قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل السادس والستون

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل السادس والستون

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل السادس والستون

في قصر المالكي،
اندفع لؤي بدون كلمة نحو غرفته يجر جسد اسيا حرفيا بعد أن ضاق به الأرض ذرعا من تصرفاتها الطائشة، دفعها دفعا وكادت تهوي ساقطة لولا أنها في تحكمت في توازنها وهي تصيح في وجهه صارخة بحدة
- ممكن اعرف ايه اخر الجر ده
ملامحها وحشية شرسة
وزرقاوة عينيها تلمعان بخطر، جعل لؤي يصيح بنفاذ صبر
- اسمعي بقي يا آسيا
طالعته اسيا ببرود قائلة وهي تعقد ذراعيها على صدرها
- يا نعم، اشجيني.

ألقي نظرة بعينيه في المكان حوله قائلا بصرامة
- شايفة الاوضة دي، رجلك مش هتعتب برا تاني
لاح الاستنكار على معالم وجهها الفاتن لتصرخ قائلة بجنون
- وانت جاي هنا عشان تحبسني
هو يتحمل منها جنونها وألمها
لكن حينما يمس الأمر لعائلته ف هو خط أحمر.

تحمل منها كلماتها الساخرة والمهينة حينما جلبها هنا في اليوم الأول على حين غرة، لكن عودته مع جده من المشفى ولم يسلم فرد من لسانها السليط حتى طال الأمر الذي الصغيرة، ف كفي!
انفجر صائحا بحدة وهو يدفعها بجسدها نحو الفراش لتجلس عليه
- كنت فاكر انك عاقلة مش مجنونة وغبية كمان
لمعت عيناها بجنون وبدت ملامحها أقرب لحالة في مصحة نفسية لتهب من جلوسها صائحة
- انا مجنونة.

عاد مكررا الكلمة بحدة واحتدت عينيه المظلمتين بالخطر
- مجنونة وغبية كمان
رغم الأسلم لها اتخاذ الوجه الناعم وأساليب أنثوية إلا أنها غمغمت بجنون
- طب حاسب كلامك ده عشان...
صاح مخرسا إياها بقوة
- اخرسي
الجمت آسيا لسانها الصمت وهي تسمع تقريعه
- صوتك هيعلا يا آسيا قسما بالله ما هخليكي تنطقي، هكتم صوتك ده نهائي.

بل يهدد الهركليز خاصتها، وكل هذا بسبب الفأرة دون أي ملامح أنوثة لمعت عيناها بخبث وهي تقترب منه تلف يديها حول عنقه
- ويا تري هتكتم صوتي من انهي اتجاه بطريقتي ولا طريقة تانية
حرر ذراعها حول عنقه وهو يتأملها مليًا، غير مصدقا أن الكره أعمالها لدرجة أنها أخلفت بوعدها ويبدو حبهما غير كافيا للنسيان والصفح!
عادت تستخدم أساليب أنثوية رخيصة ليصيح لؤي بحدة
- نفسي عافتك للأسف
حدقت به بعدم فهم لتسأله
- يعني ايه.

ارتسمت ابتسامة قاسية على شفتيه وهو يجيبها ببرود
- هتقعدي لوحدك في السرير، لو كنتي عاقلة بصحيح مكنتش هببتي اللي عملتيه في المستشفى لا وبتكملي جنونك في البيت
دبت بقدمها على الأرضية لتصيح بانفجار
- وهو مين اللي جابني هنا، انا ولا انت، لا شوفني وانا بكلمك هنا
تهدجت أنفاسها وهي تحدق به بجنون جاذبة اياه ليواجهها.

- لا يا حبيبي ما هو مش تجرني لبيتك وتجبرني اشوف عيلتك واحترمهم، انت عارف اني مش طايقة حد، ودي مشكلتك انت وحلها، مش تقرب الزيت جنب النار وفي الاخر تقول يا ريتني ما قربت
لم يكلف نفسا ليرد عليها بل تمتم بجمود
- كلامك مع عيلتي ممنوع
دفعت جسده إلا أنه لم يتحرك مقدار انشا، صاحت بجفاء
- لا انت لطالما هتمنعنى، مشيني من هنا، انا لا يشرفني وجودي هنا ولا اي نيلة على دماغكم ده انتو عيلة.

ثم ما حدث بعدها شل أطراف جسدها وهي ترفع اناملها لتلمس موضع لطمته على وجهها
هل تجرأ لدرجة يمد يده عليها، تجمعت الدموع في حدقتيها وهي ترفع وجهها تتأمله بعدم تصديق هامسة
- لؤي
حاولت رؤية الندم في ملامح وجهه القاسية إلا أنها لم تجد شيئا، صاح قائلا بجفاف شديد
- تكوني زوجة محترمة مطيعة، ومحدش يسمعلها صوت
ترقرقت الدموع من مآقيها لترتسم ابتسامة مميتة على شفتيها قائلة
- انت جاي تستفزني بقا.

عينيه مرت على خدها الذي صفعه ليضم قبضة يده بعنف، جميع جنونها وغيرتها يستطيع أن يتحمله إلا كلمة تمسه هو شخصيا، أجاب بجفاء شديد
- بحب اعلمك بطريقتي
تمتمت بقسوة
- مش هتستفيد حاجة على فكرة
لم يلقي بالا بالرد، اغلق باب الغرفة خلفه لتمسك بمزهرية وألقتها بقوة على الباب المغلق صارخا بقهر
- الحيوان.

شهقت بألم ثم انسدلت الدموع من عينيها ممرة اناملها على موضع صفعته، الحقير، تجرأ بجسده العضلي الضخم ومد يده عليها، سحقت شفتها السفلي بعنف شديد حتى أدمته، مسحت دموعها بعنف لتتجه نحو الفراش وصفعته تلك ستردها له غاليا.

قضت جيهان تعد الساعات حتى يصلا إلى دهب قبل أن يتحركا منه إلى وادي الوشواش، رغم امتعاضها كون ان معظم الوقت سيقضونه في السيارة إلا أن سرمد أخبرها، أنه لن يزيد عن مكوثه في الوادي سوى ساعتين تصوير، عادت تنظر نحو هاتفها وهي تحاول احصاء معلومات أكثر عن المكان، لطالما كان خوفها من السباحة سبب من أسباب كثيرة جعلتها تمتنع من اقتراب أي منطقة بها مياة، لكن الجراءة اليوم عالية وخصوصا ان شقيقتها بجوارها التي لا يبدو عليها أي معالم انهماك، بل عينيها تحدقان بشغف من النافذة، تأففت جيهان بضجر لولا وجودها أساسي لما قدمت اليوم!

توقف الميكروباص أمام فندق معين لتتسع عيناها فرحا لكن سرعان ما امتعضت ملامحها حينما استمعت إلى أنهم سيقضوا المسافة المتبقية من خلال سيارتين جيب..

السيارة الأولي اتخذها سرمد وصديقه والثانية اخذتها هي وشقيقتها والبارد وسيم الذي قضى مسافته الثانية يتحدث مع شقيقتها بل يلتقطان العديد من الصور ثم تصوير مقاطع فيديو، وضعت سماعات هاتفها واتخذت الصمت وهي تحدق في الجبال بعيون شاردة تماما، متمنية أن لا تجلس تلك المرة ست ساعات في السيارة!

ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتي شادية وهي تمد عنقها لتنظر إلى الجبال، انتبهت من وجود طائرة الدرون الخاصة بسرمد لتتسع ابتسامتها وهي تري طائرته تتبعهما تحديدا اشرأبت بعنقها وهي ترفع بصرها باتجاه مرمى الطائرة لترفع يدها علامة للتحية ثم عادت تجلس في مقعدها وهي تتبع مسار طائرته، هزت رأسها مستنكرة ما تقوم بفعله، لكن دافع خبيث يخبرها أن ما تفعله ليس خاطئا..

توقفت السيارتان بعد مسافة طويلة للوصول الى المكان المنشود، اندفعت جيهان خارجة من السيارة وهي تحرك قدميها المتشنجة من كثرة جلسوها في مقعد السيارة، اتسعت عيناها بانبهار شديد محدقة في الجبال المخيفة الشكل عن ما اعتادته، هل هذه جبال الفيروز والجرانيت؟
فغرت فاها بصدمة شديدة وهي تندفع متحركة للامام الا انها استمعت الى صوت حازم
- ممكن تبطلي تنطيط من هنا لهنا.

تأففت جيهان بحنق، هذا ما ينقصها جليس اطفال في مكان كهذا، التفتت اليه صائحة بحنق
- الله، وانت مالك
اقترب وسيم منها قائلا بحدة
- وانتي فاكرة اني هسمحلك تعملي الهبل بتوعك
وضعت يدها على خصرها رافعة حاجبها باستنكار
- وايه الهبل اللي تقصده يا بابا
اقتربت منه لحد جعله يعقد حاجبيه بتوجس، رفعت أنامل قدميها لتصرخ بدهشة
- تصدق طلعلك شعر ابيض، يالهووي.

انفجرت ضاحكة وهي ترى ملامحه العابسة تحدقان بها بيأس لتقترب منه قائلة
- لا لا مش ممكن، تحب اصبغلك الشعرة دي
اكتفي بابتسامة باردة على شفتيه مجيبا اياها
- مكنتش اعرف ان دمك خفيف للدرجة دي
كسي ملامحها الجمود لتقول بصوت آمر
- اوعى تتحرك استني
تراجع خطوة للخلف وهو يحدق بها متوجسا، يود الموت ولا يسلم عنقه لها، اقترب جيهان ترفع يدها سريعا تجذب خصلة شعره الطويلة بحدة جعلته يتأوه بصوت خفيض
- يا بنت المجنونة.

اندفعت جيهان راكضة صارخة
- لا لا والله بهزر، اوعي
توجهت نحو شادية واختبئت خلف جسدها وهي تتحرك يمينا ويسارا ليزفر وسيم بحدة، رفعت شادية رأسها قائلة
- انتي بتعملي ايه
ضمت جيهان جسد شادية بقوة قائلة
- اصله هيضربني يا شادية، اوعي تسيبيه يمسكني
صاح وسيم بحدة وهو يرفع حاجبا شريرا
- مش سايبك وريني هتعملي ايه
صرخت جيهان بفزع وهي تتمسك بشادية التي قالت
- خلاص يا وسيم مش مستاهلة.

لم يخفي المشهد الطفولي عن عيني غسان ولا ذلك الذي يتأجج من الغضب، ارتسمت ابتسامة مسلية على شفتي غسان ليقول
- أترى ما أراه
زفر سرمد بحدة متحكما بلوحة القيادة لطائرته، صاح بنفاذ صبر دون أن ينسى أن يلقي نظرة نحو برتقاليته الذي التصق قميصها بجذعها كليا نتيجة شد قميصها لتبرز تكور نهديها امام ذلك الأشقر، زفر بحنق وهو يكاد يطحن ضروسه أمام تلك الغبية والمغفلة المتشبثة بالتيشرت
- أنني أعمل يا غبي اصمت.

ابتسم غسان ببلاهة شديدة وهو يوجه نظرته نحو سرمد قائلا بتساؤل
- أخبرني كيف تكون قطعة شمس شقيقة قطعة قمر؟
حاول سرمد التحكم في أعصابه وهو يتساءل حانقا
- أين المرشد
رفع غسان عينيه نحو رجل بدو وبجواره طفل يتقدمان اتجاههما ليتمتم غسان بشقاوة
- لقد جاء يا غيور.

عيناه تكاد تحرقان البرتقالية من مجلسها، تنهد الصعداء وهو يرى اخيرا فك أسر ذلك التيشرت اللعين ليقترب من الرجل وهو يزفر بحدة، سيضطر أن يعيد رحلته مرة أخرى والتصوير من جديد، وجود البرتقالية بجواره مدمر للأعصاب وضبط النفس.
ما أن التهي وسيم بالسماع إلى رجل البدو اقتربت جيهان من شادية تسألها
- اعرف فيه ايه بينكم
هزت شادية رأسها ببرود
- مفيش حاجه
رفعت جيهان حاجبا لتمتم باستنكار.

- يا بت دا انتو مقضينها نظرات من الصبح وانا ساكته، وشغالة كدا تتدلعي قدامه وانتي بتتكلمي، ده كفاية انه قاله لمي شعرك وانتي ببساطة وافقتي فيه ايه بينكم
هزت شادية رأسها ببرود شديد
- مش انتي شغالة تقوليلي اديله فرصة، بديله
ضيقت جيهان عينيها محاولة معرفة شقيقتها الغريبة الأطوار، اقتربت منها ممسكة بعضديها
- شادية، انا اختك وحاسة فيه حاجه غلط، يعني مش معقول اللي مش طيقاه ده تحبيه فجأة.

رفعت شادية عينيها مستنكرة لترد
- احبه، لا مين قالك بحبه، بالعكس هو بيدور على حاجة معينة فيا وانا بدور على حاجة معينة فيه، يعني بنقضي وقت لطيف مع بعض وكل واحد هيروح في حاله
تعلم أنها تكذب، هي وإن كانت لا تحبه، فهذا لا يمنع انها تتأثر بها
انوثتها تتأثر برجولته، هزت جيهان قائلة
- مش مطمنالك حقيقي، واتمنى متعمليش حاجه تخسرك كل حاجة في ايدك
صاحت شادية باستنكار شديد.

- انتي عايزة تقنعيني انه واحد زي ده، هيكون جد معايا، اطلاقا شايف حاجه حلوة ونفسه يجربها، بس مش اكتر
عقدت جيهان حاجبيها واللعبة التي تلعبها شقيقتها ستجعلها تندم قريبا، تمتمت بقلق
- بس مش من حقك تلعبي بمشاعر حد
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها قائلة
- النصيحة دي توجهيها لنفسك
صاحت جيهان بمجادلة
- انا عارفة وسيم، لكن انتي متعرفيش سرمد، صدقيني الوش الناعم البشوش ده اكيد هيتغير 180 درجة لما يحس انك بتخدعيه.

هزت شادية راسها بعدم اقتناع، كان حديث الفتاتين سري إلا أن هناك طرف ثالث استمع بدون قصد إلى حديثهم!
-هيا بنا سننطلق.

صاح بها سرمد بصوت مرتفع جاذبا انتباه الجميع، عدلت شادية من وضع القبعة قبل أن تبدأ في السير بحذر وهي تري المنطقة وعرة جدا غير ممهدة، بعض الاخشاب فقط موضوعة سامحة لهم بالسير، استمعت من الطفل أن المنطقة يأتي اليها العديد من الزوار من الاجانب وغيرهم، وأن الحكومة رفضت مد يدها لتمهيد المنطقة معللين أنها ضمن محمية طبيعية، شهقت بفزع حينما طُلب منها أن تستخدم حبل لتصعد به للفتحة أمامها، تقدم الجميع بشجاعة وأولهم الايطالي ثم وسيم وجيهان وحان دورها ثم غسان.

-لا تقلقي
قالها سرمد بدفء وهو يحثها على التشبث بحبل؟!
بسملت وهي تتشبث به بقوة لتحاول رفع جسدها نحو الفتحة، كادت تبكي من فشلها إلا أنها استمعت إلى صوته مرة أخرى وهو يمد ذراعه لها، لم تتردد وهي تمد ذراعها له بعد محاولاتها الفاشلة وما ان صعدت حتى جلست على ركبتيها وهي تستمع إلى صياح شقيقتها
-جدعة يا شادية
امتدت لها زجاجة مياه اخذتها وهي ترتشف المياة ثم لهثت وهي تسأله
- اخبرني لما نحن هنا بالتحديد.

اكتفى بمراقبة وجنتيها المضجرة بالحمرة ليجيبها
- سمعت انه يوجد ماء عذب بين الجبال، غير ذلك سمعت أن لونه يتغير
لمعت عيناها الكهرمانية لترتسم ابتسامة على شفتيه قائلا
- هيا لأساعدك
مد يده للمرة الثانية لتضع يدها داخل يده في ثقة مريبة وهي تستقيم بجذعها متابعة السير، سألته بملل
- هل سنطول؟
ألقي نظرة خاصة نحو الجميع المنشغل بحديث الرجل البدوي، ليميل بغتة نحو أذنها هامسا.

- ليس كثيرا وان اتعبتك ساقيك، لا مشكلة لدي لحملك
امتقع وجهها من حمرة الخجل لتمتم
- وقح
صمتت وصمت هو معها، يسيران متجاورين كل منهما في عالم خاص به، مد سرمد بصره نحوها يحاول معرفة سر غرابتها اليوم معه
جاءت للرحلة وأرادت أن تظهر له حسنها بترك خصلات شعرها محلولة، ثم جراءتها لارتداء قبعته، وعدم رفضها ليده لمرتين، هل تمارس حيلة جديدة معه؟ أم قررت الاستسلام و ترى إلى أين يجرفها الموج؟

مرر أنامله على لحيته المهذبة وهو ينظر إلى تيشرتها القطني بنزق، لما ارتدت شيء كهذا الآن، ألا تدري أنه سيلتصق بحنايا جسدها من الحر؟! سب ولعن وهو يشعر ببعض الندم على جلب برتقاليته، التي تبينت ناعمة جدا عن السفر، ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتيه لينظر نحوها ويجدها هي الأخرى مبتسمة، تساءل بخشونة
- ما سر تلك الابتسامة؟
أجابته وهي تهز كتفيها وعينيها تحدقان في عينيه.

- لا شئ، مجرد انني اكتشف نفسي من جديد وأرى الناس من حولي جيدا
ارتبك، ارتبك وهو يرى محاولتها للولوج داخله، اظلمت عينيه وهو يسألها بصوت أجش
- وهل تريني؟
لمعت عينيها وهي تهز رأسها قائلة بنعومة
- أراك جيدا يا سرمد
مؤكد أنها أصابت بحمية، البرتقالية التي يعلمها ستبدأ بالظهور ثم الصراخ في وجهه، تخبره عن مدى اشمئزازها للمسته، متناقضة غريبة تلك المرأة، انتبها على صوت صياح جيهان
- المنظر تحفاااااا.

اقتربت جيهان بتهور وهي تنظر عميقا الى المياه الطبيعية لتندفع شادية قائلة بقلق
- جيجي خلي بالك
هزت جيهان رأسها بلا مبالاة لتخرج هاتفها من جيب بنطالها وهي تلتقط صورا عديدة لها، حفر القلق في معالم وجه شادية ليطمئنها قائلا
- المياه لن تقتلها بالمناسبة
قالها بصوت مرح لتزم شادية شفتيها بتوتر
- اعلم لكن تلك الغبية لا تعلم السباحة، لذا هي برعونتها ستقتل نفسها.

انجذبت شادية رغما عنها إلى المنظر الطبيعي أمامها وهي تري المياة محاطة بين الجبال، فغرت فاها من تعرجات الجبال الشاهقة وهي تحتضن المياه، ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتيها، اتسعت عيناها بجحوظ مخيف وهي تسمع نداء حذر
- جيهااااااااااااااااان
اختل توازن جيهان لتصرخ مفزعة، سقط جسدها داخل المياه المغمورة وحل الصمت على رؤوس الجميع!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة