان واسمها سوسن: ها هنفضلو ننتحدت عصبح اكدي وسفيان قرب يصحي وهيطربجها علي دماغتنا كلنا ولسة معملناش شي واصل كيفياكم حديت بقي ويالا نحوضر الفطور
هند بتهتهة: خمس دجايق و هيبقي كل شي خولص يا مرت عمي
في غرفة سفيان قام من النوم.
سفيان بزعيق: انتو يا ولاد انتو يا بهايم ياللي اهني
جالو احد شغالين في البيت اسمها نعمات
سفيان: اي كل دا مسمعنيش ومال ولا ايه ساعة عم بندها ايه وقعين علي ودانكم ولا اي
نعمات بخوف: معلاش يا سعادت البية مسمعتكش اؤمرني
سفيان بزهق: غوري هتيلي فنجال الجهوة بتاعتي يالا جتك القرف عالصبح
جريت نعمات من قدام سفيان ونزلت تحت
سوسن: هو فاج يا نعمات سيدك سفيان.
نعمات: ايوا يا حاجة مسمعش حسو عالي كيف مش عارفة مالو متزربن علي الصبح اكدي ليه
سوسن بضحك: هو اكدي علي طول يا نعمات ايش الجديد يعني امطلع اشوفو متزربن ليه برضو اكدا
في مكان اخر في نفس المكان في الصعيد بيت صغير وناس علي قد حالهم نوعان ما
رحيق قامت من النوم لقت امها بتحضر الفطار
رحيق: اصباح الخير يا اماي مصحتنيش ليه اصوبح اعمل معكي شوغل البيت يا اماي اوعي انتي هحضر الفطار اني بجي استريحي انتي.
ام رحيق اسمها حسنات: مهو يا بنايتي بسلي حالي بدل قعدتي ولجيتك نايمة جولت اسيبك نايمة عشية منمتيش اكويس من التعب بجيتي اكويسة دلوخيت
رحيق بزهق: الحمدلله وفين اصحيح مرت المحروس ولدك
حسنات: نايمة يا بتي عندها ولدها مش هينيمها اطول الليل
رحيق بخنقة: مش عارفة يا ماي هتفضلي لميتا تدفعي عنيها اكدي وانتي عارفة انيهي اللي عملة كل دا ومقسيا ولدك علينا.
حسنات: خلينا ساكتين عشان اخوكي يا بنيتي مش عايزن نعكنن عليه حياتو
نزلت مرات اخو رحيق واسمها ايمان: اصباح الخير يا رحيق اصباح الخير يا مرت عمي
رحيق بترد بقرف: اصباح الخير يا ايمان
حسنات: اصباح الخير يا بنايتي ومال فين الوالد عمر
ايمان: مع ابو يا مرت عمي في الارض وبعد اكدي هيجيبو ويروح علي المصنع
رحيق بخنقة: هطلع عند الطيور يا اماي لاني مخنوقة.
ايمان برخامة: خبر ايه ومال مخنوقة من ايه يا خيتي علي الصبح اكدي
رحيق بزهق: مفيش شي اني اكويسة اكويسة قوي.
في بيت السيوفي
الكل علي طاولة الفطار
سفيان: ايه مالكم وكلين سد الحنق ومال ولا اي
امينة: لا ياولدي بس عشان شايفينك متزربن فمش عايزين نتحدد عشان متتديجش
سفيان يضحك بسخرية: لا ولا فيكي الخير يا مرت عمي ها انا ماشي علي المصنع سلام
في ارض اخو رحيق
اخو رحيق واسمه محمد: ايه يا محمود هتفضل لغايت ميتا شابك رحيق وركنها جمبك اكدي
محمود خطيب رحيق وابن عمها: اعمل ايه اني يا والد العم بعمل اللي يقدرني علي الله.
محمد: لا يا والد عمي انت مش عم تعمل اللي يقدرك علي الله انت عايش حياتك وخلاص مهمكيش حد بتقول اديها مركونة بس لا يا خيي انا عايز بقي استريح من مسؤلياتها انا مهفضلش ادي اكتير معكش يبقي سيبها لاصحاب نصيبها
محمود بخنقة: الله يساهلها يا ولد عمي من عند الله بس اصبر انت علي شوي
محمد باص في ساعة لاقي الوقت اتاخر علي ميعاد شغلة في المصنع.
محمد بخضة: يا نهار مطين بطين الباشا هيمشيني انهاردي غور غور من وشي يالا يا والد يا عمر اروحك لامك الله يقطعك انت وامك
في مصنع المنشاوي
سفيان بيمر علي المصنع بس لقي ماكينة مش عليها حد
سفيان بعصبية: انت يا والد اخد اهني
احد العمال بخوف: ايوا يا بية اؤمرني
سفيان: مين اللي علي المكنة دي
احد العمال: لسة مجاش يا بية
سفيان بغضب: نعم يعني كيف لسة مجاش افهم اني كيف.
احد العمال: معريفش اني يا بية زمانته جاي بص العامل لقي محمد جي اهو جي يا بية
سفيان بيبص نحيته والغضب باين علية: ممكن تخبرني ايه اللي اخر جنابك علي شغلك لغايت الوخيتي
محمد بخوف: معليشي يا بية غصب عني كان بوي تعبان اشوي
سفيان بزعيق: ايه معليشي دي بقي اصريفها من انهي محيل لما مشاغل الناس تبوظ وادفع اني تمنها هستفاد منيك انت ايه بقي ومن بوك
محمد برعب: معليشي يا بية اول واخر مرة.
سفيان: هيا فعلا اخر مرة ليك اهني في مصنعي غور برة غور
محمد: سامحني النوبا دي يا بية غصب عني والله
ادخل احد العامل
العامل: معلش يا بية النوبا دي سمحو عشان عندو ابو مريض و بيجهز اخته
سفيان: انا هسامحك النوبا دي بس عشان الرجل الطيب دا بس
محمد بفرحة: الله يكرم اصلك يا بية حاضر
في بيت اهل رحيق
ايمان بتريقة: ايه يا ست الحسن والجمال هتفضلي اكدي قاعد.
اكدي قاعدلنا زي جرد جطع ولا منك ولا كفايت شرك جاعدة تاكلي في جربة مخرومة
حسنات بقلة حيلة: مالها بس يا بنايتي عملتلك ايه اومال
ايمان: قاعدة اكدي مش علي بعضيها رايحة جاية علي الشباك تشوف البغل بتاعها اللي ركنها جمبي ولا معبيرها
رحيق بغضب: وانتي ايش حشرك يا حرباية الجبل انتي ها
ايمان بغيظ: اني حرباية الجبل يا بومة ياللي محدش معبيريك ولا سال فيكي.
رحيق بضحكته استهزق: قال محدش معبيرني قال داني البلد كلياتها هتموت علي الدور والباقي علي اللي كانو هيعنسو لولا خوي اتجوزها
حسنات: بس يا بنايتا بقي عيب اللي عم تعملو دي
ايمان: العيب علي بتك اللي متعرفش العيب واصل
رحيق: اني بقي هعرفك اني معرفش كيف العيب واصل راحت جايبها من شعرها
ايمان بغيظ: انتي عم بتضربيني عايزة تسقطيني
محمد دخل في نفس اللحظة دي
محمد بغضب: انتي بتتضربي مرتي وعايزة تسقطيها يا رحيق.
رحيق بخوف: اني يا خوي.